القائمة إغلاق

فــــخ إبليس Devil’s Snare

 مرقس4

(1)ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُ ثَانِيَةً عِنْدَ شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، وَقَدِ احْتَشَدَ حَوْلَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ فِيهِ فَوْقَ الْمَاءِ، فِيمَا كَانَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. (2)فَعَلَّمَهُمْ أُمُوراً كَثِيرَةً بِالأَمْثَالِ. وَمِمَّا قَالَهُ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: (3)«اِسْمَعُوا! هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. (4)وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالْتَهَمَتْهُ. (5)وَوَقَعَ بَعْضُهُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ رَقِيقَةِ التُّرْبَةِ، فَنَمَا سَرِيعاً لأَنَّ تُرْبَتَهُ لَمْ تَكُنْ عَمِيقَةً. (6)وَلكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، احْتَرَقَ وَيَبِسَ لأَنَّهُ كَانَ بِلاَ أَصْلٍ. (7)وَوَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ بَيْنَ الأَشْوَاكِ، فَنَبَتَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ، فَلَمْ يُثْمِرْ. (8)وَبَعْضُ الْبِذَارِ وَقَعَ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَنَبَتَ وَنَمَا وَأَثْمَرَ، فَأَعْطَى بَعْضُهُ ثَلاَثِينَ ضِعْفاً، وَبَعْضُهُ سِتِّينَ، وَبَعْضُهُ مِئَةً».(9)ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ! »

(10)وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ وَالاِثْنَا عَشَرَ عَنْ مَغْزَى الْمَثَلِ (11)فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ، فَكُلُّ شَيْءٍ يُقَدَّمُ لَهُمْ بِالأَمْثَالِ (12)حَتَّى إِنَّهُمْ: نَظَرًا يَنْظُرُونَ وَلاَ يُبْصِرُونَ، وَسَمْعاً يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ، لِئَلاَّ يَتُوبُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ! »

(13)وَقَالَ لَهُمْ: «أَلَمْ تَفْهَمُوا هَذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَفْهَمُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ الأُخْرَى (14)إِنَّ الزَّارِعَ يَزْرَعُ كَلِمَةَ اللهِ (15)وَهَؤُلاَءِ الَّذِينَ عَلَى الْمَمَرَّاتِ حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، هُمُ الَّذِينَ حَالَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ وَيَخْطَفُ الْكَلِمَةَ الَّتِي زُرِعَتْ فِيهِمْ (16)وَكَذلِكَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الكَلِمَةُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ، وَهُمُ الَّذِينَ حَالَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا بِفَرَحٍ (17)وَلاَ أَصْلَ لَهُمْ فِي ذَوَاتِهِمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِلَى حِينٍ. فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، يَتَعَثَّرُونَ (18)وَالآخَرُونَ الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الْكَلِمَةُ بَيْنَ الأَشْوَاكِ، هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا الْكَلِمَةَ (19)وَلكِنَّ هُمُومَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ وَخِدَاعَ الْغِنَى وَاشْتِهَاءَ الأُمُورِ الأُخْرَى، تَدْخُلُ إِلَيْهِمْ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ، فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ (20)وَأَمَّا الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الْكَلِمَةُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا فَيُثْمِرُونَ، بَعْضُهُمْ ثَلاَثِينَ ضِعْفاً وَبَعْضُهُمْ سِتِّينَ، وَبَعْضُهُمْ مِئَةً». (21)وَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِالْمِصْبَاحِ لِيُوْضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوْضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ (22)فَلَيْسَ مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَفُ، وَمَا كُتِمَ شَيْءٌ إِلاَ لِيُعْلَنَ (23)مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ! »

مرقص4 واحد من أهم التعاليم التى أعطاها الرب يسوع. بل أن هذا الإصحاح يحتوى على أعظم التعاليم التى قدمها يسوع عندما كان على الأرض وسأقول لك السبب. فى هذا المقطع ستجد عبارة كررها الرب مرتين بخصوص ما فيها من تعليم, والتي لم يقولها عن أي مقطع أخر. أنا لا أقلل من أي تعليم قدمه الرب يسوع. فجميعهم تعاليم عظيمة. لكن الأهمية العظيمة لهذا المثل هو أنه يحتوى على المبادئ التى عليها تبنى كل ملكوت الله .

