القائمة إغلاق

المحبة تشمل الكنة (الحماة) Love Includes Mothers In Law

ذات ليلة بعد خدمة الكنيسة، خرجنا أنا و زوجتي لنأكل مع الراعي وزوجته.زوجة الراعي هذه قالت، ” أيها الأخ هيجن، لقد أربكتني. منذ أن سمعتك وأنت تعظ، فأنا لا أعرف حتى أن كنت خلصت أم لا!” .

عرفت أنها نشأت في بيت راعى كنيسة الإنجيل الكامل، وتخرجت من مدرسة الكتاب المقدس للإنجيل الكامل. وكلا الزوجين كُرسوا كخدام.

” كيف أربكتك؟ ” سألتها. شرحت لي أنها ذات ليلة سمعتني أعُلق على ( 1يو15:3)، التي تقول، “مَنْ يُبغِضُ أَخَاهُ هُوَ قَاتِلٌ! وَأَنتُمْ تَعلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَقتُلُ، لَيسَتْ لَهُ حَيَاةٌ أَبَديَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ.“. وقد أضفت، ” وهذا يشمل الحموات.”

قالت هذه المرأة، “أنني أكره حماتي!”

قلت لها،” حسناً، لو أن هذه هي القضية، حينئذ بالطبع أنتي لم تخلصي، وليس لديك حياة أبدية بداخلك.” (كنت سأنقذها في لحظة لكنني أردت أن ترى نفسها، لذلك تركتها تستوي للحظة.)

عرفت ماذا كانت المشكلة، إنها مشكلة يعانى منها الكثير من المسيحيين. فهم في الحقيقة لا يعرفون ماذا يمتلكون أو من هم في المسيح. فهم يتركون عقولهم (غير مجددة بكلمة الله) أوجسدهم (الغير مقدس) يحيرهم، وهذا في الواقع يٌدخلهم في حيرة وربكة.

قررت أن أنقذ هذه الأخت. قلت، ” أنظري في عيني وقولي، أنني أكره حماتي. في هذا الوقت، تفحصي بالأسفل في روحك ( ليس بالأعلى في عقلك ). ماذا يحدث هناك؟ ” نظرت عبر الطاولة وقالت،” أنني أكره حماتي”.

” الآن،” قلت لها “ماذا يحدث بالأسفل داخلك؟”

قالت، “يوجد شئ ما (يَخدش) بداخلي.”

قلت، “أنا أعرف هذا إنها محبة الله التي قد انسكبت في قلبك محاولاً أن تجذب انتباهك.”

سألتنى ” ما الذي يجب أن أفعله؟ “.

قلت لها تتركي تلك المحبة التي بداخلك تتحكم بك. لا يهمني ما الذي يقوله رأسك.

من الممكن أن يقول رأسك في بعض الأحيان بعض الأشياء البغيضة. لا تدعى جسدك يتسلط عليكى. أصلبى الجسد. هذا يؤلم، لكن اصلبيه. تصرفي من قلبك. تصرفي على أنك تحبينها- لأنك في حقيقة الأمر تفعلين ذلك.”

بعد أيام قليلة لاحقاً، أتت إلىَ وقالت، ” أتعرف، أنت على حق تماماً”.

إنني لا أكره حماتي. إنني لا أبغض عائلة زوجي. إنهم أناس صالحين. إنهم مسيحيين. فهم يحبون الرب”.

من السهل أن ينال منك الجسد لو أنك غير حريص. أستطيع تفهّم هذا في هذه الحالة. زوج المرأة هذه كان هو الابن الوحيد لتلك الأرملة التي لم تكن قد تركته يذهب أبداً.

لا يعنيني إذا كان الناس مّخلصون ومملئون بالروح القدس. لو لم يلتصقوا بالكلمة ويتركون محبة الله تسيطر عليهم، سيسلكون بالطبيعي. لكن شكراً لله، محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس. 

لو أننا فقط جعلنا الناس يسلكون بالمحبة ويعرفون ما يخصهم لأنهم يسلكون في المحبة ، لن نضطر إلى إقامة اجتماعات للشفاء من أجل المؤمنين المسيحيين! سوف نقيمها حينئذ لغير المؤمنين بدلاً من هذا.

