القائمة إغلاق

زيارة إلهية بخصوص الخدمة Visit from God Concerning Ministry

فيلبى3: 12-14

12 لَسْتُ أَدَّعِي أَنِّي قَدْ نِلْتُ الْجَائِزَةَ أَوْ بَلَغْتُ الكَمَالَ. وَلَكِنِّي مَاأَزَالُ أَسْعَى لاقْتِنَائِهَا، كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ قَدِ اقْتَنَانِي

13 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لاَ أَعْتَبِرُ نَفْسِي قَدِ نِلْتُ الْجَائِزَةَ، وَلَكِنِّي أَفْعَلُ أَمْراً وَاحِداً: أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَتَقَدَّمُ إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ

14 إِذْ أَسْعَى إِلَى الْهَدَفِ، لِنَوَالِ تِلْكَ الْجَائِزَةِ الَّتِي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا دَعْوَةً عُلْيَا  فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ

1 كورنثوس2: 1-3

1 .. لَمَّا جِئْتُ إِلَيْكُمْ لأُعْلِنَ لَكُمْ شَهَادَةَ اللهِ، مَا جِئْتُ بِالْكَلاَمِ الْبَلِيغِ أَوِ الْحِكْمَةِ.

2 إِذْ كُنْتُ عَازِماً أَلاَّ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَأَنْ أَعْرِفَهُ مَصْلُوباً.

3 وَقَدْ كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي حَالَةٍ مِنَ الضَّعْفِ وَالْخَوْفِ وَالارْتِعَادِ الْكَثِيرِ.

قبل أن نعقد مؤتمرنا السنوي عام 1987, نلت زيارة إلهية حيث التقيت فيها بالرب يسوع. وبينما اروي تفاصيل هذه الزيارة فإني أشاركها معكم في ضعف ومهابة وارتعاد شديد بسبب خوف الرب وحضوره. أدرك الآن ما كان بولس يتكلم عنه في رسالة كورنثوس الأولى2: 3 “كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي حَالَةٍ مِنَ الضَّعْفِ وَالْخَوْفِ وَالارْتِعَادِ الْكَثِيرِ”. بالطبع، لم يكن الخوف الذي كان بولس يشعر به يشبه مَن يخاف من أعاصير أو كوارث. ولا الضعف الذي تكلم عنه كان يقصد به ضعف جسدي من مرض. أبداً. لكنه كان يقصد مهابة إلهية وإجلال ووقار نحو الله. بذات تلك المهابة الإلهية أشارك معكم تلك الزيارة الجلية التي قبلتها من الرب قبل مؤتمرنا السنوي بأسبوع.

أريد أن أوضح أنني أقضى معظم أوقات صلاتي في الليل. طوال حياتي وأنا أحب أوقات السهر. لقد كبرت الآن وتغيرت لبعض الشيء لكن لا يزال منتصف الليل يعتبر أكثر الأوقات التي أكون مستيقظاً فيها عن أي ساعة أخرى في اليوم. لهذا السبب اعتدت أن أقوم بكل دراساتي الكتابية في الليل. وفى أيام كثيرة كنت أقضى الليل كله في الدراسة.

لقد تعودت على عادة الصلاة بالليل منذ أن كنت طريح الفراش بين عامي 1933، 1934. ولأني كنت طريح الفراش كنت أصلى على سريري فحسب. لليالي كثيرة كنت أقضي الليل كله في الصلاة دون أن أنام إطلاقاً. لذلك انتظر دائماً أوقات الليل حيث يذهب إلى شخص إلى فراشه ويهدأ الجو حتى استطيع أن أصلى. في يوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو عام 1987 استيقظت في منتصف الليل ولم استطع أن أنام. بدأت أصلى في الروح. وبينما كنت أتكلم بألسنة ظللت اردد تلك الكلمات بالانجليزية: “الخطط والمقاصد .. الخطط والمقاصد”.

