القائمة إغلاق

دعوة الله على حياتك والفرز للخدمة جزء 1 God’s Calling & Separation for Ministry Part

دعوة الله على حياتك – الفرز للخدمة الجزء 1

  • الدعوة هي الطريق الذي تسلك فيه.
  • الدعوة والفرز.
  • ضرورة الخضوع لأب روحي.
  • اكتشف دعوتك.
  • ما تراه ستتغير له.
  • ابحث عن الاحتياج وقُمْ به.
  • لا تخرج عن المهام التي وَكَّلها الله لك.
  • دورك هام جداً.
  • امتحان الدوافع.
  • قًدّرْ دورك في جسد المسيح.
  • اخدم بحسب مستواك الروحي.
  • الأمور التي تؤهّلك للفرز.
  • ترتيب الأولويات وفقًا للدعوة.
  • كن قدوة للآخرين.
  • اعترافات إيمان.

 

  • الدعوة هي الطريق الذي تسلك فيه:

 الرؤية هي أمر ضخم والدعوة هي المهام التي لابد من إنجازها لتحقيق الصورة النهائية التي هي الرؤية والرب يحدد لكل شخص المهام التي عليه إنجازها ويُحدّد أيضًا لكل شخص الحيز الذي يعمل به وعندما تثبت جدارتك في إنجاز المهام التي وَكَّلَها الله لك، سيرقيك الرب ويوسّع دائرة سلطانك.

“لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.” (أفسس 8:2-10).

 صفة الأعمال التي أعدها الله لكي نسلك فيها هي صالحة، كل مؤمن ومؤمنة مدعو دعوتين:

  1. أن يقبل الرب يسوع ملكًا وسيدًا على حياته.
  2. أن يخدم الرب يسوع والأعمال التي تقوم بها هي الطريق الذي تسلك فيه، مثلاً عندما تبني مبنى فكل طوبة تضعها لبناء هذا المبنى هي الطريق للوصول للشكل النهائي له. لذلك تقول الكلمة في سِفْر زكريا: “من يزدري بيوم الإنجازات الصغيرة؟ يفرح الرجال حين يشاهدون ميزان البناء في يد زربابل، وهذه السبعة هي أعين الرب الجائلة في كل الأرض”. (زكريا 10:4)

 الدعوة هي طريق تسلك فيه، وهذا الطريق يحتوي على مراحل، حياة المؤمن تحتوي على مراحل متعددة ومسئولية كل مؤمن أن يتنقل بين هذه المراحل سريعًا. الله قد وضع لك صورة بعينها لتكون عليها في كل مرحلة ومسئوليتك أن تصير الصور التي يريدها الله لك في كل مرحلة. فسلوكك هي الأعمال التي تسلك فيها. اجتاز الرسول بولس في مراحل كثيرة حتى يصير مُفرَزًا للخدمة في سِفْر الأعمال.

  • الدعوة والفرز:

 هناك فرق بين الدعوة والفرز، جميع المؤمنين مدعوون ولكن ليس الكل مُفرَزًا.

 مثال: إن كان لديك طفلٌ وتريده أن يصبح طبيبًا، فأنت ستزوّده بكل شيء يحتاج إليه حتى يصير هكذا، ومسئولية هذا الطفل أن يذاكر دروسه ليصل للشكل النهائي (طبيبًا) لكن لا يمكنك أن تطلق عليه لقب طبيب ما لم يجتاز كل المراحل الدراسية التي عليه أن يجتاز فيها.

 لذلك أنت لابد أن تجتاز في كل المراحل التي يريدك الروح القدس أن تجتاز فيها لتصل للشكل النهائي الذي يريده لك، وعندما تَثبُت كفاءتك في ذلك، سيوكِّلك الرب على أمور ضخمة وستصبح قادرًا على إصدار أحكام في أمور كإن الروح هو مَن يصدرها.

 توجد مرحلة يرى الشخص فيها ما يريده الرب أن يفعل ويفعله، ولكن هناك مرحلة أخرى يبادر فيها الشخص بالمعجزة. مرحلة السلوك في الأعمال التي أعدّها الله لك لتصل للشكل النهائي الذي يريده لك، هي مرحلة تدريبية، أما مرحلة الفرز هي مرحلة العمل الرسمي لك.

 قَبِلَ الرسول بولس الرب يسوع في سِفْر الأعمال، نجد هذا في الإصحاح التاسع، وفُرِزَ للخدمة في الإصحاح الثالث عشر، ما بين الإصحاحين التاسع والثالث عشر حوالي 18-20 سنة. سَلَكَ الرسول بولس في الأعمال وانبثق من الكنيسة والتصق بها، بالرغم إنه قال في غلاطية: “وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ.” (غلاطية 15:1-17). لكن هذا الكلام يعني أن الروح كشف له أمورًا لم يتعلّمها من الرسل.

 الفرز هو المرحلة النهائية التي تصل إليها، أنْ تُعَد للفرز بمعنى أنك تنفصل عن بقية الناس لتتحرّك بشكل رسمي في الخدمة، في معظم الأحيان يتفرّغ الشخص فيها للخدمة ولكن هذا لا يعني تفرُّغ الجميع. فالدعوة هي إنجاز المهام التي وَكَّلَها الله لك، من الممكن أن تتغيّر هذه المهام مع الوقت حيث توجد ترقيات في عالَم الروح. لا توجد دعوة خاصة لشخص معين أن يربي أولاده على كلمة الله أو أن يصلي للآخرين مثلاً لأن كل مؤمن مدعو لذلك.

