القائمة إغلاق

الإنجيل الحقيقي The True Gospel

لاحظ أنه بعدما قام يسوع من الموت، قال: “أُعطِيَ لِي كُلُّ سُلطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرضِ” (متى 28: 18). على الفور أخذ يسوع السلطان المُعطى له على الأرض وأعطاه للجسد. (وفي الواقع، الطريقة الوحيدة ليكون له سلطان علي الأرض – وهو غير موجود هنا – هي من خلال جسده).

لقد قال لنا: “اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا بِالإِنْجِيلِ (الأخبار السارة) للْخَلِيقَةَ كُلَّهَا” (مرقس 16: 15 من كتاب الحياة). ما هي الأخبار السارة التي يريدنا أن نذهب ونخبر بها؟

لم نكرز أبدًا بالإنجيل بعد. لقد كرزنا بإنجيلٍ، لكن ليس بالإنجيل.عندما تكتشف ما هو الإنجيل الحقيقي، ربما تكون صدمة كبيرة بالنسبة لك. لقد صُدمت عندما اكتشفت ذلك لأول مرة.

حدث هذا منذ عدة سنوات مضت بينما كنت أعظ في اجتماع في كاليفورنيا. كنت ذات يوم وحدي في الكنيسة، أصلي وأدرس الكتاب. كنت جالسًا على المنبر، اقرأ. كان كتابي مفتوحًا على كورنثوس الثانية 5، وبينما كنت أقرأ، قفز العددان 17 و18 أمامي من تلك الصفحة. لقد صدمني ما اكتشفته للغاية حتى خيل إليَّ أني قفزت من مقعدي مسافة ثلاثة أقدام! طار كتابي المقدس في ناحية وكتاب آخر كنت ممسكًا به في الناحية الأخرى.

قلت لنفسي: “لا، لا، لم اقرأ هذا صحيحًا! كلا، هذا لا يقول ما أعتقده”. وكنت أرتعد. ثم التقطت كتابي المقدس وقرأت مرة أخرى. وفكرت: “لا، لا أقدر أن أقبل هذا.. لكنه موجود! وإليك ما قرأت:

 

2 كورنثوس 5: 17 و18 من كتاب الحياة

17 فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: إِنَّ الأَشْيَاءَ الْقَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ، وَهَا كُلُّ شَيْءٍ قَدْ صَارَ جَدِيداً

18 وَكُلُّ شَيْءٍ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ الَّذِي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالْمَسِيحِ، ثُمَّ سَلَّمَنَا خِدْمَةَ هَذِهِ الْمُصَالَحَة.

لم يهزم الله الشيطان بيسوع وحسب، لكنه أيضًا قد جعلنا خليقة جديدة لها سلطان على إبليس. وليس لإبليس سلطان علينا. نحن خليقة جديدة.. الأشياء القديمة قد مضت، وكل الأشياء قد صارت جديدة. 

وكل هذه الأشياء هي من عند الله، الذي صالحنا مع نفسه بيسوع المسيح. وأعطانا خدمة المصالحة. لكن ما هي خدمة المصالحة؟

2 كورنثوس5: 19 من كتاب الحياة

وذَلِكَ أَنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ عَلَيْهِمْ خَطَايَاهُمْ، وَقَدْ وَضَعَ بَيْنَ أَيْدِينَا رِسَالَةَ هَذِهِ الْمُصَالَحَةِ.

لنقرأ عدد 19 مرة أخرى من الترجمة الموسعة Amplified: “الله (بحلوله الشخصي) كان في المسيح مصالحًا العالم مع نفسه، غير حاسب أو ممسك (ضد البشر) تعدياتهم (لكن ماحيًا إياها)، وقد وضع بين أيدينا رسالة هذه المصالحة أي الاسترداد إلى النعمة”.

لقد سلَّم إلينا رسالة المصالحة والاسترداد إلى النعمة. لا يريدنا أن نذهب ونخبر الخطاة أنهم إن لم يصيروا صالحين ويبكوا بالساعات، أو إن كفَّروا نصف سنة عن أنفسهم، فربما يتحنن عليهم في آخر الأمر ويفعل لأجلهم شيئًا. كلا!  

الله يريدنا أن نخبرهم أن الله القدير قد محا بالفعل ديونهم. لم يعد يُمسك بشيء واحد ضدهم.

قال أحدهم: “حسنًا، إن كان لم يعد يُمسك بشيء، فسوف يذهبوا جميعًا للسماء”. لا، فهم لا يزالوا أولاد إبليس. لا بد أن يصيروا أولاد الله كي يدخلوا السماء.

لقد محا الله تعدياتهم بالفعل؛ هو لن يمحوها الآن أو في المستقبل. ألا ترى أننا لم نخبر أبدًا بهذه الأخبار السارة؟ بدلاً من ذلك، خرج المؤمنون وضربوا الخطاة المساكين علي رؤوسهم، ثم تساءلوا لماذا امتنع الخطاة عن المجيء للكنيسة. أي خروف سيكون لديه الحس الكافي الذي يجعله يبتعد إن أخذ أحد مضربًا وضربه على رأسه في كل مرة تقدم فيها ليأكل!

لا تجد أي موضع في الكتاب أوصانا فيه الله أن نخرج ونقبض على الخاطئ، ومع ذلك يعتقد البعض أنه عليهم أن يفعلوا ذلك. كلا، فالخاطئ هو بالفعل تحت الدينونة.

