القائمة إغلاق

عضو الكنيسة الذي ذهب إلى الجحيم The Church Member Who Went to Hell

لقد ولدت وتربيت في عائلة معمدانية جنوبية. كنت اعتقد أن الرب يسوع المسيح وكل تلاميذه كانوا معمدانيين جنوبيين. ولقد صدمت صدمة حقيقية عندما اكتشفت انهم ليسوا كذلك.

وعندما كنت أقرا الإنجيل في يوم من الأيام فهمت أن بولس الرسول لا يمكن أن يكون معمدانيا لانه قال “أَشْكُرُ اللهَ لأَنِّي أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ أَكْثَرَ مِنْكُمْ جَمِيعاً” (1 كورنثوس 14 : 18). لم اسمع مطلقا أي معمداني يقول هذا!

ونظرا لمولدي وتربيتي كمعمداني جنوبي, كنت اشعر بالأسف لكل من ليسوا معمدانيين جنوبيين. لكن يمكن أيها الأحباء, أن يكون الشخص عضوا في الكنيسة, ومع ذلك لا يكون مسيحيا حقيقيا.

ومع إنني عضو في كنيسة واذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد, ولكن مجرد الذهاب إلى الكنيسة لن يخلصك أو يجعلك مسيحيا حقيقيا, كما أن ذهابك إلى الورشة لا يجعلك سيارة. كي تكون مسيحيا حقيقيا, عليك أن تولد ثانية.

ومع الأسف هناك كثير من الناس الذين يظنون انهم مؤمنين لمجرد انهم أعضاء في كنيسة.

انضممت إلى الكنيسة عندما كان عمري 9 سنوات. وكان سبب انضمامي هو أن مدرس مدارس الأحد سألنا ذات صباح, “من يريد منكم أن يذهب إلى السماء؟” كان كل واحد منا يريد أن يذهب إلى السماء, لذلك فان مدرس مدارس الأحد قال لنا, “عندما يدعو الراعي الناس في هذا الصباح, عليكم أن تتقدموا إلى الأمام”.

ولأننا جميعا كنا نريد أن نذهب إلى السماء, فعندما وجهت الدعوة تقدم عدد كبير منا إلى الأمام وصافحنا الراعي. انضممنا إلى الكنيسة واعتمدنا بالماء. وكنت اعتقد حقيقة أنني كنت مسيحيا حقيقيا.

وفيما بعد عندما حضرت خدمة تبشيرية في كنيستي, أبتدأ روح الله يتعامل معي بخصوص موضوع خلاصي, ولكنني قلت في نفسي :”لقد حصلت على الخلاص من قبل. إنني انتمى إلى الكنيسة. لقد اعتمدت بالماء. إنني مؤمن من قبل”.

كنت قد ولدت بالجسد قبل اكتمال نموي بقلب به عيب خلقي. كان وزنى اقل من رطلين عند الولادة. وفى أيامي من 64 عاما مضت لم يكن هناك حضانات لكي يضعوا فيها الأطفال المولودين قبل أوانهم, لذلك فان احتمال بقائي على قيد الحياة كان ضئيلا جدا. ومع ذلك فإنني بقيت على قيد الحياة, ولكنني كنت محروما من الجري واللعب مثل باقي الأطفال. لم تكن طفولتي طفولة عادية.

وعندما بلغت الخامسة عشر من عمري, كنت كريح الفراش تماما وقال خمسة من الأطباء إنني لا بد أن أموت. ولكن هناك, وأنا على فراش المرض, ولدت ولادة ثانية في 22 أبريل 1933 ,في الغرفة الجنوبية من المنزل رقم 405 شارع كوليدج في مدينة “ماك كينى” بولاية “تكساس”, الساعة الثامنة إلا ثلث من مساء السبت.

كان بالغرفة الجنوبية مدفأة, وكانت أمي وجدتي وأخي الأصغر “بات PAT” جالسين معي في الغرفة لان حالتي كانت تتدهور إلي الأسوأ, لذلك احضروا لي الطبيب. وعندما دقت الساعة السابعة والنصف توقف قلبي عن النبض داخل صدري.

