القائمة إغلاق

قانون الازدهار The Law of Prosperity

لم يخطط الله أبداً لنعيش في فقر، سواء كان بدني أو عقلي أو روحي. فلقد جعل شعب إسرائيل على رأس الشعوب مالياً ومادياً. وعندما ندخل في شراكة ووحدة معه، ونتعلم طريقته في ممارسة الحرف والأعمال التجارية، لا يمكننا أن نفشل او نعجز او نخسر او نفلس. فالفشل والخسارة والافلاس ليس من صنع الله. والله لم يصنع قط انسان ضعيف الشخصية أو انسان عاجز أو غير كفء او غير ناجح. وهذا هو بالتمام نتاج الأنسان. 2 كورنثوس 6: 1 “، وإذًا، ففي عَمَلِنا معَ اللهِ نتوسل أيضاً أنْ لا يكونَ قُبولُكُم نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَةٍ.” والقليل هم الذين أحسنوا استغلال تلك الدعوة واقرار الحقيقة أكثر من أي وقت مضى. فنحن عاملون معه. ونحن شركاء معه في تنفيذ حلمه في العالم.

1 كورنثوس 3: 9، ” فنحن شركاء في العمل مع الله، وأنتم حقل الله والبناء الذي يبنيه الله “. والتقديم الهامشي يقول، “أنتم أرض الله التي تم حرثها”، لاحظ أن هذا الاقرار ثلاثي الأبعاد: أولا، انت شريك في العمل مع الله. وهو قد دعاك إلى العمل معه. ولذلك مهما كان عملك، مادمت أنت في إرادته، هو شريك معك. ولا يمكن أن تكون فاشلاً أو خاسراً او مفلساً او عاجزاً، لأن حكمته هي حكمتك. وقدرته في كل دائرة من الحياة هي قدرتك. وكل ما عليك القيام به هو دراسة الكلمة والحصول على المعرفة التي مُنحت اليك هناك. عندها سيعطيك القدرة على استخدام تلك المعرفة لجعل حياتك مزدهرة وناجحة وغنية.

أريدك ان تدرك، انه خلق كل عالم الخضروات، لذلك فهو يعرف كل شيء في تلك الخضروات. وليس هناك نبات واحد لا يعرف عنه؛ ولقد وصلنا إلى مكان في علم الكيمياء فيه نحتاج معرفة ما هو موجود في تلك الأشياء. ونحن نعلم أن الخشب اذا قمنا بحرقه لديه مواد يمكن أن تدخل في صناعة الطائرات والعديد من المواد الأخرى اللازمة لفائدتنا. حسنا، فالله هو شريكنا العامل معنا لذلك ليس هناك أي حدود إلى حيث يمكننا أن نذهب في علم الكيمياء. وليس هناك أي حدود في علم الأحياء، لأن لدينا حكمة وقدرة الله. والله خلق المواد الكيميائية والمعادن، والزيوت، والغازات. ويعرف ما هو بداخلها ويعرف كيفية تغييرها وإحضار ما نحتاج إليه من ما هو خارج منها.

وقد لا نعرف ذلك، ولكن قدرته هي قدرتنا. ونحن نعرف هذا: أنه لا يوجد بلد لم يذهب اليها الكتاب المقدس أصبح لديها قانون براءات الاختراع في أي وقت مضى. وهي لا تحتاج إلى واحد، لأنهم لم يخلقوا شيئا ابداً. لكننا شعب الخليقة الجديدة لدينا  ذهن المسيح، وقدرة المسيح. (2 كورنثوس 2 :16). ونحن نصل لمعرفة تلك الأمور. الا يمكنك أن تدرك الآن كيف يمكننا أن نصبح عاملان مشتركان في العمل مع الله؟ لقد قيل لنا ان الله سيقف على مسافة بعيداً عنا وبشكل منظم حولنا، ولكن هذا ليس صحيحاً. لقد جعل نفسه واحداً معنا. ادرك مثال يسوع التوضيحي المألوف لدينا جميعاً: “أنا الكرمة؛ وأنتم الأغصان.” فهناك وحدانية واِنْدِماج لا يمكن طعنها او اعتراضها او تحديها او مهاجمتها. والغصن هو تماماً بنفس المستوي هو جزء لا يتجزأ من الكرمة مثلما الكرمة هي جزء لا يتجزأ من الغصن، والحياة تتدفق وتفيض في الغصن وتكون سبب في ان الغصن ينتج ويحمل ثمر.

