القائمة إغلاق

اعتراف يسوع The Confession Of Jesus

بينما ندرس حياة هذا الشخص في الاناجيل الاربعة، دائما نتذكر الله. كان الرب يسوع يسلك و يتكلم كما أنه واحد مع الاب. سلك بالبر و مارسه. لم يفكر ابدا في احتياجة لاي شئ. لم يحتاج الي الايمان مهما كانت الظروف، لم يحتاج الي الحب و الحكمة، لم يكن لديه اي شعور بالعوز او المحدودية. في سلوكه لم يكن لديه اي شعور بالخوف او الخطية، لم يكن لديه شعور بالاحتياج من اي نوع.

احب مثل الله. سلك مثل الله. كان بدون تفكير سيدا على كل الظروف. كان يحكم قوى الطبيعة مثل الله. كل قوانين الطبيعة كانت تستمع الي صوته. كانت الطبيعة تراه كسيد. كم هو مثير للدهشه عندما نفكر ان الرياح و الامواج كانت تطيعة. سار على الامواج. حول الماء الي خمر. كان هذا ربي.

إليك بعض الاعترافات [ الاقرارات ] التي نريدك ان تُلقي نظرة عليها : ” خرجت من عند الاب و قد اتيت الى العالم و ايضا اترك العالم و اذهب الى الاب ” تذكر ان الجانب الحيوي للفداء يرتكز على الاعتراف [ الاقرار ] . لكي تنال حياة ابدية ، يجب ان تعترف بالرب يسوع مخلص و رب، و بقيامته من الاموات. ” انتم من اسفل اما انا فمن فوق ” لا يوجد خوف في هذا الاعلان الذي يدهشنا. ” هوذا اعظم من سليمان ههنا ” لن تشعر باي غرور او تعصب عندما تقرأ هذه الكلمات.

اذا قال اي شخص اخر هذه الجمل، كان اسمه سيتم نسيانه الي الابد، لكنه كانت مطابقه لحياة هذا الشخص بالتحديد. ” انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة ” ( يوحنا 8 : 12 ) يا له من اعتراف [ اقرار ] ! انه يعلن انه نور و حكمة العالم ؛ و ان الشخص الذي يسير في حكمته و نوره لن يفشل ابدا. لكن ربما تاسرنا الاية التاليه اكثر ” انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد ياتي الى الاب الا بي ” ( يوحنا 14 : 6 ).

يوجد هنا اربع حقائق قوية : اولا، هو الطريق للاب، لا يوجد طريق اخر، او وسيلة اخرى، او شخص اخر يمكن ان يقود الانسان الي الاب الا هذا الرجل الذي من الجليل.

ثانيا ” انا هو الحق ” او الحقيقة. احكم رجال في الارض كانوا يبحثون عن الحقيقة، لكنهم لم يجدوها ابدا الا في هذا الشخص. يسوع هو نتيجة كل بحث ؛ هو الحقيقة .

ثالثا ؛ ” انا هو الحياة ” الكلمة اليونانية ” زوي ” تلفت انتابهنا. تذكر ” اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل ” ( يوحنا 10 : 10 ). هذه ال ” زوي ” ستعطى لنا بفيض و وفرة. الان استطيع ان افهم قوله ” من ملئه نحن جميعا اخذنا و نعمة فوق نعمة ” ( يوحنا 1 : 16 ). يعني من ملئ حياته، من حكمته و من طبيعته. الحياة احضرت عن طريق يسوع، و اعطيت للانسان. افهم ان الحياة الابدية هي الشئ الذي يجب ان يحصل عليه الانسان. غفران خطاياه لن يساعده. و سوف يستمر في ارتكاب نفس الاخطاء. كل ما يحتاج اليه هو ان الحياة الابدية، طبيعة الله، تحل محل الطبيعة الساقطة و تجعله خليقة جديده في المسيح يسوع. عندما قال يسوع ” ليس احد ياتي الى الاب الا بي ” اغلق كل الابواب. الاشخاص الذين قبلوا الفلسفه او علوم ما وراء الطبيعة هو بالحقيقة ضائعون و تائهون. لن يمكنهم الوقوف في محضر الله. الحياة الابدية تعطي البر للانسان. البر يعني القدرة على الوقوف في محضر الله بدون الشعور بالذنب او الدونية. انها تجعلنا بالحقيقة ابناؤه و بناته.

رابعا عندما قال يسوع ” ليس احد ياتي الى الاب الا بي ” يمكننا فهم هذا. نفس هذا الحق الكتابي اعلنه بطرس ” ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص ” ( اع 4 : 12 ). ” انا هو الراعي الصالح ” ( يو 10 : 11 ). يا له من اقرار ! هذا يجعلك تفكر في المزمور الثالث و العشرين ” الرب راعي فلا يعوزني شيء ” اذا هو المعتني بي ، الحامي لي و الذي يمدني بكل احتياجي. الراعي هو المسئول عن حماية الاغنام. هو مسئول عن طعامهم و شرابهم، وكذلك يسوع راعي يقول ” أنا هو خبز الحياة. من يقبل إلي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا ” .

