القائمة إغلاق

الله لا يجرح ويعصب الله لا يمرض ويشفي في نفس الوقت God Doesn’t Wound & Heal at the Same Time, He Heals ONLY

كثير من المؤمنون يقتبسون آيات وهم لا يعلمون معناها ولا حتى أين ذكرت وما يسبقها وما يليها فيسقطون في فخ المعرفة الخطأ. وتجد أناس يتعلقون على هذه الآيات ليثبتون نظرياتهم وليست كلمة الله.

مثلا هناك آيات تقول: يجرح ويعصب … يسحق ويداه تشفيان … والرب أعطى والرب أخذ …إلخ.

من الوهلة الأولى قد تظن أن الله فعل ذلك لأنها آيات في الكتاب المقدس. ولكن عندما تقرأها بعناية وتدرسها ستجد أنها ليست كذلك. وسأشرح ذلك بعد قليل ولكن قبل ذلك أوجه نظرك إلى نقطتين هامتين في تفسير الآيات وهما:

  1. إن سرد الحدث (أي سرد القصة) هو الموحى به من الله، فسرده (قصه علينا) الروح لنعرف ماذا حدث، ولكن في حد ذات الكلام الذي قاله أيوب ليس موحى به من الله. 

مثل عندما قص الكتاب المقدس علينا قصة زنى داود، هل كان داود منقاد بروح الله؟ بالطبع لا. ولكن سرد الحدث هو الموحى به من الله أي القصة صادقة ولكن ما حدث فيها ليس لله أي دور ولم يقود الفاعل لقول ذلك. لكنه يسردها لنا لنتعلم من أين يدخل إبليس.

  1. الله ليس إله غامض غير معروف وهو ليس صعب الفهم، ولكنه له شخصية واضحة الملامح.

ومن يخمن ويقول: “من عرف فكر الرب… الرب لا يعرفه أحد سنعرفه في السماء…”

سأترك بولس يرد عليه من الكتاب المقدس: 1 كو 2: 16 فَإِنَّهُ «مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟» وَمَنْ يُعَلِّمُهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ، فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ!

أي نحن في العهد الجديد لسنا تابعين لهؤلاء الذين كانوا لا يعرفون الرب، بل نحن ليس فقط نعرفه بل ونمتلك طريقة تفكيره لأننا مولودون من الله مثل يسوع. هللويا.

إذا فالله ليس غير معروف بل هو واضح ويمكنك أن تعرف من هو ومشيئته وما يحبه وما يفعله…إلخ لأنه ترك كلمته وروحه القدوس لك هنا على الأرض لتعرفه بطريقة صحيحة. فلا تخمن بل ادرس الكلمة. ويمكنك أن تعرف الله من هنا على الأرض فهو يريد ذلك. لا تنتظر أن تذهب للسماء لتعرفه.

دعونا ندرس هذه الآيات بعناية من كلمة الله

أليفاز التيماني (صديق أيوب) هو القائل هذه الكلمات في أيوب 5: 18، لذا لندرسها علينا أن نعرف ماذا حدث بالضبط في قصة أيوب. يمكنك أن تقرأ عن أيوب باستفاضة في هذه المقالة:

تفسير قصة أيــوب (الله لم يريد المصائب له، اكتشف كيف حدثت له هذه المصائب؟)

 من توبة أيوب سنكتشف أيضا ماذا كان ينقص أيوب وهو عدم المعرفة بأن الله يستطيع كل شيء.

والدليل عندما تاب أيوب قال في أيوب 42: 1 – 2

(1) فَقَالَ أَيُّوبُ لِلرَّبِّ: (2) «قَدْ علمت أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَتَعَذَّرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ.

بمعنى أخر يقول “أنا لم أكن أعلم أنك تستطيع كل شيء. كنت أعلم بعض المعرفة وهي أنك تعطيني غنى فصرت غنيا وأن تعطيني نسل فنلت نسل ولكنني لم أكن أعلم أنك تستطيع أن تحميني فهذا عرفته بعدما وضحته لي”

قد يقول أحدهم ” إذا قد تعلم الدرس بسبب ما حدث له”

وسأجيبه: كان بين يديه أن يعرف ذلك فقط لو سعى لمعرفة الله أكثر، ولكنه نعم عرف ذلك بعد أن خسر الكثير…. ثمن غالي كان أيوب في غنى عنه لو بحث عن الله قبل حدوث ذلك كله.

والدليل أنه لم يعرف الله في وقت حدوث المشكلة ولكنه عرف ذلك حينما كلمه الله وجدد ذهنه.

