القائمة إغلاق

قوة اللسان The Power of Tongue

سأتكلم عن ثلاثة شواهد :-

متى 35:12 فَالإِنْسَانُ الصَّالِحُ، مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي قَلْبِهِ، يُصْدِرُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ، يُصْدِرُ مَا هُوَ شِرِّيرٌ

أمثال 21:18 “الموت و الحياة في يد اللسان و احباؤه ياكلون ثمره” الموت والحياة (لا يوجد شىء بينهما) إما الموت أو الحياة.

مر22:11″(22)فَرَدَّ يَسُوعُ قَائِلاً لَهُمْ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيْمَانٌ بِاللهِ (23)فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَيَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْقَلِعْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحْدُثُ، فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَهُ0الأصل اليوناني لـ “ليكن لكم إيمان بالله” هو: “ليكن لكم إيمان الله.”

كل شىء فى هذا العالم يحكم بقوانين. أى شىء فى هذا العالم يحكم بناموس. ويوجد نواميس كثيرة مثل ناموس الجاذبية- وقوانين كثيره كلتى تحكم الدول. توجد قوانين تحكم العالم الذى نعيش فيه- القوانين الفزيائية. وهذه القوانين ليست متغيرة فمثلاً قوانين الرياضيات: 2 + 2 = 4 هذا القانون لا يتغير. لكن حتى إن لم تتغير لكن يمكن أن نلغيه أو نبطله بقوانين أعلى منه. أى من هذه القوانين يمكن يتعطل عندما يعمل قانون أقوى منه. فمثلا الماء تجرى من المستوى العالى إلى المنخفض وفقا للجاذبية الأرضية لكن عندما ندخل مضخة مياة نقدر أن نرفع المياه ضد الجاذبية الأرضية. إذا قانون الجاذبية تعطل عندما عمل قانون أقوى منه.

توجد قوانين تحكم العالم الروحى والطبيعى الذى نحيا فيه. العالم الذى نحيا فيه هو عالم روحى ومادى أيضا. توجد قوانين تحكم العالم الروحى. وقوانين العالم الروحى حقيقية تماماً مثل قوانين العالم المادى. قوانين العالم الروحى واقعية تماماً مثل قوانين العالم المادى. بل هى أكثر واقعية وحقيقة عن العالم المادى. لأن كل شىء فى العالم المادى الذى نراه- كل شىء من المصنوعات والأبنية كل شىء نراه آتى من العالم الروحى.  الكتاب يقول ان الله خلق السماء والأرض. فى حين أن الكتاب يذكر أن الله روح. إذا ما خلقه الله من الأشياء التى نراها بأعيننا قد أتت من العالم الروحى. ” )وَعَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، نُدْرِكُ أَنَّ الْكَوْنَ كُلَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى الْوُجُودِ بِكَلِمَةِ مِنَ اللهِ. حَتَّى إِنَّ عَالَمَنَا الْمَنْظُورَ، قَدْ تَكَوَّنَ مِنْ أُمُورٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ!

” (عب3:11) كل شىء فى هذا العالم, كل ما تراه له أصل فى العالم الروحى- آتى من العالم الروحى لأن الله روح. وعندما تكلم الله (بكلمة الله) هذه الأشياء أتت إلى الوجود. وعندما قال الله “ليكن نور” آتى النور إلى العالم. النور كان موجود لكن عندما تكلم الله أحضر هذا النور إلى العالم. الله شكل هذا العالم بكلمة الله. الله روح والعالم المادى انبثق من العالم الروحى. لذا القوانين التى تحكم العالم الروحى حقيقة واقعية تماما من العالم بل أقوى وأكثر قدرة من القوانين المادية لأنها خلقت وأوجدت هذا العالم. الله تكلم وبكلمة الله تشكل هذا العالم. وفى هذه الشواهد التى قرأناها نجد واحد من أقوى القوانين الروحية القائمة وهى قوة الكلمات. واحدة من أهم وأقوى القوى الروحية المعروفة للإنسان هى قوة كلماتنا. 

الموت و الحياة في يد اللسان و احباؤه ياكلون ثمره ” (أم21:18) فماذا يقصد بقوة اللسان ؟ الكلمات؛ قوى اللسان هى الكلمات. الكتاب يعلن أن كل كلمة تخرج من أفواهنا أما أن تنتج موت أو حياة. الآن أريدك أن تصغى لى جيدا: أريدك أن تفهم أنه لا توجد مرحلة وسطية بين الأثنين- لايوجد مكان وسط بين الأثنين أما الحياة أو الموت. لا يوجد رمادى إما أبيض أو أسود, موت أو حياة. بكلامك إما تتبرر أو تدان لا يوجد وسط 0لذلك كل كلمة تخرج من فمك إما تأتى بحياة أو بموت. نحن مخلوقين على صورة الله. نحن مخلوقين على ذات صورة الله. الله خلق هذا العالم بكلمات. الله تكلم إلى العالم فأوجده- فأحضره إلى الوجود. هذا أمر خطير للغاية. كما أن الله خلق العالم بكلامه هكذا نحن أيضا لنا المقدرة أن نخلق أو ندمر بكلمات أفواهنا. هل تعرف أنى أنا وأنت أنتاج لكلامنا ! فمثلا: عندما تقول أنا سأذهب إلى السوق…. أنا ذاهب للكنيسة …. أنا ذاهب للمدرسة…. أنت تفعل ما تقوله, ما تفعله هو انتاج كلامك. لا يوجد أى شخص صار فى المكان الذى فيه اليوم دون أن يكون قد قال شىء. ما أنت فيه اليوم هو نتيجة كلامك. أنت صرت حيث ما أنت اليوم روحيا ونفسيا وصحيا وماديا (فى أى دائرة فى حياتك) بما تكلمت به سواء بكلمات أخرجتها من فمك او خطط تكلمت عنها- او كلام سبقت وتكلمت به. أنت أنتاج كلماتك. الكلمات بالنسبة لى تشبه وعاء. كلماتى وكلماتك تشبه وعاء مثل كوب الماء. هذا الكوب يمكن أن أملئه بماء ساخن أو بارد. يمكن أن أملئه بماء أو بخمره أو يمكن أن أتركه فارغ أو يمكن أن املئه بماء نقى او متسخ. كل هذا وفقا لما تضعه فيه. يمكن لكلماتك أن تحمل إيمان ومحبة ورجاء وتشجيع وبركات أو يمكن أن تحمل لعنات مخاوف وشكوك عدم إيمان وموت. قوة لسانك فى كلماتك. وكلماتك فى وعاء فماذا تحمل كلماتك ؟

” فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَيَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْقَلِعْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحْدُثُ، فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَهُ” مر23:11 نحن هنا نتكللم عن قانون روحى يختص بالكلمات التى نقولها- كلمات فمنا أو اعترافات الفم. اعتراف فمك يمكن أن تؤدى للموت أو الحياة. هل تعلم أن المسيحية يطلق عليها الاعتراف الأعظم. لماذا دعيت بهذا الاسم ؟ لأننا عندما خلصنا خلصنا بالإيمان والاعتراف بالفم. آمنا بقلوبنا واعترفنا بأفواهنا. (8)فَمَاذَا يَقُولُ إِذاً؟ إِنَّهُ يَقُولُ: «إِنَّ الْكَلِمَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ. إِنَّهَا فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ!» وَمَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ إِلاَّ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نُبَشِّرُ بِهَا: (9)أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. (10)فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَصَ (رو8:10-10) هكذا ترى أنك يمكن أن تخلص أو تهلك بفمك. بهذا نحن خلصنا وبهذا دعيت المسيحية بالاعتراف الأعظم.

فَرَدَّ يَسُوعُ قَائِلاً لَهُمْ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيْمَانٌ بِاللهِ (مر22:11) 0ليكن لكم ذات إيمان الله0 ما هو إيمان الله ؟ الله تكلم فكان0 هذا هو إيمان الله. تكلم إلى الشىء فأوجده.. الكتاب يقول أن الله تكلم إلى العالم فأوجده. شكل العالم بكلمة الله. هذا هو إيمان الله0 آه, لكن هذا الله وانا انسان ! نعم ونحن أيضا مخلوقين على صورة الله 0ما هو هذا الإيمان ؟ ” فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَيَّ مَنْ (هذا ليس للخدام والمبشرين فقط, لكن لكل شخص- كل شخص دون استثناء أحد) قَالَ (أى ما تقوله- كلماتك) لِهَذَا الْجَبَلِ (الجبل هو أى مشكلة- عائق- ظرف- مرض- احتياج-…..) انْقَلِعْ وَانْطَرِحْ (أصغ لى جيدا: تكلم كلمات تتوافق مع ما ترغبه- تكلم كلام يوافق ما تريده- تكلم بما تريده- إن كنت تتكلم عن المرض وأنت تريد الشفاء والصحة فأنت تتكلم خطأ, لأنك يجب أن تتكلم بما ترغب فيه. ان كنت تتكلم عن الاحتياجات والمشاكل المادية فأنت لا تتكلم بما تريده-تكلم كلام يوافق رغبتك ستجد بعض الناس يقولون: “أنا أعلم أن الله ينقل الجبال لكن ليس الكل” -“أنا أظن أن هذا الجبل شوكة فى حياتى ويجب أن أتعايش معها”- “أظن أن الله يريد ان يعلمني درسا من هذا الجبل” 0 يجب أن تتكلم إلى الجبل- تتكلم كلام يتوافق مع ما ترغب فيه. سمعت الكثيرين يقولون “لا يوجد شىء أقدر أن أفعله مع هذا. سأتقبل كل ما يأتى علىَ” هذا لا يقوله الكتاب. لا تخف من أن تخطو خطوة سبق الكتاب وتكلم عنها. لا تخف من أن تتكلم للجبل. لا تتردد فى تنفيذ شىء أعلنه الكتاب. أبدأ تكلم للجبال التى فى حياتك. الله ترك الأمر عليك. فى هذا الشاهد أخبرنا الله اننا نحن الذين نحدد الطريق التى نسلكها. فإن لم تتكلم شىء فهذا هو كل ما ستناله “لا شىء.”

