القائمة إغلاق

لقد أخذت شفائي ولكن هناك هجوما مضادا ماذا أفعل جزء You’ve Received Your Healing But there’s Counterattack what to do part 1

ما هو الهجوم المضاد؟

ما أقصده بالهجوم المضاد أو المعاكس هو : التشكيك في صدق وسلطان كلمة الله وما بها من وعود وبركات لحياتنا.

وذلك الهجوم يأتي دائماً عندما تنال شئ أو بركة حقيقية من الله. فإذا لم يشن العدو المقاوم هجومه عليك، فأنت في الحقيقة لم تأخذ شئ من الرب.

لذلك عندما يأتي عليك هجوم من إبليس بالتشكيك في أنك نلت شفاء إلهي فتأكد عندئذ أنك بالفعل حصلت علي هذا الشفاء.

وبإدراكك للطرق التي من خلالها يشن إبليس هذا الهجوم عليك بعد حصولك علي الشفاء سيساعدك هذا الإدراك والفهم علي كيفية التعامل بطريقة صحيحة مع هذه الهجمات عندما تأتي عليك بل يساعدك ذلك أيضاً علي ردعها ومقاومتها من خلال كلمة الله .

طرق العدو في الهجوم

لم يعدك الله أبداً أن إبليس سوف يتركك لشأنك عندما تحصل علي الشفاء الإلهي. ولكن في الحقيقة أنه من الطبيعي جداً أن يأتي إليك العدو محاولاً أن يعيدك لتشكك في ما حصلت عليه.

” فلما تعمد يسوع، صعد إلي الماء في الحال، وإذا السماوات قد انفتحت له ورأي روح الله هابطاً ونازلاً عليه كأنه حمامة. وإذ صوت من السماوات يقول ” هذا هو أبني الحبيب، الذي به سررت كل سرور !.” (مت3: 16، 17)

– قبل بداية يسوع لخدمته علي الأرض تعمد في نهر الأردن وقد سجل لنا الكتاب المقدس أن الله الآب شهد عن يسوع معلناً” أنه أبنه الحبيب. ولكن لاحظ العدد التالي من الآيات أن بعد شهادة الآب عن يسوع أبنه يقول الكتاب” ثم صعد الروح    بيسوع إلي البرية ليُجرب من قبل إبليس” (مت4: 1)

” فتقدم إليه المجرب وقال له: ” إن كنت أبن الله فقل لهذه الحجارة أن تتحول إلي خبزاً”

لاحظ أنه في هذا الشاهد السابق أن العدو شكك في الكلمات التي شهد بها الآب عن أبنه يسوع. فنرى أن الله الآب شهد عن يسوع أنه أبنه فأتي العدو مباشرة بعدها مشككاً قائلاً: ” إن كنت أنت بالحقيقة ابن الله فقل لهذه الحجارة أن تصير خبزاً”

لقد كان يمتحن يسوع ليراه هل حقاً يؤمن بما تكلم الآب عنه أنه أبنه . فمن ثم كان يريد إبليس أن يأتي بيسوع إلي حالة من الشك لكي يفقده هويته وسلطانه.

وهذا يشبه ما حدث لآدم وحواء في جنة عدن. فبعد أن أمرهما الله أن لا يأكلا من شجرة معرفة الخير والشر. كانت أول كلمات إبليس لحواء” هل حقاً تكلم الله؟ ” لقد شكك في ما قاله الله لها لأن هذه هي طبيعته.

” …. أحقاً أمركما الله ألا تأكلا من جميع شجر الجنة؟ ” … فقالت الحية للمرأة ” لن تموتا….” (تك3: 1، 3)

في حالة آدم وحواء نرى أنهما سقطا في فخ إبليس وفقدا المكانة والمكان المُعطى لهما من الله ولكن في حالة يسوع وموقفه نرى أنه انتصر انتصاراً ساحقاً علي إبليس وكذلك نحن أيضاً نستطيع أن نفعل ذلك أيضاً كما يسوع.

