القائمة إغلاق

ما لم يبني الرب البيت..If the Lord Didn’t Build the House

مزمور 127: 1

1 إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ

ظل الشاهد السابق هو استنادي الوحيد طوال أكثر من خمسين عاماً في خدمة الرب.

نلاحظ من هذا الشاهد أن أولئك البناءون قد بنو البيت, وبنوه على ما يرام. لكن تعبهم كان باطلاً لأن الرب لم يكن مشتركاً في الأمر.

أحياناً كثيرة نقوم ببعض الأمور الجيدة في الخدمة, لكنها لا تكون خطة الله على الإطلاق بل خطط وأفكار بشرية. فمزمور 127: 1 لا يشير إلى بناء أمور مادية وحسب. بالطبع إن لم نشرك الرب في كل ما نفعله فسوف نفشل. لكن هذا العدد يشير إلى بناء أمور روحية أيضاً. لذلك ينبغي أن تسأل نفسك في كل ما تفعل: هل هذه هي خطة الله؟ وتذكر أنه إن لم يكن الرب هو باني البيت فسوف يذهب تعبك باطلاً.

يمكنك أن تبني بيتك (خدمتك – حياتك), لكنه لا يكن مبنياً وفقاً لخطة الله. لذلك دع الرب يشترك في كل ما تفعل واكتشف خطته قبل أن تشرع في البناء, لأنه من السهل جداً أن تنحرف عن خطة الله ما لم تكن حذراً. والخدام على وجه الخصوص هم أكثر الأشخاص المعرضون للانحراف عن خطة الله من خلال أمور تبدو جيدة وشرعية أو حتى كتابية. لكن الله لم يطلبها منهم وليست هي مشيئته لهم. فابتدئوا يسلكون في خطة ليست صحيحة. وعندما يحدث ذلك يحُرمون من التمتع بملء بركات الله.

على سبيل المثال، ابتدأنا مدرسة الشفاء عام 1979 في مركز ريما لتدريب الكتاب المقدس – حيث أرشدنا الرب لفعل ذلك. وعلى مدار السنوات, كنا نستقبل اختبارات رائعة من ألاف الناس الذين شُفوا. كانت لدينا عادة أن نبدأ فصول الشفاء بفترة ترنيم وعبادة. وفي أغلب الأحيان كنا نقضى أكثر من خمسة وأربعين دقيقة نسبح ونعبد الرب. وبينما كنت ذاهباً لمدرسة الشفاء ذات يوم تكلم إلى الرب. في الحقيقة, كان الصوت واضحاً جداً كما لو أن شخص يسير بجواري. قال لي الرب، “ما هو الغرض من هذا الاجتماع؟”. أجبت، “إنه اجتماع للشفاء”.

قال لي، “كيف تعقد اجتماع الشفاء”.

أجبت، “نقوم بتعليم أولئك الذين يحتاجون للشفاء عن الطريقة التي يحصلون بها على شفائهم. كما نعلَّم آخرين كيف يخدمون الشفاء للمرضى. هذه هي الطريقة التي نقيم بها اجتماع الشفاء”.

فقال لي، “إذاً, فهو ليس اجتماع تسبيح أو عبادة؟”

أجبت، “كلا، إنه ليس اجتماع للعبادة”. فقال، “لذا لا تستفيض في خدمة التسبيح والعبادة. ابتدأ بترانيم قليلة وحسب, لكي توجه انتباه الحضور. ثم بعد ذلك قم بالتعليم”.

لقد كنا في خطة الله لكننا فقدنا الغرض لهذه الاجتماعات. فتوقفنا عن الاستمرار في مدرسة الشفاء بالطريقة التي اعتدنا عليها. بعد أن نتوافق مع الغرض وقصد الله. كنا نرنم لخمسة عشر دقيقة ثم نمضى بعد ذلك فى خدمة التعليم.

حدث شيء مشابه لذلك في مدرسة الشفاء أيضاً. بمرور الوقت ودون أن ندرك انحرفنا قليلاً إلى خدمة المشورة. كنا قد أقمنا مبنى يُدعى “مركز ريما للصلاة والشفاء” وقد خصصنا فيه بعض الغرف لأجل المشورة. كان الناس يأتون بأنفسهم أو يتصلون بالتليفون طلباً لأجل المشورة في جميع النواحي حياتهم من أمور مادية أو اجتماعية أو عائلية أو روحية.

بعد وقت، شعرنا أن هناك شيء لا يسير على ما يرام. كان ندرك في داخلنا بعد راحة وكأننا نغسل أقدامنا ونحن نرتدي الجراب. فبدأنا نصلى زوجتي وأنا وقائد مركز ريما للصلاة والشفاء. كما طلبنا أيضاً من أولئك الذين يواظبون باستمرار على حضور ريما أن يشاركونا الصلاة.

