القائمة إغلاق

الإعترافات الصحيحة والإعترافات الخطأ Right & Wrong Confession

 ”  فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالإقرار ”  (عب14:4)

من السهل جدا أن تقول: “أنا أؤمن بهذا” أنا عندي أيمان فى قلبي أن الرب …” ثم بعد ذلك تتكلم كلاما معاكسا تماما لما تؤمن به. هذا ليس إيمان. إن كنت تريد أن تمارس إيمانك فلابد أن تكون حريص جدا فى أن تحافظ على كلمات الإيمان فى فمك.

عندما تتكلم كلام سلبى وتعلن اعترافات سلبية فهذا الكلام يترسخ فى روحك ويضعك أمام أسوار عالية. فمثلا: عندما تتكلم عن الاحتياج ونقص الموارد المالية وظروفك المادية صعبة أنت بهذا تبنى بداخلك احساس وادراك بعد الكفاية وهكذا ينطبق على المشاكل والأمراض عندما تستمر تتكلم عنها. والنتيجة أنك لن تصل إلى أبعد مما تتكلم به. إن تكلمت عن الاحتياج فلن تصل إلى الغنى وتسديد الاحتياجات ,فقط تستظل فى دائرة الفقر والعجز. لكن العكس تماما عندما يتكلم المؤمن اعترافات إيمان نابعة من أيمان فى القلب فهذه الاعترافات تهزم إبليس فى كل مرة. لاحظ: إن لم تؤمن- بهذه الاعترافات التى تقولها- فى قلبك فلن تفعل لك أى شىء. الكلمات التى تأتيك بما تريده هى الكلمات النابعة من إيمان فى القلب.

“اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه “  (كو15:2) 0إن كان المسيح بالفعل قد هزم إبليس لأجلنا وحطم سيادة علينا فلماذا حتى الآن يأخذ إبليس أحقية على كثير من المؤمنين ؟ لماذا حتى الآن يفرض سلطانه على كثير من المؤمنين ؟ لأنهم سمحوا له بذلك. كثيرا ما يعتقد المؤمنين أن الله هو المسئول عن كل شىء يحدث لهم- وأن الله عليه دور أن يفعل شىء تجاه مشاكلهم.. فى حين أن الله ليس مسئولا عن كل هذه الأمور.فى(مر23:11)  “لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له ” يوضح أنه ليس الله هو المسئول عن نقل الجبال فى حياتنا لكن كلمات فمك هى المسئولة عن نقل هذه الجبال. والآن أريد أن أوضح هذا الأمر. بعد صعود المسيح إلى السماء أنهى كل العمل المختص بالفداء وترك على الكنيسة دور . ومن هذا اليوم صار الأمر يرجع لكل مؤمن أن يصعد ويمتلك الأرض” أو لا يمتلك شىء.

ألم تلاحظ أن كل شخص كتب رسالة فى العهد الجديد أخبرنا أنه علينا دور أن نفعل نحن شىء تجاه إبليس ؟ لا يوجد عدد واحد يشير أن الله سيفعل شىء أخر مع إبليس بعد صعود المسيح.

” اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو, فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الالام تجرى على اخوتكم الذين في العالم “ (1بط8:5-9)

” فاخضعوا لله قاوموا ابليس فيهرب منكم “(يع7:4)

” (27)وَلاَ تُتِيحُوا فُرْصَةً لإِبْلِيس” (أف17:4)

” من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير و بعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا “ (أف13:6)

” نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه و الشرير لا يمسه “ (1يو18:5)

لهذا السبب أنصح كل مؤمن أن يركز فى قراءة الكتاب على الرسائل لأنها تعلمك طريق النصرة. إن عشت فى الرسائل فستعيش حياة منتصرة. فالرسائل تخبرني من أنا وما صرت فى المسيح. “أنا أعظم من منتصر” يعظم انتصاري بالذى أحبنى” ….. ستجد لحن النصرة فى الرسائل. عندما بدأت أقرأ الكتاب وجد أنه يشمل عهد جديد وعهد قديم واكتشفت أن العهد الجديد كتب خصيصا للكنيسة بعد موت المسيح. ومن هذا اليوم بدأت أركز فى قرائاتى على الرسائل. ألهج فى الرسائل لأنها تعرفنى كيف أعيش مسيحى على الأرض. لقد سمعت وعاظ وخدام كثيرون كل قراءاتهم وتأملاتهم فى العهد القديم. والشىء الذى لاحظته فى حياتهم أنهم لم يختبروا قط طعم النصرة والحرية.

