القائمة إغلاق

المسـحـة The Anointing

ذكر كلمة ” المسحة ” فقط يحرك قلبي. مسحة الله. بها نحيا وبدونها نموت ونجف. إنها أساسية فى أي شئ نفعله. كنائسنا تجف وتموت بدونها. خدامنا يفشلوا بدونها. أعضاء كنائسنا يضيعوا بدونها. المؤمنين يموتون بدونها. لذا لا يجب أن نبقى بدون المسحة. توجد ترنيمة اعتدنا أن نرددها فى اجتماعاتنا ” المسحة العذبة ” وهذه هي كلماتها :

” فقط لمسة يدك يسوعنا العزيز المغموسة فى زيت الروح تضيع كل مخاوفي. تمسح كل دموعي. مسحتك هذه هي أكثر شئ أريده. عذبة عذبة مسحتك. تأتي علينا فتطهرنا مثل ريح عاصف قوي. عذبة عذبة مسحتك. اسكب علي هذا الزيت والخمر “

مجدا للرب. هذه هي المسحة التي نحتاجها فى اجتماعاتنا , فى حياتنا , فى خدمتنا , وفى عائلتنا.

خر22:30 -33

 ” ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: خُذْ لَكَ أَطْيَبَ الْعُطُورِ: خَمْسَ مِئَةِ شَاقِلٍ (نَحْوَ سِتَّةَ كِيلو جْرَامَاتٍ) مِنَ الْمُرِّ النَّقِيِّ السَّائِلِ، وَمِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ شَاقِلاً (نَحْوَ ثَلاَثَةِ كِيلو جْرَامَاتٍ) مِنَ الْقِرْفَةِ، وَمَئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ شَاقِلاً (نَحْوَ ثَلاَثَةِ كِيلو جْرَامَاتٍ) مِنْ قَصَبِ الذَّرِيرَةِ وَخَمْسَ مِئَةِ شَاقِلٍ (نَحْوَ سِتَّةِ كِيلُو جْرَامَاتٍ) مِنَ السَّلِيخَةِ وَهِيناً (نَحْوَ سِتَّةِ لِتْرَاتٍ) مِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ النَّقِيِّ وَاصْنَعْ مِنْهَا دُهْنَ مَسْحَةٍ مُقَدَّساً طَيِّباً شَذِيّاً صَنْعَةَ عَطَّارٍ مَاهِرٍ، فَيَكُونَ دُهْنَ مَسْحَةٍ مُقَدَّساً تَمْسَحُ بِهِ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ، وَتَابُوتَ الشَّهَادَةِ وَالْمَائِدَةَ مَعَ كُلِّ آنِيَتِهَا، وَالْمَنَارَةَ وَآنِيَتَهَا، وَمَذْبَحَ الْبَخُورِ وَمَذْبَحَ الْمُحْرَقَةِ وَسَائِرَ آنِيَتِهِ، وَالْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ تُقَدِّسُهَا فَتُصْبِحُ قُدْسَ أَقْدَاسٍ، وَيُصْبِحُ كُلُّ مَا مَسَّهَا مُقَدَّساً وَتَمْسَحُ هَرُونَ وَبَنِيهِ أَيْضاً وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكُونُوا كَهَنَةً لِي  

فى هذه الأعداد يصف الرب لموسى تركيب زيت المسحة القدوس. بينما كان شعب إسرائيل فى طريقهم من مصر أرض العبودية إلى ارض الموعد أوصى الرب موسى أن يبنى له خيمة ليحل وسط شعبه. دائما كانت إرادة الله أن يكون وسط شعبه. منذ جنة عدن والله يشتاق أن يحل وسط شعبه. أوصى الرب موسى أن يؤسس نظام كهنوتي ليتولى الذبائح الحيوانية والأمور المتعلقة بعبادة الرب. وهارون أخا موسى عين ليكون أول رئيس كهنة. وهنا فى (خروج 30) نرى أن الأشياء المتعلقة بالخيمة والكهنوت وعبادة الرب لابد أن تكرس وتقدس لخدمة الله. ولكي يتم هذا لابد أن تمسح بزيت. ولم يكن يستخدم أي نوع من الزيت. لكنه كان نوع مخصوص جدا ومقدس ومصنوع من مكونات مخصصة ذكرها الرب لموسى ليستخدمها. هذا الزيت المقدس كان يتكون أساسا من مجموعة توابل –لم يكن منه درجة ثانية- أفضل درجات وخامات هذه التوابل كانت تستخدم. ثم وصف له التوابل الرئيسية المستخدمة : مر نقي – قرفة نقية – قصب الذريرة العطر – سليخة – زيت زيتون.