كثيرون يهزمون عندما يواجهون مشاكل لأنهم لا يتكلمون أى كلمات توافق وتلائم ما يرغبونه ويريدونه. كثير من الناس يهزمون لأجل هذا السبب, يتكلمون كلمات لا توافق ولا تلائم ما يريدونه. وبدلا من هذا يتكلمون بما يوافق مشاكلهم- يتكلمون كلمات توافق مشاكلهم. الحمد لله. أنا  مريض جداً. أنا أعانى من …. – “أشعر وكأنى ……” – هذا ما يحدث لى دائما…. – “أنا موعود بالمصائب…”- “لا يوجد أحد يمرض أكثر منى …”0هكذا ترى : يتكلمون بما يوافق مشاكلهم لا بما يوافق ما يرغبون فيه. وعندما يتكلمون بهذا الطريقة فبكل تأكيد سيحصلون على المشاكل التى يتكلمون عليها. عندما تبدأ تتكلم كلمات توافق و تتلائم مع المشاكل بدلا من كلمة الله والتكلم بكلمات إيمان فبكل تأكيد ستكون المشاكل بين يداك 0″ليكن لكم إيمان بالله” – “ليكن ليكم ذات إيمان الله” إن كنت تريد أن هذه الأمور تعمل معك فعليك أن تسلك وتتكلم كما يفعل الله. كيف يعمل الله ؟ يتكلم إلى الشىء فيوجده, وأخبرنا فى هذا الشاهد أننا نقدر أن  نفعل نفس الشىء. نتكلم فتنال ما تكلمنا به. إن ظللت واقف فى مكانك تنتظر وتتأمل فى الجبال فلن يحدث أى شىء. سيكون كل شىء كما هو. لكن بعد ذلك لا تتذمر على الله لأن شيئا ما لا يحدث. مشكلتك فى فمك. لننظر إلى الاصحاح الرابع من رسالة رومية عدد 17دعنى أقرأ هذا العدد مرة أخرى .” )كَمَا قَدْ كُتِبَ: «إِنِّي جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». (إِنَّهُ أَبٌ لَنَا) فِي نَظَرِ اللهِ الَّذِي بِهِ آمَنَ، وَالَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَسْتَدْعِي إِلَى الْوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ ”  (رو17:4).

أريدك أن تصغى لى جيدا : عندما تكلم الله بهذه الكلمات إلى إبراهيم كان وقتها شيخ عجوز لديه 99 سنة- لم يكن لديه أى أمل فى أن يكون لديه أى طفل. كان عجوز عن أنه ينجب أطفال ومستحيل بالنسبة لزوجته أن تنجب أطفال لموت رحمها. عندما تكلم الله لإبراهيم بهذه الكلمات لم يكن لديه أى رجاء فيه أو فى زوجته لينجبا أطفالاً. عندما تكلم الله لإبراهيم بهذه الكلمات تكلم له قبل أن يحدث أى شىء. عندما أخبره أنه صار أبا لأمم كثيرة قال هذا قبل أن يكون لديه ولد واحد. لم ينتظر حتى يكون لإبراهيم أولاد وأحفاد حتى يقول هذا. لم ينتظر حتى يصير أولاده كنجوم السماء فى الكثرة ليدعوه بهذا اللقب, ليدعوه بأنه أب لأمم كثيرة. هل تعلم متى أعطاه الله هذا الاسم “أب لجماهير كثيرة” ؟ قبل أن يكون لديه ولد واحد. تخيل معى أننا حاضرين الاجتماع ودخل شيخ عجوز له 99 سنة وتسأله عن أسمه فيقول أنا أسمى” “أب لجمهور كثير” ماذا سيكون رد الفعل ؟ بكل تأكيد سيسخر منه الجميع.

عندما يتكلم الله فليصمت الجميع. لماذا دعى الله إبراهيم “أبا لأمم كثيرة” قبل أن يكون لديه طفل واحد ؟ لأن الله يدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. حتى هذه اللحظة لم يكن إبراهيم أبا لأمم كثيرة- لم يكن لديه ولد واحد لكن الله بدأ يتكلم بما يريده ويرغبه لإبراهيم. الله بدأ يتكلم عن إبراهيم بما يريده له وهو أن يكون أبا لأمم كثيرة. كل مرة يدعون فيها إبرام يقولون له يا إبراهيم (يا أب لأمم كثيرة). عندما كانوا يدعونه للغذاء ينادونه ” يا أب لأمم كثيرة” كل مرة يدعونه فيها يدعون الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة .هذا كان فكر الله تجاه إبراهيم. هكذا كان الله يرى إبراهيم.

ماذا يحدث عندما يصاب فى جسدك بمرض؟ ماذا يحدث إذا مرض جسدك ؟ ما الذى ستقوله ؟ ما الذى تبدأ تتحدث عنه ؟ معظم المؤمنين المولودين ثانيا لديهم هذه الصورة فى أذهانهم أنهم مرضى ويحاولن أن يشفوا. الله دعا إبراهيم “أبا لأمم كثيرة” فى الوقت الذى لم يكن لديه أى ولد. الله دعا الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة.  الله سبق وتكلم فى (أش53) أننا بجلداته قد شفينا. هل لديك هذه الصورة فى ذهنك أنك قد شفيت ؟ معظم المؤمنين إذا مرضوا يكون لديهم هذه الصورة فى أذهانهم “أنهم مرضى”. إبراهيم كان يرى نفسه أنه أب لأمم كثيرة فى الوقت الذى كان فيه عجوز ابن مئة سنة- جسده ميت ورحم زوجته سارة ميت. لكن مع هذا كان يرى وعد الله أنه أب لأمم كثيرة. لكن عندما نمرض نرى أنفسنا كم أننا مرضى ونعانى. الله سبق وتكلم فى (أش5:53)” )إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا. 0لا تنتظر الله ليتكلم إليك بهذا الوعد. الله تكلم لإبراهيم وأخبره بالوعد وتكلم إلى أشعياء وأخبرنا بالوعد. سبق وأخبرنا أننا قد شفينا. من قبل أن تولد والرب قد تكلم بهذا الوعد. من قبل أن نولد ونحن فى نظر الله قد شفينا ونتمتع بالشفاء. لذا كل ما عليك أن تفعله هو أن تقف على هذا الوعد وتعلن الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. تعلن أنك بجلدة المسيح قد شفيت. أنظر إلى ما قاله الله لك فى (أِش53)0 مجداً لله.