لاحظ الأعداد 11 ,12: ” قَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ، فَكُلُّ شَيْءٍ يُقَدَّمُ لَهُمْ بِالأَمْثَالِ حَتَّى إِنَّهُمْ: نَظَرًا يَنْظُرُونَ وَلاَ يُبْصِرُونَ، وَسَمْعاً يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ، لِئَلاَّ يَتُوبُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ! » ” هذا هو ما يجعل هذا المثل من أهم الأمثال التى قالها الرب يسوع .لاحظ بدقة عدد 13. فيسوع كان يتكلم إلى تلاميذه, الرجال الذين خدموا معه وساروا معه ورأوا معجزاته. لقد كان يقول لهم, ” إن لم تفهموا هذا المثل. فلن تقدروا أن تفهموا باقي الأمثال “. إن فهمتم هذا المثل ستفهموا كيف يعمل ملكوت الله. ستفهموا كيف تعمل كلمة الله. ستفهموا الإيمان وكيف يعمل وكيف تنالون من كلمة الله. عندئذ ستعرفوا كيف تنالوا 100 ضعف. هذا الكلام لم يقوله عن أي تعليم أخر. فهذا هو ما يجعل كثيرون يسألوني كيف يدرسون كلمة الله. فهم يقرأون ولا يفهمون ما قيل. وهذا خطر كبير. أنا لم أفهم الكتاب من أول مرة أقرأه. فأنا أدرس الكتاب كل يوم لمدة 27 عام. الأمر يتطلب وقت ليس من يوم لآخر. فهي عملية مستمرة. أنت لم تدخل حضانة فى يوم وتتخرج طبيب اليوم التالي. الأمر يحتاج وقت وأنت لديك الاختيار. يمكن أن تختار أن تجلس أمام المسلسلات والأفلام أو تجلس أمام الكتاب لتفهم.

يسوع وضح لنا ثلاث نقاط هامة فى هذا المثل. فيوجد ثلاث أمور نحتاج أن نعرفها بالتحديد فى هذا المثل وهم, الزارع هو ابن الإنسان. البذار هي كلمة الله. والأرض بأنواعها تمثل أربع أقسام مختلفة من الناس. الرب قسم الناس إلى أربع أقسام وفقاً لكلمة الله التى يسمعونها , وكيف ينالون منها. ووفقاً لهذا المثل واحد من كل أربع أشخاص ينال من كلمة الله. 25% من الناس هي جملة من ينالون من الكلمة والباقي لا ينالون أي شئ. عندما تكون فى اجتماع الأحد ذات يوم ويكون 400 شخص حاضر. تقف وتفكر أن ربع هذا العدد فقط هو من سيتمتع ببركات الله. هذه ليست نسبة كبيرة. والآن أريد أن أسالك, “هل تريد أن تكون واحد من ضمن من يؤمنون وينالون من الرب” ؟

بدأ يسوع يفسر التقسيمات الأربعة للناس الذين يسمعون كلمة الله. فالأرض هي قلب الإنسان (روحه – ليس المضخة التى تضخ الدم). القسم الاول,  فيه وقعت البذار على الطريق. لقد نشأت فى مزرعة وأنا أفهم جيداً ما يعنى هذا. الحقل كان يقسم إلى صفوف نضع فيها البزار. لم نكن نسمح لآي شخص أن يمشى على هذه الصفوف. لذا كان لدينا طريق ضيق بين هذه الصفوف يقدر أن يعبر عليه أي شخص. فهذا الجسر الضيق كان يعتبر بمثابة الطريق الوحيد الذي يمكن ان يعبر عليه أي شخص.  لذا كنت تجد أرضية هذا الطريق مضغوطة وصلبة من كثرة من يعبروا عليه. إن سمحت للناس أن تسير عليك , فسيصير قلبك صلب حتى أن الله نفسه لن يقدر أن يخترق ويعبر إلى قلبك.

القسم الثاني, فيه وقعت البذار على أرض حجرية. الأرض الحجرية هي الأرض التى لم تعد. الأرض التي لم تنقى من الحجارة والصخور. اشترينا ذات مرة مزرعة وعندما بدأنا فى زراعتها كان علي أن آتي بمطرقة كبيرة لأكسر كل الصخور الموجودة فى التربة.

القسم الثالث, هو من وقعت فيه البذار على أرض شوكية. أرض بها شوك. الشوك هو الهّم. هموم العالم وهموم الغنى.

القسم الرابع, هو من وقعت فيه البذار على الأرض الجيدة. ما هي الأرض الجيدة ؟ هي الأرض التي ليست بها أشواك أو صخور أو حجارة وليست بجانب الطريق. الأرض الجيدة هي أرض نظيفة ونقية.

