القائمة إغلاق

 الخلاص …"سوتيريا" Salvation…Soteria

أشعياء 53   مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟  نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.  مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.

في وقت الصليب وبعد الضرب والجلد لم يكن للرب يسوع صورة ولا جمال فكان منبوذا و كانت الناس اسيء فهمه على أنه مجرم.

قد حمل يسوع أحزاننا وضيقاتنا تمامًا مثلما حمل خطيانا وآثامنا. لذا لا حاجة لنا أن نحمل أي منهم فيما بعد. الألم والحزن هما وجهان لعملة واحدة. فإن كان الله سحق المسيح فهو قد فعل هذا لأجلنا.

يتكلم النبي أشعياء في الإصحاح الثالث والخمسين نبويًا عن مجي المسيح وما آتى ليفعله. فقد تكلم قبل ميلاد المسيح بألف عام عن الامه التى سيقاصيها وما سيفعله. فقد كان ينظر الى الجلجثة ويتكلم نبويًا عن إلامه وموته لاجل خطايانا وامراضنا وفقرنا وموتنا. وكل ما تكلم عنه حدث بالضبط.

بعدما اتم المسيح هذا العمل لم يعد لدى الله أي شئ يقدر على فعله تجاه خلاص الانسان أو شفائه أو تحريره أو حصوله على أي بركة من البركات التى قدمها المسيح بموته. لم يعد يتبقى سوى شئ واحد هو أن يؤمن الانسان ويقبل ما سبق الله وجعله متاح له.

توجد عقائد وتقاليد كثيرة من صنع الانسان تشرط أن تفعل يفعل الشخص اشياء معينة ليدخل السماء. لابد أن تفعل كذا وكذا… لابد ان ترتبي شعرك بالطريقة ….. بل الاكثر من هذا أنه توجد طوائف تعتقد إنك إن لم تعتمد بطريقة معينة فلن تنال الخلاص. البعض الاخر يعتقد أنك لن تدخل السماء ما لم تنتمي الى طائفتهم.

قد جعل الله كل شئ متعلق بخلصنا متاح لنا من خلال ما فعله المسيح. فبموته على الصليب وقيامته وصعوده للسماء جعل الخلاص متاح لكل شخص. فكل ما علينا فعله هو أن نقبل الخلاص. لايهم ماذا ترتدى من ملابس ولا ماذا تلبس من مجوهرات أو ذهب أو كيف ترتب شعرك. أمن بقلبك وأعترف بفمك لتنال الخلاص. هذه ليست طائفة أو عقيدة معينة, إنها عقيدة كلمة الله . (رومية 10: 9-10)

هوشع 4 :6   قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ

يمكن أن تهلكك وتتدمر في كل زاوية لا تعرف عنها شيء. كل ما  لا تعرفه سُتحرم من نواله وامتلاكه, مع أنه من حقوقك الشرعية. يحكى د.ل.مودي رجل الله عن سيده تقابل معها فى انجلترا. بعدما انتهى من أحدى خدماته أتى إليه شخص ليذهب معه ليصلى لأجل سيدة. كانت هذه المرأة تحيا فى كوخ خشبى صغير. لم يكن لديها أي شيء فى البيت سوى السرير الذى تنام عليه. كانت هذه السيدة عجوزة جدًا وفقيرة للغاية تعيش تحت مستوى الفقر. بينما كان يتكلم معها ويصلى لاجلها لاحظ قطعة ورق صغير مُعلقة على الحائط. كانت هذه الورقة تشبه الشهادة. فجذبت انتباهه وسألها عنها, فأخبرته إنها كانت تعمل لدى ملكة انجلترا وعندما تقاعدة عن العمل في قصر بنكنجهام اعطتها الملكة هذه الشهادة وقالت لها إنها مكافئة نهاية خدمتها. بدأ ينظر د. مودي الى هذه الشهادة بدقة فوجد أنها حساب بنكي بألاف الجنيهات. كانت هذه الارملة مليونيرة بالرغم من إنها كانت تعيش فى كوخ. لم تكن تعرف ما لديها. هكذا انت ايضًا, فما لا تعرفه يمكن أن يدمرك. يحيا كثير من شعب الله مثل هذه الارملة.. في فقر روحي مدقع. لديهم كتاب به ألاف الشهادات المكتوب عليه “هكذا قال الرب”. لكنهم لم يمتلكوا شيء.

