القائمة إغلاق

أفتدينا من لعنة الموت الروحي Redeemed from Eternal Death Curse

غلاطية  3: 13, 14, 29

13 لَقَدْ حَرَّرَنَا المَسِيحُ مِنْ لَعنَةِ الشَّرِيعَةِ بِأَنْ وَضَعَ نَفسَهُ تَحْتَ اللَّعْنَةِ بَدَلاً مِنَّا. فَكَمَا هُوَ مَكتُوبٌ: مَلْعُونٌ مَنْ يُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ.

14 وَهَكَذَا فَإِنَّ البَرَكَةَ الَّتِي أَعطَاهَا اللهُ لإِبْرَاهِيمَ، سَتُنقَلُ إِلَى بَقِيَّةِ الأُمَمِ مِنْ خِلاَلِ المَسِيحِ يَسُوعَ، فَيَقبَلُونَ بِالإِيمَانِ الرُّوحَ الَّذِي وَعَدَنَا بِهِ اللهُ.

نجد أول لعنة تكلم عنها الله أنها ستحل على الإنسان إذا كسر وصية الله في سفر التكوين 2: 17 حيث قال الله لآدم, “وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوت”.

كان مسموحاً لآدم وحواء أن يأكلان من كل شجر الجنة ماعدا شجرة معرفة الخير والشر. وإن عصيا الله, كانت ستحل عليهما لعنة الموت الروحي. ثم نجد في تكوين 3: 22-24 أن الإنسان عصى الله وطُرد من الجنة ولم يستطع أن يأكل من شجرة الحياة. فأصبح عبداً للخطية والموت.

لا يزال الموت لغزاً بالنسبة للإنسان, لأنه لم يكن جزءًا من الخليقة ولا جزءًا من خطة الله الأصلية للإنسان. يقول الكتاب المقدس أن الموت الجسدي عدو للإنسان ولله.

تقول رسالة كورنثوس الأولى 15: 26 أن الموت الجسدي هو أخر عدو سُيطرح تحت الأقدام. وقبل أن نفهم طبيعة الموت علينا أن ندرك أن الإنسان ليس كيان جسدياً, هو في الأساس روح يمتلك نفس ويعيش في جسد. (1 تسالونيكي 5: 23).

قال يسوع لنيقوديموس, “لَنْ يَرَى أَحَدٌ مَلَكُوْتَ اللهِ مَا لَمْ يُوْلَدْ ثَانِيَةً”. ولأن نقيديموس كان يفكر بطريقة طبيعية سأل, “وَكَيْفَ يُمْكِنُ لأَِحَدٍ أَنْ يُوْلَدَ ثَانِيَةً وَهُوَ عَجُوْزٌ؟ أَيُمكِنُهُ أَنْ يَدخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُوْلَدَ؟”. فوضح يسوع قائلاً, “فَمَا يُوْلَدُ مِنَ البَشَرِ هُوَ بَشَرِيٌّ، وَمَا يُوْلَدُ مِنَ الرُّوْحِ هُوَ رُوْحِيٌّ” (يوحنا 3: 4, 6).

إن الميلاد الجديد هو ميلاد ثاني لروح الإنسان- ذلك الكيان الحقيقي منه. فروح الإنسان تعمل من خلال نفسه- التي هي الفكر والإرادة والمشاعر- وتعمل النفس من خلال الجسد. فكيانك الحقيقي –الذي هو روحك- ونفسك يعيشان في جسد مادي. وعندما تموت جسدياً, فإن روحك ونفسك تغادران جسدك ويذهبان إلى منزلهما الأبدي. أعطانا يسوع توضيحاً لذلك في قصة الغنى ولعازر:

لوقا 16: 19- 24 

19 كَانَ فِي مَا مَضَى رَجُلٌ غَنِيٌّ يُحِبُّ أَنْ يَلبَسَ ثِيَابَ الأُرجُوَانِ وَالكِتّانِ الفَاخِرِ، وَيُمَتِّعُ نَفسَهُ بِحَيَاةِ التَّرَفِ كُلَّ يَومٍ.

20 وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ فَقِيرٌ اسمُهُ لِعَازَرُ يَتَمَدَّدُ عِندَ بَوَّابَتِهِ، وَقَدْ غَطَّتِ القُرُوحُ جَسَدَهُ.

21 وَكَمِ اشتَهَى أَنْ يَشبَعَ مِنْ فُتَاتِ الطَّعَامِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الرَّجُلِ الغَنِيِّ، حَتَّى إنَّ الكِلاَبَ كَانَتْ تَأْتِي وَتَلحَسُ قُرُوحَهُ.

22 ثُمَّ مَاتَ الفَقِيْرُ، فَحَمَلَتْهُ المَلاَئِكَةُ وَوَضَعَتْهُ إلَى جَانِبِ إبرَاهِيمَ. وَمَاتَ الغَنِيُّ أَيضَاً وَدُفِنَ.

