القائمة إغلاق

 كيف تسيطر على أفكارك؟ وتحيا في أمان في ظل هذه الظروف How To Control Your Thoughts & Live Safely

لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud

لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook

لينك العظة على اليوتيوب YouTube

 

الكلمة لها فاعلية في حياتك، عندما تأخذها في داخلك؛ فإنها تعمل على غَسْل ذهنك من كل الأمور. كلمة الله لها مفعول تنقية كالمياه؛ لهذا قال يسوع: “أنتُمُ الآنَ أنقياءُ لسَبَبِ الكلامِ الّذي كلَّمتُكُمْ بهِ” (يو٣:١٥)، للكلمة أيضًا مفعول كالمطرقة التي تحطم الصخر، فهي تعمل في حياتك مُحطِّمة الأمور؛ الصلبة والمتجمدة حتى وإن لم ترى تغيير في حياتك في الحال، احرص على استقبالك للكلمة إلى أن تنكسر هذه الأمور.

 أحيانًا تكون مخازن الكلمة لديك فارغة ولديك عَطْش، وبالتالي امتلاءك بالكلمة سيستغرق وقتًا، وربما لا تنتبه لهذا إلى أن يظهر المفعول.

دعني أوضح لك كيف تتكلم كلمة الله عن الحياة الإلهية التي أصبحت في داخلنا.

“ولكن لنا هذا الكَنزُ في أوانٍ خَزَفيَّةٍ، ليكونَ فضلُ القوَّةِ للهِ لا مِنّا. مُكتَئبينَ في كُلِّ شَيءٍ، لكن غَيرَ مُتَضايِقينَ. مُتَحَيِّرينَ، لكن غَيرَ يائسينَ. مُضطَهَدينَ، لكن غَيرَ مَتروكينَ. مَطروحينَ، لكن غَيرَ هالِكينَ. حامِلينَ في الجَسَدِ كُلَّ حينٍ إماتَةَ الرَّبِّ يَسوعَ، لكَيْ تُظهَرَ حياةُ يَسوعَ أيضًا في جَسَدِنا”. (٢كو٧:٤←١٠)

يتحدث الرسول بولس هنا عن الاضطهادات التي كانوا يمرون بها موضِحًا قوة الله التي تظهر بضخامة فيهم في تلك الأثناء، فلفظ “فضل القوة” أي كثرة وضخامة القوة، ولا تعني شخصًا لديه الأفضلية عن آخر، وطبقًا لذلك ستكون الآية هكذا “ولكن لتظهر كثرة القوة كمن الله وليست منا أي ليست بشرية”.

 يستكمل الرسول بولس كلامه بإعطاء صورتين لما يراه الناس، وبما هم عليه حقًا فيقول: نعم نحن الرسل نَعْبُر في ظروف صعبة، ولكن النتيجة إنها لا تضايقنا، فهو يشرح الصورة التي يراها الناس، وبعدها يقول ما يحياه في الواقع، ثم يقول إنه بسبب الاضطهادات الكثيرة التي تحدث؛ يحملون طول الوقت في أجسادهم إماتة يسوع المسيح؛ لكي تظهر حياة يسوع أيضًا في أجسادهم، فكلما ازدادت الاضطهادات ظهرت حياة الله فيهم بقوة أكثر.

تذكر المرة التي رجم اليهود فيها بولس وجرّوه خارج المدينة ظانّين إنه مات ولكن عندما أحاط به التلاميذ مصلين لأجله قام من الموت، وذهب ليكرز بالإنجيل في الغد مباشرة (أع١٩:١٤←٢١)، ولم يذكر الكتاب إنه أخذ إجازة حتى يتعافى، فهو كان يحتاج على الأقل لشهر من الزمان؛ ليرتاح فيه وتلتئم جروحه، وعظامه، وهذا يَنُم على وجود قوة إلهية سارية في جسده…مجدًا للرب.

دعونا نطبق هذا على الأمراض، أو الأوبئة، أو حتى الاقتصاد. ربما يكون عملك مُتأثرا بتلك الظروف الحالية، فإنه يقول حتى ولو كان الموتُ يعمل، ولكن حياة يسوع المسيح في داخلك، إذًا حياة الله لديها القدرة أيضًا أن تظهر على جسدك (الخارج)؛ حيث إنها لديها مفعول قيامة على جسدك.

وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ. فَإِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ. أَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ”.

(رو١٠:٨←١٣)

إن كان المسيح فيكم أي قبلت يسوع المسيح في حياتك، ووُلِدْتَ من فوق، وامتلأت بالروح القدس، فالجسد ميت بسبب الخطية، ولكن الروح قادرٌ أن يحيي الجسد؛ بسبب البر؛ فيقول إن الروح الذي أقام يسوع المسيح، الذي يسكن فيكم، يستطيع أن يعطي حياة لأجسادكم القابلة للموت (mortal)؛ لفظ “مائتة” غير دقيق، ولهذا السبب نحن غير مرتبطين أي مديونين للأمور الحسية لنحيا وفقًا لها.

