القائمة إغلاق

سلطان في الصلاة جزء 3 Authority in Prayer Part

القيادة بالروح في الصلاة تُحضر الإعلان

             من الغريب إنه يمكننا أن نقرأ نفس النص مراراً وتكراراً ثم في أحد الأيام فجأة نراه بنور جديد. فيبدو جديداً بالنسبة لنا، مع انه أمام اعيننا كل مرة نقرأه فيها…. حسناً، لقد قرأت أشعياء 43 :25 و26 مراراً وتكراراً، ولكن بطريقة أو بأخرى لم أفهمها بشكل كامل في الحال. ولكن الروح القدس يمكن أن يقودنا في الصلاة ويعلمنا أشياء جديدة.

             هذا يعيدني إلى الآية الأخرى التي استخدمها دائماً عند التعليم عن الصلاة.  أفسس 6 :18 تقول: ” مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مثابرة ومُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ”. في اللغة اليونانية، العبارة المترجمة إلي” في الروح ” تتضمن معني ” التي يقودها الروح.”

             فيمكننا قراءة أفسس 6 : 18 بهذه الطريقة: ” مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ ، بقيادة الروح!”  أنا أحب ذلك، أتحب هذا ؟ ونحن نعرف من الاختبار أن هذا صحيح وحقيقي. وسواء كنا نصلي باللغة الإنجليزية أو بألسنة، فإن الروح القدس سيقودنا للصلاة بشكل مختلف ومتنوع في الحالات المختلفة.

معجزة الأخ هاينز

في آخر كنيسة كنت راعي لها في شرق ولاية تكساس، كان عندي مُشرف مدارس الأحد ، وهو الأخ هاينز، وهو عامل مضخة في مجال النفط . وكان يُدير مضخات آبار النفط . وفي أحد الأيام بينما كان يعمل على المضخات، انزلق وسقط في الماكينات.

وفي وقت الحادث الذي تعرض له، كنت أعقد نهضة في اجتماع الكنيسة. وللإعلان عن اجتماعات النهضة، كنت أُثبت جهاز إعلان عبارة عن مكبر صوت في أعلي سيارتي، وبعد ذلك أقود السيارة في جميع أنحاء المدينة وحقول النفط، مُشغلاً الموسيقى وأدعو الناس ليأتوا إلى الاجتماعات. (في ذلك الوقت لم تكن هناك أي قوانين ضد فعل هذا. ومنذ ذلك الحين، أصدروا الكثير من القوانين الخانقة لدرجة أنك تحتاج بالكاد تصريح حتي لتنفس الهواء!)

             وفي هذا اليوم بالتحديد، كنت أجد صعوبة في تركيب نظام مكبرات صوت في السيارة. وكنت أعرف أن الأخ هاينز لديه جميع أنواع الأدوات، لذلك ذهبت إلى الحقل حيث كان يعمل وساعدني في تركيب مكبرات الصوت بشكل آمن على الجزء العلوي من السيارة. وتركت الأخ هاينز يعمل وكنت أقود السيارة نزولاً إلي الشارع الرئيسي للمدينة عندما رن بوق سيارة أحد بنات رعيتي للفت انتباهي.

فوقفت بجانب الشارع وقالت: ” الأخ هاينز مات. “

فقلت: “لا، كنت هناك فقط منذ 10 أو 15 دقيقة.
 ولا يمكن أن يكون قد مات “.

