القائمة إغلاق

السم الذى يطلقة الشيطان: الغيرة والحسد Envy:The Devil’s Personal Poison

الحسد والغيرة: هما شعور بالتذمر والحقد والضغينة من نجاح الاخرين ومميزاتهم، وممتلكاتهم”.

انها تجربة قد مررنا بها من حين الى اخر. ومن الشائع، فى الحقيقة ان معظم الناس يعتقدون ان هذا ليس بالامر الهام. ويرون هذا على انه مشاعر طبيعية، غير ضارة. لكنهم مخطئون بالتاكيد. كما يبدو فى معظم الاحيان كشئ لا يؤذى، فى الواقع؛ يعتبر الحسد هو السم الخاص بالشيطان وهو مصمم ليحول الحب الى كراهية ويوقف حركة قوة الايمان فى حياتك. لو انك تريد ان ترى يمكن ان يكون الحسد قاتلا ومميتا، الق فقط نظرة على ما تقوله الشواهد الكتابية عن ذلك. اكتشف من اين ياتى – وانذار بخطر اكبر – ومركزه. حينما تفعل ذلك، سوف تريد ان تتخلص منه مرة وللابد. من الممكن ان تقول، “حسنا، جلوريا، لا يجب ان يكون هذا صعبا جدا علىّ” لا اعتقد حقا اننى اغار واحسد شخص ما”. ربما يكون هذا صحيحا لكن دعنى اشجعك لكى ما تفحص قلبك بعناية وحرص لتكون ببساطة على حق. فى اوقاتا عديدة لا نكون واعيين حتى لهذا الحسد. ربما نشعر انه يحركنا ويثيرنا فى الداخل، لكننا نفشل فى ان نتعرف عليه لاننا نفترض ونظن ان مثل تلك المشاعر هى “طبيعية فقط”.

فى الواقع “طبيعية” هى بالضبط ماهية الحسد. انه جزء مما يطلق عليه الكتاب المقدس “الذهن الطبيعى او الجسدى”. انه عقل مبرمج بواسطة الشيطان ليكون فى موقف يتعارض مع الله. اسم اخر كتابى تطلقه الكلمة على الحسد هو “الجسد”. فهو مدرج على انه “اعمال الجسد” فى غلاطية 5 من ضمن خطايا اخرى خطيرة جدا تشمل “أَمَّا أَعْمَالُ الْجَسَدِ فَظَاهِرَةٌ، وَهِيَ: الزِّنَى وَالنَّجَاسَةُ وَالدَّعَارَةُ (20)وَعِبَادَةُ الأَصْنَامِ وَالسِّحْرُ، وَالْعَدَاوَةُ وَالنِّزَاعُ وَالْغَيْرَةُ وَالْغَضَبُ، وَالتَّحَزُّبُ وَالانْقِسَامُ وَالتَّعَصُّبُ (21)وَالْحَسَدُ وَالسُّكْرُ وَالْعَرْبَدَةُ، وَمَا يُشْبِهُ هَذِهِ. وَبِالنَّظَرِ إِلَيْهَا، أَقُولُ لَكُمْ الآنَ، كَمَا سَبَقَ أَنْ قُلْتُ أَيْضاً، إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ اللهِ! “ (ع19-21).

ليست هذه قائمة جيدة وصالحة، اليس كذلك؟ لن ينغمس معظم المؤمنين عن عمد وقصد فى تلك الانشطة الجسدية. كيف اذا يتم تسلل ودخول الحسد الى حياتنا؟ انه يتسلل الى الداخل بدون اعلان نفسه. فهو ينسّل ويفلت بدون ملاحظة او تمييز له.

