القائمة إغلاق

سلطان المؤمن علي إبليس والأرواح الشريرة جزء 1 The Authority of the Believer Over Satan & Demons Part

 2 تيموثاوس 4: 2 تقول: “أكرز ونادي بالكلمة، في الفرص المناسبة وغير المناسبة على السواء، ووبخ وأنذر وشجع بكل تحمل المعاناة بصبر في التعليم.” وانه من المهم أن نُكرز وننادي بالكلمة! ففي العديد من المرات يريد المسيحين الذين من خلفية كاريزماتية أو خمسينية أن يتكلم إليهم الله بطريقة فيها إثارة وابهار، ولكن الله يتكلم إلينا دائماً من خلال كلمته.

              ففي خدمتي في الماضي، كان لدي ما يسميه البعض تثقل أو انطباع لأسير بطريق معين وأفعل شيء محدد. وكنت لا أزل أريد الرب أن يتكلم إليَّ بطريقة فيها إثارة وابهار فيما يتعلق بهذا الموقف، لأني كنت أجذب قدمي لطاعة ما يريده مني. فعلي سبيل المثال، كنت لا أريد فعلاً أن أرعي كنيسة معينة كان الله يقودني لأرعاها. حيث أنه من المنظور الطبيعي والأرضي، كنت لا أريد العيش في تلك المدينة أو في مسكن الراعي، ولكن من المنظور الروحي كنت أريد طاعة الله!

              ولذلك ظللت أقول للرب، ” إذا كان في إمكانك فقط التكلم إليَّ أو تؤكد قيادتك لي من خلال نبوة أو بعض الطرق الأخرى المُميزة، عندها فقط سأذهب.” فصليت وصمت، ولكن الرب تكلم إليَّ بالطريقة التي يتكلم بها لكل مؤمن ــ وهي عن طريق هذا الصوت الهادئ الخفيف. فليس هناك حاجة ليتكلم لي الله عن طريق موهبة النبوة، أو الألسنة والترجمة، أو أي نوع من المواهب الروحية لأني عرفت في داخلي ما يجب عليَّ فعله، ولذلك فعلته، مجداً لله!

              وفي بعض الأحيان نريد أن نحاول في الإملاء علي الله كيف يتكلم إلينا. لأننا نريد شيئاً مُثير ومُبهر، رغم أنه يتكلم إلينا خلال كلمته كل الوقت. ولقد قال إلينا شيئاً واحداً في كلمته يتعلق بموضوع السلطان. وهذا موضوع هام جداً لكل مؤمن ليعرفه وليفهمه.

               وهذه الرسالة الخاصة التي سأشاركها معكم هي واحدة من الأمور التي أؤمن أن الرب وضعها علي قلبي. وفي الحقيقة أريد أن أقول لكم أنه هناك حقائق وأوجُه معينة لهذه الرسالة سبق وأشرت لها من قبل، ولكن لم يسبق لي أن أضع هذه الحقائق والأوجُه المعينة معاً مثلما أفعل الآن. ولكن، قد غطيت بعض الأجزاء المعينة من هذه الرسالة، وبجانب ذلك يبدو كأن الله وضعها علي قلبي لأجمعها معاً لأجلكم، ولا أستطيع الهروب من مشاركة هذه الرسالة معكم.
أن مرقس 1: 21-24 هي موضع جيد لنبدأ منه.

            مرقس 1: 21-24   (ترجمة King James)

           21 ثُمَّ دَخَلُوا [ يسوع وتلاميذه] كَفْرَنَاحُومَ وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ.

           22  فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.

           23  وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ فَصَرَخَ

           24  قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ قُدُّوسُ اللَّهِ!»

            وطبقاً لهذا المقطع من الكتاب المقدس، كان الروح الشرير يعرف من هو يسوع، فهو أدرك سلطان يسوع، وحتي الناس الذين في المجمع تعجبوا واندهشوا لأن يسوع كان يُعلِّم بسلطان وليس مثل الكتبة. فكلا الناس والأرواح الشريرة أدركوا سلطان يسوع.
وعندما بدأ يسوع خدمته الجهارية والعلنية بعد معموديته في الثلاثين من عمره، في الحال بدأ في التعامل مع القوات الشريرة، وهذه القوات كانت تعمل بدون إعاقة عبر الأزمنة، وكانت تسجن الأنسان في العبودية وكانت تملك كملوك في عالم الموت الروحي، وكان لا يوجد أحد لديه سلطان أن يطردها ويُجَرِّدها منَ المِلْكِيَّة أو يحكم ويسيطر ويسود عليهم.

لكن عندما أتي يسوع في المشهد، ارتعبت الأرواح الشريرة منه. لماذا كانت الأرواح الشريرة ترتعب من يسوع؟ يمكننا أن نجد الإجابة في لوقا 4: 1-13، وهي قصة تجربة يسوع.

“أنه مكتوب….”

             يقول الكتاب المقدس، “وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!» (لوقا 3: 21، 22) (ترجمة King James). أن أول شيء حدث بعد معمودية يسوع وبعد نزول الروح القدس عليه، هو أنه أنقاد بالروح القدس إلي البرية ليجرب من إبليس.