إثناء اجتماع الصلاة في إحدى الليالي وبينما كنت راكعاً على كرسي بجوار المنبـر تكلـم إلـي الرب. قال لي، “أنت تعظ باستمرار عن يعقوب 5: 14، 15 لسنوات, لكن هل لاحظت أن الشاهد يتكلم عن الصلاة والشفاء وليس الصلاة والشفاء والمشورة؟”.

بالطبع, كنت أواظب على تقديم تعليم للشعب من كلمة الله. فقد كنا نعقد دروس يومية عن الشفاء. لكن الرب قال لي، “انظر إلى العلامة التي رفعتها فوق المبنى؛ إنها تقول ‘مركز ريما للصلاة والشفاء’ وليس ‘مركز ريما للصلاة والشفاء والمشورة’. فأنا لم أخبرك أن تقيم قسماً للمشورة إطلاقاً. لكنك أنت الذي أضفته”.

ثم قال لي هذه الكلمات بالحرف، “لا تقدم مشورة لأي شخص سوى لشعب كنيستك وحسب. يمكنك أن تقدم مشورة للعاملين بالمركز وكذلك للطلبة الدارسين لأنهم من شعبك, لكن لا تقدم مشورة لأشخاص لا تعرفهم. فهؤلاء يحتاجون أن يشيروا راعاه كنائسهم, وإن لم يكن لهم راعٍ فهم في مأزق”. شكراً لله لأجل موهبة المعلم والمبشر والرسول والنبي, لكننا نحتاج إلى موهبة الراعي. فهذا هو الشخص الذي يسكن وسط خرافه.

عندما أقيم اجتماعات في كنائس أخرى كنت دائماً أشجع الحضور، “أرسلوا عشوركم للكنيسة التي نشأتم فيها ونضجتم. فالكتاب المقدس يعلَّمنا أن نعطي العشور والتقدمات. يمكنك أن ترسل لي تقدماتك إن أردت, لكن احتفظ بعشورك لكنيستك المحلية”.

تحتاج أن تعضد راعي كنيستك.. فأزمات الحياة تأتي للجميع. ربما تضطر أن تدخل أو يدخل أحد أقاربك المستشفى. يمكنك أن تتصل بمركز ريما طالباً للصلاة وسوف نقف معك ونصلى لأجلك, لأن الكتاب المقدس يعلَّمنا ذلك. لكني لن استطع أن احضر للمستشفى, مع ذلك فراعي كنيستك هو الذي يستطيع الحضور. فعندما تتصل براعي كنيستك سوف يحضر ليقف معك ويمسحك بزيت ويصلى لأجلك. لهذا السبب ينبغي أن تعضد راعي كنيستك المحلية. فالكنيسة تعتمد على تعضيد شعبها وإلا سوف تواجه أزمات مادية.

سوف يحين الوقت لينتقل أحد من أقربائك ليكون مع الرب. (لم يعدنا الله إننا سوف نعيش للأبد) وسوف تحتاج لأحد الخدام ليصلى في الجنازة. لا تتصل بي لآتي إليك, لأني لا أستطيع. أو ربما يتزوج أحد أفراد أسرتك وتحتاج لخادم ليقيم حفل الزفاف. لا تتصل بأولئك الخدام الذين يظهرون على التلفاز أو يتكلمون في الإذاعة, لأنه لن يقدر أحد منهم أن يأتي إليك. لكن راعي كنيستك المحلية سوف يتواجد في كل تلك المناسبات ليقف إلى جوارك في تلك الأوقات. هذه هي خطة الله للكنيسة المحلية. إما بشأن مركز ريما للصلاة والشفاء, فكان الله لدية خطة مختلفة. كان ينبغي أن نتبع خططه لأجلنا ونتوقف عن خدمة المشورة هذه.

من أحد المواقف الأخرى التي انحرفتُ فيها عن خطة الله لأجل خدمتي كان أمر مؤتمراتنا السنوية. بدأت منذ عدة سنوات بإقامة اجتماعات في مركز مجمع الإيمان المسيحي. كان المبنى يستوعب حوالي 800 شخص. كان هناك 400 شخص يحضرون بصورة منتظمة في جميع الليالي. في أيام النهضات كان شعب الكنيسة يأتي ويملأ المبنى. في إحدى الليالي, فوجئت بأني أعلن عن شيء لم أكن مجهز له من قبل. (في الحقيقة, إنني أفُاجئ كثيراً بقولي أشياء من روحي لم أكن مرتب لها من قبل).

