القائمة إغلاق

مُجهز، ومُشكل، ومُعد لتوقيت الرب الإله Molded, Shaped, And Prepared for God’s Timing

كانت “العتلة” التي استخدمها أليشع هي الأمانة. الأمانة أبقته بجانب النبي خلال كل أنواع المحن.

الأمانة هي “عتلة الرب الإله”.

       تذكر أن أليشع لم يُقال له لماذا كان عليه أن يسافر مع إيليا. لقد رأيت في الكتاب المقدس أن حياته لم تكن سهلة. أن تكون في خدمة الآخرين يعني أن حياتك ليست ملكك. هناك نيران لتمر بها وأشياء لتتعلمها، كل وقت تقوم بالخدمة والمهام اليومية المتماشية مع الحياة.

هل تعتقد أنك يمكنك أن تشاهد رجال يؤكلون بالنار وتستمر في خدمة هذا النبي؟

أخيرًا، في نهاية حياة إيليا، نرى مكافأة أليشع.

وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ الرَّبِّ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ، أَنَّ إِيلِيَّا وَأليشع ذَهَبَا مِنَ الْجِلْجَالِ. فَقَالَ إِيلِيَّا لأليشع: «امْكُثْ هُنَا لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى بَيْتِ إِيلَ». فَقَالَ أليشع: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، إِنِّي لاَ أَتْرُكُكَ». وَنَزَلاَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. (2 ملوك 2: 1،2)

كان لأليشع مشاعر مثلنا. هل كان يفكر، ألم يقل الرب أي شيء عني يا إيليا؟ لقد كنت معك لسنوات. لقد تفانيت في خدمتك. ألم يقل الرب أي شيء عني؟

       حتى ولو كان يفكر في ذلك، فهذا ما قاله: إيليا، قبل سنوات الرب دعاني، وذهبت معك كخادم. وعلى قدر ما تطول سوف أفعل ما قاله. سألتصق بك أينما ذهبت، مهما كان.

       وتقول الآيات إنهم ذهبا إلى بيت إيل. من القراءة السريعة للقصة، قد يبدو كما لو إيليا يحاول أن يزعزع أليشع عن محاولاته. هل كان يحاول أن يفسد خطة الرب الإله؟ هل كان يحاول الذهاب وحده؟

       لا، إيليا كان يُجهز ويُعد ويُشكل أليشع من أجل شيء خاص سيأتي. أليشع لا يزال لا يعرف الناتج من حياته لخدمه لإيليا ماذا سيكون. غالبًا يقول الناس في هذه الأيام إنهم يعرفون ما يعده الرب لهم. دعني أخبرك شيئًا: إنهم لا يعرفون ما يقولون، ليس بإمكانهم أن يعرفوا خطط الرب الإله لهم بالتفصيل.

       الرب يعطينا توجهات عامة عدة مرات، ويعطينا تفاصيل محددة بين الحين والآخر. ولكن إذا أعطانا خططه لحياتنا بالتفصيل، فنحن لن نستطيع السلوك بالإيمان. سوف يمنعنا من ممارسة إيماننا. وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، (عبرانيين 11: 6).

       وقد تم إعداد أليشع يومًا بعد يوم لسنوات لخدمة خاصة جدًا. وضع إيليا في قلبه الأمانة منذ البداية.

       هل أنت على استعداد أن تسمح للرب أن يُجهزك ويُشكلك لشيء أبعد مما تعرفه؟

       هل أنت على استعداد للسماح للرب الإله أن يستخدم أناس – رجال الرب الإله – للقيام ببعض الإعداد والتشكيل؟

       أم ستهرب من أول نيران، أم ستنجرح مشاعرك عندما يقول النبي: قال لي الرب أن أذهب إلى بيت أيل، ولم يقل لك.

       هل ستترك بالخلف؟

في بعض الأحيان نختلق أعذارًا لأنفسنا لعدم الطاعة ونترك الكنيسة حيث وضعنا الرب الإله بتلك الأنواع من الأعذار: أخ بيل، سأقول لك لماذا لن أذهب إلى تلك الكنيسة بعد الآن. وضعوا رئيس قسم جديد فوقى، وأنا سوف أقول لك شيئًا، هذا الرجل يحتك بي بطريقة خاطئة.

       سوف أجيب، “حسنا، يا صديقي العزيز، أنت تحتاج أن تُعامل بتلك الطريقة الخاطئة بالنسبة لك، وإلا فلن يسمح الرب الإله لهذا الرجل أن يكون في منصب أعلى منك.