افترض انك ذهبت الى الكنيسة، على سبيل المثال، ورايت الاخ (سميث) بسيارة جديدة. فجاة ياتى تفكير الى ذهنك لماذا لديه عربة جديدة؟ فهو حتى غير محتاج اليها. اننى الوحيد الذى يحتاج الى عربة جديدة. او افترض انك ترين الاخت (جونز) بفستان جديد ورائع. بمجرد ان تجلس بجانبها، تلاحظين كيف انك عندما تقارنين فساتينك وفساتينها تجدين انك ترتدين فستان سئ المنظر. وفجاة تشعرين انك مثل اخت قبيحة من احد الوالدين. ربما لا تفكر كثيرا فى الامر – بوعى وادراك. لكن لاحقا، تلاحظ انك منفعل ومحبط لا تستطيع ان تضع اصبعك على سبب شعورك بهذه الطريقة. بعد كل ذلك، لابد وانك كنت تستمتع بيوم سعيد حتى وقتا قليلا قد مضى. ماذا حدث؟ سوف اخبرك بما حدث. يتسلل الحسد الى الداخل ويسمم افكارك بمشاعر الحقد والضغينة والتذمر بسبب نجاح شخص اخر وبسبب امتيازاته المادية. لقد اقتنصك هذا الحسد. لقد خطى خطوة فوقك.

فلتضع فيشة لانطلاق ايمانك:

لاحظ اننى قلت انه خطى خطوة عليك، وليس فى داخلك. فهذا اختلاف هام.

اترى، لو انك مؤمن مولود ثانية، فليست الغيرة جزء من طبيعتك الروحية. انها شئ يحاول به الشيطان ان يضغط عليك لتستقبل. فهو يحوم حولك ليقدمها لك مثل الطُعم فى الخطاف؟ املا انك ستاخذ قطعة.

فهو يريد ان يهزمك! يريد ان يجعلك مريضا، منكسرا، حزينا وواقع فى فخ الظروف على الدوام. ولكى ما يفعل ذلك فانه يحاول ان يوقفك. بطريقة ما عن ان تحيا بالايمان.

منذ ان كان لا يستطيع ان ياتى فقط امام بابك ليسرق الايمان من قلبك، فبدلا من ذلك يتسلل من الطريق الخلفى. فيستعمل الضغينة والحسد لكى ما يمنع ويقطع غمر وتدفق المحبة فى حياتك.

فى اللحظة التى يتمزق فيها الحب، يتوقف ايمانك عن العمل ايضا لان “الايمان يعمل بالمحبة” غلا5: 6

لا يفهم الكثير من المؤمنين هذا المبدا فيبدئون فى الصراع والخصام وينهشون بعضهم بعضا – متسائلين طوال الوقت لما لا ياتى ايمانهم بثمار ونتائج. فهم لا يدركون انه لكى ما تسلك فى القوة وبركات الله، فلا يجب ان يسمحوا للغيرة او الضغينة بان تدخل حياتهم. ولو لفترة محدودة.

يعرض لنا (يع3: 16) لما هذا صحيح. فهو يقول، “فَحَيْثُ تَكُونُ مَرَارَةُ الْحَسَدِ وَالتَّحَزُّبُ، يَنْتَشِرُ الْخِلاَفُ وَالْفَوْضَى وَجَمِيعُ الشُّرُورِ” بكلمات اخرى، تعطى الغيرة والتحزب مفتاح الباب لدخول الشيطان فى حياتك.

ما هى انواع “العمل الشرير” التى سيجلبها الشيطان من خلال ذلك الباب؟ كل شئ من الاكتئاب الى القتل. نعم، الجريمة! هذا هو اول فعل للغيرة مسجل فى الكتاب المقدس. وكان مسئولا عن سفك دماء اول بشرى على الارض. يخبرنا الكتاب المقدس عن ذلك فى (تك4: 3-7): “وَحَدَثَ بَعْدَ مُرُورِ أَيَّامٍ أَنْ قَدَّمَ قَايِينُ مِنْ ثِمَارِ الأَرْضِ قُرْبَاناً لِلرَّبِّ، (4)وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضاً مِنْ خَيْرَةِ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَأَسْمَنِهَا. فَتَقَبَّلَ الرَّبُّ قُرْبَانَ هَابِيلَ وَرَضِيَ عَنْهُ. (5)لَكِنَّهُ لَمْ يَتَقَبَّلْ قُرْبَانَ قَايِينَ وَلَمْ يَرْضَ عَنْهُ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدّاً وَتَجَهَّمَ وَجْهُهُ كَمَداً. (6)فَسَأَلَ الرَّبُّ قَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ لِمَاذَا تَجَهَّمَ وَجْهُكَ؟ (7)لَوْ أَحْسَنْتَ فِي تَصَرُّفِكَ أَلاَ يُشْرِقُ وَجْهُكَ فَرَحاً؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنِ التَّصَرُّفَ، فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيئَةٌ تَنْتَظِرُكَ، تَتَشَوَّقُ أَنْ تَتَسَلَّطَ عَلَيْكَ، لَكِنْ يَجِبُ أَنْ تَتَحَكَّمَ فِيهَا» “ كان قايين يشعر بالغيرة لان اخاه استحوز على استحسان ورضاء الرب ولم يفعل هو.