  • ضرورة الخضوع لأب روحي:

 لا يُسمَح في المصانع الضخمة للعمال المساعدة في قسم غير القسم الذي يعملون به، وتُقاس درجة كفاءة العامل بمدى إنجازه للمهام التي وُكِّلَتْ له، هل أنت تنجز ما يريدك الله إنجازه أم لا؟ في البداية قد تخدم في خدمات كثيرة لأنك في مرحلة التدريب وأنت مُدرِكٌ في داخلك أنك غير مدعو لهذه الخدمة (بمعنى أنها ليست الشكل النهائي) ولكنك ستقوم بها لفترة معينة وعندما تصير ناضجًا تنجز مهامًا أخرى يوكّلها الله لك.

 هنا لابد أن تثبت خضوعك للقائد الذي مَسَحَه الله ليقودك: لِذلِكَ يَقُولُ: «إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا».” (أفسس ٤: ٨). هذه العطايا ليست مواهب الروح القدس بل الرسل والمُعلِّمين لأن الله أعطى نفسه في هؤلاء.

 لن تقود إن لم تُقاد، وإن فعلت ذلك، اعلم أنك تعمل بشكل غير شرعي حتى إن كنت ترى نتائج فالمقياس لا يكمن في الصورة الخارجية فقط، فإذا عمل عامل بالمصنع في قسم زميله سيقوم بمهمته ولكن صاحب المصنع لن يكون راضيًا عن ذلك. أيضًا إن لم تنجز ما يريده الله، ستُفاجئ عندما تذهب للسماء أن كل الأعمال التي قمت بها طبقًا لإرادتك يرفضها الله مهما كانت رائعة.

 عندما تقابل الرسول بولس مع الرب يسوع، خرج يكرز ولكن هذا لا يعني أنه فُرِزَ للخدمة، فهي كانت مرحلة إعدادية له، ثم اجتاز في اختبارات كثيرة وأثبت فيها جدارته وكفاءته.

  • اكتشف دعوتك:

 اكتشاف دعوتك من خلال اكتشاف الاحتياج الموجود في الخدمة أو الخدمة المتاحة والقيام بها لمدة معينة حتى يقودك الروح القدس بداخلك وعن طريق أبيك الروحي للتوقف عنها ولكن أحرص أن تفعل ذلك دون أن تُعطل عمل الخدمة وبعد التأكُّد من وجود بديل عنك حتى تجعل نفسك مزكى لدى الله. حينئذ يبدأ الروح القدس في رؤية جدارتك وأمانتك ويقوم بترقيتك في الروح وعند اكتشافك لدعوتك، وإن كانت الكرازة مثلاً، ادرس عنها جيدًا.

 أيضًا ربما يكون هذا الاحتياج هو الدعوة التي يريدك الله أن تُتمّمها لكن احذر أن تنشغل بالصورة التي قد يكون وَضَعها الروح القدس بداخلك حتى لا تتعطل عما تفعله الآن، والقيادة الصحيحة الممسوحة ستُدرك في روحها أنه وقت ترقيتك من الرب.

 أيضًا إن كان القائد الروحي غير مُتمرِّس في سماع صوت الروح القدس، لابد أن تحترمه حتى إن لم تقتنع برأيه وتستمر في الخدمة التي وُكَّلها لك إذا أردت أن تستمر في هذا المكان لأنك لابد أن تخضع له واعلم أنك تتعلّم من طاعتك له حتى لو تألمت بسبب أنك تقوم بشيء عكس ما تقوله لك روحك إن كنت غير ناضج.

 أما إن كنت ناضجًا أنت تتعلّم الأمل (يتولّد بداخلك الرجاء) بمعنى إن تعلّمت أن تخضع وتخدم تحت ظروف قاسية، أنت تتعلّم الصبر وعندما تتعلم الصبر جيدًا، سيأتي الوقت الذي يطلقك فيه الرب. إن قادك الروح القدس إلى الصوم والصلاة والتوقُّف عن الخدمة، شارك قائدك الروحي بذلك حتى يبارك ذلك.

 عندما تتعرّض لضيقة، مثلاً عندما يريد مديرك أن تفعل شيئًا عكس ما تقوله الكلمة، ستعرف أن تقف بثبات أمام هذا الموقف وتمارس إيمانك وتجد نتائج وتجتاز هذا الموقف بنصرة وبالتالي يتولّد بداخلك أملاً وستستطيع الوقوف أمام أي ضيقة.

 “3 وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، 4 وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً (تصحيح في الشخصية)، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً.” (رومية 3:5-4). وعندما تجتاز مرة أخرى في أي ضيقة، ستعلم بداخلك أنك تستطيع أن تجتاز هذه الضيقة بنجاح لأنك تسلك بالمحبة والمحبة لا تضعف تحت أي ظرف من الظروف.