المر : هو خلاصة البلسم المسحوق. المر يعني مر أو حر.توجد بعض الأمور التى يسألنا الرب أن نفعلها التي تكون فى بعض الأحيان مرة لكنها هي التى ستحررنا. توجد أمور يطلبها الرب من شعبه أن يفعلها تكون مرة على الجسد – مرة المذاق – لكن ذات هذه الأمور هي التى ستطلقنا أحرار. المر يعني مر – حر. له مذاق مر لكنه ذو رائحة عطرية قوية. المر كان من منتجات أرض الموعد , المر لديه استخدامات طبية , يستخدم فى تكفين الميت , يستخدم كهدية عالية القيمة. من المدهش أن تجد المر قدمه المجوس الحكماء فى ميلاد الرب يسوع واستخدم أيضاً فى تكفينه. المر من أحد العناصر الأساسية فى زيت المسحة وهو عالي الثمن جدا. القرفة : ثاني عنصر من عناصر زيت المسحة . تستخرج القرفة من القشرة الداخلية لشجرة القرفة وله رائحة عطرية جميلة جداً . الذريرة : يأتي من الأصل العبري لكلمة ” قصب – قصبة ” .وهو يستخدم كسكر فى المعلبات .تكون له رائحة عطرية جداً عندما يطحن . عندما يثنى ويكسر ويسحق تنطلق منه رائحة عطرية جميلة جداً . السليخة : العنصر الرابع فى زيت المسحة . المعنى العبري لهذه الكلمة هو ” أن تكسر عنق الرأس وتثنى ” .هذا النبات ينمو ويثنى مرة أخرى للأرض .الله يريدنا كذلك .أن ننحني أمامه. زيت الزيتون : توجد خطوتين يستخرج بها الزيت من الزيتون. الخطوة الأولى هي سحق الزيتون بمطحن وعندئذ يسمى ” زيت مطروق “.الخطوة التالية هي توجيه ضغط عالي وحرارة عالية فيتكون الزيت. النوع المستخدم فى زيت المسحة هو ” الزيت المطروق “.

موسى حصل على تفصيلات دقيقة بخصوص الزيت المستخدم . ابتداء من عدد 25 أعطى الرب موسى تفصيلات هامة .المعنى العبري لكلمة يمسح ” هو يصقل –يكسو – يسكب “.هذا يعنى أن تكسو – أن تصقل – أن تسكب شيء على شيء آخر. هذا هو المعنى الأصلي لهذه الكلمة يمسح – يكسو – يصقل – يسكب. كان على موسى أن يمسح – أن يسكب – أن يكسو هذا الزيت المقدس على الخيمة وعلى تابوت العهد على مائدة الوجوه وعلى كل الآنية – على المنارة – على المرحضة (إناء يحتوى على ماء ليغسل فيه الكهنة أيديهم قبل أن يدخلوا إلى الأقداس. كانت مصنوعة من المرايات التى كانت يستخدمهن السيدات. كانت مصنوعة من معدن مصقول فكان يبدوا كأنه مرآة لدرجة أنك ترى نفسك فيه مثل الزجاج )

 (29)تُقَدِّسُهَا فَتُصْبِحُ قُدْسَ أَقْدَاسٍ، وَيُصْبِحُ كُلُّ مَا مَسَّهَا مُقَدَّساً (30)وَتَمْسَحُ هَرُونَ وَبَنِيهِ أَيْضاً وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكُونُوا كَهَنَةً لِي”.(عدد 29 ,30)   كان على موسى أن يمسح هارون وبنيه –يمسح كل الأدوات المستخدمة – ليس بعض  منها- كل أجزاء الخيمة والكهنوت تمسح بالزيت .كل هذا ليكونوا مقدسين ومكرسين ومخصصين لخدمة الرب .لذا كان يجب أن يمسحوا بزيت مقدس .لا شئ كان يترك .فالرب قال له ” تمسح الكل “.

فى الكتاب المقدس الزيت يرمز إلى – ويمثل روح الله القدوس . زيت المسحة القدس يرمز إلى مسحة الروح القدس على كل ما يتعلق بالعبادة. الكهنوت والخدمة . هذا هو السبب الذي جعل هذا الزيت ليس كأي زيت آخر فقد صنع باستخدام أغلى وأفضل العناصر القيمة. إنها مسحة الزيت التى تفضل عناصر وأدوات الخيمة والخدمة عن أي شئ عادى .عندما أوصى الله موسى ليشيد خيمة اجتماع ليأتي حضور الله فيها ويحل .لكن هذا الخيمة التى أقامها موسى كانت مصنوعة من مواد عادية . لم تكن مصنوعة من مواد غريبة – غير طبيعية . كلا فقد كانت من جلود حيوانات من كتان – صوف – نحاس –فضة –ذهب .الله لم يرسل مواد من السماء ليشيد هذه الخيمة .الخيمة كانت مصنوعة من مواد موجودة من قبل على الأرض –مواد عادية جداً .ذات الذهب – الفضة – الكتان – النحاس الذي صنعت منه الخيمة يمكن أن تجده فى أماكن أخرى كثيرة فى مصر .فرعون كان لديه ذهب –كتان –فضة .فى بيته وبيوت المصريين .لكن ما الفرق عندما يدعو الله موسى ليأخذ كل نفس المواد ليقيم بها الخيمة ؟ ما الذي يجعل هذه المواد مختلفة حتى تستخدم فى بناء خيمة الاجتماع ؟ إنها المسحة .المسحة هي التى تفضل هذه المواد عن مثيلاتها – مع أنها من نفس النوع – المسحة هي التى تصنع الاختلاف .عندما يسكب زيت المسحة على هذه المواد تعطي لها الاختلاف. تصنع بها الفرق. هذا هو الذي فصل هذه المواد التى استعملها بنى إسرائيل فى عبادة الله والكهنوت عن الباقي.