– كمؤمنين مسيحيين لابد لنا أن نعي وندرك هذه الحقيقة أنه يوجد وقت للتجربة يأتي فيه إبليس ليجربنا وإن لنا خصم يحاول دائماً أن يسرق منا ما استقبلناه وحصلنا عليه من الرب.

– فعندما تنال الشفاء الإلهي سوف يأتي إليك العدو قائلاً: ” هل حقاً قد شفيت؟ ” وسوف يحاول أن يوقعك في فخ الشك وعدم الإيمان بكلمة الله التي تقول بأنك قد شفيت بجلدات يسوع. وفي نهاية فعله ذلك يريدك أن تشك وتقرر بأنك لم تحصل علي معجزتك، كما يحاول أن يجعلك تؤمن بأن ستمرض مرة أخرى وإذا أتي بك إبليس إلي هذه النقطة فانه قد نجح ليضعك في المكان الذي أراده لك.

– عندما تأتي هذه الكلمات أو الأفكار المضادة يفكر الناس أحياناً أن هذه الأفكار هي عبارة عن حقائق ووقائع مبنية بشكل طبيعي علي الظروف التي يواجهونها ولكن الحقيقة أن هذه الأفكار والكلمات مصدرها إبليس وليست أمور عادية . يجب علك:

– أن تكون مستعداً وعارفاً كيف تتعامل مع هذه الهجمات المضادة بشكل صحيح عندما يبدأ إبليس في الإعلان عن نفسه بهذه الأفكار.

يقول الكتاب إننا يجب أن نقاوم إبليس والنتيجة يهرب مفزوعاً منا (يع4: 7)

– لا تستمع إلي أكاذيب العدو، فالكتاب يطلق عليه أبو كل كذاب (يو8: 44). أنه لا يحق فيه فعندما يأتيك لا تقع في فخاخه وخدعه. فمن تجربة الرب يسوع المسيح نتعرف علي معاملات العدو فهو دائماً يأتي ليتحدى كلمة الله ويشكك في حصولك علي الشفاء.

يهاجمك العدو بالطرق التالية:

1- يحاول إبليس أن يسرق الكلمة من قلبك:

” كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهمها، يأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه: هذا هو المزروع علي الممرات” (مت13: 19)

يأتي إبليس ليسرق الكلمة حال وصولها إلي قلبك بمعني أخر عندما تُزرع الكلمة في قلبك يأتي إبليس فوراً ليسرقها من قلبك.

عندما لا تتأصل الكلمة فيك وعندما لا تفهمها أو عندما لا تجد الكلمة لها أساس في قلبك يستطيع إبليس في هذه الحالة أن يسرق الكلمة من قلبك بسهولة. وكيف يسرقها؟ بالتشكيك في الكلمة التي وصلت إليك وبأن يجعلك توافق علي أكاذيب أكثر من اتفاقك علي كلمة الله.

عندما تتلقي كلمة من الله بخصوص شفائك وصحتك بأنك شفيت بجلدته. ثم تساءلت وقلت: إن كنت قد شفيت فلماذا أشعر بأعراض المرض التي كنت أشعر بها؟ أنت بذلك تشكك في كلمة الرب وتجعلها عرضة لتسرق من قلبك. تعلم كيف تتفق مع كلمة الله وهي سوف تتأصل بجذورها فيك.

2- يحاول إبليس أيضاً أن يعود إلي حياتك (مكانه القديم)

” ولكن متى خرج الروح النجس من إنسان يسكنه يهيم في الأماكن القاحلة طلباً الراحة فلا يجد. فيقول: أرجع إلي مسكني الذي فارقته! ويرجع، فيجده فارغاً مكنوساً مزيناً. فيذهب ويحضر معه سبعة أرواح أخرى أكثر منه شراً فتدخل جميعاً وتسكن ذلك الإنسان. فتكون أخرته أسوأ من حالته الأولى” (مت12: 42)

الكتاب هنا يجعلنا نفهم أن الأرواح الشريرة دائماً تعود إلي الأماكن التي تركتها سابقاً. أنها طبيعتهم في العودة لمحاولة إرجاع أي شخص تركوه ليعود مرة أخرى تحت سيطرتهم.

