القائمة إغلاق

صلاح الله…الذى هو أساس إيماننا God’s GOODNESS is the Foundation of our Faith

 منذ عدة سنوات تحدث روح الرب إلى قلبى قائلاً : ” عظى عن صلاح الله ولا تخشى لوم الناس ” وعندما بدأت في البحث عما قاله الكتاب المقدس في ذلك الصدد وجدت أن صلاح الله هو موضوع أساسي يمتد من التكوين إلى الرؤيا.

 في إعتقادك لماذا يريد الله أن يؤكد على ذلك الحق الكتابى البسيط أن ” الرب صالح ” ببساطة لأن ذلك الحق هو أساس إيماننا بالله فكلما عرفت أن ” الرب صالح ” كلما وثقت به وكلما وثقنا به كلما سهل أن نضع حياتنا في يديه .

 وفقط من خلال وضع حياتنا في يديه نستطيع أن نفتح له الطريق كى يخلصنا ويباركنا ويعمل من خلالنا كى تكون مشيئته الرائعة كما في السماء وكذلك على الأرض.

 وعندما بدأت أن أعلم عن صلاح الله في خدمات الشفاء رأيت معجزات وشفاءات أكثر من ذى قبل فعندما فهم الناس أن ” الرب صالح ” وجدوا أنه من السهل أن نثق بالله فهذه الثقة تمكنهم من فتح قلوبهم لأستقبال قوة الله الشافية فمن خلال قراءتهم لكلمة الله أن

 لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ. ” (لوقا 32:12)

 “لاَ يَمْنَعُ أَيَّ خَيْرٍ عَنِ السَّالِكِينَ بِالاسْتِقَامَةِ. ” (مزمور 11:84)

 أدركوا أن الله في صفهم لا ضدهم عندئذ أضاء نور الحق على قلوبهم أن الله لا يرفض أن يعطيهم. فهو لم يحاول أن يمنع الشفاء عنهم , بل على العكس .

لأنه يحب أن يعمل الصلاح, كان يحاول أن يساعدهم رائياً أن عليهم فقط أن يسترخوابالإيمان ويستقبلون منه ما كانوا في إحتياج إليه ..وصلاتى أن الشئ ذاته يحدث معك أيضا.ً

فإلى أن ٌتثبّت وتٌرسّخ هذه الحقيقة في داخلك أن ” الرب صالح ” وتستطيع أن تثق فيه بكل حياتك,, فإن إيمانك لن يتعظم أبداً ذلك لأنك سوف تتراجع دائماً في خوف.

سوف تظل تفكر هكذا… ماذا سوف يحدث إذا لم يتدخل لأجلى؟؟. ماذا لو لم يكن مستمعاً إلىَ؟؟ ماذا لو سألنى أن أفعل شيئاً يضرنى بطريقة ما؟؟

 على أية حال فعندما يؤمن قلبك بصلاح الله سوف تكون متأكداً أنه لن يؤذيك أبداً أو يتركك أو يخذلك. فطالما تتبعه فسوف يكون دائماً معك محباً مساعداً ومباركاً إياك .

والله لا يخلط بين الخير والشر : إن الدين التقليدى جعل الناس يعتقدون أنهم لا يستطيعون الأعتماد على صلاح الله .

فلقد علمهم أنه يوم يجعلك الله مريضاً فإنه في اليوم التالى يجعلك فقيراً لكن هذا ضد المكتوب. فالله لا يخلط بين الخير والشر. فهو يعلم تماماً تعريف البركة وتعريف اللعنة وتعريفه للبركة واللعنة هو تعريفنا نفسه لهما (هذا لأننا نستقى هذين التعريفين منه )

 في (تث 28) نستطيع أن نقرأ البركات واللعنات كما يصفها الله لشعب إسرائيل وهو يلخص البركات في اآيات (11-13)

 من الواضح أن الله وضح ما هو صالح لنا وما هو صالح فهو يعلم أنه صالح لنا أن يكون لدينا مؤونة طبيعية أكثر من اللازم في حياتنا .

هو يعلم أنه إذا زرعنا محاصيل فمن الصالح أن تتزايد.

 وهو يعلم أنه من الصالح لأطفالنا أن يكونوا مباركين.

 ومن الصالح لنا أن نكون أصحاء جسدياً ومعافين تماماً بالكامل. ومن ناحية أخرى

هو يعلم أنه من غيرالصالح أن نكون مرضى أو فقراء أو خائفين أو مظلومين.