هارون وبنيه كانوا أشخاص عاديين لكن الأمر الذي جعلهم مختلفين هو الزيت الذي سكب عليهم .عندما سكب عليهم زيت المسحة المقدس جعلهم أناس مختلفين .لم يعودوا كما الأول .ربما كان مظهرهم مثل باقي الناس لكن عندما أتى عليهم هذا الزيت المقدس صاروا أشخاص مختلفين. هذا هو الشيء الذي فصل هؤلاء الأشخاص. مجداً للرب. مسحة الروح القدس هي التى تأخذ الأشياء – الأشخاص العاديين وتكرسهم وتفصلهم لخدمة مخصصة لله القدير .إنها مسحة الله التى تأخذ المرنمين – العازفين –الخدام العاديين وتضع شيء عليهم تجعلهم أشخاص مختلفين. إنها مسحة الله. وعندما تأتى المسحة : تجعل الأمور مختلفة. لا يهم ولا يفرق ما إذا كنت متعلم تعليم جيد أو كم من مواهب لديك أو قدراتك الطبيعية. لا يفرق. فعندما يضع الله مسحته عليك فهذا ما يصنع الاختلاف. كل شئ سيظل كما هو إلى أن تأتي المسحة وتتلامس مع الأمر. عندما تأتي مسحة الله على الناس تجعلهم مختلفين. عندما تأتي مسحة الله على خدمة تجعلها خدمة مختلفة. عندما تأتي مسحة الله على كنيسة تجعلها كنيسة مختلفة. بالنسبة للعزف عندما يبدأ الروح القدس يتحرك فى ترنيمة أو بموسيقى يجعل الوضع مختلف. يمكنك أن تعزف وترنم وتفعل كل ما تريده. ربما يكون لديك كل الوزنات والقدرات. رأيت أشخاص لا يعرفوا أن يعزفوا شئ ولكن عندما يأتي الروح القدس على هذا الشخص يجعل الوضع مختلف.

(خر31:30) “وَتَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنَّ هَذَا الدُّهْنَ يَكُونُ لِي دُهْناً مُقَدَّساً لِلْمَسْحَةِ عَلَى مَرِّ أَجْيَالِكُم

الغرض الأساسي لهذا الزيت هو أن يقدس ويخصص ويكرس ما قد أعد لخدمة الرب. هذا ما يفعله الروح القدس -عندما يتلامس مع ما قد خصص وكرس للرب- يقدسه. فعندما يتلامس معك الروح القدس يقدسك ويفصلك ويأخذك بعيدا عن الطبيعي والمعتاد. ربما يبدو أن شكلك طبيعي لكن عندنا يأتي الروح القدس عليك ومسحة الله تلمس حياتك ستكون شئ مختلف تماما عن الطبيعي. ” هذا الزيت يكون دهن مقدس لي للمسحة….. ” هذا الزيت المقدس فى ذاته هو ختم الله. أي شئ يلمسه يقدسه. عندما توضع المسحة على شئ ما فهذا دليل على تأييد الله . أي شئ يمسحه الله هو دليل على موافقته. أريد أن أخبرك بشئ. الله لا يمسح الخطية. لن يمسح الخطية. إن كانت لديك خطية فى حياتك – لا يهمني ماذا تفعل – فالله لا يمسح الخطية. لا يهمني من أنت لا يهمني حتى لو كنت خادم. فالله لا يمسح الخطية لأن مسحة الله هي الدليل على تأييده. الله لا يمسح العصيان. أنا أحرص أن أحافظ على قلبي نقي وأجعل ذهني نقي ومقدس وأبقى بالقرب من الله وأفعل أي شئ فى سبيل أن أحظى بمسحة الله. الشئ الذي يرعب أي خادم هو أن يصعد إلى المنبر أو يذهب إلى أي مكان أو يفعل أي شئ ومسحة الله لا تكون عليه. هذا هو أخطر شئ يمكن أن يحدث لخادم لان الله لا يمسح الخطية أبدا أو العصيان.