عدد16 “وَكَذلِكَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ تُزْرَعُ فِيهِمِ الكَلِمَةُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ، وَهُمُ الَّذِينَ حَالَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا بِفَرَحٍ “. الان سأكتفى عن التكلم عن  قسم واحد من الناس الذى فيه وقعت البذار على ارض صخريه.  فى بعض الأحيان عندما أكرز عن بعض الأمور مثل التبشير للخطاة سواء فى المنازل أو فى الشوارع وجدت بعض الناس تتحمس جدا وتقول ” حسناً أيها الراعي . سنذهب ونكرز للخطاة ونضع أيدينا على المرضى و…… ولا يستطيعوا أن يكملوا هذا حتى إلى نهاية الأسبوع. لقد قبلوا الرسالة بفرح, ولكنها لم تكن لها أصل بداخلهم. فلم يستطيعوا أن يكملوا ما بدأوه.

عدد17 “وَلاَ أَصْلَ لَهُمْ فِي ذَوَاتِهِمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِلَى حِينٍ. فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، يَتَعَثَّرُونَ “. ما هو الجذر؟ الجذر هو النبتة التى تخرج من البذرة بعد أن تسقي. الجزر هو الإثبات الوحيد على نمو البذرة. البذرة تحتاج إلى الجذر حتى تنمو. الجذر هو الذي يحمي الشجرة من الانقلاع عندما تأتي الأعاصير. عندما تكلم يسوع وقال ” ليس لها أصل (جذر) فى ذواتهم”, كان يقصد ان الكلمة ليس لها جزر فى ذواتهم. ولكن ما الذي ينبت من الكلمة – كلمة الله ؟ الإيمان. الإيمان ينبت –  يأتي من كلمة الله. رومية17:10 “إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ !

” ليس لها جذر فى ذواتهم “. يسمعون الكلمة خارجياً , يتأثرون بها , ينفعلون لها , يصرخون ويسبحون …….ويتوقفون عند هذا الحد.  قد أعظ عن الشفاء , الإيمان , التحرير ,……. لكنهم يقبلون الكلمة بمشاعرهم , فى عقولهم وليس فى قلوبهم. هذه هي المشكلة مع الكثيرين. ولكي تتأكد أن الكلمة فى عقولهم فقط وليس قلوبهم استمع إلى كلامهم. الأمر لا يستغرق مني 30 ثانية حتى أحدد المستوى الروحي للشخص الذي أمامي من طريقة كلامه. ” أنا لدي أمل كبير فى الرب أنه سيشفيني”. كلامك واعترافك لا تتوافق أبداً مع كلمة الله. هذه المشكلة نواجهها كثيراً فى صفوف الصلاة من أجل المرضى.  تجد نظرات الناس إليك وأنت واقف تصلي لأجلهم كأنهم يريدون أن يقولوا ” هيا , أسرع أيها الراعي . فأنا لدي ميعاد “. أمثال هؤلاء لا يمكنهم أن ينالوا أي شيء. فهذا ليس إيمان. فهم واقفين ولا يدرون ماذا سأفعل. فكل ما يتوقعونه أنه عندما أضع يداي عليهم يحدث إظهار عظيم لقوة الله , ويشعروا بأشياء غريبة وربما يسقطون على الأرض. إن حدث فهذا دليل على شفائهم وإن لم يحدث فهم لم يشفوا. فى بعض الأحيان يحدث هذا لكنها ليست قاعدة. إنها استثناء. كنت ذات مرة فى اطلنتا اعقد اجتماعات , وتقدمت إلي سيدة للصلاة. لم أضع يدي عليها , لكن بمجرد أن بدأت بالصلاة لأجلها حتى حلت قوة الله فطارت عدة أمتار للخلف وأنا طرت عدة أمتار فى الناحية الأخرى. أنا لم أفهم ذلك , ولكن كل ما أعرفه أن ما حدث ليس القاعدة إنما استثناء. لذا لا تأتي وتبحث عن اختبارات عاطفية. لا تنتظر حتى يأتيك الشفاء من الخارج. فمعظم الأحيان عندما يشفى شخص أو ينال شيء من الرب فهذا يأتي من الداخل من روحه.