ليت الله يرحم أولئك الخدام والرعاة الذين وعظوا للمؤمنين كما لو أنهم خطاة. يعتقدون أنه عليهم أن يحفظوهم تحت الدينونة ويجبروهم على الصلاة عند المنبر. جيد أن يصلي الناس، لكنك لا تحتاج أن تضربهم على رؤوسهم لتجعلهم يصلون! وفي معظم الأحيان لا يعرف أولئك الناس ما إذا كانوا قد خلصوا أم لا! يذهبون إلى الكنيسة ويرجعون البيت مُدانين. يريدون أن يسمعوا الحق. وإني متيقن أنه إن قُدِّم الحق الكامل، ﻷسرع الناس بأنفسهم ليذهبوا للكنيسة.

لنكمل قراءة عدد 20 من الترجمة الموسعة Amplified، “فإذ نحن سفراء المسيح، فالله يعلن عن طلبته كما لو كانت من خلالنا. نحن (كممثلين شخصيين للمسيح) نتوسل إليكم من أجله أن تتمسكوا بالنعمة الإلهية (المقدمة إليكم الآن) وأن تتصالحوا مع الله”.

تعال وامسك بهذه النعمة! تعال واقبلها! لا تأتِ وتصرخ إلى الفجر. لا تأتِ لترى إن كان بإمكانك أن تقنع الله ليفعل شيئًا لأجلك. لقد كان الله بحلوله الشخصي في المسيح يفعل لأجلك شيء بالفعل. تعال وأمسك بالإحسان الإلهي المقدم إليك الآن وتصالح مع الله.

هذا هو الإنجيل. هذه هي الأخبار السارة!

 يقول بولس في رسالة رومية 1: 16، “فَأَنَا لاَ أَسْتَحِي بِالإِنْجِيلِ، لأَنَّهُ قُدْرَةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ، لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ، لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ عَلَى السَّوَاءِ” (من كتاب الحياة).

الكلمتان العبرية واليونانية للخلاص تتضمنان معاني التحرير، والأمان، والحفظ، والشفاء، والكمال.

ألا ترى أنه عندما يُمحى دين خطاياك، فأنت تستطيع أن تُشفى؟ لقد أتى المرض كنتيجة للخطية.. ليس بالضرورة خطيئتك، لكنها خطية أدم في البدء التي ورثناها جميعًا. لكن انظر الآن إلى ما حدث. قال بولس: “أَنَا لاَ أَسْتَحِي بِالإِنْجِيلِ، لأَنَّهُ قُوَةُ اللهِ…”.

ما هي تلك القوة؟  إن الإنجيل هو القوة! إنه “قُدْرَةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ”. الإنجيل هو القوة للتحرير، للأمان، للحفظ، للشفاء، للكمال. (يشير هذا إلى الشفاء والكمال الروحي والجسدي).

نستطيع الآن أن نفهم شيئًا ما في النص الآتي من سفر الأعمال. يقول الكتاب أن بولس وبرنابا ذهبا إلى لسترة ودرب، وهما من مدن ليكأونية، والمنطقة المحيطة.

أعمال 14: 7- 10 (من الترجمة العربية المبسطة)

7 وَكَانَا هُنَاكَ يُبَشِّرَان بِالإِنْجِيلِِ.

8 وَكَانَ يَجلِسُ فِي لِستَرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ القَدَمَيْنِ. لَمْ يَكُنْ قَدْ مَشَىْ عَلَىْ قَدَميهِ قَطُّ لأنَّهُ وُلِدَ كَسِيحًا.

9 سَمِعَ هَذَا الرَّجُلُ بُولُسَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ. فَوَجَّهَ بُولُسُ نَظَرَهُ إلَيهِ، وَرَأَى أَنَّ لَدَيهِ إيمَانًا لِكَي يُشفَى.

10 وَقَالَ بُولُسُ بِصَوتٍ مُرتَفِعٍ: قِفْ مُنتَصِبًا عَلَى قَدَمَيكَ فَقَفَزَ وَأَخَذَ يَمشِي.

 

ما الذي فعل ذلك – هل كانت قوة معينة يملكها بولس لأنه كان رسولاً؟ لا، لم يشفِ بولس هذا الرجل. يقول الكتاب أن الرجل كان لديه إيماناً ليُشفى. من أين حصل علي هذا الإيمان؟ يخبرنا عدد 7، “كَانَا هُنَاكَ يُبَشِّرَان بِالإِنْجِيلِِ”.

سمع الرجل بولس يكرز بالإنجيل.. بالأخبار السارة. ماذا قال بولس؟ كان يخبره بأن الله كان ممثلاً شخصيًا في المسيح يسوع ومصالحًا العالم مع نفسه (وذلك يتضمن الرجل الكسيح)، غير حاسب له أو ممسك ضده خطاياه، بل ماحيًا  إياها. والآن، لأنه قد محاها، فلم يعد لإبليس أي سلطان ليسود عليه بمرض أو بضعف، لكنه يستطيع أن يتحرر من جزاء ونتيجة الإثم.

سمع الرجل الكسيح بولس وآمن برسالته. نظر بولس نحوه ولاحظ أنه قبل الرسالة وتولد لديه إيمان من سماع الكلمة. فقال: “قِفْ مُنتَصِبًا عَلَى قَدَمَيكَ”. وقفز الرجل ومشى. كانت بهذه البساطة وحسب.

لنرجع الآن إلى مرقس 16 حيث أخبرنا يسوع: “اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ”. لقد وضحنا ما هو الإنجيل. ثم مضى يسوع ليقول: “اكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ” (مرقس 16: 15 و16).

إن الخطاة مدعوون أن يأتوا ببساطة ويمسكوا بهذا الإحسان المُقدم مجانًا. بالطبع، إن رفضه الإنسان، فلن يفيده بأي شيء. سيظل ابنًا لإبليس، ومُجبرًا أن يذهب إلى الجحيم عندما يموت. لكن إن قبَله، سُيولد ثانيًا ويصير ابنًا لله!

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$