القائمة إغلاق

نحن غير خاضعون للأزمنة والأوقات We are not Subject to Times

“نحن غير خاضعون للأزمنة والأوقات.” هذه كانت جملة قوية اتت إلي من الرب حديثاً أثناء تحضيري لسلسلة تعليم عن الازدهار لكنيستنا. فالله كان مُشدِد و مُؤكد وقاطع وصريح ولافت للنظر جداً في تلك الكلمات ـــ لأن الحقيقة هي أننا لا نعيش تحت سلطان وسيادة وحُكم وسيطرة وتوجيه أو تأثير بأية طريقة يسير بها الاقتصاد والنظام العالمي. و أستمر الله يتكلم ليقول لي أن الأزمنة والأوقات هي خاضعة لنا ــ أي للكنيسة! والأزمنة والأوقات التي نحن فيها هي خاضعة لسلطان وقوة وتوجيه وضَبط وسيطرة وتحكُّم الآتي من كلمة الله ودم وأسم يسوع الذي نُفَعِلُه بواسطة إيماننا. لماذا؟ لأننا خاضعين وتابعين وتحت تأثير ونفوذ وسلطة و حكم وهيمنة و سيطرة و احتواء و أدارة وضبط وقيادة آتية من اقتصاد ونظام آخر مختلف ـــ الذي هو ملكوت الله (مملكة الله).
فأنا وأنت نعيش في ستر العلي (المكان الإلهي الخفي) المُتكلم عنه في مزمور91: 1  : ” اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ (المكان الإلهي الخفي) فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ.”
(ترجمة King James)
ويقول لنا مزمور 27: 5, “لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ…” (ترجمةK.J.)
وفي مزمور 7:32, أَنْتَ سِتْرٌ لِي… يعلن كاتب المزمور أن الله هو “مكان السَتر و الاختباء والحماية”
ويجب أن نؤمن ونقف بثبات علي مزمور 15:31 الذي يقول,” في يدك أزمنتي وأوقاتي…” (ترجمةK.J.)

منفصلون ومنعزلون من نظام العالم الساقط

فيجب أن نزدهر وننمو بقوَّة و نَنْجَح ونضيء ونتجلى وليس فقط أن نبقى على قيد الحياة. والبقاء علي قيد الحياة يعني أن تتقدم ببطأ ومشقة وفقط تحتفظ ببقائك حياً. وهذا ليس نحن!

ويزدهر يعني “ينجح وينمو ويتطور بطريقة صحيحة وقوية وممتلئة بالحيوية والنشاط , ويرث ويفوز ويحقق الهدف الأساسي, ويرتقي ويرتفع, وينجح وينمو و يتكاثر اقتصادياً بغض النظر عن ظروف الأزمنة والأوقات”
ففي يوحنا 17 يؤسّس ويبرهن حقيقة أنه قد نكون نحن في العالم, ولكننا قطعاً لسنا من هذا العالم. ونحن منفصلون ومنعزلون من نظام العالم الساقط. وفي عدد 14, صلي يسوع لأبوه قائلاً: ” أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ” (ترجمةK.J.) وهذه الحقيقة هي هامة جداً حتي أنها تكررت مرة أخري في عدد 16 لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
وفي عدد 15, لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. صلي يسوع لكي يعزلنا ويفصلنا الآب من الشر الموجود في العالم. والشر في العالم يتضمن الخوف والرعب, الفقر, المرض.
لاحظ هذه النصوص الكتابية:

متي 13:6 يقول,” …نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ” (ترجمةK.J.)
غلاطية 4:1 يقول, “… لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ.” (ترجمةK.J.)
ورسالة يوحنا الأولي 18:5 تقول لنا, “… وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.” (ترجمةK.J.)

وبعد ذلك سأل يسوع الآب في يوحنا 17:17 لكي ” يقَدِّسْهُمْ بواسطة حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ.” (ترجمةK.J.)وكلمة يقدس تعني ” يعزل ويفصل أو يعزل شخص أو شيء بعيداً عن”.
ومن خلال هذه الصلاة وبسببها, نحن قد فصلنا وعزلنا بعيداً عن نظام العالم الاقتصادي الساقط.
” لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِا وحررنا [فصلنا وعزلنا] مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ” (رومية 2:8). (ترجمةK.J.)
فنحن لسنا خاضعون للاقتصاد الذي في العالم.

ونحن نزدهر وننجح وننمو ونتطور بطريقة صحيحة وقوية وممتلئة بالحيوية والنشاط برغم ما يحدث حولنا.

جدار و حاجز الفداء

أن العهد القديم هو رمز وظل للعهد الجديد. ففي سفر الخروج, علي سبيل المثال, نجد
صورة عما يجب أن نعيشه اليوم.
فالله قال لموسي أن يذهب إلي فرعون ويقول له,” أطلق شعبي” خروج1:8. (ترجمةK.J.) واذا رفض فرعون , سيكون هناك عواقب خطيرة. نجدهم موصوفين في خروج8: 21-22 : (ترجمةK.J.)