يقول الكتاب فى سفر التكوين أن الله خلق الانسان على صورته وشبهه. لقد خلق الانسان ليحيا بجسد إلى الأبد. لا احب الوعظ فى الجنائز ولا اود ابدًا أن أكون واعظ جنائز. يقول البعض, “لكن الموت أمر طبيعي.” لم يكن الموت ابدًا أمر طبيعي. عندما خلقك الله لم ينوى ابدًا أن تنفصل روحك ونفسك وجسدك عن بعضهم. لا يريد الله ابدًا أن ينفصل هؤلاء الثلاثة عن بعض. روحك هى أهم جزء فى كيانك, لأنها يمكن أن تحيا بدون جسدك لكن جسدك لا يمكن أن يحيا بدون روحك.

لقد الله خلق الانسان على صورته وشبهه ليحيا للابد. هل تعلم أن جسدك يتجدد بالكامل كل سبع سنوات؟ لقد صمم الله جسدك بحيث تتجدد كل خلية بالكامل وتصير جديدة كل فترة معينة. فهو قصد أن يحيا الإنسان بجسده إلى الابد. لكن الخطية ادخلت مفهوم الشيخوخة والعجز وبعد ذلك الموت. ففي جنة عدن, لأنه لم توجد خطية لم يكن هناك مرض أو فقر أو سقم أو ضعف أو اكتئاب أو ضغط أو ضيق. لكن بعدما أخطاء الانسان أتى عليه كل هذا كنتيجة للخطية. لقد باع الانسان حقه  الشرعى وصار عبدًا لإبليس.

الانسان كائن ثلاثى التكوين مثل الله تمامًا. فهو الله الآب والأبن والروح القدس. لقد ُخلق الإنسان على صورة الله. فهو روح يمتلك نفس ويعيش فى جسد. وعندما أخطاء الانسان لم تمت روحه وحسب بل تغلغل الموت إلى كيانه وبدأ يتسرب من داخله إلى خارجه. عندما ماتت روحه في البداية بدأت النفس تموت. (نفس الانسان هى الفكر والارادة والمشاعر). بدأت النفس تموت عندما صار الانسان يفكر فى الانفصال عن الله وصارت افكاره افكار شر وفسدت ارادته بدأت تستند على الارادة الذاتية بدلاً من ارادة الله وبدأت مشاعره تمتليء بالغضب والحسد والقتل والشهوات. مات الانسان روحًا ونفسًا, وعندئذٍ بدأ الجسد يشيخ ويكبر ويصير عرضه للعنات كثيرة وللأمراض والأسقام والفقر والضعف. واخيرًا مات الانسان روحًا  ونفسًا وجسدًا.    

وعد الله أن يفتدي الانسان. كثير من المؤمنين لا يعرفون أن الخلاص أكثر من مجرد الميلاد الثاني. طوائف كثيرة يكرزون عن الخلاص والولادة الثانية وحسب. يخبروا الناس أن الخلاص هو كل شئ. لكنه أكثر من مجرد الولادة الثانية.. فخلاص الله الكامل يشمل روح الانسان ونفسه وجسده, لأنه عندما سقط الانسان سقط روحًا ونفسًا وجسدًا. وعندما أتى يسوع ليفتدينا جاء ليفتدي روح الإنسان ونفسه وجسده. يوضح سفر أشعياء 53 ذلك.

قبل أن نتكلم عن هذا الشاهد لابد أن ندرك أننا نستطيع أن نكون ما تقوله الكلمة عنا ونستطيع أن نملك ما تقوله الكلمة انه ملكنا. إن كان الله لا يريدني أن احصل على شئ فكان من الأفضل إلا يتكلم عنه أو يذكره فى الكتاب. لكنه طالما وضعه في هذا الكتاب فلابد أن احصل عليه. لا يهمني ما يقوله المعمدانيون أو المشيخيون أو أي طائفة أخرى .. طالما وعد الله بشئ فلابد أن احصل عليه.

