لا تجد فى العهد الجديد أبدأ أن يسوع حدد نوع معين من الصوم. وفى وصيته للتلاميذ عن الصوم لم يحدد لهم طريقة الصوم أو عدد الأيام التى يجب أن يصومها. بولس ذكر كثيرا أنه صام- لكن لا يوجد شاهد واحد يخبر به الكنيسة أن تصوم. الصوم لا يجب أن يأخذ أولوية كبيرة كما يعتقد البعض. لأنه إن كان كذلك فلابد أن تكون قد أعطيت للكنيسة توجيهات فى العهد الجديد. ففي العهد الجديد نجد توجيهات وشواهد كتابيه بخصوص الصلاة- مواهب الروح- العطاء …… لكن لا شىء بخصوص الصوم.
ما ذكر فى العهد الجديد بخصوص الصوم :
لو33:5 “و قالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا و يقدمون طلبات و كذلك تلاميذ الفريسيين ايضا و اما تلاميذك فياكلون و يشربون فقال لهم اتقدرون ان تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم, ولكن ستاتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام ”
متى16:6“و متى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم, واما انت فمتى صمت فادهن راسك و اغسل وجهك, لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية “
كل من يتكلم عن صومه والمدة التى قضاها ونوع الأكل الذى تناوله…… هو مرائى. حضرت اجتماعات سمعت فيها الخدام يقفوا ليقولوا “نحن فى اليوم الخامس للصوم. من يريد أن يتحد معنا.”عبارات كهذه تشعر بها وكأن الخادم يشحت بها مدح لنفسه. شخص كهذا فقد أى مكافئة له. “لا تظهر للناس أنك صائم” كان يسوع يريد أن يقول لنا : لا تدع أحد يعرف هذا. فهو أمر بينك وبين الله. بينك وبين أبوك السماوي في الخفاء. إن دعاني أحد للغذاء في حين أنى سبقت خصصت اليوم للصلاة لا أخبره إنى صائم “أنا لا أفضل تناول الطعام الآن. احتاج أن أقضى بعض الوقت في الصلاة.”
* الصيام في سفر الأعمال :-
لقد ذكر الصوم فى سفر الأعمال لكن كما أذكر سابقا أنه لم تعطى أى توجيهات للكنيسة بخصوص الصوم.
أع 30:10“فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما و في الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي و اذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع ”
أع23:14” و انتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صليا باصوام و استودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به “
أع2:13“و بينما هم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما اليه “
أع3:13 ” فصاموا حينئذ و صلوا و وضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما
جيد للمؤمنين أن يصموا ويتركوا وجبة طعام واحدة. شئ حسن أن تصوم قبل آن تصلى لشخص مريض. لكن هذا لا يعنى أن الرسل هنا مضوا فى صوم طويل .فى عدد 2 يذكر أنهم عندما كانوا يعبدون الرب كانوا صائمين. فتكلم الروح القدس إليهم ليفرزوا شاول وبرنابا. ثم يذكر في عدد (3) أنهم صاموا مرة أخرى. هذا يوضح أنه كان صومان منفصلان وتوجد فترة بينهما, لأنه يقول “حينئذن صاموا ……” فهذا يعنى أن صيامهم لم يدم فترة طويلة بل كانوا صومين منفصلين لغرضين مختلفين.
* الصوم يجب أن يكون لغرض
فى الفقرة السابقة رأينا الصوم لغرضين مختلفين. فالأول كان لعبادة الرب والأخر لإطلاق أشخاص للخدمة. أو لطلب الرب فى أوقات الخطر كما سنرى فيما بعد. إذا عندما تصوم يجب أن يكون لك غرض. لا تصوم فقط لأن شخص ما أخبرك بذلك. فإن صمت ولم تعبد الرب فلن يفيدك شيء. فالصوم يعطيك قدرة فائقة لتقدر ان تنتظر لوقت طويل لتعبد الله. فهو يخضع جسدك ويقمعه.
أع33:27″وحتى قارب ان يصير النهار كان بولس يطلب الى الجميع ان يتناولوا طعاما قائلا هذا هو اليوم الرابع عشر و انتم منتظرون لا تزالون صائمين و لم تاخذوا شيئا لذلك التمس منكم ان تتناولوا طعاما لان هذا يكون مفيدا لنجاتكم لانه لا تسقط شعرة من راس واحد منكم “ هذا يشير أن بولس لم يردهم أن يمضوا فى صوم طويل. فقال لهم “هذا لصحتكم.”
أكرر مرة ثانية : لم توضع توجيهات محددة للكنيسة بخصوص الصوم. لم يوجد إلزام محدد فى الإنجيل بالصوم أو لا.
لا تصوم لأجل نهضة :-
رأيت خدام كثيرين يصومون لأجل حدوث نهضة. “تشارلز فنى” قال” النهضة تشبه فلاح يقوم بجني محصول”. فالفلاح لابد أن يحرث الأرض- يبذر بذار- يسقى التربة ثم يثق فى الله لأجل محصول- تذكر ما قاله بولس ” انا غرست و ابلوس سقى لكن الله كان ينمي ” (1كو6:3) لا تجد شاهد واحد يخبرنا أن نصوم لأجل حدوث نهضة أو ليتحرك الله بقوة.
وجدت فى حياتي الشخصية عندما كنت أعقد نهضات كنت أقضى النهار كله فى مبنى الكنيسة أصلى وأعبد الرب وأقرأ الكتاب. وكانت تأتى النهضة بعد ذلك.
متى أصوم ؟
أولا: عندما تعبد الرب. العبادة ليس أن تطلب من الله شئ. فقط تقضى وقت تشكره وتسبحه. بكل تأكيد تعبد الله بالطريقة التى يوضحها الكتاب فى (اف18:5-19).“و لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح مكلمين بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية مترنمين و مرتلين في قلوبكم للرب “
ثانيا : الصوم لوضع الايادى على الخدام لإرسالهم
ثالثا : الصوم عندما تواجه أخطار. أن وقعت فى شيء مفاجئ أصوم وأصلى لأحصل على استجابة. لم أزد عن ثلاثة أيام صوم. او إن كان لدى سؤال أو استفسار فى بعض الأمور الروحية كنت أحصل دائما على إعلان.
الصوم فى اتخاذ القرارات أو مواجه ظروف عصبية
فى كثير من النهضات عندما أجد البعض غير قادر على استقبال الشفاء أو معمودية الروح القدس أطلب منهم أن يصموا. بعد هذا أجد الأمور تسير بسهولة ويسر ونادراً ما يفشل احد. الصوم يعدك لتقدر ان تنال. عندما تواجه ظروف عصيبة يمكنك أن تصوم. (أع27) يذكر أن بولس صام عندما واجه مخاطر ” وَكَانَ الْمُسَافِرُونَ قَدِ امْتَنَعُوا مُدَّةً طَوِيلَةً عَنْ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ، فَتَقَدَّمَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَسْمَعُوا كَلاَمِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كَرِيتَ، فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الْخَطَرِ وَالْخَسَارَةِ (أع20:27) لا أعرف بالضبط كم يوم صامه بولس لكن الكتاب يذكر أنه رفض استمرار الصوم لفترة طويلة حيث وقف وأخبر كل من على السفينة ان يتناولوا طعاما لأنه لفائدتهم.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
وقت الصلاة والصوم
يجب أن يكون لغرض وليس لأن انسان قال لى فأعمل مثله
ليس لغرض نهضة لأن الله لايتحرك بمثل هذا
إنما ينبغى أن أغرس وأزرع كلمة الله وهو يعمل على تغييرى ونموى