القائمة إغلاق

قدم حجتك وترافع بقضيتك ودافع عنها جزء 4 Plead Your Case Part

الحكمة الطبيعية يمكن أن تنقذ حياتك

منذ سنوات عديدة مضت في حقل نفط بشرق ولاية تكساس، كان هناك انفجار. واثنين من أبناء العم أصيبوا بحروق شديدة وأسرعوا بهم إلى المستشفى. إلا أن الأطباء لم يعطوا أي واحد منهم احتمال للاستمرار أحياء.

وكانت أحدي أفراد أسرتهم تنتمي إلى كنيسة الإنجيل الكامل، فطَلبَت هذه العضوة من الراعي أن يذهب لزيارتهم لأن لا أحد من الرجال المصابين كان مسيحياً. ولقد نجح الراعي في قيادة الرجلين للخلاص.

وفي نهاية الأمر توفي واحد منهم، وعاش الآخر. ولقد عقدت اجتماعاً في وقت لاحق في الكنيسة التي يحضر فيها الرجل الذي على قيد الحياة. ووضعت يدي عليه، وأمتلأ بالروح القدس.

             وقال لي راعي الكنيسة في وقت لاحق، “إن شركات النفط لديها اجتماعات لأعطاء تعليمات الأمن واحتياطات السلامة كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. وكلا هذين الرجلين كانوا يكسرون قانون السلامة الذي يقول: ‘لا تتعامل مع حاويات البنزين المفتوحة بالقرب من مصدر النار.’ لقد كانوا يتعاملون مع حاوية مفتوحة تحتوي على خمسة جالون من البنزين، فتدفق منها البنزين الي شعلة الوقود وانفجرت الحاوية. لقد لاحظت أنه عندما يلتزم الناس بقوانين السلامة والأمان، لا يُقتل تقريباً الكثير من الناس “.

             أنه من المهم أن نستخدم الحكمة في هذه الحياة. إذا كنا نعيش بإهمال وتجاهل للقوانين الطبيعية التي أنشئت من أجل سلامنا وأمننا، فإننا سوف ندفع نتيجة ذلك. وإذا تجاهلنا القوانين الروحية التي وُضعت لحمايتنا، فنحن نفعل ذلك على مسؤليتنا الخاصة! ولدينا الكثير جداً من جميعها لنتعامل معه عندما نذهب إلى السماء أكثر مما نعتقد! وأن العيش بحكمة والاهتمام والاستجابة للتعليمات وإطاعة كلمة الله يعود علينا بالفائدة.

في سفر الخروج 23 :26، يقول الله: ” لا تَكُونُ مُسْقِطَةٌ وَلا عَاقِرٌ فِي ارْضِكَ. وَاكَمِّلُ عَدَدَ ايَّامِكَ. ” ما هو عدد أيامك؟ يقول مزمور 91 :16، ” مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي.

فإذا كنت تتبع الله ولست راضياً بمدة أيام حياتك، استمر في العيش! وإذا كنت راضياً وشبعاناً، أذهب للمنزل السماوي! ولكن اتخذ قرارك بنفسك ولا تدع الشيطان يأخذ القرار بالنيابة عنك.

تهالك الجسد واختيار العودة إلى وطنهم السماوي

اسمحوا لي أن أذهب أبعد من ذلك قليلاً على طول هذا الطريق من سلطاننا لاختيار متي نذهب لنكون مع الرب.

كنا نعظ في ولاية كاليفورنيا منذ عدة سنوات مضت، وتوقفنا لزيارة صديقة لنا. وقالت: ” يا أخ هيجن، هل تتذكَّر جدتي؟

قلت: ” نعم “.

(كان لها أب وأم كارزين خمسينيين. وجدتها [أم والدها] كانت على قيد الحياة وبصحة جيدة بعمر 93 سنة.)

واستمرت قائلة، ” حسناً، هي تقيم في الدور العلوي وحيوية جداً بالنسبة لسنها! لكنها بدأت تتعثر قليلاً. ولقد قال الطبيب لا يوجد شيء خطأ معها جسدياً من ناحِيَة المرض أو السقم. وقال إن جسدها ببساطة قد تهالك! “

             عندما يبلى ويتهالك الجسد المادي هذا جزء من تلك الحياة الطبيعية. ولقد قال الرسول بولس ” لهذا السبب، لا تخور عزيمتنا! ولكن، وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى [يبلي]، فإن الإنسان الباطن فينا يتجدد يوما بعد يوم. ” (2 كو 4 :16). فالأنسان الخارجي يبلي، وهذه حقيقة من حقائق هذه الحياة الطبيعية. ولكن شكراً لله، الإنسان الباطن فينا يتجدد يوما بعد يوم!

كانت جدة تلك المرأة في السرير عندما جئت لهذه الزيارة. ولكنها عرفت أني كنت قادماً، وقالت: “عندما يأتي الأخ هيجن، اجعلوه يصلي من أجلي. “

عندما دخلت للحجرة للصلاة لأجلها، قالت لي، ” يا أخ هيجن، أنا عمري 93 سنة. أنا فقط تهالكت جسدياً. أريدك أن تصلي لأذهب لوطني السماوي لأن هذا هو ما أريد القيام به “.

فقلت: ” حسناً، يمكنك العودة إلى الوطن السماوي، وهذا متروك لك. “

وكنت واقفاً عند طرف السرير، فمسكت قدميها بيدي وصليت، وفي خلال 40 دقيقة من الوقت، ذهبت لوطنها السماوي.

للمسيحي، الموت ليس هزيمة! شكراً لله، هناك نصرة!