23 فَرَفَعَ الغَنِيُّ بَصَرَهُ وَهُوَ يَتَعَذَّبُ فِي الهَاوِيَةِ، وَرَأَى إبرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍِ، وَلِعَازَرَ إلَى جَانِبِهِ.

24 فَصَرَخَ وَقَالَ: يَا أَبِي إبرَاهِيمَ، أَشفِقْ عَلَيَّ وَأَرسِلْ لِعَازَرَ لِيَضَعَ طَرَفَ إصبَعِهِ

فِي المَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي. فَأَنَا مُتَأَلِّمٌ فِي هَذِهِ النَّارِ

كان لا يزال كل من لعازر والغنى بوعيهما. فالإنسان لا يموت كالحيوان, مثلما يؤمن البعض, ولا يوجد شيء اسمه “نوم النفس”.

يتكلم الكتاب المقدس عن أنواع عديدة من الموت, لكن يوجد ثلاثة أنواع نحتاج أن نتعرف عليهم:

  1. الموت الروحي: هذا الموت يصيب أرواحنا وليس أجسادنا.
  2. الموت الجسدي: هو إستعلان الموت الروحي في أجسادنا.
  3. الموت الأبدي أو الموت الثاني: هو الموت النهائي وهو المكانة الأخيرة للأموات روحياً.

قد دخل الموت الروحي أولاً للأرض ثم إستعلن نفسه في الجسد المادي بتدميره. إن الموت الجسدي هو إستعلان لناموس أو قانون عامل في داخل الإنسان. قال عنه بولس “نَامُوسِ الْخَطِيئَةِ والْمَوْتِ” (رومية 8: 2).

عندما قال الله لآدم: “.. لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ”، لم يكن يشير إلى الموت الجسدي بل إلى الموت الروحي. فلو لم يكن الإنسان قد مات روحياً لما كان قد مات جسدياً. إن الموت الروحي يعنى الانفصال عن الله. في اللحظة التي أخطأ فيها آدم انفصل عن الله. وعندما نزل الله عند هبوب ريح النهار كعادته ليتمشى ويتحدث مع آدم ناداه قائلاً: “أَيْنَ أَنْتَ؟”، فقال آدم: “لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ”. لقد انفصل عن الله.

فبمجرد أن أصغى آدم وحواء لإبليس أصبح أب لهما روحياً, واتحدت طبيعة الشيطان بأرواحهما. ثم ابتدأت هذه الطبيعة تعلن عن نفسها في نسل الجنس البشرى. فنجد بكر آدم وحواء يقتل أخيه.

لقد صار الإنسان في اتحاد مع الشيطان بعدما طُرد من محضر الله وأُخرج من الجنة ولم يعد له حق الاقتراب من الله. لم يعد له أن يلبي نداء الله, بل يستجيب فقط لطبيعته الجديدة ولسيده الجديد. قد أصبح الإنسان أكثر من متعدٍ وكاسر للقانون وخاطئ. أصبح ابناً روحياً لإبليس وشريكاً لطبيعة أبيه. قال يسوع للفريسيين “إِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. فَهُوَ مِنَ الْبَدْءِ كَانَ قَاتِلاً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ خَالٍ مِنَ الْحَقِّ! وَعِنْدَمَا يَنْطِقُ بِالْكَذِبِ فَهُوَ يَنْضَحُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذِبِ” (يوحنا 8: 44). كان الفريسيين متدينين جداً؛ كانوا يذهبون إلى المجمع كل يوم سبت وكانوا يصلون ويدفعون العشور ويصومون ويفعلون كثير من الأمور الأخرى الجيدة. لكنهم كذبوا بخصوص يسوع وأرادوا أن يقتلوه, فقال عنهم أنهم أولاد إبليس لهم صفات وطباع الشيطان.

وهذا يفسر لماذا لا يمكن للإنسان أن يخلص بأعماله أو سلوكه, بل ينبغي أن يُولد ثانية. لو لم يكن الإنسان ابن لإبليس لاستطاع أن يسلك حسناً ويفعل كل شيء بصورة جيدة. لكن لأنه ابن لإبليس فحتى لو حاول أن يفعل حسناً فسوف يذهب إلى الجحيم عندما يموت.. إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت التي هي الموت الثاني.

لا يقدر الإنسان أن يقف في محضر الله كما هو –لأن بداخله طبيعة إبليس أبيه. ولكي يخلُص فلابد أن يدفع شخص ما ثمن خطاياه معطيًا إياه طبيعة جديدة.

