القائمة إغلاق

حرية في الغفران Freedom In Forgiveness

ماذا تفعل عندما تخطئ ؟ كيف تُمسِك الخطية التى ربما تظهر بوضوح فى حياتك؟ هل اصبحت ثابط الهمة وتدين نفسك بسبب فعلك لشئ احمق؟ ربما قد قضيت ساعات أو أيام فى تكرار أخطاءك، مُحاولاً إكتشاف كيف تتجنب فعل هذا مرة ثانية، هل الخطية قد ورطتك فى مشاكل أو متاعب؟

     لا أحد منا يجب ان يتأثر بأخطاؤنا فى أى من هذه الطرق. تعتبر الحقيقة أنه لا يوجد أكثر منك أو مني قد نستحق الغفران ومغفرة خطايانا التى وفرها لنا المسيح فى الصليب، ونستطيع اليوم أن نُخلص أنفسنا من الخطية. ويسوع قد حررنا من سلطان الخطية وقصده لنا أن نبقى أحرار!

    وإذا كان لديك خطية فى حياتك، أعترف بها إلى الله وتخلص منها! توقف عنها! وكن مستعد ان تستقبل غفرانه وإغفر لنفسك أيضاً.

    لا أنا ولا أنت نستطيع أن نعرف عدد المرات فى حياتنا التى أطلقنا فيها هذه الكلمات ” يالله أغفر لى”. وبرغم أننا نعرف انه عندما نطلب رحمته، نحن نستقبلها عندما نقول ” يا سيد ، أغفر لى هذا “. أنا باتوب عن هذا. ونستقبل غفرانه بالإيمان لأننا نؤمن بكلمته التى تقول، ” إذا إعترافنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ” ( 1يو9:1 ).

     وإذا أخطأت وطلبت من الرب أن يغفر لك، عند ذلك يجب ان تكون مستعد ان تستقبل غفرانه ولكى تغفر لنفسك أيضاً. وعندما تفعل هذا قد أصبحت حر لكى تتحرك فى حياتك وتتخلص من الشعور بالذنب المصاحب للخطية.

     وإذا قاومنا رحمة الرب وغفرانه تجاه الخطية فى حياتنا بهذا قد نقيد أنفسنا فى إستقبالنا كل ما لديه من أجلنا. وربما قد نجد أنفسنا إلتصقنَا بمرض، أو فى صراعا مادياً، أو غير قادرين على الإستمرار فى علاقاتنا الصحيحة، كل هذا بسبب أننا قاومنا إرادة الله لكى يحررنا من كل خطية فى حياتنا.

     كلما أسرعنا بالتوبة، نبقى منفتحين لإستقبال محبة الله وتدفق رحمة وغفران الله إلى حياتنا. وتكون إرادة الرب لنا تدفق الغفران والحرية يستمر من خلالنا إلى هؤلاء الأشخاص الذين يجتذبهم الله إلى حياتنا، من عائلاتنا، وأصدقاؤنا وزملائنا فى العمل إلى الكاشير فى محل البقالة وأولئك الذين بجانب الخدمة فى الكنيسة. ويتوقعه أن يتدفق إلى كل شخص.

• القوة لتحرير أخرين

أنا وأنت لدينا القوة لكى نغفر. هذه أُعطيت لنا مباشرةً من يسوع، الذى قال فى أكثر من مناسبة لتلاميذه “أغفروا” علمهم يسوع على الجبل ، بقوله ” أغفروا يُغفر لكم ” ( لوقا 37:6  ) ترجمة الملك جيمس NKJV  وعندما سأله بطرس كم عدد المرات يغفر الشخص للأخر ، أجابه يسوع ، سبع مرة سبع مرات ” ( متى 18 : 22 ) ترجمة الملك جيمس .NKJV

   فى قوله لتلاميذه عن كيف يتوقعوا الإيمان الذي يعمل لأجلهم، يسوع ربط بوضوح إيمانهم بقوتهم على المغفرة.

   ليكن لكم إيمان بالله. لأنى الحق أقول لكم : أن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح فى البحر ولايشك فى قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فمهما قال يكون له . لذلك أقول لكم : كل ماتطلبونه حينما تصلون فأمنوا أن تنالوه فيكون لكم . ومتى وقفتم تصلون فأغفروا إن كان لكم على أحد شئ لكى يغفر لكم ايضاً أبوكم الذى فى السماوات زلاتكم . ( مرقس 11: 22-25 ) ترجمة الملك جيمس NKJV  .

وبعد أن قام من الموت وقبل الصعود للسماء ، أخبر يسوع تلاميذه ، ” من غفرتم خطاياه يُغفر له ، ومن أمسكتُم خطاياه أُمسكت ( يوحنا 20 : 23 ) ترجمة الملك جيمس NKJV  .تلك  بعض الكلمات الهامة جدا من الرب .