تمجيد الله في الحياة والموت

             إذا تأخر الرب في مجيئه، كل واحد منا سوف يغادر في نهاية الأمر من هذا الجسد الطبيعي ويذهب ليكون مع الرب. ولكنها ليست إرادة الله لأي مؤمن أن يموت في وقت مُبكر. فالله يريدنا التمتع بالحياة طويلة ــ وبأن الحياة تكون ذات صحة إلهية. وبهذه الطريقة، حياتنا تعطي المجد لله وحتى أيضاً موتنا، لأنه لن يكون سبب رحيلنا بسبب المرض أو حادث أو أي شيء آخر غير التهالك الطبيعي للإنسان الخارجي.

2بطرس 1: 14   (ترجمة King James )

14 عَالِماً أَنَّي قَرِيبٌاً يجب أن أخَلْعَ خيمتي [جسده المادي]، كَمَا أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ أَيْضاً.

 كيف سيخلع جسده المادي؟

 هذا من خلال الموت. ويوحنا إصحاح 21 يقول لنا ذلك.

يوحنا 21: 18، 19

18 الحق الحق أقول لك: إنك لما كنت شاباً كنت تربط حزامك على وسطك وتذهب حيث تريد. ولكن عندما تصير شيخاً فإنك تمد يديك، وآخر يربط حزامك ويذهب بك حيث لا تريد!

19 وقد قال هو [يسوع] هذا إشارة إلى الميتة التي سوف يموتها [بطرس] فيمجد بها الله . ولما قال له ذلك، قال له: «اتبعني».

يمكننا أن نمجد الله في الحياة وفي الموت. كيف يمكننا أن نمجد الله في الموت؟ من خلال العيش حياة طويلة، وصحية وبالانتقال إلى السماء فقط بعد إنهاء سعينا بفرح.

             فعندما جاء بولس إلى نهاية رحلته قال: ” وأما أنا الآن مستعد لأقدم قربانا للرب، وموعد رحيلي قد اقترب. قد جاهدت الجهاد الحسن، أَكْمَلْتُ السعي الخاص بي، قد حافظت على الإيمان. إنما ينتظرني الآن إكليل البر المحفوظ لي، والذي سيهبه لي الرب الديان العادل في ذلك اليوم؛ ولن يُوهَب لي وحدي، بل أيضاً لجميع الذين يحبون ظهوره. ” (2 تيموثاوس 4: 6-8). (ترجمة King James) كان بولس على استعداد لتقديم نفسه تقدمه وقربان للرب، بعد أن جاهد الجهاد الحسن وبعد أن أَكْمَلْ السعي الخاص به. لذلك قام بالرحيل والذهاب إلى موطنه السماوي ليكون مع الرب.
مجداً لله !

يقول أشعياء 43 :26، ” تعال نقدم حجتنا ونترافع بقضيتنا معاً. ” وهذا يعني أني أتحدث إلى الله، وهو يتحدث معي. وهذا يعني أني أقدم حجتي وأترافع بقضيتي، وهو يقدم حجته ويترافع بقضيته.

             قد أعطيتكم توضيحين لكيفية تقديمي لحجتي وترافعي بقضيتي أمام الرب. أكثر من مرة في الصلاة قمت انا بتقديم حجتي وأترافع بقضيتي، والرب كان يقدم حجته ويترافع بقضيته، وبعد ذلك قال، ” حسناً، سأفعل كل ما تقوله حول هذا الموضوع. ” وما قلته، حققه الله وفقاً لكلمته. وبالطبع، لم أكن أقول شيئاً أبداً للرب بنَبْرَة أو بأسلوب متكبر أو متعجرف، بل بأسلوب متضع.

 أن يوحنا 15 :7 يقول، ” إِنْ ثَبَتُّمْ وسكنتم واستقريتم وبَقيتُم باستمرار فِيَّ وَثَبَتَ وسكن واستقر وبَقي كلاَمِي باستمرار فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ.” لقد جاء وقت لبدء ممارسة السلطان الذي وهبنا إياه الله في كلمته ونسير في حقوقنا العهدية في الصلاة.

الكلام النبوي:

هناك مكان وموضع في الصلاة قلة من الأقوياء قد دخلوه في الوقت الماضي.

وإذا كنت ستأخذ المزيد من الوقت لتنتظرني، يقول الرب،

وتصلي في الروح، ستنتقل الى المملكة والمجال الأعلى.

الكثير من الناس يسيرون ويعيشون في العالم النفسي،

ويطلبون الله ويسعون إليه بوجهة النظر النفسية.

 لكنهم بحاجة لمعرفة أن هناك عالم الروح،

وأن هناك مملكة ومجال الروح،

وأن الله هو روح،

وأنه هو أبو الأرواح،

وأن الإنسان هو روح!

وروحه هي في اتصال مع الآب العظيم، القدير القدوس.

الروح القدس العظيم، القدير يمكنه أن يتكلم كروح لروحك.

الكلام النبوي:

نعم، نعم، هناك مكان فيه.

هناك مكان سري في ستر العلي.

 هناك مكان للتواصل والشركة الحميمة مع الآب،

 الذي في هذا المكان يتحدث إلى روحك،

وبواسطة هذا المكان تُقَدِم روحك حُجَتها وتترافع بقضيتها وتدافع عنها معه.

هناك مجال ومملكة المجد التي لم يدخلها أغلب الناس.

لأنه هو إله المجد.

وسيَظهر مجده بوضوح لك.

وسيُري مجده عليك.

وسيَظهر مجده بوضوح في الحياة الصلاة الخاصة بك.

ومجد الرب،

أن مجد الرب سيظهر لكثيرين.

وسيكون هناك فرح وبهجة القلب.

وهناك سيكون غناء وتسبيح.

وسيكون هناك مجد.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$