لاحظ الان ان الله لم يقول، “ياه يا قايين، لا تقلق بشان هذا الامر. بعد كل ذلك، كل تلك المشاعر هى طبيعية. فانك تختبر فقط منافسة صغيرة”!

لا، فقال، يا قايين، ان الخطية رابضة عند بابك. نحتاج الى ان ننتبه لهذه الكلمات. فهى تتعارض مع المحبة. انها تاتى من الشيطان ولو تركناها باقية فى حياتنا، قريبا جدا سنكون خاضعين وتحت سيادة الروح الشرير الذى يتحكم بتلك الضغينة والحسد.

هذا ما فعله قايين بالضبط وكنتيجة لذلك “وَعَادَ قَايِينُ يَتَظَاهَرُ بِالْوُدِّ لأَخِيهِ هَابِيلَ. وَحَدَثَ إِذْ كَانَا مَعاً فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ هَجَمَ عَلَى أَخِيهِ هَابِيلَ وَقَتَلَهُ.” (ع8)

لم تكن هذه حادثة منعزلة ايضا. الطريق المميت كنتيجة للغيرة، مُّسجل على مدار الكتاب المقدس.

على سبيل المثال، يخبرنا (مز106: 16-17) ان داثان حسد موسى وهرون انت علم ما حدث له، اليس كذلك؟ فتحت الارض وابتلعته.

اولاد يعقوب باعوا اخيهم يوسف كعبد بسبب الغيرة. فاعتقدوا انه بمجرد ان يتخلصوا من يوسف، ستتحسن حياتهم. لكن بدلا من الحصول على الافضل، اصبحت حياتهم اسوأ. فى الواقع جرت الاشياء بطريقة سيئة جدا لدرجة انهم اضطروا ان يذهبوا لبلد اخر ليجلبوا طعام كافى لكى ما يحفظوا عائلاتهم من المجاعة والموت.

فى العهد الجديد، موقف الفريسيين تجاه يسوع كان مسموما بالحسد. وفى النهاية، نعرف ان ذلك قادهم الى قتل يسوع، لان (مت27: 18) يقول، “إِذْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ سَلَّمُوهُ عَنْ حَسَدٍ”.

من تكون الى رؤيا، تستطيع ان ترى الغيرة وهى تبث باعمالها الشريرة، محاولة ان توقف خطة الله.

حتى عندما تكون على حق …… فانت مخطئ:

ولا عجب ان يحذرنا الرسول يوحنا بشدة ضد ذلك، قائلا: “فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ، هِيَ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً (12)لاَ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ قَايِينَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ. فَقَايِينُ كَانَ مِنْ أَوْلاَدِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ. وَلِمَاذَا قَتَلَ أَخَاهُ؟ قَتَلَهُ لأَنَّ أَعْمَالَهُ هُوَ كَانَتْ شِرِّيرَةً، أَمَّا أَعْمَالُ أَخِيهِ فَكَانَتْ صَالِحَةً. (13)إِذَنْ، يَا إِخْوَتِي، لاَ تَتَعَجَّبُوا إِنْ كَانَ أَهْلُ الْعَالَمِ يُبْغِضُونَكُمْ!(14)إِنَّ مَحَبَّتَنَا لإِخْوَتِنَا تُبَيِّنُ لَنَا أَنَّنَا انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. فَالَّذِي لاَ يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، فَهُوَ بَاقٍ فِي الْمَوْتِ (15)وَكُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ قَاتِلٌ. وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْقَاتِلَ لاَ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ.” (1يو3: 11-15).

من الواضح، ان الغيرة هى امر خطير. نحن فى حاجة الى التخلص منها تماما ونبدا فى محبة بعضنا البعض. نحتاج الى التوقف عن التحزب و “فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نَبْذُلَ حَيَاتَنَا لأَجْلِ إِخْوَتِنَا” (ع16).

