القائمة إغلاق

إلوهيم, الله الخالق Elohim God the Creator

   تكوين 1:15

وَبَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ قَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ.  وَأَجْرُكَ عَظِيمٌ جِدّاً».

ماذا يعنى بالقول إن كلمة الله جائت لإبرام؟

وفقا لأنجيل يوحنا الأصحاح الأول , “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ. وَكَانَ الْكَلِمَةُ هُوَ اللهُ “. (يوحنا 1:1) يتضح من هنا أن كلمة الله هي الله. لذا تكوين 15 هو إعلان عن ابن الله (يسوع) قبل أن يأتي إلى الأرض فى الجسد. يسوع كان دائما ابن الله, لكن هنا فى تك15 نرى إعلان عنه قبل مجيئة فى الجسد. هذه تدعى”الحكمة الإلهية”.

تكوين 1:17-3

وَعِنْدَمَا كَانَ أَبْرَامُ فِي التَّاسِعَةِ وَالتِّسْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ، ظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ قَائِلاً: «أَنَا هُوَ اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً، (2)فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأُكَثِّرَ نَسْلَكَ جِدّاً». (3)فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ، فَخَاطَبَهُ اللهُ قَائِلاً:

فى الأعداد الثلاثه السابقه, ُ يشار إلى الله بثلاث ألقاب مختلفة: الرب , الله القادر, الله. هذا الاختلاف لم يأتي صدفة, بل كان يوجد غرض من هذا. سأوضح هذا الاختلاف بعد قليل , لكن أريد أن أتكلم الآن عن العهد الذي صنعه الله مع إبرام.

تكوين4:17

هَا أَنَا أَقْطَعُ لَكَ عَهْدِي، فَتَكُونُ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ.

لاحظ ما قاله الله لأبراهيم: “نسلك”  لم يقولها له بصيغه الجمع “انسال”. ثم بعد ذلك يقول “أجيال” بصيغه الجمع. ما المقصود من هذا؟

لنذهب إلى غلاطية 7:3  “فَاعْلَمُوا إِذَنْ أَنَّ الَّذِينَ هُمْ عَلَى مَبْدَأِ الإِيمَانِ هُمْ أَبْنَاءُ إِبْرَاهِيمَ فِعْلاً.”

من منكم نال الخلاص؟ إن كنت قد نلت الخلاص بالإيمان, فهذا الشاهد يتكلم عنك. يسوع هو ” النسل” (مفرد) الذي كان يتكلم عنه ونحن “الأجيال”.  غلا16:3 “وَقَدْ وُجِّهَتِ الْوُعُودُ لإِبْرَاهِيمَ وَنَسْلِهِ، وَلاَ يَقُولُ «وَلِلأَنْسَال» كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَثِيرِينَ، بَلْ يُشِيرُ إِلَى وَاحِدٍ، إِذْ يَقُولُ «وَلِنَسْلِكَ»، يَعْنِي الْمَسِيحَ”.

غلا13:3  إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»“.

الناموس هو الوصايا العشر. سمعت كثير من الخدام يعلموا أن الناموس أعطى دون رحمه. هذا ليس صحيحًا. لقد أندهشت عندما عرفت أن تابوت العهد, حيث تغفر خطايا الشعب, كان ُيدعى كرسي الرحمة. أليس هذا غريباً! أقرأ كلمة الله بتركيز لتكتشف أبعادها. ناموس بدون رحمة يعنى حماقة. كرسي الرحمة هو المكان الذي كان يقدم فيه رئيس الكهنة دم الذبائح كل سنه فى يوم الكفارة لغفران الخطايا. فقد أعطى الناموس كنتيجة للعهد. أعطى الله الناموس ليحافظ على العهد.

أريد أن أتكلم قليلاً عن العهد الذي صنعه الله مع إبرام . للأسف, أن كلمه “عهد” فقدت معناها وقيمتها فى أيامنا وخاصة فى القرن العشرين . لم يصبح الناس يعرفوا ما معنى “العهد”.  كلمه “عهد”  فى الكتاب تشير إلى الوعد, والأمانة, والوفاء, والإخلاص  حتى النهاية.