قلتُ، “سوف نعقد في هذا الصيف مؤتمراً للإيمان. فقد طلب الرب منا أن نبدأ هذا المؤتمر”. بعدما قلت هذا تلفت حولي وقلت، “مَن قال هذا؟” ثم اكتشفت أن هذا الكلام خرج من فمي بإلهام من الروح القدس ولم أكن أفكر أبداً في الأمر من قبل. إنما جاء من روحي مباشرة.

أحياناً كثيرة أقول أشياء بإلهام من الروح القدس ولا ادري كيف. ثم تخبرني زوجتي أو ابني أو ابنتي أني قلت هذا الكلام. فكنت أجيبهم بأني لم أقل هذا أبداً, فأنا متيقن من ذلك جيداً. لكنهم كانوا يجيبون، “كلا، بل قلت”. وعندما كنت أعود إلى شريط التسجيل واستمع إلى نفسي كنت أتأكد إنني قلت ذلك.

النقطة التي أريد أن أوضحها هي أن الله كان يعطينا خططه ومقاصده لأجل مؤتمرنا. ومنذ ذلك الحين ونحن قد ابتدأنا مؤتمرات الإيمان. بعد ثلاثة سنوات، تكلم إلي الرب مرة أخرى لأننا قد انحرفنا عن خطة الله وقصده. كنت أصلى نحو الساعة الثالثة صباحاً عندما تكلم الرب إلي قائلاً، “عندما أخبرتك أن تقيم مؤتمرات للإيمان أخبرتك بالتحديد أن تكون اجتماعات الصباح هي اجتماعات تعليمية عن الإيمان ثم اجتماعات العصر تكون كيفما يقودك الروح القدس لتتكلم واجتماعات المساء اجتماعات الروح القدس”.

كانت هذه هي خطة الله لمؤتمراتنا؛ لكن بطريقة أو بأخرى وبدون وعي استبدلنا خطط الله بخطتنا الشخصية. فكنا ندعو خداماً مختلفين وكان يعظون عن أي موضوع يختارونه.

لـم يدرك الكثيـرون فـي البـدايـة مـا هـي اجتمـاعـات الـروح القـدس. فـهـذا النـوع مـن الاجتماعات هو وقت نجتمع فيه كلنا لنستمتع بأمور الله ونسترخي في حضور الله, حيـث نكـون قادمين من أتعابنا ومشاكلنا ثم نترك للروح القدس يتحرك وسطنا كما يشاء.

بعدما تكلم إلي الرب عن اجتمـاعـات الـروح القـدس بـدأنا فـي الحـال بتنفيذهـا. فـرجعنـا إلـى

خطته التي وضعها لاجتماعاتنا وطبقنها وحدها- ليست خططي أو خطط أشخاص آخرين.

قال لي أحد الرعاة ذات مرة، “لا استطيع أن أخبرك عن مقدار الأموال التي أنفقتها لكي أضع خطط لكنيستي. كنت أسافر من ولاية لأخرى وانتقل من مدينة لأخرى عندما كنت اسمع أن أحد الرعاة لديه خطة ناجحة لكنيسته. كنت اذهب لأكتشف ماذا صنع حتى صارت كنيسته ناجحة. ثم ارجع بعد ذلك لكنيستي وأحاول أن أطبق خطته. لكن بدلاً من النجاح كنت يصيبني الفشل. عندما يخبرني أحد الرعاة إنه طبَّق خطة ساعدت في زيادة عدد الحضور في كنيسته إلى ثلاثة أضعاف كنتُ اذهب لأعرف ماذا فعل ثم ارجع لأطبقها في كنيستي. وبدلاً من أن يزداد عدد حضور كنيستي كان يتناقص”. في الوقت الذي كان هذا الراعي يتحدث فيه معي كان قد فقد أكثر من ثلثي أعضاء كنيسته.

سألني، “ماذا افعل؟”. كان يريدني أن أقدم خطة لكنيسته.

فقلت له، “لا اعرف ما هي خطة الله لكنيستك. لذا عليك أن تختلي بالله وتكتشف بنفسك”.

قال لي، “ليس لدي وقت.. إنني مشغول جداً بأعمال الرعوية”.

أخوتي، إن كنتم مشغولين عن الانتظار أمام الله لتكتشفوا خطته فربما تعيشون حياتكم بأكملها وكل ما تصنعوه يذهب باطلاً. عندئذٍ ماذا ستقولون لله عندما تقفون أمامه لتقدموا حسباً عن خدمتكم؟”. لن يسألكم عما فعلتموه وفقاً لخططكم وأرائكم ومقترحاتكم, لكنه سيسألكم بما فعلتموه بشأن خطته لحياتكم وقصده لخدمتكم؟