هذا هو ما يكون عليه الحب الحقيقى – نضع حياتنا من اجل شخص ما اخر.

باحساس ووعى حقيقى، فانك تضع حياتك عندما ترفض الغيرة لانها تحاول ان تجعلك تتصارع من اجل حقوقك. فهى تدفعك لتفتش عن رفاهيتك الخاصة، ولتكون عدائى عندما يكون الاخرين ناجحين فى الحياة اكثر منك.

مع ذلك يا للسخرية، فالغيرة فى الواقع توقف نجاحك! فهى تمنعك إلى الانتقال لمستوى هؤلاء من تحسدهم. لماذا؟ لانه، كما قلت من قبل، انها (الغيرة) توقف ايمانك. فهى تخرجك من مملكة المحبة.

تقول (1كو13: 8) ان المحبة لا تفشل ابدا, كنتيجة لذلك، تصبح الغيرة فخا يضمن لك الفشل!

الحقيقة هى، جميع التحزبات تجرى على هذا النحو – سواء انها بسبب الغيرة او بسبب شئ اخر. كل تحزب هو خطية!

هذا يعنى انه حتى عندما تكون على الجانب “المُحق” من النزاع والمجادلة، لو انك فى تحزب وخصام، فانك على خطا. عندما تكون مستاء وغضبان من زوجك او زوجتك، اولادك او اى شخص اخر، فانك مخطئ. لقد فتحت الباب للشيطان ويجب عليك ان تفعل شئ ما بسرعة.

ما الذى عليك فعله؟

اغلق الباب! قاوم بعناد وشدة هذه الضغوط الجسدية والتجارب من الشيطان. تعامل مع التحزب كانهك تتعامل مع الافعى ذات الاجراس او اى دخيل مُهلك. ارفض ان تتركه يدخل!

لو انك مبشر بالانجيل، على سبيل المثال، ويوجد قسيس اخر جديد فى المدينة يحصل على نتائج اكثر منك، لا تصبح ساذج لدرجة السقوط فى مصيدة الغيرة. اخدع الشيطان! اقلب الطرابيزة عليه! ابدا بتمجيد الله لنجاح الراعى الجديد افعل ما بوسعك لتساعده. بكلمات اخرى، ابدا فى السلوك بالمحبة ولتضع نفسك بدون انانية. لو انك ستفعل ذلك، ستبقى الباب مفتوحا لبركات الله.

تستطيع فعل ذلك!:-

وهذا مهم فى هذه الايام الشريرة. فنحن نحتاج الى بركات الله اكثر من قبل. نحن فى حاجة ماسة الى قوته. ونحتاج الى ان نكون سالكين بميراثنا الكامل كمؤمنين لان هذا العصر على وشك ان ينتهى. كما يقول الرسول بولس: “كَادَ اللَّيْلُ أَنْ يَنْتَهِيَ وَالنَّهَارُ أَنْ يَطْلُعَ. فَلْنَطْرَحْ أَعْمَالَ الظَّلاَمِ، وَنَلْبَسْ سِلاَحَ النُّورِ (13)وَكَمَا فِي النَّهَارِ، لِنَسْلُكْ سُلُوكاً لائِقاً: لاَ فِي الْعَرْبَدَةِ وَالسُّكْرِ، وَلاَ فِي الْفَحْشَاءِ وَالإِبَاحِيَّةِ، وَلاَ فِي النِّزَاعِ وَالْحَسَدِ (14)وَإِنَّمَا الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ (تَمَثَّلُوا بِهِ)، وَلاَ تَنْشَغِلُوا بِالتَّدْبِيرِ لِلْجَسَدِ لِقَضَاءِ شَهَوَاتِهِ.” (رو13: 12-14).

الساعة متاخرة! حان الوقت لننتبه. لقد ان الاوان لنمنع الشيطان من ان يظلم بيوتنا، اعمالنا، كنائسنا والافراد الذين فى حياتنا ويوقعنا فى الغيرة والنزاع، التحزب. انه الوقت لكيلا ندعه يسحب الفيشة التى تشحن قوة ايماننا. حان الوقت لنبدا فى الحياة فى النور.

ربما تفكر، القول اسهل من الفعل!

انا اعرف، لكنك تستطيع ان تفعل ذلك.