أصبحنا الآن لا نعرف سوى القليل عن الأمانة والإخلاص والوفاء. وهذا واضح من ارتفاع نسب الطلاق حتى بين المؤمنين. كثير من الأزواج يتعهدوا بكلمات إخلاص لزوجاتهم لكنهم لا يوفونها . كثيرون يقترضون أموال ويتعهدوا بالسداد , ثم يتخلصوا عن عهودهم. الكلمات التى تخرج من فمهم لم تعد لها قيمة. نحن نحيا فى عصر لا توجد فيه قيمه لكلمات الإنسان. يوعد ويتعهد أنه سيفعل هذا وذاك, ثم يخلى بوعوده ولا ينفذ.

فى كلمة الله, ُيقيم الإنسان, ما إذا كان أميناً أم لا , بقدرته على تنفيذ كلمات عهده. الإنسان ُيحسب أميناً طالما التزم بكلمات فمه, والعكس. إن أعطيت كلمة لآي شخص, فأنت ملتزم أن تحافظ على كلمتك. الكتاب يعلمنا أن نحلف للضرر ولا نغير. إن أعطيت كلمة لشخص لتفعل شئ, فلابد أن تفعل كل ما بوسعك لتتم كلمتك. حتى إن كنت سُتضار من هذا لابد أن تفعله. إن كنت غير قادرًا على تنفيذ كلماتك, فأحتفظ بفمك مغلق. لا تعطى أى تعهدات. من الأفضل أن تصمت ولا تعطى أي شئ, من أن تتعهد ولا تفي. الله هو رجل كلمته. كلما يقول الله أن سيفعله, فلابد أن يفعله. إن قال لك شئ, فلابد أن يفعله لأنه رجل كلمته. الله هو صانع للعهد وحافظ له .

عبرانيين 13:6 “لِنَأْخُذْ وَعْدَ اللهِ لإِبْرَاهِيمَ مَثَلاً. فَلَمَّا قَطَعَ لَهُ ذَلِكَ الْوَعْدَ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ، إِذْ لَيْسَ هُنَالِكَ مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ حَتَّى يُقْسِمَ بِهِ“.

هل تعرف ماذا يحدث إن لم يفي الله بكلامه وكسر عهده ؟  لتدمر الله من ذاته. لن يكن الله فيما بعد. لكن لا يمكن ان يحدث هذا على الأطلاق. فأى كسر لهذا العهد, سيكون من طرف الأنسان لا الله. هذا هو السبب أن الله أدخل 10 وصايا الناموس. أعطاهم ليحمى شعب إسرائيل من كسر عهده الذي صنعه مع إبراهيم. فالله حافظ للعهد. فعندما نقبل يسوع مخلصاً لنا, فنحن ندخل فى عهد مع الله. نصير طرف فى ذات العهد الذي صنعه مع إبرام.

هذه الوعود التى تكلم بها الله, أعطها ليسوع من خلال إبراهيم. فعندما وعد الله إبراهيم وقال له “لنسلك”, كان يتكلم هنا عن يسوع. ثم أكمل أيضاً وقال ” لأجيالك ” كان يقصد كل يهودي يولد فى عائله أبراهيم حتى نهاية العهد القديم,  وكل مؤمن يولد ثانيًا فى عائلة الله فى العهد الجديد. نحن فى علاقة عهد مع الله. إن كنت مولود ثانياً, فأنت طرف فى هذا العهد .

تكوين 1:15

وَبَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ قَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ.أَنَا تُرْسٌ لَكَ. وَأَجْرُكَ عَظِيمٌ جِدّاً».

عندما صنع الله عهداً مع إبراهيم, يذكر الكتاب أنه دار حوار بينهما. حوار عن بنود هذا العهد وشروطه ومواصفاته. كلمة الله لا يمكن أن نفهمها إلا من الله. روح الله, الذي أوحى بالكلمة إلى اناس الله القديسين, هو أيضاً من يعلن هذه الكلمة. لا يمكن أن ندرك الكلمة إلا بإعلان وإيضاح من الروح القدس. لا يمكن أن نفهم كلمة الله بعقولنا الطبيعية لأنها تحتاج إلى فهم روحي. السبب فى وجود كثير من الطوائف والعقائد والتقاليد, هو لأن الإنسان حاول أن يفسر كلمة الله بدون روح الله. حاول أن يفسرها بالفكر البشرى. 1 كورنثوس 14:2  غَيْرَ أَنَّ الإِنْسَانَ الْبَشَرِيَّ (العقل البشرى) لاَ يَتَقَبَّلُ أُمُورَ رُوحِ اللهِ إِذْ يَعْتَبِرُهَا جَهَالَةً، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْرِفَهَا لأَنَّ تَمْيِيزَهَا إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى حِسٍّ رُوحِيٍّ”.