“لأَنَّهُ يَقُولُ: «الرَّسَائِلُ ثَقِيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ، وَأَمَّا حُضُورُ الْجَسَدِ فَضَعِيفٌ وَالْكَلاَمُ حَقِيرٌ. مِثْلُ هَذَا فَلْيَحْسِبْ أَنَّنَا كَمَا نَحْنُ فِي الْكَلاَمِ بِالرَّسَائِلِ وَنَحْنُ غَائِبُونَ، هَكَذَا نَكُونُ أَيْضاً بِالْفِعْلِ وَنَحْنُ حَاضِرُونَ. لأَنَّنَا لاَ نَجْتَرِئُ أَنْ نَعُدَّ أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ مِنَ الَّذِينَ يَمْدَحُونَ أَنْفُسَهُمْ، وَلاَ أَنْ نُقَابِلَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. بَلْ هُمْ إِذْ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَابِلُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَفْهَمُونَ.” (2 كورنثوس 10:10-12).

 كان البعض يقومون بمقارنة أنفسهم ببولس الرسول وبقية الرسل، لذلك يدافع الرسول بولس عن نفسه مع العلم أن أي خادم لا يحتاج الدفاع عن نفسه أمام تلاميذه بل يقوم بتوضيح موقفه فقط.

  • ما تراه ستتغير له:

 وقت الصلاة هو وقت ترى فيه في الروح، أي ترى صورًا من خلال الكلمة. إن تأملت في هذه الآية؛ “فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ.” (2 كورنثوس 1:6)، ستجد الروح القدس يعطيك صورًا عن استخدامك لأن ما تراه ستكونه فكلما تنظر للكلمة تتحوّل لها “وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.” (2 كورنثوس 18:3).

 ربما ترى صورة لنفسك وأنت تعظ لمئات الأشخاص أو قد ترى أطفال مدارس الأحد تصلي من أجل المرضى فيُشفون. صدقْ هذه الصور وابدأ صلِّ بألسنة لتحقيقها على أرض الواقع. أنت تأخذ المعرفة من الروح القدس وتصلي بها بألسنة حتى تضع نفسك على الطريق الصحيح، وتتقابل مع الأشخاص الصحيحة وتعرف المعلومات الصحيحة التي تساعدك في إتمام دعوتك وفِعْل الأمور الصحيحة وإن سلكت بعيدًا عن دعوتك التي دعاك الله لها، فالصلاة بألسنة تساعدك في الرجوع إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.

  • ابحث عن الاحتياج وقُمْ به:

“كَلاَمُ نَحَمْيَا بْنِ حَكَلْيَا: حَدَثَ فِي شَهْرِ كَسْلُو فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ بَيْنَمَا كُنْتُ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ أَنَّهُ جَاءَ حَنَانِي وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِي هُوَ وَرِجَالٌ مِنْ يَهُوذَا فَسَأَلْتُهُمْ عَنِ الْيَهُودِ الَّذِينَ نَجُوا الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ وَعَنْ أُورُشَلِيمَ. فَقَالُوا لِي: إِنَّ الْبَاقِينَ الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ هُنَاكَ فِي الْبِلاَدِ هُمْ فِي شَرٍّ عَظِيمٍ وَعَارٍ. وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ. فَلَمَّا سَمِعْتُ هَذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّاماً وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلَهِ السَّمَاءِ.” (نحميا 1:1-4).

 نحميا من الشخصيات التي يمكنك الاقتداء بها لاكتشاف دعوتك لأنه قال في الإصحاح الثاني: “فَجِئْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَكُنْتُ هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. ثُمَّ قُمْتُ لَيْلاً أَنَا وَرِجَالٌ قَلِيلُونَ مَعِي. وَلَمْ أُخْبِرْ أَحَداً بِمَا جَعَلَهُ إِلَهِي فِي قَلْبِي لأَعْمَلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ إِلاَّ الْبَهِيمَةُ الَّتِي كُنْتُ رَاكِبَهَا.” (نحميا 11:2-12)، أي إنه استمع لذلك من الله أثناء صلاته، فهو صام وصلى لمدة أربعة أشهر حتى فُتِحَ له الباب بطريقة إلهية ليتحدث للملك.

 اكتشف نحميا الاحتياج الناقص وسط الشعب وقام به مِن ثَمّ تم ترقيته؛ لذلك Never Say Never بمعنى أن لا تُصمّم أن تظل في خدمة معينة لأنك عندما تفعل ذلك، تُعيق روحك من سماع صوت الروح القدس عندما يقول لك انتقل إلى خدمة أخرى.

 تقول الكلمة: “إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هَذَا بَاطِلَةٌ.” (يعقوب 26:1) أي إن كان اللسان يُمكنه أن يخدع القلب، فهو أيضًا يمكنه أن يقود القلب، لذلك أعلن دائمًا أنك ستفعل ما يقودك الرب لفِعْله.

 موسى شخص أدرك أن على حياته دعوة، أما نحميا فكان شخصًا دقيقًا جدًا، مُصغيًا، مُنتميًا ومُصليًا، فهو اعتاد أن يصلي لاحتياجات الآخرين وتعلّم أن يسأل أسئلة مُهدَّفة.

 كن شخصًا تعني ما تقوله وتقول ما تعنيه، كن مُدرِكًا وواعيًا لِما يحيط بك. عندما ينضج الشخص يصل إلى مرحلة أن يكون شخصًا سَلِسًا وحازمًا في آنٍ واحدٍ فالرب يسوع كان كذلك.

  • لا تخرج عن المهام التي وَكَّلها الله لك:

“وَلَكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاساً لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضاً. لأَنَّنَا لاَ نُمَدِّدُ أَنْفُسَنَا كَأَنَّنَا لَسْنَا نَبْلُغُ إِلَيْكُمْ. إِذْ قَدْ وَصَلْنَا إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ. غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ.” (2 كورنثوس 13:10-15).

