القائمة إغلاق

فلتظل آمن في حضن الله Stay Safe in God

عندما كنت فتاة تعيش فى (اركنساس)، كان لدى جدى، (بوب) ملجأ وستر ضد العواصف فى داخل ملكيته. كان مأوى جميل فعلا مصنوع من الخرسانة ولم يكن فيه اى أفاعى. فى تلك الايام لم نستطيع ان نفتح التليفزيون ونتلقى التحذيرات من الاخطار المحتملة للجو. عرفنا أن العاصفة ربما تكون خطرة عندما رأيناها وسمعناها لو انها تبدو سيئة للغاية كانت عائلتى تلجا مباشرة لهذا المأوى.

اتذكر اثناء احد العواصف كانت تقريبا ستقصف وتقلع مدينة صغيرة تبعد حوالى 10 ميل عن الطريق. كنتيجة لذلك، كانوا اقربائى الذين يعيشون فى هذه المنطقة خائفين من العواصف من تلك الاوقات فصاعدا، عندما كانوا يروا عاصفة تقترب، كانوا ياتون لملجأ (بوب) وكان هناك اولاد عمى ايضا وكنا نضحك ونتكلم فى انتظار انتهاء العاصفة كان وقت جميل ومثير حقا.

لم اكن خائفا ابدا كنت اشعر دلائما بالامان والحماية.

إقتناء بضاعة ثمينة:

هذه هى الطريقة التى ارى فيها حماية الله المتوفرة من اجلنا.

فهو ملجأنا وحصننا الامن. لسنا مضطرين ابدا لنكون خائفين نستطيع ان نسرع الى داخل ملجا كلمته وتظل بامان اثناء عواصف الحياة باكملها.

هذا مهم بخاصة ان نعرفه لان هذه الايام اوقاتا خطيرة وانا لا ارى اشياء فى العالم تصبح افضل قبل مجيئنا للمسيح. يجب علينا ان نعلم كيف نسلك فى حماية الرب. والايمان لاجل تلك الحماية ياتى بالسمع من خلال ما تقوله كلمة الله عن هذا الامر. لذلك يجب ان نحفر فى الكلمة ونمتلك الحقيقة.

عندما نقضى الوقت فى الكلمة يخبرنا (مز91: 4) ما الذى يحدث فهو يقول “بِرِيشِهِ النَّاعِمِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي، فَتَكُونُ لَكَ وُعُودُهُ الأَمِينَةُ تُرْساً وَمِتْرَاساً،” التفسير العبرى للمزامير (Tebillim) يمنحنا عمق اكثر فى هذه الآية فهو يقول : “Torah“الكلمة”، والتى تعتبر الحق الالهى، هى ستر ودرع من اجل هؤلاء الذين يدرسون الكلمة. لكن لا تكفى دراسة Torah فيجب ان يعامل الطالب المجتهد Torahعلى انها سلعة قيمة ليتم حفظها وفحصها بعناية بالغة، لتكتشف الحقيقة الالهية.

عندما نقرا هذا، يترك هذا انطباعا فى داخلنا. لاحظ، يعتبر الحق هو ستر ودرع ويجب علينا نتعامل مع كلمة الله كبضاعة ثمينة ذات قيمة لنكتشف حقه يجب ان نحتفظ ونفحص الكلمة بعناية فائقة.

الشرح ايضا يبين “الستر يحمى مرتديه بطريقة ناقصة على ان الدرع يحيط بالكامل من يرتديه (يقدم حماية اعظم).

عندما نفحص الكلمة وندرسها بإهتمام تصبح سترنا ودرعنا الواقى (ترس لنا).

فهى تقدم لنا حماية عظيمة وهى تحيطنا (فى 4 جوانب ومن فوق وتحت) المكوث. فى المكان السرى والعالى جدا، يمكننا من ان نسلك محميين مخترقين اى تجارب يجربها العالم. ويصبح العدو ممنوع من الدخول. ولا يستطيع ان ياتى الينا فنحن مغلفين داخل كبسولة الله الحامية فى حضوره. نحن نحيا فى ذلك الملجا. قوة الله فى داخلنا وفوقنا عندما نسلك معه.

ارتداء درع واقى:  