       لذا، نعم، قد يكون لديك لمحة عن المستقبل، ولكن لا يوجد عندك الصورة الكاملة. إذا قلت لي ما سوف تفعله في خلال الستة شهور القادمة، أنت سوف تخمن فقط. الوحيد الذي يعرف ما سيحدث في خلال ستة أشهر من الآن هو الرب الإله، وربما رجال الرب الإله، أنبيائه.

       الرب الإله صالح. هو يعرف ماذا يفعل. هل ترغب في أن يأخذ طريقه معك؟ هل ترغب في أن تتيح له أن يُعدك للخدمة؟

فَخَرَجَ بَنُو الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ إِيلَ إِلَى أليشع وَقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّهُ الْيَوْمَ يَأْخُذُ الرَّبُّ سَيِّدَكَ مِنْ عَلَى رَأْسِكَ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ، إِنِّي أَعْلَمُ فَاصْمُتُوا». (2 ملوك 2: 3)

وبعبارة أخرى، قال أليشع: “أنا أعرف ما يجري، وأنا أعرف ما أفعله. فقط كونوا هادئين.”

       وكان هؤلاء “أبناء (طلاب) الأنبياء”. هؤلاء الرجال لم يكونوا سطحيين. كانوا يعرفون ما كانوا يتحدثوا عنه. وأنت هل تعتقد أنه يمكن أن يتم تجربتك فقط عن طريق الأمور الشريرة؟

       ماذا يحدث عندما يأتي أصدقائك المسيحيين الجيدين ويقولوا لك هناك كنيسة جديدة تنشأ؟ هؤلاء هم الأشخاص تحترمهم، وهو مولودون ثانيةً ومملوؤن بالروح القدس. حتى أنهم يتنبأوا الآن وفيما بعد. هل ستتبعهم؟ أم ستتبع رجل الرب الإله الذي دُعيت لتتبعه؟

وقت القرارات

          يجب أن تتخذ قرارًا في أوقات مثل هذه. هل سوف تخدم في المكان الذي وضعك الرب الإله فيه، أو سوف تحاول أن تُرضي أصدقائك؟ اتخذ أليشع قرارًا ولكن كما ترى، فإنه لم يكن قرار لحظي في الممارسة. لكن كان عليه إعادة تأكيد قراره خلال كل تلك السنوات.

       عندما وصلوا إلى بيت أيل، إيليا “جرب” خادمه مره أخرى. وقال: “حسنا، أنت تبعتني إلى هذه المسافة، ولكن عليك أن تبقى هنا الآن. فيجب أن أذهب إلى أريحا. قد أرسلني الرب إلى أريحا. “(2 ملوك 2: 4)   استخدم أليشع مرة أخرى عتلة الأمانة. ومرة أخرى، أعاد تأكيد قراره بإتباع النبي. وأصر على الذهاب مع إيليا إلى أريحا.

       كثير من المؤمنين يعتقدون أن عليهم أن يُجهزوا ويُشكلوا أنفسهم. ربما من خلال حضور مدرسة الكتاب المقدس، يعتقدوا أنهم سيكونون منتجات نهائية قابلة للاستخدام من قبل الرب. ولكن هذا لا يستخدم الإيمان ليجهزك. تجهيز نفسك أعمال – هذا هو الجسد.

       هل أنت على استعداد لاستخدام عتلة الإيمان، وتتعامل مع كل يوم على حده، وتسمح لرجل الرب الإله أن يُشكل فيك لشيء يعرفه الرب الإله وحده؟

       مرة أخرى في أريحا، أليشع اقترب من طلاب مدرسة الأنبياء هناك. فسألوه نفس الشيء كما فعل الأخرين: هل يعلم أن سيده كان سيُخطف من قبل الرب الإله في هذا اليوم؟ أعطاهم أليشع نفس الجواب. كان يبدو أنه يُسحق بالتجارب للنهاية، وكان يُختبر من قبل أولئك الذين كانوا يطلق عليهم أناس جيدين وأصدقاء. ولكن هذا كله كان جزء من عملية التشكيل والتصميم.

       ثم قال إيليا إلى أليشع للمرة الثالثة، أبقى أنت هنا الأن، يجب أن أذهب إلى نهر الأردن (2 ملوك 2: 6) أليشع لم يكن قد قيل له بعد لماذا كان يتبع رجل الرب الإله حتى النهاية، لكنه كان يعلم إنه لن يتركه. لم يتركه حتى أخذه الرب الإله. كان أليشع يستخدم عتلة الأمانة الذي كانت تتطور على مر سنوات خدمته.