شعرت بسرعة أن الدم قد توقف عن الدوران فلم يصل إلى أصابع قدميَّ, ففقدت الحس. وانتشر انعدام الحس هذا إلى قدميَّ وساقيَّ وركبتيَّ ووسطى ومعدتي وقلبي – و أخيرا قفزت خارجا من جسدي.

لم افقد الوعي, لقد عرفت أنني خارج جسدي. وكنت أستطيع أن أرى عائلتي في الغرفة, ولكنني لم استطع أن اتصل بهم أو أتحادث معهم.

كان علىَّ أن أقول وداعا لأمي وجدتي وأخي الصغير, ولكنني كنت قد خرجت من جسدي أثناء خروج الكلمات من فمي.

بدأت اهبط إلى اسفل في حفرة عميقة, وكأنني كنت اهبط في بئر عميق. وفيما بعد قال لي أعضاء عائلتي الثلاثة الذين كانوا موجودين :”انك عندما كنت تقول وداعا, كان الصوت يرن وكأنك كنت ذاهبا داخل كهف عميق”.

استمررت في الهبوط. بداية بقدومي – إلى اسفل واسفل واسفل. استطعت أن انظر إلى فوق وارى الأنوار التي كانت في الأرض. واخيرا تلاشت هذه الأنوار. أحاط بي الظلام من كل جهة – ظلام اكثر سوادا من أي ليل رآه الإنسان. ما كنت تستطيع أن ترى يدك حتى لو كانت على بعد بوصة واحدة من عينيك.

وكما كنت اهبط إلى اسفل بعيدا, كلما اشتد الظلام سوادا – وكلما شعرت بسخونة اكثر – إلى أن استطعت أخيرا أن أرى أصابع من الضوء تلعب على جدار هذا الظلام من تحتي. واخيرا وصلت إلى قاع هذه الحفرة العميقة.

لقد حدث هذا لي من 48 سنة تقريبا, إلا أن المنظر لا يزال حيا في ذهني وكأنه حدث الأسبوع قبل الماضي. فالأمور الروحية دائما جديدة.

وعندما وصلت إلى قاع هذه الحفرة, رأيت هذا الذي جعل أصابع الضوء تلعب وتتراقص على جدار الظلام. رأيت خلف أبواب الجحيم السنة لهب عملاقة برتقالية اللون, ذات قمم بيضاء.

لقد جذبت ناحية الجحيم كما يجذب المغناطيس قطعة من المعدن. وعلمت أنني إذا دخلت من هذه البوابات فإنني لم أستطيع أن ارجع مرة أخرى. لذلك حاولت أن أبطئ هبوطي, وعندما وصلت إلى قاع هذه الحفرة, كان لا يزال هناك انحدار إلى اسفل.

كنت مدركا لحقيقة إن كائنا ما قابلني في قاع جهنم لم انظر إليه. إذ أن نظري كان مثبتا على البوابات, ولكنني عرفت انه كان موجودا على يميني.

ولكن بعد سنوات كثيرة اكتشفت هذه الحقيقة في سفر اشعياء, فان الكتاب المقدس يقول “ثَارَتِ الْهَاوِيَةُ مِنْ أَسْفَلُ لاَِسْتِقْبَالِكَ عِنْدَ قُدُومِكَ وَحَشَدَتِ الأَخْيِلَةَ، مِنْ كُلِّ الْعُظَمَاءِ، لِتَحِيَّتِكَ؛ أَنْهَضَتْ كُلَّ مُلُوكِ الأُمَمِ عَنْ عُرُوشِهِمْ (اشعياء 14 : 9).

وعندما ابطات في هبوطي, أخذني هذا الكائن من ذراعي لكي يرافقني إلى الداخل. وعندما أدخلني سمعت صوتا آتيا من بعيد من فوق هذا الظلام وهذا السواد. وكان يبدو انه صوت رجل, ولكنى لم اعرف ماذا قال. لم اعرف إذا كان هذا الصوت هو صوت الله أم صوت يسوع أم صوت ملاك أم صوت شخص آخر. لم يكن يتكلم باللغة الإنجليزية, بل كان يتكلم بلغة أجنبية.