عدد17  “وَلاَ أَصْلَ لَهُمْ فِي ذَوَاتِهِمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِلَى حِينٍ. فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، يَتَعَثَّرُونَ “. الأصل اليوناني لكلمة ” وقت ” المذكورة هنا هو, ” لحين – لموسم – وقتي”. هذا شيء خطير. إنهم يتحملون ويصبرون لوقت. ربما لأيام او أسابيع. طالما أنت تحتفظ بالكلمة فى عقلك ولا تسمح لها أن تدخل إلي روحك وتغيرك, فلن يحدث شيء ولن تقدر أن تصمد كثيراً فى وقت الاضطهاد. لابد  أن تسمح لكلمة الله أن تغير تفكيرك. لابد أن تجدد ذهنك بكلمة الله. عندما تسمع الكلمة, لابد أن تسمح لها أن تدخل إلى قلبك. الأمر يتطلب منك أن تفعل شيء. بعد أن تسمع الكلمة, تحتاج أن تدخلها إلى قلبك. كثير من المؤمنين لا يسمحون للحق الكتابي أن يعبر من ذهنهم إلى قلوبهم, فقط لأنه لا يتوافق مع الفلتر العقائدي الموضوع على أذهانهم. ” الأخ فلان علمنا كذلك فى مدارس الأحد. الدكتور القس علمنا هذا …. , وأنا اعتقد أننا لا يجب أن نغير هذا “. يمكن أن تعظ بالكلمة أمامهم بالساعات , وفى النهاية يقولون أمين. ويظلوا 50 سنة كما هم لا يتغيرون. أشخاص كهؤلاء يقدر إبليس أن يفعل بهم كل ما يريده. فقط لأنهم لم يدعوا كلمة الله تمر إلى قلوبهم. أنا لا أعني من أنت أو ماذا لديك من شهادات. لا يهمني كم سنة مضت على خلاصك. لا يفرق هذا عندي , لكن عندما تأتي الاضطهادات والتجارب, عندئذ يهمني ماذا ستفعل. لاحظ يسوع لم يقل ” إن أتت الاضطهادات ”  لكنه قال ” عندما تأتي الاضطهادات “. فهي ستأتي ستأتي. كلمة اضطهاد فى الأصل اليوناني تعني ” ضغط أو ضيق “. إبليس سيضع عليك ضغوط. هذا هو ما سيحدث,  تذهب إلى الكنيسة , تسمع الراعي يتكلم عن الإيمان والشفاء الإلهي , وضع الأيدي على المرضى , الدهن بالزيت. يتولد بداخلك إيمان فتتقدم لصفوف الصلاة , تدهن بالزيت , تؤمن أنك قد نلت الشفاء ثم ترجع إلى البيت. وفى منتصف الليل ترجع إليك كل أعراض المرض مرة أخرى. إبليس يضع عليك ضغوط وضيقات , يفعل هذا لأجل الكلمة. الكلمة التى أمنت بها فى قلبك ليرى هل أنت تؤمن بها حقاً أم لا.

عندما أكرز عن الشفاء أذكر حقيقة أني لم أصاب بالأنفلونزا طوال 27 سنة الماضية , ولن أصاب بها فى الـ27 سنة القادمة لأني أعرف كيف أقف على كلمة الله بإيمان. ربما تقول أني أبالغ. أنا لا يهمني ماذا تقول            لكن هذه هي الحقيقة. ربما أتت لي كل أعراض الأنفلونزا كثيراً لكنني رفضت أن أقبلها. فى كل مرة كانت تأتي لي أعراض الأنفلونزا كنت أقف على كلمة الله وأرفض أن أصاب بها. ليست من فترة بعيدة, استيقظت من النوم ولدي كل أعراض الأنفلونزا. إن كنت قد استسلمت لها لكنت قضيت فى السرير عدة أيام. لن أقبل أي ضغط يضعه علي إبليس. ابليس, ” لن أقبل أي شيء بخلاف ما قاله الله فى كلمتة. بل أنا الذي سأضع عليه ضغط. فى كل مرة تحاول أن تضغط علي وتخبرني أني سأصاب بالأنفلونزا وأرقد فى السرير , لن أقبل كذبك. سأذهب إلي كتابي وأقول وفقاً لـ (اشعياء5:53) ” إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا. ”  إبليس أنت تحاول أن تضغط علي بالأمراض , لكني سأضغط عليك بكلمة الله.

هل تعرف أن يسوع يقول لي ” كل ما أطلبه من الآب فى اسم يسوع يعطيه لي “. وباسم يسوع تنحني كل ركبة فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وكل لسان يعترف أن يسوع هو رب. أنت من ضمن من هم تحت الأرض. أنت تخضع ليسوع. ماذا تعتقد فى (مزمور91) ؟ “…. لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر …..”. الله سينجنى من فخك.”