وسيكون الغصن مثل الكرمة الآن. وكما أن الله منحك طبيعته وقدرته، وتلك الطبيعة والقدرة ستنتج فيك ومن خلالك نفس النوع من الأعمال التي كان يسوع سيفعلها في مكاننا. فيسوع كان سيعرف كيفية الحصول على العناصر التي نحتاجها من الهواء، والعالم النباتي، أو من الماء. ونحن عاملان مع الله. ونحن شركاء في العمل مع الله. وهو مهتم وراغب في تقدمنا ونمونا وترقيتنا وتطويرنا. وبالإضافة لذلك، إذا كنا سننمي المشاركة والمصاحبة القريبة والحميمية معه، والصداقة الحميمية، سوف لا يوجد حد إلى حيث يمكننا أن نذهب. 1 كورنثوس 2: 10-12، ” وكشَفَهُ اللهُ لَنا بالرُّوحِ، لأنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ كُلَّ امر، نعم، حتّى أمور اللهِ العمِيقة. فمَنْ هوَ الّذي يَعرِفُ ما في الإنسانِ غَيرُ الرُّوحِ الّتي في الإنسانِ؟ وكذلِكَ ما مِنْ أحدٍ يَعرِفُ ما في اللهِ غَيرُ رُوحِ اللهِ. ولم ننال نَحنُ رُوحَ هذا العالَمِ، بَلْ نِلنا الأن الرُّوحَ الّذي أرسَلَهُ اللهُ لنَعرِفَ الأمور التي وَهبَهُا اللهُ لنا مجاناً.

والآن هذه الأمور التي وهبها الله لنا ليست بالكامل الأمور الروحية. بل هي أيضاً أمور مرتبطة بعلم الكيمياء، وعلم الأحياء، وعلم صِناعة واستخراج المعَادن. لأن الروح القدس خلق المادة؛ والروح القدس خلق المواد الكيميائية والمعادن والفلزات. والآن الروح القدس قد أتي اليك وأحضر إليك حياة وطبيعة الله الآب. وهو يريد ان يسود ويمتلك ويستحوذ علي حواسك، تلك القنوات الخمسة إلى ذهنك –أي الرؤية، والسمع، والتذوق، والشم، والمشاعر ومن خلال تلك القنوات المتصلة مع الأرض، ومع الأشياء المادية، يريد أن يكشف لك الكنوز التي خبأها بعيداً في تلك الأشياء الطبيعية. ويمكنك أن تسعى وتطلب بركاته، ولكن ما دمت ترفض التعاون معه، هو لا يستطيع أن يباركك.

لاحظ أنه قال: “أنتم حقل وأرض الله المحروثة” والبذرة لن يتم بذرها، إذا، على تربة صخرية، ولا علي التربة ذات اعشاب ضارة ومختنقة بالشوك؛ ولكن ستزرع في القلب المستجيب للاجتذاب الرافع والمُنهض للروح القدس. فأنت ستسمح له ان يجذبك ويسحبك؛ وأنت ستسمح له ان يكشف النقاب عن نفسه لك. لذلك ستحمل وتنتج ثمر يمجده. فيجب ان تكون ارض مثمرة مئة ضعف. فكر في كم الفائدة التي ستعود لنا إذا كنا سنسمح لله ان يستخدمنا بحرية، واؤمن اننا سنسمح له يفعل ذلك. اريدك ان تدرك، ان الانسان الطبيعي لا يمكن أن يفهم الأمور التي من روح الله، لأنه يعتبرها حماقة وجهالة. (1 كو 2 :14).

فهذا يتطلب روح تم خلقها من جديد لتفهم أمور الله، سواء كانت تلك الأمور في المجال الذهني والجسدي والمادي، أو الروحي. أعتقد أننا يجب أن نلتفت للحظة لرومية 5 :17 وتلاحظ الترجمة Weymouth التي تقول: ” لأنه إن كان من خلال معصية الأنسان الواحد، فإن الموت استغل الشخص الواحد، آدم، للاستيلاء على السيادة والسلطان، فكم بالأحري يزيد بكثير جدا لأولئك الذين يحصلون على نعمة الله الفائضة والغامرة وبر الله في الميلاد الجديد فيملكون كملوك في مملكة الحياة من خلال يسوع المسيح ربنا “.

اريدك ان تفهم الآن، أن هبة وعطية النعمة تعني هبة وعطية الحياة الأبدية التي أعطيت لنا عندما أصبحنا خليقة جديدة، وهذا يكون، عندما يتم منحنا طبيعة الله. وانت لا يمكنك فصل طبيعة الله عن قدرته، ولذلك عندما مَنحنا طبيعته، كان يتوقع أن نسمح لتلك الطبيعة ان تكون مُتحركة بحرية فينا. فتَحكُم وتسود علي نظامنا الفكري بأكمله، وتتجدد أذهاننا فيه. هل سبق لك أن فكرت في ذلك؟ رومية 8 :29، ” لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ، سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ أَيْضاً لِيَكُونُوا مُطابقين لصُورَةَ ابْنِهِ.” كولوسي 3 :10، ” ناظرين ومدركين انكم خلعتم الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مع َأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الكائن الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ للْمَعْرِفَةِ، وهذا يكون، بحسب صُورَةِ خَالِقِهِ “.