اهتز المكان من الكلمات القليلة التي تكلمها! فابعد هذا الكائن يده عن ذراعي. ثم أحسست بقوة “جذب” كبيرة جذبت ظهري وجذبتني للخلف. أخذت اطفوا بعيدا عن مدخل جهنم إلى أن وقفت بين الأخيلة. بعد ذلك أحسست وكأنني جذبت إلى فوق. فابتدأت اسبح مخترقا الظلام إلى أعلى وراسى إلى فوق.

وقبل أن اصل إلى القمة, استطعت أن أرى الضوء. كنت بالأسفل في بئر, شعرت بأني كنت بعيدا جدا في قاع بئر سحيق, ثم أخذت أرى النور من فوقى.

ولما صعدت من هذا البئر وجدت نفسي على مصطبة بيت جدى. لقد كنا نعيش في بيت من البيوت ذات الطراز القديم في “تكساس”, وكانت هناك مظلة تحيط بالبيت كله تقريبا. فجاء صعودي عند الجانب الجنوبي من المنزل. كنت أرى مظلة جدى تتطوح وهى معلقة هناك. واستطعت أن أرى أشجار الأرز الضخمة التي في الفناء. وقفت هناك عند المظلة لمجرد ثانية.

بعد ذلك دخلت مباشرة من خلال الحائط – ليس من خلال الباب, ولا من النافذة – بل من خلال الحائط, وبدا وكأني قفزت إلى داخل جسدي كما يدخل الرجل قدمه في حذائه في الصباح

وقبل أن اقفز إلى داخل جسدي. استطعت أن أرى جدتي وهى جالسة على حافة السرير وهى تمسكني بين ذراعيها. وعندما دخلت إلى داخل جسدي استطعت أن أتكلم معها.

قلت لها – ولا اعرف كيف عرفت هذا –” يا جدتي أنا ذاهب مرة أخري ولن أعود”

قالت, “يا أبني, كنت أظن انك لن تعود ثانية في ذلك الوقت!” 

نظرت في كل أرجاء الغرفة باحثا عن أمي, ثم قلت لها, “يا جدتي, أين أمي؟ أريد ان أقول لها وداعا”. 

قالت: “يا أبني, أنا قلت لامك انك رحلت, فخرجت بسرعة من الباب لتصلى”. 

حينئذ سمعتها وهى تصلى, كانت هناك في الناحية الشمالية من المنزل, وكانت تمشى حول البيت وهى تصلى بأعلى صوتها.

قال لي الناس فيما بعد انهم كانوا يسمعونها وهى تبكى بصوت عال وتصلى.

وعندما قلت, “أريد أن أقول لأمي وداعا” نادت جدتي عليها قائلة: “يا ليلى!” ولكن امى لم تسمع لأنها كانت تصلى بصوت عال.

قامت جدتي لتناديها ولكنى قلت لها, “يا جدتي, لا تتركيني! لا تتركيني! إنني أخشى أن ارحل وأنت غير موجودة! إنني أريد شخصا معي. لا تتركيني!” لذلك وضعتني بين ذراعيها مرة أخرى.

قلت لها: “أخبري أمي إنني قلت لها وداعا. أخبري أمي أنني احبها. أخبري أمي أنني اقدر بقاءها معنا”. (لقد هجرنا أبى وتخلى عنا عندما كان عمري 6 سنوات, تاركا أمي ومعها أربعة أطفال وهى تكد وتتعب لكسب القوت لهم. ومع كل المشقة والمعاناة التي احتملتها, ولكونها حديثة في الإيمان فإنها لم تكن تعرف كيف تلقى بحملها على الرب, لذلك فقد أصيبت بانهيار عصبي وعقلي وجسدي كامل). 

قلت لها: “أخبري أمي إنني اقدر كل شئ فعلته من أجلى ومن أجلنا جميعا. وقولي لأمي أنني إذا كنت قد أتعبتها, فإنني أسف. واطلب منها أن تسامحني”. 