            لوقا 4: 1-13  (ترجمة King James)

           1 أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ إلي الْبَرِّيَّةِ
 أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً.
           3 وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً»
4 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إنه مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ»
5 ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ.

           6 وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ.

           7 فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ »

           8 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لإِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ »

          9  ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ

          10 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ

          11 وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ»

          12 فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ»

          13 وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.

كانت الأرواح الشريرة تخاف من يسوع لأنه في أول مواجهة لأبليس معه في تجربة البرية، أثبت يسوع فيها نفسه أنه سيد علي إبليس. هلليلويا!

            اننا نحتاج أن نعرف كيف ساد يسوع علي إبليس، وذلك بسبب إننا نستطيع أن نفعل نفس الشيء في اسمه. وأنتبه كيف انتصر يسوع علي إبليس، حيث أنه في كل مرة كان يأتي ابليس بتجربة، كان يسوع يحمل معه الكلمة، فكان يقول: “انه مكتوب”، ولقد انتصر يسوع علي إبليس بالكلمة.

            وعندما أنتصر يسوع علي ابليس، أدرك ابليس واعترف وقبل بيسوع كسيد. واريدك أن تدرك أن الأرواح الشريرة في كل مكان ذُكرت بالأناجيل أدركت واعترفت وسّلَّمت بيسوع كسيد وصرخت له
كما في(مرقس3: 11؛ لوقا4: 41). ففي متي 8: 29 صرخوا قائلين ” .. مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟ ” (ترجمة King James) لاحظ انهم يعرفون أن وقت عذابهم قادم.

هزم الموت!

أن يسوع هَزِم وأُعَجِّز وشل قوه ابليس والأرواح الشريرة التابعين وهو لم يفعل ذلك فقط بل يسوع أيضاً انتصر وأخضع الموت ودمر قوته التي كانت علينا في الماضي.

           عبرانيين 2: 14، 15 (ترجمة King James)

           14 إذن، بما أن هؤلاء الأولاد متشاركون في أجسام بشرية من لحم ودم، اشترك المسيح أيضاً في اللحم والدم باتخاذه جسماً بشرياً.  لِكَيْ يُبِيدَ بِمَوْتِه إِبْلِيسَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ.”
           15 ويحرر من كان الخوف من الموت يستعبدهم طوال حياتهم.

          عبرانيين 2: 14، 15 (ترجمة ASV)
         14 وبما أن هؤلاء الأطفال شركاء في اللحم والدم، هو (يسوع) أيضاً بنفس الطريقة شاركهم في طبيعتهم هذه حتي من خلال موته يقضي عليه تماماً ويجعله لاشيء (ويعجزه) على الذي في يده سلطان الموت، أي إبليس
15 ويحرر كل من كان الخوف من الموت يستعبدهم طوال حياتهم.

لم يكن يسوع يتكلم عن الموت الجسدي في هذا المقطع. فالموت الجسدي سيوضع تحت أقدامنا في النهاية. أن يسوع يتكلم هنا عن الموت الروحي. 

             يجب ان تفهم أنه هناك عَلَى أَيَّةِ حال ثلاثة أنواع من الموت تكلم عنهم الكتاب المقدس. أولا، هناك الموت الروحي. وثانيا، هناك الموت الجسدي. وثالثا، هناك الموت الثاني، الذي هو (عقاب) للذين يطرحوا في الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ
(رؤيا 21: 8)   

             وإذا أخذت النصوص الكتابية التي تستعمل في الموت الروحي وحاولت تطبيقها علي الموت الجسدي، سترتبك وتتشوش. وإذا أخذت النصوص الكتابية التي تستعمل في الموت الجسدي وحاولت تطبيقها علي الموت الروحي، سترتبك وتتشوش أيضاً بنفس الطريقة. فأنت تحتاج أن تفهم أنواع الموت المختلفة وتتعلم أن تحدد ما هو نوع الموت الذي يتكلم عنه كل نص كتابي محدد.

             أن عبرانيين 2: 14 تقول، ” إذن، بما أن هؤلاء الأولاد متشاركون في أجسام بشرية من لحم ودم، اشترك المسيح أيضا في اللحم والدم باتخاذه جسما بشريا. لِكَيْ يُبِيدَ بِمَوْتِه إِبْلِيسَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ.” (ترجمة King James)، أن ترجمة King James  تستخدم كلمة ” يُبِيدَ” ولكن يسوع لم يُبيد أبليس حرفياً، لأن أبليس مازال موجوداً هنا وهناك.

فإذا أُبيد شيء يتوقف عن الوجود، ولكن يسوع جعل أبليس لا شيء، بمعني أن يسوع أعجزه وجعله مشلولاً أو جعل القوة المميتة لأبليس لا شيء وغير موجودة، بكلمات أخري يسوع انتصر عليه وكَسَرَ شَوْكَتَهُ!

             رؤيا1: 17، 18 (ترجمة King James)

             17 فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،

             18 وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.

         

وإذا قرأنا رؤيا1: 17، 18 مع عبرانيين2: 14و15 سنجد سريعاً من لديه القوة والسلطان ومن ليس لديه شيء. فيسوع انتصر علي ابليس وأخضعه وكسر شوكته ولدي يسوع كل السلطان والقوة عليه. 

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$