القائمة إغلاق

الأخت م. م. مصر

لقد وُلدت في أسرة متواضعة لأم بسيطة جداً و أب لا يهتم بنا على الإطلاق. كان المنزل ساحة حرب دائمة. كنا ستة أخوة وقد أتعبنا جو البيت بعض الشيء.
حدث زلزال شديد بوفاة شقيقنا في حادث أليم, فأصابنا جميعاً باكتأب وانطواء وأصبحت أمي غائبة عن الوعي معظم الوقت. وزاد إهمال أبي لنا فوجدت ضالتي في الكنيسة لأرتمي في أحضانها.
أحببت تعاليمها و حفظتها عن ظهر قلب, لكن أصابني التشويش عندما وضعت أخوة الكنيسة قدوة لي لما وجدته من متناقضات كثيرة في تصرفاتهم. شيئاً فشيئاً ابتعدت ووضعت كل طاقتي في المذاكرة وكنت دائماً من الأوائل. لكنني كنت اشعر بشيء ينقصني. دونه كنت اشعر بخواء داخلي.
كانت هناك حلقات للصلاة تقام في بيتنا حيث يجتمع بعض الشباب والشابات ويصلون ويتكلمون بألسنة. فأعتمدت بالروح القدس وكنت وقتها اشعر بسعادة غامرة. ولأنني كنت صغيرة (في المرحلة الإعدادية) فقد سمحت للظروف القاسية التي أمر بها بأن تخنق إيماني فانطفأت و تقهقرت إلى الوراء.
حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة وألتحقت بأحدي كليات القمة. انخدعت بالمظاهر الكذابة وحاولت أن أتمثل بمن حولي لأنني كنت أراهم سعداء وناجحين.
كنت اذهب إلى الكنيسة المجاورة لبيتنا وكان هناك أخ من أخوة الكنيسة معي في نفس الكلية و كنت احترمه جداً لأنه كان يعظ وكان سبب في تجديد الكثيرين. ذهب هذه الأخ إلى أخي و قال كلام غير صحيح أطلاقاً في حقي. فحرمني أخي من الذهاب إلى الكنيسة أو مجرد التكلم مع احد, فكرهت الحياة جداً لإحساسي بالظلم و تعثرت من أي شخص يقف على منبر ويعظ . ثم تزوجت من شخص غير مؤمن بعد حصولي على البكالوريوس مباشرة.
و بعد الزواج, كنت ألوم الرب كثيراً “لماذا يا رب سمحت بذلك؟”. بالتدريج أصبح بعدي عن الكنيسة شيء عادي، و لكن………………… كان بداخلي شيء يريد الشبع. كان يسوع واحشني وتمنيت الشعور بالاحتواء اللي كنت بحسه معاه، اعمل ايه وانا كارهة الكنيسة و شايفة كل اللي فيها كذابين؟
وفي يوم عثرت على موقع عن طريق الصدفة، و كان اسمه مصدر جذب لي :   الحق المغير للحياة
قرأت أول مقالة فشعرت بشعور غريب كما لو أنني جائعة جداً. وجدت أمامي افخر أنواع الطعام. فأسلوب كتابة المقالة بسيط جداً ويخترق القلب دون استئذان وجدت في المقالة كيفية قراءة الكتاب المقدس بطريقة صحيحة، وكيف اجعله منهج لحياتي وأحسست و أنا اقرأ الكتاب أنني اقرأه لأول مرة في حياتي. شعرت بالشوق واللهفة لمعرفة الكلمة. شعرت بمحبة غامرة انسكبت في قلبي وشعور بالتسامح لكل من أساء إلي.
قرأت في الموقع أيضا عن معمودية الروح القدس والتكلم بألسنة وفائدتها للمؤمن. اتبعت إرشادات الموقع والتي تعتمد بكل تأكيد على مصدر واحد وهو الكتاب المقدس. طلبت من الرب بكل ثقة فأعطاني، اشكر الرب يسوع كثيراً على عطاياه وعلى هذا الموقع المميز.
ودون ان ابذل أي مجهود أصبحت انسانة أخرى. تغيرت طريقة كلامي وتغير أسلوب تفكيري. اشعر بقوة على كل المشاكل وفي كل المواقف و ليس هذا بسبب ثقة زائفة في النفس و لكن لأن يسوع الحلو بقى ساكن في قلبي. اصبح الجميع يسألني عن سر التغيير و الرجاء الذي أعيش فيه، لا يوجد غير
يســــــــــوع
 الرب يعوض تعب محبة القائمين على الموقع، فأنا أحبهم جداً رغم أنني لم أراهم من قبل، و أقول لهم أيضاً:
· كان صعب جداً أن اقتنع بوجود مؤمنين بعدما حدث معي, ولكنكم اثبتوا لي غير ذلك.
· قد استخدمكم يسوع بنجاح شديد والدليل على ذلك ما حدث معي
· توجد ناس كتير تايهة ومحتاجة تعرف الحق المغير للحياة, فليقويكم الرب يسوع
أخيراً نفسي أقول  :  يسوع حلو قووووووووي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$