القائمة إغلاق

إتبع قلبك Follow Your Heart

      بغض النظر عما إذا كنا سيرنا مع الرب لمدة 50 يوم أو 50 سنة، أنه عامل مهم لأى منا فى حياتنا كأبن الله هو أن نسمع الله ونتبع الإتجاة الذى يُعطينا إياه . << ربما تقول ، يا جلوريا ، أنا لا أعرف إذا كنت قد سمعت لصوت الرب…. كيف أفعل ذلك ؟ >> حسناً فسماع صوت الرب هو جزء من طريقك فى الإيمان .

 عندما سمعت من كلمة الله أنه يحبك وأنه أعطى أبنه يسوع لكى يُعطيك حياة أبدية (يوحنا 3 : 16) ، قد جاء لك الإيمان بالخلاص ، وإنك قد أمنت وإستقبلت الخلاص. عندما أصبحت مدرك لكلمة الله أنه بجلدات يسوع قد شُفيت (1بطرس 2 : 24) قد جاء لك الإيمان بالشفاء. وأمنت بالكلمة وشُفيت .

 كل شئ عن حياتك كمؤمن يتوقف على إستقبالك لكلمة الله . ” الإيمان بالخبر ، والخبر بكلمة الله ” . ( رومية 10 : 17 ) لذلك تستطيع أن ترى أنك حقاً قد سمعت الله يتكلم إليك …. من خلال كلمته المكتوبة .

وبسبب أنك وُلدت ثانيةً قد خُلق إنسان جديد فى داخلك (روحك) إنسانك الداخلى . قلبك البسيط – مُتصل مباشرة بروح الله. وبسبب هذا التواصل، لديك القدرة أن تسمع الله وهو يتحدث إلى قلبك .

وتستطيع أن تثق فى قيادة قلبك عندما تعرف أن الروح القدس هو مركزه محوره وهو صانع القرار الأخير .

·       الروح القدس يُقودك

 روح الله هو قائم هناك فى داخلك، ساكن فى الإنسان الداخلى لقلبك، ليُعلمك ويُرشدك. ولأنه هو ، تستطيع أن تسمع منه وتتبع قيادته­ وتستطيع أن تتبع قلبك بمعرفة أفكار ومقاصد الله فى داخلك .

عندما تُولد ثانية ، يجعلك الله شخص جديد – هو يضع بالفعل قلب جديد فى داخلك . ويخلق إنسانك الداخلى من جديد . ثلاث مرات تكلم فيها النبى حزقيال عن وعد الله لشعبه : ” وأجعل فى داخلكم روحا جديداً ، وأنزع قلب الحجر الإنسان الداخلى القديم من لحمهم ، وأعطيهم قلب لحم  الإنسان الداخلى الجديد  ” ( حزقيال 11 : 19 & 18 : 31 & 36 : 26) ترجمة الملك جيمس الجديدةNew King James Version.

 القلب الحجرى هو قلب لا يستطيع إستقبال أمور الله وهو قلب مُقاوم وقاسى، وهو قلب يرفض القيادة بروح الله .

أما عن القلب اللحمى هو قلب يستطيع إستقبال الأخبار السارة وأمور الله الرائعة، وهو قلب منفتح ومرن. وهو أيضاً قلب يستطيع روح الله قيادته بسهولة.

لقد دفع يسوع الثمن لكى يتأكد  شعب الله أنه يُمكنهم إستقبال تحقيق كلمات حزقيال النبوية – هو أكد أنه فى إستطاعتنا أن نستقبل القلب اللحمى . وعندما أكمل يسوع عمله هنا على الأرض ، صعد إلى السماء وأرسل الروح القدس للأرض ليستمر عمله من خلال كل شخص يُولد ثانيةً . وهو يملأنا ويمنحنا القلب الجديد عندما نسمع لإنجيل المسيح ، ونؤمن به ، ونستقبله بالإيمان ونقول نعم للرب يسوع .