سر النجاح

حضرت منذ سنوات مضت اجتماع يدُعى “تبادل الخبرات”, كان قد دُعي إليه جميع الخدام من مختلف الكنائس والطوائف في الولايات المتحدة بأكملها. سألني بعض الخدام، “ما هو سر نجاحك يا قس هيجن؟”. وقال خادم آخر، “عندما عرفتك في البداية، لم يكن أحد يسمع عنك. فقد كنت تعظ في اجتماعات وكنائس صغيرة. لكن أبدأت فجأة تعظ في كنائس ضخمة. ثم فجأة أخرى أصبحت علامة, ليس على مستوى الولايات المتحدة وحسب, بل على مستوى دولي. كيف حدث ذلك؟ ما هو سر نجاحك؟”

أجبت، “إن سر نجاحي الأعظم هو إني أسير وفقاً لكلمة الله وأصلي في الروح واستمع لصوت

الروح القدس. كنت أصغى ببساطة لما يقوله لي الله وكنت أنفذه”.

في الحقيقة, كل ما أنا عليه الآن وكل ما أقوم به هو نتيجة إيماني بالكلمة والصلاة بألسنة وطاعتي لما يخبرني به الله. شكراً للرب لأجل امتياز التكلم بألسنة (الذي يخص كل مؤمن). ففي أحيان كثيرة كنتُ أترجم صلواتي وأكتشف ما يخبرني به الله. في الحقيقة, عندما ابتدأت في ترجمة الألسنة كنتُ أترجم صلواتي الشخصية. يقول بولس، “مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ فَلْيُصَلِّ لِكَيْ يُتَرْجِمَ”. لن يخبرنا الله أن نصلى لأجل شيء لا يمكننا أن نحصل عليه. طالما وعد بذلك فهو شيء متاح لأي واحد منا. سوف أخبرك بحقيقة عن هذا الأمر: قد عرفت عن طريق الصلاة بألسنة وترجمتها بأمر ارتباطي وعن أبنائي أيضاً.

في عام 1938 قبلت رعوية كنيسة خمسينية بولاية تكساس, حيث تقابلت هناك مع زوجتي المحبوبة. كنت وقتها في الحادية والعشرين من عمري وكنت احتاج لمعين في الخدمة. كنتُ أصلى في الروح في منزل الرعوية ذات يوم, وكنت أصلى لأجل مستقبلي ولأجل خدمتي بالألسنة. ثم بدأت أترجم صلاتي؛ رأيت في الروح أنني سوف ارتبط بـ “أوريثا” زوجتي وسوف نلد طفلين: الأكبر سيكون ولد والصغرى بنت. وقد حدث ذلك تماماً. لقد عرفت هذا من خلال الصلاة بألسنة والترجمة. لم يحدث ذلك لأني كنتُ أخدم في موهبة النبي, فلم يدخلني الرب في هذه الخدمة حتى ذلك الوقت. لكنه كان ببساطة ترجمة لما كنت أصليه في الروح.

عندما تركع على ركبتيك وتكتشف بنفسك خطة الله لحياتك فسوف تكتشف أفضل ما لدى الله لك. لأن الله لا يضع ختم موافقته وبركته إلا على خططه وحدها.

أتذكر كيف تعامل الرب معي قبل أن تبدأ الحركة الكارزماتية- كيفما نسميها. كنت أعظ في أحدى كنائس الإنجيل الكامل في ديسمبر عام 1962 وفجأة شعرت بهبوب ريح قوية لدرجة أني وقعت على الأرض ودخلت في غيبة.

رأيت حديقة جميلة وكبيرة جدا ومليئة بجميع أشكال الزهور. كانت عطرها رائع جـداً ويفـوح ويملأ المكان. نظرت ناحية الشرق وإذ بنهر يتدفق إلى الحديقة. كان واسع المجرى في بدايته والتي كانت تمتد إلى السماء. وكان يضيق كلما اقترب إلى الحديقة. ثم تحولت المياه في لحظة إلى أشخاص. فرأيت أناس من كل جنسية ولون ولغة يتدفقون إلى الحديقة. فقلتُ للرب، “من هؤلاء الناس؟ وماذا يعنى ذلك؟”

قال لي، “هؤلاء الأشخاص يأتون من “طوائف” مختلفة –كما تدعونهم- ومن عقائد وديانات مختلفة حول العالم. ففي ذلك اليوم، سوف افتقد كل قلب جوعان في كل مكان. سوف افتقد الأماكن التي لا تخطر على بالك أني يمكن أن أزورها في يوم من الأيام. لن افتقد المؤمنين من طوائف مختلفة وحسب، بل من عقائد وديانات مختلفة.. أولئك الذين قلوبهم جائعة ومفتوحة لي. هؤلاء هم الذين سيأتون ويستنيرون بنور الميلاد الجديد وبركة الامتلاء بالروح القدس”.

ثم قال لي، “سوف تلعب دوراً في تحقيق هذه الرؤية. أريدك أن تخدم لكل جسد المسيح”. واستمر يسوع يكرر هذه العبارة “..أريدك أن تخدم لكل جسد المسيح”.

