القائمة إغلاق

الأخت م. ج. فلسطين

لقد بدأت رحلة الإيمان بالرب يسوع المسيح عندما دعاني الرب لحضور وعظه التي كان عنوانها المليء بالروح القدس لكن للأسف القس أنهى الكلام وقال السلام, وشعرت عندها في خيبة أمل كبيرة وحزن عميق في قلبي لأن الجميع كان يتجاوب مع كلام القس, وأما أنا أسمع ولا أفهم عن ماذا يتكلم هذا القس, الجميع يرفعون أياديهم إلى الأعلى ويقلون :”أنا أريد أن أتعمد في المليء بالروح القدس”, وأما أنا فكنت أقول : “يا رب عن ماذا يتكلمون؟ وما هي هذه المعمودية التي يطلبونها منك؟…”, ربما لأنها تلك هي المرة الأولى التي اسمع فيها عن المليء بالروح القدس لذلك لم افهم شيء مما كان يقوله القس وجماعة المؤمنين.
رجعت الي بيتي في تلك الليله وجلست في غرفتي حزينه وبدأت اتكلم مع الرب عن حزني وخيبة الأمل التي أشعر بها, طلبت منه أن أفهم هذه المعمودية التي كان يطلبها الجميع بحرارة لم أطلب منه أن يعمدني به ا(لأنني لا أعرف ما هي) لكن طلبت منه كخطوه أولى أن أفهم هذه المعمودية.
في اليوم التالي دخلت على شبكة الانترنت وبدأت أبحث عن المليء بالروح القدس أول مقال فتحته (يد الرب كانت موجوده) كان عنوانه “كيف تختبر المليء بالروح القدس بنفسك” الذي هو موجود في هذا الموقع المبارك عندما قرأت هذا العنوان شعرت بسعادة كبيرة جدا في قلبى. دخلت الى المقالة بسرعه, وبدأت اقرأ كنت أقرأ بحماس كبير ورغبة شديدة, كما لو كنت أشعر بجوعًًََ يقتلني والآن قد وجدت الغذاء لأحيا من جديد.
قرأت المقاله حتى نهايتها بتمعن ودقه شديدين, وفي النهاية وجدت صلاة التي أطلب بها من الرب أن أتعمد بهذه المعمودية صليت الصلاة بإيمان وثقه لم أشعر بها من قبل. وعندما أنهيت صلاتي شعرت بقوة كبيرة في داخلي وكما يقول الكتاب “تجري من بطنه أنهار مياه حية  يو38:7)” وبدأت انطق بكلمات غريبه لا أفهمها ولا أعرفها كنت اصرخ بصوت مرتفع, شعرت أن الكلام لا يخرج من حنجرتي بل كان يخرج من الجوف, كنت أصرخ وأتكلم كلمات غريبه لا أفهمها, لكني كنت أشعر أنني أصلي برغبة وحرارة شديدتين, وكأنني أطلب من الرب شيء ثمين جدا في صراخي وأريد أن أحصل عليه الآن.  أهل بيتي إستيقظوا على صراخي ولم يدركوا حقيقة ما جرى لي إرتعبوا وظنوا ان شيطان قد دخل قلبي, لكنهم لم يدركوا أن في تلك اللحظه أنني تعمدت بالروح القدس ودخل الرب الى قلبي لكن مع مرور الأيام عندما وجدوا أنني أصبحت إنسانه مختلفة وبدأت أتغير الى الأفضل أيقنوا ان هذا العمل هو عمل المسيح وليس عمل من عند الشيطان, وأن المسيح يسكن في قلبي…..والرب قد بدأ يتعامل مع أهل بيتى ويظهر لنا محبته..شكرا للرب له كل الكرامة والمجد.

والآن أصبح هذا الموقع من المواقع المفضله لدي وانصح الجميع به لأنه عن طريقه تعلمت لأول مرة عن أمور الروح وأكثر جملة دخلت قلبي وغيرت كياني هي “أن الإنسان كائن روحي, يعيش في جسد” لكن للأسف الجميع يجهل هذا الأمر ويعيش حياة حسية جسديه, وينسى انه روح وأن الجسد لا بد من ان يموت ومعه تموت جميع الشهوات الجسديه ويبقى الروح خالد وأن أرواحنا هي طريقة اتصالنا مع الله على هذه الارض.
أشكركم جدا على هذا الجهد الكبير الذي بذلتموه من أجلنا, وأنصح الجميع في متابعة هذا الموقع الرائع والمثمر في حياتنا الروحيه الخالده الذي يزيدنا دائما بالنضوح الروحي, ويعطينا نظرة أخرى للحياة, فنحب الحياة أكثر وأكثر, لأن أساس حياتنا هو رب المجد الذي يجعلنا منتصرين دوما والذي أعطانا حياته الأبدية في داخلنا, وسنبقى مع الإله القدوس المحب للأبد  …. فاليبارككم الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$