  كلمة  ” اضطهاد ” فى اليونانية تعني ” يتبع – يسعى باستمرار بغرض تكرار الأعمال العدوانية “. بمعنى آخر إبليس يركز عليك  ويسعى وراء خطواتك.  وبمجرد أن تسمح له أن يضع عليك ضغط فى أي مجال من مجالات حياتك , ولا تأخذ ضده أي رد فعل من كلمة الله,  فسيسعى ورائك ليلاً نهاراً. معظم المؤمنين يستسلموا للضغوط الواقعة عليهم. إبليس يضربهم ببعض الأمراض , ويكون أول رد فعل لهم يرقدوا فى السرير ويستسلموا للأمر الواقع. وبعدها يقولوا ” أنا تعبان جداً , لا أقدر أن أذهب …. “. إن قلت هذا فبكل تأكيد ستكون أحمق. فأغبى قرار تأخذه فى حياتك هو أن تقبل ما يضعه عليك إبليس دون أن تقاومه. لا تفعل هكذا. إن وضع عليك ضغط فى مجال من مجالات حياتك صحياً أو مادياً …. لا تستسلم له. تعامل مع ما يفعله فى ضوء كلمة الله. إن بدأت ظروفك المادية تسوء , واصبحت على وشك أن تفقد عملك, أذهب إلى كلمة الله وادرسها. أعلن وعود الله . اضغط على من يضغط عليك. إن لم تفعل فكل ضغط إبليس سيقع عليك. وبعدها سيجلس ويهزأ بك.

أريد أن أوضح شيء بخصوص الضيقات. الضغوط والاضطهادات تأتي بسبب الكلمة. أريدك أن تفهم هذا جيداً : كلما تتعمق فى الكلمة أكثر , وكلما بدأت معرفتك بالأمور الروحية تزداد أكثر, كلما زدات الهجمات عليك أكثر. ستصبح هدفاً لإبليس. كثيرون أتوا إلي يقولون ” أيها الراعي , أنا لا أفهم ماذا يحدث. أنا اقرأ الكتاب وأصلي , أعلن وعود الله يومياً , لكن قوات الجحيم انفلتت علي “. لا تقلق. بكل تأكيد لابد أن يحدث هذا . هل تتوقع شيء خلاف ذلك ؟ إبليس ليس طيباً بهذه الدرجة. هو يعمل 24 ساعة فى اليوم سبع أيام فى الأسبوع. ماذا تتوقع من شخص كهذا مكرس كل وقته لك ؟ لا تعتقد بمجرد أن تقرأ كلمة الله وتدرسها وتصلي فإن إبليس لن يزعجك. كلا .. سيزعجك أكثر. سيزعجك لأنك تزعجه كثيراً.

كل فعل يقابله رد فعل. الهجمات والضيقات لا تأتي فقط لأنك لا تعجب إبليس. فأنت فى جميع الأحوال لا تعجبه على الإطلاق. الهجمات لا تأتي عليك لأنك معمداني أو من كنيسة الله أو …… . هجمات إبليس لا تأتي بسبب أي من هذا. الهجمات والضيقات تأتي فقط بسبب كلمة الله. هذا هو السبب أنك عندما تكرز للناس عن الشفاء تجد معظمهم يمرضوا اليوم التالي.

هكذا ترى : الهجمات تأتي بسبب الكلمة. وحيث أن الإيمان يأتي بالسماع والسماع بكلمة الله. لذا ان لم توجد كلمة – فلا إيمان – ولا هجمات – ولا بركات. هذه هي الطريقة التي تعمل بها. لهذا لا يفهم الكثيرون لماذا يمرضوا عندما يبدأوا يتعلموا عن الشفاء ويمارسوا إيمانهم. لماذا تزداد هجمات المرض عليهم ؟ لابد أن تعرف. إن الهجمات تأتي بسبب كلمة الإيمان التي نكرز بها. عندما بدأت أدرس وأعلم عن الشفاء جائتني هجمات فى معظم نواحي صحتي. إبليس كان يحاول أن يوقفني. هذا ما سيفعله معك فى كل مرة تحاول أن تمارس إيمانك لأجل الشفاء أو ازدهار أو تسديد احتياجات …… الضيقات والهجمات تنشئ لأجل الكلمة.

(عدد17) “وَلاَ أَصْلَ لَهُمْ فِي ذَوَاتِهِمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِلَى حِينٍ. فَحَالَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، يَتَعَثَّرُونَ “.

المرة القادمة عندما تثور الدنيا كلها ضدك, لا تقف وتفكر وتقول لماذا ؟. أنها بسبب الكلمة. لابد أن تفهم هذا. يسوع قال : إن لم تفهم هذا المثل فلن تفهم الباقي. لقد رأيت الكثيرين الذين لم يفهموا هذا المثل , وعندما نشأت ضدهم الضيقات والاضطهادات استسلموا وألقوا الكلمة وراء ظهورهم معتقدين أن قصة الإيمان هذه لا تعمل. يأتون إلي الكنيسة بانتظام , يخدمون , يدفعون عشورهم , يهللون , يسبحون , …. ولا شيء يحدث. كل الأمور على ما يرام. تأتي الهجمات , تقوم الاضطهادات والضيقات فيرموا وراء ظهورهم كل شيء.   