لقد محيت الصوره التى حفرت فى ذهنى أنى مريض وأحاول أن أبرأ0 لكنى أرى نفسى بصورة أخرى, أرى نفسى أنى صحيح لكن إبليس يحاول أن يمرضنى. إبليس يحاول أن يسلب منى صحتى. هل تتذكر عندما صنع الله العهد مع إبراهيم . كان علي إبرام يطرد ويزجر الطيور الجارحة عندما تقترب . أخي أن لم تفعل هذا مع إبليس تطرده وتزجره سيأتي ويسلبك شفائك وصحتك وأي شئ تمتلك.

اسأل نفسك هذا السؤال متي ستنال الشفاء ؟ عندما تنظر الى اش 53 تجد انك بالفعل قد شفيت .أنت في نظر الله كذلك . الله سبق وأعلن هذا عنك . سبقت وتكلم عنك بهذا الكلام . هذا هو ما لا يقدر أن يفهمه الأخريين عندما نتكلم عن الإيمان .  غير قادرين أن يستوعبوا هذا الكلام.  الله أخبر إبراهيم أن يدعوا الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة . بدأ يدعوه أبا لأمم كثيرة قبل أن يكون لديه دليل علي هذا .  والله كذلك دعاك وتكلم عنك أنك بجلده المسيح أنت قد شفيت قبل أن تري أي دليل أو برهان علي الشفاء. عندما يتقدم لك الأخرون ويسألونك كيف تبدوا الآن؟ ما صحتك الآن ؟ إلا تشعر بأي تحسن ؟ ماذا ستقول ؟ ماذا ترد عليهم ؟ حاول شخص أن يسمع منى الجواب عن صحتي . فاستمر يسألني كيف تبدوا الآن ؟ إلا تشعر بأي تحسن ؟ أبارك الرب أنا بجلدته قد شفيت . لن أخبره بأني مريض. لا أريد أن ألفت أنتباه الآخريين إلي . لا أريد أن أحظي بعطف وشفقة الآخريين . كان يمكن أن أجمع شخصين أو ثلاثة ويحملوني للأجتماع وإجعل كل الأجتماع يصرخ ويبكي علي . وأخبر الأخريين كم أنا مريض وأجعل الجميع يصلون لأجلي.  وكل شخص يأتي ليضع يداه ليصلي للراعي راندي .أنا أرفض كل هذا . لا أريدكم أن تقتلوني . هل تعرف أن سلوك كهذا يقتل الشخص . المشاعر والعواطف تقتلك لكن الإيمان والمحبة يقيمون. هل تعرف الفرق بين العواطف والمحبة ؟ العواطف تقول : دعني أصرخ وأنوح معك. المحبة تقول: دعني أصل إليك لأخرجك مما انت فيه.

سأخبرك عن شئ من أسوأ الأمور التي تثيرني وتجعلني أستفز في كل مره أسمع فيها هذا التعبير : فلان وفلان في المستشفي . في اليوم التالي يسألونهم : كيف حاله الآن ؟ ” أنه يتحسن – نحن نؤمن بالله – المجد لله أوصينا كل شخص ليصلي لأجله”. هذا هو أسوء شئ يمكن أن تسمعه0 لقد أوصيت كل فرد من اعضاء الكنسيه لدينا ان ساله احد عن صحته يوحد أجابته في كل مره ويقول بجلدة المسيح انا قد شفيت . “آه نعم أنا أعلم ذلك لكن كيف حالة اليوم؟” حسنا بجلدة المسيح قد شفينا. لماذا؟ لأني أتكلم بما تقوله الكلمة . لا أتكلم ما يقوله الأطباء – لا اتكلم ما أراه بعينى. أتكلم ما تقوله الكلمة فقط. لأنى أدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. معظم المؤمنين يدعون الأشياء الموجودة بالطريقة التى توجد بها. يدعون الأشياء كما توجد. “نعم أيها الراعى. أنا أعلم هذا الشاهد أننا بجلدة المسيح قد شفينا لكنك لا تعلم فحالته سيئة جدا.” أنت تدعو الأشياء كما توجد. لهذا السبب أنا  لن أخبرك بما أنا أشعر به .لن أخبرك بهذا.