إذا رجع الروح الذي خرج ووجد قلب هذا الإنسان وحياته فارغين من كلمة الله فبكل سهولة يكتسب نفوذ وسلطة عليه مسبباً في رجوع المرض مرة أخرى. وعندما يحدث ذلك يقول الكتاب إن حالة ذلك الإنسان تسوء أكثر من الحالة الأولى.

3- يحاول إبليس أن يهاجم شهادتك:

هل تعرف أن الشيطان حاول قتل لعازر بعد أن أقامه يسوع من الموات؟ الكتاب يقول أن رؤساء الكهنة حاولوا قتل لعازر لأن كثيرون أمنوا بيسوع بسبب شهادة لعازر بقيامته من الأموات.

” وعلم كثيرون من اليهود أن يسوع في بيت عنيا، فجاؤا لا ليروا يسوع فقط، بل ليروا أيضاً لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فقرر رؤساء الكهنة أن يقتلوا لعازر أيضاً. لأن كثيرين من اليهود كانوا يهجرونهم بسببه ويؤمنون بيسوع” (يو12: 9-11 )

– الشيطان لا يريدك أن تكون بصحة جيدة لأن كثيرون سيؤمنون بقوة ربنا يسوع الشافية كنتيجة لشهادتك. لذلك هو يريد أن تهاجم ويقتل شهادتك.

من خلال هذه الشواهد الكتابية نرى ونفهم طبيعة إبليس.

الهجوم المضاد

يأتي الهجوم المضاد من خلال طرق متنوعة:

1- عودة أعراض المرض:

يأتي الهجوم المضاد من خلال بداية ظهور أعراض المرض التي كانت مرتبطة بالحالة المرضية السابقة التي كنت قد عانيت منها وذلك بعد حصولك علي الشفاء. وقد تظهر هذه الأعراض بعد يوم أو أسبوع أو شهر أو حتى بعد بضعة شهور وذلك من بعد حصولك علي الشفاء.

فجأة كل الأعراض المرتبطة بالمرض ربما تعود إليك وتشعر بنفس الألم السابق يعاودك وعندها تشعر بضغط عليك للشك في شفائك أو تفكر بأن المرض قد رجع إليك.

ماذا تفعل عند هذه النقطة؟؟ لابد أن تتذكر من أنت. وماذا تقول كلمة الله عن شفائك وصحتك. يجب أن تحول عينك من علي هذه الأعراض التي تعاودك وتركز أنظارك علي كلمة الله التي هي الحق.

” إن الذين يبجلون الأصنام الباطلة يتخلون عن مصدر نعمتهم” (يونان2: 8)

هذه الأعراض أباطيل كاذبة.

الكتاب يعلمنا أن هؤلاء الذين يهتمون وينظرون ويلاحظون هذه الأكاذيب الباطلة يتركون نعمتهم ” شفائهم” إن هذه الأعراض في طبيعتها ومعناها ليست أساساً أكيداً أو صحيحاً لنبني إيماننا عليه – فإذا خضع شخصاً ما لعملية جراحية لعلاج ألم شديد في المعدة سوف يستمر هذا الشعور بالألم بعد إجراء العملية ولكنه ينظر بمنظور مختلف لهذا الألم الثاني الذي يلي العملية. فقبل إجراء العملية ينظر للألم كعلامة المرض ولكن بعد إجراء العملية ينظر إلي الألم كعلامة العلاج.

الطريقة التي تنظر بها لهذه الأعراض يجب أن تعتمد علي إيمانك وثقتك في كلمة الله. فإن المقاوم يحاول أن يجعلك تؤمن بأن هذه الأعراض حقيقية وتؤكد أنك مازلت تعاني من المرض. لا تعير هذه الأعراض أي اهتمام ولا تهتم بها. أنها فقط مجرد أكاذيب لتجعلك تحت عبودية المرض.