لِلْوَقْتِ يَتَعَثَّرُونَ “. عندما تتعثر , هذه هي طريقة إبليس الأولى ليسلب بها بركاتك ويحرمك من فيضان بركات الله فى حياتك. عندما بحثت فى القاموس العبري – اليوناني عن معنى كلمة ” يتعثر ” وجدتها “Skandalizo ” وهى تستخدم عن الشخص الذي ” تجرح مشاعره ” أو ” يصدم بشيء يعثره “. فواحدة من أفضل الوسائل التى يستخدمها إبليس ليوقف بركتك هي أن يجعلك تتعثر. المعنى الكامل الذي تستخدم فيه كلمة “Skandalizo ” هو, ” أن توضع حجر عثرة أو إعاقة فى طريق الشخص لتجعله يعثر ويسقط , وعندئذ يبدأ الفرد يفقد ثقته ويهجر الشخص الذي وثق فيه وأطاعه ( الله ) وتجعله يشعر بعدم رضا وسخط تجاه هذا الشخص “. هذه الكلمة تأتي من أصل وهو ” Scandal ” التى تعني ” مصيدة “. وعندما عرفت هذا المعنى اندهشت كثيراً. هذه الكلمة لها Strong number هو ‡4625 فى القاموس العبري – اليوناني ولها أكثر من معنى وتطبيق. واحدة من أهم تطبيقاتها هو ” الزناد المعلق فى المصيدة حيث يوضع الفخ. عندما يلمس الحيوان هذا الزناد تغلق عليه المصيدة”. هذا الكلام خطير جداً. هل تعرف ما معنى هذا ؟ عندما تتعثر فأنت تؤخذ فى المصيدة. فخ إبليس الذي يضعه حيث المصيدة هي العثرة. فخ ينصبه لك حتى تتعثر فى أي شيء. نحن نحيا فى وقت يتعثر فيه الناس ويفقدوا صوابهم لأتفه الأسباب. فالعثرة هي مصيدة إبليس. فهو يحاول دائماً أن ينصب لك فخ حتى تتعثر وتؤخذ فى المصيدة. أما مصيدة الفشل , او الفقر ,او الخطية , او عدم الغفران , او اليأس …… تذكر : ان تتعثرت, فأعرف دائماً أنك وقعت فى مصيدة إبليس.

الناس تتعثر من كلمة الله. إبليس سيجتهد أن يجعلك تتعثر من الله ومن كلمته. قابلت كثير من المؤمنين لا يذهبون إلى الاجتماعات لأنهم مغتاظين من الله. أما البعض الآخر فمتعثر من الخدام أو من الكنيسة أو من المؤمنين. أحزر فالعثرات تقطع عنك البركات. هل تتذكر ما قلته لك سابقاً ؟ واحد من كل أربع أشخاص ينال من كلمة الله. لذا لا تجلس وتكون من ضمن واحد من الثلاثة الباقين و تقول ” أنا لا أفهم ما يفعله الله معي , لا أفهم كيف يتكلم معي فلان بهذه الطريقة “. كثيرون تعثروا مني عندما أخبرتهم كيف باركني الله. خدام كثيرون تعثروا مني عندما أعلنت أننا سنبني كنيسة جديدة. تعثروا منا عندما رأوا كيف أن الله يباركنا. ستتقابل مع أشخاص كثيرين لا يريدوا أن يروك متبارك. لا تهتم أو تقلق بخصوص أي شخص آخر. كن مهتم بما أنت فقط. أنا لا اهتم بأحد غير سوى راندي تنش وما يطلبه الله منه أن يفعله.

سفر العدد1:14 -4

فَرَفَعَ الشَّعْبُ كُلُّهُ صَوْتَهُ وَبَكَى فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَتَذَمَّرَ عَلَى مُوسَى وَهَرُونَ، وَقَالُوا: «لَيْتَنَا مُتْنَا فِي دِيَارِ مِصْرَ، أَوْ لَيْتَنَا مُتْنَا فِي الصَّحْرَاءِ. لِمَاذَا أَحْضَرَنَا الرَّبُّ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ لِنَهْلِكَ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُؤْخَذَ نِسَاؤُنَا وَأَطْفَالُنَا سَبَايَا؟ أَلَيْسَ مِنَ الأَفْضَلِ لَنَا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ؟» وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَنْتَخِبْ لَنَا قَائِداً وَنَرْجِعْ إِلَى مِصْرَ».