تك 1:15 -3

1بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا قَائِلاً: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا». 2فَقَالَ أَبْرَامُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيمًا، وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟» 3وَقَالَ أَبْرَامُ أَيْضًا: «إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي نَسْلاً، وَهُوَذَا ابْنُ بَيْتِي وَارِثٌ لِي»

لاحظ فى العدد الأول والثاني ُاستعملت “كلام الرب” بالتبادل مع “الله”. كلمة الرب هي الله يتكلم.

فى عدد 1 الأصل العبرى لكلمه “الرب” المستعمله فى عدد 1″1بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ..” هى : “يهوة “ Jehovah” . يهوة , أسم عهد. ويعنى “الكائن بذاته“. بمعنى أخر, وجود الله لا يعتمد على أي شخص أو أي شئ . الله لا يحتاج لآي شخص . لا يحتاج لي أو لك. “لن أحضر الكنيسة مرة أخرى” , ” لن أشترك فى فريق التسبيح ” , “لن أقدم عشورى “…. هل تعتقد أنك ستؤذى الله بهذا التصرف ؟  للأسف, أنت من سُيضار لأن الله لا يحتاج لآي شخص. هو كائن بذاته .

كلمة الرب – الكائن بذاته – أتت إلى إبرام . لاحظ كيف كلم ابرام الله فى عهد 2 فَقَالَ أَبْرَامُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ..”  كلمة “الرب” هنا لا تعنى يهوة Jehova  بل “أدوناى ” Adonai” كلمة أدوناى تأتى من الكلمة العبرية “أدون” Adon “” . هذه الكلمة تصف العلاقة بين السيد والعبد. يمكن تشير أيضاً إلى العلاقة بين الرجل وزوجته . أدوناى تصف العلاقة بين الله والشعب الذي فى عهد معه. أدوناى تصف الله بأنه يملك كل القدرات والإمكانيات ليفعل كل ما يحتاجه أبراهيم. كان الله يقول لأبراهيم : “أنا بهوة أنا الكائن بذاتي”.

يرد إبرام عليه ويقول “نعم, أنا أعلم هذا . أنت أدوناى. أنت تملك كل القدرات والإمكانيات لأفعل بها كل ما احتاجه”. هذا كان إيمان إبراهيم يتكلم.

تكوين 1:17

وَعِنْدَمَا كَانَ أَبْرَامُ فِي التَّاسِعَةِ وَالتِّسْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ، ظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ قَائِلاً: «أَنَا هُوَ اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،

عندما كان أبرام فى التاسعة والتسعين من عمره, ظهر له الرب ( يهوة إله العهد – الكائن بذاته) , قائلاً “أنا هو الله القدير”.  كأن الله يريد أن يقول, “الأن يا إبراهيم سأريك وجهًا أخر مختلفاً منى, سأعرفك بشئ عنى, لم تعرفه من قبل”:  أَنَا هُوَ اللهُ الْقَدِيرُ . الأصل العبرى لكلمه “الله” المذكوره هنا, هى : ” أيل شادّاى El-Shaddai. “أيل” تعنى قوى . “شادّاى” تعنى قدير . المعنى العبرى لكلمة “شاد” فى “شادّاى” تعنى ” الشخص المرضُع – الشخص العطوف “.

كأن الله يقول لإبراهيم : “أنا أبوك, أنا أمك, أنا هو كل شئ لك.  أنت يا إبراهيم دعوتنى أدوناى. أنت وثقت فىّ أنى أملك كل القدرات والإمكانيات التى تحتاجها لتفعل أى شئ, لذا سأكون لك الله القدير. سأكون لك أيل شاداى.  أنا قدير. لا يوجد من هو أقوى منى. أنا هو الشخص العطوف . أنا سُأرضعك كما ترضع الأم طفلها الصغير”. مجداً لله.

