القائمة إغلاق

يسوع وخدمة الأعوان – الجزء 2 Jesus & The Ministry of Helps – Part

        دعونا ننظر إلى شيء آخر حدث ليسوع في الطريق إلى الصليب.

وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِمًا. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!» فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوّءٌ عَظِيمٌ. فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: «أَيُّ إِنْسَانٍ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعًا تُطِيعُهُ!».” (متى 8: 23-27)

         ومن الواضح هنا أن يسوع هو القائد، ولكن أستطيع أن أتذكر انه كان لي انطباع مختلف عنه عندما كنت صغيراً. كنت أشاهد التلفزيون وأقلب المحطات، وبين الحين والآخر يأتي أمامي الفيلم الذي كان عن يسوع والتلاميذ. أو أقراء الكتب وأشاهد الصور عن يسوع والتلاميذ، وكان عندي هذه الصورة عن يسوع في ذهني انه طويل القامة وشاحب وذو شعره طويل. تخيلت التلاميذ كمجموعه متماسكة من الرجال الذين اتبعوا يسوع بحوالي عشرة أو اثني عشر قدما وراءه.

        في ذلك الوقت، تخيلت يسوع في متى 8 جاء إلى رصيف السفن، صعد إلى القارب، وكان التلاميذ خلفه. هو قال لهم: “حسناً، أيها الرجال. هيا. نحن سوف نعبر إلى جانب البحيرة الآخر. لدي بعض العمل للقيام به هناك، ويمكنكم الركوب والمشاهدة. ادخلوا. لاحظوا خطواتكم. دعونا نحاول الجلوس هنا نصف منكم على هذا الجانب، والنصف الآخر على الجانب الأخر”.

        “إنه يوم جميل لنكون في البحر. هل نحن مستعدون؟ حسنا الآن أنا سوف أجدف القارب ” وأمسك يسوع المجاديف وبدأ التجديف. سرعان ما قال: “ماذا ترى؟ الرياح ترتفع؟ هناك عاصفة في الآفاق؟ فقط انتظروا. سوف اجدف أسرع “.

        الكثير من القساوسة تتعلق بنسختي الطفولية من هذه القصة، خصيصاً عندما تظهر العواصف في كنيستهم ويسمعون “هذا هو القارب الخاص بك. لنراك وأنت تعبر به إلى الجانب الآخر”. ولكن ذلك ليس ما نقرأه في الكتاب المقدس. ماذا حدث حقا في ذلك اليوم؟

        حسنا يسوع دخل القارب، لكنه لم يجلس ويمسك المجاديف. ذهب المؤخرة (مرقس 4 :38) وصنع سرير، وتمدد ليستريح لأنه كان يعلم أن لديه خدمة عندما يذهب إلى الجانب الأخر.

        وأعتقد أن بعض الأفكار السلبية جاءت إلى أذهان عدد قليل من التلاميذ عندما فعل ذلك. أستطيع أن أرى انهم ينظرون إلي بعضهم البعض مفكرين، ماذا يفعل؟ أعني، هذه المجاذيف تناسب يديه تماماً مثلما تناسبنا. فهي فكرته لعبور البحيرة على أي حال.

        لم يكن ذلك مختلفا عن سماع شخص ما في كنيستك يقول: “هل أحد يعرف مكان وجود القس؟ إنها فكرته أن ننزل هنا، وأن نقوم بكل هذا العمل وندهن كل هذه الغرف. انه غالبا في المنزل يأخذ قيلولة، ويسمع إلى وعظة “بادي بيل”.

         ولكن لاحظ الكتاب المقدس لا يذكر أن التلاميذ قالوا أي شيء عن يسوع. قد يكون لديهم بعض الأفكار السيئة، ولكن لم ينطقوا بها. بدلا من ذلك، أمسكوا المجاديف وبدأوا تجديف القارب.

        سريعاً جاءت الرياح، وبدأت العاصفة تثور وبدأ التلاميذ في الخوف. لذلك ذهبوا إلى مؤخرة السفينة وأيقظوا الرجل الذي كان يأخذ راحته. أيقظوا الرجل المستريح وهذا الرجل المستريح أتى على ظهر السفينة، وأشار بأصبعه إلى عاصفة، وانتهرها، وتوقفت العاصفة.