      قلبك – هو مُستقبِِل الإيمان

 كل إختبار شخصى للخلاص يبدأ بالقلب – حيث ان القلب هو الذي يؤمن بكلمة الله ويصدقها,  الأنسان الداخلى لقلوبنا هو مُستقبِِل الإيمان. قلبنا يستقبل الإيمان عندما نسمع كلمة الله، كلاً من الكلمة المكتوبة والكلمة المنطوقة مُباشرة لنا من قِبل الروح القدس . ” الكلمة قريبة منك ، فى فمك وفى قلبك أى كلمة الإيمان التى نكرز بها  : لأنك إن إعترفت بفمك بالرب يسوع، وأمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت. لأن القلب يُؤمن به للبر، والفم يُعترف به للخلاص ” . ( رومية 10 : 8-10) ترجمة كينج جيمس الجديدة NKJV .

عندما أمنت بقلبك وإستقبلت يسوع كمُخلص شخصى، قد أصبح قلبك مُتصل بقلب الله مُباشرة – روحه مُتصل بك، وخلق إنسانك الروحى من جديد.

 وفى هذه اللحظة، إستقبلت القدرة على حياة الإيمان لكى تصبح طريقتك فى الحياة. لقد إستقبلت السلطان لكى تفهم الله وفقاً لكلمته، وتجعلها إسلوب حياتك اليومى ، و أوهب نفسك لقيادة الكلمة والروح .

وعندما إتخذت هذا القرار فى قلبك لكى تستقبل فعلياً كل ما لدى الله لك وفقاً لما قرأته فى كلمته وما يقوله لك فى قلبك، أنت قد بدأت فى إختبار ملئ الحياة التى هى حياة وفيرة يُعطيها يسوع (يوحنا 10 : 10 ) .

·       إفحص دوافعك

 لذا، إذا كان سماع الرب هو تحدى، ولديك وقت صعب إحتماله فى إتباع توجيهه، فربما تحتاج أن تفحص دوافعك – إتجاه إنسانك الداخلى. لإن إذا كنت على قيد الحياة ومولود ثانية، إذاً الله يتكلم إليك ! والسؤال هو ، ” هل تقضى وقت لكى تُصغى ؟”

لكى تنجح فى قراءة قلبك، ربما تحتاج أن تلقى نظرة على كم من الوقت تقضيه مع الرب فى كلمته وفى الصلاة. لا أحد منا يستطيع سماع أى شخص يتحدث إن لم نكن فى محضره أو مُتصلين به. أنت فقط الشخص الذى يعرف أين أنت عندما يتعلق الأمر بذلك.

 هل حددت وقتاً فى يومك لمجرد أن تقضى وقتاً مع الرب وتقابله فرديا لكى تستقبل من كلمته المكتوبة وتتواصل معه فى الصلاة ؟ وبفعل هذا يجعلك مُنفتحاً لكى تسمع منه طوال يومك ….. وتصبح مُتناغم مع صوته فى داخل قلبك. وتبدأ فى تمييز الأوقات ومن ثم تحتاج أن تُركز إنتباهك عليه عندما تُواجه تحديات وتطلب قيادته وبالتالى تستطيع أن تتبع توجيهه.

 في بداية حياتي كطفله، قررت أن أقضى أول ساعة من يومى مع أبويا السماوى. واليوم، انا مُقتنعة أن هذا القرار قد صنع الأختلاف فى حياتى .

  واثناء جلساتى الصباحية كان الله يعلن لي اشياء من كلمته والتى قد أجد نفسى غالباً أرجع إليها أثناء اليوم. أو يتحدث إلىّ عندما اتواصل معه فى الصلاة، ويُعطيني توجيه اويحضر شىْ الي انتباهي لافعله او شخص ما لاصلي لاجله او لاْتصل به. ودائما عندما أذهب إلى ذلك المكان أو أتصل بهذا الشخص، أتذكر ما قاله لي الرب، وأعرف الخطوات التي أمرت بها لاني اتبعت صوته في قلبي .