تك 2:17 “فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأُكَثِّرَ نَسْلَكَ جِدّاً»  فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ، فَخَاطَبَهُ اللهُ قَائِلاً:…”

الأصل العبرى لكلمة الله المذكوره فى “فَخَاطَبَهُ اللهُ قَائِلاً..”, هي : “ألوهيم Elohim وتعنى ” الخالق العظيم “. نلاحظ من هنا تقدم فى علاقة إبراهيم بالله . فى البداية, عرف إبراهيم الله بأنه “يهوة” (إله العهد – الكائن بذاته ). ثم تقدم فى معرفته الى أنه “أدوناى” ( الذي يسدد كل احتياج) ثم الى “أيل شادّاى” (الله القدير) . وأخيرًا “ألوهيم” ( الخالق العظيم).

معظم المؤمنين لا يتقدمون سوى القليل فى علاقتهم معى الله. لديهم ذات الإعلانات التى نالوها من 40 سنة. لا يوجد لديهم جديد. لكننا نرى هنا إبراهيم يعرف شيئًا جديدُا عن الله, يعرف أنه الخالق العظيم “ألوهيم”.

كان الله ينتظر إبراهيم حتى يصل إلى هذه  المرحلة التى يدرك فيها بأنه الخالق العظيم. لأنه عندئذٍ, بدأ الله يخلق شيئًا جديدًا فى حياة إبراهيم. بدأ الله يدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. بدأ يخلق فى حياته أشياء لم تكن موجودة من قبل .

تكوين 4:17  

“….فَتَكُونُ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ. (5)وَلَنْ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدَ الآنَ أَبْرَامَ (وَمَعْنَاهُ الأَبُ الرَّفِيعُ) بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ (وَمَعْنَاهُ أَبٌ لِجُمْهُورٍ) لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ؛ (6)وَأُصَيِّرُكَ مُثْمِراً جِدّاً، وَأَجْعَلُ أُمَماً تَتَفَرَّعُ مِنْكَ، وَيَخْرُجُ مِنْ نَسْلِكَ مُلُوكٌ”.

هذه لغة خلق. الله كان يتكلم بكلام خلق على حياة إبراهيم. نرى فى عدد 5 أن الله غير اسم أبرام وخلق له اسم جديد, إبراهيم (أب لأمم كثيرة ). دعاه باسم لم يتحقق بعد. كان يخلق فيه شيئاً جديداً.

لنرجع إلى تكوين 1:1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ  ( ألوهيم ). ليس يهوة أو إيل شاداى أو أدوناى بل ألوهيم الخالق. كلمة “خلق” هنا تعنى :  ينتج – يكوّن – يخرج إلى الواقع.

تك 3:1 وَقَالَ اللهُ”. الأصل العبري لكلمه “قال” يعنى: “يعلن”.  الله لم يكتفي بأن يقول الشئ , بل كان يعلنه أيضًا. هذا هو السبب أن الله لا يتكلم كثيراً.  فكل ما يقوله , كان يحدث.

عدد 5: وَدَعَا اللهُ “

عدد6 : “قال الله”

عدد7 : “فَعَمِلَ (صنع) اللهُ “. الأصل العبري لكلمة “يصنع” هو : “اوشاosha ” وتعنى يتعب ويشيد. ان لاحظت, ستجد إن بعض الأشياء يصنعها الله وأشياء أخرى يخلقها. الأصل العبري للكلمتان مختلفان. الأصل العبرى لكلمة “يخلق” هو : “بارا Bara” ويعنى : “يخلق شئ من العدم”. أما الأصل العبرى لكلمة “يصنع” هو : “اوشا osha” ويعنى : “يشيد أو يعيد تشكيل شئ موجود فى الأصل”.

عدد8 : ” 8وَدَعَا اللهُ “.

عدد9 : ” 9وَقَالَ اللهُ “.

عدد10 : ” 10وَدَعَا اللهُ “

عدد 11: ” 11وَقَالَ اللهُ. “

عدد12 : ” وَرَأَى اللهُ “.

عدد14 : ” 14وَقَالَ اللهُ “.

عدد16 : ” 16فَعَمِلَ اللهُ ” .

عدد17 : “ 17وَجَعَلَهَا اللهُ “.

عدد20 : “ 20وَقَالَ اللهُ “.

عدد21 : “ 21فَخَلَقَ اللهُ “.