يمكنك أن تأخذ بغلاً منهكًا وتحاول أن تجعل منه فرس سباق. يمكنك أن تنظف أسنانه، وتلمع حوافره، وتطعمه أفضل الأطعمة، وتدربه يوميًا في حلبة سباق، وتجعله يبيت في إسطبل مريح. لكن عندما يُطلق المدفع في يوم السباق فكل ما سيفعله هو أن يسير متوانيًا في الحلبة.. وهذا لأنه بغل. إمكانية التسابق ليست فيه بالمرة. وعلى النقيض، يمكنك أن تأخذ فرس سباق ولا تمنحه عناية جيدة، لكنك عندما تضعه على خط البداية ويُطلق المدفع فسوف يجرى.. هذا لأنها طبيعته. لقد وُلد وتربى بهذه الطريقة. ولكي يصبح هذا البغل المسن فرس سباق فلابد له أن يُولد ثانيًا.. وهذا مستحيل. مع ذلك، فالإنسان الذي هو روح ويحيا في جسد يمكنه أن يُولد ثانيًا. يمكن أن تتغير طبيعته ويصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع.

لا يهم مقدار ما يناله الإنسان من تعليم جيد، أو كم الألقاب التي تضاف إلى اسمه، أو مقدار ما يملك من أموال، أو كم العمل الاجتماعي الذي يقوم به، أو كم هو متدين.. ففي كل الأحوال لا يمكن للإنسان أن يقف في محضر الله لأن طبيعته خاطئة. إن الإنسان ضائع اليوم.. ليس بسبب ما يفعله، لكن بفضل حالته (ما يفعله هو نتيجة حالته). يحتاج الإنسان إلى حياة من عند الله لأنه ميت روحيًا. لكن شكرًا لله لأن المسيح افتدانا من الموت الروحي.

يوحنا 5: 26

26 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ.

لم يكن الإنسان الجديد يسوع المسيح لديه موت في ذاته. فهو لم يُولد كما وُلدنا نحن ولم تكن فيه طبيعة الموت الروحي، التي هي طبيعة إبليس. لكن مع ذلك فالكتاب يقول في رسالة العبرانين 2: 9 أنه ذاق الموت لأجل كل إنسان.

لقد حمل يسوع طبيعتنا الخاطئة. إذ تقول رسالة العبرانيين 9: 26، “… لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ (وليس الخطايا) بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ”. لقد حمل طبيعتنا الخاطئة –التي هي طبيعة الموت الروحي– لكي تصير لنا حياة أبدية.

قال يسوع: “لاَ يَأْتِي السَّارِقُ (إبليس) إلاَّ لِيَسْرِقَ وَيْقتُلَ وَيُدَمِّرَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ جِئْتُ لِكَيْ تَكُوْنَ لِلنَّاسِ حَيَاةٌ، وَتَكُوْنَ لَهُمْ هَذِهِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَيْضِهَا” (يوحنا 10: 10). وقال أيضًا: “.. إنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِمَنْ أَرسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً إلَى الأَبَدِ. وَلاَ يَكُوْنُ تَحْتَ حُكْمِ الدَّيْنُوْنَةِ، بَلْ قَدْ عَبَرَ مِنَ المَوْتِ إلَى الحَيَاةِ” (يوحنا 5: 24). لقد أتى يسوع ليفدينا من الموت الروحي. لقد حُرم آدم مـن شجـرة الحيـاة برفضـه لكلمة الله. وفقًا لسفر الرؤيا 2 : 7 فإن كل مَن يقبل ويطيع كلمة الله الآن سوف يعود إلى شجرة الحياة.

لا يحدث الميـلاد الثانـي تدريجـيًا. إنمـا هـو حـدث لحظـي؛ إنـه عطيـة مـن عنـد اللـه

ننالها في اللحظة التي نؤمن بها. تقول رسالة أفسس 2: 1 أننا كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا –هذا هو الموت الروحي– لكن يسوع أقامنا وأحيانا.

أفسس 2: 8 و9 

8 فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ،

9 لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.

“لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ”.. إن هذا يثقب بالون الذات. فالإنسان يريد أن يفعل شيئًا ليُخلِّص نفسه. يريد أن يكون له دور في ذلك، لكنه لا يستطيع. لابد أن تعترف بعجزك ويأسك. عليك أن تعترف بأنك خاطئ ضائع مثل ما يقول الكتاب عنك. ثم تأتي بعد ذلك وتقبل ما دبره يسوع لك.. هبة مجانية.

رومية 8 : 14 – 16

14 لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.

15 إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ:‘يَا أَبَا الآبُ’.

16 اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.

  • هل عبرت من الموت الروحي إلى الحياة الروحية؟
  • هل الله هو أبوك؟
  • هل تستطيع أن تنظر إلى السماء وتقول “أبي السماوي”؟
  • هل روحه القدوس يشهد مع روحك أنك ابن لله؟
  • هل يصرخ الروح القدس في روحك “أبا الآب”؟

سيحدث كل ذلك إن كنت نلت الميلاد الجديد. وإن لم تكن قد نلته، فلتقبل يسوع مخلصًا لك اليوم إضغط هنا لتقرأ عن الميلاد الجديد وكيف تقبل يسوع.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$