        عندما نذهب إلى النوم ليلاً، نحن نذهب للنوم لنحصل على بعض الراحة. ربما علينا أن نذهب للعمل في الصباح، أو يجب أن نحضر اجتماع خاص حيث سنخدم فيه أو لدينا شيء آخر على قائمة الأشياء للقيام بها التي تتطلب منا أن نستريح تماما. يسوع عرف أنه عليه أن يخدم عندما يصل إلى الجانب الآخر من البحيرة. ذهب إلى مؤخرة السفينة وحصل على بعض الراحة.

        النقطة هي أن التلاميذ أيقظوا الرجل المستريح. وذلك الرجل المستريح كان قادرا على الذهاب إلى مقدمة السفينة، وتكلم ثلاث كلمات للعاصفة والأمواج الهائجة، ووضع نهاية للموقف السيئ.

قد لا تعلم ما يعبر به القساوسة الذين يجب “أن يجدفوا القارب”. بدون مساعدة خدمة الأعوان المؤهلة يعملون فوق الطاقة ويصبحون أقل فعالية. إنهم لا يحصلون على ما يكفي من الراحة للتعويض عن كل العمل الذين يقوموا به. دعونا نتوقف لحظة لنرى الأسبوع النموذجي لمثل هؤلاء القساوسة.

من الذي يجدف القارب في معظم الكنائس اليوم؟

        صباح الاثنين، يرن الهاتف. إنها الأخت “جونز” ترغب في معرفة “أيها القس جو، هل كنت تعظ إلىَّ صباح هذا اليوم؟ بدا هذا وكأنك في كل مرة كنت تقول نقطة، كنت تنظر إلى مباشرة “. الآن القس جو بالفعل لديه قائمة طويلة من الأشياء التي يجب القيام به، لكنه يأخذ وقت ليشرح لها أنه لم يكن يوعظ لها فقط.

عندما أغلق مكالمة الهاتف، فإنه رن مرة أخرى. هذه المرة كان الأخ “جنكينز”، الذي لديه نفس السؤال. لذلك عليه أن يعيد كل هذا شرح مرة أخرى. الآن انه حقا متأخر عن الجدول، يجب أن يسرع إلى متجر المدينة حيث التخفيضات ليجلب ورق التواليت ومصابيح كهربائية للكنيسة. ويحاول أن يعوض عن الوقت الضائع في الهاتف ولكنه غير قادر على القيام بذلك. ونتيجة لذلك، يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة صباحاً، استيقظ في وقت مبكر، لكنه متأخر عن الجدول، ولا يزال لديه قائمة “مهام للعمل” الطويلة.

        قام بشراء بعض الإمدادات للكنيسة، وحصل على البريد من مكتب البريد، قم بزيارة الأخ “سميث” في المستشفى، وجز العشب (أو جرف الثلوج). هو يجرى هنا وهنا. ويهتم بهذا، ويعتني بذلك. وبطرية ما يجب أن يجهز ويوعظ في خدمة الكنيسة ليلة الأربعاء.

        صباح يوم السبت استيقظ وصلى أن لا أحد سوف يتصل به في ذلك اليوم. ثم سيكون لديه الوقت للدراسة من أجل الوعظة يوم الأحد. فجأة يرن الهاتف ويجيب انه الأخ “ثومبسون”، الذي يقول له إنه في الكنيسة. القس “جو” يقول: “ماذا تفعل هناك؟ هل لديك اجتماع؟ هل أنت سوف تدهن غرف المدرسة الأحد؟ نعم، لقد جلبت فرش طلاء وسلم. كنت تريد مني أن أذهب إلى هناك، ولكن اليوم هو السبت، وأنا يجب أن أعد أشياء من اجل الوعظ غداً. ماذا؟ حسنا، سوف أُخرج هذه الأشياء من الكتاب”.

        القس “جو” يغلق الهاتف، يذهب إلى لقاء لم يطلبه، ويبدأ بدهن غرف مدراس الأحد. وعندما يأتي المساء الجميع يغادر لأن الغد هو يوم الأحد، ويذهبوا إلى الكنيسة في الصباح. ولكن القس “جو” يبقى لاستكمال وظيفة الدهان والتنظيف. ولا يذهب إلى المنزل حتى وقت متأخر من تلك الليلة.

