القائمة إغلاق

أنواع الإيمان Types of Faith

نوعان من الإيمان

 مرقس 22:11-24 “22 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: آمِنُوا بِاللهِ

23 فَأَقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، مَنْ قَالَ لِهَذَا الجَبَلِ: لِتُقْلَعْ مِنْ مَكَانِكَ وَتُلْقََ فِيْ البَحْرِ، وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ بِأَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحدُثُ، فَإنَّ كَلامَهُ سَيَتَحَقَّقُ لَهُ.

24 لِهَذَا أَقُولُ لَكُمْ، كُلُّ مَا تَطلُبُونَهُ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ، آمِنوا بِأَنَّهُ لَكُمْ، فَيَكونَ لَكُمْ.”

“ليكن لكم إيمان بالله”. تقول أحدى الترجمات، “ليكن لكم إيمان الله”. بكلمات أخرى، “ليكن لكم نوع إيمان الله”. الله هو إله الإيمان. هذا هو النوع الأول. يوجد نوع آخر من الإيمان، وهو الإيمان البشرى الطبيعي المبنى على المعرفة المستقاة من الحواس الجسدية، حواس الإدراك. وهذا النوع نراه في توما . (يوحنا 26:20-29) “26 وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيْذُ يَسُوْعَ مُجتَمِعِيْنَ مَعَاً مَرَّةً أُخرَى فِي الدَّاخِلِ، وَكَانَ تُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوْعُ مَعَ أَنَّ الأَبوَابَ كَانَتْ مُغلَقَةً. فَوَقَفَ أَمَامَهُمْ وَقَالَ: السَّلاَمُ مَعْكُمْ.

27 ثُمَّ قَالَ لِتُوْمَا: تَعَالَ وَضَعْ إصبَعَكَ هُنَا وَانظُرْ إلَى يَدَيَّ، وَضَعْ يَدَكَ فِي جَنْبِي. كَفَاكَ شَكَّاً وَآمِنْ.

28 فَقَالَ تُومَا: رَبِّي وَإلَهِي

29 فَقَالَ لَهُ يَسُوْعُ: هَلْ تُؤْمِنُ يَا تُوْمَا لأَِنَّكَ رَأَيْتَنِي؟ هَنِيْئَاً لِلَّذِيْنَ يُؤمِنُوْنَ دُوْنَ أَنْ يَرَوا.”

قال يسوع لتوما ” لتكن فيما بعد لا غير مؤمناً بل مؤمناً” بمعنى آخر، قد كان توما عديم الإيمان. أو أن إيمانه صفر.

إيمان الله:

يصنف الكتاب المقدس نوع إيمان الله إلى أربع تقسيمات مختلفة وهم: الإيمان القليل, الإيمان العظيم, الإيمان الضعيف, والإيمان القوى تكلم الرب يسوع عن الإيمان القليل والإيمان العظيم. بينما تكلم بولس عن الإيمان الضعيف والإيمان القوى.

الإيمان القليل …..والإيمان العظيم

 كما قلنا سابقاً أن الله قد أعطى كل واحد منا ” المقدار من الإيمان “. لكن هذا المقدار المعطى لنا قليل. والله يتوقعنا أن ننميه. إذاً فهي مسئوليتك أن تزيد مقدار الإيمان الذي أعطاه إياك الله. يأتي ذلك من خلال تعليم كلمة الله. (رومية 17:10)” 17 فَالإيمَانُ يَأْتِي نَتِيجَةً لِسَمَاعِ الرِّسَالَةِ، وَتُسمَعُ الرِّسَالَةُ حِيْنَ يُبَشِّرُ أَحَدُهُمْ بِالمَسِيحِ.”. فكلما تسمع الكلمة أكثر كلما يتولد لديك إيماناً أكثر.

(متى23:8-26) “23 وَرَكِبَ يَسُوعُ القَارِبَ، وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ.

24 ثُمَّ هَاجَتْ فِي البُحَيرَةِ عَاصِفَةٌ شَدِيدَةٌ، حَتَّىْ إنَّ القَارِبَ تَغَطَّى بِالأَموَاجِ. أَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ نَائِمَاً.

25 فَاقتَرَبُوا مِنْهُ وَأَيقَظُوهُ وَقَالوا: يَا سَيِّدُ، خَلِّصْنَا، فَإنَّنَا نَغْرَقُ.