فقلت للرب، “سيدي, هناك تكملة لهذه العبارة. اعرف أنه يوجد شيء آخر تريد أن تخبرني به”. فظللت أصلى بألسنة حتى نطقت بالإنجليزية تلك الكلمات: “الخطط والمقاصد وطرق التنفيذ.. الخطط والمقاصد وطرق التنفيذ”. وبمجرد أن نطقت بتلك الكلمات حتى أُخذت في الروح.

بدأت أرى وأدرك خطط الإنسان مقارنة بخطط الله. رأيت إنه في أحيان كثيرة أن خطط الإنسان تبدو جميلة وفى بعض الأحيان تكون كتابية، لكنها ليست خطط الله. كان هذا الاختبار غير معتاد واستغرق حوالي ثلاثة ساعات. كان جزء منه إعلان والجزء الآخر رؤيا. ابتدأت في الساعة الثالثة صباحاً وعندما فتحت عيني وجدتها السادسة صباحاً.

أُخذت في الروح حيث كان يسوع واقفاً ووجدت نفسي أقف معه فوق سطح مركز ريما للمؤتمرات ناظرين إلى أسفل نشاهد الاجتماعات التي كان من المقرر أن تبدأ في يوم الاثنين القادم. رأيت خدمة مساء يوم الاثنين وكانت مكشوفة أمامنا. كما رأيت كثير من الأمور التي كانت ستحدث أثناء الخدمات طوال الأسبوع. ثم ابتدأ يسوع يشرح لي ما سوف يحدث.

بينما كنت واقفاً هناك يتحدث لي، رأيت أن هذا المؤتمر سيكون واحداً من أكثر المؤتمرات ازدحاماً وسيكون حدثاً تذكارياً. كما رأيت أن نتائج هذا المؤتمر ستدوم لسنوات طويلة.

ولا أزال واقفاً أشاهد كل ما يكشفه لي يسوع، سألته, “لماذا لم تزورني قبل ذلك بفترة كافية حتى يتسنى لي أن أخبر الناس أن هذا المؤتمر لن يكن مؤتمراً عاديا؟ وكان سيكون هناك حضور أكثر من ذلك بكثير”. فأجابني يسوع، “السبب في أني لم افعل ذلك هو لأن أولئك الذين لديهم حب استطلاع وفضوليين ودائماً يبحثون عن الأمور الحسية سوف يأتون. لذلك أردت أن يأتي أولئك الذين يشتاقون لحضوري وحسب”.

للأسف, هناك بين جسد المسيح مَن يبحثون عن الأمور الحسية ودائماً يسعون وراء كل ما هو جديد. فمثل هؤلاء يأتون بدوافع ومقاصد خاطئة. فتجدهم يقولون, “دعونا نذهب لنسمع الأخ هيجن.. لقد رأى رؤية جديدة. دعونا نذهب لنرى ما لديه”. وعادة ما يكون أولئك هم الذين يقتبسون ما تقوله ثم يحرفونه. فهم يقتطعون أجزاءً مما تقول ويثنوها ثم يبالغون فيها محدثين بلبلة في جسد المسيح.

سيكون هناك من يقرؤون هذا الكتاب ويقتطعون أجزاءً مما أقول ويتجهون بها إلى الخطأ. لكن أولئك الأشخاص المضللين لا ينبغي أن يعيقونا من أن نتبع ما هو كتابي وما هو صحيح. كما لا يستطيعون أن يمنعونا من أن تنساب مع تعليم الروح القدس لجسد المسيح. لذلك أنى أؤمن أن أولئك الذين لديهم أذان للسمع سيسمعون ما يقوله الروح القدس للكنيسة في الوقت الصحيح وسيتعاونون معه ليخدموا في النهضة التي سيتحرك بها الله في الوقت القادم.