نحن لدينا القوة لكى نغفر ! بسبب أن سلطان يسوع قد أُعطى لنا ،واقعياً ، نستطيع أن نحرر نطلق الناس من أى خطية قد إقترفوها ضدنا . الأن ، ربما قد تتسائل ، لكن يا جلوريا ، كيف يكون هذا ؟ كيف يكون لدى هذا النوع من القوة ؟

عندما ندرك أن كل خطايانا قد غُفرت بدم المسيح ومن هنا نستطيع ان نطلب من الرب أن يغفر لنا متى نُخطئ أو نفشل، ومن البديهى أننا فى نظر الرب، نحن قادرين على السير فى الغفران تجاه الآخرين. وعلى كل، هو قال أننا نستطيع فعل هذا.

• لا تكن متورط فى متاعب ( مربوط ):

المفهوم والمعقول، أن المغفور لهم يستطيعوا أن يغفروا. إنها خطة الله ! حتى الأن ، انه ليس من الصعب لأى منا أن نفكر فى المسيحيين (المؤمنين) الذين نعرفهم انهم يحتفظون بالحقد والضغينة ولا يدعون الإساءات تمضى . انهم يحتفظوا ( يمتلكوا ) فى داخل قلوبهم القوة على الغفران . لتحرير أُناساً وفى حالات كثيرة يحرروا أنفسهم من مشاعر قاسية .وحتى الآن لم يختاروا أن يغفروا. ومازلوا متورطين فى عدم الغفران، وإختاروا أن يحتفظوا بالجروح ويعيشوا بالألم والأستياء تجاه الأخرين .

فى الواقع نحن ننتهى إلى أن نجرح أنفسنا أكثر مما قد جرحنا بها الآخرون وهذا عن طريق الإحتفاظ بالجروح والأساءات التى واحهناها منهم. كيف يكون هذا؟ الإحتفاظ بالمرارة والإستياء يعمل ضدنا بطرق كثيرة جداً.

أول كل هذا ، أنه يعمل ضد الأنسان الداخلى (أرواحنا) . يعرف الأنسان الداخلى كلمة الله؛ ويعرف أيضاً أن الرب قال أنه يجب أن نغفر. نحن نُحزِن الروح القدس فى داخلنا عندما نحتفظ بالمرارة (أفسس 4: 30-31) .

عدم الغفران متعارض تماما مع قلب الله …….. ومع الروح القدس الذى يسكن فى داخلنا. ويعمل ضد أرواحنا أيضا. لأنه يؤثر فى كيف نفكر وكيف نصنع قرارتنا وكيف نشعر ليس فقط تجاه الشخص الذى جرح مشاعرنا ولكن تجاه الأخرين أيضاً. وربما نصبح متشككين فى طيبة دوافع وأفعال الناس ونفصل انفسنا عن العلاقات التى قد أعدها لنا الرب.

وأيضا يعمل عدم الغفران ضد اجسادنا. أثبت الطب علمياً أن المرض المزمن وجهاز المناعة المُعرض للخطر ربما يكون نتيجة فشل الشخص فى التعامل مع الألم العاطفى (الأنفعالى) .

وأيضا أثبت أن الحميع التعقيدات والتطورات المرضية الجسدانية تنتج عن الإحتفاظ بالإساءات ، وتكون كل النتيجة المحتملة مرض يقصر الحياة.

الآن، ربما تستطيع أن تفهم كيف أنه من الممكن أن عدم غفرانك يستطيع أن يؤذيك أكثر من أى شخص آخر ربما يؤذيك. معرفة إلى أى مدى الإحتفاظ بالجرح يعمل ضدنا، يجب أن نكون أحكم من ذلك لكى نسمح للروح القدس أن يعمل فينا لكى ندع الإساءات تمضى ونغفر . تذكر، أنه أعطانا القوة لكى نغفر. تذكر أنه فى كلمة الله، قد قيل لنا أن نغفر وإذا كان لدينا أى شئ ضد شخص أخر. ( مرقس 11 : 25 ) وهذا يعالج كل موقف.

• تحرير – إطلاق أنفسنا 

هل يوجد أشياء قد سألت الرب لإجلها ولم تراها واضحة حتى الأن ؟ هل صليت هكذا ” يارب أنى أومن بك ( لدى إيمان فيك ). أنت قلت إذا سألت أى شئ وامنت أنه لى، سوف أمتلكه، لذلك، أين ما سألت لأجله؟”.

انظر مرة ثانية إلى ( مرقس 11 : 25 ) ترجمة الملك جيمس NKJV  . وسوف تجد الأن إجابتك . لقد ربط يسوع الأيمان بالغفران فى هذه الأية عندما قال ” ومتى وقفتم تصلون، فأغفروا إن كان لكم على أحد شئ.

كثير من المسيحين عندما إستخدموا قوتهم على الغفران، لقد تسببوا فى فتح أبواب السماء لأنفسهم . إستقبلوا وعود الله فى كل مناطق حياتهم – شفاء ارواحهم وأجسادهم ، توفير ( الوسائل المادية ) ، علاقات قوية (صحية ) وأى شئ يُمكن أن تُسميه! 

