القائمة إغلاق

الروح القدس في سفر اعمال الرسل جزء 1 The Holy Spirit in the Book of Acts Part

هناك ثلاثة شخصيات بارزة في سفر الاعمال هم: الروح القدس، والكلمة الحية، واسم يسوع. تذكر ان الكلمة ويسوع متماثلان تماما “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله” (يو 1: 1). لا يمكنك فصل الاسم عن الشخص. لكنه جزء منه. لا يوجد اي كارز عظيم او انسان اخر يلقي بظلاله او يظهر في هذا الكتاب. احيانا افكر في سفر الاعمال على انه سفر يسوع الجالس عن يمين الله الاب- او على انه الثلاثة وعشرون سنه الاولى من عمله هناك. ثم بعد ذلك افكر به على انه سفر المعزي، الباراقليط، او المشرف على الكنيسة والرقيب عليها، الشخص الذي حل محل يسوع بعدما جلس عن يمين الله الاب.
دعونا ننظر اولا الي الوعود التي اعطاها يسوع عن الروح القدس قبل رحيله. يو 7: 37- 39 “و في اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل الي ويشرب من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي”
احدى الترجمات تقول “من بطنة تندفع سيول من الماء الحي”
“قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لان الروح القدس لم يكن قد اعطي بعد لان يسوع لم يكن قد مجد بعد” يسوع لم يمجد الا بعد ان جلس مكانة في يمين العظمة في الاعالي. عمله الفدائي لم يكن متاحا للبشر الا بعدما مجد.
المياه الحية المذكروة هنا هي الحياة الابدية، قال يسوع “انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل” من زاوية واحدة يبدوا وكأن سبب مجئ يسوع هو ان ينال الانسان حياة ابدية، ومن زاوية اخرى ان يتم فداء هذا الانسان. لكنهما مختلطين واحدة في الاخرى. لذلك قال يسوع “الذين يؤمنون بي سينالون” ما كانوا لينالوا الروح القدس دون ان يؤمنوا به. ماذا يعني هذا “بالايمان به”؟ لم يكن هذا الايمان بانه المسيا، ابن الله، لكن الايمان بانه مات لاجل خطاياهم طبقا للكتب المقدسة، وانه اقيم من الاموات في اليوم الثالث لان مشكلة الخطية قد تم حلها.
الفداء كان حقيقي. الخليقة الجديدة كانت متاحة. افهم انه لم يؤمن احد بيسوع بذلك المعنى حتى يوم الخمسين. لم يؤمن احد انه قام من الاموات. التلاميذ شككوا في شهادة النسوة عندما قالوا انه قام. لو 24: 11 “فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن”. اني افترض انه لم يوجد شخص مذهول بسبب قيامة يسوع مثل هؤلاء الذين كانوا معه لمدة ثلاث سنوات، تلاميذه الذين اختارهم. يو 14: 16، 17 “وانا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا”. هذا هو المعين، والمحامي. هذه هي الكلمة اليونانية “باراقليط”.
لاحظ ان يسوع هو من كان سيعطي هذا المعزي “ليمكث معكم الى الابد”.”روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم”. لاحظ انه كان ليصبح المعزي والمعين. انه يدعى “روح الحق”، او حرفيا روح الحقيقة. لا يمكن للعالم ان يقبله، لانه لا يفهمه او يعرفه. الانسان الطبيعي لا يمكنه ان ينال الروح القدس. ربما يدينه الروح القدس. يمكن للروح القدس ان يعمل فيه انما يتكلم من خلاله كما حدث مع رجال العهد القديم، لكنه لا يمكن ان يصنع له بيتا في اجساد البشر ما لم يخلقوا من جديد، وحتى ينالوا حياة ابدية.
“لا يراه و لا يعرفه”
العالم لا يعرف شيئا عن الروح القدس. يمكن للعالم ان يعرف يسوع. لهذا السبب قال يسوع في يو 16: 13 “واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه او حرفيا (عن نفسه)”
لاحظ مرة اخرى “انه ماكث معكم ويكون فيكم”. كيف امكن للروح القدس ان يكون مع التلاميذ قبل ان يمكنه ان يسكن فيهم؟ لقد كان معهم في شخص يسوع. يسوع والروح القدس كانا يعملان معا، لذلك امكن ليسوع ان يقول “انه معكم في”. ثم في يو 14: 26 “و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم”.
قال يسوع انه سيرسل المعزي. والان يقول ان الاب هو من سيرسله “باسمي”، وانه سيكون معلما. هو من سيعلم التلاميذ كل شئ، ويذكرهم بكل ما اخبرهم به يسوع. انظر، التلاميذ لم يفهموا عن يسوع اكثر مما يفهمه الشخص الطبيعي اليوم في الامور الروحية بعمق. الامور الروحية يعلن عنها للذين نالوا حياة ابدية. في يو 15: 26 ياخذ خطوة مقدما “ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي”.
ما كان ليكون معلمهم فقط، لكنه كان سيشهد عن المعلم. عمله الاول في الكنيسة هو ان يكون معلما عن يسوع- الذي يكشف عن ما فعله يسوع بالفعل في عمله البدلي، وما الذي تفعله طبيعة وحياة يسوع في الخليقة الجديدة، ويمكنه ايضا ان ياخذ مما للمسيح وياتي به الي حياة المؤمن حتى يمكنه في النهاية ان يحيا و يسلك مثل يسوع عندما كان على الارض. لكن هناك ما هو ابعد من ذلك في الروح القدس في يو 16: 7- 15 “لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي”. هذا امر صادم. كان هنا مع يسوع لكنه لم يكن عاملا. لم يكن معلمهم بعد. لم يكن الذي خلقهم من جديد حتى ذلك الوقت. لم يكن قد ولدهم، حيث انه كان عليهم ان يولدوا من الروح.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$