القائمة إغلاق

الذهن المُسيطر عليه بالحواس الخمسة The Sense Ruled Mind

الذهن المُسيطر عليه بالحواس الخمسة

أن الذهن الغير مجدد يشن دائماً الحرب تجاه الأيمان، ودائماً يصلي لكي يحصل علي الايمان ولكن لا يصل اليه أبداً؛ ودائماً يتحدث بعدم الأيمان ولا يزال يصارع من أجل الحصول علي الإيمان؛ ودائماً يعترف ويقر بالفشل والعجز، ولكن في الوقت نفسه يعترف بالإيمان في الكلمة مع انك لاتراها في السلوك؛ ويحاول ان يؤمن، ولكن مستمر لا يسلك طبقاً للكلمة. وفي يعقوب 1: 5-7 يصف هذا النوع عن الطفل الرضيع الروحي في المسيح: “وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْحِكْمَةِ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ. فَسَيُعْطَى لَهُ.” إن الحكمة في الحقيقة هي ملكك. والمؤمن الناضج يتجه تلقائياً إلى 1 كورنثوس 1 :30، حيث جُعل يسوع لنا حكمة. ولكن الطفل الرضيع في المسيح، والمؤمن المتخلف، لم يتعلم بعد سر الثقة في الكلمة. ويشعر بأنه يجب أن يفعل شيئاً من أجل التمتع بامتيازاته في المسيح.

والآية السادسة تصفه: ” وَإِنَّمَا، عَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَ ذَلِكَ بِإِيمَانٍ، دُونَ أَيِّ تَرَدُّدٍ أَوْ شَكٍّ. فَإِنَّ الْمُتَرَدِّدَ والمتشكك مثل مَوْجَةِ الْبَحْرِ التي تَتَلاَعَبُ بِهَا الرِّيَاحُ فَتَقْذِفُهَا وتطوحها؛ فَلاَ يَتَوَهَّمِ هذا الْمُتَرَدِّدُ والمتشكك أَنَّهُ يَستقبل أي شَيْء مِنَ الرَّبِّ. فَعِنْدَمَا يَكُونُ الإِنْسَانُ بِرَأْيَيْنِ ومتقلب الرأي ومتردد، وغير ثابت وغير مستقر ومتزعزع فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ.” هذا الذهن المُسيطر عليه بالحواس الخمسة قد يكون رفيق للروح المخلوقة من جديد، ولكن هذا الذهن لم يتم تجديده ابداً، لذلك ليس هناك شراكة وصُحبة حقيقية بين الروح المخلوقة من جديد وبين الذهن الذي هو في الاتصال مع العالم ومُتَحَكَم فيه بشكل كبير من العالم. فهذا المؤمن لا يعرف شيئاً عن أفسس 1: 3: ” مُبَارَكٌ اللهُ وأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” هنا المؤمن قد تبارك بكل بركة روحية، والحكمة، والقدرة الإلهية، والقوة، والمحبة، وكل شيء آخر ضروري لجعل حياة المؤمن جميلة وبهية ومبهجة ومفيدة ونافعة ومنتصرة وغالبة.

اعترافين من الأنسان الذي لديه ذهن بِرَأْيَيْنِ وذهن متقلب الرأي ومتردد

أن 1 ملوك 18 :21 تعطينا وصف تصويري لهذا النوع من المؤمن: ” فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ وَقَالَ: [حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللَّهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ]. فَلَمْ يُجِبْهُ الشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ. ” فلقد كان إيليا يواجه مشكلة التعامل مع بشر لديهم ذهن بِرَأْيَيْنِ وذهن متقلب الرأي ومتردد. وفي الكنيسة الحالية، لدينا نفس المشكلة.

ان يوحنا 20: 24-29 يعطينا صورة عن توما المُسيطر عليه بالحواس الخمسة. فتَذكُر أنه بعد القيامة، ظهر يسوع لعدد من التلاميذ. وتوما لم يكن معهم، فصرخ، “إِنْ كُنْتُ لاَ أَرَى أَثَرَ الْمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعُ إِصْبِعِي فِي مَكَانِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعُ يَدِي فِي جَنْبِهِ، فَلاَ أُومِنُ”.

فلقد كان مؤمناً بالمعرفة الحسية الملموسة للحواس الخمسة. وكان يجب عليه أن يرى لكي يؤمن. فكانت حواسه يجب ان يتم اشباعها وارضائها. ولم يتمكن أن يأخذ كلمة الله بانفصال عن حواسه وبغير اعتماد علي حواسه.

إننا نواجه باستمرار هذا النوع من المؤمنين.

والآن الله في نعمته العظيمة نزل في عالم الحواس الخمسة الملموسة في شخص المسيح. فقام المسيح من بين الأموات وظهر بين التلاميذ، وسمح لهم برؤيته، والاستماع له، ولمسه. 1 يوحنا 1: 1-3 “، هذا اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، والَّذِي سَمِعْنَاهُ، والَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، والَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. (فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ وتجلت بوضوح، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ وتجلت بوضوح لَنَا.) والَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ وصُحبة مَعَنَا: نعم، وَأَمَّا صحبتنا وشَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”

اريدك ان تلاحظ ان عبارة ” الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ” هي دليل المعرفة بالحواس الخمسة الملموسة. وكان ذلك جيداً في الكنيسة المبكرة. وخلال السنوات الخمس عشرة الأولى، عاشت الكنيسة المبكرة إلى حد كبير جدا في عالم الإيمان بالمعرفة الحسية الملموسة للحواس الخمسة. ولدينا العديد اليوم الذين لا يستطيعوا أن يؤمنوا بفوق ما تسجله حواسهم الخمسة الجسدية. ولقد سمح الله لهم بأن يروا آيات وعجائب في يوم الخمسين لأنهم كانوا أطفال رضع، فقط حديثي الولادة. وكانوا لا يعرفون شيئاً عن عمل المسيح الكامل والمنتهي. ولا أحد منهم آمن أو عرف عن عمل المسيح النيابي. وهذا حدث لاحقاً من خلال اعلان ووحي بولس.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$