وبينما كان يتكلم رأيت نفسي كما لو تشاهد التلفاز؛ أعظ في كنائس وطوائف مختلفة. رأيت نفسي أخدم في كنائس معمدانية وإنجيلية وكاثوليكية وخمسينية وكنائس المثال المسيحي.. رأيت الناس يسقطون تحت قوة الله من مختلف الطوائف والجنسيات. ربما لا يبدو ذلك غريباً الآن، لكنه وقتها كان مذهلاً. فلم يكن أي من تلك الطوائف منفتحاً على الروح القدس.

حدث ذلك بين ديسمبر عام 1962 ويناير 1963, عندما كنت أعظ في كنيسة للإنجيل الكامل. في إحدى الليالي وضع الروح القدس تثقلاً شديداً للصلاة علينا حتى أننا سقطنا على الأرض نصلى. لم أطلب من أحد أن يصلي, لكن الجميع وقعوا تحت قوة الروح القدس وهم يصلون. فركعت على ركبتي وبدأت أصلى. لم يمضى وقت طويل حتى صرت في الروح. لا توجد كلمات استطيع أن اعبر بها عما حدث سوى إني أُخذت في الروح.

عندما فتحت عيني, ظننت أنى كنت أصلى لمدة لا تزيد عن خمسة عشر دقيقة وحسب. لكن عندما وقفت لأنظر لم أرى أحد حولي سوى راعى الكنيسة. قال لي، “علمت أنك أُخذت في الروح.. لذا لم أرد أن أزعجك, فأنهيت الاجتماع”.

عندما فتحت عيني، وجد أصبع يدي السبابة والإبهام ملتفين وصانعين دائرة. تذكرت أن هذا الأمر تكرر ثلاثة مرات بينما كنت في الروح. كنت من حين لآخر اصنع دائرة بهذين الإصبعين ثم أمضى لأصلى بألسنة. ثم أعود واصنع دائرة أخرى. كنت أفكر في نفسي, ماذا الذي أفعله؟ ثم بدأت أترجم ما كنت أصليه. وكانت هذه هي الترجمة: “سوف تسير خدمتك في ثلاثة دوائر: الدائرة الأولى هي أنك ستترك الكنائس التي تقيم فيها اجتماعات ونهضات وتذهب إلى أماكن عامة مثل القاعات والأستادات لتقيم فيها ‘مؤتمرات الإيمان’”.

ثم قال لي الرب: توقف عن إقامة اجتماعات في كنائس وطوائف مختلفة. اذهب إلى أماكن محايدة واعقد فيها اجتماعات مثل الفنادق والقاعات, ثم أدعو الناس من مختلف الطوائف. السبب في ذلك هو لأنه في كثير من الأحيان تكون إحدى الطوائف في خلاف مع طائفة أخرى. فعندما تعقد اجتماعاً في أي منهما فلن يذهب شعب أحدي الكنيستين للأخرى. لذا ابتعد عن الكنائس وتوجه إلى أماكن محايدة لتصطاد فيها بشر من كل الطوائف”.

مجداً لله، لأنه منذ اليوم الذي فعلنا فيه ذلك ونحن نحصد ثمار هذه الخطوة.

ثم أكمل يسوع وقال، “الدائرة الثانية تمثل بداية تجميع عظاتك في صورة دروس كتابية متسلسلة وطباعتها في شكل كتب..”. في الحقيقة، منذ أن فعلنا ذلك وحتى اليوم أصبح عدد الكتب التي طبعناها باللغة الانجليزية وحده يزيد عن 37 مليون كتاب. والآن نطبع أكثر من مليون كتاب سنوياً. لم اعتقد أبداً وقتها أن الأمر سيكون بهذه الضخامة.

ثم قال يسوع، “الدائرة الثالثة تمثل طباعة عظاتك ومؤتمراتك على شرائط كاسيت وفيديو..”. والآن نحن نطبع أكثر من أربعين ألف شريط في الشهر.

ثم قال بعد ذلك، “توجه إلى الإذاعة وابدأ ببث حلقات تعليم كتابية..”. في ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف شيء عن تعليم الكلمة. فكل ما كنا نفعله في كنائسنا هو الكرازة. فكان الأمر جديداً بالنسبة لهم.

في كل مرة كنا نبدأ في دائرة (تمثل مرحلة معينة من الخدمة) وتنتهي منها ثم نبدأ في الأخرى كانت الأمور تسير بكل سلاسة. لماذا؟ لأننا كنا في خطة الله وكنا نصغي إلى السماء.