26 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لِمَاذَا أَنتُمْ خَائِفُونَ، يَا قَلِيلِي الإيمَانِ؟ ثُمَّ قَامَ وَانتَهَرَ الرِّياحَ وَالبُحَيرَةَ، فَسَادَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ.” عندما استيقظ يسوع، لم يقم مفزوعاً من الخوف. إنما قام ببساطة وانتهر الريح والبحر وقال لهم ” أهدءوا” فصار هدوءاً عظيماً. عندما يكون إيمانك قليلاً . فسيتعذب بالخوف من الظروف، ومن ثم فلن يعمل إيمانك. الإيمان لا يسير أبداً مع الخوف. الخوف يعيق الإيمان، لكن الإيمان يحطم الخوف.

تذكر هذا: الإيمان القليل لن ينجح الأمر. ربما يبدأه، لكنه لن يكمله. ماذا يعنى ذلك؟ لنرى قصة أخرى ونفهم:

متى 26:14-30 “26 فَلَمَّا رَآهُ تَلاَمِيذُهُ مَاشِيَاً عَلَى البُحَيرَةِ ارتَعَبُوا مِنَ الخَوفِ، وَقَالُوا إنَّهُ شَبَحٌ، وَمِنْ خَوفِهِمْ صَرَخُوا.

27 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ عَلَى الفَورِ: تَشَجَّعُوا، إنَّهُ أَنَا، لاَ تَخَافُوا.

28 فَأَجَابَهُ بُطرُسُ: يَا رَبُّ إنْ كَانَ هَذَا أَنتَ حَقَّاً، فَمُرنِي أَنْ آتِيَ إلَيكَ مَاشِيَاً عَلَى المَاءِ.

29 فَقَالَ لَهُ: تَعَالَ. فَنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ القَارِبِ وَمَشَى عَلَى المَاءِ بِاتِّجَاهِ يَسُوعَ.

30 لَكِنْ عِندَمَا انتَبَهَ بُطرُسُ إلَى الرِّيحِ الشَّدِيدَةِ، خَافَ وَابتَدَأَ يَغرَقُ، وَصَرَخَ: يَا رَبُّ أَنقِذنِي.” قال يسوع لبطرس ” تعالى” فنزل بطرس من السفينة وسار على الماء ليذهب إلى يسوع لم يسبح في الماء. مع أنه كان صياداً، لكنه سار على الماء. في ذلك الوقت، فعل شيئاً خارقاً للطبيعة، لقد سار على الماء… هذا هو الإيمان!

لكن أريد أن ألفت انتباهك إلى عدد ثلاثين “…عندما رأى (أي بطرس) الأمواج العالية، خاف..” رأى بطرس الرياح المضادة فخاف. ونتيجة لذلك بدأ يغرق في حضور يسوع. غرق بطرس أمام يسوع!!!

ماذا حدث للإيمان الذي أخرجه من السفينة وجعله يسير على الماء؟ سنرى الإجابة في رد يسوع عليه: متى31:14 “31 فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ عَلَى الفَورِ وَأَمسَكَ بِهِ، وَقَالَ لَهُ: يَا قَلِيلَ الإيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟”

كان إيمان بطرس قليلاً، وهذا ما جعله يغرق. تذكر أنى قلت أن الإيمان القليل لن ينجح بالعمل. ربما يبدأه، لكنه لن ينهيه. لقد أخرج بطرس ووضعه على الماء. لكن لم يقدر أن يعضده ليكمل السير عندما كانت الرياح مضادة.

عندما تهب ظروف الحياة المضادة في وجهك، فقوتك ستخيب إن كان إيمانك قليلاً. الإيمان القليل ينجز القليل جداً. عندما يكون إيمانك قليلاً فستتمرمر بالخوف.

” يا قليل الإيمان لماذا شككت؟” . بمعنى آخر إن كان بطرس لم يشك، لكان أستطاع أن يكمل سيره على الماء إلى يسوع ويرجع إلى السفينة مرفوع الرأس. الخوف والشك هما نتاج الإيمان القليل. إن كان إيمانك قليلاً، ماذا يمكنك أن تفعل تجاه ذلك؟ الإيمان القليل هو نتيجة معرفة غير مكتملة. هوشع 6:4  “قَدْ هَلَكَ شَعْبِي لاِفْتِقَارِهِ إِلَى الْمَعْرِفَةِ، وَلأَنَّكَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ فَأَنَا أَرْفُضُكَ فَلاَ تَكُونُ لِي كَاهِناً، أَنْتَ تَجَاهَلْتَ شَرِيعَتِي لِذَلِكَ أَنَا أَنْسَى أَبْنَاءَكَ.” الله نفسه قال أن شعبه، أولاده، المؤمنين قد هلكوا بسبب نقص المعرفة بكلمة الله. لذا، كلما تسمع الكلمة أكثر، كلما تزداد معرفتك أكثر، وكلما يزداد إيمانك في الكلمة. 