 لم يخرج الرسول بولس عن المهام التي حَدَّدها الله له في الخدمة وهي الوصول للأمم التي لم يصل إليها الإنجيل، فهو كان يذهب إلى البلاد التي لم يسمع أحد فيها عن يسوع ويُعلّم الذين يقبلون المسيح حديثًا من ثلاثة أشهر إلى سنة ثم يقيم قادة ورعاة لقيادة تلك الكنائس الجديدة، لذلك الدعوة هي مهام مُحدَّدة والله يضع لك الحدود التي تتحرك بها.

 لم يفتخر الرسول بولس بنمو أشخاص لم يعمل فيهم لكنه أفتخر بالأشخاص التي عمل وتعب فيهم روحيًا. كان نمو الكنائس التي عمل بها الرسول بولس يشكّل امتداد لخدمته لأنه عند نمو تلك الكنائس، كانت تكرز بتعليم بولس وبالتالي تمتد خدمته أكثر.

  • دورك هام جداً:

 يعتقد الكثيرون إنه إن لم يقُم الشخص بالمهام التي وَكَّلها الله له، سيجد الله أشخاصًا كثيرة تقوم بتلك المهام عوضًا عنهم! هذا غير صحيح لأنه إن قام شخصٌ آخر بمهام هذا الشخص، سيؤثر ذلك على قيامه بدوره الأساسي، مما يؤدي إلى التأخير في إتمام رؤية الله بالصورة الكاملة التي يريدها، لذا من الضروري أن تدرك أهمية دورك في جسد المسيح لأنك أنت عاملٌ مع الله؛ “نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ” (2 كورنثوس 1:6)، فأنت لا تعمل عنده بل معه.

 تقول الكلمة عن الرب يسوع إنه تعلّم الطاعة بالرغم من أنه كان ابن الله لكنه أطاع كابن الإنسان حتى إنه لم يبدأ خدمته إلا بعد إعداد استمر لثلاثين سنة. فهو لم يستطع إقامة الموتى قبل ذلك لأنه كان مازال ينمو وينضج في الكلمة كإنسان، وحتى المعجزات التي قام بها كانت تدريجية لأنه كان يسلك كابن الإنسان وليس كابن الله، فلو إنه سلك كابن الله لن يكون له الحق في إتمام الخلاص.

  • امتحان الدوافع:

 عندما قَدَّمَ إبراهيم ابنه ذبيحة، قال له ملاك الرب: “لا تَمُدَّ يَدَكَ الَى الْغُلامِ وَلا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئا لانِّي الْانَ عَلِمْتُ انَّكَ خَائِفٌ اللهَ فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي.” (تكوين 12:22) هل الله لم يكن يعلم أن إبراهيم سيقدم ابنه؟! بالطبع كان يعلم ذلك، لكن انتبه! لا يتعامل الله معك طبقًا لمعرفته السابقة بشأنك بل وفقًا لحالتك الآن.

 مثلاً إن قلت للرب سأذهب أينما تريد لأكرز بالإنجيل، سيمتحنك الرب ليكشف لك دوافعك الداخلية ويُظهّرها لك. فمثلاً يقول الروح القدس لك: “أريدك أن تُكرز بالكلمة في الصومال” فتبدأ تتردد وترفض أن تذهب إلى هناك، فيبتدأ يكشف لك دوافعك الحقيقية بالرغم من أنه كان يعلم قبل أن توجد أنك سترفض الذهاب للصومال!

 يقول الرسول بولس لتيموثاوس: “اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكّىً، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاِسْتِقَامَةِ.” (2 تيموثاوس 15:2) بمعنى أن تثبت أمام نفسك وأمام الله رجولتك، أمانتك واستعدادك حتى تصل لمرحلة تختار فيها بإرادتك أن تذهب لحيث قال الله أن تذهب.

 في هذه المرحلة من الممكن أن يقول لك الرب؛ “أنا لا أريدك أن تذهب لهذا المكان!! (الصومال مثلاً)” كما فعل مع إبراهيم. لم يُغيّر الله كلامه مع إبراهيم ولم يُغيّر كلامه معك بل لأن إبراهيم وصل إلى أعلى مستويات من النضوج، أراد الله أن يُظهّر له المستوى الذي كان يقف فيه ومدى محبته لله

 نجح إبراهيم بالفعل في الاختبار وأثبت محبته لله أكثر من ابنه، لذلك لابد أن تثبت جدارتك وأنك شخص يُعتمَد عليه أمام الله، فهي مسئولية ضخمة. أنت بداخلك القوة لإخراج الروعة التي وضعها الله فيك لإتمام دعوته. ولكن إن لم تثبت جدارتك أمام الله، لا تلوم نفسك أو تقبل أفكار الشكاية التي يلقيها إبليس على ذهنك لكن انْمو في معرفة الكلمة.

  • قًدّرْ دورك في جسد المسيح:

“فَمَنْ هُوَ بُولُسُ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ بِوَاسِطَتِهِمَا وَكَمَا أَعْطَى الرَّبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ: أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى لَكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي. إِذاً لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئاً وَلاَ السَّاقِي بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي.” (1 كورنثوس 5:3-7).