لقـد قدمت نظـرة مختصرة عـن تعـامـلات اللـه فـي حيـاتي وخـدمتـي. ربما كانت تختص بي، لكن هذا لا يعنى أن الله قد أعد خطط ومقاصد لي أنا وحدي. كلا، إنه لديه خطط ومقاصد لكنيسته بوجه عام وخطط ومقاصد لكل ابن من أبنائه على وجه خاص. وعلى كل مؤمن أن يكتشف خطة وقصد الله لحياته وخدمته. ينبغي أن يسمع منه مباشرة. لابد أن تركع على قدميك وتسمع من السماء لأجل حياتك وخدمتك. الله لديه خطط ومقاصد وأماكن ووظائف لتشغلها. لذا لابد أن تصلى وتنتظر أمام الله لتكشف ماذا يريده منك ومن كنيستك أو أي خدمة أخرى تقوم بها. وفى كل مرة تفعل فيها شيئاً لأجل الرب اسأل نفسك: هل أنا في خطة الله لحياتي؟ هل اتمم قصده لي؟ وهل أنفذه بالطريقة التي يريدها؟ هل أشغل المكان الذي أعده لي؟

عندما أنتظر أمام الله في الصلاة كنت كل ما افعله هو أن أطيع الرب في كل ما يخبرني به.

منذ سنوات عديدة مضت، كنا نقيم أربعة مباني مرة واحدة في ريَما RHEMA مركز تدريب الكتاب المقدس. تطلب ذلك الكثير من النقود السائلة، وكنا في ضائقة مادية. كانت هناك كل المبررات كي نقلق في وقت مثل هذا. ربما كان البعض ليقلقون، لكني رفضت أن أقلق.

أتى خادم صديق وزوجته في زيارة إلينا. كنا نقود بهما حول المكان لنريهم ما كنا نبنيه. وأتذكر أن هذا الخادم قال لي، “يا للهول! يا أخي، أعلم أنه لابد أنك تحمل حملاً ثقيلاً”.

قلت: “كلا.. أنا لا أحمل أي ثقل على الإطلاق. أنا حرٌ من الهم والاهتمام، حرٌ من الثقل والأحمال”. لم أخبره أي شيء بخصوص الصراع الذي كنا فيه وقتئذٍ؛ ولم أنوه حتى إليه أبدًا. هل تعرف لماذا؟ لأني سبقت وسلمت الأمر بالفعل للرب. قد أخذه الرب وكان مستمرًا في العمل فيه.

لكن بدلاً من ذلك، قلت للخادم: “لأخبرك الحَّق فعلاً عن الأمر، فلن يزعجني على الإطلاق إن أنهيت هذا الشيء؛ إذ لم أرغب في عمله منذ البدء. لم أرد مدرسة.. إذ كنت مستمتعًا في حقل الخدمة وأنا اذهب من مخيم إلى مخيم ومن مؤتمر إلي مؤتمر. كنت مشغولاً وقتها، لكن الرب فاجئني وأزعجني بهذا الأمر. لم أرد أبدًا أن أبني أي مركز تدريب. لكن الرب قال: ‘افعل ذلك’. 

“سأخبرك بالضبط بما قلته للرب. لقد تحدثت معه بكل صراحة. فأنا لا أتحدث مع الله بمصطلحات ‘دينية’. إذ أؤمن أنه يعرفنا في كل حال. لذا أتحدث إليه بصراحة لأنه والدي.

قلت: ‘يا رب، لم أرغب في بناء هذه المدرسة بأي حال. لم تكن هذه خطتي ولا فكرتي. لم أرغب في فعل ذلك، ومازلت لا أرغب في ذلك، لكنك قلت أن نفعل ذلك. لقد فعلنا ما تكلمتَ به وأنا سأسلم الأمر لك. لن يضايقني –ولن أشعر بإحراج على الإطلاق– إن أنهينا هذا الأمر. لا أشعر بحرجٍ. إذ قد سلَّمتُ لك الأمر. هل تعلم ماذا سأفعل إن لم ينجح؟ سأذهب إلى كل أنحاء الولايات المتحدة وأشي بك. سأخبرهم انك لم تكن عظيمًا بقدر كافي لتُنجح الأمر. ذا، هاك الأمر. أنت قد أخذته. لن أفوِّت وجبة غذاء، لن أفقد غفوة نعاس’”. ثم قلت للخادم: “لقد نمت جيدًا في كل ليلة، وأكلت جيدًا كل يوم، بينما كان هو مستمرًا في العمل على المشروع. وبطريقة ما قد دبر لأن يُنجح الأمر! تستطيع أن ترى ذلك بنفسك”.

لذالك فإن ما نفعله الآن، كان نتيجة ما اخبرنا به الله وليس ما رغبت في فعله. لم تكن خطتي أو قصدي, بل خطة الله.