الإيمان العظيم

 متى 28:15 “28 حِينَئِذٍ أَجَابَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، إيمَانُكِ عَظِيمٌ جِدَّاً. لِيَكُنْ لَكِ مَا تُرِيدِينَهُ. وَفِي تِلكَ اللَّحظَةِ، شُفِيَتِ ابنَتُهَا.”

الإيمان العظيم هو إيمان متماسك. أنه الإيمان الذي لا يستسلم برغم الظروف المضادة. أنه الإيمان الذي يتجاوب بمعرفة. يُبنى هذا الإيمان على مقدار ونوع المعرفة التي نلتها.

عندما امتحن يسوع إيمان المرأة عنها أخبرها أن ما ترغب فيه لا يمكن أن تناله.

(تماماً عندما تخبرك الظروف في كثير من الأحيان أن ما ترغب فيه لن يتحقق لك)، أجابت تلك المرأة بمعرفة. ردت بإيمان.

(متى22:15-28) “22 وَجَاءَتْ إلَيهِ امرَأَةٌ كَنعَانِيَّةٌ كَانَتْ تَعِيشُ فِي تِلكَ المِنطَقَةِ، وَبَدَأَتْ تَصرُخُ: ارحَمْنِي يَا رَبُّ، يَا ابْنَ دَاوُدَ. فَابنَتِي مَسكُونَةٌ بِرُوحٍ شِرِّيرٍ، وَهِيَ تَتَأَلَّمُ جِدَّاً.

23 فَلَمْ يُجِبْهَا يَسُوعُ بِأَيَّةِ كَلِمَةٍ. فَجَاءَ إلَيهِ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا مِنهُ وَقَالُوا: اطرُدْهَا مِنْ هُنَا، لأَِنَّهَا تَتبَعُنَا وَتَصرُخُ.

24 فَقَالَ: لَمْ أُرسَلْ إلاَّ إلَى خِرَافِ بَني إسْرَائِيلَ الضَّائِعَةِ.

25 لَكِنَّ المَرأَةَ اقتَرَبَتْ إلَيهِ وَسَجَدَتْ أَمَامَهُ وَقَالَتْ: يَا رَبُّ، سَاعِدنِي.

26 فَأَجَابَهَا يَسُوعُ: لَيسَ جَيِّدَاً أَنْ نَاخُذَ طَعَامَ الأَبنَاءِ، وَنُلقِيهِ لِلكِلاَبِ.

27 فَقَالَتْ: صَحِيحٌ يَا سَيِّدُ، وَلَكِنْ حَتَّى الكِلاَبُ تَأكُلُ مِمَّا يَسقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَصحَابِهَا.

28 حِينَئِذٍ أَجَابَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، إيمَانُكِ عَظِيمٌ جِدَّاً. لِيَكُنْ لَكِ مَا تُرِيدِينَهُ. وَفِي تِلكَ اللَّحظَةِ، شُفِيَتِ ابنَتُهَا.”

تذكر أنه كلما كانت لديك معرفة دقيقة بكلمة الله، كلما عظم إيمانك! إن كنت تواجه ظرف يبدو أنه ميئوس منه، إنغمس في الكلمة! إبحث باجتهاد و إدرس الشواهد التي تتكلم بالتحديد عن ظروفك. فالعلاج الوحيد للإيمان القليل هو أن تتعلم أكثر عن كلمة الله التي تخص ظروفك.

الإيمان الضعيف والإيمان القوى

 الإيمان الضعيف هو نتيجة عدم ممارسة الإيمان. ماذا يعنى ذلك؟ عندما تسمع كلمة الله ولا تعمل بها، فأيمانك سيصبح ضعيفاً. فالإيمان الضعيف هو نتيجة عدم السلوك بالمعرفة التي لديك.

