القائمة إغلاق

الإيمان لا يعنى التجاهل Faith isn’t Ignorance

يعتقد البعض عندما تذكر أن الإيمان يسدد الاحتياج انهم ليسوا فى حاجة أن يعملوا فيما بعد ويتخلوا عن كل مسئوليتهم طالما أن الإيمان يوفر لهم الاحتياجات بطريقة سهلة. البعض يعتقد أن الإيمان بالله يعفيهم من تحمل أى مسئولية لكن هذا ليس كتابيا. الإيمان ليس بديلا لتحمل المسئولية , فطالما أنت تعيش فى العالم أنت ملتزم بتحملك الألتزامات الطبيعة.

* الإيمان لأجل العمل :-

تستطيع أن تمارس إيمانك لتحصل على عمل جيد. لكن هذا يتطلب بعض الخطوات العملية لتحصل على ما تريد. فمثلا : بعض ممن يبحثون عن وظيفة يقولوا: أنا أؤمن بالله لأجل فرصة عمل جيدة ثم يستريحوا فى بيوتهم ويسترخوا. هذا ليس إيمان لأنه لن يوجد صاحب وظيفة سياتى ليطرق بابه.بعدما تصلى وتضع إيمانك فى الله لأجل عمل عليك أن تبذل بعض المجهود فى البحث عن عمل والله سيكافىء تعبك. صلى واعلن عن عمل جيد ثم اشكر الله بإيمان “يارب اشكرك لأجل العمل الذى تعطينى اياه الآن اثناء صلاتى اشكرك لأنك تعطينى عمل جيد. أنا اؤمن أنى أحصل على عمل جيد أنا احصل عليه الآن بالإيمان”. اخبر الناس انك تثق بالله لأجل عمل لكن عندما تأتى الساعة العاشرة صباحا لا تكون مستلقيا على الفراش وتقول اشكرك يارب لأجل العمل. لابد أن تقرن إيمانك ببعض الخطوات العملية. لو تضع ثقتك فعلا فى الله لأجل عمل انهض مبكرا وابحث عن عمل. اقرن إيمانك بأعمال

لا يمكن أن تعلن إيمانك أن الله يسدد احتياجاتك كلها إلى التمام فى حين أنك تتجاهل مسئوليتك تجاه العمل. كلمة الله تعلن أن الله ينجح كل ما تمتد إليه يداك “يامر لك الرب بالبركة في خزائنك و في كل ما تمتد اليه يدك و يباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك” (تث8:28) نعم عليك أن تؤمن أن الله يبارك ما تفعله لكن عليك أن تصاحب إيمانك بعمل فعلى.

الإيمان لا يلغى التخطيط :-

الإيمان لا يعفينا من مسئولية التخطيط والإعداد. تقابلت مع اشخاص يدعو أنهم يسيروا بالإيمان لا يخططوا أو يعّدوا لأى شىء هذا ليس إيمان لكنه غباء.إذا ماذا يعنى “فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره” (متى34:6)

عندما تدرس النص بأكمله ستجد أن يسوع لم لكن يعارض التخطيط والأعداد لكنه كان يعارض القلق والاهتمام (يمكنك ان لا تخطط لشىء لكن تظل تقلق و تهتم ) كان يطلب أن نضع ثقتنا فى الله لا فى خططنا. هذا لايعنى أن لانخطط لشىء. من الضرورى أن نخطط للمستقبل. التخطيط لا يعيق الإيمان لكن فقط تأكد أنك تشرك الله فى خططك وتسمح له ليوجه مستقبل. الإيمان لا يلغى مسئوليتنا تجاه التخطيط والأعداد. “افكار المجتهد انما هي للخصب و كل عجول انما هو للعوز “ (أم5:21)الاجتهاد هو العمل بجدية وبحرارة ومجهود. الله يريدنا أن نكون مجتهدين وأيضا يريدنا أن نضعه فى خططنا. بعض الناس مجتهدة لكنها فاشلة فى التخطيط والبعض الأخر يخطط جيدا لكنه غير مجتهد وبالتالى خططهم لن تنجح. (2صم18)عندما ذهب السعاعى إلى داود كان يحمل رسالة ليخبره بنتيجة الحرب ضد ابشالوم. أخميص أصر أن يجرى ليخبر داود لكنه لم يكن لديه اى رسالة, لكنه أراد أن يجرى لداود. (هذا الرجل كان مجتهدا لكنه لم يكن لديه أى رساله والدليل أنه بعدما وصل لداود لم يكن لديه أى شىء, لم يكن لديه خطط) وعندما رآه داود قال له “تَنَحَّ جَانِباً وَانْتَظِرْ هُنَا”.بعض المؤمنين مجتهدون يريدون أن يفعلوا شىء لله لكنهم ليس لديهم أى  خطة أو غرض ليتمموا هذه الرغبة.و للأسف عليهم أن يقفوا جانبا لأنه ليس لديهم أى مخطط. البعض الأخر يمكن أن يكون له خطط لكنه ليس جادا ليحقق هذه الخطط. يمكن أن يكون تكلم الرب لقلبه أكثر من مرة لأجل شىء لكنه لم يبذل أى مجهود.