فقالت: “بعد أن غادرت صعد عالياً ليُزيت أحد القضبان وانزلق وسقط في الماكينات.
وقال الطبيب الذي استُدعيً لمكان الحداث أنه قد مات
 . “

فأغلقت فوراً مكبر الصوت، وعدت إلى حقل النفط. وركعت بجانب الأخ هاينز الذي كان مُمدداً ومُستلقياً على بطانية على الأرض. وقال لي الطبيب، “اعتقدت أنه قد مات. …فهو لم يمت تماماً، لكنه بالتأكيد لن يعيش. هل تأخذ السيدة هاينز زوجته جانباً وتشرح لها لكي تُمَهَّد وتُعَد لما سيحدث؟ “

فأخذت السيدة هاينز جانباً وعندما عَرفَت ما قاله الطبيب، قالت لي، “أليس أمراً رائعاً أنك أنت وأنا لدينا حقائق من الداخل؟ 

وهذا يعني حقائق بداخل الكلمة! هللويا !

قلت: ” نعم ! “

فلم أُعِدها لتَقبل وفاته. فاتحدت بها مُمسكاً اليدين وصلينا أن الأخ هاينز سوف يعيش ويُشفي! وهو فقط أستمر حياً.

ولقد قال لنا الطبيب  “انه في حالة السكتة الدماغية. فإذا حركناه، سوف نقتله.” ولكن بعد 45 دقيقة، الأخ هاينز كان لا يزال حياً. لذلك قرر الطبيب أن يحاول نقله إلى المستشفى في مدينة قريبة أكبر. وقال لي أن أركب معه.

             أعتقد أن الطبيب أدرك أن السيدة هاينز وأنا كنا الأشخاص الذين حفظوا الأخ هاينز على قيد الحياة. لذلك ركبت معه ومع السيدة هاينز في سيارة الإسعاف. وقال الطبيب، ” سنحاول بقدر ما نستطيع، ثم سأتوقف وأُعطيه صدمة كهربائية ونأمل فقط أنه يبقي حياً حتى يصل الى المستشفى. “

             حسناً، كنت أؤمن أننا جعلناه يبقي حياً حتى يصل إلى المستشفى، لقد نجحنا! ولتقصير القصة الطويلة، وضعوا الأخ هاينز في العناية المركزة وتأكدوا من أن الممرضة على اتم الاستعداد عند الطلب وأن شخصاً معه 24 ساعة في اليوم. فقد ظنوا انه سيموت في أي لحظة، لذلك أرادوا شخص ما هناك. فبقيت شقيقة هاينز في النهار، وأنا قضيت معه فترة الليل.

             وفي الليلة الثالثة، سألت الطبيب المناوب عن تشخيصه. فقال: ” يا حضرة القس، لأقول لك الحقيقة، انه لا يزال في حالة السكتة الدماغية، ولا يمكننا أن نُخرجه من تلك الحالة، ولقد أعطيناه كل دواء نعرفه وفعلنا كل شيء نعرفه، ولنكون صادقين معك، انه ذاهب في الاتجاه الآخر بسرعة “.

             فعدت إلى غرفة المستشفى لأقضي وقتي وانا مستيقظ لليلة الثالثة. وبدا الأخ هاينز أنه يستريح، لذلك في حوالي منتصف الليل، غفوت الى النوم. وأيقظني صوت حركة الممرضة حوالي 2 صباحاً. وعندما رأيت أولاً الأخ هاينز، اعتقدت أنه ميتاً. فلقد بدا مثلما يكون ميتاً!

والممرضة كانت تفحص أظافره وترفع جفونه لفحص عينيه. فسألتها: “هل هو ميت؟ 

فقالت: ” لا، ليس تماماً، ولكن أعتقد أنه كان. وربما لا يمكنه أن يظل حياً حتى نهاية نوبة عملي ” [التي كانت ستنتهي خلال 5 ساعات، عند الساعة 7 صباحاً.]

فخرجت إلى الردهة من المستشفى للصلاة. بالطبع، كنت أعرف أنه من الأفضل أن لا اتسبب في أي ضجيج في 2 صباحاً. وسأكون غبياً إذا فعلت ذلك. فربما يأتوا ويقبضوا علي ــ وعليهم أن يفعلوا ذلك! لذلك بدأت في صلاة حقيقية بهدوء.