بداية جديدة

تقريبا لم أنل مثل هذا الاختبار سوى مرتين أو ثلاثة طوال خدمتي. فأول اختبار يشبه ذلك كان في عام 1953. كنت أصلى في الروح في مساء يوم الجمعة ورأيت اجتماع يوم الأحد مساء. وعندما جاءت ليلة الأحد وجدت نفسي اخدم بطريقة غير معتادة وكانت هناك معجزات.

والاختبار الآخر المشابه لذلك حدث عام 1954 عندما كنت أعظ في كاليفورنيا في إحدى كنائس الإنجيل الكامل. ذهبت للنوم ذات ليلة، لكنى استيقظت في منتصف الليل على إلحاح للصلاة. بدأت أصلى بألسنة حتى الرابعة صباحاً وفجأة رأيت خدمة مساء ذلك اليوم. رأيت أشياء كثيرة كانت ستحدث ومن ضمنها امرأة كانت مقعدة وكانوا يحملونها إلى الاجتماع. كما رأيت أيضاً الطريقة التي سوف تعاملت معها. عندما جاء ميعاد الاجتماع طبقت تماماً ما رأيته في الرؤيا وشُفيت تلك السيدة في الحال وابتدأت تركض.

اخبرني يسوع في تلك الزيادة الإلهية عام 1987 إنه يريد أن ينفذ في كنيسته -جسد المسيح

“خططه” التي أعدها لشعبه, ولماذا لم يستطع أن ينفذها طوال الفترة السابقة. وإن ابتدأ جسد المسيح حول العالم يتعاون مع الله ويتوافق مع خطته وغرضه ثم يبدأ يسلك في تلك الخطة فيتمكن الله أن ينجز ما يريده في تلك الأيام.

إن جسد المسيح الآن على مشارف بداية جديدة. نحن على وشك أن نختبر تحرك جديد للروح القدس سوف ينقلنا للموضع حيث يستطيع الله أن يصنع ما يريد أن يفعله لتلك الأيام.

وما شاركني به يسوع في تلك الزيارة الإلهية سوف تساعد جسد المسيح ليكون مستعداً للحركة المجيدة لروح الله على الأرض في الأيام القادمة. فهذا الحق الذي قدمه لي يسوع بسيط للغاية، وهو كافٍ لينقل جسد المسيح إلى نطاق الأمور الخارقة للطبيعي بصورة لم نشهدها من قبل. لماذا؟ لأننا نتبع خططه ومقاصده ونسلك فيها.

في النهضة القادمة الآتية على الأرض، ستصبح الأمور الفائقة للطبيعة التي كانت تحدث من حين لآخر، هي الشيء المعتاد لجسد المسيح. وسيقوم الرب يسوع المسيح رأس الكنيسة بإعادة توجيه جميع أنشطة المؤمنين حول العالم اليوم حتى يعود له كل مدح وكرامة ومجد.

أخوتي، هناك نهضة قادمة لروح الله. لكننا لا يمكن أن نقفز إليها. لهذا السبب علينا أن نتبع خططه وأغراضه ونسلك فيهما حتى نستطيع أن نصل لما يريدنا الله أن نكون فيه. اخبرني يسوع في تلك الزيارة: “ستضيع تلك النهضة ما لم يتعلم شعبي كيف يتحركون ويتوافقون مع روحي”.

هناك مَن سيقرأ هذا الكلام ولن يتجاوب معه وسيظل بلا حياة كما هو. وهناك آخرون سيقولون كم أن هذا الكلام رائع, لكنهم لا يفعلون شيئاً نحو خطط ومقاصد الله لحياتهم.

لكن هناك مَن سيتمسكون ويتشبثون بما يقدمه الله لجسد المسيح اليوم ويكشفون خطـط اللـه

لحياتهم ويتبعونها. أولئك الذين يفعلون ذلك سيصبحون مستعدين للنهضة التي سيأتي بها الله على الأرض في تلك الأيام.

لم يرى جسد المسيح بعد أي شيء مما سيراه عندما يجد خطط ومقاصد الله ويسعى إليهما – لا لحياتهم الشخصية وحسب بل لأجل الكنيسة أيضاً.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$