سأحكى لك عن قصة حدثت معى من عدة سنين. فى أحدى الليالى مرضت جدا وكان من الصعب للغاية أن أقف على قدمى, وغير قادر على الوقوف. ووجدت أنى إن سقطت على الأرض وأغمى علىَ فلن يلتفت أحد إلىّ لأنهم سيظنوا أنى صرت فى الروح وأخذت فى رؤية وبالتالى سيتركونى كما أنا ولن يفعلوا شىء. فذهب للمنزل ونمت مبكرا. لم أقل لزوجتى شىء لكنها عرفت. فهى تعودت عندما ترانى أرجع للبيت وأنام مبكرا فهذا يعنى شيئا خطأ. بدأ إبليس فى هذه الليلة يتكلم إلى ويقول ستموت. وأعطانى أحلام مزعجة عن الموت. جلست وأعلنت وعود الله عن الشفاء وفى اليوم التالى وجدت نفسى بصحة جيدة. لم أخبر أى شخص عما أنا فيه. أنا لن أدعو الأشياء الموجودة كما توجد. لكنى سأدعو الأشياء كما يدعوها الله. سأدعو الغير موجود وكأنه موجود. الله دائما يدعو الأشياء تماما بالتوافق مع كلمته.أنا لن اتكلم عما أراه.هذا ما لا يعرفه الكثيرين ويعطلهم عن الحصول على الشفاء الإلهى0

لهذا السبب لا أجلس كثيرا مع بعض المرضى الذين أذهب لزيارتهم لأنى لا أريد أن أسمع أو أرى ما يفعلونه. عندما أذهب إليهم يتكلمون بجميع الجمل والعبارات السلبية التى تسلبنى إيمان “اليوم حالته سيئة” – “لا يقدر أن يفعل ….. أو …..” “حالته تزداد سوءا” “حالته غير مستقرة تسؤ وتتحسن”  … عندما  أسمع كل هذا أجد إيمانى قد ضاع منى وبعد كل زيارة من هذه أرجع البيت لأبنى إيمانى مرة أخرى بعد أن هدم بأخبار سيئة كهذه.أبدأ بأن تدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. “ياه أنها على وشك الموت- حالتها سيئة جدا…” أنه مريض جدا ولا يقدر حتى أن يقف على قدميه…” لن تسمعنى فى يوم من الأيام أقول شىء كهذا. أتصل بى ذات يوم عائلة وقالت لى أن السيدة… أصيبت بأزمة قلبية وهى فى المستشفى. فتعال وصلى لها لأن حالتها تسؤ. فقلت حسنا كل شىء يبدو على ما يرام لأننا بجلدة المسيح قد شفينا. لقد سمعت من عائلتها كل خبر سيىء. سمعتهم يقولوا: صعب جدا أن تتحسن إلا تعرف سنها ؟ أنها فى السبعين من عمرها كما ان عائلتها معروفة بأمراض القلب… بدأوا يتكلموا كلمات- توافق وتساير المشكلة. لكنى لم أفعل هذا بل تكلمت بما نرغبه ونريده. قلت لهم أن كل شىء سيكون على مايرام- لن تبقى كثيرا فى هذه الحالة. ستخرج من المستشفى سليمة ومعافاه. ومجدا لله. خرجت فى اليوم التالى من المستشفى بدون اى شى.

هذا الكلام ينطبق على أى شىء تكلم عنه الله. مثلا الأمور المادية تجد أن الله تكلم لنا وأخبرنا أن: ” الله يسدد احتياجاتنا كلها إلى التمام وفقا لغناه فى المجد فى المسيح يسوع” الله تكلم بهذا.  قف على  هذا الوعد. لا تؤمن بأى شىء أخر. لا تؤمن بما تراه أو تسمعه أو تمر به. أثبت على كلمة الله. وبعد ذلك تكلم كلمات توافق وتساير لما ترغبه فيه وتريده. عندما تسؤ أحوالك المالية لا تقول: ياإلهى ستصيبنى كارثة مالية- سأفقد كل شىء امتلكته- ستباع سيارتى ومنزلى- سيموت أولادى من الجوع. لا أعرف ماذا سأفعل… توقف عن الكلام بهذه الطريقة. تكلم وقل: أبارك الرب. بكل تأكيد سيخرجنى الله مما أنا فيه. مجدا لله. هو يسدد احتياجاتى كلها إلى التمام. أنا أسير بالإيمان. سأخرج  تقدمات وعشور وبكل تأكيد سيكافئنى الرب أضعاف. سأرجع أغنى مما أنا كنت فيه. سيكون لدى مال أكثر مما كان معى. المجد لله.

فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَيَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْقَلِعْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحْدُثُ، فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَهُ (مر23:11) لا تشك فيما تقوله. عليك أن تثق فى كلامك. ثق بما تتكلم به. ثق أن ما تتكلم به سيحدث. إن لم تكن واثق فمن الأفضل لك إلا تتكلم من الأصل. عليك أن تصمت إذا. ثق فى الكلمات التى تقولها. لا تخف من أن تتكلم بها. سمعت الكثيرين يقولون لى: نخاف أن نتكلم مما يقوله الكتاب. ماذا سيحدث لو لم يتم شىء ؟ ما العمل إذا ؟0 ماذا سيحدث إذا حدث ما تكلمتم به ؟ فإن لم يحدث ما تتكلم به فهذا ليس خطأى أنا. أنا لم أكتب هذه الاية. وأريد أن أخبرك أيضا أنه ليس خطأ الله أيضا. إن حدث أى فشل- أن لم تحصل على ما تكلمت به فبكل تأكيد الخطأ من جانبك أنت ليس من الله. أنا لا أخاف أبدا من أتكلم بما قاله الله. لأنى أدرك أن الله وعد أنى أستطيع أن أحصل وسأحصل على ما قلته.