ثم كولوسي 1: 9، 10 تخبرنا، ” حتي تَمْتَلِئُوا مِنْ تَمَامِ الْمَعْرِفَةِ لِمَشِيئَةِ اللهِ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَإِدْرَاكٍ رُوحِيٍّ، لِكَيْ تَسْلُكُوا سُلُوكاً لاَئِقاً بِالرَّبِّ طبقاً لفهمكم وادراككم” (ترجمة Literal). الآن يمكننا أن نفهم وندرك أننا لم نصبح فقط شركاء في الطبيعة الإلهية، ولكن يمكن لتلك الطبيعة الإلهية ان تمتص وتبتلع وتستحوذ نظامنا الفكري فيكون لدينا معرفة اعلي من أي شيء يمكن للحواس الطبيعية ان تفهمه وتَعلَمه. وسيكون لدينا معرفة أكبر وأعظم من التي يمكن الحصول عليها في أي مدرسة أو جامعة. فالأنظمة الطبيعية لا يمكن ان تلمسنا او تؤثر علينا، لأن الله أصبح مصدر نوع جديد من المعرفة.

اسمحوا لي أن أوضح بمثل: كان صديق لي كان قلقاً جداً في العثور على سبيكة معينة من خليط معدني تتفاعل مع المعادن وتنتج نتيجة معينة. والعالم المعدني كان يبحث عن تلك السبيكة علي مدار جيلين. وبعض الشركات الكبرى انفقت ملايين من الدولارات في مجال البحوث. وهذا الصديق هو رجل تقي جداً. وفي يوم من الأيام كان ينقب فوق سلسلة جبال روكي في شمال غرب الولايات المتحدة، كما كان يفعل دائماً عندما يكون لديه بضعة أيام اجازة؛ وصرخ: “يا رب، ألم تريني اين توجد تلك سبيكة؟” وقال له الصوت، ” هي في تلك الصخرة”.

وقال إنه اعتبر أمراً مفروغاً منه أنه الرب وقال: “لا، ليس في تلك الصخرة.” وقال الصوت مرة أخرى، “إنها في تلك الصخرة”.

فأخذها ووضعها في مكان صهر المعادن، ولكن لم يخرج شيء منها. ومع ذلك، وبينما كان مستمراً في المحاولة، اكتشف سراً. فوضع معدن آخر معها، وياللعجب، فلقد اكتشف سبيكة جديدة. فهو اكتشف أن تلك الصخرة كانت ثمانين في المائة سبيكة لحديد. كيف فعل ذلك؟ أصبح عقله منسجماً ومتناغماً مع عقل الله. فالله كان يتحدث معه. وبعد سنوات من التجارب، أنتج المعدن الذي كان يبحث عنه العالم. ولم يكن أحد قادراً أن يصدق ذلك حتى رأوا البرهان ظاهراً. ولقد نجح ووصل الي هدفه لأنه سار مع الله. هذا هو سر.

والآن، لاحظ هذا النص الكتابي بعناية: رومية 6: 5 (ترجمة Weymouth)، ” فَمَا دُمْنَا قَدِ اتَّحَدْنَا بِهِ بالمشاركة في مَوْتَهُ، فَإِنَّنَا سَنَتَّحِدُ بِهِ أَيْضاً بالمشاركة في قِيَامَتِهِ.” وعندما تتشارك في قيامته، انت تتشارك في انتصار وظفر خارق للطبيعة على الموت، وعلي القوة الشيطانية، وعلى كل شيء ابقي الأنسان في العبودية على مر العصور. أن القيامة تعني نوعاً جديداً من الحياة- فحياة القيامة لها نوع جديد من القدرة- أي لها قدرة القيامة. وانت تتشارك هذا معه عندما تسمح له أن يأتي في حياتك ويتشارك معك.

يوحنا 14 :23، ” ”مَنْ يُحِبَّنِي يحَفِظ كَلِمَتِي ويستمرّ فيها، وسيُحِبَّهُ الأب وانا، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً معه.” وهذا هو الله يتشارك معك. وهذا هو الله الاتي في حياتك، وفي منزلك، فيصبح واحداً معك. هل تعتقد أنه يحب أن يعيش في منزل من الفقر والعوز والاحتياج، في منزل (لا يتمتع بالوسائل الضرورية للحياة مثلا غير مكيف بشكل صحيح)

حيث لا يتم تزويد الأطفال بالملابس او تغذيتهم بشكل صحيح؟ لا أبداً علي الأطلاق. فقانون الازدهار تم ايجاده في جعل نفسه واحداً معنا، وفي دمج هويتنا معه في مسيرنا علي الأرض.

في ذلك ستجد القانون الذي يحكم الازدهار من الدرجة الأولى. ليس ازدهار الحواس، الذي يعتقد أن الذهب والانعام والحَظوة والتميز السياسي هو الازدهار. لا، بل هو القدرة على استخدام قدرة الله لمساعدة الإنسانية. هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي يساعد البشرية رجوعاً مرة أخرى إلى الازدهار والنجاح. الآن يوحنا 3 :16 له معنى جديد بالنسبة لك. ويمكنك أن تقول، “أنا أشارك في قيامته. وأشارك في قدرته، وأشارك في نعمته. وأشارك في محبته “.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comments

  1. مريم إبراهيم وهبة ابراهيم

    مجداا للرب من أجل الازدهار الذى لنا كأبناء اعزاء عارفين ما لنا
    مولودين ثانية
    شركاء الطبيعة الإلهية
    الروح القدس يسكن فينا
    لنا فكر المسيح
    القدرة الإلهية
    نحيا فى المجد
    واااو نور قوى✨✨✨

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$