دعونا ننظر ثانية إلى (يو35:13):” بهذا يعرف كل الناس[الجميع، أليس كذلك؟] أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضكم لبعض”.

أليس هذا غريباً كم أنه سهل أن نقع في خطأ؟ البعض يقول، ” سيعرفون أنكم تلاميذى لأنكم تثبتون وتتمسكون بكل هذه المبادئ، النواميس، والقوانين المحلية.”

لا- لو كان لكم حباً بعضكم لبعض.

كيف يحبنا الله؟

(يو34:13) ” لِهَذَا هَا أَنَا أُعطِيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيْدَةً، وَهِيَ أَنْ تُحِبُّوا بَعضَكُمْ بَعضَاً كَمَا أَحبَبْتُكُمْ أَنَا.

هذا هو قانون المحبة الذي يخص العشيرة الإلهية. هل أحبنا الله لأننا نستحق هذا؟ لا، أحبنا بينما نحن بشعاء. أحبنا في حين أننا مازلنا خطاة!

يقول الكتاب ذلك :

(رو 8:5)” لَكِنَّ اللهَ أَظهَرَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، إذْ مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أًَجلِنَا وَنَحنُ بَعدُ فِي خَطَايَانَا. “

فكر في هذا: لو أن الله أحبنا بمثل المحبة العظيمة تلك بينما نحن خطاه – بشعاء – أعدائه فهل تعتقد أنه يحب أولاده بمقدار أقل؟ لا ألف مرة لا ! تلك هي الطريقة التي نحب بها بالمحبة الإلهية .هذه المحبة التي يتكلم عنها الكتاب المقدس هي المحبة الإلهية – نفس نوع محبة الله- محبة الله التي قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس. نسمع كثيراً اليوم عن ” المحبة”، لكن الذي يتكلم عنه الناس حقيقًة هي المحبة البشرية الطبيعية، التي هي أنانية. البعض يقول أن محبة الأم تشابه محبة الله.

من الممكن أن يكون هناك تشابه، لكنها لا تزال محبة طبيعية.

غالباً عندما يكون للأم طفل واحد فقط، فهي تعتقد أنه لا يوجد فتاة في العالم كله صالحة تستحقه. تلك هي المحبة الطبيعية- ليست هذه محبة الله. وأحياناً لو أن الأب غير حريص، خاصة لو أن لديه بنت واحدة فقط، فهو يعتقد أنه لا يوجد فتى في العالم صالح يستحق إبنته.

كشئ معتاد، محبة الأم غريزية- وهى أنانية.” هذا هو طفلي”، تقول الأمهات.” هؤلاء هم أولادي”. نعم، هم كذلك، لكن ينبغي عليكى أن تعلمي أن الوقت سيحين عندما يكونون هؤلاء الأولاد مضطرين لقطع الخيط الواصل بأمهم.

أشار يسوع بنفسه لهذا. في مناقشة الزواج، قال أنه في البدء قال الله أن على الرجل أن يترك أباه وأمه ليلتصق بإمراته. لم يقصد أن تتخلى عنهم في المعنى العصري للكلمة. فهو يعنى ببساطة، ” لا تعيش مع والديك!” ستكون ضد الكتاب المقدس لو أنك فعلت هذا. الآن أنا أدرك مواقف معينة ظهرت عندما يسكن الزوجين مع الوالدين مؤقتاً. زوجتي وأنا فعلنا هذا عندما تزوجنا حديثاً. لكننا لم نعيش معهم لفترة طويلة!

سيشتكى شخص ما،” حسناً، لا نستطيع أن نعمل خلافاً لذلك.”

نعم، تستطيع، صّدق ما يقوله الله!

ونفس هذا الأمر مع الزوجة كما الزوج أيضاً. عندما يكون للزوجين مسكنهم الخاص، فلا يوجد حماه لتعّقد الموقف. أنت تقف على أساس غير كتابي وسليم عندما لا تغادر الأم والأب وتلتصق بزوجتك (تك 24:2، متى4:19-6) أستطيع في الحقيقة أن أتدخل بفضول هنا!

لو أننا سنتتبع الكتاب المقدس، سيحل ذلك كل مشاكلنا!

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$