فى هذه الأعداد نرى أشخاص متعثرين من الله. أشخاص مغتاظين منه. ” لماذا سمح الله أن فلان…… يموت ؟ أنا لا أقدر أن أفهم. إن كان الله محبة لماذا سمح بأن أبني يمرض ويموت ؟ “. سأقول لك ما حدث بالضبط. هؤلاء لعبوا لعبة الحياة وخسروا المباراه. لعبوا مع الله ولم يفهموا. لم يدركوا كلمته. لم يمارسوا إيمانهم او يسلكوا بما قاله فى الكلمة. عندئذ صادهم إبليس وأخذ منهم كل شيء. هذا ما حدث. تقابلت مع أشخاص قالوا أنهم لن يأتوا إلى الكنيسة ثانياً لأن الله أخذ والدتهم منهم. لقد رأيت هذا الموقف يتكرر كثيراً. حضرت جنائز لأطفال وأولاد صغار وكان هناك خدام آخريين وكانوا يخبرون الناس أن ” الله أخذ طفلهم ليجعل منه ملاكا ً فى السماء “. يا إلهي , أصمتوا …. حضرت جنائز لأعضاء من كنيستنا ماتوا فى سن مبكر. لم يكونوا متقدمين فى السن بدرجة كافية حتى يموتوا. لكني لم أستطع أن أفعل لهم شيء. أنا لا أستطيع أن أحيا حياة شخص آخر بدلاً عنه. فالشيء الوحيد الذي أقدر أن أفعله هو أن أعلمهم أكرز لهم بالإنجيل. لكن بعد ذلك عليهم أن ينالوا لأنفسهم. أنا لا أقدر أن أنال لك. لا أقدر أن أجعل كلمة الله تعمل لأجلك. الأمر يرجع لك بالكامل. لابد أن تمارس إيمانك وتنال لنفسك. أنا لا أقدر أن أمارس إيماني بالنيابة عنك.

لذا بدأت أتكلم مع هؤلاء الذين يتساءلون لماذا فعل الله هكذا. بدأت أخبرهم أنه ليس الله هو الذي أخذ أحبائهم. هؤلاء قتلوا أنفسهم بأنفسهم. باعترافات فمهم وسلوك حياتهم. الكتاب يقول أن الموت والحياة فى يد اللسان. إن كنت تحتضر فعليك أن تراجع كلمات فمك. إن كانت بركاتك مغلقة فافحص كلماتك. إن كان يوجد شيء خطأ , ولا تقدر أن تحصل على شفائك فراجع كلماتك…. افحص الكلمات التي تخرج من فمك. الموت والحياة فى يد لسانك. ” لا أقدر أن أفهم , لماذا لا يشفيني الله ؟ ” اصمت. أنت تقتل نفسك بنفسك. ” صلي لأجلي لأن حالتي تزداد سوءاً “. أنت تضيع نفسك بلسانك الطويل. الحياة والموت.   ما هي قوة اللسان ؟ الكلمات. وعظت ذات مرة فى جنازة. وعندما وصلت إلى هناك وجدت جميع الحاضرين مغتاظين من الله لأنه أخذ شخصهم العزيز. فبدأت أكلمهم أنه ليس الله من قتل أعزائهم. هم من قتلوا أنفسهم بأنفسهم. عندئذ أغتاظ علىّ جميع الحاضرين , لكنهم لم يمنعونني من الكلام. لا يهمني ماذا ستبدو صورتي. فلابد أن أتكلم بالحق. قوة الحياة والموت فى اللسان فلاحظ كلماتك.

لا تتعثر من الله. رأيت أشخاص تعثروا من الله لأنهم لم يحصلوا على شفائهم. فهم لم يفهموا لماذا لم يشفهم الله. لا تتعثر من الله لأنك لا تفهم بعض الأمور. لا تتعثر من الخدام لأنك لم تحصل على شفائك. هل تتذكر إليشع الخادم؟ أتى إليه نعمان قائد جيش آرام. كان أبرص. عندما أتى إلى إليشع يطلب الشفاء قال له ” اذهب واغتسل سبع مرات فى نهر الأردن فتشفى “. الكتاب يذكر أن نعمان أغتاظ لأن إليشع لم يخرج ليقابله. نعمان قال ” أنا أكبر قائد فى جيش آرام. أقل شيء كان يجب أن يخرج ليقابلني ويضع يده علي فأشفى “. نعمان تعثر. لكن شكراً لله لأن نعمان خرج من مصيدة العثرة وذهب واغتسل والرب شفاه. لاحظ : العثرة التي تعثر بها نعمان كان يمكن أن تحرمه من شفائه لولا أنه أطاع إليشع وذهب. لذا لا تتعثر على الخدام عندما لا تنال ما تريد. فالخطأ ليس عندهم بل عندك أنت.