        عندما يأتي أخيرا إلى المنزل، زوجة القس “جو” لا تزال مستيقظة. لقد أبقت عشاءه دافئا. كان جائع جدا لأنه لم يأكل وجبه لائقة الأسبوع كله. كان متعب للغاية لأنه كان يتجول كثيرا كل يوم. قبل أن يجلس لتناول الطعام، نظر إلى الأريكة وأدرك كيف أنهكه كل هذا العمل الذي كان يفعله. هل يأكل أم يستريح؟ لقد مشى، وسقط على الأريكة، وعلى الفور وقع في النوم العميق.

استيقظ القس “جو” فجأة عندما رن الهاتف. عضو أخر في الكنيسة يتصل، وهذه المرة مع سؤال حول سفر الرؤيا. ظل مستيقظا حتى وقت متأخر من تلك الليلة يناقش كل شيء يشغل بال عضو الكنيسة. عندما يغلق في النهاية الهاتف، انه صباح الأحد الباكر، لذا لم يذهب إلى النوم. اخذ دش وأرتدى ملابسه لأنه تعود على النزول إلى الكنيسة في وقت مبكر. لماذا؟ لأنه لديه المفتاح الوحيد للمبنى، وبعض أعضاء الكنيسة لا يحبون الجلوس في سياراتهم في انتظار الكنيسة لتفتح.

        حان الوقت لبدء الخدمة. القس “جو” يأتي إلى المسرح (سطح القارب). انه متعب ومنهك ولم يدرس الكلمة الأسبوع كله. انه ينظر من وراء المنصة، ينظر خارجا إلى الشعب (البحر). يرى الرياح تهب والعاصفة تثور (كل الصراع والغيرة وغيرها من مشاكل الشعب) جالسين في المقاعد.

        ماذا يفعل القس “جو”؟ لم يكن لديه الوقت ليدرس في الكلمة أو يصلى. لم يكن لديه الوقت للحصول على أي راحة. لذلك فهو ينظر إلى العاصفة والرياح ويفكروا، يا إلهي. ماذا سأفعل؟ إلهي اغفر لي. وأنا أعلم أنه كان على أن أدرس في الكلمة. أنا أعلم انه كان على أن اصلى. ولكن كان علىّ أن أفعل هذا واهتم بذلك. أرادوا مني أن أفعل كل هذه الأشياء. إلهي اغفر لي.

        القس “جو” لا يعرف أن الكتاب المقدس يتحدث عن طريقة مختلفة في فعل الأشياء. رؤية الرب الإله لرعاة الكنيسة أن خدمة الأعوان تجدف القارب عبر البحر من أجلهم. ليس عليهم أن يركضوا في كل مكان خلال الأسبوع أو يعتنوا بكل شيء بأنفسهم أو يأتوا إلى مقابلات هم لا يعرفون شيئا عنها. لديهم مساعدة.

        لا يجب عليهم أن يدهنوا جميع المباني وإضافة قصة ثالثة بأيديهم. خدمة الأعوان تفعل هذه الأشياء. لا يجب أن يأتوا في وقت مبكر من أيام الأحد والأربعاء ويقوموا بتنظيف الحضانة والكنيسة. خدمة الأعوان تهتم بذلك -تجديف القارب عبر البحر-ويأخذوا مفاتيح الكنيسة.

        عندما يأتي هؤلاء القساوسة إلى الكنيسة في أيام الأحد والأربعاء، فإنها لا يستطيعوا الانتظار حتى يحين وقت الخدمة حتى يذهبوا إلى المنبر ويعظوا. لقد كانوا يدرسوا الكلمة. لقد كانوا يصلون. كان لديهم ليالي نوم جيدة واستراحوا. انهم يفكرون أسرعوا في تلك الإعلانات. أطلقوني ودعوني أعظ.

        عندما يتم تقديمهم، يقفزون وراء المنابر (سطح السفينة). انهم ينظرون إلى الشعب (البحر) ويرى الرياح تهب والعاصفة الثائرة (الصراع والغيرة والمشاكل). ولكنهم يثبتون أقدامهم على صخرة يسوع المسيح ويشير بأصبعه إلى العدو وينتهر الريح والعاصفة بكلمة الرب الإله. ثم السلام الذي يفوق كل فهم (فيلبى 4: 7) يتغلغل إلى الكنائسهم لأن لديهم الوقت ليدرسوا الكلمة ويصلوا خلال الأسبوع. كان لديهم الوقت للراحة والنوم كذلك.