الله أوصى موسى أن كل آنية الخيمة لابد أن تمسح بالزيت. ليس بعض منها بل كلها. كل جزء منفصل وكل شئ يتصل لابد أن يكون مكرس ومقدس ومخصص بزيت المسحة القدوس. أنها المسحة التي تأخذ أي شئ إلى فوق الطبيعي وتقدسه وتكرسه وتخصصه ليصير مستعد لخدمة السيد. وماذا عنا ؟ نحن آنية للرب. كل ما لدينا وكل ما نتصل به لابد أن يكون مقدس ومكرس وخاضع لله. إرادتنا لابد أن تكون خاضعة لله. لابد أن تكون مقدسة. أتعامل مع كثير من الأشخاص إرادتهم غير مقدسة. كيف ذلك أيها الراعي ؟ بالطريقة التى يسلكون بها وبما يريدون أن يفعلون. من هذا نعرف أن إرادتهم ليست مقدسة لم تلمس من الله. عواطفهم لم يلمسها الله. لديهم مشاعر ليست سليمة. لديهم رغبات ليست مقدسة. لا يمكن أن تسلك فى الشهوة وتكون مقدس فى ذات الوقت. لا يمكنك ذلك. لا يمكنك أن تسلك وراء شهوات الجسد ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالمال – الشهرة – الجنس – …… وتكون مقدس. مستحيل. هذا يشمل أفكارك أيضاً. الكثير من المؤمنين لديهم مشاكل فى أفكارهم والطريقة التي يفكرون بها. ذهنك هو أرض المعركة لإبليس. ربما ترى نفسك أنك غير قادر أن تفعل شئ مع الأفكار التي يدفعها فى ذهنك. لكن الحقيقة أنت تستطيع أن تفعل شئ . إن بدأ إبليس يحضر لذهنك أفكار خاطئة فالكتاب يخبرنا بما يجب أن تفعله أهدم هذه الظنون – هذه الحصون واستأسر كل فكرة تدخل إلى ذهنك. قدس أفكارك. كيف تفعل ذلك ؟ فكر بالطريقة التى يفكر بها الله. قدس أفكارك – قدس دوافعك – قدس إرادتك بالكامل – مشاعرك – عواطفك – رغباتك – أفكارك – دوافعك ….. كل هذا ضعه تحت سيادة وتحكم الروح القدس ومسحته إن كنت تريد أن تكون إناء مقدس للسيد.

(خر30:30) ” وَتَمْسَحُ هَرُونَ وَبَنِيهِ أَيْضاً وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكُونُوا كَهَنَةً لِي

اختار الله هارون وعائلته لخدمة الكهنوت. الكاهن هو الشخص الذي يقترب إلى الله بدم الذبيحة. ليتشفع لأجل نفسه ولأجل عائلته. كما يقف بين الله والشعب. وعندما أعطى الله الناموس لموسى أقام النظام الكهنوتي وأعطى خدمة الكهنوت لعائلة هارون. فكان هارون هو رئيس الكهنة – هذا هو رمز المسيح – فالكتاب يذكر أن يسوع رئيس كهنة. هارون لم يقدر أن يبدأ هذه الخدمة إلى أن وضع عليه زيت المسحة القدوس. هل لاحظت أن يسوع أيضاً لم يفعل أي شئ حتى حل عليه الروح القدس فى نهر الأردن. هذه كانت مسحته. الروح القدس نزل عليه والله تكلم وقال “ابني الحبيب”. من هذا اليوم مسح يسوع. قبل ذلك لم يفعل يسوع  معجزة واحدة (البعض سيقول أنه توجد إصحاحات مفقودة فى هذا الإنجيل. لكن لا يوجد أي شئ مفقود). يسوع لم يفعل معجزة واحدة حتى بلغ سن الثلاثين. فهذا هو السن القانوني -وفقاً لناموس موسى- ليدخل الشخص الخدمة. فيسوع دخل الخدمة وهو فى الثلاثين من عمره. وعندما حل الروح القدس عليه المعجزات بدأت تحدث. لماذا ؟ لأن الله مسحه. (أع38:10) ” فَقَدْ مَسَحَ اللهُ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَبِالْقُدْرَةِ، فَكَانَ يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ يَعْمَلُ الْخَيْرَ، وَيَشْفِي جَمِيعَ الَّذِينَ تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَه ُ“. أي خادم لا يجب أن يبدأ الخدمة بدون أن يكون عليه زيت المسحة القدوس. بدون مسحة الروح القدس.

كيف تعرف ما إذا كانت خدمة ممسوحة أم لا ؟ أشياء تحدث. هذه هي الطريقة التى تعرف بها. خطاة يخلصون – يتقدسون – يمتلئون بالروح القدس ……… أمور جديدة تبدأ تحدث. أي شخص يمكن أن يتكلم كلام رائع , لكن أين الثمر ؟ ماذا يحدث ؟ هل ترى أشخاص يخلصون – يتحررون – يشفون – يتقدسون -……… ؟ أي نوع من الثمر أنت تحمله ؟ هل تحمل ثمر ناتج عن حياة ممسوحة ؟ لن تأخذ وقتا طويلاً لتقيم الأمر. ستعرف ما إذا كانت الخدمة ممسوحة أم لا من النتائج ؟ ستجد أمور تحدث وتتغير. فى العهد القديم لم يكن الروح القدس أو المسحة على أي شخص. فقط الكاهن – النبي – الملك. روح الله كان يأتي على هؤلاء الثلاث أقسام ليمكنهم حتى يقدروا أن يقفوا فى موضع المسئولية. لكن فى هذا التدبير أي شخص يمكن أن ينال المسحة التي يحتاجها. توجد مسحات مختلفة لخدمات مختلفة ولدعوات مختلفة. لا يقف كل شخص فى نفس الوظيفة أو نفس الدعوة. لا يقدر الجميع أن يقومون بذات الشئ. توجد مسحة مخصصة لكل دعوة. أعتقد أنه توجد دعوات أكثر من التي ذكرت فقط فى الكتاب. فعندما يدعوك الله لتفعل شئ معين لابد أن تكون مسحة مخصصة لهذا الأمر تؤكد أن الله بالفعل قد دعاك.