            (وعندما وجدت هذه الآية في سفر اشعياء في وقت لاحق ــ “…تعال نقدم حجتنا ونترافع بقضيتنا معاً، قدم وأعلن الأدلة على براءتك.” [اشعياء 43: 26] أدركت أن الروح القدس كان يقودني تلك الليلة في الصلاة، وفي أي وقت يقودك الروح القدس في الصلاة، سيكون في توازي وتوافق مع الكلمة.)

             وكان الروح القدس يقودني، وبينما أنا أسير في تلك الردهة قلت، “يا رب، أنا لن أسمح للأخ هاينز أن يموت. فأولاً، هو المُشرِف الخاص بي لمدرسة الأحد وهو يقوم بعمل عظيم. وخلال الأسبوع، يزور كل الغائبين عن مدرسة الأحد. يا رب، أنا بحاجة له للقيام بهذا العمل الذي دعوتني لأفعله. وإذا كنت بحاجة له، فأنت بحاجة اليه.  فأنا راعي هذا القطيع من الأغنام، ولكن أنت الراعي العظيم وراعي كل قطعان الغنم.

    ثانيا، الأخ هاينز يضع 35 في المئة من دخله إلى الكنيسة، ليس فقط 10 في المئة. أنا أعرف ذلك لأن مصلحة الضرائب اتصلت بنا. وكان يجب علي الأمين العام وانا أن نوقِّع على شهادة تُفيد أنه أعطى حقاً الكثير. (في عام 1947، مصلحة الضرائب لم تتمكن من تصديق أن شخص ما يضع 35 في المئة من راتبه في الكنيسة، لكن الأخ هاينز فعل حقاً.) يا رب، إذا لم نحصل علي 35 في المئة من الأخ هاينز، سنكون في حالة يرثى لها من الناحية المالية. وأنا بحاجة له. وإذا كنت انا بحاجة له، فأنت بحاجة اليه.

 ثالثاً، الأخ هاينز له تأثير ونُفُوذ وسلطة كبيرة من أجلك.  فرجال الأعمال الرئيسيين لمدينتنا لديهم المزيد من الثقة في خبرته المسيحية أكثر مما لديهم في كل ما تبقى من أجمالي كنيستنا، وأنا بحاجة له! وإذا كنت بحاجة له، فأنت بحاجة اليه.

” رابعاً، الموت هو عدوــ وليس صديقاً، لذلك أنا أنتهر العدو باسم يسوع. ….الله الآب، لقد وعدتنا بالحياة الطويلة. والأخ هاينز هو 49 سنة فقط. وهذه ليست حياة طويلة. لذلك أنا أنتهر الموت، وأنا لن أسمح له بأن يموت “.

             ورجعت إلى غرفة المستشفى وكان لون الأخ هاينز رَجع لطبيعته. وكان يبدو جيداً، لذلك جلست واندفعت إلى النوم بعد مدة قصيرة. وعندما فعلت ذلك، بدأ الأخ هاينز يموت. لذلك استيقظت، وخرجت في الردهة، ودخلت إلى نفس الدعوي. وكنت أقدم حجتي واترافع بحالتي وقضيتي.

وبعد تقديم حجتي وترافعي بحالتي وقضيتي، رجعت الى الغرفة وكان لون الأخ هاينز قد رجع لطبيعته. وكان يبدو جيداً، لذلك اندفعت إلي النوم حوالي 4 صباحاً. ولمرة أخرى، بدأ الأخ هاينز يموت.

فنهضت ودخلت إلي نفس الدعوي. وعندما غادرت الممرضة المناوبة حوالي 7 صباحاً في ذلك اليوم، قالت: ” لم أفكر ابداً أنه سيظل حياً طوال الليل“.

