في الحرب العالمية الثانية عندما كانت صفارات الأنذار تطلق أصواتها في مدينة لندن. كان الناس يتراكضون الي الملاجئ هرباً من سقوط القنابل عليهم. كانوا في النهار يتعاونون في رفع الأنقاض المتراكمة وفي الليل يهرعون الي الملاجئ ليناموا هناك, وقد تعود الراكضون الي ملجأ خاص أن يشاهدوا سيدة عجوز تركض معهم كل يوم الي ذلك الملجأ وتبيت فيه طول الليل. وبعد ليالي قليلة لاحظ احدهم أن العجوز اختفت ولم تعد تري في الملجأ. فظن انها ربما قتلت. أو جرحت ودخلت المستشفي, أو رحلت الي الريف. ولكن اتفق يوما ان رآها في ذات الحي ,فاستغرب الأمر وبادرها قائلا: الحمد لله علي رجوعك بالخير. أين كنت؟ أجابت : كنت انام في بيتي. فتعجب وقال : كنت تنامين في بيتك؟ ألست خائفة؟ قالت كلا. لأني قرأت آية في الكتاب المقدس تقول ان الله لا ينعس ولا ينام, فقررت أن ليس من الضروري أن كلينا نسهر- انا والله. وعلي ايمان كهذا اذا كان يسوع حسب أشعياء 4:53 قد حمل أمراضنا فليس من الضروري أن كلا الفريقين يحملان الأمراض- نحن ويسوع.
اذا عدنا الي أصل الجملة حمل أمراضنا في العبرانية نجدها تعني هكذا ( رفع أمراضنا عنّا وأراحنا منها) وكلمة (حمل) ناموسية وكان اللاويون يستعملونها للدلالة علي حمل الذبيحة الذي كان يحمل خطايا الشعب, المرموز عنه بالتيس في سفر لاويين 22:16. كان رئيس الكهنة يضع يديه علي التيس مشيرا الي أنه وضع يديه علي خطاياه وخطايا بني اسرائيل كلهم, ويرسله طليقا الي البرية ليبعدها عنهم وكما حمل التيس الرمز ذنوب اسرائيل وأبعدها عنهم, أي أراحهم منها هكذا حمل الفادي يسوع ذنوب العالم وأمراضه علي صليب الجلجثة وأراحهم منها.
في أصحاح الفداءأشعياء 53 ترد كلمتان (حمل ) و( تحمّل) في الآية القائلة (حمل امراضنا وأوجاعنا تحمّلها ) وكلتاهما لهما نفس المعني كما ظهرتا في العددين 11و12 (وآثامهم هو تحمّلها) و(هو حمل خطايا كثيرين).. ومعناها الحقيقي في العبرانية أخذ علي عاتقه كل الثقل, أي صار بديلا عنّا وأخذ عقاب الخطية علي نفسه.
وهذا يعني بكلام آخر حسب التفسير العبراني أن الرب يسوع يكون عندما حمل خطايانا وامراضنا وأوجاعنا عنّا ,قد أزاحها عنّا تماما. والكلمتان معا (حمل) و(تحمّل) يرجع الضمير فيهما الي البديل(يسوع) الذي حمل خطاياي وتحمّل امراضي وصار بديلا عني وبعمله الفدائي هذا يكون قد وهب الشفاء الألهي لي ولكل اولاد الله المؤمنين به, ولا حاجة للسؤال بعد(هل الشفاء الألهي بارادة الله أم لا)
ولكي أبيّن الحقيقة الكتابية أن المسيح حمل امراضنا عنّا وليس من الضروري أن نحملها نحن أيضا أسرد للقارئ هذه الحادثة.
في اجتماع للصلاة تقدمت اليّ امرأة مريضة تعاني من سرطان مخيف ظاهر علي وجهها بشكل ورم نافر لونه خمري, وبعد الصلاة قلت لها رددي هذه العبارات بصوت مسموع مع نفسك. أنك شفيت حسب كلمة الرب الصادقة. إني أؤمن أن هذا السرطان قد زال, يسوع حمل المرض عني وشفاني – ردديها دائما عندما تذهبين للنوم, عندما تستيقظين في الصباح, عندما تكنسين البيت, وتغسلين الثياب, وتطبخين الطعام. ردديها هكذا لمدة 10 أيام, لأن الرب أرشدني كي اوصيكي بأن تفعلي هذا. وبعد 10 أيام رن جرس الهاتف في البيت, ولما رفعت السماعة فوجئت بتلك السيدة عينها تخاطبني بصوت حماسي وتقول: أبشرك أن السرطان سقط عن وجهي الآن ولم يترك أثرا عليه البتة بالرغم من كبر حجمه وشكله المرعب, وأصبح مكانه كجلد الطفل
تري متي شفيت هذه السيدة المؤمنة؟ هل في اليوم العاشر عندما نقلت إلي الخبر بالهاتف؟ كلا, بل هي شفيت قبل 1974 سنة علي الجلجثة. ولكن الشفاء لم ينكشف لها الا بعد ان آمنت به وصدقت أنه قد اعطي لها علي الصليب حيث يسوع بديلها كان قد حمل السرطان عنها.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
هللويا….للرب الشافى من جميع
هللويا….للرب الشافى من جميع أمراضنا ! هو فوق كل مرض !