اكتشف مكان مسحتك

السبب الذي لأجله يخفق الكثيرون في تتميم مشيئة الله لحياتهم هو لأنهم يحاولون أن يكونوا “كل شيء” دون أن يتخصصوا في شيء واحد ويتفوقوا فيه. لابد أن ندرك هذا المبدأ جيداً: كل واحد منا محدود في ذاته ويحتاج لتعاون الآخرين. فإن استطعت أن أفعل كل شيء بنفسي فلن يكن هناك احتياج للآخرين. في الحقيقة، يوجد أشخاص ممَن لم تسمع عنهم من قبل أبداً لكنهم يعملون لأجل الرب أكثر جداً من أولئك الذين يتفاخرون أنه بدونهم لتوقفت الخدمة وفشل عمل الرب. ربما لا تكون موهوباً وممسوحاً بالروح القدس لتخدم بطريقة علنية جذابة، لكن اكتشف مكان دعوتك وستكون ناجحاً. وإن لم تتأكد يقيناً من مكان دعوتك فاستمر في البشارة بكلمة الله للآخرين وضع يدك عليهم بإيمان حتى تتضح لك الصورة جيداً.  والله يكرم الإيمان.

قد أتيحت لي فرصة أن أحضر إحدى اجتماعات القس كارتر هاورد. كانت لديه خدمة وضع الأيدي ليمتلئ الناس بالروح القدس. بعد انتهاء الخدمة, كنت واقفاً مع أحد الرعاة عندما جاءت سيدة وسألته, “أخ كارتر, هل يمكنك أن تصلى لأجل شفائي؟” ابتسم وقال, “آسف يا أختي. كنت سأفعل ذلك إن لم يوجد أحد هنا يمكنه أن يصلى لشفائك, فهذه ليست خدمتي. فالرب يستخدمني عادة لأضع يديَّ على الناس ليمتلئوا بالروح القدس, لكنه يستخدم زوجتي في خدمة الشفاء. ونادراً ما يفشل أحدهم في استقبال الشفاء عندما تضع يديها عليه. لذلك فهي تضع يديها على الناس لينالوا الشفاء وأنا أضع يديَّ عليهم ليقبلوا الروح القدس. فلتذهبي لزوجتي وتسأليها لتصلى لأجل شفائك”. كان الأخ كارتر يدرك محدوديته. كان يستطيع أن يضع يديه عليها بإيمان مثلما يفعل أي مؤمن. لكنه يوجد هناك مَن لديهم موهبة خاصة من الروح القدس ليخدموا الآخرين بمسحة الشفاء.

ربما يوجد هناك مَن هم موهوبون ليضعوا أيديهم على الناس ليقبلوا الروح القدس وينالوا الشفاء أيضاً, لكن كارتر لم يكن منهم. كان يدرك محدوديته ويعترف بخدمة الآخرين. فلا يوجد واحد فينا لديه اكتفاء كامل. كل واحد منا يحتاج للآخر. وعندما يكتشف الناس مكان مسحتهم ويلبسوا فيه دون أن يحاولوا أن يكونوا أشخاصاً آخرين, سيصبحون مؤثرين في كل ما يفعلونه.

في بعض الأحيان, تكتشف ما يريدك الرب أن تفعله. وبالتالي تكون قد حصلت على خطته. لكنك في ذات الوقت تدرك في روحك أن وقت تنفيذ الخطة لم يحن بعد. حينئذٍ تعلَّم أن تنظـر لأجـل

الوقت الصحيح لتتميم خطة الله ولأجل مسحة الروح القدس.

وفى أوقات أخرى، سوف يريك الله أموراً في الروح. وعلى الرغم من أنك لا تعلم كل شيء يريدك الله أن تفعله إلا إنه عندما تبدأ في تتميم ما قد دعاك إليه خطوة بخطوة ستتطرق إلى أعماق فكر الروح القدس. وبينما تكون مستعداً لتتبع خطة الله وقصده سيبدأ بشرح وتوضيح بعض الأمور حتى يقودك إلى إدراك ابعد لخطته لحياتك. وسيحدث في أوقات أخرى أنك تلتقط في روحك ما يريد الروح القدس أن يفعله من خلال باقي أعضاء جسد المسيح، لكن هذا لا يعنى أنه يريدك أنت أن تفعله.

أصغى جيداً لما أقول، أحياناً عندما كان بولس يريد أن يعلن عن شيء كان يقول، “هذا ما قاله الرب لي”. لكنه في أحيان أخرى كان يقول، “لقد سمح لي الرب أن أقول ذلك”. لتنتبه جيداً لما أقول، فأنى أتكلم هذا بروح الله لأن الرب يريد أن يزيل الغمام عن بعض الأمور حتى يستطيع أن يتحرك في وسطنا.