        هل يمكنك أن ترى لماذا خدمة الأعوان مهمة جداً؟ هل رأيت ما فعلته خدمة الأعوان مع يسوع؟ في هذه الحالة، كان من الضروري له أن يأخذ قيلولة في حين أن التلاميذ يجدفوا القارب عبر البحر. وهنا مرة أخرى عندما فعل يسوع دوره، أتموا التلاميذ دورهم، والمعجزة حدثت نتيجة لذلك. عندما ذهبوا إلى الجانب الآخر، يسوع خلص اثنان كانت الشياطين تمتلكهم وحررهم (متى 8: 28-33). بعض أفراد الكنائس لا يستطيعوا “تجديف” الإنجيل في الطريق إلى جيرانهم ليحرروهم.

        المزيد من المعجزات حدثت في طريق يسوع إلى الصليب لأن الراعي العظيم وفريق مساعديه كانوا يتعاونوا مع بعضهم البعض. تخيل ما يمكن أن يحدث إذا كانت الكنيسة المعاصرة تعمل بهذه الطريقة.

قيادة الحمار

        منذ سنوات مضت كنت مرشد في الكنيسة التي كنت أحضر فيها، ونحن الذين كنا في خدمة الأعوان قررنا أن نفعل شيئاً خاصاً للرعاة. في صباح يوم الأحد، ونحن سوف نوصله إلى الكنيسة. لسوء الحظ، كان هناك بعض الناس الذين لديهم مشكلة مع ذلك. كانوا يعتقدون أنه طلب منا أن نفعل ذلك. ولكنه كان تطوع كامل. أردنا أن نفعل ذلك له. اسمحوا لي أن أقول لكم لماذا.

        هناك شيء يمكن أن يحدث بسهولة لأي شخص يذهب إلى الكنيسة صباح يوم الأحد. عندما نغادر المنزل، في الكثير من الأحيان نسبح الرب. ولكن مع مرور الوقت، لا نسبح الرب بعد. نحن نتعصب من إبليس! ربما شخص يقطع الطريق أو يأخذ مكان الركن الذي كنا متجهين له في موقف سيارات الكنيسة. نحن نصرخ، “أنت لن تصدق ما فعلته هذه المرأة معي في تلك الزاوية” أو “انتظر حتى تسمع ما حدث لي في موقف السيارات!”

        يقول الكتاب المقدس أن الشيطان يأتي ليسرق، ويقتل، وليدمر ونحن لن نعطيه مكان في حياتنا. (يوحنا 10: 10 وأفسس 4: 27). لذا، قررنا أننا لن نعطي إبليس فرصة لسرقة الرسالة (العظة) التي في قلب القس من خلال تشتيت عقله في شيء آخر. (يعقوب 1: 8) يقول رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقة. أردنا الأفضل لراعينا. أردنا له أن يكون في تناغم تام مع الروح القدس عندما يعظ لنا في أيام الأحد. وقلنا للقس أنت أجلس في المقعد الخلفي وأقرأ الكتاب وصلى. ونحن سوف نهتم بالشيطان، ونحن سوف نأخذك إلى الكنيسة في الوقت المحدد. أنت فقط اندمج بالسماء وما وضعة الرب الإله في قلبك لأننا نريد منك 110 في المئة صباح يوم الأحد.

        بعض الناس لديهم مشكلة مع ذلك، ولكنها هناك في الكتاب. هناك قصة في الكتاب المقدس تقول إن يسوع لم يقود حماره إلى أورشليم. التلاميذ قادوا الحمار. وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ. (متى 21: 1)

        أنا لا أعرف إذا كنت قد لاحظت هذا، ولكن يسوع هو حقا فوضهم. قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». (متى 21: 2،3)

        لم يقف التلميذان هناك ويقولون: “لماذا لا تذهب أنت لتحصل على حمارك؟ أذهب إلى هناك وقول، “السيد في حاجة إليهم”. لا بل كان لديهم الموقف الصحيح. ربما كانوا يعرفون أن هذا كان أكثر من مجرد تسلط من الراعي. فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ (متى 21: 4)

