القائمة إغلاق

أحداث أواخر الأيام والاستعداد للاختطاف 2 The End Days & Rapture Events

لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud

لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook

لينك العظة على اليوتيوب YouTube

 

وسط آراءٍ كثيرة وأسئلةٍ كثيفة غير مجابٍ عنها بوضوحٍ بشأن الأخرويات، كما تعدَّدت أيْضًا الإجابات التي يناقض بعضها الآخر، هناك أيْضًا مَنْ يسأل عن موقف الكنيسة من الضيقة، وهل ستجتازها؟ البعض يؤمن باختطاف الكنيسة قبل سنين الضيقة والبعض الآخر لا يؤمن، وسط هذا الزحام من الأفكار المتناقضة والاختلافات المُتضارِبة، كلمة الله والأساسيات الكتابية وقواعد فَهْم النبوات هي من لها الحُكْم والبَتّ في الأمور.

هل هناك اختطاف يسبق الضيقة أم لا؟

نعم هناك اختطاف، وللتوضيح يوجد أربعة اختطافات ذكروا في حقبة الأزمنة الأخيرة، ولكن قبل أن نستفيض في هذا الأمر من المهم فَهْم أن أنبياء العهد القديم تكلموا عن فترة المُلْك الألفي الذي كانوا ينتظرونه، ولكن قلما ما تكلموا عن الكنيسة.

نلاحظ أنّ الكنيسة مذكورة في العهد القديم بصورة مُسْتَتِرة بينما مكشوفة في العهد الجديد، ولهذا السبب لا يُذْكَر الاختطاف بوضوح في الأنبياء؛ فقط ذُكِر عنه في الإصحاح السابع من نبوة دانيال، بينما تكلم عنه الرسول بولس بوضوح في العهد الجديد.

تذكر جيدًا أن الكتاب المقدس كَتَبَه يهودٌ، لذلك نجد الرسول بولس يُفَرِق في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس بين ثلاث شرائح وهم اليهود والأمم والكنيسة “كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ اللهِ.” (١كو٣٢:١٠)   

الحقبة الحالية تمثل فترة الكنيسة التي هي جسد المسيح، وهي بمثابة حاجز الإثم الذي يمنع انطلاق الوحش في الأرض، ويُعَدّ الاختطاف أحد أنواع الحماية الإلهية، فالاختطاف مُتَضَمَن في الميراث الذي لنا في المسيح يسوع، حيث إنه افتدانا، وبالتأكيد سيفتدينا مِنْ الغضب الآتي “وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!” (رو٨:٥-٩)

هروب يوسف بالطفل يسوع وأمه إلى مِصر -كما أَمَرَهُ الملاك- كان حمايةً ليسوع من القتل،

“وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».” (مت١٣:٢)

لو تأخَّر يوسف في الهروب لمِصْر لَكَانَ يسوع قد قُتِلَ، ولا تَقُل: “من المستحيل أن يحدث هذا!! فهو الله الظاهر في الجسد” نعم هو الله، ولكنه يحترم المبادئ والقوانين التي وضعها، خلاصة الأمر هي أنّ إنقاذ وحماية يسوع في هذا الموقف تَمّت بالهروب إلى مِصْر.

هناك بعض الاعتقادات الخاطئة بشأن الاختطاف، إحداها هي أن الاختطاف سيحدث تلقائيًا -بدون إرادة المؤمن- لجميع المؤمنين، بينما توضح الكلمة عَكْس ذلك؛ الاختطاف عبارة عن بوقٍ يخرج من السماءِ، وهذا البوق يَحوي أصواتًا روحيةً وليست جسديةً أي إنها؛ خُطوةً سريَّةً فلن تكون مرئيةً للعالم بمعنى أن؛ الشخص المؤمن وهو موجودٌ في مكانٍ ما، فجأةً يُخْطَف دون أن يراه أحد -إذًا لن نُرَى كمؤمنين ونحن في السحاب- ولكن ستظهر نتائج هذا.