كل ما اعده الله لنا فى الخلاص جعله يسوع متاح لنا. مع ذلك فلا يمكننا ان نحصل على شىء أو نمتلكه ما لم نعرف وندرك ذلك اولاً. يقول الكتاب أن شعبى هلك من عدم المعرفة. إن لم تعرف ما أعده الله لك ستموت دون أن تناله. فالخلاص الذى اعده الله لنا أكثر من مجرد الولادة الثانية والذهاب إلى السماء.

توجد كلمتين للخلاص فى الكتاب المقدس:

الكلمة العبرية فى العهد القديم هى “يشوا” (هذا هو اسم يسوع) وتعني فى العبري:

خلاص

عون

تحرير

نصرة

تسديد للاحتياجات بفيض ووفرة

إزدهار

الكلمة اليونانية للخلاص فى العهد الجديد هى “سوتريا” وتعنى:

تحرير

حفظ

إزدهار

سعادة

فرح

امن

سلام

كمال روحى وجسدى

كيان سليم وصحيح

المفهوم الكتابي للخلاص يعني كمال روحي ونفسي وجسدي وتحرير من الامراض والاسقام والضغوط والاكتئاب والفقر.

ولأننا اقتصرنا في تعريف الخلاص على انه مجرد الولادة الثانية كانت النتيجة أننا اختبرنا الميلاد الثاني وحسب ولم نتمتع بأي شيء آخر. إن كرزت للناس عن الميلاد الثاني فلن يختبروا أي شيء دون ذلك. ماذا تفعل بعدما تلد طفل؟ لابد أن تطعمه وتلبسه وترسله للمدرسة وتعتنى به وتساعده لكي ينمو. هكذا ايضًا روحيًا, فبعد أن تكرز للناس عن الخلاص وتقودهم للميلاد الثاني لابد أن تكرز لهم عن معمودية الروح القدس والشفاء والتحرير والإزدهار. 

عندما بدات اعظ عن هذه الأمور بدأ البعض يخبرني إنها بدعة ويقولون لي أني أغسل عقول الناس. قلت لهم أنني بالفعل أغسل عقول الناس بكلمة الله. عندما تدرك المعنى الكامل للخلاص سترى أن يسوع لم يأتي ليخلصنا من الخطية وحسب بل ليطلقنا أيضًا من كل نير وقيد عبودية سواء من المرض أو الفقر أو أي لعنة أخرى. عندما يسألك احد فى المرة القادمة: “هل نلت الخلاص؟” أخبره بأنك نلت سوتريا وتحررت من الخطية وُولدت من جديد وأختبرت الشفاء وتمتعت بالإزدهار والتحرير.

عبرانيين 2: 1-4   فَإنْ كَانَتِ الكَلِمَةُ الَّتِي أَعَلَنَتهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ ثَبَتَتْ صِحَّتُهَا، وَكَانَ لِكُلِّ خَرقٍ وَعِصْيَانٍ عِقَابٌ عَادِلٌ.  فَكَيفَ سَنَنجُو نَحنُ مِنَ العِقَابِ إنْ أَهمَلْنَا مِثلَ هَذَا الخَلاَصِ العَظِيمِ الَّذِي أَعلَنَهُ الرَّبُّ نَفسُهُ أَوَّلاً، ثُمَّ أَكَّدَهُ لَنَا الَِّذِينَ سَمِعُوا الرَّبَّ؟

لقد وعظ معظم الخدام عن هذا الشاهد فى ضوء أن الانسان لا يمكن أن يهرب من غضب الله إن لم ينل الخلاص. وبالفعل هذا صحيح.. فكثيرًا ما كرزت عنه أيضًا بهذه الطريقة. لكني بدأت فيما بعد أنظر له بنظرة أخرى في ضوء المفهوم الكامل لمعنى الخلاص. لذا يمكن أن نقرأ هذا الشاهد هكذا:

فكيف ننجو نحن إن إهملنا “سوتريا” بهذه العظمة؟

فكيف ننجو نحن من القيود والعبودية إن أهملنا هذا التحرير العظيم؟

كيف ننجو نحن من الامراض والاسقام إن أهملنا هذا الشفاء العظيم ؟

كيف ننجو نحن من الفقر إن أهملنا هذا الإزدهار العظيم؟

كيف ننجو نحن من الحزن والغم إن أهملنا هذا الفرح والبهجة العظيمة ؟

كيف ننجو نحن من الخوف والقلق إن أهملنا هذا السلام العظيم ؟

كيف ننجو من الهلاك إن أهملنا هذا الحفظ والأمان العظيم ؟

يعني الخلاص اكثر جدًا من الولاده الثانية. إنه يعنى الإزدهار والشفاء والتحرير والأمان والكمال.

