الله قدم لنا هبات كثيره فى المسيح يسوع فقد وهب لنا الخلاص والشفاء والازدهار لكل فرد يقبل هذا .الان أن الاون لنا أن نفعل ما يجب علينا أن لننال كل هذة الهبات المقدمة لنا.
” فاجاب يسوع و قال لهم ليكن لكم ايمان بالله,لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له,لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم “(مر22:11-24) هذه الاعداد توضح لنا كيف يمكننا أن ننال من الله كل ما نرغب فيه وكيف يمكننا أن نحصل على هذة الهبات .
المعظم ينهى قرائته لهذا الجزء عند العدد 24 ولا يكمل باقى الأعداد, فى حين انها مترابطة بعضها مع البعض. “ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السماوات زلاتكم ” (مر25:11)
عدد (25) مرتبط بعدد (24) لوجود حرف الربط “و” . بهذا يعنى أننا لا نستطيع أن نتوقف عند العدد 24 لننال كل ما نطلبه من الرب فعدد (25) يوضح لنا شىء يمكن أن يعيق إيماننا وصلواتنا. ترجمة Amplified لعدد 25 :
“إن كان لكم شيء ضد أى شخص اغفرو له–دعوا هذا الامر يسقط-لا تتمسكوا به”.لكنك لا تعلم ماذا فعل معى…
يسوع ضرب- اهين- تعرض للخيانة- ّشتم- ّاتهم زورا- ّرفض- ّصلب ….. لكن مع كل هذا قال : يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون. الكتاب يعلمنا أن نغفر بنفس الطريقة التى غفر بها المسيح. “محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا “(كو13:3)
إن لم تقوم بهذا فلا تتوقع أن إيمانك يعمل .مثلا عندما يتكلم عنك شخص أخر كلاما لا يعجبك ربما تقول: كيف يقول عنى هذا الكلام ويظهرنى بمظهر سئ …وبعد ذلك تبدأ تمارس اعترافات إيمان أن الله يسدد احتياجاتك كلها إلى التمام …… كيف يمكنك أن تتوقع أن الله يسدد احتياجاتك وفقا لكلمته وأنت لا تحيا فى نمط المكتوب ؟
عدد 26 المسيح هنا لا يتكلم إلى خطاة لكن إلى مؤمنين. عدم الغفران هو السبب الذى يحرم مؤمنين كثيرين من التمتع بما لهم. يحرمهم من استجابة صلواتهم- تستطيع أن تقول كل اعترافات الإيمان- أن تتمم كل خطوات الإيمان لكن بعدم غفران ايمانك لن يعمل معك شيء.
* البركات المغلقة :-
عدم الغفران يشبة الدهون عندما تتراكم فى الشرايين إلى ان تمنع سريان الدم. كذلك عدم الغفران يظل يتراكم فى القناة التى يسرى فيها الروح القدس إلى روحك, وإن لم تكن حزر ستغلق هذة القناة ولن يمر منها شىء.
ماذا تفعل عندما تصل لهذة المرحلة ؟ تقدم على ركبتيك إلى الله وأمسك “سكين” التوبة والاعتراف واقطع بها كل عدم غفران وعندما تتخلص من أى أثر لهذا ستجد الشركه ترجع مرة أخرى. فى بعض الأحيان عندما تتقدم للصلاة يحضر الرب إلى ذاكرتك شخص ما أساء لك ولم تغفر له. أغفر فى الحال وأطلب من الرب أن يغفر لك لأنك لم تغفر لهذا الشخص وقتها.
* عندما يخطىء إليك أحد بتصرف سىء لا تمسك عليه خطأه. اترك هذة الإساءة لتكون بين الله وهذا الشخص. تذكر انت لك غرض إلهى لتتممه فلا تحرم نفسك من حضور الله وهباته لتتمسك بأسائه أحد. تمسكك بأخطاء الغير يؤثر على كلمات فمك لأنك عندما تحتفظ بالأساة فى قلبك ستخرج ان أجلا أو عاجلا فى كلامك لأنه من فضلة القلب يتكلم الفم.وعندئذن تسقط فى فخ اقوال فمك ” إن وقعت فى فخ اقوال ك فمك ان اسرت بكلام فيك” (أم2:6) . كلماتك هى أوعية تستطيع أن تملئها بالشك والكراهية وعدم الغفران وتستطيع أيضا أن تملئها بالمحبة والإيمان. بكلامك أنت تبنى البيت الذى تسكن فيه, أنت تهىء المحيط الذى تحيا فيه.كل مرة تقف فيها لتصلى أغفر لمن اساء لك. —-الغفران عادة لا يكون أمرا سهلا لكن بمساعدة الروح القدس تستطيع أن تغفر. بترجمة الـ Amplified يكون يو16:14 أنا اسأل الأب ليعطيكم معزيا آخر (معين- شفيع- سند- مشير- محامى- معضد) ليمكث معكم إلى الأبد.