ذهب الرجلان “النبي والخادم”. يقول 2 ملوك 2: 7 لنا أن خمسين ابن من أبناء الأنبياء تبعوهم وشاهدوهم من على مسافة حتى وصلوا إلى النهر. فعلوا ما يفعله الكثير من الأصدقاء حسني النية. إنهم يحاولون منعنا من القيام لما يقودنا الرب الإله للقيام به لأنهم يعتقدون أننا على خطأ.

       إذا كان شخص ما كتب لك اليوم وأرسل لك شيك ببضعة آلاف من الدولارات للذهاب إلى مدرسة الكتاب المقدس، هل ستحزم حقائبك في اليوم التالي وتغادر؟ هل تفكر تلقائياً لأن هذا يبدو شيئًا جيداً، فيجب أن تكون إرادة الرب الإله؟ هل ستضع في الاعتبار أن الرب الإله سبق وقال لك شيئاً آخر لتفعله له؟

       إيليا خلع عباءته، وطواها، وضرب مياه النهر بها. في ملوك الثاني 2: 8 يقول انشق النهر، وسار الرجلين على اليابسة – كما فعل شعب إسرائيل عندما تركوا مصر أمام جيش فرعون.

       كيف ستتفاعل لو كنت واقفًا هناك مع إيليا؟ النبي الذي أنزل النار من السماء، وأقام صبي من الموت، وجعل المطر يتوقف وينزل مرة أخرى وقتل الأنبياء المزيفين. تحرك بقوة خارقة للطبيعي، لذلك أنا متأكد من أن انشقاق مياه الأردن لم تكن أمرًا كبيرًا على إيليا.

       ثم إيليا وأليشع عبروا النهر مشيًا. استخدم أليشع عتلة الأمانة، قائلًا لنفسه إذا كان النبي ماضيًا سيمضي هو أيضًا. إذا كانت المياه ستسقط، فإنها ستسقط عليهم سويًا.

       القسس غالبًا ما يضربوا مياه “مغامرة الإيمان” بطريقة كافية لإدهاش الجموع. وهم يحثوا الاجتماع بأكمله ليذهبوا عبر “النهر” ولكن الكثيرين لا يستطيعون. المياه من حولهم، ويظلوا يرتجفوا ويرتعشوا وفى النهاية يعودون.

       يمكن تشبيه الكنيسة إلى حد كبير بالرجل الذي انطلق ليسبح عبر نهر المسيسيبي. فهو سبح نصف المسافة، وبعد ذلك قرر أنه لا يمكن الاستمرار، لذلك عاد وسبح مرة أخرى راجعًا، كان يستطيع أن يعبر بسهولة، لكنه اختار العودة إلى الوراء. استسلم مبكرًا جدًا.

       عندما يُظهر رجل الرب الإله الطريق، تحتاج أن تُمسك بقوة ذيول معطفه وتقول: “أنت شققت المياه. أنا سألتصق بك. إذا كانت المياه ستسقط، فإنها ستسقط علينا سويًا”.

هذه هي قوة الأمانة. لا شيء يمكن أن يمنعها. الآن أنظر إلى الآية التالية: “وَلَمَّا عَبَرَا قَالَ إِيلِيَّا لأليشع: «اطْلُبْ: مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ قَبْلَ أَنْ أُوخَذَ مِنْكَ؟». فَقَالَ أليشع: «لِيَكُنْ نَصِيبُ اثْنَيْنِ مِنْ رُوحِكَ عَلَيَّ». “(عدد 9).

       لاحظ أن أليشع لم يتفاعل بالطريقة التي قد نفكر بها. لم يكن يقفز صعودًا وهبوطًا، ويصيح، ويبكي. بل أجاب، بتواضع شديد، “[أرجوك] لِيَكُنْ نَصِيبُ اثْنَيْنِ مِنْ رُوحِكَ عَلَيَّ ” (عدد 9). سأل أليشع هذا بكل توقير ومهابة الرب الإله. ما كان على وشك أن يطلبه، لا يوجد أي رجل آخر قد طلبه في أي وقت مضى. أنا متأكد من أنه لم يعرف حتى إذا كان سيعيش ليحكي عن هذا الإحسان.

       أجاب إيليا: “فَقَالَ: «صَعَّبْتَ السُّؤَالَ. فَإِنْ رَأَيْتَنِي أُوخَذُ مِنْكَ يَكُونُ لَكَ كَذلِكَ، وَإِلاَّ فَلاَ يَكُونُ».”(عدد 10).