 كان الرسول بولس يدرك دوره ودور أخيه في جسد المسيح؛ لذلك لا داعي أن تتنافس أو تغار من أخيك لأن لك دورٌ مختلفٌ عن دوره واعلم أن مقارنة نفسك به هو دليلٌ على جهلك وعدم حكمتك. دور بولس هو غرس الكلمة والذهاب إلى الأماكن التي لم تسمع عن يسوع، لذلك قال أنا لا أدخل على تعب الآخرين لأن دعوته هو أن يصل لمن لم يصل إليهم الانجيل أما دور أبلوس هو أن يُعيد ما كرز به بولس في نفس المكان.

 الدعوة هي مهام معينة، لابد أن تنظر إليها وتشكر الرب عليها وتصل لمرحلة أن تُمجّد ما وضعه الله على حياتك. “فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي.” (رومية 13:11) بمعنى أن تصل لمرحلة أن تشكر الله من أجل المهمة التي وضعها على حياتك، فالرسول بولس كان يشكر الله أنه جعله رسولاً للأمم.

  • الترجمة الموسعة

“أضع اجتهاد عظيم في خدمتي وأُعظّم من مهمتي.” (رومية 13:11).

  • Amplified version

I lay great stress on my ministry and magnify my office, (Ro11:13)

 لابد أن تحترم خدمات الآخرين حتى إن كنت مختلفًا معهم في التعليم وأن تصل إلى مرحلة تنظر فيها نظرة الله لكل شخص.

 هذا ما قاله الرسول بولس في الرسالة الأولى إلى كورنثوس؛ “وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ. إِذاً نَحْنُ مِنَ الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَداً حَسَبَ الْجَسَدِ. وَإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَكِنِ الآنَ لاَ نَعْرِفُهُ بَعْدُ. إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً. (2 كورنثوس 15:5-17).

 حتى لا تتأخر في مرحلة التدريب وتصل لمرحلة الفرز سريعًا. تجنّب أن تتكلم بشكل سلبي عن الآخرين حتى إن كنت واثقًا من دوافعهم الشريرة لأنه من ضمن معاني المحبة إنها تُخفي بصمت أخطاء الآخرين.

 إن كنت تعلم شيئًا سلبيًّا عن شخص ما، لا تبوح به للآخرين إلا إن كنت ستنقذ شخصًا ما من اتخاذ قرار مهم بالنسبة له، ففي وقت حَذًّر الرسول بولس تيموثاوس من أشخاص معينة مثل إسكندر النحّاس.

 أيضًا روحك سترشدك متى تُحذِّر شخص من أشخاص معينة ومتى لا تبوح بذلك لأن الكلمة تقول: “قلب الإنسان يرشد فمه” بمعنى أنك ستُعطَى حكمة تجعلك تتجنّب التَكلُّم بشكل سلبي وفي الوقت نفسه تقول الحق لأن الحذر من التحدث بشكل سلبي عن الآخرين من أهم الأمور التي تجعلك مزكى عند الله ليفرزك للخدمة.

 الرؤية هي الشكل الخارجي للمبنى الذي نريد الوصول إليه وهذا أضخم بكثير من الدعوة أما تفاصيل تحقيق الرؤية هي دعوة أو دور كل شخص لإتمام هذه الرؤية.

 قد يقودك الرب لفتح مشروع معين وتعطي أرباحه لجسد المسيح ولكن لابد أن يكون لك خدمتك في الكنيسة. كونك مدعوًا لا يعني أنك ستتفرغ للخدمة، لكن من يتولّون وظائف الخدمة الخمسة كالمعلم، والرسول، والنبي…إلخ لابد أن يتفرغوا للخدمة.

 يرمز موسى في العهد الجديد إلى كارز قاد الشعب للرب يسوع. وجاء بعده يشوع الذي قاد الشعب لامتلاك ما لهم في المسيح، وهو قام بدور البديل لدور الراعي والمعلم لأن الله لم يسمح لموسى بالدخول لأرض الموعد.

  • اخدم بحسب مستواك الروحي:

 لا تتوقّع أن تحصل على أمة أو بلد وأنت لا تصلي لبلدك، شارعك، كنيستك وبيتك. لذلك تعلَّمْ أن تصلي من أجل أي حادث تسمع عنه وعندما يرى الروح القدس اشتعال قلبك بالصلاة لأماكن معينة، سيبدأ يتحدث لك عن أمور تفصيلية عنها.

 مقياس النمو الروحي ليس المواظبة على الصلاة بمعنى إن لم تُصلِ يومًا ما، فهذا لا يعني أنك ضعفت روحيًا وظهورات الروح القدس من خلال شخص لا تعني أن هذا الشخص قويٌّ روحيًا لأن المقياس هو سلوكه وليس ظهورات الروح القدس من خلاله.