أختار أن تغفر : عندما تختار أن تغفر وتنسى الأسائة ستجد الروح القدس يساعدك ويعضدك. إن اخترت أن تتمسك بالأساة فلن تختبر ملىء الله. لذا أختار أن تسير بالغفران وأرفض التمسك بأسائات الآخرين فى حقك.
إن أردت أن يكون لك أيمان قوى عليك أن تزداد فى المحبة والغفران لأنه بدونهما يستحيل ان إيمانك يعمل وأنت تحتاج للإيمان لتتمم القصد الإلهي وتنال هبات الله المعدة لك.
لا تنسى
عندما تلهج بكل مواعيد الله وتغرسها جيدا فى قلبك ستبدأ تحصد هذة البركات بل ستغمرك بركات الله إذ لا تنسى كل مواعيده.هل تريد أن تحيا فى كل ملىء الله الذى أعده لك فى المسيح يسوع ؟ إذا عليك أن :
” و لا تنسي كل حسناته ” (مز2:103) تذكر أن البركات التى تجهلها ولا تعرف عنها شىء أو تلك التى تنساها لن تستطيع ان تتمتع بهم. عندما تجد نفسك لا تتمتع ببركات الله ستجد السبب هو أما
(1) أنك لا تعرف عن هذة البركات شىء. (2) أنك تنسى أن تعمل بكلمة الله بخصوص هذة البركات. طريق واحد للتمتع بأحسانات الله : 1- فتش فى كلمة الله عن ما يخصك من مواعيد.
2- أمن ان مواعيد الله حقيقية ( أمن بقلبك وبفمك) . 3- ذكر نفسك بهذة المواعيد يوميا باستمرار.
* مثلا عندما تبدأ فى عمل جديد تحاول أن تعرف كل المزايا والفوائد التى يقدمه لك هذا العمل. إن نسيت أن تعرف عنها شىء فلن تقدر أن تتمتع بكل ما يقدمه لك العمل من فوائد. إن نسيت هذة الامتيازات فلن تتمتع بها مع أنها من حقك. هذا هو ما يفعله المؤمنين اذ ينسوا ما لهم فى المسيح وما قدمه الله لهم فى الصليب.
* ما هو الذي لا يجب أن ننساه من أحسانات الله لنا ؟
(1) “باركي يا نفسي الرب و لا تنسي كل حسناته, الذي يغفر جميع ذنوبك ”
لا ننسى غفران الله لنا. بعض المؤمنين يعيشون فى اخطائهم- سقطاتهم- ضعفاتهم- فشلهم. المؤمن الذى يعيش فى أخطاء وفشل الماضى لا يستطيع أن يتمتع بأحسانات الله ومزايا الله. لأنه نسى ان الله قدم له غفران الخطايا.أفرض انك فشلت فى الماضى وصارهذا واقع, أعلم أنك لا تستطيع أن تغير الماضى لكنك تستطيع ان تغير مستقبلك فلا تدع أخطاء الماضى تؤثر على مستقبلك. لذلك بدلا من أن تغرق فى الماضى لا تنسى محبة الله وإحسانه لك.
” … لاني اصفح عن اثمهم و لا اذكر خطيتهم بعد ” (أر34:31) عندما ينسى الله أثامك وتعدياتك فلن يعود يتذكرهم مرة أخرى. لا تنسى غفران الله لك. إبليس سيحاول جاهدا أن يحضر لذاكرتك أخطائك وماضيك لكن أثبت على كلمه الله لأن الكتاب يقول: “ان اعترفنا بخطايانا فهو امين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل اثم ” (1يو9:1)
(2) ” الذي يشفي كل أمراضك ”
أما هذة البركة فالمعظم ينساها فهم لا يعرفون هل هى من نصيبهم أم لا؟ وبالتالي لا يتمتعوا بالشفاء.اما البعض الاخر ينتظر أمام الله لكى يشفيهم .ولا يعرفوا أن هذة الشواهد تعلن أنهم قد نالوا الشفاء (فى الماضى).
“الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم ” (1بط24:2)-” لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا و حمل امراضنا” (مت17:8)
” بحبره قد شفينا “(أش4:53) مثلا: ” الذي بجلدته شفيتم ” الفعل “شفينا” فى أى زمن هو؟ فى الماضى,أى ليس فى المستقبل.البعض من ينتظر الشفاء يقول :” أنا منتظر الرب”. ليس كتابيا أن ننتظر أمام الله لأجل بركات سبق وأعطاها لنا وأصبحت متاحة لنا فى كلمته. (تستطيع أن تنتظر أمام الله لأجل أمور غير معلنة صراحة فى الكتاب) لكن لا تنتظر لأجل هبات سبق الله ووهبها لنا فى المسيح.
* مع هذا توجد مرحلة انتقالية بين الوقت الذى طلبت فيه من الرب أن يحقق كلمته فى حياتك وبين الوقت الذى تستعلن فيه الاجابة (هذا ليس وقت انتظار). إذا ماذا ينبغي أن نفعل فى الفترة ما بين الطلبه بالإيمان وبين ظهور النتائج واقعيا فى حياتنا ؟
هذا الوقت لكى تثبت فيه إيمانك بالشكر والحمد لله. تشكره من أجل الاستجابة- أعلن باستمرار أنك نلت ما تريد- أشكر الأب من أجل الأجابة, أخبره أنك تؤمن أنك نلت ما تريد وهى فى طريقها للظهور.
من أروع الطرق التى يستعلن فيها الشفاء هى أن تسبح وتشكر الله من اجل الشفاء قبل أن ترى النتيجة فقط لأن الكلمة تعلن هذا. تعلن إنك قد شفيت .
* كل هذة الامتيازات والبركات أصبحت متاحة لنا لنتمتع بها والآن الأمر يرجع لك ان كنت تريد ان تنالها ام لا. أغرس هذة المواعيد جيدا فى قلبك, أغرسها بداخلك- لا تنساها- ألهج بها وأجعلها دائما أمام عينيك. لا تسمح للعدو أن يجذبك بعيدا عن الكلمة فتحرم من اختبار بركات الله والتمتع بها.
تذكر: ليس كتابيا أن تنتظر الله ليعطيك البركات فهو سبق ووهبها لنا وفقا لكلمته.
الألم من أجل الكمال
الألم من الأمور التى لا يحب الكثير من المسيحين أن يسمعوا عنها لكن يجب أن نشير إليها لأن الكتاب يوصينا بذلك.” مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم به,واذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي ” (عب8:5-9)
الألم من الأمور التى تسبب ارتباك لدى الكثيرين والسبب فى ذلك أن الكنيسة خلطت جميع أنواع الألم مع بعض وجعلوا منه صنف واحد. لكن الكتاب يوضح لنا أنواع الألم المختلفة ولا يجب أن نخلط أحداها بالأخرى.
الله يريد لجميع أولاده ليس مجموعة منهم فقط أن يتمتعوا بصحة جيدة وشفاء. الله يريدنا أن نستمتع بكامل العمر هنا على الأرض بدون مرض, بدون أسقام.
أنواع الألم :-
” بل ان كنتم تتالمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله, لانكم لهذا دعيتم فان المسيح ايضا تالم لاجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته ” (1بط19:2-21) هذا النوع من الألم الذى يشر إليه الكتاب فى الفقرة السابقة ليس إلى المرض لأنه لا داعى لنا أن نعانى من أمراض المسيح حملها بدلا عنا على عود الصليب لأن بطرس الرسول يكتب هذا فى (1بط24:2) ” الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم” كثيرين ممن يعانون من المرض يقولون أنهم يتألموا من أجل الرب. أبدا, ليس هذا الألم هوالذى يتحدث عنه بطرس هنا.لابد أن نفرق بين آلآم المسيح كمثال لنا ؛ وألآم المسيح كبديل عنا.
1-كبديل عنا:-
المسيح تحمل ألآم لا يجب علينا نحن أن نتحملها. لقد أخذ مكاننا على عود الصليب ليفتدينا من هذا النوع من المعاناة مثل: افتدانا (أخذ بدلنا) من لعنة الفقر- لعنة المرض- الموت الروحى.نحن لا يجب علينا أن نعانى من هذة الأشياء فيما بعد. نستطيع أن نتبعه فى الألم كمثال لنا لكن لا يجب أن نتبعه فى الألم كبديل عنا لأنه أخذ مكاننا. المسيح كان بديلا عنا فى حمله لخطايانا- فى سفك دمه- موته , لقد عانى هذا كى لا نعانى نحن من هذا.
2) كمثال لنا :
1- كمثال فى التجربه :” لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين “(عب18:2) . المسيح تألم من التجارب.
” لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية, فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة و نجد نعمة عونا في حينه ” (عب15:4-16) يسوع عانى من التجربة كما نحن أيضا نعانى. فشكرا لله لأنه يقدر أن يساعدنا عندما نجرب من العالم- الخطية ……اذ نستطيع ان ندخل بجراءة إلى عرش النعمة للنال الرحمة والعون.
2-كمثال فى الاضطهاد :-
” الذي لم يفعل خطية و لا وجد في فمه مكر, الذي اذ شتم لم يكن يشتم عوضا و اذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل ” (1بط22:2-23)
يسوع قد شُتم- اضطهد- تكلموا عنه- ضرب- أهين …….. صار لنا مثالا ليعرفنا ماذا نفعل عندما نعامل بنفس الطريقة. عندما يتكلموا عنا الناس بكلام جارح –عندما نشتم من أجل المسيح, عندما نضطهد لكوننا مسيحيين …. علينا أن نسلك فى مثل هذه كما سلك المسيح فهو لم يرد على الشتيمة بشتيمه , لم يكن يهدد من تالم منهم .
1- ” واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه ” (أع41:5)
التلاميذ لم يتألموا من الأمراض والأسقام والفقر لكنهم تألموا من الأضطهاد-السجن- الضرب من أجل أسم المسيح.
2-“فقال له الرب اذهب لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم و ملوك و بني اسرائيل لانى ساريه كم ينبغى ان يتالم من اجل اسمى ” (أع15:9)
المسيح أعلن أن بولس سيلاقى الألم من أجل أسم المسيح. بولس لم يتألم من الأسقام والأوبئة والأمراض.
إذا ما الذى تألم منه بولس ؟ نجد هذا فى “(2كو4:6-6)
“بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات, في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام, في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياءالبعض يظن أن معنى كلمة “ضيقات” أنها ضيقات من الأمراض, لكن المعنى اليونانى لهذة الكلمة هو:امتحانات-اختبارات tests–trials
امتحانات واختبارات بولس كانت تعنى ضيقات- جلدات- احتياجات -سجن …
* ” اهم خدام المسيح اقول كمختل العقل فانا افضل في الاتعاب اكثر في الضربات اوفر في السجون اكثر في الميتات مرارا كثيرة, من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة, ثلاث مرات ضربت بالعصي مرة رجمت ثلاث مرات انكسرت بي السفينة ليلا و نهارا قضيت في العمق, باسفار مرارا كثيرة باخطار سيول باخطار لصوص باخطار من جنسي باخطار من الامم باخطار في المدينة باخطار في البرية باخطار في البحر باخطار من اخوة كذبة, في تعب و كد في اسهار مرارا كثيرة في جوع و عطش في اصوام مرارا كثيرة في برد و عري, عدا ما هو دون ذلك التراكم علي كل يوم الاهتمام بجميع الكنائس” (2كو23:11-28)
هذة الفقرة تعطينا صورة جيدة مما كان يعانى منه بولس ويتألم. هذا هو المثال الذى يجب علينا أن نسلك فيه.
الايمان و الضيقات :
البعض يظن أن الإيمان بالله سيعفيهم من المشاكل والضيقات لكن الكتاب لا يعلمنا هذا. الإيمان ببساطة يعطينا النصرة فوق العقبات التى تعترض طريقنا. البعض يظن أنهم سيمروا فى الحياة بلا ضيقات, بلا امتحانات, بلا شدائد لكن يسوع قال لنا ” قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام , في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا انا قد غلبت العالم” (يو33:16) إبليس سيضع عقبات أمامنا لكن نشكر الله نستطيع أن نتغلب عليها نستطيع أن نسلك بتقوى وسط التجارب والمحن بطهارة- بمعرفة- صبر- بمحبة- بالروح القدس. عندما تواجه أى نوع من هذة الآلام نتشجع لأن يسوع قد غلب العالم.