لا يقف كل شخص فى نفس الدعوة أو نفس الوظيفة. توجد مسحة للراعي , وهذا ليس معناه أن كل مؤمن سيكون راعياً. كثيرون يعتقدون أنهم كذلك لكنهم ليسوا كذلك. كثير من الأوقات يعرف الناس أنهم مدعوين لكنهم لا يعرفوا بالضبط ما الذي دعوا إليه فيحاولون أن يفعلوا هذا وذلك. الأمر لا يستغرق منك الكثير حتى تعرف ماذا تكون وخصوصاً عندما تكون للرعوية. أي شخص يمكن أن يكرز بالإنجيل , ولكن ليس كل شخص يقدر أن يرعى. فالراعي لابد أن يعرف كيف يتعامل مع الناس. وإن كان العدد كبير فلابد أن تزداد المشاكل , وعندئذ لابد أن يعرف كيف يتعامل مع هذه المشكلة وتلك المشكلة , يتدخل فى هذا النزاع , وهذا الانشقاق وذاك …….. . لابد أن يعرف كيف يجمع الكل معاً. بكل تأكيد لابد أن تكون مسحة ليعمل هذا. وإن لم تكن مؤيد بمسحة سيأكلك القطيع , ويمضغك , ثم يتقيأك بعد ذلك………. لقد رأيت هذا بعيناي.

مثلاً : توجد مسحة للتبشير. لهذا السبب نجد مبشرين عظماء. مع أنهم كذلك لكنهم لا يصلحوا أبداً ليرعوا كنيسة. يمكنهم أن يعقدوا نهضات فى الكنائس ويكرزوا وخطاة يخلصوا , ويكون لديهم اجتماعات رائعة ثم بعد ذلك يذهبوا إلى كنيسة أخرى ويعقدوا هناك اجتماعات أخرى وهكذا , ولكن إن حاول أحد منهم أن يرعى كنيسة فسيواجه أصعب مشاكل وانقسامات لم يراها فى حياته. المبشرين لا يقدروا أن يرعوا الكنائس. أعرف شخصاً كان مبشراً عظيماً. قدر أن يرعى كنيسة. بمجرد أن بدأ حتى وقع فى مشاكل وصراعات مع ثلاثة من أعضاء الكنيسة. لماذا ؟ لأنه لم يمسح ليكون راعي. كانت عليه مسحة للتبشير لكن لم تكن عليه مسحة للرعوية. فقد عمل فى مسحة أخرى لم تكن عليه. كان بعيداً عن مكانه.

توجد مسحة أخرى للتعليم. يمكنك أن تسير فى درجات مختلفة من كل هذه المسحات. يمكنك أن تعلم ويمكن أيضاً أن تبشر. أستطيع أن أعمل فى درجة معينة من المسحة المخصصة لكل خدمة. لكن توجد بعض الأمور التي لا يمكن أبداً أن أقوم بها. بعض الخدمات لا علاقة لي بها على الإطلاق. لم أدعى لأقوم بها. لم أمسح لأفعل هذا. لا توجد مسحة لأفعل ذلك. ولا داعي لي أن أفعلها. توجد مسحة تأتي أيضاً مع الموسيقى. الموسيقى لها مكانة كبيرة فى الكنيسة.  توجد مسحة أيضاً لخدمة المساعدة (أعوان الخدمة). يوجد أناس فى الكنيسة ممسوحين لخدمة المساعدة. هؤلاء لا يعرفوا أن يعظوا أو يبشروا أو يكرزوا. فقط يريدوا أن يساعدوا. يريدوا أن يفعلوا أي شئ وتكون عليهم مسحة ليفعلوا ذلك.

