القائمة إغلاق

الذى فيك أعظم Greater Is He that’s In You

تقول رسالة يوحنا الاولى4: 4 ” أنتم من الله أيها الأولاد، وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم.”. من هو الذى فى العالم؟ إبليس إله هذا الدهر

2كورنثوس4: 4

الروح القدس الذى فيك سيكون أعظم إن كنت فعلاً ممتلئ بشخص الروح القدس. فهو سوف يكون لك ويفعل لأجلك كل ما يريده الله لك وكل ما تحتاجه منه.

فإن عشنا مدركين حقا لحضور هذا الإله العظيم فى داخلنا فلن نخاف أبدً من إبليس. لن نخشى أبداً من ذلك الذى “الذي في العالم” لأن الذى فينا أعظم منه.

عندما تعود إلى إنجيل يوحنا14: 16 نجد يسوع يقول عن الروح القدس “وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد” فهذا العدد قد إقتبسه يوحنا وقال “الذي فيكم أعظم من الذي في العالم”

يقول البعض “ذاكرتى ضعيفة ولا استطيع ان أتذكر الأشياء جيداً” ولا يمكننى أن أتذكر الشواهد الكتابية”.

كنت أجيبهم “لماذا لا تتوقفون عن محاولة تذكر الشواهد الكتابية وتنظرون الى المعين الذى بداخلكم – الروح القدس – وتتوقعون منه أنه يذكركم بجميع هذه الأمور”.

هناك فرق بين أن تحاول أن تفعل شيئا بذهنك وبين أن يذكرك الروح القدس بشئ.

إن الروح القدس فى داخلنا يفعل كل ما يقوله الكتاب عنه. ويكون لنا تماما مثلما يعلنه الكتاب لنا.

الروح القدس أكبر فى الداخل بآلاف المرات

قال رجل الله العظيم سميث وجلزورز فى كتابه “الإيمان المتذايد باستمرار” إننى فى الداخل أعظم آلاف المرات من الخارج”.

عندما قرأت هذه العبارة لأول وهلة كان صعب على ذهنى أن يقبلها لأنه لم يكن مجددا بدرجة كافية بكلمة الله.

كنت أعلم أن هناك إنسان داخلى وإنسان خارجى. فالإنسان الداخلى هو الروح والخارجى هو الجسد. لكن بعدما قرأت هذه العبارة أغلقت الكتاب وظللت أفكر كيف يمكن لإنسان أن يكون فى الداخل أكبر بآلاف المرات من خارجه.

على سبيل المثال، كيف يمكنك أن تضع وعاء كبير داخل وعاء صغير؟ أو إن كانت قدم رجلك أكبر من الحذاء بعشرة أضعاف كيف يمكنك أن تدخل رجلك فيها؟

إن كان الإنسان الداخلى أكبر بآلاف المرات من الخارجى كيف يمكن للخارجى أن يستوعبه؟

فى مساء هذا اليوم ظلت العبارة التى قالها سميث تتردد فى ذهنى مرة بعد الأخرى وكان الروح القدس يذكرنى بها من حين لآخر. لذلك قررت أن أقرأ هذه العبارة مرة أخرى وطلبت من الروح القدس أن يساعدنى ويعطينى بصيرة على فهمها.

ظللت أقرأ فى الكتاب حتى وصلت للشاهد 1يوحنا4: 4. حينئذ بدات أدرك الأمر. رأيت سميث وكأنه يريد أن يقول “أنا فى الداخل ملايين المرات أعظم من الخارج”. وهذا لا يفسر بالكامل الشاهد السابق، لأن الله بلا حدود ولا يمكن أن نحده بمقياس

سأل البعض سميث، “ما هو سر نجاحك فى الوصول الى هذه القامة الروحية العظيمة؟

فكانت إجابته، “لأنى دائما أتذكر ذلك الإله العظيم الذى يحيا فى داخلى”.

تعلم كيف تطبق هذا الشاهد وتعيشه عملياً

هل ينطبق هذا الشاهد على الخدام وحدهم؟ هل الوعاظ وحدهم هم الذين أعظم فى الداخل عن الخارج؟

ينطبق على جميع المؤمنين لقد كتب يوحنا الى اشخاص علمانيون وقال لهم ” أنتم من الله أيها الأولاد، وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم.” (ع4).

لذلك أنت لم تُتْرَك وحيداً فى هذه الحياة إنما الذى يحيا بداخلك فهو عظيم.

دور الروح القدس بداخلنا

لقد رأينا الآن أن الروح القدس صار يسكن بداخلنا والآن دعونا نرى ما الذي يفعله فينا؟

حلول الروح القدس فى داخلنا ينتج فينا ثمار أرواحنا المخلوقة من جديد.

غلاطية5: 22، 23

إن الثمار التى يتكلم عنها الكتاب فى الشاهد السابق هى ثمار روح الانسان المخلوقة من جديد نتيجة لسكنى الروح القدس بداخلها . أكمل من كتاب القيادة

يعتقد البعض أن الثمار التى يشير اليها الكتاب هى ثمار الروح القدس فى حياتنا. لكن عندما ننظر من ناحية طبيعية نجد أن الثمار تنتج من الأغصان وليس الجذر فهى تنمو نتيجة سريان العصارة المغذية.

قال يسوع فى يوحنا15: 5 ” أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فيَ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا.” إن الثمار تنمو من الأغصان.

عندما نخضع أنفسنا لكلمة الله ونسمح لحياة الله تسرى فى كياننا سيجعل الروح القدس أرواحنا تثمر بصورة مستمرة للفرح والسلام

فمن إحدى الأغراض الاساسية لعمل الروح القدس فى حياتنا هو أن نثمر

معرفة فى داخلنا تعرفنا ما ينبغى فعله.