 وفي الواقع أن الكلمة العبرية (شالوم Shalom ) والتى يستخدمها الرب مراراً وتكراراً عندما يبارك شعبه تعنى” أن لا يكون لديك شيئاً مفقوداً أو تالفاً أو مكسوراً إن الله يعلم أنه هكذا يجب أن تكون الأمور.. وهكذا لا يجب أن تكون…….

الرَّبُّ يَغْمُرُ الْجَمِيعَ بِصَلاَحِهِ، كما يقول (مزمور 9:145)

” الرب صالح للكل ” .

كيف تكون لديك شجاعة داود ؟ عندما أفكر في شخص في الكتاب المقدس قد فهم بحق ” صلاح الله ” أتذكر داود دائماً فقد دعاه الله بأنه ” رجلاً حسب قلبه ”

(1صم 14:13 ، أع 22:13) فهو كراعى صغير يرعى قطيعه فوق تلال إسرائيل كان داود في رفقة الله, وعرف طبيعة الله ,عرف أنه إله محب ,عرف أنه إله صالح وعطوف وصبور .عرف أنه يهتم به وعرف أنه هو عونه ومنجيه من الخطر.

 ومن هذا المنطلق – وبوحى من الروح القدس – كتب داود (مزمور 23)

 لاحظ هنا ضمير المتكلم المتصل (-ى) في  ” راعىً ” – يعوزنى – يربضنى ….” فياله من تبصر ذلك الذى يعطى لنا كى نبصر ” صلاح الله ”

ربما ردّدت ذلك المزمور لعدة سنوات ولكن في تدين تقليدى ربما أعتقدت أنه يشير إلى رعاية الله لنا في السماء ولكن هذا المزمور يعلن ما يريده الله أمر يصنعه لنا هنا على الأرض.

 لاحظ ” في وادى ظل الموت ” حيث لابد لنا أن نتعامل مع عدونا الشيطان.

 أقرأ (مزمور 23) واضعاً نصب عينيك تلك الأشياء السابق ذكرها ودع هذا المزمور يتحدث إلى قلبك بطريقة حية من عطف ورعاية الله المحبة. تلك التى يريد الله أن يعطيك أياها :

الرَّبُّ رَاعِيَّ (يطعمنى – يرشدنى – هو ترس لى) فَلَسْتُ أَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ,  فِي مَرَاعٍ خَضْرَاءَ يُرْبِضُنِي، (منعشة – فضَة) وَإِلَى مِيَاهٍ هَادِئَةٍ يَقُودُنِي. (الهادئة) يُنْعِشُ (ينعش – يجدد) نَفْسِي (حياتى) وَيُرْشِدُنِي إِلَى طُرُقِ الْبِرِّ (الإستقامة والمسير القويم معه – ليس لأجل شئ صالح فيَ أو أننى أستحقها) إِكْرَاماً لاَِسْمِهِ. حَتَّى إِذَا اجْتَزْتُ وَادِي ظِلاَلِ الْمَوْتِ، (الوادى العميق الذى لا تشرق عليه الشمس البته) لاَ أَخَافُ سُوءاً (أو رعباً) لأَنَّكَ تُرَافِقُنِي.. عَصَاكَ (لحمايتى) وَعُكَّازُكَ (لأرشادى هُمَا مَعِي يُشَدِّدَانِ عَزِيمَتِي تَبْسُطُ أَمَامِي مَأْدُبَةً عَلَى مَرًْأى مِنْ أَعْدَائِي. مَسَحْتَ بِالزَّيْتِ رَأْسِي، وَأَفَضْتَ كَأْسِي. (الفائضة المتدفقة). إِنَّمَا  (حقاً) خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ (ومحبة لا تسقط يَتْبَعَانِنِي طَوَالَ حَيَاتِي، وَيَكُونُ بَيْتُ الرَّبِّ مَسْكَناً لِي (وفى حضوره) مَدَى الأَيَّامِ. (كل أيام حياتى مهما طالت)  كلما فهمت بعمق ذلك الحق الكتابى كلما استطعت أن تثق بالله في كل ظروف حياتك فثقتك به سوف تجعلك شجاعاً في حين يكون هناك آخرين جبناء.

 هذا ما حدث مع داود فوحى (مزمور 23) قد ملأه بالثقة في الله و جعله شجاعاً وصبوراً صامداً أمام المواقف الخطيرة .