إذا حدث شيء خطأ لن يأخذ منك وقتاً طويلاً لتحدد ما هو ؟ , وإلا فإن المسحة ستفارقك. وإذا حدث هذا فعليك أن تسرع لتكتشف المشكلة وتحلها. لا يمكنك أن تضحي بالمسحة فى سبيل أن ترضي رغبات شخص آخر أو تسعد الناس. لا يمكنك أن تستبدل المسحة بالوزنات والقدرات الطبيعية. لذا عندما تشعر أن المسحة بدأت تغادرك أسرع لتكتشف المشكلة وعالجها لأن الشيء الوحيد الذي لا يجب أبداً أن تضحي به هو المسحة. الروح القدس يمسح هذه المراكز (الوظائف) الكنسية لتتميم عمل الله هنا على الأرض. لذا على كل واحد ألا يحاول أن يعمل فى وظيفة أو مركز لم يدعى إليه لأنه لن تكون هناك مسحة لذلك. أما إذا كنت مدعو لوظيفة أو خدمة كنسية فلابد أن تكون هناك مسحة لتتميم ذلك. لذا عليك أن تمكث وترى ما هي المسحة التى وضعها الرب عليك. عندما دعاني الرب للكرازة كنت أعلم ذلك. لكن عندما كنت أذهب لكنيسة لأعظ كنت بارد مثل الثلج. لم أستطع أن أعمل فى هذه المسحة. لم أقدر أن أتخيل الأمر مع أني كنت متأكد أنها موجودة لكني لم أعرف كيف أعمل فيها. فى أول نهضة دعيت إليها –كان الرب قد سبق وكلم راعى كنيسة أن يدعوني لأعقد نهضة عنده. لم أكرز من قبل سوى خدمة أو خدمتين فكنت مرتعب. فى الليلة الأولى وبعد أن انتهوا من العبادة والتسبيح قام الراعي وقدمني للجمهور .فبدأ الجميع يصفقوا لى فهم يعلموا أن الرب كلم الراعي ليدعوني “فقلت ” يا الهي هؤلاء الناس لا يعرفوا ماذا سيحدث لهم ” فصعدت إلى المنبر وبدأ الروح القدس يتحرك وبمجرد أن فتحت الكتاب وبدأت أتكلم (هذه هي الطريقة الوحيدة التى يمكن أن أصفها بها) شعرت وإذ شئ ضخم كحجم هذا المبنى استقر بداخلي – لم أكن أعرف أن كل هذا الفراغ كان بداخلي– من وقتها وأنا انطلقت ولم أتوقف أبداً. لقد أتت المسحة . لابد أن يكون هناك مسحة لتتميم ما دعاك الله اياه لتفعله. لكن إن لم توجد مسحة فستفقد الأمر.

 (خر32:30) “ لا يُسْكَبُ عَلَى جَسَدِ إِنْسَانٍ، وَلاَ تَسْتَخْدِمُوا مَقَادِيرَهُ فِي صِنَاعَةِ طِيبٍ مِثْلِهِ، فَهُوَ مُقَدَّسٌ، وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُقَدَّساً عِنْدَكُمْ “. زيت المسحة القدوس لا يجب أن يسكب أبداً على الجسد لأن الروح القدس لا يمجد الجسد. يمجد ويعظم يسوع فقط. لقد حصلت على هذا الإعلان فى قلبي وذهني .لأن يسوع قال : متى جاء الروح القدس سيشهد لي . فخرجت بهذه المحصلة : كلما تنفتح أكثر على الروح القدس كلما ينسكب أكثر ,وكلما سترى عن يسوع أكثر .وكلما يستعلن يسوع أكثر لأن يسوع سبق وتكلم عن الروح القدس ” هُوَ سَيُمَجِّدُنِي لأَنَّ كُلَّ مَا سَيُحَدِّثُكُمْ بِهِ صَادِرٌ عَنِّي “. كلما يكون حضور الروح القدس واضح كلما يستعلن يسوع أكثر.

زيت المسحة لا يسكب على الجسد. روح الله لا يمجد الجسد. لا يمجد إلا يسوع وحده .المسحة لا تأتى لترفع إنسان .الله لا يحل هنا ليرفع إنسان .الله لا يرسلك لتفعل شئ ليرفعك. الله لا يسكب مسحته على الجسد. أنت لم تموت.يسوع هو الذي مات. ونحن هنا فقط لنرفع يسوع وحده. المسحة لا تأتى لترفع أشخاص – لا تأتى لترفع الجسد – لا تأتى لتظهر قدراتنا وما يمكن أن نفعله. كثير من الأشخاص لديهم قدرات ومواهب طبيعية لكن ليس بالضرورة أن هناك مسحة. أعظم المغنين فى هذا العالم –لديهم أصوات رائعة – لكن الروح القدس ليس فى وسطهم. فهم يرفعوا بعضهم البعض. الناس ترفعهم. هم يمجدوا الجسد. الله لا يوجد هناك أبداً لأنه لم يأتي ليفعل هذا.الله لم يأتي ليمجد الجسد .الروح القدس لم يأتي ليجذب الناس إلينا أو لشخصياتنا. لم يأتي ليجذب الناس إليك. لكن إن سمحت ليسوع بأن يشرق فيك ستجد الروح القدس يجذب الناس ليسوع. هذا هو المفتاح للمسحة. إن كنت كارز –خادم – مرنم – عازف أو أي شئ أخر دع يسوع يشرق فيك من خلالك وكلما يشرق يسوع فيك أكثر يمجده الروح القدس أكثر وستؤخذ أنت فى الوسط فهذا أفضل مكان لك. المسحة لا تأتى لتجعلنا نشعر أننا أشخاص ذو أهمية ولا يمكن الاستغناء عنا. لقد دهشت كثيراً عندما تقابلت مع بعض الأشخاص يشعروا بهذه الطريقة ” إن رحلت بكل تأكيد سيغلق هذا المكان من بعدى “. فكنت أقول لهم : توجد أشخاص منتظرين لسنين لهذا المكان بعدما ترحلوا بل أكثر من هذا سيكونوا شاكرين. لا واحد منا لا يمكن الاستغناء عنه. الله يمكن أن يقيم اليوم التالي شخص من بعدك ويمسحه ويقوم بعملك. لا أحد فينا على قدر من الأهمية التى لا يمكن الاستغناء عنه.