على النقيض، سيأتي يسوع بعد سبع سنين الضيقة، والذي سيكون ظاهرًا ومُعْلَنًا للعالم وسيستمر لمدة أربعة وعشرين ساعةً أي يومٍ كاملٍ وسيكون معه القديسون الذين اُخْتُطِفوا، وهذا يعني إنهم سيظلون مع الرب في السماء فترة سبع سنين الضيقة، ثم يعودوا معه في مجيئه الثاني للأرض ليُنهي فترة الضيقة ويحاكم الأمم ويملك على الأرض ومعه القديسين ألف سنة وهو ما يسمي بالمُلك الألفي.

أودّ أن أؤكد أن الاختطاف سِرِّي وغير مرئي، حيث إنه سيكون عبارة عن اختفاء تلقائي للمؤمن المُستَعِد دون مقدمات، بينما مجيء الرب الثاني للأرض سيكون ظاهرًا مرئيًا حيث ستراه جميع الأمم، على الرغم من أن الاختطاف والظهور كلاهما يُطْلَق عليه المجيء الثاني.

هناك ثلاث قيامات وأربعة اختطافات:-

 جميعهم يسمون بالقيامة الأولي وهذا نَجِدَهُ في سفر رؤيا يوحنا “مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى” (رؤ٦:٢) هذا يعني أن هناك من لن يقوموا القيامة الأولي.

الاختطاف مِثْلَهُ مِثْل الخلاص؛ هناك مَنْ يقبله وهناك أيضًا مَنْ يرفض، فكما أن الخلاص للجميع وإرادة الله هي خلاص كافة الناس إلا أنّ هناك مَنْ سيذهبون للجحيم، كذلك الاختطاف أيضًا على الرغم من إنه حقٌ لكل مؤمنٍ إلا أن هناك مَنْ لن يُخْتَطَفوا وسيعبرون الضيقة؛ لعدم سلوكهم بالروح ومحبتهم للعالم ومبادئه التي بمثابة عداوة لله، ولكن مازال الله يحبهم؛ فَهُمْ أولاده.

جميع المؤمنين لهم الحق أن يعيشوا في سيادة وسلطان على أجسادهم وظروفهم، ويملكون في هذه الحياة، ومنذ البَدْءِ نستطيع رؤية هذا بوضوح؛ قال الله للإنسان أن يتسلط ويُخْضِع الأرض “وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»” (تك٢٨:١)

ولكن هناك مؤمنون لا يحيون هذا على أرض الواقع.

الأربعة اختطافات:-

١) الاختطاف الأول

“بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا».” (رؤ١:٤)

الاختطاف الأول هو للكنيسة التي هي جسد المسيح أي لجميع المؤمنين ولكن مَنْ سيُخْتَطَفون في هذه المرحلة هم المؤمنون المستعدون السالكون بأرواحهم وطبقًا لمبادئ الكلمة، فسيكون من السهل عليهم سماع صوت البوق المحتوي على كلمات روحية.

حتى يسمع المؤمن هذا البوق لابد أن يكون حساسًا روحيًا مُدِرِبًا روحه مُسَبَقًا على هذا الأمر، لذلك على المؤمن أن يسلك بروحه وفقًا لمبادئ الكلمة. يَحوي هذا البوق كلمات روحية تقول للمؤمن “اصعد إلى هنا”. فإن عدم اختطاف بعض المؤمنين لا يُعْتَبَر عقابًا لهم بل عدم تجاوب منهم.

بعدما يتم الاختطاف الأول سيبدأ اليهود في الاستيقاظ من غفلتهم ويكتشفوا أن يسوع المسيح كان بالفعل المسيا الذي أتى من ألفي عام، وسيؤمنون به كمخلص، هذا ما تَكَلَم عنه الرسول بولس في الرسالة إلى أهل رومية “وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ. وَهذَا هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ»” (رو٢٦:١١-٢٧)

في هذا الوقت يعود شعب الله بعدما تركوا الرب وهو قد قال لهم “هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا” (مت٣٨:٢٣)، وبعد أن فارق حضور الله الهيكل. في هذا الوقت سيُقْبَل يسوع مخلصًا شخصيًا لكثيرين من غير المؤمنين ووقتها سيكون الحصاد وفيرًا جدًا.