       بالنظر لنهاية أيام إيليا على الأرض، سوف نرى مفهومًا هامًا في أن تصبح ما يريده الرب أن تكون، وكان هذا توقيته.

       إيليا كان يقول: “أليشع، كن أمينًا وفي توقيت الرب، ستأخذ طلبك للحصول على مسحة مزدوجة.”

“يمكن أن تأخذها في توقيت الرب” قد تكون صعبة شيئًا ما على مسيحي معاصر ليبتعلها. حتى وإن كان الثمن إزعاجك، سوف أطلب منك أن تفكر في هذا مرة أخرى:

       هل أنت على استعداد للسماح للرب الإله أن يُشكلك، ويجهزك، ويعدك، حتى تكون مستعدًا من أجل هذا الوقت في حياتك؟

       هل أنت على استعداد لتخطو في عالم الإيمان، والسماح للرب الإله ورجل الرب الإله (الراعي الخاص بك) أن يشكلك ويُجهزك كأنية خزفية ثمينة للرب الإله؟

       حافظ أليشع على توجه جيد، حتى بعد كل الأشياء التي مر بها، وكل الخدمات، وكل إحباط على مدى السنوات السابقة. لم يؤثر أي من ذلك على موقف أليشع تجاه سيده (الراعي).

 كان يمكن أن يقرر عدم التحدث إليه فيما بعد – ليدع الرجل العجوز يذهب بمفرده.

       كانت هناك عملية زراعة في أليشع. كان رجل الرب الإله، إيليا، قام بعمله على نحو جيد. لقد شَكَلَ وأعدَ خادمه للخدمة. لقد أتم وظيفته بشكل جيد لدرجة أن أليشع سيخطو خطوات خارقة أكثر من معلمه. إيليا يمكن أن يغادر، عالمًا أن خدمته في يد أمينة.

 وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. وَكَانَ أليشع يَرَى وَهُوَ يَصْرُخُ: «يَا أَبِي، يَا أَبِي، مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا». وَلَمْ يَرَهُ بَعْدُ، فَأَمْسَكَ ثِيَابَهُ وَمَزَّقَهَا قِطْعَتَيْنِ، (2الملوك 2: 11 ،12)

في العهد القديم، كان من غير المألوف لكلمة أب أن تستخدم بهذه الطريقة، كأسلوب للمحبة. رجل الرب الإله جعل أليشع يرى أشياء كثيرة، وقد نمت علاقة قريبة جدًا بينهم على مدى السنوات، جعلت إيليا قد أصبح حقًا مثل الأب إلى أليشع. واحدة من تعريفات القس العديدة هي “مثيل الأب”. فجأة، الرجل الذي كان يعرف دائمًا ما كان يحدث وما يجب أن يفعله، ترك أليشع دون رفقة والأمان الذي يأتي من حماية شخص ذو سلطة.

تقول الأعداد الكتابية لنا، ومع ذلك، أن أليشع أخذ عباءة إيليا، وعاد إلى ضفة النهر، وضرب المياه كما فعل “مثيل الأب”. وقد نمى في الأمانة. أصبحت “العتلة” أداه للنجاح، واستقر الآن توقيت الرب الإله عليه.

الأمانة تحفظك متواضعاً

إذا كنت تريد الأمانة أن تسود على حياتك، إذن أسمح للرب الإله باستخدام أناس مُقامين عليك من أجل تكوينك إلى شيء مفيد. ابدأ من خلال كونك مخلص حيثما أنت، في الأشياء الصغيرة. قرر، وكن رجلاً أو امرأة عند كلمتك.

       سيطرت أمانة أليشع على حياته. نمى إلى مكان حيث لا شيء آخر مهم. أمانته تتحكم. الآن كان لديه عباءة “مثيل الأب”، وضرب المياه، وقال: ” أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِيلِيَّا؟” (2 مل 2: 14).

       أجابه “الرب إله إيليا”، والمياه أنشقت، عاد أليشع على الأردن إلى حيث أبناء الأنبياء منتظرين.

       عندما دخل أليشع في خدمته، تذكر كل ما قد تعلمه أثناء خدمته لإيليا وسار به. عندما يقودك الرب الإله أن تفعل شيئًا، عادةً ما يخبرك ما يكفيك لتذهب في الاتجاه الصحيح. أنت دائمًا مطلوب منك أن تثق فيه وتؤمن به. سيقول الرب الإله لك متى سوف تستخدم العتلة التي أعطاك إياها.