العثرات تأتي من إبليس. فهو مصدرها. هل تعرف لماذا ؟ فى (حزقيال28) كانت توجد شخصية فى السماء تدعى لوسيفر (إبليس) أراد أن يصعد فوق كرسي الله فطرده الله من السماء فتعثر واغتاظ , واسقط معه ثلث الملائكة. إبليس هو أول شخص يتعثر ويغتاظ من الله. وهو يجتهد فى أن يعثر الناس مثله من الله. هل لاحظت سلوك الشخص الذي تعثر من شيء ولا سيما الكنيسة ؟ ” الراعي لم يسلم علي اليوم , الأخ ….. تكلم علي… “. عندما يتعثر شخص من أمور كهذه يذهب ليعثر بعض من أعضاء الكنيسة معه. أسوء شيء يمكن أن يحدث هو أن تنتشر العثرة بين أعضاء الكنيسة سواء بالقول أو بالفعل. (متى10:24) ” فَيَرْتَدُّ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً “.

العثرة تغلق عليك بركات الله لأنك بها تفتح الباب لإبليس , وعندئذ تكون قد وقعت فى الفخ الذي نصبه لك. فإن نجح إبليس فى أن يعثرك فسيكون قد مهد لك الطريق ليخرجك من وسط المؤمنين ومن الكنيسة. لا تتعثر سريعاً. لا تتعثر لأتفه الأسباب. لا تتعثر بسهولة. إن سلكت بالمحبة فلن تتعثر بسهولة.

أريد أن أنهي بذات الفكرة التى تكلمت عنها فى البداية. المسيح قال ” عندما تقوم الاضطهادات والضيقات لأجل الكلمة فللوقت يعثرون “. إن كنت واقف على كلمة الله لأجل شفاء, استمر فى الثبات حتى تنال الشفاء. إن كنت واقف على كلمة الله لأجل ازدهار وتسديد احتياجاتك, فاثبت مكانك. لا تغتاظ عندما ينال أحد شفائه وأنت لا. لا تغتاظ عندما ترى شخص ينال بركات أنت لم تحصل عليها. لا تتعثر عندما يحصل أحد على وظيفة أفضل منك. عندما يثير إبليس ضدك كل شيء, لا تتعثر على كلمة الله. لا تذهب وتقول ” كلمة الله لا تعمل معي “. لا تقف على كلمة الله وتأتي اليوم التالي وتقول أنها لا تعمل معك. لا تتعثر على الكلمة حتى لا يجف إيمانك. بدون إيمان لا يمكن أن تنال شيء من الله. الإيمان هو الطريق الوحيد. لذا مهما تؤمن بالله لأجله,  شفاء – صحة – موارد مالية – خلاص أحد أقاربك …. مهما تكن, لا تطرح كلمة اله وتتعثر. إن كنت تؤمن بشيء , وحدث أن كل من حولك حصل عليها قبلك , لا تتعثر عليهم أو على الكلمة. فقط , التصق وتعلق بالكلمة. لا تنظر لمن حولك. لا تتعثر وتقول أن الكلمة لا تعمل لأجلك أو أن الله يريد أن يعلمك شيء. هذا يبدو أتضاع منك , ولكنه ليس كذلك. ” أنا أعلم ما تقوله الكلمة , لكني أعتقد أن الله يريد أن يعلمني شيء. ربما يريدني أن أكون متضع عندما أرى الآخرين يحصلون على ما كنت أؤمن لأجله. لكن الكلمة لم تعمل معي “. هذا ليس أتضاع , لكنك قد تعثرت وأنت وقعت فى مشكلة. الأمر لا يتوقف على من ستعمل معه الكلمة. إن كنت تؤمن بالله لأجل مليون جنيه فستحصل عليهم. يحكى كينيث كوبلاند أن سيدة كانت تستمع إلى شرائطه عن الازدهار , وشخص أتى وأعطاها مليون دولار. فذهبت وأعطتهم لخادم آخر.

إن شعرت أنك تعثرت فى أمر ما , اذهب إلى الله وقل له ” يارب أنا أعلن أني أخطأت أمامك. أنا لن أتعثر منك أو على كلمتك. أنا أؤمن أنها تعمل. ربما لا أراها الآن تعمل , لكنها تعمل وأنا أؤمن بذلك “.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$