لا تفكر أبداً عن نفسك بهذه الطريقة .إن اعتقدت هذا سيريك الله كم من الناس يمكنهم أن يقوموا بذات العمل الذي كنت تفعله .بل يمكن أن يفعلوه أفضل. المسحة لا تأتى لتجعلنا نرى أنفسنا بهذه الطريقة أو تجعلك تشعر بأنه لا يمكن الاستغناء عنك. نعم كل منا له مكانه الخاص به. لا يمكن لأحد أن يفعل ما تقوم به. فكل واحد منا له بصمة تختلف عن الآخر , شخصية تختلف عن الآخر , لا أحد له نفس صوتك , لا أحد له نفس بصمتك , لا يوجد أحد على هذه الأرض يشبهك. أنت لديك شخصيتك الخاصة. توجد أمور تتعلق بك لا توجد عند أى شخص آخر على هذه الأرض. نعم هذا صحيح لكن مع هذا لا يمكن أن يستغنى عنا. هل تتذكر موسى ؟ قام بدور رائع جداً. لكن الله أقام شخص أخر “يشوع ” ليحل محله ويقوم بعمله. لذا لا تظن أبداً أننا لا يمكن أن نفعل شئ بدونك. “أنا سأرحل وسأريهم ” “الكنيسة ستغلق أبوابها بعدما أرحل “. فقط ارحل لوقت قصير وستجد شخص آخر فى مكانك. سيفعل الله هكذا معك إن تولد لديك هذا الشعور بالأهمية. “الكنيسة لن قدر أن تفعل شئ بدوني – سأفعل ما أريد أن أفعله ” الله تكلم ذات مرة من خلال حمار وأدى دور رائع فى توصيل الرسالة التى أعطاه له الله. فلا تعتقد أن الله لا يمكن أن يقيم أحد من بعدك ليتكلم تماماً بما يريد الله أن يقوله.

(خر33:30) ” كُلُّ مَنْ رَكَّبَ مِثْلَهُ أَوْ دَهَنَ بِهِ غَرِيباً مِنْ غَيْرِ الْكَهَنَةِ يُسْتَأْصَلُ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهِ ”

كل من ركب (اصطنع ) مثله ………” المسحة لا يمكن أن تسكب على الجسد. الكتاب يطالبنا أن نصلب الجسد. زيت المسحة القدوس لا يمكن أبداً أن يسكب على الجسد أو الحل الآخر أن تتصنع المسحة. لا تتصنع المسحة. إن لم توجد المسحة فيما تفعله فلا تحاول أبداً أن تتصنعها. لقد رأيت هذا يحدث فى كنائس حيث لم تكن هناك أي مسحة والخدام يتصنعوها.إن لم تجد المسحة أعترف بذلك وأبحث حتى تجدها. لقد فعلت هذ1 ذات مرة .عندما بدأت أعظ رسالة كنت أعلم أنى عصيت الله من قبل أن أبدأ فى هذه الرسالة. فالرب قال لي لا تقل هذه العظة وأفعل شئ آخر”. كنت مصمم أن ألقى هذه العظة. فأتيت عند منتصف العظة وتوقفت وقلت أنا لن أكمل. أنا لا أريد أن أجف وأموت. أمر كهذا يصدمني للموت. كنت أعلم أنى إن أكملت فسأقتل وأطفئ كل شئ أمامي. لأني كنت عاصي . فتوقفت فى منتصف العظة وتحولت 180 درجة عما كنت أفعله عندئذ بدأ الرب يتحرك.

(خر33:30)  ” كُلُّ مَنْ رَكَّبَ مِثْلَهُ أَوْ دَهَنَ بِهِ غَرِيباً مِنْ غَيْرِ الْكَهَنَةِ يُسْتَأْصَلُ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهِ “

على من يتكلم هنا ؟ الشخص الغريب الذي يتكلم عنه هنا هو الشخص الذي ليس فى عهد مع الله. لذا فزيت المسحة القدوس يسكب فقط على من له عهد الرب فقط وليس على أي شخص. كل شخص لم يولد ميلاد ثاني لا يمكن أن يمسح. إن كنت نريد أن نكون كنيسة كما يريدنا الله أن نكون فعلينا أن نسعى إلى هذه المسحة.

(أش27:10) ” فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَتَدَحْرَجُ حِمْلُهُ عَنْ كَتِفَكَ، وَيَتَحَطَّمُ نِيرُهُ عَنْ عُنُقِكَ لأَنَّ عُنُقَكَ أَصْبَحَ غَلِيظاً “