       انتزع نفسك من هذا الكرسي السهل لتذهب إلى الكنيسة في الأحد وليالي الأسبوع. ودع الرب الإله يُشكلك ويجهزك للهدف الذي يريده. لديك تخصصات له أنت فقط يمكنك أن تقدمها له. وسوف تكتشف إرادة الرب الإله لحياتك بمساعدة العتلة وراعيك. العتلة ملك لك مع ذلك لا يستطيع راعيك أن يستخدمها نيابة عنك. أنت فقط يمكن أن تُبقي نفسك في طريق الإيمان.

       سنوات من الآن، الرب قد يقودك في اتجاه آخر. ولكن الآن، أخدم في كنيستك. عندما تذهب لغدًا أنت لست في الإيمان. الإيمان هو الآن. الإيمان هو لهذا اليوم. المسيحية مشوقة، فأنت لا تعرف ما قد يحدث من يوم واحد إلى التالي.

       إذا مملت من سلوكك في الحياة المسيحية، وربما تحاول أن تُجهز وتُشكل نفسك. الإيمان هو الشيء الذي يرضي الرب الإله. وعندما تُشحن بالإيمان، تبدأ الأمور في التحرك والحدوث. الملل سوف يتركك وأنت تخدم.

       مرة أردت أن أغادر الكنيسة حيث وضعني الرب الإله. كان هناك العديد من المناسبات عندما أردت أن أغادر لأنني لم أفهم الأشياء التي قام بها القس معي. كنت أريد أن أبكي على كتف زوجتي لماذا “هم” لم يعتقدوا أني أمين و”أنهم” كانوا دائمًا يختبروا أمانتي.

       ثم أتذكر اليوم في الكنيسة عندما بدأ الرب الإله أن يفتح ويسكب حبه الخارق للطبيعي داخلي. سقطت عباءة عليّ، ولم أتمكن من الجلوس في الكنيسة أكثر. أردت المشاركة. فعلت كل ما طُلب مني. ضُحك وسُخر عليّ. وكنت أرغب في الخروج ألاف المرات، ولكن أنا شخص متمسك بكلمتي. أنا لن أخرج.

       الناس يسألوني، “بادي، متى سوف تغادر الكنيسة وتبدأ خدمتك الخاصة؟ لديك مسحة قوية”.

       كان هذا مريح لأذني في البداية، وخصوصًا عندما يشير القس لي بأصبعه في وجهي لأني فعلت أمرًا خاطئًا. عندئذ كان يبدو الأمر جيدًا جدًا ولكن تم تذكيري بأليشع عندما قال: “حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ،” (2 ملوك 2: 2)، وأود أن أُعيد التأكيد على قراري بخدمة راعيّ. كان ذلك حيث أرادني الرب الإله، من أجل تجهيزي وتشكيلي من أجل ما أرادني أن أكون عليه.

       الرب الإله هو الفخاري، ونحن الطين. التسليم تمامًا للإعداد والتشكيل مُخيف جدًا في بعض الأحيان وليس دائماً ممتع. بطريقة ما، نشعر دائمًا أننا يمكن أن نفعل هذه المهمة أفضل بكثير -على الرغم من أننا نعلم أننا لا نستطيع.

       ولكن نحن لن نُجري حياتنا بالطريقة التي نشعر بها ولكن على ما تقوله كلمة الرب الإله.

       يمكنك أن تنفذ نفس القرارات التي أخذتها: وليس أن تصنع أخرى. وستجد السلام، والفرح، وأمانة أكثر مما حلمت باتخاذك لهذا القرار. تحتاج فقط أن تمسك “عتلتك”. إنها هناك، مُصنعة خصيصًا لأجلك. ستظل تحت المسحة الخاصة بخدمة الأعوان، ولديك القدرة على القيام بأشياء خارقه للطبيعة. (2 ملوك 3: 11-12): فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «أَلَيْسَ هُنَا نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ الرَّبَّ بِهِ؟» فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هُنَا أليشع بْنُ شَافَاطَ الَّذِي كَانَ يَصُبُّ مَاءً عَلَى يَدَيْ إِيلِيَّا». (الذي كان خادم رجل الرب الإله العظيم إيليا) فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «عِنْدَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ».

أليشع، الذي كان أمينًا.

نشرت بإذن من خدمة أعوان التدابير الدولية، أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية والموقع http://www.mohi.org.

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمة أعوان التدابير الدولية.

Taken by permission from Ministry of Helps International, Oklahoma, USA http://www.mohi.org

All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$