كم ان هذا ملائم و مناسب لفكر الراعي. هو يقودني الي حيث المياه هادئه و مريحه. ثم يعود بي الي الارض الغنية بالطعام. في كل نواحي حياتي هو يعتني بي. يمكنك ان تسمع بولس الرسول يقول ” فيملا الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع ” ( فيلبي 4 : 19 ). و افسس 1 : 3 ” الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح “. ثم تسمع الرب يسوع يقول ” الكلام الذي اكلمكم به هو روح و حياة ” ( يوحنا 6 : 63 ). ” الروح هو الذي يحيي اما الجسد فلا يفيد شيئا الكلام الذي اكلمكم به هو روح و حياة ” .

لم يتكلم شخص بهذه الطريقه من قبل، او كان جريئا ليقول كلامي روح و حياة، لذلك كلماته قادرة على اطعام روح الانسان، واعطاء حياه لجسده. تذكر مزمور 107 : 20 يقول ” ارسل كلمته فشفاهم و نجاهم من تهلكاتهم “. ثم تجد في رومية 8 : 11 ” و ان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم “. كلماته هي طعام، قوة و صحة.

يمكنك ان تفهم متى 4 : 4 ” ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله ” الان يمكن للقلب ان يفهم انه عندما تتغذى على الكلمة، و انت تدرسها، نصبح صحة و قوة وشفاء لك. هذا الشاهد يعني لنا الكثير ” لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني ” ( يوحنا 6 : 38 ) .

لقد كنا نعتقد ان ارادة الاب صعبة، و مستحيلة في تنفيذها. لكنها غير ذلك، إرادته هي الحب. بينما تسير في إرادة الاب، فانت تسير في النور. لن تجرح اي شخص. كلماتك ستكون مشبعة بالمحبة. ستسلك في النور، لان إرادته هي النور. ستسلك في المحبة لان ارادته هي المحبة.  ” لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي ” الان يمكنك فهم هذا. ” من يتبعني فلا يمشي في الظلمة “. بكلمات اخرى يقول لقلوبنا ” من يتبعني سيمشي في ارادة الاب، و لن يخطو ابدا خارج تلك الارادة ” ” انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم ” ( يوحنا 6 : 51 )

لا يمكن لشخص لا يفكر بطريقة روحية ان يفهم هذا النص، لكنه حقيقي. الجوع الروحي حقيقي تماما مثل الجوع الجسدي و العقلي، وروحك يمكنها ان تتغذى على يسوع. قلبك يتغذى على الحب، و هو فقط الذي يمكنه ان ينميك، و عندما ياتي الحب إليك ستشعر بالفرح و الراحة. لكن الحب ينبع من الروح الانسانية المخلوقة من جديد، و هذه الروح الانسانية المعاد خلقها هي من تستقبل حياة الله. هي جزء منا يتغذى على يسوع-الحب. كما يتغذى المحب على الشئ الذي يتعلق به، كذلك انت تتغذى على المسيح.

يصبح هو الخبز الحي لروحك، و الماء الحي الذي يروي عطشك. من ملئه نحن جميعا اخذنا. هذا يعني من حياته الممتلئه بالمحبة، حياته الممتلئه بالنعمة، من صبره و عطفه، نحن جميعا اخذنا. ( كولوسي 2 : 9 – 10 ) لكن هناك أكثر من ذلك. نحن قبلنا قوته. الحب هو القوة الذي يجعلنا نقف بثبات تحت احمال و ظروف الحياة الصعبة.

شعب اسرائيل اكلوا من الخبز النازل من السماء ( المن ). تحتاج ان تأكل من الخبز الذي يعطيك محبة قوية، نعمة قوية و ثبات لتقف في وسط المعاناه و المضايقات الصعبة. الاشخاص سيضطهدوننا بسبب البر. الاشخاص لا يفعلون ذلك ابدا، لكن ارواح الشر تفعل. سينسحبون بسبب ادراك برك في المسيح يسوع. انهم يعرفون انك سيد عليهم، و يخافون منك. الان ان تتغذى على خبز كلمته القديرة. اهضمها حتي يصبح كل كيانك مشبع بحياته [ حياة الله ]، حتى تجعلك منتصر، تملأك بالانتصار و تعطيك الشعور و الوعي بالوحدانية معه. تذكر ان يسوع قال ” انه ماكث معكم و يكون فيكم “، و اصبحتم مدركين لحضوره الساكن فيكم. إلهج بهذا ( يو 14 : 17 ) . احب التفكير في انه اصبح لديك الوعي بالله الذي بداخلك، و تعرف ان ” الذي فيك اعظم من الذي في العالم ” ( 1يوحنا 4 : 4 ). اقرأ الجملة في بداية الاية ” انتم من الله “.

اهمس بها كثيرا في قلبك ” انا من الله ؛ انا سيد. انا غالب. انا اتغذى على الخبز النازل من السماء. لدي فيتامينات الله. انها تقويني و تبنيني في المسيح يسوع ” الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي ” ( يو 14 : 21 ) ” الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني ” يسوع لم يعلن عن شئ اعظم من هذا ليكون في سلوكك اليومي.