 سيكون هناك مئة وأربعة وأربعون ألف خادم هم من سيقومون بالكرازة لهؤلاء الذين سيقبلون يسوع وستُوضَع علامة على جباههم وهي كلمة الله وهذا نجده في الإصحاح الرابع عَشْر من سِفْر رؤيا يوحنا “ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ.” (رؤ١:١٤)

ويصير المائة والأربعة والأربعون ألفًا ومَنْ قبلوا الخلاص على أيديهم في حماية إلهية، فستكون لهم هيبة من الروح القدس كعلامة خاصة بهم؛ وهذا نتيجةً أكْلهم للكلمة والرب نفسه يحميهم من أنْ يُقْتَلوا، وسيحجزون إثم الوحش مشكلين عائقًا له. ويستمر المئة والأربعة والأربعون ألفًا في الكرازة للناس حيث إن باب الخلاص سيكون مفتوحًا لجميع سكان الأرض.

سيكون الحصاد كثيرًا جدًا في الأرض آنذاك، كما إنه سيكون هناك المؤمنون غير المستعدين الذين لم يُختَطفوا نادمين يتمنون لو كانوا خرجوا من الأرض بالاختطاف حتى ينقذوا من هذا الضيق؛ لأنه يكون هناك اضطهادٌ عظيمٌ في ذلك الوقت.

سيقوم المئة والأربعة والأربعون ألفًا -وَهُمْ الأساس- بالإضافة إلى المؤمنين الذين لم يُخْتَطَفوا لعدم استعدادهم بخدمة الناس وتقديم الخلاص لهم عن طريق الكرازة بيسوع، وسَينْضُج المؤمنون بسرعة؛ لأن التعليم الكتابي في ذلك الوقت يكون صحيحًا.

٢) الاختطاف الثاني

هذا نجده في الإصحاح السابع من سِفْر رؤيا يوحنا “بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لإِلهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ»”. (رؤ٩:٧-١٠)

هؤلاء هم الأشخاص الذين رُبِحُوا على أيدي المئة والأربعة والأربعين ألفَ خادمٍ ومعهم المؤمنون الذين لم يُخْتَطَفوا مع الكنيسة في الاختطاف الأول، فَهُمْ نضجوا سريعًا، وكان لابد لهم أنْ يُرْفَعوا ويُخْتَطَفوا وهذا هو الاختطاف الثاني.

٣) الاختطاف الثالث

ذُكِرَ هذا الاختطاف في الإصحاح الرابع عَشْر مِنْ سِفْر رؤيا يوحنا

 “ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ وَكَصَوْتِ رَعْدٍ عَظِيمٍ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا كَصَوْتِ ضَارِبِينَ بِالْقِيثَارَةِ يَضْرِبُونَ بِقِيثَارَاتِهِمْ، وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ كَتَرْنِيمَةٍ جَدِيدَةٍ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ التَّرْنِيمَةَ إِّلاَّ الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفًا الَّذِينَ اشْتُرُوا مِنَ الأَرْضِ. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً ِللهِ وَلِلْخَرُوفِ. وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ الله” (رؤ١:١٤←٥)

 يَخُصّ الاختطاف الثالث المئة والأربعة والأربعين ألفًا، جميعهم كان مَحْميًا بهذه السمة التي على جباههم كهيبة من الروح القدس لهم والرب حماهم مِنْ أنّ يُقْتَلوا وجميعهم اُخْتُطَفوا، وكانت فترة وجودهم ثلاث سنين ونصف أي النصف الأول من فترة الضيقة.

٤) الاختطاف الرابع

وَرَدَ ذِكْر هذا في الإصحاح الحادي عَشْر مِنْ سِفْر رؤيا يوحنا “وَسَمِعُوا صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لَهُمَا: «اصْعَدَا إِلَى ههُنَا». فَصَعِدَا إِلَى السَّمَاءِ فِي السَّحَابَةِ، وَنَظَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا. وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ حَدَثَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَسَقَطَ عُشْرُ الْمَدِينَةِ، وَقُتِلَ بِالزَّلْزَلَةِ أَسْمَاءٌ مِنَ النَّاسِ: سَبْعَةُ آلاَفٍ. وَصَارَ الْبَاقُونَ فِي رَعْبَةٍ، وَأَعْطَوْا مَجْدًا لإِلهِ السَّمَاءِ. الْوَيْلُ الثَّانِي مَضَى وَهُوَذَا الْوَيْلُ الثَّالِثُ يَأْتِي سَرِيعًا”. (رؤ١٢:١١←١٤)

هنا يتكلم يوحنا الرسول عن اختطاف الشاهدين، وهما شخصان مؤمنان يعيشا على الأرض في تلك الحقبة (النصف الثاني من الضيقة) وليسا إنهما وُجِدا فجأةً، من الممكن أن يكونا قبلا يسوع أثناء فترة المئة والأربعة والأربعين ألفًا (النصف الأول من الضيقة) أو لم يقبلاه.