أم21:18  “الموت و الحياة في يد اللسان و احباؤه ياكلون ثمره” هذا قانون روحى. عندما تعمل به لابد أن يتحقق. سيعمل معك هذا القانون فى كل مرة تعمل به. والآن ما هى الكلمات التى ستخرجها من فمك ؟!!0 الشىء الذى يقتل معظم المؤمنين هو كلماتهم. أنت تقتل نفسك بكلماتك, فعندما تقوم المعركة ضدك, عندما يأتى إبليس ضدك وتجد أن كل قوات الجحيم تقف أمامك, فى هذا الوقت بالتحديد تحتاج أن تلاحظ كلماتك التى ستخرج من فمك. عندما تسؤ الظروف وتجد كل شىء يسير من سيء إلى أسؤ, لا تتفق مع الظروف- لا تتفق مع ما يفعله إبليس- لا تتفق مع إبليس لأنه يعلم جيدا أن أستطاع أن يجعلك تتكلم بخوف وشك وعدم إيمان فسيكون بالتأكيد قد هزمك0هل تعرف أن إبليس يعرف أكثر من شعب الله بخصوص هذه القوانين الروحية ؟ .شىء محزن أن أقول هذا لكنها الحقيقة. إبليس يعرف ويدرك تماما أكثر من شعب الله عن فاعليه هذه الكلمات. افتح معى أش12:14-14. ” (12)كَيْفَ هَوَيْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَازُهَرَةُ بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ وَطُرِحْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ (13)قَدْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: إِنِّي أَرْتَقِي إِلَى السَّمَاءِ وَأَرْفَعُ عَرْشِي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقْصَى الشَّمَال (14)أَرْتَقِي فَوْقَ أَعَالِي السَّحَابِ، وَأُصْبِحُ مِثْلَ الْعَلِيِّ (15)وَلَكِنَّكَ طُرِحْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَعْمَاقِ الْجُبِّ أريدك أن تلاحظ كم مرة يذكر ان ابليس تكلم فيها, خمسة مرات يذكر ان ابليس قال: “قال أن يصعد…قال أن يرفع كرسيه- قال أن يجلس… قال أن يصعد فوق المرتفعات- قال أن يصير مثل العلى…” قال كل هذا فى قلبه. هو لم يبدأ فى فعل هذا علنيا لكن أول خطوة اخذها لينفذ هذا المخطط هو أنه بدأ يقول فى قلبه. إبليس أدرك هذا المبدأ أن ما يقوله سيكون له. لقد عرف هذا المبدأ من الله. فهو قضى فترة كافية مع الله ليفهم هذه المبادىء. لا تنسى أنه كان “كروب ممسوح” عرف وأدرك كيف خلق الله الكون بكلمات. لقد أدرك كيف يعمل هذا القانون من خلال الكلمات. لهذا أراد إبليس أن يصنع هذا الانقلاب على الله من خلال كلمات.لقد حاول أن يخرج هذه الكلمات, حاول ان يقر بها حتى تتحقق فى الوجود. هكذا تكون الحرب بين إبليس والمؤمن فهى تبدأ عادة بكلمات. إبليس يبدأ يهمس بكلمات عما ينوى أن يفعله لك. “سأضربك بسرطان خبيث” – “ساسبب لك حادثة سيارة” – “ستموت بعد فترة قصيرة” – يضربك بألم ويقول لك: “هذا هو ذات الألم الذى عانى منه ابن عمك. هذا سرطان”0 كل هذه محاولات ليجعلك تتفق معه. لذا يشن عليك حرب كلاميه عما سيفعله لك. لذا فى وقت كهذا عليك أن تصرخ وتصيح بما تقوله كلمة الله. ترد على ما يقوله لك بكلمة الله.

اريد أن اتكلم عن حادثة حدثت فى العهد القديم حيث هزم فيها شاب صغير قوى الجحيم.” (44)ثُمَّ قَالَ لِدَاوُدَ: «تَعَالَ لأَجْعَلَ لَحْمَكَ طَعَاماً لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ» (45)فَأَجَابَهُ دَاوُدُ: «أَنْتَ تُبَارِزُنِي بِسَيْفٍ وَرُمْحٍ وَتُرْسٍ، أَمَّا أَنَا فَآتِيكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَحَدَّيْتَهُ (46)الْيَوْمَ يُوْقِعُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي، فَأَقْتُلُكَ وَأَقْطَعُ رَأْسَكَ، وَأُقَدِّمُ جُثَثَ جَيْشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ هَذَا الْيَوْمَ لِتَكُونَ طَعَاماً لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَحَيَوَانَاتِ الأَرْضِ، فَتَعْلَمُ الْمَسْكُونَةُ كُلُّهَا أَنَّ هُنَاكَ إِلَهاً فِي إِسْرَائِيلَ (47)وَتُدْرِكُ الْجُمُوعُ الْمُحْتَشِدَةُ هُنَا أَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفٍ وَلاَ بِرُمْحٍ يُخَلِّصُ الرَّبُّ، لأَنَّ الْحَرْبَ لِلرَّبِّ وَهُوَ يَنْصُرُنَا عَلَيْكُمْ» (1صم44:17-47). هل لاحظت شىء: جليات عندما تحدث إلى داود كان يدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. عندما أخبر داود بهذا الكلام لم يكن قد فعل شىء بعد لكنه كان يدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. جليات –إبليس- يفعل نفس الشىء اليوم اذ يقول لك: سأحطمك- سأضربك بالأمراض- سأقتلك… 0 لنلاحظ ما قاله داود لجليات (عدد45) الى الان لم يكن داود قد فعل أى شىء. داود كان يدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. “سأقتلك وأقطع رأسك” ألم تلاحظ هنا شىء ؟ بأى شىء كان داود سيقطع رأس جليات ؟ لا يمكن أن يقطع رأسه بمقلاع. فهذا كل ما كان لديه.