تكلم الله فى ارميا31: 33 عن إقامة عهد جديد مع شعبه. فالشاهد التالى يوضح لنا كيف ينقاد المؤمنون فى العهد الجديد

ارميا31: 33

وقد تحقق هذا الوعد بالميلاد الجديد

2كورنثوس5: 17

أين صنع الله هذه الخليقة الجديدة؟ فى قلوبنا, فى أرواحنا بتجديد الروح القدس (تيطس3: 5).

قال الله أنه وضع شريعته فى داخلنا فى قلوبنا , فمن خلال الروح القدس قد نقش الله شريعته فى قلوبنا (2كورنثوس3: 3).

من خلال سكنى الروح القدس فى قلوبنا سوف نعرف فى داخلنا ماذا ينبغى علينا فعله فى كل ظروف الحياة. لأن الروح القدس يرشدنا إلى كل الحق. كل ما عليك فعله هو أن تنظر الى داخلك لترى ما يقوله الروح القدس إلى روحك الإنسانية (رومية8: 14).

لكن مشكلة كثير من المؤمنين هي أنهم بدلاً من أن ينظروا إلى الروح القدس الذى فى داخلهم الذى يريد أن يرشدهم ويقودهم فهم يجولون ويبحثون عن شخص ينصحهم بما ينبغى عليهم فعله.

والآن سأذكر قصة لأحد الأشخاص الذى تجاهل ان ينظر الى “الداخل” للروح القدس الذى يسكن فى داخله

كنا نعقد مؤتمراً للإيمان فى أوهايو عندما جاءنى أحد الأشخاص بعد إنتهاء خدمة الصباح وقال لى “أخ هيجن، أريدك أن تصلى لأجلى”.

ثم وضح لى طلبته “كنت عضواً فى إحدى الكنائس التى فى المدينة هنا . لسنوات عديدة إختلفت مع راعى الكنيسة وإنتهى بى الأمر بأنى تركت الكنيسة ربما قد إنتهت كل إختلافات الآن، لكن لسبعة سنوات ظللت أحضر كنيسة اخرى”.

ثم أكمل وقال حدثت بعض التغيرات فى الكنيسة التى كنت أحضر فيها وغادر الراعى فشعرت أننى ينبغى أن أرحل أيضا.

والآن لا أعلم ماذا أفعل هل أواظب علي  الحضور إلى هذه الكنيسة أم أذهب لكنيسة أخرى أم أعود إلى الكنيسة التى تركتها من سبعة سنوات أريدك أن تصلى حتى يقودنى الرب.

فقلت له، “حسنا، سوف نتفق نحن الإثنان لكى تدرك ما يقوله الله لك. لأنه وفقاً ليوحنا16: 13 فإن الروح القدس هو مرشدنا ورومية8: 14 تقول “لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله.” وبمجرد أن وضعت يدى على جبهته وبدأت أصلى فتكلم روح الرب إلى داخلى وقال، “إساله بما وجد فى قلبه”.

أنظر، هذا هو الروح القدس الساكن فى قلبك وروحك فهذا هو المكان الذى تحصل منه على قيادة يقول الكتاب ” قلب الإنسان سراج الرب يفتش كل مخادع البطن.” (امثال20: 27).

توقفت عن الصلاة وقلت للرجل، “إفتح عينيك وأنظر الىّ”.

فتح عينيه وقلت له، “أخى العزيز، أنظر إلى قلبك فى الداخل.. فى روحك. لا تنظر الىّ ولا تنظر الى رأسك. لكن إفحص ما فى داخلك”.

وكما يتضح عندما يتكلم الكتاب عن القلب، فهو لا يقصد العضو الذى يضخ الدم. فرسالة رومية10: 10 تقول، ” لأن القلب يؤمَن به للبر والفم يُعترَف به للخلاص.” فقد إستخدم القلب هنا على سبيل التوضيح.

فقلت له، أنظر إلى روحك وماذا تخبرك به..

عندما قلت ذلك أجاب، “سوف أعود للكنيسة التى تركتها”. محمد

فأجبت، “هذه هى الإجابة. عد إلى الكنيسة”. كان هذا الرجل لديه الإجابة طوال ذلك الوقت. أحيانا كثيرة تحدث أمور كثيرة فى الحياة سواء جيدة أو رديئة وبعد ذلك تقول كنت أعلم طوال الوقت ما كان علىَّ فعله”.

أين وجدت هذه المعرفة؟ فى داخلك. إذن لماذا لم تصغى؟ كان بامكانك أن تنجو من مشاكل كثيرة إن كنت قد أصغيت إلى روحك. هذا لأن ” قلب الإنسان سراج الرب يفتش كل مخادع البطن.” (أمثال20: 27).

الروح القدس فى داخلنا يشهد عن يسوع

تكلم الرب عن دور آخر للروح القدس فى حياة المؤمن فالروح القدس دائما ما يعظم كلمة الله وإسم يسوع.

يوحنا15: 26

كذلك ايضا يوحنا16: 14

يوحنا14: 26

بمعنى آخر سيساعدك الروح القدس ليجعل أمور الله حقيقة بالنسبة لك. فعندما تحتاج لشئ سوف يذكرك بكلمة الله التى فى قلبك (مزمور119: 11).

فالروح القدس يكون لنا كيفما نحتاج إليه. فهو معين لنا ومرشد ومعلم. إنه الإله الأعظم الذى يرفعنا فوق جميع ظروف الحياة.

إن عشنا مدركين لمن يحيا فى داخلنا، وإن كنا نؤمن بكلمة الله فلن يفرق معنا أى شئ تواجهه فى الحياة. لن نخاف او نخشى فالإله الأعظم الذى يحيا فى داخلنا أعظم من الذى فى العالم.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$