وفي الساعة 8 جاء الطبيب الى الغرفة. وفي اللحظة التي رفع خيمة الاوكسجين وبدأ يسمع، التفت لي وقال، “لقد خرج منها. وهو ليس في حالة السكتة الدماغية بعد الآن. وقد يعيش! سنسرع به إلى غرفة الأشعة السينية لنعرف مدى تأثره بجراحه “.

             وبعد الأشعة السينية، قال لي الطبيب ان ثلاثة ضلوع كسروا بعيداً عن العمود الفقري للأخ هاينز، وثقبوا وأفرغوا الهواء من رئته اليسرى، وبعد ذلك برزوا مرة أخرى في موضعهم الصحيح. ولقد حُطم كوع الأخ هاينز الأيسر إلى نقطة التي يبدو فيها كأنه قطعة متعفنة من نشارة الخشب التي سقطت وتفتت إلي قطع صغيرة في كل مكان. (الأخ هاينز كان أيسر وكان يكتب ويعمل كل شيء بيده اليسرى.) وقال الطبيب أنه لا يوجد شيء يقدر أن يفعله تجاه الكوع، ولكن وضعه في جبيرة على أي حال. وكان الأخ هاينز قد كسر حوضه أيضاً في اثنين أو ثلاثة أماكن. ونظراً لاتساع مقدار الإصابات للأخ هاينز، قدم الطبيب له فرصة 50 /50 ليظل حياً.

حسناً، لم أقول للطبيب، ولكن روحي كانت تتقلب وتتحرك في الداخل! وكنت أعرف أن الأخ هاينز سيظل حياً! وقد نجح. فاستعاد وعيه؛ وتم استعادة كوعه، وعاد إلى الكنيسة، شاكراً الشعب لصلواتهم.

الأخ هاينز يحكي جانبه من القصة

لم أكن قد قلت لأحد أني كنت خارجاً في ممر المستشفى أصلي خلال الساعات الاولى من صباح ذلك اليوم. فلم يكن أحد قد شاهدني أو سمعني، ولم أُخبر أحداً. ولكن بعد ذلك الأخ هاينز ربط اختباره بي وأدركت ما فعلته صلواتي.

             فبدأ بالقول: “لا تشعروا بالأسف للمسيحيين الذين يموتون. ففي الوقت السابق بينما كنت فاقداً للوعي، روحي غادرت جسدي. صعدت إلى السماء. وقبل وصولي، سمعت إلى جوقة ملائكية تغني ــ أوه، غناء هائل لم اسمعه من قبل! ثم انضم القديسين إلى الغناء. وجاء يسوع لي، وكنت على وشك الركوع أمامه وأقول له كم أحببته عندها قال يسوع، ” عليك أن ترجع مرة أخري!”

قلت له:” أنا لا أريد أن أعود. “

ولكن يسوع قال لي مرة أخرى، ‘ عليك أن ترجع مرة أخرى! ‘

قلت له: ‘ أنا لا أريد أن أعود. “

ثم قال لنا الأخ هاينز ، “لا تشعروا بالأسف للناس الذين تركوا الأرض. انهم لن يعودوا لو استطاعوا! وأنا أعرف، لأنني كنت هناك! “

وتابع مع ​​قصته، قائلا: “لذلك قال يسوع لي مرة ثالثة، ‘ عليك أن تذهب مرة أخرى إلى الأرض! ‘

قلت له: ‘ أنا لا أريد أن أعود إلى الأرض.’

قال يسوع:” حسناً، يجب عليك ان ترجع الأرض ا لآن ..لأن الأخ هيجن لن يدعك تذهب “.

فالتفت يسوع وسحب نوعاً من الستار جانباً، وسمعت صوت الأخ هيجن قائلاً: ‘ أنا لن أسمح له أن يموت. ‘ والشيء التالي الذي أعرفه، هو استيقاظي في المستشفى. ولم يكن لدي أي ألم ولم يكن عندي أي ألم منذ ذلك الحين “.

مجداً لله! أحضره الله بحق وأخرجه من ذلك!

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$