        الآن، انتظر دقيقه هل تقول إن هذه لم تكن فكرة يسوع لفعل هذا؟ لا، هذه لم تكن فكرة يسوع بل هو كان يكمل نبوءة الكتاب المقدس (زكريا 9: 9). كان يفعل إرادة الرب الإله. أعتقد بعض الناس أن الرعاة يجلسوا في المكتب طوال اليوم يفكروا فقط في المهام التي يفعلها الأشخاص. هل هذا كل ما يفعلوه يأتوا بهذه الأفكار؟ متى سوف نأخذ استراحة؟ “ولكن القساوسة تسعى باستمرار لاكتشاف خطة الرب الإله لكنيستهم. اهتمامهم الأساسي هو أن شعوبهم تكون سعيدة وناجحة في أرادة الرب الإله الكاملة.

        يقف الرعاة على المنبر صباح يوم الأحد ويقولوا للشعب ما يحتاجوا أن يقولوه ويقوموا به في مواقف معينة. إنهم يؤكدون لهم من كلمة الرب الإله أن الرب الإله سينقذهم. ولكن بعض الناس لديهم توجه سيء عن ذلك ويقولوا لأنفسهم” انهم يعتقدون أنني سوف افعل ما يقولونه، ولكنهم لا يعملون حيث أعمل. انهم لا يعيشون حيث أعيش”. شكرا يا الرب الإله أن التلاميذ الاثنان لم يدخلوا في هذا النوع من التفكير عندما أعطاهم الراعي التوجيهات”. فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. ” (متى 21: 6-7)

        أريد أن أشير إلى شيء آخر أن أعتقد أنه سوف يساعدك. أنا لا أعرف إذا لاحظت هذا، ولكن التلاميذ الاثنان أحضروا يسوع على ماركة حمار جديدة، حمار لم يتم ركوبه من قبل. لم يحصلوا على حمار قديم، مستهلك، متهالك. ما الذي أقوله؟ من الأفضل للقساوسة قيادة سيارة جميلة.

        كانت الحمير وسيلة السفر في تلك الأيام تماما كما هي السيارات بالنسبة لنا اليوم. ولماذا نتوقع أن يقود الرعاة سيارة قديمة متهالكة تحتوي على إطارات منحولة ورائحتها رهيبة؟ دعني أقول لك الحمار الجديد رائحته تختلف تماما عن الحمار المستخدم ورائحة السيارات الجديدة مختلفة عن المستخدمة. ولكن بعض الناس لديهم مشكلة عندما يحصل القس على سيارة جديدة.

        ماذا فعل يسوع عندما أحضروا حمار لم يركبه أحد قبله؟ ركب الحمار، لكنه لم يقود الحمار إلى المدينة. قاد التلاميذ الحمار إلى المدينة، مما يساعد يسوع على تحقيق دعوته ويصل إلى الصليب.

سدد احتياجاتهم

        نرى أيضا أن خدمة أعوان يسوع لعبت دور في قصة الرجل الأعمى الذي جلس جنبا إلى جنب على الطريق. هذا هو غالبا ما يتم تعليمة عن القصة. يوما ما سمع بارتيماوس الأعمى في أحد الأيام أن يسوع الناصري كان يمر، وكان يسوع يسير في الشارع، وصرخ الأعمى «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». (مرقس 10 :48) عندما سمع يسوع صراخه، توقف في الطريق، مشى إلى بارتيماوس، ووضعت يديه عليه، وشفي عينية.

        بالطبع، هذا ليس بالضبط ما حدث، ولكن هذه الصورة غير الكاملة التي يرسموها بعض الوعاظ للناس. وغالبا ما لا يتم تدريس باقي القصة أو التأكيد عليها. وأعتقد أنه مثال آخر على أهم مفتاح لنمو الكنيسة. عندما سافر يسوع على طول الطريق، سمع بارتيماوس أنه كان قادما وصاح «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!» سمع يسوع صرخة وتوقف في الطريق. ولكن هنا الفرق والمفتاح الذي يجب أن يعمل لنمو الكنيسة. قال يسوع: “أحضره إلي”، وجاء التلاميذ إلى جانب الرجل الأعمى.

        بالتأكيد كان لدى التلاميذ بعض الأفكار حول هذه الطريقة وكان من الممكن أن يكونوا توجه سيئ من خلال التكلم بتلك الأفكار. عندما أعطى يسوع هذا الأمر، فإنه يمكن أن يقولوا له: “لماذا لا تمشي إلى هناك؟ الرجل أعمى ويطلبك أيها القس. عليك أن تزوره.