عندما نتكلم عن الخلاص, فنحن لا نتكلم عن خلاص الروح وحسب بل نتكلم عن خلاص ثلاثي الأبعاد قدمه يسوع لإنسان ثلاثي التكوين: روح ونفس وجسد. فالميلاد الثاني هو المدخل الذى يفتح لك الباب لتنال كل هذه البركات.

عبرانين 5: 9   وَبَعدَ أَنْ كُمِّلَ بِالآلاَمِ، صَارَ مَصدَرَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ لِكُلِّ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ.

قد صار يسوع رئيسًا للشفاء والتحرير والإزدهار والكمال والسلام, لأن يسوع هو كلمة الله. فى المرة القادمة عندما يأتي إليك أحدهم ويخبرك أن الشفاء قد مضى وعصر المعجزات قد انتهى قل له أن يسوع هو رئيس أبدي لسوتريا. عندما يأتى إليك أحد ويقول لك أن الإزدهار كان يخص يهود العهد القديم قل له أن يسوع هو رئيس أبدي لسوتريا. هذه البركات لن تمضي أو تنتهي أبدًا.

رومية 1: 16   فَأَنَا لاَ أَخجَلُ مِنَ البِشَارَةِ بِالمَسيحِ، فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ لِخَلاَصِ كُلِّ مَنْ يُؤمِنُ. أَوَّلاً لِليَهُودِ، وَالآنَ لِغَيرِ اليَهُودِ أَيضَاً.

لأن الانجيل قوة الله لسوتريا. كلمة الله هي قدرة الله للميلاد الثاني. لكن ليس هذا وحسب بل قدرة الله ايضًا للشفاء والتحرير والإزدهار…… الميلاد الثانى هو الباب الذى يدخلك إلى هذه البركات. مثلاً, عندما تصل إلى الكنيسة فأنت تدخل من بابها الى القاعة. الباب ليس هو الكنيسة إنما هو ممر الدخول للوصول إلى الكنيسة. فالبداخل يوجد الكثير جدًا, لذا لا تقف عند الباب وتعتقد أن هذا هو كل شيء. ادخل الى الداخل وأنظر ماذا يوجد.

عندما تكلم الله لاشعياء النبي كتب ان بجراحة قد ُشفيتم. كيف تأتى بعد الاف السنين لتجادل مع الله وتقول له كيف يمكن أن يكون هذا؟ إن تكلم الله إلينا فى الكلمة فعلينا ان نصغي ونصمت. كل ما تكلم به الله هو متاح لنا سواء قبلنا ذلك أو لم نقبل. إن قال الله إننا خليقة جديد فى المسيح يسوع, فنحن كذلك سواء شعرنا بهذا أو لا. إن قال الله أن يسوع حمل أمرضنا وأسقامنا فبالتاكيد نحن كذلك سواء قبلنا أو رفضنا. يوضح الشاهد التالي الطريقة التى نحصل بها على ما اعده الله لنا. مرقص 11: 23-24 , “فَأَقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، مَنْ قَالَ لِهَذَا الجَبَلِ: لِتُقْلَعْ مِنْ مَكَانِكَ وَتُلْقََ فِيْ البَحْرِ، وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ بِأَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحدُثُ، فَإنَّ كَلامَهُ سَيَتَحَقَّقُ لَهُ. لِهَذَا أَقُولُ لَكُمْ، كُلُّ مَا تَطلُبُونَهُ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ، آمِنوا بِأَنَّهُ لَكُمْ، فَيَكونَ لَكُمْ.”

 اشعياء 53: 1-5  مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟  نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.