 فعندما هاجم أسد قطيعه لم يهرب داود ولكن بيدين أعزلين من السلاح قبض على ذلك الأسد ومسكه من ذقنه وقتله, وعندما جاء الدب قتله داود أيضاً وخلال حياته فيما بعد عندما كان شعب إسرائيل خائفاً من العملاق جليات كان داود هو الشخص الوحيد الذى كان يمتلك الشجاعة الكافية ليحاربة ولكن ما هو السر وراء تلك الشجاعة لقد أعلن داود هذا فى (1صمو 37:17)

عندما قال ” «إِنَّ الرَّبَّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ مَخَالِبِ الأَسَدِ وَمِنْ مَخَالِبِ الدُّبِّ، يُنْقِذُنِي أَيْضاً مِنْ قَبْضَةِ هَذَا الْفِلِسْطِينِيِّ». لم تكن لدى داود معرفة عقلية فقط عن صلاح الله ولكنه أختبرها تعمل في حياته.

 لقد رأى الأنتصارات التى منحها له صلاح الله ومجرد التفكير فيها يعطيه الصمود والجسارة. أنت وأنا يمكن أن نكون كداود كلما فهمنا صلاح الله.

 كلما رأينا ذلك الصلاح يعمل في حياتنا كلما زادت الأنتصارات التى سوف نشير إليها فيما بعد وكلما تذكرنا تلك الأنتصارات كلما صعب على الشيطان أن يجرنا إلى التفكير أنه يمكن أن يهزمنا فسوف نتذكر النصرة على الأسد وعلى الدب في حياتنا الشخصية وسوف أفكر هكذا ” إن الله صنع معى كل هذا ولن يخذلنى الأن ” .

أنظر ما فعله الرب معي إذ كان لدىّ هذا الفكر مراراً وتكراراً بما لا أستطيع أن أتذكره خلال اكثر من 35 سنة مضت أن حياتى كان يعمها الفوضى قبل أن أتعلم عن صلاح الله. تعجبت كثيراً قائلة ” ماذا كنت سأصبح لو لم أؤمن أن أرى جود (صلاح ) الرب في أرض الأحياء!

 في الواقع ما كنت لأكون حية حتى الآن.. ما كنت لأتمتع بتلك البركات التى أتمتع بها الأن. فعبر السنين ظللنا أنا وزوجى (كينيث) نؤمن ونثق بالله بكل حياتنا رأينا دليل صلاحه يستمر فينا إلى أن غمرنا بالتمام.

 فكلماعرفت أكثر عن صلاح الله كلما صدقت أن الله يريدنا جميعاً أن نعطيه حياتنا حتى يستطيع أن يسكب بركاته علينا بسخاء و بلا توقف أو تحفظ بدون أن يحجب شيئاً منها عنّا. إنه يريدنا أن نكون مباركين حتى ما إذا نظرنا إلى أى شئ نجد صلاحه.

 في كل مرة نصلي فيها إلى بعضنا نقول “أنظروا ما فعله الرب ” في كل مرة نستقل سيارتنا وندير المحرك نقول” شكراً لك يارب من أجل هذه السيارة الرائعة”

 إن رغبة الله لنا هى أن نشعر بأننا في أحسن حال. لذا فعندما نستيقظ في الصباح لا نستطيع إلا أن نكون ممتنين لله لأنه أعطانا جسد صحيح يعمل بكفاءة في أحسن حال في.

 كل مرة نتطلع فيها إلى أطفالنا ونرى السلام الذي يتمتعون به نحمد الله فإن رغبة الله هى أن أى إتجاه ننظر إليه نجده ونختبر صلاحه!

 لاحظ أننى قلت ” نختبر كلنا ” وليس أنا فقط و ليس زوجى كينيث فقط, فالله يريد أن يباركك أنت أيضاً في كل أمر في حياتك إنه يريد أن يباركك روحياً وجسدياً ومالياً يريد أن يباركك في علاقاتك وفي وظيفتك يريد أن يعطيك سؤل قلبك .

 إننى أعلم أن هذه الأشياء واقعية ولا يدهشك هذا فإذا أمعنت التفكير تجد أن يسوع نفسه حقيقة . حقيقة أن الله قد أرسله كى يدفع ثمن خطايانا,  حقيقة أنه مات حتى نحيا نحن.

  أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان “صلاح الله الذي هو أساس إيماننا” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  ديسمبر2004

 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “God’s Goodness the Foundation of our Fatih” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Dec. 2004.

©  2004 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$