والمكافأة الأكثر روعة من وقتى معه هى أن يبدأ قلبى وقلبه اي انا والروح القدس في العمل كأننا واحد…..ينبضان معاً. وأعلم أنى أستطيع أن أسير فى طريقه لإجل معرفة أضع الأشياء الرائعة فى مُقدمة كل يوم. ونستطيع كلنا أن نتمتع بحياتنا كل يوم بنبضة قوية صحية وروحية …. لا نُفوت نبضة وتستمر الحياة تتدفق من خلالنا.

·       من الجيد أن تتبع القائد

  ربما تُفكر ، ياجلوريا، كيف تستطيعى أن تكونى متأكدة تماماً أنكِ تسمعى وتتبعى صوت الرب فى قلبك ؟ حسناً ، عندما لا أحصل على توجيه واضح أو إذا كان قلبى الشخصى لم يكن مُتأكداً من القيادة التى حصلت عليها هى من الرب، مُجرد أنى أنتظر فترة وجيزة. أسمح للقيادة أن تأخذ شكلاً واضحاً حتى أكون مُقتنعة أننى قد سمعت الأمر الصحيح. ارجع مباشرةً للرب واسأله عن هذا الامر. وأخذ وقتاً لكى أسمح لكلمته أن تتحدث إلىّ.

 ولقد إختبرت أوقاتاً عندما لم أكن مُتأكدة إذا كانت القيادة هى من الرب أو إذا كانت مني. لذلك قد أفعله على أى حال إذ هو أمر جيد ويبارك. وبالطبع أصلى بالروح عندما أتوجه لفعل ما أفعله. وقد أتوقف مباشرة تماماً فى منتصف الشئ لأنى قد إلتقطت من قيادته أننى على الطريق الخاطئ. حسناً لأنى أعرف إذ سألت الرب، هو يستجيب. إذا أريد أن يكون قائدى، سيكون قائدى. أعرف إنه يُريد خيرى كل الوقت، سيعيدنى على الطريق الصحيح .

 وأعرف أنه يُريد مصلحتى كل الوقت. مصلحتنا …يريدنا ان نسلك في بركته بثبات. هذا هو السبب الاساسي الذى جعله يضع روحه فى داخلنا ليحفظنا على الطريق الصحيح. هو يقودنا، ونحن نتبعه .

 أنت تعرف هذا المقطع من الكتاب المقدس : ” لأنى أعرف الخطط التى أفكر بها بخصوصكم يقول الرب ، إنها خطط سلام لا شر لأعطيكم مستقبلاً ورجاءً ” ( أرميا 29 : 11 ، ترجمة الحياة الجديدة New Living Translation ). نستطيع أن نتأكد من هذا المقطع من الكتاب  المقدس سيتحقق فى حياتنا لأن روح الله يقودنا طوال الوقت. وإذا أقدمنا على  الطريق الخاطئ، سيمكث معنا الروح، دافعاً إيانا إلى الوراء وخطة الله ستتحقق فى حياتنا .

يُعطى كين صورة توضيحية أحبها. إذا ترك الطيار النقطة أ ماراً بالنقطة ب، ولكن بطريقة ما ينحرف عن مساره بسبب الأحوال الجوية أو خطأ ملاحى أخذه بعيداً عن خطة طيرانه، ولا يجب عليه أن يرجع إلى النقطة أ لكى يعود للطريق الصحيح إلى مكان وصوله المقصود. إنما فقط يُعدل طريقه وينطلق نحو النقطة ب. ربما عليه أن يتصل بمسئولين رحلة الطيران فى مكان ما على طول الخط، وربما عليه أن يتوقف فى مكان ما، ولكن النقطة أ هى فى الوراء وهو مُتجه إلى إنهاء خطة الطيران عند النقطة ب.