” لأن اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام” (رو8: 6)

هؤلاء الذين يثبتون أذهانهم وأفكارهم علي مشاعرهم الجسدية ورغباتها وأعراضها سيموتون ولكن من يخضعون للحقائق الروحية سيعيشون.

2- التقارير الطبية المضادة لكلمة الله التي يتكلم بها الأطباء:

قد يأتي هذا الهجوم المضاد من خلال تقرير طبي معاكس.

فعندما تذهب لعمل فحص طبي متوقعاً أن تسمع من الأطباء أخبار حسنة جيدة تفرحك بأن المرض قد زال من جسدك ولكن تظهر نتيجة الفحص وتعلن أنك ما زلت مريض لكن تذكر أن الشفاء لا يني علي الآراء الطبية . إن الشفاء حقيقي كحقيقة كلمة الله التي تقول ” الذي بجلدته قد تم لكم الشفاء” .

إن المعرفة الطبية متغيرة وتتطور بظهور اكتشافات جديدة تكتشف كل يوم. الحقائق الطبية التي لليوم ربما تبطل وتزال باختراق علمي جديد في الغد. مثل هذه المعرفة قاصرة ومحدودة بمحدودية رؤية وخبرة الإنسان البشري وفلا يجب أن تبني حياتك أو مستقبلك عليها.

كلمة الله الأبدية هي الدليل والبرهان لشفائك وليس التقرير الطبي . الكلمة تعلن شفائك وصحتك وهذا هو الحق. إذا أي من التقريرين تصدق تقرير كلمة الله أم تقرير الأطباء؟

ولدت امرأة بمرض خلايا الدم (الأنيميا) المتوارث وكانت تعاني من نوبات ألم شديدة كل شهر لمدة 23 سنة من حياتها. لكن عندما سلمت حياتها للمسيح شفيت بطريقة معجزية ولم تعد تعاني من المرض إلي الآن. وبعد مرور 8 سنوات من شفائها ذهبت إلي المستشفى لعمل فحص طبي علي خلايا الدم واكتشفت بأن التقارير الطبية تؤكد علي بقاء المرض السابق ومع ذلك قد عاشت سنين لأنها لم تكن تعيش بحسب التقارير الطبية لكن بحسب ما تقوله كلمة الله . لقد استمرت تحيا حرة من المرض بالرغم من ما قالته التقارير بعد ذلك.

3- أفكار أو كلمات مضادة:

هجمات إبليس المضادة يمكنها أيضاً أن تاتي في صورة أفكار أو معتقدات سلبية فإذا لم يأتي إبليس من خلال عودة الأعراض المرضية سوف يُحضر لك أفكار وكلمات تشكك في شفائك. سيحاول العدو أن يشعرك بأن كلمة الله التي سمعتها وتعلمتها بخصوص شفائك لم تكن حقيقية.

كما أنه سيحاول أن يشعرك بأنك ستصبح مريض مرة أخرى مسبباً لك القلق والاضطراب من خلال هذه الأفكار حتى بالرغم من وجود علامات مادية من أعراض ليدعم بها تشكيكه.

هو يفعل ذلك وكل هدفه بأن يجعلك توافق علي أفكاره الخاطئة وتتكلم الكلمات الخاطئة.

ليس بالضروري أن كل فكرة تأتي إلي ذهنك هي خارجة منك أو حتى مصدرها هو الله. كلمة الله هي التي تستطيع أن تميز هذه الأفكار ومدى صحتها ومصدرها. يقول الكتاب” لأن كلمة الله ….. ومميزة أفكار القلب ونياته” (عب4: 12). كل فكرة لا تسير في نفس اتجاه وخط كلمة الله فهي من الشيطان لذلك يجب أن ترفضها.

يقول الكتاب” هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستأسرين كل فكر إلي طاعة المسيح” (2كو10: 5)

الكلمات والخيالات (التخيلات) التي يحضرها إليك المقاوم تحاول أن ترفع نفسها علي معرفة الله الذي يتكلم لشفائك. أهدم هذه الظنون بالنظر والانتباه إلي كلمة الله بدلاً منها.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$