إذا فالفضل يرجع لله وليس للمشكلة. ولو كان عرف ذلك قبلا لكان واجه الخوف الذي جاءه من إبليس وقاومه لأنه يعرف إلهه الذي يحميه.

ولكن إبليس استغل عدم المعرفة ودخل منها في حياته.

لاحظ أن أيوب قال شيء هام “بسمع الأذن سمعت عنك” إذا فكان سطحي في معرفته.

والإيمان يأتي بالسمع فقد سمع أيوب معلومات قليلة عن الله وحصل منها على نتائج رائعة فصار غنيا ولكنه لم يعرف أن الله يحمي ما يعطيه. فقال “أما الآن فقد رأتك عيناي”.

المؤمن التقي: هو من يحب الله ويتقرب له، ولكنه ليس هذا يعني أنه يعرف الله.

التقوى هي: إظهار محبة لله أمام الناس.

نعم أيوب كان تقي ولكن إبليس دخل من عدم معرفته.

هوشع 4: 6 هلك (العبري تحطم، طحن) من عدم المعرفة. وهذا تراه في حياة المؤمنون الذين لا يعرفون ما لهم في المسيح.

عدم المعرفة تظهر في كلام أيوب في قوله: ” الرب أعطى والرب أخذ …. يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان “

هذا كلام ينم عن عدم معرفة أو الأدق معرفة خطأ في أيوب من جهة الله.

وللأسف أجد خدام ومؤمنين يقتبسون هذه الآيات ويقولونها. ولذلك سأجيب عن ذلك:

أولا ما قاله أيوب ليس منقادا فيه من الروح ولكن سرد الحدث هو الموحى به.

قال أيوب هذا الكلام قبل أن يجدد الله ذهنه ونفس أيوب قال بعد أن عرف الحقيقة أنه تكلم من جهل عندما تاب…. أيوب 42: 3 حَقّاً قَدْ نَطَقْتُ بِأُمُورٍ لَمْ أَفْهَمْهَا، بِعَجَائِبَ تَفُوقُ إِدْرَاكِي.

ثانيا لو كان الله كذلك يجرح ويعصب في آن واحد (أو يمرض ويشفي في آن واحد) فهذا يعني أن الله ذو رأيين أي عكس ما يقوله روح الله نفسه في يعقوب 1: 8

(8) فَعِنْدَمَا يَكُونُ الإِنْسَانُ بِرَأْيَيْنِ، لاَ يَثْبُتُ عَلَى قَرَارٍ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ.

هذا ليس الله. فهو واحد من الإثنين إما أن يشفي أو أن يمرض فهو لا يستطيع أن يفعل خطيئة بأن يفعل شيئين ضد بعضهم.

وبالطبع أي شخص حتى ولو سطحي في معرفته سينظر إلى الله الظاهر في الجسد أي يسوع ويقول يسوع كان يشفي فقط ولم يمرض أحد وهو لن يغير رأيه عندما يصعد للسماء فهو هو (أي كما هو) في الأمس واليوم وغدا.

 الله يشفي فقط. ولا يشفي ويمرض في نفس الوقت.

إذا ما قاله أيوب، قد قاله عن جهل وهو غير صحيح.

 وهذا رأي الله عنه فقال الله في أيوب 38: 1

(1) ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لأَيُّوبَ مِنَ الْعَاصِفَةِ: (2) «مَنْ ذَا الَّذِي يُظْلِمُ الْقَضَاءَ بِكَلاَمٍ مُجَرَّدٍ مِنَ الْمَعْرِفَةِ؟

إذا فالله يعطي فقط ولا يأخذ ما يعطيه

ويشفي فقط ولا يمرض

ويعصب فقط ولا يسحق أبدا. هذا هو الله.

فهو ليس غير معروف بل هو واضح ويمكنك أن تعرف من هو لأنه ترك كلمته وروحه القدوس لك هنا على الأرض لتعرفه بطريقة صحيحة. فلا تخمن.

يمكنك أن تقرأ عن سبب ما حدث لأيوب في هذه المقالة:

تفسير قصة أيــوب (الله لم يريد المصائب له، اكتشف كيف حدثت له هذه المصائب؟)

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written، collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

1 Comments

  1. Ashraf Rady Zaky

    اود ان اضيف الي كلام د.رامز
    اود ان اضيف الي كلام د.رامز عن ان ايه (يجرح ويعصب …يسحق ويداه تشفيان) التي قالها اليفاز ل ايوب في اصحاح 5 عدد 18 . ان هذا كلام خطا في حق الله والدليل نجده في اصحاح 42 عدد 7 (ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمي غضبي عليك وعلي كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب ) وده كان رد رب المجد نفسه علي كلام اليفاز التيماني . الله يشفي فقط لانه الله الشافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$