القائمة إغلاق

آلام الخدمة Ministry’s Sufferings

قد يتعرض الخدام لكثير من الضيقات والمشاكل في خدمتهم. والرب يسوع أشار إلي هذه الضيقات وقال: في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم. لذلك عندما تتعرض لضيق ما في الخدمة ثق أنك أعظم من منتصر.

لقد تعرض الرسول بولس لمضايقات كثيرة في خدمته وتجده يذكر لنا بعض منها في رسالته الثانية لأهل كورنثوس 11: 23-28

فيقول: تعرضت للموت أكثر من مرة من اليهود, تلقيت الجلد خمس مرات ضربت بالعصى، ثلاث مرات رجمت بالحجارة، مرة تحطمت بي السفينة، ثلاث مرات قضيت في عرض البحر يوماً بنهاره وليله. سافرات أسفاراً عديدة وواجهتني أخطار السيول الجارفة وأخطار قطاع الطرق، وأخطار من بني جنسي وأخطار من الأمم ….

في عدد 28 يقول وفضلاً عن هذه المخاطر الخارجية يزداد عليّ المسؤولية يوماً بعد يوم إذا أحمل مسئولية جميع الكنائس.

هل تفهم كم المسؤوليات والإضطهادات التي يواجهها الخادم الحقيقي؟ نعم لهذا يجب أن يكون معتمد على الروح أكثر.

فالروح القدس سيعطيه القدرة ويعلو به فوق كل هذا.

تسلح بنية الألم

1 بط 4 : 1 – 2  هكذا قال بطرس…تسلح وهيء نفسك بنية الألم.

إذ سبق فقلت لكم….مر 13 : 23  يجب أن تكون عارفا قبل أن يحدث وتتسلح وتتهيأ قبل حدوث الأمر فلا تفاجأ.

هيء نفسك بماسبق من شرح من ضيقات, وهذا بجوار الترك والإفتراءات…فالإضظهاد ليس فقط سجن أو ضرب بل يمكن أن يكون بصور أخرى…هناك من سيتركك ويفتري عليك وهناك من سينشغل بأمور الرب وليس ترك سلبي لكن قد تجد أن من ساعدك لم يعد معك.

2 تيموثاوس 4: 9-18 كان الرسول بولس في السجن فأرسل لتيموثاوس يطلب إليه أن يأتي سريعاً وشرح له في رسالته عن المتاعب التي واجهها وقال:

ديماس قد تركني لأنه أحب العالم الحاضر وذهب إلي تسالونيكي….أما كريسيس فقد ذهب إلي مقاطعة غلاطية وتيطس إلي دلماطية ولم يبقي معي سوى لوقا وحده…مر بمرقص وأحضره فهو سينفعني في الخدمة.

هذا ما حدث مع يسوع ومع بولس, تم تركهم, يجب أن تتوقع هذا, الترك, فلو كانت لديك خدمة كبيرة, ستحتاج للبحث عن آخر ليكون مساعد لك.

في عدد 14 يقول الرسول أن اسكندر النحاس قد اساء إليّ اساءت كثيرة سيجازيه الرب حسب أعماله فاحترس منه لأنه قاوم كلامنا مقاومة شديدة

إعتمد على الروح القدس

ثم يقول عندما دافعت عن نفسي في محاكمتي أول مرة لم يقف أحد بجانبي بل تركني الجميع…أرجو أن لا يحاسبهم الله علي ذلك…إلا أن الرب وقف بجانبي وقواني.

“إلا أن الرب وقف بجانبي وقواني” هللويا…يجب أن تتعلم أن تعتمد على الروح القدس…حيث يقول بولس “أما الرب فهو الروح” 2 كو 3 : 17  إذا إعتمد بولس على الروح القدس في هذه اللحظات الحرجة. وتقوى ولم ييأس ولم يحبط.

لذلك توقع الخيانات وأمور قد تضايقك في الخدمة عندما تواجه الضيقات لا تنزعج فهي لترقيك والرب لن يتخلى عنك حتى وإن تخلي عنك الجميع هو سيقف بجانبك كما وقف بجانب بولس. لذلك تعلم هذا في حياتك وكن في شركة معه دائما.

الروح مثل يسوع (قال يسوع عن الروح القدس أنه معزي مثله) لهذا كما وقف الرب يسوع بجانب المولود أعمى عندما تخلى عنه والده وطرده اليهود من المجمع في يوحنا 9: 35 وعرف يسوع بطرده خارجاً فقصد إليه ولم يتخلى عنه بل احتواه….هكذا سيفعل معك الروح القدس…فقط تعلم أن تصغي له وتستمع له.