عدد22 : “ 22وَبَارَكَهَا اللهُ “

عدد24 : ” 24وَقَالَ اللهُ “

كل شئ ُذكر فيه إن الله كان يعمل شئ أو يقول شئ أو يخلق شئ , كان يفعل هذا كالله الخالق “ألوهيم” وليس “إيل شاداى أو يهوه أو أدوناى”.

ألوهيم” أول لقب يظهر به الله فى الكتاب المقدس. فهذه هي الصوره الاولى التى يعلن بها الله عن نفسه.

تكوين 26:1

ثُمَّ قَالَ اللهُ : «لِنَصْنَعِ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَمِثَالِنَا، فَيَتَسَلَّطَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ، وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ، وَعَلَى الأَرْضِ، وَعَلَى كُلِّ زَاحِفٍ يَزْحَفُ عَلَيْهَا»

الأصل العبرى لكلمه الله المذكوره فى ” ثُمَّ قَالَ اللهُ..” هى : “ألوهيم”. الله لم يقل, “لنصنع الإنسان على صورة يهوة , أو أدوناى, أو الله القادر”. لكن قال, “لنصنع الأنسان على صورة الوهيم”. لم يذكر هذا صدفة, بل كان الله يقصد شىء من هذا. يقصد ان يفتح عيناى وعيناك على حقيقة انى انا وانت مخلوقين على صورة الله الخالق الوهيم. مخلوقين على صورة الوهيم.

الوهيم, فى الأصل العبرى, اسم مذكر جمع. الوهيم كلمة جمع. ومع هذا عندما تذكر فى الكتاب تأتى بتطبيق مفرد. الله ثالوث. الله ثلاثة, لكنه ايضاً واحد. الله الاب, الابن, الروح القدس.

الله الوهيم, وعندما يتكلم عن نفسه يمكن إن يعلن عن ثالوثه الالهى, كما فى تك26:1 أو يمكن إن يعلن عن نفسه مفردا كالاب اوالابن او الروح القدس.

يوجد اله واحد ورب واحد, لكن توجد إظهارات وإعلانات مختلفة لله الواحد. لذا, لابد إن ندرك الوظائف المختلفة للثالوث. فما يفعله الله الاب, لايمكن إن يتشابه مع ما يفعله الله الابن. وما يفعله الله الابن لايمكن إن يكررة الله الاب. الروح القدس لا يكرر عمل الاب او الابن. مثلاً : الروح القدس لم يمت على الصليب ولا الله الاب ايضاً. لكن يسوع هو الذى مات. الله الاب او الروح القدس لا يمكنهما ان يكررا ما فعله يسوع. عندما صعد يسوع إلى السماء, نزل الروح القدس ليسكن بداخلنا. وعن طريق الروح القدس فقط, استطعنا إن نختبر إن الله فينا وليس فقط معنا.هذا اتحاد كامل للثالوث “الوهيم”. فهو اسم جمع وله تطبيق مفرد ايضاً. يمكن إن يأتى فى تطبيق جمع, الاب والابن والروح القدس معًا. أو يمكن أن يأتى بتطبيق مفرد كالاب او الابن او الروح القدس.

فى تكوين 17 , بدأ الله يتكلم ويخلق اشياء جديدة وظروف جديدة فى حياه أبراهيم, وهنا أعلن عن نفسه بصوره جديده بانه “ألوهيم”. الله لا يتغير ابداً. لايتغير من يهوه إلى ايل شادّاى أوادوناى. كل ما فى الامر هو اعلان مختلف لجانب مختلف من الله. ليس لان يسوع أتى ومات على الصليب والروح القدس ُأرسل إلى الأرض وسكن فى داخلنا, فهذا يغير طبيعة وصفات الله الاب. كلا, فهو مازال يهوه, الله القدير, ادوناى, ايل شاداى وكل شئ كان منذ الأزل.