سمعت شخص ذات مرة يقول” أعرف أن الكتاب يقول هكذا، لكن دعونا نواجه الواقع ” أي شئ يمكن أن يكون واقعي أكثر من كلمة الله؟ كلمة الله هي الحقيقة تماماً.

الإيمان الضعيف يقول ” أعرف أن الكتاب يقول أنه بجلدته يسوع نحن قد شفينا ” لكنه يظل راقداً على الفراش مريضاً. هذا هو الإيمان الضعيف أنت تعرف شئ لكنك لا تسلك به. أنت تعتبر الألم والمرض أكثر من كلمة الله. وبهذا سيصبح إيمانك ضعيفاً وعندما تواجه أزمات صحية ستجد إيمانك لن يعمل.

علاج الإيمان الضعيف

علاج الإيمان الضعيف هو السلوك بالكلمة. السلوك بالمعرفة التي لديك. فكلما تمارس إيمانك أكثر كلما يصبح إيمانك أقوى.

تقول كلمة الله “24 هُوَ نَفسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الخَشَبَةِ، لِكَي نَمُوتَ بِالنِّسبَةِ لِخَطَايَانَا، وَنَحيَا حَياةَ البِرِّ. فَبِجِرَاحِهِ شُفِيتُمْ.” 1بط24:2 لذا قل “أنا أرفض أن أكون مريضاً. أرفض أن يكون للمرض أو السقم موضع في جسدي. أرفض أن أطرح على الفراش مريضاً أو أظل على كرسي متحرك. أنا مشفى بإسم يسوع لأن الكلمة تقول كذلك .

ربما تكون قد صليت وسألت الرب لأجل طلبه معينة(ربما يكون عمل جديد). إعترافك إذاً يجب أن يكون ” أشكرك يارب لأني نلت ما سألتك لأجله. قد قلت أن كل ما أرغب فيه، عندما أصلى، أؤمن أنى أناله، فيكون لي. لذا أنا أؤمن أنى نلت عملاً جديداً. مجداً لله”.

ربما تكون قد تقدمت لمقابلة شخصية لعمل ورُفضت مع ذلك، أنت ترفض أن تكون محبطاً ويائساً. أرفض أن يؤثر هذا الحدث عليك أو يطفئ إيمانك. قف على كلمة الله وقل” أنا لدى عمل جديد. قد أعطاني إياه الله عندما صليت” حتى وإن لم يكن هذا العمل موجوداً، فسيُخلق لأجلك، هذا ما تقوله الكلمة. الطريقة التي تبنى بها إيماناً قوياً هي أن تضعه ليعمل. فهكذا تمارس عضلة إيمانك. لأنه ما لم يصبح إيمانك قوياً، فلن يأتي بكثير من النتائج.

الإيمان القوى

 رومية 19:4-20 “19 وَلَمْ يَضعُفْ إيمَانُهُ، مَعَ أَنَّهُ كَانَ يَعلَمُ أَنَّ جَسَدَهُ قَريبٌ مِنَ المَوتِ -فَعُمرُهُ كَانَ نَحوَ مِئَةِ عَامٍ- وكَانَ يَعْلَمُ أَنَّ رَحمَ سَارَة زَوجَتُهُ مَيِّتٌ أَيضَاً.

20 فَمَا شَكَّ بِوَعدِ اللهِ أَوْ تَخَلَّى عَنِ الإيمانِ، بَلِ ازْدَادَ إيمَانُهُ قُوَّةً، فَمَجَّدَ اللهَ.”

إنه الإيمان القوى هو الذي يعطى المجد لله. فعندما يصبح إيمانك قوياً، ستجد أنه سهلاً جداً أن تؤمن بما يخبرك به الله في كلمته. ولن تؤمن وحسب، بل ستبدأ تمجد وتعبد الله لأنك تعلم أن كلمته ستتحقق في حياتك، هذا هو الإيمان الذي لا يفشل. أنه إيمان ثابت، غير متزعزع، غير مغشوش غير متأرجح في الله وفي كلمته.

الإيمان القوى هو الإيمان الذي يتكلم ويأتي بنتائج. هذا هو الإيمان الذي إستعمله الله في خلق السماء والأرض. فقد فعل ذلك بالتكلم بكلمات إيمان، وما تكلم به قد حدث. الله هو إله إيمان. فقد علم انه مهما تكلم من كلمات ستتحقق. هذا هو الإيمان القوى.

