القائمة إغلاق

كلماتك هي مستقبلك! Your Talk is Your Future

قال يسوع لتلاميذه في متى 17: 20، “… أَقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كَانَ إيمَانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنَا إلَى هُنَاكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ”.

لم يكتف يسوع بإعلان تلك الكلمات العظيمة إليهم، بل أثبتها لهم. تلك الكلمات تجعلك تعرف أنك المخطط لحياتك اليوم. لا يفهم بعض الناس هذا ولا يُصدقونه، ولكن هذا لا يُغيِّر من الواقع الذي يقول أن هذه هي الحقيقة! الحياة التي تحياها الآن هي تمامًا الصورة التي رسمتها بكلمات شفتيك بالأمس.

ربما تقول: “ما أنا فيه اليوم ليس ما خططت له منذ خمسة أعوام”. ربما لا يكون هذا هو ما خططت له، ولكنه ما تكلمت به. وما ستتكلمه هو ما ستحظى به. لسانك هو مدير حياتك. درسنا سابقًا في رسالة يعقوب أن لسانك مثل ربان سفينة. حيثما يذهب لسانك، ستذهب معه. إن كانت كلمات لسانك مشوشة، ستصبح حياتك مشوشة.

أقرأت من قبل عن أيوب؟ عند قراءتك بسطحية لقصة أيوب ربما تخرج باستنتاج أن الله هو الذي كان يجربه. ربما أيضًا تشعر أن الله لا يهتم حقًا بأبنائه ويستطيع اختيار أن يجرح أبناءه فقط ليثبت نقطة ما للشيطان. ولكن إن درست قصة أيوب بدقة، ستكتشف أن الله ليس الشخص الذي يجربه. ليس الله من جلب هذا الشر لحياة أيوب. بل كان أيوب هو مَن جلب كل ذلك على نفسه بكلماته.

أيوب هو المسئول عن الكوارث التي حدثت له. لم يكن الشيطان ليقدر على جلب هذه المصائب عليه إن لم يكن أيوب قد سبق وكسر بكلماته سور الحماية الذي وضعه الله حوله (أيوب 1: 9-10). لم يكن الله هو الذي كسر سور الحماية ذلك.

على الرغم من كونه رجلاً رائعًا بارًا، أحبه الله وامتدحه، لكنه كان يعيش في خوف وعدم إيمان، مثل كثيرين اليوم. قال أيوب أشياءً مثل: “لأَنَّهُ قَدْ غَشِيَنِي مَا كُنْتُ أَخْشَاهُ، وَدَاهَمَنِي مَا كُنْتُ أَرْتَعِبُ مِنْهُ” (أيوب 3: 25).

هل سبق وسمعت أناسًا يتكلمون هكذا؟ بالطبع ستجدهم يتساءلون لماذا هناك فوضى عارمة في حياتهم ولماذا حياتهم في حالة تذبذب. يجب أن تبتعد عن هؤلاء الناس. وإن كنت أنت نفسك هكذا، يجب أن تتغير. وإلا، ستجد نفسك قريبًا في مكان لا تريده.

يجب أن تفهم: ما لديك الآن هو نتيجة ما قلته في السنين الماضية. ما أنت عليه اليوم هو أيضًا نتيجة لما قلته بالأمس. كلماتك تبنيك أو تهدمك. لا تنسى أمثال 18: 21، “فِي اللِّسَانِ حَيَاةٌ أَوْ مَوْتٌ، وَالْمُوْلَعُونَ بِاسْتِخْدَامِهِ يَتَحَمَّلُونَ الْعَوَاقِبَ”.

إلى جانب الخطيئة، هناك ما يجلب المرض والفشل للمؤمنين؛ وهو “الكلمات السلبية”. العديد من المؤمنين ليس لديهم مشكلة مع الخطيئة ولكن لديهم مشكلة مع ألسنتهم. في الواقع، إن كان لديهم مشكلة مع الخطيئة، فذلك بسبب الاستخدام الخاطئ لألسنتهم. ذلك ما يُدعم بقاء الكثيرين في عبودية للخطية.

أنت مسئول عن نفسك

ما الذي يجعل أحدهم يتقدم في كل دوائر حياته، وفجأة تجده ينحدر للأسفل وينتهي به الأمر بترك كل شيء؟ لا تلم عائلته أو المجتمع الذي يعيش فيه أو اقتصاد دولته أو حكومته. لا أعني بهذا أن هذه الأشياء ليس لها تأثير، فهي بالفعل لها تأثير ولكن في حالة واحدة فقط وهي أن نسمح لها بذلك. إيمانك ومعرفتك للكلمة سيضعانك فوق الظروف المحيطة. لا يجب بحكومة أي دولة أن تحدد ازدهارك أو فرحك أو تقدمك أو نجاحك؛ وذلك لأنك من مملكة الله وتلك المملكة هي التي تحدد مستواك في الحياة. لنفترض أنه تم فصلك من عملك، وقبل ذلك بعامين لم تكن لتتوقع حدوث ذلك. لقد فعلت كل شيء بشكل صحيح وبأقصى قدرتك، ومع ذلك، تم فصلك. والآن تتساءل كيف كنت مسئولاً عن ذلك.

ربما لم تكن مسئولاً عن فصلك من عملك، ولكنك مسئول عن بقاءك بلا عمل. ليس ما تواجهه هو المشكلة، ولكن المشكلة هي ما تفعله تجاه ما تواجهه. ليست خبرتك هي الشيء الهام؛ ما يهم حقًا هو ما تفعله بما لديك من خبرة.

حسنًا، ربما تم فصلك، ماذا تفعل الآن؟ إلى أين ستذهب من هنا؟ هل تنظر للأمام أم للخلف؟ هل تفكر أن كل شيء قد انتهى، أم عقدت العزم أن تصبح أفضل وأعظم؟ إلى أين تذهب من هنا.. هو ما يهم. هل ستجلس في بيتك وتنتظر الناس أن يأتوا ويتعاطفوا معك؟

عندما عقد إبراهيم ولوط العزم على الانفصال، اختار لوط الجزء الأفضل من الأرض لنفسه وترك الجزء الجاف منها لإبراهيم. عندما ذهب إبراهيم، تحدث إليه الرب وطلب منه أن ينظر للشمال والجنوب والشرق والغرب؛ إلى أقصى ما تراه عيناه، ووعده الرب أن يعطيه إياها. وذلك يشمل الأرض التي اختارها لوط طمعًا لنفسه (تكوين 13: 10-17).

هل ستفكر وتنظر كإبراهيم، الذي قال له الله أنه سيعطيه إلى أبعد ما يمكنه أن يرى، أم ستكمل وأنت تتساءل من أين تبدأ؟ إنه الوقت الذي تتوقف فيه عن التساؤل من أين تبدأ. لا تنظر لنفسك أنك تنحدر لأسفل؛ لأنك إن فعلت ذلك، فبكل تأكيد ستنحدر لأسفل.

إنه الوقت لتطبيق الأشياء التي تعلمتها في هذا الكتاب. إنه الوقت لتأخذ خطوة! تنبأ على مستقبلك. خصص كلمة الله لنفسك، وتكلمها، واخلق بها حياتك.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$