احترس من الاعترافات الخطأ. اقصد بهذا كلامك وحديثك عن فشلك وضعفك وهزيمتك أمام إبليس. لقد تقابلت مع مؤمنين كثيرون كل كلامهم عن مصارعتهم مع إبليس. وهم لا يدرون أنهم يمجدوا إبليس بطريقة كلامهم هذه. كل مرة تتكلم فيها عن إبليس كيف يأسرك ويقيدك- الأمراض التى يضعها عليك- ما يسببه لك من كوارث ومصائب.. أنت بهذا تتكلم اعترافات فشل وهزيمة. وبهذه الطريقة أنت تمجد إبليس. عندما تتكلم عما يفعله إبليس معك أن تمجده لا تمجد الله. ومن كل الشواهد السابقة نرى الدور علينا لتواجه نحن إبليس. نحن علينا شىء لنفعله. “إبليس كلمه الله تعلن هذا أن يسوع هزمك فى الصليب وأنت صرت عدو مهزوم. العهد الجديد هو عهد إقامة الله معي بدم يسوع ووفقا لهذا العهد أنت ليس لك سلطان علىَ بل العكس. أنا الذي لي سلطان عليك. والآن أتركني وحدي لأنك شخص مهزوم.” عندما تقول اعتراف سليم كهذا فأنت تقود نفسك للنجاح وإبليس للهزيمة. الكتاب يقول: قاوم إبليس فيهرب منكم. لم يقول الكتاب: صلى لله حتى يبعد إبليس عنكم. لم يقول: أذهبوا إلى الرعاة والمعلمين ليصلوا حتى يبعد إبليس عنكم. كلا. إن لم تقاوم أنت إبليس فلن يهرب منك. أنا لا أقدر أن أقاومه لأجلك. أنا أقدر أن أصلى لك صلاة إيمان لكن إن كنت تتمسك باعترافات خطأ-فصلاتي ستكون بلا قيمه.الاعترافات الخاطئة تلغى تأثير الصلاة.

“و لا تعطوا ابليس مكانا “ (أف27:4) ماذا يعنى هذا ؟ يعنى أنك طالما لم تعطى إبليس مكان في حياتك فلن يقدر أن يفرض سيطرته عليك. وستظل أنت تسود عليه بالإيمان والاعتراف السليم. لكن عندما تعطي له مكان بخطية في حياتك فستفقد سلطانك عليك وستكون اعترافاتك   بلا فائدة.  الخطية تفقدك سلطانك علي إبليس.  توقف عمل هذا السلطان.  أخضع لله أولا ثم بعد ذلك قاوم إبليس فيهرب منك.

أريد أن أعرفك بشئ:  عندما تعترف بضعفك وأمراضك فأنت بذلك تعلن صراحة أن كلمة الله ليست صادقة.  أنظر إلي ما قاله الله عن المرض  “الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم “ (1بط 24:2) – ” لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا و حمل امراضنا “ (متي 17:8) هذا ما قاله الله عن المرض.  فعندما تتكلم عما لديك من أمراض وأسقام أنت تضاد تماماً كلمة الله.  قال أحد خدام الشفاء ” التكلم عن الأمراض والآلام والضعف يشبه عمل دعايا لمنتج أنتجته شركة .  إبليس أنتج هذا المرض في جسدك وعندما تتكلم عما فعله إبليس معك فهذا إعلان منك أنك قبلت بضاعته وبدأت تصنع لها دعايا.  لا تقبل أي شئ يرسله عليك إبليس.عندما لا تزال تعلن عن ما لديك من أمراض وأسقام والآلام بدلاً من أن تعلن أن يسوع حمل كل هذا بدلاً عنك وأنك بجلدته قد شفين أنتا بهذا تؤكد وتثبت أنك لم تنال الشفاء بعد.

في بداية حياتي كانت لدي مشاكل قلبية خطيرة وكنت اعاني من سرطان بالدم وأدي هذا إلي شبة شلل كلي.  قال لي أكثر من خمسة أطباء أنه لا توجد فرصة لشفائي .  بعد ذلك أدركت أن الطريق الوحيد لشفائي عن طريق رحمة الله.  فبدأت أقرأ الكتاب المقدس.  وجدت أن كلمة الله تتحدث عن الشفاء.  “الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم “ ” لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له, لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم  (1بط 24:2مر 23:11-24).

لا تظن للحظة واحدة أني لم أصلي لأجل  هذا الأمر . لقد صليت ساعات وساعات بل لقد كنت أقضي ليالي كاملة في الصلاة. فأدركت بعد ذلك أن الأمر يحتاج إلي أكثر من مجرد صلاة فقط ( أنا لا أقلل من شأن الصلاة ) أدركت أن الأمر يحتاج لصلاة إيمان.