من سنوات مضت, بعد إن نلت الخلاص, حضرت مؤتمر لجوردن لندسى فى تكساس. ذكر فيه شئ لفت إنتباهى ولم انسه ابداً عن مبدأ كتابى يدعى “قانون الذكر الأول” وينص كالأتى : “أى شئ فى أى وقت يذكر للمره الاولى فى الكتاب, يظل كما هو لا يتغير طوال المكتوب”. عندما يذكر شئ معين فى الكتاب, أو حق يتعلق بموضوع ما, يظل كما هو طوال المكتوب. مثلاً, ما يقوله الكتاب عن الخطية فى سفر التكوين يظل كما هو حتى سفر الرؤيا. ما يقوله الكتاب عن الدينونه فى سفر التكوين يظل كما هو حتى الرؤيا. فما يقوله الكتاب عن الشفاء الالهى بدءاً من سفر التكوين, يظل كما هو لايتغير, حتى سفر الرؤيا. أول مرة يذكر فيها عن الشفاء الالهى كان فى سفر التكوين بعدما رد ابيمالك زوجة إبراهيم. يذكر الكتاب إن إبراهيم صلى إلى الله فشفى ابيمالك. “فَصَلَّى إِبْرَاهِيمُ إِلَى اللهِ، فَشَفَى اللهُ أَبِيمَالِكَ وَامْرَأَتَهُ وَجَوَارِيَهُ فَوَلَدْنَ. 18لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ قَدْ أَغْلَقَ كُلَّ رَحِمٍ لِبَيْتِ أَبِيمَالِكَ بِسَبَبِ سَارَةَ امْرَأَةِ إِبْرَاهِيمَ”. (تكوين 20: 18,17)

الله هو هو لا يتغير. ان كان ألوهيم فى سفر التكوين فسيظل ألوهيم حتى الرؤيا.

عبرانين3:11

وَعَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، نُدْرِكُ أَنَّ الْكَوْنَ كُلَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى الْوُجُودِ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ. حَتَّى إِنَّ عَالَمَنَا الْمَنْظُورَ، قَدْ تَكَوَّنَ مِنْ أُمُورٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ!

الله خلق ظروف جديدة لإبرام بكلمته. هذه هي ذات الطريقة التى خلق بها العالم. فى الشاهد السابق نلاحظ أن كلمه “عالمين” اتت بصيغه جمع. ما المقصود من هذا؟ كل شخص فى هذا الوجود له عالمه الخاص به. عالمك يتكون من وظيفه, بيت, مال, عائلة, مجتمع ……هذا هو عالمك الصغير. شّكل الله عالمك بكلمته.

بدأ الله يتكلم لابراهيم وبدأت كلماته تخلق أشياء جديدة لابراهيم. غير اسمه وخلق له اسم جديد بالإضافه إلى بعض التغيرات الجديده.غلاطية3 تعلن أنى انا وانت ذريه إبراهيم واولاد له. نحن وارثين لهذا العهد من خلال يسوع المسيح الذي هو كلمة الله. قديماً, أتت كلمه الله لابرام. ومن 2000 سنة أتت إلينا كلمه الله وُولدت فى بيت لحم. يوحنا14:1 “وَالْكَلِمَةُ صَارَ بَشَراً، وَخَيَّمَ بَيْنَنَا، وَنَحْنُ رَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ابْنٍ وَحِيدٍ عِنْدَ الآبِ، وَهُوَ مُمْتَلِىءٌ بِالنِّعْمَةِ وَالْحَقِّ” والأن نحن نمسك بكلمه الله فى ايدينا. كما كان الله الوهيم لابرام وخلق له ما يحتاجه, سيكون لنا ايضاً الوهيم, لاننا وارثون  للعهد الذي اقامه الله مع ابرام. لذا أى شئ تحتاج, سيفعله لنا الله تماماً كما فعله مع إبراهيم. سيكون الله لنا الوهيم. سيخلق لنا ما نحتاجه. ان كنت تحتاج لخلاص, آمن بكلمته فتخلقك خليقة جديدة. إن كنت تحتاج إلى شفاء, سيكون لك الوهيم وتنال الشفاء. اشعياء5:53 “إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا.” هل تحتاج إلى موارد مالية؟ فيلبى 19:4 “وَإِنَّ إِلَهِي سَيَسُدُّ حَاجَاتِكُمْ كُلَّهَا إِلَى التَّمَامِ، وَفْقاً لِغِنَاهُ فِي الْمَجْدِ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” إن كنت فى موقف عصيب وإبليس يضايقك ويحاول إن يفشلك, تستطيع إن تقول : “كلمه الله اتت إلىّ وتقول: كل أله صورت ضدى لن تنجح”.

