القائمة إغلاق

10. ادرس كلمة الله بمبدأ التخطيط Study The Word Of God With The Principle Of Planning

إدرس الكلمة دائماً بمبدأ التخطيط مثلما نجد داود يقول في مز3:27 “إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذَلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ.” اي تخيل إذا نزل عليه جيش فماذا يعمل؟! لن يخاف قلبه ودرب نفسه أن يفكر بهذه الطريقة وهذا ما جعله جريئاً في مواجهة جليات الذي خاف منه جميع الشعب وذهب إليه بنفسه ولم يكن الروح القدس ساكن فيه مثلك لكنه كان لديه المسحة ويلهج في الكلمة نهاراً وليلاً مما جعله مُحصناً ضد اي هجوم.

هناك من يأكل الكلمة وتتسرب منه من جهة أخرى لأنك قد تدرس الكلمة دون أن تضع قلبك فيها أو أن يكون لديك دوافع خاطئة (تهتم كثيراً بصورتك أمام الأخرين – تعطي قيم كبيرة لأمور لا تعطيها الكلمة قيمة)

“أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْرِقٍ يَتَزَايَدُ وَيُنِيرُ إِلَى النَّهَارِ الْكَامِلِ.” (أم18:4)

طريقك يزداد لمعان واشراق ومجد إلى أن يصل للنهار الكامل أما الأشرار لا يعلمون ما يعثرون به وإذا كنت تُطرد دائماً من عملك، لابد أن تراجع سلوكياتك وتصرفاتك هل تعمل بأمانة؟! هل تتكلم بشكل سلبي على رؤسائك حتى إذا كانوا أشرار؟! لأنك إذا كنت تفعل ذلك ستتأذى لأن رو1:13 “لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ” تعلمك أن تخضع وتهاب القيادات ونجد الرب يسوع يدفع الضرائب رغم أنه من معفي منها “وَلَكِنْ لِئَلَّا نُعْثِرَهُمُ اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ” (مت27:17) فهو لم يتعصب بل وجد حل إلهي للأمر.

“نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.” (1يو18:5)

كل من ولد من الله، الله شخصياً يعتني به ويحفظه لأن حضور الله بداخله يحميه ويجعله مُحصناً ضد الشر والشرير(ابليس) ﻻ يستطيع أن يتمكن منه أو يحكم قبضته عليه أو يمسكه أو يمسه؛ لذلك لابد أن تُدرك أنك خرجت وانبثقت من الله وطبيعتك منه ومُنتج منه.

” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.” (يو1:1›3)

كل شيء مخلوق في عالم العيان أساسه عالم الروح لأن كل شيء خُلق بالله؛ لذلك الحماية الإلهية هي روحية في الأساس ولكنها تشمل النفس والجسد أيضاً لأنها تؤثر على عالم العيان ويمكنك الاستفادة منها عن طريق فهم والسلوك بمبادىء الله  ومن المؤسف أن تجد المؤمنين يضعون حدود للرب بعدم فهمهم للكلمة.

“قَصِيدَةٌ لآسَافَ اِصْغَ يَا شَعْبِي إِلَى شَرِيعَتِي. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ إِلَى كَلاَمِ فَمِي. أَفْتَحُ بِمَثَلٍ فَمِي. أُذِيعُ أَلْغَازاً مُنْذُ الْقِدَمِ. الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا.لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ. أَقَامَ شَهَادَةً فِي يَعْقُوبَ وَوَضَعَ شَرِيعَةً فِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَوْصَى آبَاءَنَا أَنْ يُعَرِّفُوا بِهَا أَبْنَاءَهُمْ  لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ فَيَجْعَلُونَ عَلَى اللّهِ اعْتِمَادَهُم وَلاَ يَنْسُونَ أَعْمَالَ اللهِ بَلْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ وَلاَ يَكُونُونَ مِثْلَ آبَائِهِمْ جِيلاً زَائِغاً وَمَارِداً جِيلاً لَمْ يُثَبِّتْ قَلْبَهُ وَلَمْ تَكُنْ رُوحُهُ أَمِينَةً لِلَّهِ. بَنُو أَفْرَايِمَ النَّازِعُونَ فِي الْقَوْسِ الرَّامُونَ انْقَلَبُوا فِي يَوْمِ الْحَرْبِ. لَمْ يَحْفَظُوا عَهْدَ اللهِ وَأَبُوا السُّلُوكَ فِي شَرِيعَتِهِ وَنَسُوا أَفْعَالَهُ وَعَجَائِبَهُ الَّتِي أَرَاهُمْ. قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً فِي أَرْضِ مِصْرَ بِلاَدِ صُوعَنَ. شَقَّ الْبَحْرَ فَعَبَّرَهُمْ وَنَصَبَ الْمِيَاهَ كَنَدٍّ. وَهَدَاهُمْ بِالسَّحَابِ نَهَاراً وَاللَّيْلَ كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ. شَقَّ صُخُوراً فِي الْبَرِّيَّةِ وَسَقَاهُمْ كَأَنَّهُ مِنْ لُجَجٍ عَظِيمَةٍ.” (مز1:78›15)