وربما تقول ” أوه ، لكن يا جلوريا، أنتِ لا تعرفى ما فعلوه بى. أحبهم ولكنهم جرحونى بشدة”. لا ، لم أعرف ما فعلوه. وأليس أننا نُجرح في أغلب الأحيان مِن قِبل الناسِ الذين نُحبهم في أغلب الأحيان؟ ولكنى لم أرى فى أى موضع فى الكتاب المقدس أن يسوع قد ذكر أو أشار إلى أى إستثناءات للغفران. وأرى ذلك فى كورنثوس الأولى 13، ومع ذلك المحبة تغفر كل شئ!

وربما تفكر أنه بعدم غفرانك لشخص ما, أنت بذلك تعاقبه على الألم الذى سببه لك. فى الحقيقة أنه على العكس. عندما تسير فى عدم غفران، فى الواقع، أنت تعاقب نفسك لأنك تُعطل إيمانك الشخصى.

كمؤمنين مولدين ثانيةً ، لدينا وصية من الرب يسوع أن نغفر. لدينا قوة الروح القدس تعمل فى داخلنا لتُمكنا من الغفران ( تعطينا الإمكانية على الغفران ) ، ونستطيع فِعل ذلك . أحياناً ، لم يكن من السهل فعل ذلك ، ولكننا نستطيع ان نفعل  كما يُخبرنا الكتاب المقدس ونصلى لأجل الذين يسيئون معاملتنا.(لوقا 6 : 28) .

والآن، ربما تفكر فى شخص ما قال أو فعل شئ مؤذى لك أو جرح مشاعرك. تستطيع أن تصلى لأجل هذا الشخص الآن. صلى له هذه الصلاة : ” أبويا السماوى ، أنت تعرف هذا الشخص، وأنت تحب هذا الشخص كثيراً. وأنت قد غفرت له. وإذا لم يعرف يسوع كرب ومخلص شخصى لحياته، أصلى أن يأتي ويتعرف بك قريباً. اليوم، بالإيمان …..لأنك قد قلت ذلك….. أنا أغفر له ما سببه لى من إساءة وألم. أعرف أنى شخص مُسامح، وأختار ان أغفر له أيضاً. قد أطلقته حرا، وحررت نفسى من رباط عدم الغفران. أنت أمين وعادل حتى تغفر لنا كل خطايانا، ولن أدع أى عدم غفران فى حياتى يعيق صلاحك عنى. أنا أغفر وأصلى فى أسم يسوع أمين . “

الآن ، ربما يوجد أكثر من شخص فى حياتك تحتاج أن تغفر له. أنت تحتاج أن تصلى مثل هذه الصلاة كل يوم. وإذا كانت هذة حالتك، إذا إفعل هذا. لا تدع يوم آخر يمضى وأنت تحمل عدم غفران تجاه أى شخص. وعندما تطلقهم بالغفران، سوف تشعر أن عبء قد رُفع من على جسدك وعقلك و عن حياتك لأنه هذا الحِمل كان موجوداً، مجداً للرب.

الخطوة الأولى للحرية  

يوجد شخص آخر تحتاج أن تتأكد أنك قد غفرت له ، وهو أنت! فى الواقع ، هذه الخطوة الأولى للحرية أنك قد قلت نعم للرب يسوع وقبلته كرب ومخلص شخصى لحياتك.

هل تحتفظ بحالات فشلك وأسفك؟ نفس الحقيقة تُقدم لك كما للأخرين أيضاً. أنه قد غُفر لك ! إن خطاياك قد طُهرت بدم يسوع لأن الله يحبك!

لا يوجد شئ إلا ودمه قد غطاه تماماً..لا خطية أياً كانت صغيرة أو كبيرة أو رهيبة إلى أقصى حد أو مُخجِلة جداً. ولا يجب أن تكون مُقيد بخطيتك الشخصية مثلما تفعل تجاه خطيئة شخص آخر أخطأ ضدك. الغفران يعنى أنه قد غُفر لك تماما.

وإذا كنت تحمل شئ فى حياتك يلازمك منذ ان قبلت الرب يسوع كمخلص شخصى، دعه يمضى اليوم! عد وصلى الصلاة التى صليناها منذ فترة وجيزة، وضع نفسك فيها . الله لديه الكثير لكى يعطيه لك ، الكثير قد خُطط لأجل حياتك أكثر من أن تعيق نفسك وتؤخرها وأن تنالها بتذكرك لماضيك. هو لديه الكثير من البركات وكذلك صحة جيدة وعلاقات رائعة كثيرة جدا وكثير من الحب لك لكى تقبله وتعطيه أيضاً.

لا تضحى بقوتك على الغفران! يسوع أعطاها لك لأنه يعرف أنه لديك كل أنواع الفرص التى تستخدمها. يعتمد إيمانك الفعال والمؤثر على قوتك للغفران! قرر الآن أنك سوف تسير وتعيش بالغفران.

امن بالأفضل وتوقع الأفضل من كل شخص وإذا أخطأوا إليك ، سارع بغفرانهم. وإغفر لنفسك أيضاً ! حرر نفسك وآخرين!

  أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان حرية في الغفران تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV إبريل 2011

 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Freedom In Forgiveness” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Apr. 2011.

©  2011 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$