 اخدم بما اختبرته حسب المستوى الروحي الذي وصلت له، عندما عرف الرسول بولس الرب يسوع حديثًا، كرز أن بيسوع وحده الخلاص كما تقول الكلمة في سِفْر الأعمال؛ “وَتَنَاوَلَ طَعَاماً فَتَقَوَّى. وَكَانَ شَاوُلُ مَعَ التَّلاَمِيذِ الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَيَّاماً. وَلِلْوَقْتِ جَعَلَ يَكْرِزُ فِي الْمَجَامِعِ بِالْمَسِيحِ «أَنْ هَذَا هُوَ ابْنُ اللهِ». فَبُهِتَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي أَهْلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهَذَا الاِسْمِ وَقَدْ جَاءَ إِلَى هُنَا: لِيَسُوقَهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ؟ وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً وَيُحَيِّرُ الْيَهُودَ السَّاكِنِينَ فِي دِمَشْقَ مُحَقِّقاً «أَنَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ. وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ تَشَاوَرَ الْيَهُودُ لِيَقْتُلُوهُ فَعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكِيدَتِهِمْ. وَكَانُوا يُرَاقِبُونَ الأَبْوَابَ أَيْضاً نَهَاراً وَلَيْلاً لِيَقْتُلُوهُ. فَأَخَذَهُ التَّلاَمِيذُ لَيْلاً وَأَنْزَلُوهُ مِنَ السُّورِ مُدَلِّينَ إِيَّاهُ فِي سَلٍّ. وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ. (أعمال الرسل 19:9-26).

 لكن لم تكن هذه الصورة النهائية لِمَا يريده الرب لحياة بولس لذا يجب أن تسمع لصوت روحك في هذا الوقت لتعرف أي خدمة يريدك الله أن تنجزها، أيضًا لابد من الخضوع للقائد الروحي الذي وضعه الله في حياتك ليقودك روحيًا ولا تحاول أن تضع نفسك في خدمة أكبر منك حسب رؤية قائدك.

 ضعفي المسحة التي طلبها أليشع من إيليا قصد بها أن يصير قائدًا للأنبياء (البكر الذي يأخذ ضعفين من الميراث)، بالتالي لا تتوقع أن يعطيك الله مسحة ضعفين لتساعد بها الآخرين، فأنت تساعد الآخرين بما عندك. تقول الكلمة من ملئه (يسوع) نحن أخذنا نعمة فوق نعمة (يوحنا 17:1)، كما نحن نأخذ من ملء الرب يسوع الذي امتلأ به من الآب. تَعلَّمْ دائمًا أن تعرف من الكلمة كيف تتصرّف في أمور حياتك حتى تستطيع أن تساعد الآخرين.

  • الأمور التي تؤهّلك للفرز:
  • أولاً: الأمانة (الالتزام)

“هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا الإِنْسَانُ كَخُدَّامِ الْمَسِيحِ وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ اللهِ.” (1 كورنثوس 1:4).

 الأمانة هي الالتزام بإتمام المهام المُوكَّلة لك على أكمل وجه في الخفاء، الشخص غير المُلتزِم بوجه عام في حياته سواء تجاه مذاكرته أو عمله لا يستطيع أن يتولى مهام ضخمة في الخدمة (أن يُفرَز). إن لم تكن مُلتزِمًا، فأنت تُطيل من مرحلة تدريبك التي تسبق الفرز للخدمة.

 الأمانة هي الالتصاق بما أُعطِي لك حتى إن شعرت بالملل فالملل قد يبدأ بفكرة قُمت بالتجاوب معها، ووقتها تشعر خطأً بأنك غير مدعو لهذا المكان وقد تعتقد أنها قيادة من الروح القدس لك، وفي الحقيقة ليست الأمور كذلك.

“وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعاً عَظِيماً كَانَ عَتِيداً أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ – الَّذِي صَارَ أَيْضاً فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ. فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئاً خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ. فَفَعَلُوا ذَلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ.” (أعمال 27:11-30).

أمانة بولس رشحته لإرسال المال إلى الإخوة الساكنين في اليهودية.

“مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لِأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ. وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ أَيْضاً أَحْوَالِي، مَاذَا أَفْعَلُ، يُعَرِّفُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ تِيخِيكُسُ الأَخُ الْحَبِيبُ وَالْخَادِمُ الأَمِينُ فِي الرَّبِّ.” (أفسس 18:6-21).

 كان الرسول بولس يطلب من الكنيسة (شركائه في الخدمة) أن يصلوا من أجله ليكون جاهزًا للتحدُّث بالإنجيل عندما يفتح فمه. أيضًا كانت مهمة تيخيكس هو نقل أخبار الرسول بولس للكنيسة، لاحظ أن الرسول بولس وَصَفَه بالأمين والتي تعني الالتصاق والتعهُّد والالتزام والتي تُميز شخص عن آخر.

 الأمانة هي تواجد الشخص بكل قلبه في الكنيسة وإن ربح شخصًا للمسيح، يقوده للكنيسة التي ينتمي لها. أحيانًا يتواجد الأشخاص داخل الكنيسة لكن ليس بكل القلب، فيأتون مرةً ويتغيّبون مرات كثيرة ويبرِّرون ذلك باحتياجهم للصلاة بمفردهم في البيت.

  • ثانياً: الانتماء

 الانتماء هو الالتصاق بكنيسة تُقدِّم الحق الكتابي النقي ولابد أن تعلن انتمائك لها أمام الجميع وإن سقطتْ تطلب المساعدة منها حتى تقوم مرة أخرى ولا تتركها بسبب وجود قيادة عنيفة أو تعرُّضك لإهانة لأن وجودك في الكنيسة لا يعتمد على محبة وقبول الآخرين لك.

 لذلك تجد الرسول بولس بعد مجيئه إلى أورشليم، حاول الانضمام للكنيسة مما يعني أنه فشل في ذلك ولكنه لم يتركهم بل أخذ يذهب ويخرج معهم (أي التصق بهم). رفض أن يكون وحيدًا، ولم يشعر بالرفض بسبب خوف التلاميذ منه بل التصق بهم، لهذا السبب فُرِزَ للخدمة وصار رسولاً أي مُرسَل من الله برسالة.