عندما تتوق قلوبنا على البقاء فى خطة الله من خلال قيادة روحة القدوس الذى يسكن فينا، حتى إذا ” فقدناها ” هنا أو هناك، الروح مُلتزم بوصولنا إلى هدفنا. ليس من الضرورى أن نرجع إلى النقطة أ. نستطيع أن نتعرف على خطأنا ونتحرك إلى النقطة ب. ثم نتزود بوقود إضافى من خلال قضاء وقت مع الكلمة والصلاة ونخرج للمحطة التالية فى رحلتنا هذه هى الطريقة الوحيدة للسفر عبر الحياة …. واثقين أن لنا قائد الذى هدفه أن يفعل لنا الأشياء الجيدة والصحيحة لكى يصل بنا إلى أتجاهنا بأمان.

·       عندما نتبع ، نستطيع أن نقود

كم عدد المرات التى قرأت فى البشاير كلمات يسوع ” إتبعنى ” ؟

وجد التلاميذ فى يسوع شخص إنسانى ليُتبع . كان لديهم شخص ما تستطيع عيونهم أن تراه وآذانهم أن تسمعه. وهم تبعوه فى كل مكان قادهم إليه. وشهدوا الأيات والعجائب والمعجزات التى فعلها. وسمعوا الكلمات التى نطقها – الكلمات التى لم يسمعوها من رجل الله. وتعجبوا من أفعاله وأقواله .

ومع ذلك ، لم يكن يسوع يتصرف من تلقاء نفسه. كان ينقاد بالروح طوال الوقت الذى كان فيه على الأرض. إتبعَ قيادة الروح بقلبه. ولم يكن الروح يتصرف من تلقاء نفسه، أيضاً. كان يُخبر يسوع بما كان الآب يقوله ويُبين له ما كان الآب يفعله.

يسوع نفسه قال ، ” الحق أقول لكم ، لا يقدر الأبن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الأبن كذلك ” ( يوحنا 5 : 19 ترجمة كينج جيمس الجديدة NKJV  ). وكان الثلاثة هم الآب والأبن والروح القدس يتعاونوا ويعملوا معاً لعمل وقول أشياء جيدة للناس.

نفس الروح تماما الذى لدينا أنا وأنت كقائدنا هو الشخص الذى قاد يسوع طوال فترة إقامته على الأرض. نفس الروح الذى فى قلبه هو الروح الذى فى قلبك. مجداً للرب !

بعض الناس تبعوا يسوع – أما البعض الأخر لم يتبعوه. اليوم، مازال ( يسوع ) يدعو الناس ليتبعوه .

 أنا وأنت قد إتخذنا هذا القرار – نحن أتباعه … تلاميذه . وعندما نلتزم به، فنحن ملتزمين بإسلوب حياته، وملتزمين بإعطاء الناس فى جيلنا، وفى عالمنا، وفى مجالنا لتأثير نفس الدعوة ليتبعوا يسوع. وظيفتنا كأتباع ليسوع هى أن نكون قادة – لنقود الناس له ونقود الناس أن تتواصل مع أبيها السماوى بالروح.

أنا وكين لدينا الأمتياز لمساعدة الناس حول العالم لكى يكونوا جميعا أتباع ليسوع وقادة ليسوع. لدينا شرف تعليم الناس كيف ينمو إيمانهم بكلمة الله، وكيف يتواصلوا مع روح الله داخل قلوبهم الشخصية

وكما قد تبعنا قلوبنا من قبل الروح. علينا أن نقول لعدد لا يحصى من الناس الذين جاءوا لمعرفة يسوع وجاءوا ليؤمنوا بكلمته – وأقول لك الآن – ” تستطيع أن تثق بقلبك لأنك تستطيع أن تثق فى الشخص الذى يسكن فى قلبك … الشخص الذى يرشدك ليُحضر لك خطة الله لكى تشق طريقك .” إسرع بالإيمان وإتبع قلبك.

أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .

هذه المقالة بعنوان إتبع قلبك تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية اغسطس2011 BVOV
 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Follow your Heart is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Aug 2011.

©  2008 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$