فَانَّهُ انْ كُنْتَ لا تُطْلِقُ شَعْبِي هَا انَا ارْسِلُ عَلَيْكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بُيُوتِكَ أسراب الذُّبَّاب فَتَمْتَلِئُ بُيُوتُ الْمِصْرِيِّينَ من أسراب الذُبَّاب. وَايْضا الارْضُ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا. وَلَكِنْ امَيِّزُ وأفصل فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ارْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لا يَكُونُ هُنَاكَ أسراب الذُبَّاب. لِتَعْلَمَ انِّي انَا الرَّبُّ فِي الارْضِ.

تمسك بالملاحظة الهامة في قول الله في خروج8: 23 : ” وَاجْعَلُ فَرْقاً بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ. غَدا تَكُونُ هَذِهِ الآية”

فكلمة “فرقاً” في الأصل العبري هي نفسها كلمة “فداء”. والله قد بني في الواقع
“جدار و حاجز الفداء” بين المصريين وشعب إسرائيل. ونتيجة لذلك الضربات العشرة التي جاءت ضد مصر لم تلمس شعب الله. فلم تمت ماشيتهم ,ولم يلمسهم البرد وكان هناك نور في أرض جَاسَانَ بينما كان هناك ظلام كثيف بين المصريين.
ويؤكد نفس المعني في الترجمة اليسوعية  “وأجعل عمل فداء بين شعبي وشعبك، وغداً تكون هذه الآية” فإذا كان دم تيوس وعجول له هذا التأثير الضخم علي شعب الله في العهد القديم حتي قبل أن يذبحوا عند الضربة العاشرة ,فكم بالحري يكون تأثير دم يسوع المسيح علي كل من يؤمن به في العهد الجديد؟!! (إضافة المترجم)

كيف نطبق و نستعمل هذا على حياتنا في الوقت الحاضر؟
أنظر لرسالة غلاطية 3: 13-14: ” اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ. لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.” (ترجمةK.J.)

فنحن  قد افتُدينا , وحُررنا وفُصلنا وعُزلنا بعيداً عن لعنة الخوف, والمرض, والفقر و المديونية! لأن يسوع دفع الثمن كاملاً لأجلك ولأجلي لنعيش فوق أي شيء يحدث في نظام العالم.
وبسببه, نحن نزدهر!
وبسببه, نحن مفُصولون ومنعزلون عن الشر الذي في العالم!
وبسببه, نحن غير خاضعين للأوقات والأزمنة!

نفس الظروف ـــ لكن نتائج مختلفة
لقد اكتشفنا منذ لحظات في سفر الخروج, أن هناك مبدأ وقاعدة أساسية تتكرر وتدوي وتجَلْجَلَ بصدي في كل مكان عبر الكتاب المقدس. وهو أنه برغم شعب اسرائيل كانوا يعيشون في نفس المنطقة كمصريين, لكن جدار و حاجز الفداء فصلهم وعزلهم عن  الضربات. وأنا أسمي هذا “نفس الظروف ـــ لكن نتائج مختلفة”

وهناك مثال عظيم من العهد القديم في أرميا 17: 5-8 (ترجمة (New Living, أذ يقول , ملعون من يتوكل على الإنسان، ويعتمد على قوة البشر، وينحرف قلبه بعيداً عن الله. أذ يكون كشجيرة صغيرة  في الصحراء مُعاقة عن النمو الطبيعي ، بلا أمل لها للمستقبل ، بل ستنمو في أرض شديدة الحرارة و قاحلة وغير مثمرة ومجدبة ومالحة ولا يسكنها أحد.” والآن , يأتي هنا جدار و حاجز الفداء : “هنيئاً لمن يتوكل على الله ويثق فيه وكان الله رجاؤه. فيكون كشجرة مغروسة ومثبتة عند مجاري المياه، وترسل جذورها إلى عمق النهر ,فلا تنزعج أو تقلق من الطقس الحار إذا أقبل أو بشهور الجفاف الطويلة. وفي سنة الجفاف لا خوف عليها بل يبقى ورقها أخضر ولا تكف أبداً عن إعطاء الثمر.
هل رأيت ذلك ؟ نفس الظروف ـــ (لكن) نتائج مختلفة.
وفي ترجمة King James في عدد8, نجد أن ذلك الزمان كان يسمي ” سنة القحط أو الجفاف”. والشخص الذي” أتخذ من الناس ذراع قوة له، وانحرف قلبه عن الرب.” لا يثمر أي شيء. والشخص الذي وثق في الرب وأتكل عليه لا ” يتوقف من إعطاء الثمر.” وعندما قال “يبقى ورقها أخضر” الجملة في العبري تعني,” الدخول في حالة من الازدهار والتحول والنمو إلي النجاح إلي الحد الأقصى.” لذلك في هذا النص نجد أن شخص فشل, والآخر نجح. ولمرة أخري نجد الظروف كانت متشابهة ولكن النتائج مختلفة.
أن لوقا 6: 47-48 هو مثال عظيم من العهد الجديد: ” كُلُّ مَنْ يَأْتِي إِلَيَّ وَيَسْمَعُ كَلاَمِي وَيَعْمَلُ بِهِ, يُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتاً وَحَفَرَ وَعَمَّقَ وَوَضَعَ الأَسَاسَ عَلَى الصَّخْرِ. فَلَمَّا حَدَثَ سَيْلٌ صَدَمَ النَّهْرُ بعنف ذَلِكَ الْبَيْتَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُزَعْزِعَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. (ترجمة New King James)
ومرة أخري, يأتي في هذا النص جدار و حاجز الفداء في عدد 49:
” وَأَمَّا الَّذِي يَسْمَعُ (الكلمة الإلهية) وَلاَ يَعْمَلُ فَيُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دُونِ أَسَاسٍ فَصَدَمَهُ النَّهْرُ فَسَقَطَ حَالاً وَكَانَ خَرَابُ ذَلِكَ الْبَيْتِ عَظِيماً» (ترجمة English Standard).
ولقد كانت نفس العاصفة, فالعاصفة كانت لنفس المكان المجاور, ولكن النتائج كانت مختلفة تماماً.

