القائمة إغلاق

الميلاد الجديد في عائلة الله New Birth into God’s Family

إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. 2 كورونثوس 5: 17

“لا يهم إلى أية كنيسة تنتمي، إنما المهم هو: إلى أية عائلة تنتمي؟”

إن المفتاح الذي يفتح جميع مواعيد الله هو ما علمنا يسوع إياه.. أن الإنسان لابد أن يولد ثانيًا. لقد خرجت العبارات التالية من شفتي يسوع:

“… لاَ أَحَدَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنْ جَدِيدٍ” (يوحنا 3: 3 الترجمة العربية المبسطة).

“… لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ” (يوحنا 3: 5).

“… إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (متى 18: 3).

“… إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ” (لوقا 13: 3).

إن الميلاد الجديد هو أمر أساسي للخلاص؛ فمن خلاله تصير في علاقة صحيحة مع الله. وهو خطوة ضرورية قبل أن تستطيع أن تطلب أيًا من بركات الكتاب المقدس.

والميلاد الجديد ليس هو عضوية الكنيسة، أو معمودية الماء، أو التناول، أو ممارسة شعائر دينية، أو قبول عقلي للديانة المسيحية، أو الذهاب للكنيسة، أو ترديد صلوات، أو قراءة الكتاب المقدس، أو الأخلاق الحميدة، أو التحضر والتصرف بصورة لائقة، أو الأعمال الصالحة، أو بذلك أقصى ما في وسعك، أو أي من الأمور الكثيرة التي يثق فيها البعض لتخلِّصهم.

كان نيقوديموس، الذي تحدث معه يسوع بخصوص الميلاد الثاني، يمتلك معظم الصفات التي ذكرناها سابقًا. لكن مع ذلك قال له يسوع: “… يَنبَغِي أَنْ تُوْلَدُوا ثَانِيَةً” (يوحنا 3: 7 من الترجمة العربية المبسطة).

لقد خلُص اللص الذي كان على الصليب وأخرين ممَن غفر لهم يسوع عندما كان على الأرض دون هذه الأمور، لكنهم فعلوا ببساطة الأمر الوحيد الضروري؛ وهو أنهم قبلوا يسوع المسيح مخلصًا شخصيًا لهم بالتوبة والتحول إلى الرب بكل قلوبهم مثل طفل صغير.

وبصورة تلقائية سيصبح لكل شخص وُلد ثانيًا براهين خارجية على حياةٍ جيدةٍ بفضل الميلاد الجديد. لكن من المؤسف أن نذكر أنه يوجد ملايين ممَن يثقون في الأعمال الصالحة لتخلصهم. وأن ملايين سيموتون ويضيعون بدون الميلاد الجديد لأنه تم تضليلهم عن اختبار الميلاد الثاني.

إنه أمر شديد الأهمية أن ننتبه بصورة شخصية إلى مصيرنا الأبدي، ولا نتكل في هذا الأمر حتى على أفضل الأشخاص. أما إن سمحنا للآخرين أن يضللونا بشأن الأمور الأبدية وضللنا، فسوف يكون الوقت قد تأخر كثيرًا على أن نبحث بصورة شخصية عن الخير لنا. لابد أن نفعل شيئًا حيال الأمر الآن.

لا تتصرف كأنك لا يمكن أن تُخدع. لا تظن أن كنيستك هي الكنيسة الوحيدة الصائبة التي لا يمكن أن تُضللك. قد يكون تعليم كنيستك عن الميلاد الجديد صحيحًا. لكن لابد أن تتأكد أنك في علاقة صحيحة مع الله بأن تبحث في الكتاب المقدس بنفسك وترى بعينيك وتتيقن بقلبك أنك نلت الميلاد الجديد بالحقيقة وأنك تحيا باستقامة مع الله كل يوم. لا توجد فائدة من خداعك لنفسك. فإما أنك وُلدت ثانيًا أو لا.. إما أنك خلُصت بالحقيقة، أو أنك مخدوع باعتقادك ذلك في حين أنك ضائع.