الإيمان ليس تقليداً :-

الإيمان ليس تشبها باختبار شخص أخر. تستطيع أن تبنى تصرفاتك على  كلمة الله لا على اختبارات الآخريين. لا تتوقع استجابة لصلوات مبنية على اختبارات الأخرين أو تصرفاتهم أو أقوالهم. مثلا: اتذكر أحد الأشخاص قال لى أن الرب طلب منه أن يعطى سيارته لشخص ما وبعد فترة حصل هذا الشخص على سيارة افضل من الأولى بكثير حصل عليها بطريقة خارقة للطبيعة لأنها كانت طاعة مباشرة للرب.لكن عندما شهد هذا الشخص بهذا الأختبار أمام اخرين بعض من سمعوه وهبوا سياراتهم متأثيرين باختبار هذا الشخص.وللأسف ظلوا سنين يسيرون على الأقدام.

لماذا لم يعمل إيمانهم ؟ لأنهم بنوا إيمانهم على أفعال شخص أخر ليس على كلمة الله. فقط كان تقليد لتصرفات شخص أخر. هذا الشخص نجح إيمانه لأنه كان مبنى على حقائق روحية أما هؤلاء فأسندوا إيمانهم لتصرفات وافعال شخص أخر. الله لن يتقابل معك إن كنت تقلد شخص أخر لكنه سيتقابل معك فقط إن كنت تطيع ما يخبرك به عن طريق الروح القدس مبنيا على كلمة الله.  “بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا “ (عب29:11) المصريين شرعوا فى عبور البحر لأنهم رأوا شعب إسرائيل يعبروا البحر بطريقة معجزية فأخذوا يقلدوهم. لكن ماذا كانت النتيجة؟ غرقوا فى البحر لأن تصرفهم لم يكن مبنيا على أمر من الله لكن على تقليد شعب إسرائيل.لاحظ : فربما تسمع اختبار أو شهادة شخص أخر تثير-تحفز إيمانك وتبدأ تبحث فى كلمة الله عن هذه المواعيد وعندئذن تبدأ تمارس إيمانك ليس على أساس اختبار من سمعت لكن على كلمة الله.هذا صحيح لانه إيمان مبنى على كلمة الله. لكن عندما تفعل أى شىء ليس ناتج عن إيمان شخصى وطاعة للكلمة بهذه الطريقة أنت تقلد تصرفات أخريين وستكون نتيجتك مثل المصريين الفشل.الفشل فى هذه الحاله بسبب أن الشخص لا يأخذ وقتا كافيا لينمى فيه إيمانه بالكلمة. لم يأخذ الوقت الكافي ليجعل وعود الله تنغرس بعمق فى قلبه.وبالتالي تجد اعترافات هذا الشخص مبنية على الاختبار الذى سمعه ليس عن إيمانه بكلمة الله. “اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم “ (عب7:13) الكتاب لا يوصينا أن نقلد تصرفات وطرق حياة من سبقونا, لكن علينا أن نقلد إيمانهم. يوجد فرق بين أن تقلد تصرفات وسلوك شخص فى الحياة وبين أن تقلد إيمانه. تقلد إيمان شخص يعنى تقلد طريقته فى الإيمان الشخصى لوعود الله.

تذكر اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم “ (عب7:13)

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$