لقد تكلم جليات بالكلمات التى أرادها أن تحدث. داود كذلك تكلم بكلامات توافق ما يريده أن يحدث. لقد تكلم بالأمور الغير موجودة وكأنها موجودة. ومجداً لله حدثت. لقد كانت حرب كلمات. جليات يقول لداود سأعطى لحمك لطيور السماء ووحوش البرية وداود يقول له سأقتلك وأقطع رأسك …. لكن مجداً لله: ما قاله جليات لم يحدث. ما يقوله إبليس لك لن يحدث. لا تخاف من ابليس .البعض يقول: “ياه تتكلم لإبليس ! نحن نخاف منه !” هذا لا يجب أن يكون موقفك تجاه إبليس0إذا ما هى الكلمات التى ستخرجها الآن من فمك ؟ هل ستقتل نفسك بكلماتك؟ هل كلماتك كلمات موت أم حياة ؟ ما هى الكلمات التى ستتكلمها تجاه الموقف أو الظرف الذى تمر به. ما هى الكلمات التى تتكلمها عن أمورك المادية ؟ عن أولادك- عن عملك- عن صحتك ….؟

الموت والحياة فى يد اللسان 0أتذكر قصة حدثت منذ سنين عديدة لسيده من أعظم القديسين الذين رأيتهم. عاشت على هذه الأرض 101 سنة. لم تذهب لطبيب. أتذكر ذات يوم عندما ذهبت للكنيسة فى يوم الأحد. كل فرد فى الاجتماع رآها وعرف أن لديها ورم فى وجها. كان هذا الورم كبير. وعندما ذهب إليها أفراد الكنيسة ليزورها أتذكر ما سمعته منهم بعدما خرجوا من  عندها (وقتها لم اكن أعلم أى شىء بخصوص المواهب الروحية ) قالوا لها: ياسيدة لورا تحتاجى أن تذهبى للطبيب ليشخص لك هذا الورم. فربما يكون سرطان. فردت عليهم بكل هدؤ وقالت: أنا أثق بالرب وهو يعتنى بى. بجلدة يسوع أنا قد شفيت. فخرجوا من عندها يضحكون عليها. ويتحدثون عنها قائلين: ألم تنظر جيدا إلى هذا الورم ؟ أنه داكن اللون- أن حجمه كبير- منظره بشع جداً. بكل تأكيد هذا سرطان. وهى لا تؤمن بالأطباء وتضع ثقتها فى الرب. تحتاج أن تزيل هذا الورم باسرع ما يمكن.مر أسبوع بعد الأخر ولم نرى أى تغير وكل مرة تقول: أنا أضع ثقتى بالله وأنى بجلداته قد شفيت. وسأتذكر هذا اليوم ولن أنساه إلى يوم مماتى عندما دخلت الاجتماع ذات يوم والورم قد زال ورجع جلدها كجلد طفل صغير وعندما سألوها عما حدث قالت: لم يحدث شىء استيقظت هذا الصباح وذهبت لأغسل وجهى ووجدت أن هذا الورم قد سقط. مجداً لله. هاليلويا. لقد استمرت هذه السيدة متمسكة باعترافها أن الرب يعتنى بها وأنها بجلدته قد شفيت. هاليلويا. لم تكن كلماتها متوافقة مع مشكلتها. أبدا, لكنها تكلمت بما يوافق المكتوب. مجداً لله.

الكتاب يقول: “أنه بجدة يسوع نحن قد شفينا” تماما كما قال لإبرام “أنى قد جعلتك أبا لأمم كثيرة” هاليلويا. إبرام بدأ يتكلم ويدعو الأمور الغير موجودة حتى وجدت. افعل هذا أيضا. أبدأ فى أن تدعو الأمور الغير موجودة حتى توجد فى حياتك. الله تكلم بأمور فى الكلمة تخصنى وتخصك أنت أيضا. لقد دعا الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. إبرام لم يدعو الموجود وكأنه موجود. لذا توقف عما تتكلم به الآن. أعلم أن البعض منكم يقتل نفسه. “نعم أيها الراعى لكنك لا تعلم الموقف الذى أنا فيه أنه سىء للغاية” أنت لا تعلم الضيقة المادية التى أمر بها” – أنا مريض جدا” – “الأولاد بدأت أفقدهم” “سأفقد عملى” – “صحتى تدهور جدا” 0أخرس- أغلق فمك- توقف عما تقوله- أنت تدعو الأشياء الموجودة وكأنها موجودة. ما تتكلم به سيحدث ويتحقق معك. هل تعلم ماذا يحدث لمن يتكلمون بهذه الطريقة ؟ تزداد حالتهم سؤا لأنهم يتكلمون عما يفعله إبليس معهم. أبدأ تكلم بكلمة الله. نعم أيها الراعى لكن كلمة الله لا تبدوا فى الواقع- لا أراها فى الواقع. بكل تأكيد لن تبدوا كلمة الله فى الواقع. إبراهيم عندما بدأ يدعو نفسه بأنه أب لأمم كثيرة- لم يكن يبدوا عليه أبداً أنه أب لطفل واحد. ولا سارة أيضا. حينما بدأ يدعو إبرام أنه أب لجماهير كثيرة لم يكن عمره أو حالة جسده تبدوا بهذه الصورة لكنه استمر يتكلم بكلمة الله- استمر يدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. (لابد أن تدرك أنك عندما تتكلم بكلمة الله لن تجدها تتلائم أو تتشابه مع ظروفك- ستجد كلمة الله معاكسة تماما لظروفك وأحوالك). هكذا أنت أيضا عندما تتكلم بكلمة الله لن يبدو عليك الصحة- وأنا كذلك لن أبدو بصحة حينما أتكلم بكلمة الله لكنى سأتكلم أنى بجلدة المسيح قد شفيت. أنا لا أنظر عما أبدوا عليه لكنى أعلم شيئا واحداً: إنى بجلدة يسوع أنا قد شفيت- أعلم أنى الكتاب يذكر أنى أضع يداى على المرضى فيبرؤن- أعلم أن صلاة البار تقتدر كثيرا فى فعلها. هذا هو كل ما أعلمه. هاليلويا.