 أريد أن اتكلم عن المقطع: “تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا.” عندما  ُتذكر كلمة تأديب فى الكتاب المقدس فأول ما يفكر فيه الناس هو العقاب. فإن تؤدب شخص يعني أن تعاقبه وتؤذيه. فكثيرًا ما يتكلم الخدام عن التأديب الألهي وكيف يمكن أن يعاقبك الله ويؤذيك عندما تفعل بعض الاخطاء. ربما يحدث ذلك فى بعض الاحيان, لكن عندما نرجع إلى الاصل العبري واليوناني لهذه الكلمة نكتشف المعنى الكامل للتأديب. الكلمة العبرية تعني : التصحيح والتهذيب والتوجية والتقويم والاصلاح بهدف التدريب والتدقيق والتعليم. هذا أبعد بكثير عن مجرد أن تصفع أحدهم بالكف أو تجلده. تستطيع أن تصحح شخص دون أن تعاقبه وتستطيع أن تدربه وتوجهه دون أن تؤذيه. تستطيع أن تقوَّم وتعلَّم الشخص دون أن تستخدم القوة معه أو العنف.

الاصل اليوناني لكلمة يؤدب هى “بيديا” وهي تستخدم عادة مع الأطفال الرضع. سمعنا كثيرون يعظون ويعلَّمون أن الله سيكسر ذراعك ليعلمك شيئاً. اكسر ذراع ابنك فى المرة القادمة لتعلمه شئ وسيلقيك من نافذة المنزل. هذه هى أسائة الاطفال التى يتكلمون عنها في كل مكان ويحرمونها فى كل العالم. هل تريد أن تتهم الله بهذه الجريمة ؟ “لقد ضرب الله هذا الشخص بالسرطان ليعلمه شيئاً.” لا يفعل الله شيء كهذا لأنها ليست طريقة تدريب وتمرين الأطفال.

تأديب.. تهذيب.. تعليم.. توجية سلامنا عليه. بموت يسوع وقيامته صنع سلامًا بين الله والانسان. كلمة سلام في الأصل العبري هى “شالوم.” تعني هذه الكلمة :

كمال

عافية

صحة

أمن

هدوء

سكينة

أطمئنان

ضمان

إزدهار

تسديد للاحتياجات بفيض ووفرة (الافلاس لا يجلب لك السلام) 

امتلاء

راحة

نجاح

إنسجام و تجانس وتوافق وغياب النزاعب والشقاق وعدم الاتفاق

ألا تلاحظ التشابة الكبير بين شالوم وسوتيريا ؟ لم يمت يسوع لأجل خطايانا وحسب, بل لأجل كل شى يضمن لنا السلام. لا يمكن أن تشعر بالسلام ولديك ديون وأقساط وفواتير تلاحقك! لا يمكن أن تشعر بالسلام والسرطان يأكل جسدك. لا يمكن أن تشعر بالسلام ويوجد شجار ونزاع وعدم واتفاق فى بيتك. لم يمت يسوع ليعطيك سلامًا وحسب, بل ليقدم لك كل ما يأتي بالسلام سواء عن طريق الشفاء أو الصحة أو تسديد الاحتياجات. السلام ليس شئ تختبره مرة فى السنة بل تسير فيه 24 ساعة فى اليوم.

 مزمور 35: 27  لِيَهْتِفْ وَيَفْرَحِ الْمُبْتَغُونَ حَقِّي، وَلْيَقُولُوا دَائِمًا: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ الْمَسْرُورُ بِسَلاَمَةِ (بإزدهار) عَبْدِهِ.