إذًا فترة وجود الشاهدين هي بعد رَفْع واختطاف المئة والأربعة والأربعين ألفًا وحدوث الحرب العالمية الثالثة، هذه أحداث ستَتِم في الثلاث سنين ونصف الأولى من الضيقة، يليها تدمير لبابل الزانية أي الأشخاص الشكليين (لاحظ لفظ زانية) الذين دعموا الوحش آنذاك، وهذا سيكون في النصف الثاني من الضيقة (الضيقة العظيمة).

يبدأ هذان الشاهدان في فَهْم الكلمة، ويشتعلان بها، حيث إنهما يصيران أنبياء زمانهم ويكونان حاجزين للإثم واضعين حدودًا للوحش وعائقين لعمله رغم سيطرته على رَبْع العالَم (منطقة أوروبا والشرق الأوسط) -بل سيتأثر به العالَم بإثره في بعض الأمور- باستخدام التكنولوجيا والإلكترونيات والسمة التي يستخدمها.

 سيقوم الناس في هذا الوقت بعبادة الوحش قائلين له: “أنتَ البطل”، وسيحاول الوحش أن يمدّ سيطرته على العالم أجمع إلا أنّ الشاهدين سَيَقِفَا له ويمنعاه مُصْدِرين أحكامًا عليه.

 تكون الأرض في هذا الوقت جحيمًا، فلقد قال عنها الرب يسوع نفسه، إنه لم يكن مثلها ولن يكون “لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ” (مت٢١:٢٤)

بعد هذا. يُقْتَل الشاهدان وبعد ثلاثة أيام يقومان ويراهما الجميع، ثم يُخْتَطَفا ويلبسا الأجساد المُمجَّدة، هذا هو الاختطاف الرابع والأخير، وبعدها يأتي الرب على الأرض.

“ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ، أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ. لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ. أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ”. (١تس١:٢←١٢)

يتكلم هذا الشاهد الكتابي عن مجيء ربنا يسوع المسيح:-

 أولاً: الاختطاف الذي يليه فترة الضيقة.

ثانيًا: مجيء الرب على الأرض.

 وهذا يُعني أنّ مجيء ربنا يسوع المسيح سيحدث على مرحلتين.

يستكمل الرسول بولس كلامه عن روح ضد المسيح العامل في العالم وهو نظام شيطاني يريد الوقوف ضد الله، ولقد كَشَفَ الرب لدانيال النبي عن روح ضدِّ المسيح هذا مِنْ مئات السنين، وكَشَفَ له أيضًا عن محاولاته للسيطرة على الأرض بظهور إمبراطوريات ثم تُدمَّر إلى أنْ تأتي إمبراطورية ذُكِرَ عنها في سفر رؤيا يوحنا وهي لم تظهر حتى يومنا هذا، ويقودها شخصٌ وهو الوحش.

 سيُسْتَعْلَن على الوحش روح ضد المسيح أي سيكون مسكونًا بهذا الروح الشرير وبأرواحٍ أخرى كثيرة، وسيكون معه النبي الكذَّاب الذي يعاونه ويحاولا أنْ يضعا ديانةً واحدةً واقتصادًا واحدًا وحكومةً واحدةً على مستوى منطقة الإمبراطورية، وهناك بلدان تتبعهما وأخرى تتركهما.

“إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ”

لفظ “يُرْفَع”  exit بالإنجليزية، أي “يخرج مِنْ” ولا يُعْنَى به “يختبئ للحماية” وهو اللفظ ذاته الذي ذَكَرَه بطرس الرسول عندما كان يتحدث عن خروجه من الأرض “فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهذِهِ الأُمُورِ” (٢بط١٥:١). وهو يشير إلى خروج الكنيسة الناضجة الحية المُستعِدة مَنْ الأرض عَبْر الاختطاف، وهذا يردّ على مَنْ يقول إنه ليس المقصود بحاجز الإثم هنا الكنيسة، مُعْللين ذلك بأن الكنيسة هي عروس المسيح في حين أنّ الضمير المُستخدَم هنا للمذكر وليس للمؤنث….للردِّ نقول:-

١) الكنيسة ليست عروس المسيح، بل هي جسده، شعب الله هو عروس المسيح، ولكن لا تأخذك العجلة، سأشرح هذا في مراتٍ لاحقة.

٢) كما إنه هنا يتكلم عن حالة النضوج التي ستصل إليها الكنيسة (كيان ناضج) قبل مجيء الرب لاختطافها، تمامًا كما تَكَلَم الواعظ نفسه -بولس- في موضعٍ آخرٍ عن نضوج الكنيسة والتي عندها ستُبْطَل الألسنة “وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ” (١كو١٠:١٣)، حيث إنه استخدم لفظًا يدل على نضوج الثمر

“اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ” (٢بط٤:١)

يختلف لفظ “يُرْفَع” المذكور في (٢تس٧:٢) عن لفظ “هاربين الذي ذَكَرَهُ الرسول بطرس في رسالته الثانية؛ فلفظ “هاربين” يُقْصَد به حماية الشخص وهو مازال موجودًا في الأرض، فالمولود من الله له طبيعة إلهية وحماية إلهية أيضًا من الفساد الذي في العالم رغم وجوده على الأرض، بينما لفظ “يُرْفَع مِنْ الوسط” يُعْنَى بها الخروج من الأرض، والاختطاف هو خروج من الأرض.

إذًا الاختطاف يسبق الضيقة؛ لأنه لن يُسْتَعْلَن الوحش ما لم تُخْتَطَف الكنيسة كما ذكرنا للتو.

“وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ”. (٣٦:٢٤-٣٧)

هنا يتكلم الرب يسوع في هذا الشاهد عن يوم الاختطاف ولا يُعني مجيئه للأرض كملك (الملك الألفي)، فمجيء الرب للأرض ليملُك ميعاده معلوم؛ لأن الكتاب يحدد أيامًا معينة والتي بعدها سيبدأ المُلك الألفي، ففي الإصحاح الحادي عَشْر من رؤيا يوحنا، يقول الكتاب أن الشاهدين سيتنبآن ألفًا ومئتين وستين يومًا (رؤ٣:١١)، والتي بعدها سيملك الرب وقديسيه على الأرض ألفَ سنةً.

إذًا خلاصة القول هي “مجيء الرب ليملُك على الأرض معروفٌ يومًا وساعةً ودقيقةً بينما لا أحد يعلم اليوم ولا الساعة التي سيتم فيها الاختطاف”.

“لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ”. (١تس١٦:٤←١٨)

يوضح هذا الشاهد أنّ القيامة لن تحدث دفعةً واحدةً، فهناك قيامة أولى وهي تتمثل في الاختطافات والقيامات التي حدثت قَبْل وأثناء الضيقة، وأولهم هو اختطاف الكنيسة حيث سيقوم الأموات في المسيح ويُختطَفون مع الأحياء الباقين، وسنُخطَف جميعًا معًا في السُحب لملاقاة الرب في الهواء، أي إن؛ الرب نزل لاستقبالنا تقديرًا وتكريمًا لنا ككنيسة. ذُكِرَ هذا أيْضًا مع استفانوس، فالرب قام واستقبله بعدما استُشهِد (أع ٥٥:٧-٥٦) فلقد رآه استفانوس وهو قائمًا عن يمين الله. أما القيامة الثانية فسَتَتِمّ بعد المُلْك الألفي.