        أو كان بإمكانهم أن يقولوا للرجل الأعمى ما يؤمن به الكثيرون في الكنيسة “لا أعرف لماذا يجب أن يكون هناك صف صلاة في نهاية كل خدمة”. أود الخروج من هنا في وقت مبكر، ولكن هذا لن يحدث. قف هناك يا بارتيماوس. سوف يكون هنا في وقت قصير ” عندئذ نحن نتساءل لماذا المعجزات التي تحدث قليلة جدا في الكنائسنا.

        لم يتكلم التلاميذ بهذه الطريقة إلى يسوع، ولم يقولوا تلك الكلمات إلى بارتيماوس. قالوا: “ثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ” (عدد 49). أؤمن أنهم كانوا يعرفون قبل أن يحصل بارتيماوس على ما يحتاج إليه أنه كان في طريقه للحصول عليه.

        كانوا يتحدثون كلمات إيجابية ومشجعة لشخص في حاجة، كلمات تعني، “لو يوجد عندك أسئلة، فسوف تحصل على جواب. لو عدك احتياج فسوف يسدد”.

        عندئذ احضروه إلى يسوع الذي قال لبارتيمايوس «اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ.

        كم عدد المرات الناس يأتون إلى راعيهم وقال:” أيها القس، لدي قريب (صديق، جار، الخ) الذي حقا يحتاج إلى يسوع، وإذا كنت ستتوقف فقط من اجل زيارته أو تشرب القهوة معهم في وقت ما، أنا أعلم أنها سوف يأتوا إلى الكنيسة. حقا يجب أن يكون هنا لأنهم مضطربين إلى حد كبير، وأنا أعرف أن الرب الإله سوف يلبي احتياجاتهم إذا كنت ستذهب إلى منزلهم “.

        المشكلة هي أن هذا هو الطلب رقم 440 الذي يأتي إلى القس هذا الأسبوع. إذا كان القس سيتعامل مع كل منهم، فانه لن يجد الوقت لدراسة الكلمة والقيام بدوره كقس. ماذا الذي أقوله؟ كن مثل التلاميذ أذهب لزيارة أصدقائك وأقربائك. تناول القهوة معهم وأخبرهم بأنهم يحتاجون إلى الرب الإله وأنهم يحتاجون إلى أن يكونوا في الكنيسة ومن ثم تحضرهم إلى الكنيسة.

        وقل لهم إنك تعرف أين توجد الإجابات على أسئلتهم وأنها ستأتي صباح يوم الأحد وتأخذهم إلى الكنيسة معك. عليك ببساطة أن تقول ما قاله التلاميذ لبارتيماوس، “تشجع، السيد يطلبك.”

        وهذا قد يكون السبب في أن الناس لا يخلصون أو يشفوا في كنيستك. هل تفعل الجزء الخاص بك؟ أذا كنت تريد أن ترى الناس يخلصون، أدعى الناس غير المخلصين في منطقتك، أو عائلتك، أو في مكان عملك. كيف سيصلون إلى هناك؟ أنت سوف تحضرهم إلى الكنيسة. إذا كنت تريد أن ترى المرضى يحصلون على الشفاء (وهناك ربما بعض المرضى في كنيستك)، يجب أن تأخذهم وتحضرهم إلى الكنيسة.

        إذا كنت تفعل الجزء الخاص بك وتقدمهم إلى الكنيسة، ثم الراعي سيقوم بدوره؛ وأصدقائك أو أحبائك قد ينتهي بهم الأمر يسيروا في الممر استجابة لدعوة المنبر (المذبح). إذا كانوا بحاجة إلى يسوع، سوف يجدوا يسوع. إذا كانوا بحاجة إلى معجزة، فإنها سوف يستقبلوا المعجزة ‘كل هذا بسبب أنك أطعت دعوة الرب الإله لخدمة الأعوان.