الرب يبتهج بإزدهار عبده. أنني أؤمن بالإزدهار وأعيش الإزدهار لأن الكتاب يعلن ذلك. لقد اختبرت ماذا يعني الا يكون عندي طعام أو مال. لقد مر علينا وقت كنا نشترى بـ50 قرش دقيق لنعيش به يومان أو ثلاثة. كان لدينا أقارب ومعارف وكان يمكن أذهب أليهم واخبرهم عما احتاجه من طعام أو مال وكانوا سيعطوني, لكني اخترت أن اثق فى الله وأحيا بالايمان. لا يمكن ان تتعلم الإيمان فى الله وأنت تذهب يميناً ويسارًا وتطلب مساعدة كل الشخص. لقد تعلمنا أن نثق فى الله ونمارس إيماننا والرب باركنا الان. انا أؤمن بالإزدهار واعيش الإزدهار. كثيرون ممَن يقرأون هذه الرسالة يمارسون ايمانهم لاجل الإزدهار وربما لم ينالوا شيئاً بعد, لكنه فى الطريق إليهم. أزرع بذار وصلٍ حتى يأتيك محصول من الإزدهار. ربما لا ياتى في صورة مال, لكنه سيأتي حتمًا. لم أمرض أو اشترى أدوية أو اذهب لاطباء طوال عشرة سنوات الماضية. لقد حصلت في السنوات القليلة الماضية على 4 سيارات جديدة. لم يمر عليَّ يوم فقدت فيه عمل أو جلست دون وظيفة, بل دائمًا كنت انتقل من عمل إلى أخر افضل. هذه صورة من صور الإزدهار.

الأصل العبري لكلمة إزدهار المذكورة فى الشاهد السابق هو “شالوم.”يمكن أن نقرأها هكذا: الرب يسَّر بشالوم عبده.  الرب يسَّر بأن تكون كامل وصحيح ومعافي وبصحة جيدة ومذدهر وتتمتع بأمن وسلام.

الا يبهج قلبك أن تعرف كل هذا؟

أشعياء 26: 3  ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ.

انت تحفظ كل مَن يثبت فكرة فيك فى سلام تام لانه عليك قد اتكل. أنت تحفظ فى “شالوم كامل” كل مَن يثبت تفكيره فيك. الله سيحفظك فى كمال تام و صحة تامة وفى إزدهار كامل وفى أمن وعافية عندما تضع افكارك فيه.

ثبت فكرك وذهنك فى كلمة الله فالايمان يأتي بالسماع والسماع بكلمة الله.

أشعياء 9: 6-7   لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

رَئِيسَ السَّلاَمِ (شالوم). ما هو شالوم ؟ كمال تام وصحة تامة وعافية تامة وأمان تام وإزدهار تام….. يقول الكتاب المقدس أن يسوع هو رئيس السلام .. هو منبع السلام. هليلويا. يسوع هو مصدر كل البركات.

 2 بطرس 1:1-2   سمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى الَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَانًا ثَمِينًا مُسَاوِيًا لَنَا، بِبِرِّ إِلهِنَا وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: لِتَكْثُرْ (لتتضاعف) لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ اللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا.

تتضاعف لكم النعمة والسلام. تتضاعف وليس تزداد أو ُتضاف أو ُتقسم. فالتتضاعف هو أعلى درجات الاضافة.

نعمة وسلام يتضاعفوا لكم من خلال معرفة ربنا يسوع المسيح. يمكن أن نقرأ هذا الشاهد هكذا:

“ليأتي لكم قوة وقدرة وكمال وصحة وعافية وأمن وإزدهار وسلام وطمائنينة ومليء وراحة وهدوء وتجانس  يتضاعفوا لكم من خلال معرفة ربنا يسوع المسيح.”

إن أردت أن شالوم تتضاعف لك فأذهب إلى كلمة الله وأعترف بها. لا تذهب الى كلام الطوئف والعقائد وكلام واراء الناس. أذهب إلى يسوع الذى هو كلمة الله. فكل ما وعد به سيُعطى لك ويتضاعف من خلال معرفة وادراك كلمة الله.

أدرس واقرأ كلمة الله دائمًا لأنها الطريق الوحيد لتتضاعف عليك النعمة والسلام. هليلويا

قبل أن أنهي حديثي أريد أن أذكر بأهم كلمتين لابد أن تعرف معناهما جيدًا:

 الخلاص “سوتيريا” وتعني :

تحرير.. صحة.. كمال..  إزدهار..  أمن.. حفظ.. سعادة وفرح.. كمال جسدي وروحي.

كلمة سلام “شالوم” وتعني :

كمال . صحة .. أمن .. هدوء.. إزدهار.. مليء..عافية

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$