أريدك أن تفتح معى إلى “(تث11:30-14)” (11)إِنَّ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ الْيَوْمَ مِنْ وَصَايَا لَيْسَتْ مُتَعَذِّرَةً عَلَيْكُمْ وَلاَ بَعِيدَةَ الْمَنَالِ (12)فَهِيَ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ حَتَّى تَقُولُوا: مَنْ يَصْعَدُ لأَجْلِنَا إِلَى السَّمَاءِ لِيَأْتِيَ لَنَا بِهَا وَيَتْلُوَهَا عَلَيْنَا فَنَعْمَلَ بِهَا (13)وَلاَ هِيَ فِي مَا وَرَاءَ الْبَحْرِ حَتَّى تَتَسَاءَلُوا: مَنْ يَعْبُرُ الْبَحْرَ لأَجْلِنَا وَيَأْتِينَا بِهَا وَيَتْلُوَهَا عَلَيْنَا فَنَعْمَلَ بِهَا (14)بَلِ الْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكُمْ جِدّاً، فِي أَفْوَاهِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا. الآن استمع لى: هذه الكلمة ليست مخيفة عليك- ليست بعيدة عنك. لا داعى أن تذهب لأمريكا لتحصل عليها ولا أن تصعد للقمر لتنالها, لكن الكلمة قريبة منك جدا فهى فى فمك. تحتاج أن تراقب الكلمات التى تخرج من فمك وما تتكلم به. فهل تتكلم موت على نفسك أو على عائلتك- موت على أولادك- موت على عملك- موت على صحتك- تتكلم موت لكل شىء حولك. هل تدعو الأشياء الموجودة كما هى موجودة ؟ تنظر إلى الظروف والأحداث وتدعوها كما تراها بدلاً من ان تدعوها به تقوله كلمة الله! الله يدعو الأشياء للوجود ليس كما هى موجودة. يدعو إبرام أبا لجمهور كثير وهو لم يكن لديه طفل واحد. إن كنت تريد أن تتحول الظروف حولك- إن كنت تريد أن تحدث أمور أبدأ تكلم موافقا لكلمة الله. تكلم بهذه الطريقة. لكن ماذا يحدث لو لم يحدث شىء ؟ عندما تكلم المسيح ” فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَيَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْقَلِعْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحْدُثُ، فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَهُ “(مر23:11) أعطى قانون روحى ومجدا لله. هذا القانون يعمل فى كل مرة تضعه محل التنفيذ. لذا راقب كلماتك التى تخرج من فمك وأنا أصلى أن ينبهك الله فى كل مره تتكلم كلمات شك وعدم إيمان. أبدأ تكلم موافقا لكلمة الله- هاليلويا.

الموت والحياه فى يد اللسان. لا شىء بينهما- لا يوجد وسط. لذا كل ما تتكلم به أما موت أو حياه. فماذا أنت تتكلم؟ أنا لا أؤمن بهذا الكلام. أنا لا أصدق هذا- هذه الأمور لا تحدث معى- لقد تكلمت ولم يحدث شىء …” عزيزى كل ما تتكلم به يحدث معك الآن. وأنت تتكلم بهذه الكلمات ستحدث معك الآن لكن بطريقه عكسيه. تقول أن هذا القانون لا يعمل فبكل تأكيد لن يعمل معك لأنه يعمل ضدك الآن- لن يعمل معك لأنك تقول أنه لا يعمل معك.”لا شىء جيد يحدث معى- من أين سيعطى الله المال الذى طلبته”- لا يمكن أن أحد يقدم لى مال- لا يوجد شخص يفعل هذا” أنت بهذا تتكلم موت على حياتك. تتكلم موت على عائلتك. أنت تتكلم كلام موت, هذا لأنك مخلوق على صورة الله وكلمات فمك لها قوة وسلطان لأن الكلام وعاء وأنت تملىء هذا الوعاء بالشك وعدم الإيمان. هذا هو السبب أنى ذكرت سابقا أنك لن تسمعنى فى يوم من الأيام أقول كلام كهذا. لن أتحدث بهذه الطريقة. أنا أملىء كلماتى فقط بالإيمان والثقة. لماذا تقتل نفسك بكلماتك ؟ لماذا لا تغير أسلوب كلامك لتتكلم حياه. تتكلم حياة على عائلتك- تتكلم كلمات حياه على صحتك- على عملك على بيتك. تكلم فقط كلمة الله. مجداً لله. تكلم الكلمة- تكلم ما تقوله الكلمة.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA.

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$