الانتماء هو أن تنسب الفضل لِمَن عَلَّمك الحق الكتابي.

 الانتماء هو الالتصاق بشخص حتى إن تُرِكَ من جميع الناس. رفض الرسول بولس أن يُكمِّل كل مِن مرقس ويوحنا الخدمة معه لأنهما تركاه فجأةً حيث كان يبحث دائمًا عن الشخص الأمين ويمتحن أمانته لأنه كثيرًا ما تُرِكَ كثيرًا من الآخرين! إن تُرِكت، فهذا لا يعني أنك خادمٌ سيءٌ.

 يقول رجل الله الراعي كريس: “توجد هزة قبل كل نقلة روحية”، لأن إبليس دائمًا يحاول أن يصوّر لك أن كل شيء قد خرب قبل أي نقلة روحية في حياتك ولكن تجد مع كل نقلة روحية في حياتك زيادة عدد الملائكة التي تخدمك (ملائكة خاصة بالمال، ملائكة خاصة بالحماية، ملائكة خاصة بفتح الأبواب) وتكتشف أن الأمور تصير أكثر سلاسة بالرغم من ضخامة المهام التي وُكِّلَتْ لك.

 انبثق الرسول بولس من الكنيسة بالرغم أنه لم يتعلَّم شيئًا منها. وهو لم يقلق بشأن الوقت الذي يمضي دون تحقيقه للصور التي يراها بروحه عن خدمته لأنه كان يسير مع الروح القدس.

 لم يكن للرسول بولس أب روحي يقتدي به لأنه كان من الرُوّاد بسبب أنه استنار بشكل عظيم لأنه تعلَّم من الروح القدس شخصيًا.

“لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهَذَا بَلْ كَأَوْلاَدِي الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ. لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ لَكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ. فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي. لِذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسَ الَّذِي هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ وَالأَمِينُ فِي الرَّبِّ الَّذِي يُذَكِّرُكُمْ بِطُرُقِي فِي الْمَسِيحِ كَمَا أُعَلِّمُ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ.” (1 كورنثوس 14:4-17).

أرسل الرسول بولس تيموثاوس خصيصًا ليُذكِّر الكنيسة بتعليمه.

  • ترتيب الأولويات وفقًا للدعوة:

“بِالإِيمَانِ مُوسَى، بَعْدَمَا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ جَمِيلاً، وَلَمْ يَخْشَيَا أَمْرَ الْمَلِكِ. بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، حَاسِباً عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ. بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى.” (عبرانيين 23:11-27).

 كان موسى يرى ما لا يُرًى (مجيء المسيح)؛ لذلك استطاع رفض أن يُدعَى ملكًا داخل القصر، على الرغم من أنّ هذا امتياز تمنّاه الكثيرون لكنه رفضه لأنه رأى تعب ومذلة شعبه وكان مُدرِكًا لمسئوليته في مساعدة شعبه ووضع هذه المسئولية نصب عينيه ولم يتنازل عنها. أنت أيضًا عندما تكتشف دعوة الله على حياتك، ستستطيع أن ترفض أمورًا لأنك تَعْلم أنها ليست متوافقة مع دعوة الله على حياتك.

 اعلم أن وجودك في عائلتك، وتحدُّثك اللغة العربية، ووجودك في هذا الجيل، أيضًا معرفتك الدراسية، وسِنك…إلخ ليس صدفةً! فعندما تدرك الدعوة التي وضعها الرب على حياتك، ستختلف نظرتك للأمور حتى نظرتك لارتباطك أي ستختار شريك حياتك وفقًا للدعوة مثل إبراهيم الذي أختار زوجة لإسحاق وفقًا للدعوة

 نجد إبراهيم يقول لعبده لعازر الدمشقي: “فَاسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ الَهِ السَّمَاءِ وَالَهِ الارْضِ انْ لا تَاخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ انَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ.” (تكوين 3:24). طلب إبراهيم من عبده أن لا يأخذ زوجة لإسحاق من بنات الكنعانيين لأنه علم أن المسيح سيأتي من نسله.

  • ترجمة الفاندايك

“فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَناً. فَلَوْ ذَكَرُوا ذَلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ.” (عبرانيين 14:11-15).

  • الترجمة المُوسَّعة

“إذا تأملوا وفكروا في البلد التي هجروا منها، لوجدوا فرصة مستمرة أو رغبة أن يرجعوا إليها”. (عبرانيين 15:11).

اعلم أن التفكير الكثير في الشيء يولِّد لديك رغبة قوية في فِعْله.

“بِسَبَبِ هَذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ.” (أفسس 14:3-19).

“أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ”← في الأصل تأتي أن تتقووا بالقدرة حيث إن القدرة أعلى من القوة.

 مثلاً الحديد قوي جدًا ولا يوجد شخص يقدر عليه، إنْ أتى شخص وقَدِر أن يثني الحديد هذا، فهذا يعني إنه قَدِر على القوة، لذلك القدرة هي أعلى من القوة وفي بعض الترجمات تأتي؛ “يحقنكم بالقدرة الداخلية” فأنت تحتوي القدرة، أنت مُؤهَّل أن تخدم ولكن هذا ليس ظاهرًا للخارج بسبب عدم وجود تعليم كتابي لديك.