مرقس12:11-14 ،  “12 وَفِي اليَومِ التَّالِي، بَينَمَا هُمْ يُغَادِرُونَ بَيتَ عَنْيَا، جَاعَ يَسُوعُ

13 وَشَاهَدَ مِنْ بَعيدٍ شَجَرَةَ تِينٍ مُورِقَةً. فَتَوَجَّهَ إلَيهَا لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا بَعْضَ الثِّمَارِ، لَكِنَّهُ لَمْ يَجِدْ سِوَى الأَورَاقِ، وَذَلِكَ لأَِنَّ المَوسِمَ لَمْ يَكُنْ مَوسِمَ إثمَارِ التِّينِ.

14 فَقَالَ يَسُوعُ لِلشَّجَرَةِ: لاَ يَأكُلْ مِنْكِ أَحَدٌ بَعْدَ الآنَ وَسَمِعَ تَلاَمِيذُهُ مَا قَالَهُ.”

 23:11،” 23 فَأَقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، مَنْ قَالَ لِهَذَا الجَبَلِ: لِتُقْلَعْ مِنْ مَكَانِكَ وَتُلْقََ فِيْ البَحْرِ، وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ بِأَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحدُثُ، فَإنَّ كَلامَهُ سَيَتَحَقَّقُ لَهُ.”

يذكر الشاهد أن التلاميذ سمعوه عندما تكلم إلى الشجرة. هذا يعنى أنه لم يتكلم في ذهنه، إنما تكلم بصوت مسموع.

الآن، بعدما تكلم يسوع إلى الشجرة، بدت كما هي دون أي تغير مثلما كانت قبل أن يتكلم إليها. لكن بعد 24 ساعة، لاحظ التلاميذ أن الشجرة جفت من الجذور وهذا يعنى بوضوح أنه عندما تكلم يسوع إلى الشجرة، ماتت في الحال من الجذور.

لكن الجذور في الأرض ، لذا لم يستطع أحد أن يخبر أن أي شئ قد حدث إلى الشجرة. بمعنى آخر: بدا كل شئ كما هو.الساق كما هي، الفروع كما هي، الأوراق كما هي. مع ذلك، كانت الشجرة ميتة بالفعل من الجذور. مصدر الحياة قد قُطع.

عندما علق بطرس على الشجرة أجاب يسوع” ليكن لكم إيمان بالله” والتي تعنى: “ليكن لكم ذات نوع إيمان الله” أراد أن يكون لهم ذات نوع الإيمان الذي يستطيع أن يفعل أي شئ .

لذا، في كل مرة أنت تطلق كلمات، سواء شعرت بشئ أو لا. سواء رأيت تغير أم لا، هذا لا يفرق. فأنت تعلم في روحك أن الكلمات التي تكلمتها بفمك ستتحقق حقاً. الإيمان القوى لا يعطى أي اعتبار لما يبدو ظاهراً. لذا، أولاً: أعطى الشكر لله، ثانياً: لا تعتبر الظروف.

v   لا تعتبر الظروف:

رومية 19:4 “19 وَلَمْ يَضعُفْ إيمَانُهُ، مَعَ أَنَّهُ كَانَ يَعلَمُ أَنَّ جَسَدَهُ قَريبٌ مِنَ المَوتِ -فَعُمرُهُ كَانَ نَحوَ مِئَةِ عَامٍ- وكَانَ يَعْلَمُ أَنَّ رَحمَ سَارَة زَوجَتُهُ مَيِّتٌ أَيضَاً.”

كان إبراهيم مائة عام عندما أخبره الله أنه سيكون له أبناً وسيدعى أسحق. لكن إبراهيم لم يعتبر جسده ميتاً غير قادر على الإنجاب. لم يهتز بكل الظروف الجسدية والطبيعية التى تتحدى قدرة الله. كل شئ في هذا العالم كان يخبره أنه من المستحيل أن يكون له إبناً. لكن إبراهيم لم يعتبر جسده أو موت رحم سارة زوجته. هذا لا يعنى أن إبراهيم لم يرى جسده أو لم يكن يعرف أن زوجته سارة عاقر. كلا، كان يعلم أنه عجوز وهش. كان يشعر ويرى حاله جيداً. كان يعلم جيداً أن زوجته عاقر. كان مدركاً تماماً لتلك الحقائق، لكنه لم يعتبرها. هذا هو الإيمان. الإيمان لا يعنى أنك لا تشعر بالألم الإيمان لا يعنى أنك لا ترى المشكلة. الإيمان يعنى ” أنا أرى المشكلة جيداً، لكنى أرفض أن أعتبرها. أرفض أن أدعها تؤثر على ظروف حياتي. أرفض أن تؤثر على الطريقة التي أسلك بها”.