في أمور كهذه أنت لا تحتاج لصلاة فقط لتؤدي العمل لكن تحتاج إلي الإيمان أيضاً.  مشكلة معظم المؤمنين أنهم يلجئوا إلي الصلاة وبالساعات لكن دون إيمان مصاحب لصلاتهم لذا لا شئ يحدث معهم.لا تجد في الكتاب أن يسوع أو أي شخص أخر قال أن الصلاة وحدها تؤدي العمل.  لكنه قال “عندما تصلون أمنوا.. ” – ” ليصلى بإيمان   “و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه “ ( متي 22:21).0أريد أن أوضح ما أقول : الصلاة وحدها ليست كافية . أن كنت تؤمن بالكلمة فعليك أن تمارسها عندما تصلي.

صلي – ثم أنسي صلاتك بعد ذلك – أبدأ من هذا الوقت أن تحسب أن صلاتك قد سمعت وأستجيب في اللحظة التي صليت فيها ثم بعد ذلك مارس إيمانك واعترافات الإيمان . الأمر يحتاج إلي أكثر من مجرد صلاة ( إيضاح : هذه الصلاة تنطبق فقط علي الأمور المعلنة صراحة فيها مشيئة الله مثل الشفاء – تسديد الاحتياجات .. )0الله يعلم الساعات التي قضيتها في الصلاة دون أن أحرز أي تقدم في شفاء جسدي . لذا أدركت أنه يوجد شئ خطأ في الأمر.  وأدركت أيضاً أنه لن يكون من جانب الله, فأي تغيير مطلوب يجب ان يكون من جانبى انا لا الله. لأن الله لا يتغير. عنئذن سألت الرب: ما الخطأ ؟ يوجد خطأ في مكان ما .أنا لم أحصل علي ما صليت لأجله. يارب ارني هذا بالروح القدس من خلال المكتوب.

بعدها أدركت أنه كان علّي أن أؤمن أني قد شفيت. عقلي عنئذن بدأ يصرخ : أنت مجنون . أنت لم تشفي, مازال لديك أزمات قلبية – مازلت مشلول علي الفراش . ها هو سبب عدم حصولي علي الشفاء. لقد كنت أتكلم عن أعراض القلب- مازلت أعلن أني مشلول- كنت أتكلم عن الأزمات القلبية- كنت أعلن أني مازلت مريض . لكن كلمة الله تعلن أني قد شفيت, كلمة الله تعلن أن يسوع فعل شئ تجاه مرضي. تعلن أنه حمل أمراضى. لكنى كنت متمسك بهم بكلامي . وطالما تمسكت بالمرض باعترافي به فلن أقدر أن أختبر الشفاء . كان علي أن أتخلي عن المرض بأن أتوقف عن الكلام عنه وأبدأ أعلن ما تقوله كلمة الله.

قبل ذلك كنت أصدق ما تقوله لي حواسي الخمسة بدلا من شهادة كلمة الله .  لكن ما بدأت أفعله عنئذن هو أني بدأت أصدق شهادة الكلمة بدلا من حواسي. بدأت أصارع إبليس . لا تعتقد أبدا في يوم من الأيام عندما تتكلم باعترافات إيمان أن الأمر سيبدو سهلا. عليك أن تحارب حرب الإيمان . أنت لا تمر في طريق منفروش بالورود . لكن عليك أن تقاوم إبليس – أن تتمسك بما ليدك – أن ترسخ في الإيمان . كل هذا يحتاج لمجهود أن تبذله. فمصارعتك ليس مع دم ولحم بل .. “فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات”  ( أف12:6) . هذا العدد لا يشير إلي المجهود العضلي فنحن لا نصارع البشر لكنه يشير إلي مجهود روحي لان الحرب روحية . هذا العدد يوضح أنك يجب أن تحارب – تصارع – تقاوم – تبذل مجهود ضد إبليس – لذا عليك أن تتمسك بإقرار الإيمان . لا تفعل هذا باسترخاء أو فتور.  عندما بدأت أفعل هذا كان علي أن أتوقف عن الإقرار بما تخبره به حواسي الجسدية وأتمسك بما تقوله كلمة الله 0

كلمة الله هي المسئولة عن شفائك عندما تتمسك بها وتعلنها

“ارسل كلمته فشفاهم و نجاهم من تهلكاتهم “ ( مز 20:107)

” يا ابني اصغ الى كلامي امل اذنك الى اقوالي, لا تبرح عن عينيك احفظها في وسط قلبك, لانها هي حياة للذين يجدونها و دواء لكل الجسد “ ( أمثال 20:4-22)

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$
//// //