نحتاج دائما الى الحماية

يجب ان نرتدى دروعنا طوال الوقت. لدينا بالفعل ترس حماية (اش59: 17) تقول “وَإِذْ لَمْ يَجِدْ إِنْسَاناً يَنْتَصِرُ لِلْحَقِّ، وَأَدْهَشَهُ أَنْ لاَ يَرَى شَفِيعاً، أَحْرَزَتْ لَهُ ذِرَاعُهُ انْتِصَاراً، وَعَضَدَهُ بِرُّهُ” لو اننا مولودين ثانية فنحن مبررون فى الداخل. عندما نتعلم ان نحيا من الداخل ونطلقه خارجا نستطيع بذلك ان نستمتع بتحرير اعظم فى كل نواحى حياتنا. تخبرنا (افسس6: 11) تقول الاعداد من (10-14) “وَخِتَاماً، تَشَدَّدُوا فِي الرَّبِّ وَفِي قُدْرَةِ قُوَّتِهِ (11)الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ، لِتَتَمَكَّنُوا مِنَ الصُّمُودِ فِي وَجْهِ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ (12)فَإِنَّ حَرْبَنَا لَيْسَتْ ضِدَّ ذَوِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ، بَلْ ضِدُّ الرِّئَاسَاتِ، ضِدُّ السُّلُطَاتِ، ضِدُّ أَسْيَادِ الْعَالَمِ حُكَّامِ هَذَا الظَّلاَمِ، ضِدُّ قِوَى الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي الأَمَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ (13)لِذَلِكَ اتَّخِذُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ، لِتَتَمَكَّنُوا مِنَ الْمُقَاوَمَةِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ، وَمِنَ الصُّمُودِ أَيْضاً بَعْدَ تَحْقِيقِ كُلِّ هَدَفٍ (14)فَاصْمُدُوا إِذَنْ بَعْدَ أَنْ تَتَّخِذُوا الْحَقَّ حِزَاماً لأَوْسَاطِكُمْ، وَالْبِرَّ دِرْعاً لِصُدُورِكُمْ” ليس لدينا فقط البر كسلاح، لكن مغطين فى ملجأ روح الرب ويطلق على هذا رداء النور. يخبرنا الكتاب المقدس ان الله نفسه يلبس هذا الثوب فهى تقول “بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. مَا أَعْظَمَكَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي فَأَنْتَ مُتَسَرْبِلٌ بِالْمَجْدِ وَالْجَلاَلِ. (2)أَنْتَ الْلاَبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ، وَالْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ كَخَيْمَةٍ.” مز104: 1-2

قبل ان يسقطا ادم وحواء، كانا يلبسان رداء النور مثلما كان يرتديه الله لانهما على صورته وكانا يرتديان تاج المجد والشرف (مز8: 4-5) هل رايت من قبل تاج مربع؟ لا. فالجنس البشرى كان مطوق ومحاط بمجد الله تماما مغطى اؤمن انك وانا لدينا نفس نوع المجد فوق رؤوسنا لاننا مولودين ثانية ومخلوقين على صورة الله.

عندما نثق فيه “بِرِيشِهِ النَّاعِمِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي، فَتَكُونُ لَكَ وُعُودُهُ الأَمِينَةُ تُرْساً وَمِتْرَاساً، (5)فَلاَ تَخَافُ مِنْ هَوْلِ اللَّيْلِ وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ.” مز91: 4-5

ليس لدينا شئ نخاف منه- سلاح الله الكامل والخارق يحمينا عندما نحفظ (مز91) فى اعماق قلوبنا وافواهنا.

الحياة بدون خوف:

عندما نضع الكلمة نصب اعيننا وعلى اذاننا تستعلن الحقيقة فى حياتنا. كلما نتغذى من الكلمة بشأن الحماية من اجلنا، كلما ينطلق الايمان ويتولى شئون حياتنا، وكلما نختبر الحرية. لو ان المشاكل تحاول ان تغزو وتتسلط على حياتنا لن ننحنى فى خوف. بل بدلا من ذلك، سيواجه الايمان الازمة. وستعطينا الكلمة التى بداخلنا حكمة الله وقوته لنتغلب ونكون منتصرين فى كل موقف.

عندما ندرس كلمة الله، فنحن “نشترى بضاعة ثمينة”. لا اعلم ماذا يمثل الامر بالنسبة لك، لكن السلعة القيمة تملأ حياتى. فانا ادرسها وافحصها بعناية واهتمام متناهى اننى اعيش فى داخل حقه.

ولا ينقص حياتى اى شئ اننى مبارك.

كلمة الله تحرسنى. وتساعدنى فقد حررتنى من هجمات العدو مرارا وتكرارا. لقد شفت جسدى. وجددت ذهنى وبذلك استطيع ان اتوافق معه وانال الاشياء التى قد خططها الله من اجل حياتى.

كل ما علينا فعله هو ان نكون بامان فى هذا العالم من خلال التوافق والتطابق مع الله والسلوك طبقا لذلك. لكن يجب علينا ان نعرف ما يقوله قبل ان نستطيع ان نفعله فهذا يرجع الينا فى قضاء الوقت معه ومع كلمته.

كلما قضينا وقتا مع الله، كلما اصبحنا مثله تماما.