أنت وحدك تعلم حياتك الشخصية وعلاقتك الحقيقية مع الله. لذلك، لابد أن تحسم الأمور وتتيقن أنك نلت خلاصًا حقيقيًا وأنك في علاقة مستمرة مع الله.

لا يمكن أن تحل التربية أو التهذيب أو استقامة الحياة خارجيًا –سواء بداخل الكنيسة أو خارجها– محل الميلاد الجديد. فالمشكلة هي في القلب.

قال يسوع: “لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ” (مرقس 7: 21– 23).

إن المشكلة تكمن في قلب الإنسان، في إنسانه الداخلي –أي في روحه. لذلك فإن مجرد تهذيب الإنسان الخارجي أو الحياة الظاهرية لا يُخلِّص. يمكن لفنان أن يضع غلافًا ملونًا جميلاً من الشمع حول تفاحة فاسدة. لكن مع ذلك تظل التفاحة فاسدة في القلب وأي قضمة منها هي قضمة من ثمرة فاسدة.

كل شخص خارج المسيح هو متعفن القلب. وأي تصحيح خارجي لمسار الحياة بدون المسيح هو شيء اصطناعي ومظهر من مظاهر الرياء. قال يسوع عن أولئك الذين دعاهم مرائين “تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ” (متى 23: 27).

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

2 Comments

  1. سليم كريمي

    مع الأسف حتى المواقع التي تدعي نشر الحق تمييزية، ما معنى أن تخصص مواضيع للعامة ومواضيع أخرى متاحة فقط للنخبة في ” كنيسة” الحق المغير للحياة. نشكر الرب لأن هناك كلمة حية في كتابه المقدس الذي يفسر الحق بالحق دون حاجة لأي حذلقة طائفية.

    • Akram Edwar

      اهلا بك سليم كريمي
      كم نقّدر حبك للرب ولكلمته
      لكن واضح ان حضرتك أسأت الفهم
      فهناك محتوى ضخم جداً من المقالات والعظات متاحة على الموقع لأي زائر
      فنحن نقدم الكلمة ونريدها ان تصل لكل الناس
      مُحْتَكِرُ الْحِنْطَةِ يَلْعَنُهُ الشَّعْبُ وَالْبَرَكَةُ عَلَى رَأْسِ الْبَائِعِ
      (أم 11: 26)
      إننا لا نحابي أحداً بل نقدم الكلمة لكل جعان للرب ولكلمته
      لكن لا ننسى مبدأ كتابي هام هام وهو تقديم الطعام المناسب لكل فئة عمرية
      فكما يُخطأ الاب والام لو قدما لطفلهم الرضيع قطعة لحم رغبةً في نموه سريعاً وبذلك دون ان يدروا يؤذوه
      هكذا سنخطىء لو تم تقديم كل طعام كتابي معين لمستوى لا يناسبه
      وهذا ما تكلم عنه الرسول بولس ان هناك مستويات روحية ولكل مستوى يجب تقديم الطعام المناسب
      وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ
      2 سَقَيْتُكُمْ لَبَناً لاَ طَعَاماً لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ بَلِ الآنَ أَيْضاً لاَ تَسْتَطِيعُونَ
      (كورنثوس الأولى 3: 1-2)
      صِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ.
      13 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ،
      14 وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.
      (عب 5: 12-14)

      وهكذا رأينا في حياة الرب يسوع أنه كان له كلام خاص مع التلاميذ يختلف عن كلامه مع الناس
      لأن المستوى ختلف فيجب تقديم الطعام المناسب للفئة العمرية المناسبة
      41 فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ أَلَنَا تَقُولُ هَذَا الْمَثَلَ أَمْ لِلْجَمِيعِ أَيْضاً؟»
      (لو 12: 41)
      وهذا ستجده مشروح في مقالة النضوج الروحي

      https://lifechangingtruth.org/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b6%d9%88%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a-spiritual-maturity/

      أخيراً إننا لا نتحذلق كماتقول بل نقدم الحق بكل طهارة ومحبة ولا نرغب في أي مدح من إنسان فمكافآتنا هي من السيد
      نحبك ونقّدرك
      الرب يباركك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$