وشعرت باني انسلّ خارجا من جسدي قلت: “يا جدتي, أنا ذاهب مرة أخرى. لقد كنت أُما ثانية لي عندما اعتلت صحة أمي”.

لقد ذهبنا نحن الأطفال الأربعة لنعيش مع أقارب مختلفين عندما مرضت أمي. فذهبت أنا لكي أعيش مع جدتي لأمي. واعتادت جدتي أن تناديني: “يا ولدى”, وكانت دائما تقول لي, “قبلني هنا – قبلني هنا”. 

لذلك فإنني قبلتها على خدها وقلت لها وداعا.

وتوقف قلبي للمرة الثانية. إن الأمر يبدو لي وكأنه حدث اليوم, بالرغم من انه قد حدث منذ نصف قرن.

شعرت بان الدم قد توقف عن السريان في جسدي, ففقدت أطراف أصابع قدميَّ الحس – ثم بعد ذلك قدميَّ وركبتيَّ ووسطى ومعدتي وقلبي. قفزت خارجا من جسدي وابتدأت اهبط الى اسفل مرة ثانية. كنت اعلم إنها مجرد ثوان قليلة ولكنها كانت تبدو طويلة كالأبدية.

أخذت في الهبوط إلى اسفل إلى أن اكتنفني الظلام من كل ناحية. وأخذت الأضواء من فوقى تخبو وتتلاشى. وكان كلما هبطت إلى اسفل ازدادت السخونة والظلام, إلى أن وصلت مرة أخرى إلى قاع الحفرة ورأيت مدخل جهنم أو “البوابات” كما اسميها. وكنت في وعيى عندما قابلني ذلك الكائن الذي قابلني في المرة السابقة.

حاولت أن أبطئ من هبوطي – وكان يبدو وكأني كنت أعوم متجها إلى اسفل – ولكن بدا لي بعد ذلك وكان قوة كانت تجذبني إلى اسفل. وكان هذا الكائن يمسكني من ذراعي. وعندما فعل هذا, تكلم ذلك الصوت مرة أخرى – صوت رجل, وكانت اللغة أجنبية. لم اعرف ماذا قال, ولكنه عندما تكلم, اهتز ذلك المكان بأسره. ثم ابعد هذا المخلوق يده عن ذراعي وتركني.

ومرة أخري بدا وكان هناك جذب لظهري. لم التفت حولي بل أخذت اسبح للخلف بين الأخيلة والظلام. بعد ذلك جذبت إلى أعلى من رأسي. استطعت أن أرى أنوار الأرض فوقى قبل أن اخرج من هذه الحفرة. وكان الفرق الوحيد في هذه المرة إنني صعدت ووجدت نفسي عند طرف السرير.

في المرة الأولى صعدت ناحية المظلة أما هذه المرة فإنني صعدت عند طرف السرير. وقفت هناك مدة ثانية. استطعت أن أرى جسدي راقدا هناك على السرير. كما استطعت أن أرى جدتي وهى جالسة هناك ممسكة بي بين ذراعيها. بدا لي وكأنني اقفز من مكاني وادخل جسدي من خلال فمي. وعندما عدت داخل جسدي, استطعت أن أتكلم مع جدتي.

قلت لها, “يا جدتي, إنني ذاهب مرة أخري ولكن لن أعود هذه المرة”

قالت لي: “يا أبني, إنني اعتقدت انك لن تعود مرة أخرى”.

قلت لها: “يا جدتي, أين جدى؟ إنني أريد أن أقول له وداعا”.

قالت: “يا أبني, أنت تعرف أن جدك ذهب إلى الجزء الشرقي من المدينة ليجمع إيجار المنازل التي نؤجرها هناك”.

قلت: “أه, إنني أتذكر ذلك الآن. قد نسيت هذا وهلة, قولي لجدتي وداعا. إنني لم اعرف طيلة حياتي ما معنى أن يكون لي آب. لقد كان جدى اقرب لي من أبى. لقد أعطاني بيتا أعيش فيه عندما لم يكن لى بيت. قولي له إنني أقدره وإنني معجب به. قولي له إني احبه. قولي لجدي إنني أقول له وداعا”.