لاحظ أيْضًا أن الرب عندما أتى ليستقبل الكنيسة لم ينزل إلى الأرض، بل إلى السحاب وحسب، وهذا يختلف عمَّا سيحدث عند مجيء الرب للأرض حيث سيضع رِجْله على جبل الزيتون وينشق من وسطه (زك٤:١٤)، هذا إثباتٌ آخرٌ على اختلاف مجيء الرب لاختطاف الكنيسة عن مجيئه للأرض ليملُك

بعد سَبْع سنين الضيقة سيأتي الرب ويملك ألفَ سنةٍ والتي سيُقيَد فيها إبليس، وبعد الألف سنة ستصعد كل الكنيسة إلى السماء، وسيُحَل إبليس زمانًا يسيرًا ليُضِلّ الأمم ويجيشهم ضدّ الله والرب يبيده بنفخة فمه، ثمّ بعد ذلك يوم الدينونة (القيامة الثانية) ونهاية الأرض؛ لذلك يوجد فرق بين القيامة الأولى والقيامة الثانية.

“وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ. جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ. لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ. وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ (تأكيد على عدم اجتياز الكنيسة في الضيقة)، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ. (١تس١:٥←١٠)

هذا اليوم لا يمثل لصّ بالنسبة لنا كمؤمنين، بل هو يأتي كلصًّ بالنسبة للعالم، فلا مفاجآت طالما نحن في حالة من الاستعداد والسهر الروحي.

“الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَه”

للآسف يُساء فَهْم تلك الآية، فالبعض يعتقد أنّ المؤمنين جميعهم سيُخْتَطَفون؛ المستيقظ فيهم والنائم، ولكن هذا خاطئ، فلو كان الأمر هكذا بالفعل (كلاهما سيتساوى في النهاية) لَما كان بولس الرسول في احتياج أن يكتب لهم مُستحِث إياهم على اليقظة الروحية.

لكن هنا ببساطة يريد بولس قول: “استغل موته لأجلك، فلقد مات يسوع لأجلك، يا مَنْ أنتَ مستيقظٌ الآن، و يا مَنْ أنتَ نائمٌ الآن أيْضًا!! لا تستثني نفسك، فلم يُرْسَم لكَ أن تجتاز الضيقة، لذا استيقظ” ولا يُعني بولس اختطاف النيام روحيًا. 

“فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ” (لو٣٤:٢١←٣٦)

انتبه وتحذر، كن حارسًا لنفسك، فهناك قوة جذب عالمية، فيحاول إبليس أنّ يسيطر على أذهان البعض ويملأها بهموم العالم ومشاكله، فيفاجئهم هذا اليوم بغتةً، وهذا عكس ما قرأنا الآن في (١تس ٥).

المطلوب مِنْكَ فِعْله:-

١) آمن بأن هناك إنقاذ لك من الضيقة بالاختطاف، فهذا أحد حقوقك في المسيح، تذكر أنّ الرب لا يضمن فقط أبديتك بل حمايتك هنا على الأرض، وتكلم الكتاب عن هذا بوضوحٍ.

٢) إنْ كنتَ نائمًا، استيقظ، استعد منذ الآن، فندمك لن يفيد طالما فات الأوان. يمكن دراسة مقالة “كيف تستعد للاختطاف”، ستجدها على موقع الخدمة.

٣) اطمئن ولا تخف، إن كنتَ مِنْ هؤلاء الذين يصيبهم الهلع والفزع بمجرد سماعهم لتعليم الأخرويات. لا تكن أيْضًا من هؤلاء الذين يريدون سماع أمورا حسب استحسانهم، فهذا من سمات أُناس الأيام الأخيرة “أَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ” (٢تي٣:٤)، وهذا ما حدث أيام إرميا النبي أيْضًا، فكان هناك أنبياء كذبة يطمئنون الشعب بينما كان هناك دمارٌ قادمٌ “وَيَشْفُونَ كَسْرَ بِنْتِ شَعْبِي عَلَى عَثَمٍ قَائِلِينَ: سَلاَمٌ، سَلاَمٌ. وَلاَ سَلاَمَ” (إر١٤:٦).

إن لم تكن قبلت يسوع مخلصًا شخصيًا لكِ بعد، أسرع ولا تتوانَ في قبوله (رو٩:١٠-١٠)، لا تؤجل هذا القرار؛ فإنه مصيري. نزل يسوع من السماء خصيصًا ليفتديك، فهو فُلْك النجاة لكَ، اهرب من الغضب الآتي، استثمر ما فعله يسوع لأجلك، ولا تقل: “لقد تأخر الوقت”، فالله قادر أن يعوضك.

 

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$