كل شيء سيصبح صحيح وحسن جدّاً!
الله قد أعطي رسالة قوية جداً من خلال الأخ كينيث كوبلاند أثناء مؤتمر 2010 الاحتفالي. وفي جزء منها, قال, العالم هو في اضطراب خطير. وهناك أشياء صعبة جداً ستحدث في أماكن مختلفة حول العالم. وهي في طريقها للحدوث الآن, ولكن سوف لا يحدث تحسن. ولكن ستستمر الأمور من سيء لأسوء. وهي في منحدر يندفع لأسفل بطريقة لا يستطيع العالم أن يوقفها. ولكن بالنسبة للأسرة والبيت المبني علي الإيمان, سيصبح له كل شيء صحيح وحسن جدّاً!
ولقد أخبرنا كيف يجب أن نَفصِل ونَعزِل أنفسنا من هذه الأزمنة والأوقات: وذلك بأن تلتصق وتتمسك بالكتاب المقدس , تتمسك بالبقاء والصمود في وقفتك الروحية ضد التيار السائد , وتحارب حرب الإيمان الحسنة, ولا تتغذي علي الخوف والمشاكل و الاضطرابات بل تغذي علي كلمة الله. وبعد ذلك قال الرب بشكل تكراري:

سبح وأعبد و أكرز بالكلمة. لأني قلت, وسأستمر أقول إلا أن يصبح ثابت وراسخ في روحك ـــ وهو أنه لقد جاء زمنك ووقتك. وهو وقتك لتتفوق ولتتميز. ووقتك لتفعل أشياء استثنائية فوق العادة وهائِلة في العالم المالي , وفي العالم الطبي, وفي كل المجالات التي فيها العالم مضطرب ومتألم ومرتعب بدرجة كبيرة ومرتبك جداً لدرجة أنهم مرتبكون فوق مقدرتهم ليفهموا كم هم في الواقع مرتبكون. وهم يتألمون ويصرخون بسبب ذلك. ولكن بالنسبة للأسرة والبيت المبني علي الإيمان, سيصبح له كل شيء صحيح وحسن جدّاً.

إتخذ أنت موقفاً من هذه الرسالة, وقف وأصمد وأثبت علي كلمة الله.
فأنت وأنا غير خاضعون للأزمنة والأوقات. ونحن قد انفصلنا وانعزلنا من نظام العالم ونعيش في ازدهارآتي من ملكوت الله (مملكة الله) من السماء مباشرة هنا علي الأرض.
والهدف الجوهري والنهائي لازدهارنا هو الوصول و الامتداد للآخرين بالإنجيل. ونحن محميون في بيت الإيمان لكي نساعد الذين يريدون أن يأتوا إلينا ويشتركوا معنا. ونحن نحتاج أن نكون مستعدين لكي نستقبلهم ونساعدهم في بناء حياتهم الجديدة في المسيح.
ويجب أن نساعدهم لكي يعرفوا أنهم غير خاضعون للأزمنة والأوقات. ويمكننا أن نعلمهم كيفية الصعود لمستوي جديد من السير في أزدهار وأمداد الله الفائق للطبيعة. ويمكننا أن نعطيهم الأخبار السارة وهو أنه في المسيح,” كل شيء سيصبح صحيح وحسن جدّاً في بيت الإيمان!    هللويا

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$