ثم إنني بعد ذلك تركت كلمة لأختي الوحيدة وكانت أكبرنا جميعا, ولأخي الأكبر منى ثم قلت: “أين بات؟” وكان “بات” هو آخي الأصغر وكان عمره 9 سنوات.

قالت جدتي: “لقد ذهب مسرعا إلى المنزل المجاور لينادى الطبيب مرة أخري”.

تركت كلمة وداع لكل واحد منهم, وتوقف قلبي للمرة الثالثة.

استطعت أن اشعر بالدورة الدموية وهى تتوقف. وفجأة فقدت أصابع اقدامى الحس بسرعة عجيبة. وكالمرات السابقة اخذ الشعور بانعدام الحس يسرى إلى أعلى. إلى اقدامى وسيقاني وركبتي ووسطى ومعدتي وقلبي, ثم مت بعد ذلك – ومرة أخرى قفزت من جسدي وبدأت في الهبوط.

وحتى هذا الوقت, كنت اعتقد أن هذا الذي يحدث لا يحدث لي, وان الأمر مجرد هلوسة ولا يمكن أن يكون حقيقيا!

ولكنى فكرت بعد ذلك وقلت في نفسي, هذه المرة الثالثة. إنني لن أعود هذه المرة! لقد اكتنفني الظلام من كل ناحية, ظلام اكثر سوادا من أي ليل رآه إنسان. والكتاب يتحدث عن الرجال والنساء الذين يطرحون إلى “الظلمة الخارجية”. هناك يكون “البكاء وصرير الأسنان” (متى 8 : 12).

وفى وسط هذه الظلمة صرخت قائل: “يا إلهي! إنني عضو في الكنيسة! ولقد اعتمدت بالماء!” (وكأني أقول لله, كان من الواجب أن لا اذهب في هذا الاتجاه, إنني ذاهب في الاتجاه الخاطئ!).

انتظرت ردا على كلامي, ولكن لم يأت إلىَّ أي رد, سوى صدى صوتي الذي أتى إلى من خلال الظلام. وفى المرة الثانية صرخت بصوت أعلى, “يا إلهي! إنني انتمى إلى الكنيسة! لقد اعتمدت بالماء!”.

مرة أخرى انتظرت ردا ولكن لم يأت لي أي رد, سوى صوتي الذي تردد صداه في الظلام.

وفى المرة الثالثة صرخت بأعلى صوتي لدرجة إنني لو قلدت الطريقة التي صرخت بها لأفزعت الناس, مع انه لو كنت أستطيع آن أفزعهم حتى يذهبوا إلى السماء بدلا من الذهاب إلى الجحيم لفعلت ذلك.

لقد صرخت فعلا بأعلى صوتي قائلا: “يا إلهي! يا إلهي! إنني انتمى للكنيسة! لقد اعتمدت بالماء!” ولكن كما ترى فانه بالرغم من أن معموديتي بالماء كانت شيئا أساسيا وبالرغم من أن انتمائي للكنيسة كان أمرا ضروريا, إلا أن الأمر يتطلب اكثر من الانتماء إلى الكنيسة واكثر من الاعتماد بالماء لكي لا يذهب الإنسان إلى جهنم بل يذهب إلى السماء!

مرة ثالثة كان كل ما سمعته هو صوتي الذي تردد صداه عبر الظلام.

وصلت مرة أخرى إلى قاع هذه الحفرة العميقة. ومرة أخرى استطعت أن اشعر بالحرارة تلفح وجهي. ومرة أخرى اقتربت من المدخل, من البوابات التي توصل إلى جهنم نفسها. وأخذني هذا الكائن من ذراعي. في هذه المرة نويت أن أقاوم إذا كان ذلك في استطاعتي لكي لا ادخل. ولكن كل ما استطعت عمله هو أن أبطئ هبوطي قليلا, ثم أخذني هذا الكائن من ذراعي.