كن في قصتك الخاصة

        هل تذكر تصريح يسوع، ” وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ “؟ ذهب يسوع في نهاية المطاف إلى الصليب، ولكن كان لديه وقت محدد للوصول إلى هناك، وكان يمكن أن يتأخر أو يفقده. لو كان يسوع قد أبحر بالقارب بنفسه، إذا كان قد وزع الطعام بنفسه، وإذا كان قد ذهب واحضر الحمار وركبه وساقه بنفسه الى أورشليم، فقد كان لم يصل إلى الصليب في الوقت المحدد. وأعتقد أن السبب الذي جعله يحقق هدفه كان لأن التلاميذ لم يطوروا توجه سيء، على الرغم من أن كان لديهم فرص كثيرة، وفعلوا دورهم. لأنهم عملوا بإخلاص في خدمة الأعوان، وصل يسوع إلى الجلجثة في الوقت المناسب.

        عندما قام الجنود الرومانيون بتسمير يسوع على الصليب، هذا الصليب كان موضوع على الأرض. بعد أن سمروا يديه وقدميه في الصليب، رفعوا الصليب وثبتوه في حفرة، ليكمل كلمته والنبوءة الكتابية أنه عندما يرفع سيجذب الجميع إليه.

        انتهى ما كان في قلب يسوع ليفعله في الطريق إلى الصليب بسبب خدمة الأعوان. علمنا نحن والتلاميذ كيف نخدم. ثم في الموت على الصليب، أصبح معروف كخادم للجميع. (مرقس 10 :33) هو نموذجنا، وكما نخدمه من خلال خدمة الآخرين، فنحن نرفعه والناس سوف يأتوا إليه ليخلصوا.

        كل قس يجب أن يكون معروفا كخادم للجميع ويكون قادراً على تكميل كل شيء قد وضعة الرب الإله على قلبه، وهكذا يجب أن نكون نحن. إذا كنت لا تخدم في كنيستك أسمح لهذا الكتاب يتحداك للعثور على مكانك، وأنغمس، وافعل كل ما يريد الرب الإله أن تفعله. بدلا من مجرد قراءة هذه القصص، كن في قصتك الخاصة مع الرب الإله، وكن جزء من رفع يسوع للناس لعالمك.

مذكرات للدراسة

يسوع وخدمة الأعوان الجزء 2.

  1. قرأ (متى 8: 23-27). ما الذي كان يسوع يفعله في حين أن التلاميذ يجدفوا القارب عبر البحر؟
  2. هل كان يسوع بحاجة للراحة من أجل أن يكون فعال في عمل الخدمة؟ هل الرعاة يحتاجوا للراحة الكافية لكي يكونوا فعالين في عمل الخدمة؟

 من يجدف القارب في معظم الكنائس اليوم؟

  1. من يجدف القارب في معظم الكنائس اليوم؟ من يجدف في كنيستك؟
  2. ما هي صورة الرب الإله الكتابية لكيفية عمل القس في الخدمة؟
  3. ماذا حدث نتيجة أن يسوع حصل على ما يكفي من الراحة والتلاميذ يقوموا بدورهم في خدمة الأعوان؟ ماذا يحدث عندما يعمل القساوسة بالطريقة التي يريدهم الرب الإله أن يعملوا بها؟

قيادة الحمار

  1. هل أعطى يسوع تفويض كثير؟ أعطى ثلاثة أمثلة نراها حتى الآن.
  2. لماذا أخبر يسوع تلاميذه أن يذهبوا ويجلبوا الحمار؟ لماذا راعيك يقول لكم أن تفعل أشياء معينة؟
  3. ماذا كان سيحدث لو لم يطيع التلاميذ تعليمات يسوع؟

سدد احتياجاتهم

  1. اقرأ (مرقس 10: 46-52). ما الذي قاله التلاميذ وفعلوه حتى يسدوا احتياجات الإنسان الأعمى؟
  2. عندما تتعاون خدمة الأعوان مع القادة في الكنيسة، ماذا يفعل يسوع؟
  3. ماذا يمكنك أن تفعل لمساعدة الغير مؤمنين ليأتوا إلى يسوع؟

 كن في قصتك الخاصة

  1. ما هي أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت يسوع يصل إلى الصليب؟
  2. كيف سيكون راعيك قادراً على تحقيق رؤيته ومصيره؟

نشرت بإذن من خدمة أعوان التدابير الدولية، أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية والموقع http://www.mohi.org.

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمة أعوان التدابير الدولية.

Taken by permission from Ministry of Helps International, Oklahoma, USA http://www.mohi.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$