كل آب وأم مسئولين عن تعليم أولادهم الكلمة وهذا ما يخلق نسل إلهي يسلك بمبادئ الكلمة وحفظ وصاياه هو الشيء الذي تعطي به مساحة للروح القدس في حياتك أو تحده وظهرت يده في حياة بني اسرائيل من خلال شق البحر والصخور التي أخرجت المياه لهم.

“وَذَكَرُوا أَنَّ اللهَ صَخْرَتُهُمْ وَاللهَ الْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ. فَخَادَعُوهُ بِأَفْوَاهِهِمْ وَكَذَبُوا عَلَيْهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ. أَمَّا قُلُوبُهُمْ فَلَمْ تُثَبَّتْ مَعَهُ وَلَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي عَهْدِهِ. أَمَّا هُوَ فَرَأُوفٌ يَغْفِرُ الإِثْمَ وَلاَ يُهْلِكُ وَكَثِيراً مَا رَدَّ غَضَبَهُ وَلَمْ يُشْعِلْ كُلَّ سَخَطِهِ. ذَكَرَ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. رِيحٌ تَذْهَبُ وَلاَ تَعُودُ. كَمْ عَصُوهُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَأَحْزَنُوهُ فِي الْقَفْرِ! رَجَعُوا وَجَرَّبُوا اللهَ وَعَنُّوا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ.” (مز35:78›41)

قلبك يثبت عندما تصل لمرحلة تعشق فيها هذا اﻻله ويصير هو مركز اهتمامك وتركيزك بالكامل.

“وَعَنُّوا”: اي وضعوا حدوداً لله وتعني في اللغة العبرية وضع علامة ويعني بها أنهم وضعوا علامة ولن يسمحوا للرب أن يتعدها بسبب عدم ادراكهم لمبادئ الكلمة؛ لذلك إذا لم تُدرك مبادئ الكلمة لن تذوق الحماية الإلهية لأن الله لا يفعل ما يريده لأن الكلمة توضح أن الأرض أُعطيت للإنسان وهي تحت ادارته لأن الرب اشترى بعد السقوط العالم للكنيسة وبالتالي عادت مرة أخرى للإنسان وصار من حقه أن يسود عليها.

السيادة التي تحدث عنها الرب لأدم في تك١ “فَخَلَقَ اللهُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرا وَانْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلاوا الارْضَ وَاخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ” (تك27:1-28) تم تسليمها ﻻبليس بعد السقوط؛ لذلك هو من يسود الآن في اﻻرض ولكي يحفظك الرب يتحرك من خـلالك ويعطيك منفذ حينما تسقط في التجربة لأنه لا يعطيك التجربة بل أنت الذي تنجذب لشهوتك فتسقط فيها “لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.” (يع13:1-14)

  • الترجمة الموسعة

“لا يقل أحد إذا جُرب، أني أُجرب من الله لأن الله غير قابل أن يُجرب بما هو شر وهو نفسه لا يُجرب أحداً. لكن كل شخص يُجرب ويُسحب ويُغوى ويتم اصطياده من خلال رغبته الشريرة (الشهوة والمشاعر).” (يع13:1-14)

 هناك مراحل للخطية ونجد أول مرحلة هو عرض أفكار على ذهنك مثلما فعل إبليس مع الرب يسوع في التجربة “إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً” (مت3:4) ولكنه لم ينجذب أو ينخدع؛ لذلك عرض الأفكار على ذهنك لا يعني سقوطك في التجربة بل تجاوبك أو رفضك لها هو الذي يحدد ذلك.

“وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ”: تعني في اللغة اليونانية إذا سقطنا وأدخلنا أنفسنا في تجربة أنقذنا منها وهنا أُحب أن أُشير إلى القضاء اﻻلهي الذي يبدو أن الله هو الذيي فعل الكوارث ولكن في حقيقة الأمر من يسلك مع ابليس ولا يسلك بمبادئ الكلمة هو الذي يضع نفسه في الخطر مثل شعب اسرائيل الذي صار يلهو ويزني وبدأ يعبد وينتبه لأشياء غير الله لأن الله ﻻ يستهدفه هو شخصياً.

“أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ حُمُوَّ غَضَبِهِ سَخَطاً وَرِجْزاً وَضِيقاً جَيْشَ مَلاَئِكَةٍ أَشْرَارٍ.” (مز49:78)

لم يكن الملاك المهلك من ملائكة الله بل كان روح شرير ﻷن الله ﻻ يُناقض نفسه وهو أمرهم أن يضعوا دم على الأبواب لأنها كانت طريقة الحماية لهم في ذلك الوقت ولكنها ليست لك أن ترش دم يسوع على كل ما يخصك لأنك بذلك تستخدم طريقة لا تُناسبك أنت بل كانت لهم. كيف يذكر هنا “حُمُوَّ غَضَبِهِ سَخَطاً وَرِجْزاً وَضِيقاً” و “مَلاَئِكَةٍ أَشْرَارٍ”؟!

“كَهَنَتُهَا خَالَفُوا شَرِيعَتِي وَنَجَّسُوا أَقْدَاسِي. لَمْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ, وَلَمْ يَعْلَمُوا الْفَرْقَ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ, وَحَجَبُوا عُيُونَهُمْ عَنْ سُبُوتِي فَتَدَنَّسْتُ فِي وَسَطِهِمْ.  رُؤَسَاؤُهَا فِي وَسَطِهَا كَذِئَابٍ خَاطِفَةٍ خَطْفاً لِسَفْكِ الدَّمِ, لإِهْلاَكِ النُّفُوسِ لاِكْتِسَابِ كَسْبٍ. وَأَنْبِيَاؤُهَا قَدْ طَيَّنُوا لَهُمْ بِالطُّفَالِ, رَائِينَ بَاطِلاً وَعَارِفِينَ لَهُمْ كَذِباً, قَائِلِينَ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ وَالرَّبُّ لَمْ يَتَكَلَّمْ! شَعْبُ الأَرْضِ ظَلَمُوا ظُلْماً وَغَصَبُوا غَصْباً, وَاضْطَهَدُوا الْفَقِيرَ وَالْمِسْكِينَ, وَظَلَمُوا الْغَرِيبَ بِغَيْرِ الْحَقِّ. وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَاراً وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا, فَلَمْ أَجِدْ! فَسَكَبْتُ سَخَطِي عَلَيْهِمْ. أَفْنَيْتُهُمْ بِنَارِ غَضَبِي. جَلَبْتُ طَرِيقَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.” (حز26:22›31)

عندما تستخف بما يخص الله فأنت تُندسه هو شخصياً ولأن الروح القدس ربحي طلب شخص واحد أن يتشفع من أجل شعبه ليرحمه ولكنه لم يجد وبسبب ظلم الإنسان وشره في الأرض صار الإنسان ينتقم من أخوه وهنا الشر يحكم على الشر ويقضي عليه ولكن الله لم يطلب من الإنسان أن ينتقم من غيره وهذه هي طريقة قضاء الله لأن كل شيء خُلق ليُحقق الشريعة اﻻلهية اي الله وضع بداخل الخليقة ما يعمل على حمايتها بشكل تلقائي ومن الهام أن نُدرك أن غضب الله لم يُستعلن بعد لأنه سيُعلن بعد اختطاف الكنيسة بسبب إزالة حاجز الإثم (المؤمنين).

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$