 يستمر بولس في حديثه ويقول: إن عشتم بحسب ما تقوله لكم مشاعركم، وحواسكم ستموتون، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد، الروح هنا عائدة إلى الروح الإنسانية، وليس الروح القدس، إذًا هناك قوة في داخلك؛ لإماتة الأمور الجسدية، والمرض.

قول بولس “لكَيْ تُظهَرَ حياةُ يَسوعَ أيضًا في جَسَدِنا” لا يُعْنَى به ظهور هالة من النور حولك بل يظهر تطبيق هذا الحق في مواقف عملية مثل: إن أكلت شيئًا لا يصلح للأكل أو مميت، ولم يؤثر عليك وعندها يتفاجئ الناس من حولك إن هذا لم يضرّك…. هذه ليست أمور عادية، أو لأن مناعتك قوية، يوجد أشخاص غيرك يتأثرون بها ويتعبون منها، بل هي يدّ الروح القدس التي تحميك…هللويا.

تذكر العبارة التي قيلت عن يسوع “أَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ” (مت١٦:٨)، كانت بعض الأرواح تتكلم والبعض لا يتكلم؛ بمعنى آخر: لو كنا موجودين بينما كان يسوع يُخرِج الأرواح الشريرة؛ لم يكن بالضرورة أن نرى الأشخاص تتشنج، ولكن كان من الممكن أن يتحرر الشخص فقط شاعرًا في داخله بأن شيئًا تركه كان يثقل قلبه، وربما لا يعلم الشخص حينها أن هذا كان روح شرير.

افهم هذا، لا يتعامل الروح القدس بضجة، لكنه يعمل بقوة، قوة مفعوله تساوي قوة الله، الآن هذه القوة موجودة بداخلك، استعملها، فهو يعطي حياة لجسدك، هو نفس الروح الذي أقام يسوع من الموت هو نفسه يعطيكم حياة، هو بذاته الذي خلق هذا الجسد، ويعرف جيدًا كيف يعود هذا الجسد صحيحًا لعمله الطبيعي.

كذلك الأمر أيضًا بالنسبة لمقاومة الفيروسات والبكتيريا، لا ترتع، روح الله يحيا في داخلك، ويريد أن يُظْهِر ذاته فيك، لذلك لا تخضع لأي أمور حسية، يقول الكتاب إن عَشْتَ حسب الحواس الخمس أو ما يقوله الناس أو ما تشعر به، سالِكًا به، في هذه اللحظة تسقط تحته ولكن بالروح تُميت أعمال الجسد…كيف؟

١) من خلال فهمك لهذا الأمر، وتأملك في هذه الآيات.

٢) تتكلم الكلمة بلسانك طول الوقت مُعْتَرِفًا بحياة الله التي فيك. يوجد بداخلك قوة الله، إنك لست كالبشر، ولكنك تتعامل بقدرة إلهية.

 من الممكن أن يستغرب المحيطون بك من كلامك هذا، ولكنك لست مطالبًا بأن تقول هذا لمن حولك بل تكلم به في داخلك مُخْبِرًا نفسك به بينما تجلس بمفردك، تَعَلّم أن تستعمل فمك استعمالًا سليمًا، ارفض خوف الناس لا تسمح بأن ينتقل إليك.

افعل ما قاله يسوع، اقضِ وقتًا مع الروح القدس مُقيمًا علاقة حقيقية حية معه؛ بمعنى آخر أن تستمتع به في علاقة ممتلئة بالحب، والشبع واعيًا، ومدركًا إنك مُتّحِدًا به، فهو ليس إلهًا بعيدًا عنك، استمتع به وبحبه تجاهك، بادله أيضًا هذا الحب ساكبًا نفسك أمامه.

انطق كلمة الله مُعْلِنًا إنك صرت شريكًا للطبيعة الإلهية، الروح الذي أقام المسيح ساكنًا فيك، ويعطي حياة لجسدك، لذلك جسدك لديه مناعة إلهية، اقتصادك اقتصاد سماويٌ، وحمايتك إلهية، وتبدأ بأن تتحرك بهذا المنطلق وتسلك به. 

 من الممكن أن تأتي إلى ذهنك أفكار مُضادة للكلمة لكن اختر أن تثبت ذهنك على الكلمة وما تقوله، لديك القدرة على التحكم في هذا المرض على الأقل الموجود في دائرتك الشخصية فيما يخصك، ويخص من حولك هذا إن كنت ربًا للبيت، وإن كنت شخصا من أعضاء البيت صلِ لهم وقم بمشاركتهم إن كانوا يريدون؛ فلهذا لا تحيا بحسب حواسك الخمس؛ بما تراه وتسمعه ولكن عش طبقًا للكلمة، كلمة الله، أن الروح الذي أقام المسيح يظهر على جسدك من خلال حمايته لك وقتله لأي مرض يحاول أن يهاجمك.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$