تَّعلم ان تلاحظ نفسك. انتبه لحالة ذهنك. عندما تجد نفسك محبط او منكسر، فلا تتجاهل فقط تلك المشاعر. ارجع بتفكيرك. واسال نفسك، “ما الذى سبب هذا التحول؟”

ربما تلاحظ ان موقفا معينا سبب تلك الشرارة من مشاعر الغيرة، الغضب او التحزب فى داخلك. لو ان الامر كذلك، انظر الى ذلك الموقف عبر عيون الله وحينها تكلم الى ذلك الموقف (انظر مر11: 23).

قل، “لا يتسلط هذا الموقف علىّ. اننى ارفض السماح له بان يجلب الغيرة والتحزب الى داخل حياتى. اننى اسُّلم واخضع لقوى المحبة والفرح الذى فى داخلى. ويارب، اننى احمدك من اجل السيارة الجديدة للاخ (سميث). اننى اشكرك لان الاخت (جونز) لديها ذلك الفستان الجميل!”

حينئذ ابدا فقط بتمجيد الله. رتل ترنيمة. فلتضع شريطا يرفع من شانك، والزم نفسك بان تغنى على انغام الشريط وستلاحظ، ان محبة الله ستتدفق من داخل اعماق قلبك مرة اخرى الى الخارج وسترنم فى سعادة حقيقية ونقية.

انا اعلم انك ستفعل لاننى قد فعلت ذلك مسبقا!

هذا صحيح. ليست هذه مجرد افكار جيدة اعطيها لك. لكنها مبادئ من كلمة الله عشناها انا و(كينى) لاكثر من 35 سنة حتى الان. انها مبادئ قد غيرت حياتنا حرفيا وبالكامل.

ستًغير حياتك ايضا. فى الواقع، اننى اؤمن ان اى زوج وزوجة سيعيشوا حياة المحبة الموصوفة فى (1كو13: 4-8)، يستطيعوا ان يمتلكوا حياة بديعة معا. حتى ولو بداوا من الصفر بدون محبة بينهم على الاطلاق، فيقدروا ان ينهوا حياتهم بزواج سعيد وناجح لان المحبة لا تفشل ابدا!

وتتسائل، “لكن يا جلوريا، لو ان المحبة لا تفشل ابدا، لماذا يتزوج العديد من المؤمنين – زواج كان ذات مرة مبنى على الحب الذى من الله – ينتهى على الصخر؟”

هذا يحدث بسبب التحزب والغيرة التى تسمح بها لفصل تلك المحبة القصيرة. كنتيجة لذلك، يعيشوا هؤلاء المؤمنيين ويتزوجوا وهم مستنزفين من قوة الله. فيبحوا جسديين ويتواجد التشويش وكل امر وعمل شرير.

تضعها (1كو3: 3) بهذه الطريقة: “فَإِنَّكُمْ مَازِلْتُمْ جَسَدِيِّينَ. فَمَا دَامَ بَيْنَكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ (وَانْقِسَامٌ)، أَفَلاَ تَكُونُونَ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ وَفْقاً لِلْبَشَرِ؟”.

فى اللحظة التى نترك فيها الغيرة والتحزب تدخل من الباب، نبدا فى الحياة مثل البشر الطبيعيين الاخرين فى العالم. فنصبح مثل البشر الخطاة، الجسديين كما فى هذا الشاهد – خائف، بلا قوة ومهزوم – بدلا من ان تكون مؤمن مولود حديثا وخارق للطبيعى، ابن لله ممتلئ بالروح.

اننى اتوافق مع بولسز ان الساعة متاخرة جدا لنحيا مثل ذلك. مجئ الرب يسوع قريب جدا. وعندما ياتى، لا نريده ان يجدنا مرضى وضعفاء روحيا، نحيا حياة مسمومة بالغيرة والتحزب.

نريده ان يجدنا فى قامة روحية عالية – ممتلئين بالمحبة، الايمان والقوة – سالكين فى النصرة التى منحها يسوع لنا.

نريده ان يجدنا ونحن نحيا فى النور!

  أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان “السم الذي سطلقه الشيطان: الغيرة والحسد” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  يوليو 2005

 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Envy: The Devil’s Personal Poison” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV July 2005.

©  2005 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$