في أي شئ أعتبر كلمة الله فقط. دع كلمة الله هي الوحيدة التي تحركك. دعها هي الوحيدة التي تشكل تخيلاتك وانطباعاتك، واعتقاداتك، وتصوراتك عن الحياة. دعها تكون الحق الوحيد، مصدر المعلومات الوحيد الذي تحيا به.     

قوة الإيمان الغالبة

يوحنا 33:16 “33 أَخبَرتُكُمْ بِهَذَا لِكَي يَكُونَ لَكُمْ سَلاَمٌ مِنْ خِلاَلِي. سَتُوَاجِهُونَ ضِيْقَاً فِي العَالَمِ، لَكِنْ تَشَجَّعُوا فَأَنَا قَدِ انتَصَرتُ عَلَى العَالَمِ.”

لكي يعمل إيماننا، يجب أن نتعلم أن نتكلم مثل يسوع. كل كلمة تكلم بها يسوع عندما كان على الأرض قد حدثت. عندما تكلم صُم فتحت آذانهم. عمى فتحت عيونهم، عُرج تحركوا وساروا، أموات قاموا…. كانت كلماته مختلفة لم تكن كلمات عادية.

لم تكن لمسته هي التي صنعت المعجزات…إنما كلماته كانت مليئة بالقوة. “لا تخافوا، أنى قد غلبت العالم”. تكلم يسوع بهذه الكلمات قبل أن يذهب إلى الصليب، قبل موته وقيامته وصعوده. كيف غلب العالم. لقد غلب يسوع العالم بالتكلم بكلمات مليئة بالإيمان. آمن أن ما تكلم به سيحدث، وقد حدث بالفعل. أنا وأنت تستطيع أن نفعل ذلك أيضاً.

عبرانيين 11 :32 -34 “32 وَمَاذَا أَقُولُ أَيضَاً؟ إذْ لاَ وَقتَ لِلحَدِيثِ عَنْ جَدعُونَ وَبَارَاقَ وَشَمشُونَ وَيَفتَاحَ وَدَاوُدَ وَصَمُوئِيلَ وَالأَنبِيَاءِ.

33 بِالإيمَانِ فَتَحَ هَؤُلاَءِ مَمَالِكَ، وَرَسَّخُوا العَدلَ، وَنَالُوا وُعُودَاً مِنَ اللهِ. سَدُّوا أَفوَاهَ أُسُودٍ.

34 أَطفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، وَنَجُوا مِنَ المَوتِ بِالسَّيفِ. اكتَسَبُوا قُوَّةً وَهُمْ ضُعَفَاءُ. صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي المَعَارِكِ، وَهَزَمُوا جُيُوشَاً غَرِيبَةً.”

هذا هو الإيمان الذي يخضع تحته كل شئ. هذا هو الإيمان الذي يُخضع تحته قوانين الطبيعة ولا يصبح ضحية لها أبداً. هذا هو الإيمان الذي يسير فوق الماء ويتكلم إلى الرياح ويهدأ الأمواج.

يوحنا الأولى 4:5 “4 لأَِنَّ كُلَّ مَنْ يُصبِحُ اِبنَاً للهِ، يَنتَصِرُ عَلَى العَالَمِ. فَإيمَانُنَا هُوَ الَّذي يَضْمَنُ لَنا الانتِصارُ عَلَى العالَمِ”

إيماننا له قوة خارقة تغلب، وتخضع العالم.

يذكر التاريخ أن يوحنا الحبيب، أثناء الاضطهاد العظيم على الكنيسة، وضع في إناء مغلي وترك هناك ليموت. بعد مرور وقت، فتحوا الإناء فوجدوا يوحنا مازال حياً. أظن أن يوحنا حدق في وجوههم وقال “المولود من الله يغلب العالم “.

بالإيمان أولئك، غلبوا العالم تماماً حتى أنهم كانوا غير مستحقين أن يبقوا فيه. كيف؟ بالإيمان.

تستطيع أنت أيضاً تفعل ذات الشئ.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$