عندما تفعل هذا, لن يأتى الله أليك كيهوه أو ايل شاداى. لكنه سيصير لك الوهيم, الله الخالق,  ليخلق لك سلاماً وآماناً. سيدعو الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة . سيدعوها إلى الوجود لانه الوهيم, الخالق. هل تحتاج لعون؟ مزمور14:91 “قَالَ الرَّبُّ: أُنَجِّيهِ لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي”. هل تحتاج تغير فى ظروفك وأوضاعك؟ مهما تكن, سيأتى الله  أليك كألوهيم ليخلق لك شيئًا جديدًا. ربما تكون فى خطر, وربما أنت الان فى وضع سئ, لكن لا تفشل , فالله سيخلق لك شيئاً صالحاً من هذا الوضع. عندما تستلم تحاليل وإشاعات وتقارير سيئه من الطبيب, لا تضطرب سيظل الله الوهيم. ستأتى أليك كلمه الله التى تقول ” لن أَمُوتُ بَلْ أَحْيَا وَأُذِيعُ أَعْمَالَ الرَّبِّ”. وفجأه يحول الله الظروف التى تبدو قاتمة وكئيبة إلى خيرك وبركتك. ان وجدت نفسك فى وضع لا مفر منه, سيقول الله لك “سأخلق لك طريقاً للنجاه”. تحتاج إن تتكلم كلمات الأيمان.لا تتوقع إن يعمل الله فى حياتك كخالق عظيم وانت تتكلم كلمات شك وعدم إيمان ودينونه على الأخرين وتتكلم بالسلب عليهم. توقف عن الخصام والنزاع وأبدأ تكلم كلمات أيمان بدلاً من الشكوى من الظروف. مهما تبدو ضخامة الجبال التى تعترض طريقك, تكلم بالأيمان وأنقل الجبال بكلمة الله وأطرحها فى البحر.

وعد الله إن يكون لك الوهيم, خالق عظيم, بشرط: ان تتكلم كلمه الله . فالطريقة الوحيده التى يقدر الله أن يخلق بها, هي كلمته. كما خلق قديماً بكلمته, مازال يخلق اليوم ايضاً بكلمته. لا تسمح لإبليس أن يحطمك بكلامك السلبى. تكلم بكلمه الله ودع ألوهيم يتدخل فى ظروفك. الله يقول “سأخلق لك مورد مالى. سأخلق لك وظيفة جديدة.  سأخلق لك مكان آمن. سأخلق لك زواج سعيد”. بينما كان يتكلم الله لابرام , كان يخلق فى حياته أشياء جديدة.

تحتاج أن تتكلم كلمه الله. إبراهيم لم يكن لديه كتاب مقدس. لذا اتت إليه كلمه الله. أما الأن فكلمه الله بين ايدينا, لدينا تعليم , خدام …. لذا, لا تنتظر حتى تأتيك كلمه الله بنفس الطريقه التى أتت بها لأبرام. افتح فمك وتكلم وستخلق لك كلمه الله ما تحتاجه. ابدأ تكلم وقل “إلهى سيسدد كل أحتياجاتى . بجلدته يسوع أنا شفيت . ملاك الرب يحرسنى فلا توجد اى أله صوبت ضدى تنجح . الرب راعى لىّ فلن احتاج الى شىء . لن يكون فى عائلتى مريض أو مجهضه أو عاقر أو يموت أحد فى سن مبكر. سيرد الرب لى زواجى ويرجع أفضل مما كان. سأجد عمل أفضل. سأحصل على ترقيات ومكافئات. أولادى مباركين فى دخولهم وخروجهم. فى مدرستهم وكلياتهم. سيمتلئ بيتى بالسلام والفرح”. تكلم كلمات تستحق القول . لا تتكلم بشك وعدم إيمان.

يوجد اشخاص ممن يقرأون هذه الرساله يريد الله أن يغير فى حياتهم أمور كثيرة. هؤلاء لن يكونوا فيما بعد مكسورين أو محبطين أو مذلين , بل العكس سيكونوا مباركين. لن ُتدعوا فيما بعد مقيدين أو مأسورين , لن تكونوا فى الأنخفاض بل فى الأرتفاع دائماً. الوهيم , الله الخاق,  سيخلق لكم أمورًا جديدة.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$