وقد يكون بإستمرار أن يكون هناك من يسبب لك المتاعب….إغفر لمن يسئ إليك لأن دافع الغفران يحافظ علي جريان المسحة في خدمتك وحياتك.

إغفر لمن يسيء
لقد غفر بولس وقال الجميع تركني لا يحسب هذا عليهم. أيضاً اسطفانوس غفر لمن رجموه وقال لا تقم لهم هذه الخطية.

عليك أيها الأخ الحبيب والأخت الحبيبة أن تدرك أن هناك هدف موضوع أمامك وإلا لا تستطيع أن تتحمل صعاب الخدمة.

عبرانين 11: 24-26 بالإيمان موسى لما كبر رفض أن يدعي ابناً لأبنه فرعون بل اختار أن يتحمل المذلة مع شعب الله بدلاً من التمتع الوقتي بلذات الخطية فقد اعتبر أن عار المسيح هو ثروة أعظم من كنوز مصر لأنه كان يتطلع إلي المكافأة .

لقد كان موسى مقتدراً في القول والفعل وتهذب بكل حكمة المصريين وكان يعيش في قصر فرعون أعظم ملك في ذلك الوقت. لم يكن ينقصه شئ لكنه فضل أن يذل مع شعب الله متطلعاً إلي المكافأة .

هذه المكافأة أمام كرسي المسيح…أنظر لهذا.

في عبرانين 12: 2 – 3 متطلعين دائماً إلى الرب يسوع رائد إيماننا ومكمله فهو قد تحمل الموت صلباً هازئاً بما في ذلك من عار إذ كان ينظر إلي السرور الذي ينتظره فتأملوا ملياً ما قاساه بتحمله تلك المعاملة العنيفة التي عامله بها الخاطئون لكي لا تتعبوا أو تنهاروا .

لا تحكم قبل الوقت

قال بولس حينما إفترى عليه أناس في 1 كو 4  لا تحكموا قبل الوقت…لا ألتقط خطأ في روحي تجاه أي شيء فعلته, ولكن قد أبدو بهذا غير مبررا أمامكم…سيأتي يوم وتنكشف كل الأمور أمام كرسي المسيح.

قد تنتظر الآخرين أن يفعلون هذا معك, ولكن إبدأ إبدأ بفعل هذا تجاه من معك في الخدمة أو كانوا معك في الخدمة…إفعل هذا تجاه الآخرين أيضا ولا تحكم عليهم وكن ناظرا بمحبة لهم. وأستر كثرة من الخطايا.

يقول الرسول بولس في 2 تيموثاوس 4: 6  ها حياتي بدأت تسكب سكيباً وموعد رحيلي قد اقترب قد جاهدت الجهاد الحسن قد بلغت نهاية الشوط قد حافظت علي الإيمان. الآن ينتظرني إكليل البر المحفوظ لي والذي سيهبه الرب الديان العادل في ذلك اليوم ولن يوهب لي وحدي بل أيضاً لجميع الذين يحبون ظهوره.

لا تخجل من الإضظهادات
2 تيموثاوس 1 : 8 لا تخجل إذا بالشهادة لربنا ولا تخجل بي أنا السجين لأجله, بل شاركني في المشقات لأجل الإنجيل….12 من أجل ذلك أقاسي الآن هذه الآلام ولكني لست أخجل لأني أعرف من أنا مؤمن به.
كثيرون يهربون من الخادم حينما يضهط ويرفضون أن يربطوا إسمهم به.

وكثيرون من الخدام يخجلون من أن يشهدوا عن الإله الحي…سواء بالخوف من بذكر حق كتابي نقي دون تخفيف…أو يحابون الوجوه….فيتصرفون بحماقة…ولا يعيشون كلمة الله عن الشهادة عن يسوع والإضظهاد من أجل إسمه.

فإن الرب يحمي خدمته وخدامه الذين لا يخجلون من الشهادة به والإستعداد للإضطهاد من أجله.

الذين يريدن أن يعيشوا بالتقوى يضطهدون.

إذا عندما يكون لك أيها الأخ المؤمن والخادم هدف ومتسلح بنية كتابية للألم, ستنظر إليه ولا تبالي بالمعاناة لأنها ليست شيئاً إذا قيست بالمكافآت التي ستعطى لك وأمام الكل….فالتحب النفوس أكثر من نفسك ليصل إليهم الإنجيل…لا تحب حياتك حتى الموت.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$