 لكي تعرفوا المحبة معرفة روحية إلهامية التي لا يمكن أن تُعرَف بالمعرفة العلمية (الإدراك الحسي) لأنها فائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله وهذه الطريقة التي تمتلئ بها (أن تعرف وتدرك محبة المسيح الفائقة المعرفة) وأنت تعرف هذه المحبة من خلال الكلمة.

  • كن قدوة للآخرين:
  • ترجمة الفاندايك

“أَوْصِ بِهَذَا وَعَلِّمْ. لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ. إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ. اهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً.” (1 تيموثاوس 11:4-16).

  • الترجمة الموسعة

“استمر أن توصي وتُعلِّم هذه الأمور، لا تجعل شخصًا يٌقلِّل من شأنك بسبب حداثتك، لكن كن مثالاً للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الإيمان وفي الطهارة إلى أن أجئ، كَرِّسْ نفسك (وَجِّه ذهنك للتعليم الخاص والعام) للقراءة والتشجيع، مُعلِّمًا ومُوضِحًا العقيدة. لا تهمل ولا تفقد اللذّة التي فيك، الخاصة لك والتي أُعِطيت لك مباشرةً التي نطقها الشيوخ عندما وضعوا الأيدي عليك. مارس وتأمّل وتخيّل هذه المهام، ألقِ نفسك بالكامل عليها حتى يكون تقدُّمك ظاهرًا وواضحًا أمام كل شخص، اعتنِ بنفسك وتعليمك، ثابر في هذه الأشياء وتمسّك بها لأنك بفِعلك هذا أنت تُخلِّص نفسك والذين يسمعونك.” (1تيموثاوس 11:4-16).

 النقاط التي يجب مراعاتها حتى تُقصِّر مدة الفرز:

  1. أن تكون قابلاً للتعليم والتصحيح
  2. عدم إعطاء العذر لنفسك، بمعنى أن ترى نفسك قادرًا على ظروف الحياة من خلال سماع صوت الروح القدس الذي يعطيك المشورة والحل لأي مشكلة.

أنت مسئولٌ عن نضوجك، لا تقُلْ (فلان) السبب في عدم نضوجي لأنه أعثرني

  1. الاستمرارية: استمر في الصلاة ودراسة الكلمة وحضور الاجتماعات، التزمْ بكل هذه الأمور يوميًا.
  2. التفكير في الآخرين، بمعنى إن اجتزت في ضيقة، ادرسْ الكلمة لكي تجتازها ثم تساعد الآخرين في اجتيازها. وليكن لسان حالك أنك ستعرف المفاتيح لاجتياز هذه الضيقة ومساعدة الآخرين بها.
  3. أن تُعَد بشكل صحيح لأنك إن لم تُعد بشكل صحيح، دوافعك الخاطئة ستظهر عندما تتولى منصبًا قياديًّا.

 فمثلاً إن كانت دوافعك خاطئة تجاه المال وتشتهي أن يكون لديك مالٌ كثيرٌ، عندما تُؤتمَن على المال، لن تكون أمينًا، لذلك لابد أن تصِّحح دوافعك الخاطئة مبكرًا.

  1. الصلاة.
  2. الطاعة.
  3. الملء بالروح القدس: عندما تسير مع شخص الروح القدس ستُقلِّل من الوقت الذي تستغرقه مراحل نموك الروحي. هو الشخص الذي يقودك لتصحيح شخصيتك وأفكارك.
  • الترجمة الموسعة

“علمت من أبفراس، الأخ المحبوب الأمين، النائب عنا. أخبرنا عن المحبة التي لكم في الروح، لهذا السبب أيضًا أنه منذ أن سمعنا، لم نتوقف عن الصلاة من أجلكم طالبين أن تمتلئوا بكل وضوح وأعمق معرفة بإرادته في كل حكمة روحية بإدراك ووعي في أغراض الله وطرقه وفي فهم وتمييز الأمور الروحية لكي تسلكوا وتعيشوا وتسيروا حياتكم بالطريقة اللائقة بالرب راغبين أن تُسِروا قلب الرب في كل شيء، حاملين الثمر في كل عمل صالح، نامين بثبات ومتزايدين عن طريق معرفة الله معرفة كاملة، عميقة وواضحة ومُتألِّفة.” (كولوسي 7:1-10).

أن تتقوا حسب قدرة مجده.

  1. صلِّ من أجل إتمام الدعوة التي وضعها الرب على حياتك.
  2. تجّنب المشاكل وفَكِّرْ بشكل إيجابي دائمًا في الأشخاص.
  • اعترافات إيمان:
  • أنا أمين في المهام التي وَكًّلها الله لي.
  • أُتمّ المهام التي وَكلَّها الله لي على أكمل وجه.
  • أشكر الرب من أجل دعوتي والمهام التي وُكَّلها لي.
  • لدي القدرة ومؤهلاً لخدمة الإنجيل.
  • أنا شخص قابلٌ للتصحيح والتعلُّم.
  • أنا قادرٌ على ظروف الحياة.
  • أٌفكر كثيرًا في دعوتي حتى يتولّد لديَ رغبةً لإتمامها.

أعْلن هذه الاعترافات يوميًا لكي تجعل نفسك مُتفرِدًا ومميزًا، ضعْ الكلمة هي المقياس التي تقيس نفسك عليها، لا تضع شخصًا كمقياس لك.

Download

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$