بعض المؤمنين الذين لديهم حساسية للروح القدس سوف يلتقطون في أرواحهم ما سوف يفعله الروح وما يريد أن يقوم به بين جسد المسيح. فيخطئون عندما يسرعون محاولين أن ينفذوه. لكن لأن الله لم يدعوهم بالتحديد وبصورة شخصية ليفعلوا ذلك، يصبح ما يفعلونه هو مجرد خطط بشرية ومقاصد إنسانية وليس خطط أو مقاصد الله. فهم يضيفون إلى خطة الله أو يفسدونها وبالتالي يفسدون القصد الحقيقي الذي أراد الله أن ينفذه. كيف يمكننا أن نمنع شيء كهذا من الحدوث؟ هل علينا أن نصلى؟ بالطبع نحتاج أن نصلى، لكن الصلاة لن تمنع ذلك. نحتاج أن نعلم شعبنا ما يقوله الكتاب المقدس وكيف يتبعون خطط ومقاصد الله.

دعني أوضح بهذا المثال ما أقوله؛ منذ عدة سنوات مضت أعلنت في “مؤتمر الإيمان” أننا سوف نبدأ مدرسة للكتاب المقدس. كان يشعر كثيرون في أرواحهم بمشيئة الله نحو إقامة مدرسة للكتاب المقدس. كان بعضهم قد تكلم إليه الرب بصورة شخصية ليفعل ذلك لكن البعض الآخر كان يشعر وحسب في روحه بما سوف يفعله الله.

حدث بعد ذلك إننا تلقينا خطابات من أشخاص يقولون، “لقد اخبرنا الله أن نبدأ مدرسة كتاب مقدس، لكننا لا نعرف كيف. هل يمكنك أن تساعدنا وتخبرنا عن الطريقة؟”

كنا نجيب، “حسـناً، عندمـا اخبـرنا الـرب بذلـك، لـم نعـرف كيـف لكننـا ابتدأنـا نسـعى لخطتـه

وقصده وما أراد أن نفعله. فإن كان الرب يريدكم أن تقيموا مدرسة كتاب مقدس فسوف يخبركم بالطريقة. وإن لم يخبركم فهو لا يقودكم في هذا الاتجاه”.

وفى حادثة أخرى، أعلنت من على المنبر أننا سوف نبدأ مدرسة للشفاء. حدث أننا ابتدأنا نتلقى خطابات من أولئك الذين يشعرون في أرواحهم بما يريد الله أن يفعله في هذه الزاوية. فكتبوا لنا, “كيف نبدأ مدرسة للشفاء؟”. كنتُ أجيبهم, “إن أخبركم الرب أن تبدءوا في هذا المجال، ينبغي أن تطلبوا الرب حتى يخبركم عن الطريقة”.

ما حدث هو أن كثيرون من أولئك الذين شعروا في أرواحهم بما يريد أن يفعله روحه الله في هذا المجال، اعتقدوا أنه يريدهم أن ينفذوه. لكنهم لم يقضوا وقتاً لينتظروا أمام الرب ويكتشفوا خطته لأنفسهم ولكنائسهم.

عندما يشعر المؤمنون بالطريقة التي سوف يتحرك بها الرب فأحياناً كثيرة يخمنون أن الله يريدهم أن يفعلوا ذلك. وبالطبع هناك أولئك الذين يريدون أن يفعلوا شيئاً لمجرد أن شخص آخر قام بها. لكن مثل هؤلاء سوف يفشلون لأنه “إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ” (مزمور127: 1). بمجرد أن حصلنا على خطة الله حتى ابتدأنا في تنفيذها. فمن الأمور الأساسية هو أن تتعلم كيف تتكل عليه.

ما يحدث في كثير من الأحيان هو أن الله يخبر المؤمنين ليفعلوا أموراً معينة لكنهم يحاولون أن يتمموها بأنفسهم أو يبنوها بذواتهم. فيجتهدون في تنفيذ خطة الله بأنفسهم وبقوتهم وطاقتهم الشخصية. ولأنهم يظنون أنه يتوجب عليهم التنفيذ فإنهم يقعون تحت ثقل دعوة الله حتى ينهكون أنفسهم تماماً وربما يموتون بسكتة قلبية.

ثم تستمع لتعليقات الآخرين، “… ها هو برهان على أن الشفاء ليس للجميع.. فلان مات وهو لا يزال شاباً في سبيل تتميم دعوة الله”.

كلا، ففي مثل هذه المواقف إن اجتهدت وتعبت في تنفيذ دعوة الله بطاقتك الشخصية ولم تثق في الرب ليتممها فسوف تقود نفسك للموت. عندما يخبرك الله بفعل شيء تحتاج أن تستريح فيه وتتكل على قوته ومسحته لتنفيذها. مجداً للرب.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$