إنها المسحة التى تكسر كل نير. من سنين كثيرة مضت فى هذه الكنيسة أتى لي شاب يتكلم إلىَ – كان خاطئ- فأمسكت بجيتار وبدأت اللعب عليه بينما هو يتكلم وبدأت أعزف ترنيمة قديمة وتحركت مسحة الروح على هذا الشخص. بعد يومان فقط نال هذا الشخص الخلاص. المسحة تحطم كل قيد .إنها المسحة التى تحطم الأمراض والأسقام. المسحة التى تطلق المأسورين أحرار. المسحة التي تحطم أعمال إبليس. هذا ما نحتاجه. نحتاجه ككنيسة وكأفراد. نحتاج أن تكون علينا مسحة الله. لأنه بدونها لن نقدر أن ننجز شئ. الآن نحن لا نعتمد على الزيت المقدس بل على الروح القدس. فالزيت المقدس كان رمز للروح القدس الذي كان يحضر لأجل العبادة. كما استخدم زيت المسحة قديماً فى العبادة والخدمة. الآن كونك ممسوح فهذا جزء من الخدمة. توجد مسحة للأفراد ليؤدوا وظيفتهم .توجد مسحة للمتزوجين مسحة للزوج (ليقوم بعمله كزوج ) , مسحة للزوجة (لتقوم بعملها كزوجة ) , مسحة للأم. كما توجد مسحة لتتمم وظيفتك ومكانك فى الكنيسة. مسحة لتتمم خدمتك – دعوتك……. أو أي شئ آخر.

كانت سيدة من كاليفورنيا فى الـ80 من عمرها. طلب الرب منها أن تشهد عنه للخطاة. فقالت له ” كيف وأنا فى الـ 80 من عمري ؟ لا أقدر أن أنزل وأتمشى فى الشوارع.” قادها الرب إلى أن تذهب إلى شاطئ البحر. كانت تذهب هناك كل يوم تحت شمسية وكانت تقرأ الكتاب وتصلى. وإذ بالناس ينجذبوا إليها فشهدت لهم عن الرب. إلى أن أخبرتني بهذه القصة كانت قد ربحت 100 شخص للمسيح. هذه أيضاً مسحة لتقوم بهذا العمل فقد مسحها الرب لتكون مربحة للنفوس.

شارل ريكاردسون (أشهر مذيع راديو لكنيسة الله. كان مذيع عالمي معروف فى الراديو ) كان خادم رائع للإنجيل. حكى ذات مرة أنه دعي إلى كنيسة ليلقى هناك عظة وعندما بدأ الاجتماع طلبوا من رجل عجوز أن يقود الترنيم. قام هذا الرجل ومعه جيتار قديم لم تكن نغمات هذا الجيتار مضبوطة على الإطلاق. فبعد أن صعد إلى المنبر بدأ يضبط الجيتار. فقلت فى ذهني ” لا يجب أن يبدأ فى ضبط الجيتار على المنبر وجميع الناس شاخصة إليه ومنتظره. كان يجب إن يفعل هذا من قبل. يارب لماذا سمحت لهذا الرجل أن يصعد إلى هناك. أنا رجل الله ولدى رسالة من كلمة الله.  وهذا الشخص يضبط ويضبط فى هذا الجيتار القديم. يارب أسرع من فضلك ودعه ينتهي “. بعد ذلك ضبط الجيتار إلى حد ما وبدأ يرنم هذا الشيخ . وبمجرد أن بدأ فى العزف والترنيم حتى تحرك الروح القدس على كل من فى الكنيسة وملئ المكان. والاجتماع انفك واشتعل. بدأت الناس تصرخ وتركض إلى المنبر تبكى. بدأت ناس تشفى , تبارك ….. هذا الرجل وقف فى النهاية وقال ” عندما دعيت لأرنم صمت وصليت لثلاثة أيام للرب حتى مسحني لأرنم “. لقد  أستخدم الرب هذا الرجل حتى بجيتار غير مضبوط. هذه هي المسحة التى تصنع الفرق. عندما يتحرك الروح القدس ترى فرق. تكسر أنيار – خطاة يخلصون – مرضى يشفون – تحرير…….. يمكن أن أفضل مرنم مع أحدث جيتار – مضبوط – مع فريق ترنيم أن يقدموا اجتماع رائع , لكن إن لم تكن فيه مسحة سيجلس كل شخص على كرسيه كما هو. لن تتحرك شعره فى رأس أحد. إنها المسحة التى تصنع الفرق. ما لا يمكن للوزنات والقدرات والمواهب الطبيعية أن تفعله… تقدر أن تفعله المسحة.

كل شخص مولود ثانياً يحتاج لهذه المسحة. سواء كنت قد دعيت لخدمة : معلم – كارز – مبشر – راعى –قائد . أو زوج – زوجة – أب – أم فأنت تحتاج لمسحة الله على حياتك. أيها الشباب : تحتاجون إلى مسحة الله. تحتاجوا أن تشتركوا فى هذه المسحة. إن عمل كل واحد منا فى مسحة الله. إذ كل شخص فينا يعمل بالروح القدس يتمم عمله ونشترك جميعاً فى المسحة. هل تعرفوا ماذا يمكن أن تقوم به عندئذ ؟ إن كان لديك كوب واحد من الماء تقدر أن تشرب منه وبالكاد تغسل وجهك. لكن ماذا يحدث لو لديك مئات من أكواب الماء ؟ ستكون عندك ماء كافي لتملئ حمام سباحة وعندئذ تعوم فيه. هل تعرفوا ماذا لو اتحدنا كلنا مع رجال الصلاة وثبتنا فى هذه المسحة ؟ يدخل المرضى الكنيسة يشفوا . السرطان يختفي …….

هذه المسحة هي مسحة الله . هاليلويا.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$