حلوه ودعوه يذهب
“ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا, فخرج الميت و يداه و رجلاه مربوطات باقمطة و وجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع حلوه و دعوه يذهب ” (يو43:11-44)
عندما أنظر لهذة القصة بنظرة روحية أجد أن يسوع وحده هو القادر أن يمنح حياة لروح الإنسان. أن يحى روح الإنسان ولا يستطيع أى أحد أخر أن يفعل هذا.أستطيع أن أكرز بكلمة الله الحية لكن يسوع وحده يستطيع أن يخلص روح الإنسان ويعطيه حياة جديدة. مع ان يسوع هو المخلص نحن المؤمنين علينا مسئولية تجاة الأمرين لنجعلهم يختبروا الحرية فى حياتهم. مع أن لعازر قام من الموت إلا أنه ظل مقيد حى لكنه مربوط بأقمشة الموت- لا يتمتع بحرية كاملة. مؤمنين كثيرين ممن أقيموا من الموت- روحيا- مازالوا مقيدين ولا يختبرون الحرية الكاملة. مولودين ثانية لكن فى بعض جوانب حياتهم لا تزال تعّلق بهم بعض أقمطه القبر بأيديهم-بأرجلهم .. وغير قادريين على التمتع بفيض الحياة التى قدمها لهم المسيح. فى هذه القصة مع أن يسوع هو الذى أقام لعازر من الأموات لكنه طلب إلى التلاميذ أن يحرروه من القيود. الآن مع أن آلاف من المسيحيين مولودين ميلاد ثانى-أبناء الله لكنهم مقيدى الأرجل والأيادي مقيدين بالخطية والأمراض واللعنات بنفس الطريقة التى كان لعازر مقيد بها.لعازر لا يستطيع أن يحرر نفسه يسوع لم يقول له: حل نفسك وأذهب, لكن يسوع أخبر التلاميذ : أنتم تحلونه وتدعوه يذهب.
هذا الأمر واضح جدا. عمل الرب أن يحى الموتى لكن خدمة المؤمنين أن يحلوا من أعطاهم الرب حياة من اقمطة القبر. ياله من امتياز رائع قد أعطى للمؤمنين أن يشتركوا فى مساعدة الأخريين ليتمتعوا بكامل الحرية التى لهم فى المسيح. يالها من مسئولية أن يكون لك دور فى تحرير الناس. المؤمنين المقيدين لا يقدروا أن يحرروا أنفسهم بأنفسهم لكن نحن من نطلقهم أحرارا بالكرازة بالإنجيل. لننظر إلى باقى الشواهد التى يذكر فيها ذكر كلمة (يحَل) “اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير و اطلاق المسحوقين احرارا و قطع كل نير ” (أش6:58)
لدينا دور لنقوم به فى فك المؤمنين من القيود التى تربطهم فى شتىء جوانب حياتهم.
1- نطلق الخطاه من خطاياهم :
“لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده ” (مر7:2)
” من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت “ (يو23:20)
ربما يتساءل أحد هل نقدر نحن أن نفعل هذا ؟.هذا دور الرب فقط.! هذا أن الشاهدان يبدو أنهما متناقدين أحداهما يقول أن
الله يغفر الخطايا والآخر يقول أننا نقدر أن نمسك أو نغفر خطايا الأخريين. إذا : هل لدينا المقدرة على امساك أو غفران خطايا الآخرين ؟
بكل تأكيد لا. لكن ليس بالضبط. ما نفهمه هو أننا قد أعطي لنا رسالة الخلاص كل من يؤمن ويتوب ويقبل المسيح كمخلص له
لنا الحق فى هذة الحالة أن نقول له:وفقا لكلمة الله خطاياك قد غفرت ولمن يرفض الخلاص لنا الحق أن نقول له:خطاياك قد امسكت
ولن تغفر لك وفقا للسلطان المعطى لنا فى كلمه الله.
2- نطلق المرض من أسقامهم :-
“الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم ” (1بط24:2)
“لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا, وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق
لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا ” (أش4:53-5)
“لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا و حمل امراضنا “(مت17:8)
وعلينا أن نشارك هذه الرسالة لكن من هو مقيد بالمرض. علينا أن نطلق المرضى من أسقامهم وأمراضهم. وهل ذلك بقدرتنا نحن ؟ كلا. والف كلا
. لكن كل ما لدينا هو رسالة شفاء – لدينا كلمة الله- سلطان الله لنكرز بالشفاء ونخبر الناس بما تقوله كلمة الله.
“فاننا نحن عاملان مع الله و انتم فلاحة الله بناء الله “(1كو9:3) كمؤمنين قد أخذنا امتياز العمل مع الله كفعلة لنطلق الناس أحرارا.
” اه يا رب لاني عبدك انا عبدك ابن امتك حللت قيودي,فلك اذبح ذبيحة حمد و باسم الرب ادعو ” (مز16:116-17)
عندما ننطلق أحرارا من كل شىء كان يقيدنا علينا إلا نسكت عن الشكر والتسبيح وإلا نهدأ حتى نطلق كل من حولنا أحرارا
ليستمتعوا بكامل الحرية التى لهم فى المسيح.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
شكرا من اجل هذا المقال الرائع