الله ينظر للقلب
كنت أعقد اجتماعاً في كنيسة معينة, وكان يبدو تماماً اننا نصارع في الخدمات. وكنا نحاول لمدة أسبوع ونصف (لكي يحدث اختراق إلهي في هذه الكنيسة) ,وكان يبدو انه لا شيء يحدث.
إلا أنه في أحد الليالي تحرك الروح القدس بشكل عجيب ولافت للنظر. فكان هناك شخص من رعايا الكنيسة كان الروح القدس قد استخدمه بمواهب الروح القدس بشكل فعال وممتلئ بالقوة وخارق للطبيعة, ونتيجة لذلك أشياء عظيمة فعلاً حدثت.
وبينما أنا واقف هناك علي المنبر, قلت لنفسي, هذه هي نقطة التحول لهذه الاجتماعات. وكان كذلك. فهذا الاجتماع مختلف تماماً عن بقية الاجتماعات كلها. فكان اجتماع معجزي ومدهش.
ولكن عندما رجعت للمنزل, لم استطع النوم. سأقول لكم لماذا لم استطع النوم. فقبل هذا الاجتماع بيوم أو يومين, كنت أقود سيارة نزولاً في شارع في تلك المدينة الكبيرة, ورأيت هذا الشخص الذي أستخدمه الرب بشكل معجزي ومدهش في الاجتماع. فرأيته يسير نزولاً في شارع, ثم يدخل مكان معين كان مجرد حانة سيئة السمعة.
وفي تلك الليلة عندما لم أستطع النوم, استمريت في رؤية هذا الرجل يدخل لهذا المكان, وأستمر هذا المشهد في ذهني. وفي النهاية, لم استطع اتخلص من هذا المشهد في ذهني.
وعند الساعة 12.30 ليلاً , جلست فجأة منتصب تماماً في السرير وقلت, ” حسناً ,يارب, حسناً. لنحسم هذا الخلاف. فكيف يمكن أن تستخدم هذا الشخص؟ فلقد رأيت هذا الشخص يدخل تلك الحانة السيئة السمعة. فكيف تقدر أن تستخدمه؟
واستمريت قائلاً: ” أنت تعلم أن هناك بعض القديسين الأتقياء لله في تلك الكنيسة الذين كانوا يعيشون باستقامة لمدة خمسون أو ستون سنة. فلماذا لم يمكنك أن تستخدمهم بدلاً منه؟”
والرب أجابني بشكل واضح كأنه واقف معي في غرفتي, “حسناً, أنت تري بعينيك الطبيعية وتسير معتمداً علي نظرك الطبيعي. فلقد رأيت هذا الشخص يدخل لهذا المكان, حسناً. ولكنك استمريت ماشياً نزولاً في الشارع, ومالم تراه هو أنه بينما هو بداخل هذا المكان رجع فجأة لنفسه وقال, ما الذي أفعله في العالم هنا؟ من فضلك يا الله أغفر لي. ثم غير اتجاهه إلي خارج هذا المكان.”
وبعد ذلك قال الرب, ” وبجانب ذلك, هو طلب مني أن أغفر له, ولذلك أنا لا أتذكر حتي انه فعل أي شيء خطأ في أي وقت مضي. فلذلك, يمكنني أن أستخدمه بنفس الاِتِّساع بالضبط مثل استخدامي لشخص كان يعيش باستقامة وبِرْ لمدة ستون عاماً.”
وهذا علمني شيئاً. وهو أنه عندما يغفر الله, هو ينسي. فلقد قال الله,” أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ سوف لاَ أَتذْكُرُهَا.” (أشعياء 43: 25).
فإذا كان الله يستطيع أن ينسي أخطائك وماضيك, فانت تحتاج أن تنساهم أيضاً! وبعد ذلك أن تحتاج أن تغفر وتنسي الأخطاء الماضية للناس الآخرين أيضاً.
وأغفر للناس على وجه الضبط مثلما يغفر لك الله فيمكنك ان تسير في السلوك بالمحبة. واسمح لحب الله ان يسود ويسيطر عليك و يمْتَلَككَ. وعندها يمكنك أن تعلن النصرة في كل مجال في حياتك.
يجب أن تدرك ,أنه اذا كنت تحب الناس حقاً وتغفر لهم, سوف لا تستمر تُذَكِّرَهُم بأخطائهم الماضية, خطاياهم و ضعفاتهم و اخفاقاتهم وفشلهم وقصُورهِم وعجزهم. وسوف لا تستمر تُذَكِّرهُم بالطريقة التي جرحوك بها, خذلوك بها, أو أهانوك وأغاظوك بها.
والآن ابليس قد يحضر لذهنك صورة لشيء حدث بينك وبين شخص آخر. ولكن يجب أن لا تستقبل بترحاب أفكار أبليس وتحتفظ بها في ذهنك.
وعندما تكون مُخطأً, يجب ان تُقدم توبة لله وتعترف بخطأك له, فالله قد غفر لك.
وإذا أحضر أبليس صورة لذهنك يذكرك فيها بما عمله شخص آخر لك, فقط أضحك علي أبليس وقل,” ابليس, هذا حدث حقاً. ولكن هذا فقط صورة لما حدث لأني غفرت لهذا الشخص. وفيما يخصني هذا الأمر (الأذي) غير موجود مرة أخري بعد الآن.”
وبعد ذلك أستمر في طريقك وسِر في الغفران, عالماً ان الرب غفر لك.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة 
الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