اذا كنت تحبه، فالاب نفسه يحبك. في العدد التالي نقرأ ان يسوع و الاب يصنعون لهم منزلا في داخلك. الاب و يسوع سيعيشون معك. هذا سيؤمن لك ايجارك، ضرائبك، طعامك وملابسك، لانهم لن يصنعوا ابدا منزلا عندك بدون تحمل اعباء و ظروف حياتك بالكامل. هذا يعني انه لا يمكن لمرض ان ياتي الي منزلك و يجد مكانا له. لديك حياة و طبيعة الله بالفعل داخلك، هو بالفعل معك. ” الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي “. كيف يظهر يسوع ذاته لك؟

في كلمته، فيما نسميه نحن العناية الالهية . ستجد بركات بطول الطريق، ستجد بركات لم تحلم من قبل بوجودها. سيظهر لك ذاته كراعي لحياتك، كحامي لك، كشخص يحبك و يبذل نفسه لاجلك. سيأتي و يصنع عندك منزلا له. اعرف ان طبيعته المحبة ستهيمن عليك. شخصيته المحبة ستصبح جزء منك. سيبني نفسه فيك. بعد فتره سيرى الناس يسوع فيك، ثم سيقولون عليك رجل-يسوع او سيدة-يسوع [ رجل او سيدة يشبهون يسوع ] . ” ساتي و اصنع منزلي عندك، و سأظهر لك ذاتي ” ( يو 14 : 23 ) . قال احدهم في يوم ما ” هذا هو عمل السيد. وجدت ان اشياء رائعة بدأت بالحدوث، يسوع وحدة هو من يمكنه ان يجعل ذلك يحدث ” دعه يأخذ طريقه في حياتك. اجعله سيد عليك. لا تخف منه. لا احد يحبك مثل حبه لك. هو قوة حياتك. ” قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته و لم تعرفني يا فيلبس ” ( يو 14 : 9 ) .

يسوع اعلن بكل جرأه انه هو و الاب واحد ! يمكنك ان تقول ” بسبب ان يسوع و الاب واحد ، انا ملئ بالفرح الكامل ” يا له من فرح عظيم ان تعيش معه للابد . اريدك ان ترى بعدا اخر لذلك. قال يسوع ” ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ” ( يوحنا 17 : 20 ). هذا هو جوهر و قلب الموضوع. انت و يسوع واحد تماما. ” انا الكرمة و انتم الاغصان ” ( يوحنا 15 : 5 ) . كيف ينموا هذا الحق في داخلنا . نحن الجزء الذي يحمل الثمار . بما انك انت الغصن فانت و يسوع واحد . تذكر ( 1كورنثوس 12 : 12 ) ” لانه كما ان الجسد هو واحد و له اعضاء كثيرة و كل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح ايضا ” الجسد هو المسيح. هو [ يسوع ] رأس الجسد. انت عضو في جسده. 1كورنثوس 6 : 15. كما ان يدي هي جزء مني، انت جزء من جسد المسيح. انت واحد مع المسيح. انت و هو مرتبطين. انت غصن فيه يحمل ثمار الحب. انت الجزء الذي يقول كل الاشياء الرائعة و الجميلة، و يفعل الافعال الرحيمة. انت جزء منه، من تضحي بجزء من اموالك له.

انت جزء منه يحمل ثمار الحب . انت و هو واحد ( يوحنا 15 : 5 – 8 ) . ” بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي ” التلميذ ليس فقط ابن لله فيه الخليقة الجديدة، لكنه ايضا متعلم . ثم قال يسوع بعد ذلك ” فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين ” ( مت 18 : 19 – 20 ). الان انت تلميذ لهذا الشخص الذي قال كل هذه الاشياء الرائعة. الغصن سيكون النور الذي يقود كل انسان الي يسوع. الغصن سيكون تلميذ و سيحمل الثمار تماما مثل السيد، و سيتعلم ان يعرف الكلمة حتى يقدر ان يبارك بها اخرين. اريد من كل واحد من الذين يدرسون هذا المقال ان يعرفه جيدا، و يعرف كلمته ايضا جيدا، حتى يمكن له ان يحمل نفس نوع ثمار يسوع. تقريبا معظم الشواهد هنا من انجيل يوحنا. اريدك ان تدرسهم جيدا. اريد ان تحيا الكلمة بداخلك. اريد ان يبنيها الروح فيك. يمكنه ان يفعل ذلك فقط عندما تسلك بها و تمارسها. يمكنك ان تتكلم بها، تدرسها، تحفظها بكل قلبك، لكن لن تمثل لك شيئا الا عندما تمارسها و تعيش بها. لا تتعلمها لتثبت عقيدة، لكن لكي تعيش بها. عقائدك غالبا ما تكون محكومة بالحواس الخمسه. كل ما تحتاجه هو ان تكون محكوم بالروح من خلال الكلمة.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) . جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$