شكرا للرب أن هذا الصوت تكلم. لم اعلم من هو – إذ أنني لم أر أي شخص – إنما سمعت الصوت فقط. لم اعرف ماذا قال, ولكن مهما كان هذا الذي قاله, فان المكان اهتز, بل ارتجف بعنف. ورفع هذا الكائن يده عن ذراعي.

ومرة أخرى شعرت وكان هناك شيئا يجذب ظهري. جذب ظهري بعيدا عن مدخل جهنم إلى أن وقفت بين الأخيلة. بعد ذلك جذبتني هذه القوة إلى أعلى بدءا برأسي.

وبينما أنا اصعد وسط الظلام بدأت روحي تصلى, روحي التي هي الإنسان الداخلي, والتي تسكن داخل جسدي, هذه الروح وهى كائن أبدى تصلى قائلة: “يا إلهي! إنني آتي إليك في اسم الرب يسوع المسيح اطلب من جلالك أن تسامحني على خطاياي وان تطهرني من كل خطية”.

صعدت بجوار السرير. أن الفرق بين الثلاثة اختبارات هو إنني صعدت عند المظلة في المرة الأولى, وصعدت عند طرف السرير في المرة الثانية, وصعدت بجوار السرير مباشرة في المرة الثالثة وقفزت مباشرة إلى داخل جسدي.

وعندما دخلت في جسدي أكملت صلاتي بصوتي الجسدي في منتصف الجملة التي كنت أقولها. لقد كنت أصلى من روحي, وبعد ذلك أكملت الصلاة بصوتي الجسدي.

لقد حدث هذا عام 1933 لم يكن عند الناس في ذلك الوقت السيارات الموجودة الآن, لقد كان هناك ركود وكساد اقتصادي في ذلك الوقت. ولكن (قيل) لي أن حركة المرور سدت الشوارع حول منزلنا بسبب الناس الذين أتوا ليرونني.

إنني أريدك أيها القائد العزيز أن تعرف إنني شعرت وكان ثقلا وزنه 2 طن قد رفع من على صدري بعد هذه الصلاة. وساد السلام داخلي. نظرت إلى ساعة جدي التي كانت موضوعة فوق المدفأة وكانت الساعة في تلك اللحظة الثامنة إلا عشرون دقيقة. لقد حدث كل هذا فى 10 دقائق!

لقد وُلدت ولادة ثانية في الساعة الثامنة إلا عشرون دقيقة في 22 أبريل 1933 في الغرفة الجنوبية, ومنذ ذلك الوقت وأنا حاصل على الخلاص.

واستمررت طريح الفراش بعد ذلك, وقال الطبيب إنني لابد أن أموت. في الحقيقة أن خمسة أطباء قالوا إنني لابد أن أموت. واحد منهم نال تدريبه في مستشفى “مايو كلينيك” المشهورة, قال: “ليس عندي فرصة ولو واحدة في المليون”, لذلك فإنني اعتقدت إنني لابد أن أموت.

 ولكن سأقول لكم ماذا فعلت: لقد كنت اسبح الرب كل ليلة حتى النوم وما كانت كل الأنوار تطفا في البيت, حتى يكون قد أوى الجميع إلى سرائرهم. وكنت اترك بمفردي لأفكاري, وكنت في ذلك الوقت ولد صغير عمره 15 عام.

لقد قال لي الدكتور مباشرة وبمنتهى الصراحة, “أنت تعلم حالة قلبك, يمكن أن تموت في أي لحظة. ربما يكون هناك شخص معك في الغرفة, ثم ينظر خارج النافذة لمدة ثانية ثم ينظر إليك ثانية ويجدك قد ذهبت بدون أي صوت. أو ربما يجدوك ميتا في السرير ذات صباح”.

قلت له, حقيقي انهم ربما يجدوني ميتا في السرير في الصباح, ولكنى سعيد إنني لن اذهب إلى جهنم.

في الليل, كنت أقول في نفسي, “شكرا لك ياربى يسوع. لك المجد يارب سوف تعلو الابتسامة وجهي حتى عندما يجدوني ميتا والابتسامة على وجهي, يعلمون أنني مت سعيدا”.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$