محاط ومغطى بالقوة:

كمؤمنين مولودين ثانية ليست لدينا مشكلة لأن  حياة الله فى داخلنا! وهذا يعنى اننا لسنا بشر طبيعيين ومع ذلك فغالبا ما يتجاهل المؤمنين الله وكلمته ويختاروا ان يحيوا مثل البشر الطبيعيين. لكن ليست هذه هى خطة الله من اجلنا. فهو يتوقع ان نضع ونلبس الطبيعة الجديدة والسلاح الكامل لنعيش فى حمايته وبركاته. من الممكن ان يقع اى مرض وبائى، حروب، كوارث فى مدينتنا. لكن كمؤمنين نستطيع ان نكون امنين من تاثيرات ذلك. نستطيع ان نمكث فى مكان مخفى مكان سرى ومحصن فى سترالعلى فى ظل القدير نبيت (مز91: 1).

عندما نكون فى ذلك المكان تحيط بنا قوة الله.

لسنا مضطريين الى ان نكون قلقين بشان اى شئ يحاول العدو ان يقحمنا فيه. سينقذنا الله بالتاكيد من الكوارث والامراض المميته (مز91: 3). انا اعرف من خبرتى ان هذا ممكن لقد كانت عائلتى تسلك فى هذا الحق لعدة سنوات على سبيل المثال عندما كانوا اولادنا صغار كان يوجد هناك خوف من الانفلونزا الاسيوية. اتخذنا قرارا الا ننغمس فى ذلك. دعانا (كين) معا فى حجرة المعيشة وقال “سناخذ وقايتنا من الانفلونزا” كان سن جون حوالى 5 سنوات وكيلى 7، بدأت تجحظ عينى جون فى توقع اتخاذ الوقاية لكن لم تكن تلك الاصابة عادية. بدأ (كين) بتعليم الاطفال ما يقوله الكتاب المقدس فى (مز91) عن حمايتنا تماما فى حجرة المعيشة، اخذنا وقاية كبيرة ومنيعة من الكلمة. الى يومنا هذا لم يصاب اى واحد منا بالانفلونزا لدينا وقاية غير طبيعية من الانفلونزا وهى مقتدرة على اى انفلونزا واستمرينا على الثبات فى الكلمة.

يعمل العالم مجهودا حسنا فى محاولة بيع ادوية الانفلونزا لكن كمؤمنين، لسنا مضطرين الى ان ناخذها. التحرير من المرض سواء كان من اى نوع هو لنا. لو انه يوجد وباء، نستطيع ان نكون محميين منه.

عندما نكون مختبئين فى المكان السرى، تحيطنا قوة الله وتحرسنا.

انا اؤمن ان شدرخ، ميشخ وعبدناغو كانوا مختبئين فى ذلك المكان السرى عندما تم القائهم فى اتون النار. لابد وانهم مغلفين بقوة الله. سلاح الله الكامل كان معهم طوال الطريق، يحيطهم من فوق وتحت لانهم خرجوا بدون اذى ولم يكن هناك حتى رائحة للدخان على ثيابهم (دانيال 3).

وعندما تم رمى دانيال فى جب الاسود ارسل الله ملاكا ليغلق افواه الاسود (دانيال6) كان دانيال نائما وهو مرتاح فى ذلك الستر السرى, وكانت الإسود جائعة!

يحمى الله الذين يقدمون ولائهم له ويؤمنون به (مز31: 23).

لقد علم شدرخ وميشخ وعبدناغو ودانيال واخرين كثيرين هذا الحق. فتم انقاذهم وسينقذنا الله ايضا. فهو ضماننا (ام3: 26) لأن الرب يكون معتمدك ويصون رجلك من أن تؤخذ.

يجب علينا ان نستخدم ايماننا ببساطة نظل فى الضوء ونسلك بطاعة وتبرير. يقول (مز5: 11-12)، “وَيَبْتَهِجُ جَمِيعُ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ. إِلَى الأَبَدِ يَتَرَنَّمُونَ، لأَنَّكَ تُظَلِّلُهُمْ بِحِمَايَتِكَ، فَيَفْرَحُ بِكَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اسْمَكَ (12)لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ تُبَارِكُ الْبَارَّ وَتُطَوِّقُهُ بِتُرْسِ رِضَاكَ.“.

نحن مبتهجين عندما نسلك مع الله فهو يحيطنا ويطوقنا ويجعل الخير يتبعنا سوف يخبئنا الرب فى يوم الشر فى مظلته وملجأه (مز27: 5) ياتى يوم الشر عندما تحدث الاشياء السيئة من حولنا ربما يكون ذلك الوقت هو اليوم او غدا. لكن، بتجاهل ذلك، لسنا مضطرين ابدا لان نخاف. بدلا من ذلك نستطيع ان نكون مستعدين ومجهزين بالبضاعة الثمينة فى اعماق قلوبنا وعلى افواهنا. فى ملجأ الرب، نستطيع ان نرتدى سلاح الله الكامل من البر، محاطا بكبسولة الحماية، لابسين رداء النور، ويكون لدينا ثقة ان الملائكة تعمل نيابة عنا.

فى يوم الشر يمكننا ان نكون امنين ومحميين مختبئين فى ستر العلى.

أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان “فالتظل آمن في حضن الله” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  سبتمبر 2007
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Stay Safe In God” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Sept. 2007.

©  2007 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$