القائمة إغلاق

الولادة الجديدة New Birth

ينبغي أن تولد ثانية في عائلة الله

إن المفتاح الذي يفتح كل وعود الله هو أن الرب يسوع قال أن الإنسان يجب أن يولد مرة ثانية. خرجت الآيات الآتية من فم الرب يسوع:

*“… الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ أَحَدَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنْ جَدِيدٍ”( يوحنا 3 : 3 ).

*”… الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ” ( يوحنا 3 : 5 ).

*”… الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَتَحَوَّلُونَ وَتَصِيرُونَ مِثْلَ الأَوْلاَدِ الصِّغَارِ، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً” ( متى 18 : 3 ).

*”… إِنْ لَمْ تَتُوبُوا أَنْتُمْ فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ! ” ( لوقا 13 : 3 ، 5 ).

فالولادة الجديدة ضرورية للخلاص .ومن خلال الولادة الجديدة فانك تدخل في علاقة صحيحة مع الله. الولادة الجديدة ضرورية قبل أن يكون لك حق المطالبة بأي نفع أو عون من الإنجيل .

الولادة الجديدة ليست: عضوية الكنيسة – ولا معمودية الماء – ولا تناول الأسرار المقدسة – ولا القيام بالواجبات الدينية – ولا قبولا عقليا للمسيحية – إنها ليست الذهاب إلى الكنيسة – أو تلاوة الصلوات – أو قراءة الإنجيل – إنها ليست أن تكون ذا أخلاق – أو أن تكون مؤدبا ومهذبا – أو أن تعمل أعمالا صالحة – افضل ما عندك – ولا آيا من الأشياء الكثيرة الأخرى التي يثق بعض الناس إنها تخلصهم .

إن نيقوديموس الذي خاطبه الرب يسوع بخصوص الولادة الجديدة كان لديه معظم هذه الصفات التي ذكرناها. ولكن يسوع قال له:” فَلاَ تَتَعَجَّبْ إِذَا قُلتُ لَكَ إِنَّكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ جَدِيدٍ. “ ( يوحنا 3 : 17 ) . 

فاللص على الصليب واخرون من الذين غفر لهم يسوع عندما كان على الأرض, قد خلصوا بدون هذه الأشياء. انهم فعلوا الشيء الوحيد الضروري. أن قبلوا الرب يسوع المسيح كمخلص شخصي لهم بالتوبة والتوجه إلي الله بكل قلوبهم كالطفل الصغير .

فالإنسان الذي يولد ثانية سوف يحصل تلقائيا على الدلائل الخارجية للحياة الجديدة الفاضلة التي نالها بواسطة الولادة الجديدة. ولكن من المحزن أن أقول إن هناك ملايين من الناس يثقون في أن الأعمال الحسنة هي التي تخلصهم. ولسوف يموت ملايين من الناس ويهلكون لانهم قد أضلوا فتاهوا عن اختبار الولادة من جديد.

من المهم جدا أن ونوجه اهتمامنا الشخصي لمصالحنا ولسعادتنا الأبدية – وان لا نثق ولا في افضل الناس في هذه المسالة. فلو إننا سمحنا للناس أن يضلونا في الأمور المختصة بالأبدية وكان مصيرنا الهلاك فلن يكون هناك وقت لكي تراعى مصلحتنا وسعادتنا الأبدية. لذلك عليك أن تفعل شيئا بخصوص هذا الأمر الآن.

لا تأخذ موقف من لا يمكن أن يخدع. لا تتخذ موقف أن كنيستك هي الكنيسة الوحيدة الصحيحة وإنها لا يمكن أن تُضللك أو تخدعك. وربما كانت كنيستك على صواب في تعاليمها بخصوص الولادة الجديدة . ولكن تأكد من هذا بان ترجع بنفسك إلى الإنجيل, وان ترى بعينيك وان تعرف بقلبك – انك في وضع صحيح مع الله – انك قد حصلت على الولادة الجديدة الحقيقية – وانك تعيش في وضع صحيح أمام الله كل يوم.

لا يوجد أي هدف يمكنك أن تخدمه لخداعك لنفسك. فإما أن تكون مولودا ثانية – أو لا تكون. إما أن تكون قد خلصت حقيقة – أو أن تكون مخدوعا وتظن انك قد خلصت, بينما أنت في الحقيقة هالك.

أنت تعرف حياتك وعلاقتك الحقيقية بالله. لذلك اجعل الحقائق ثابتة وراسخة انك قد خلصت خلاصا حقيقيا , وانك حاليا في علاقة حية مع الله. فالأدب والتهذيب واستقامة السلوك الخارجي – سواء كنت عضوا في الكنيسة أم لا – لا يمكن أن تحل محل الولادة الجديدة. لان المشكلة كما ترى هي في قلبك

قال يسوع :” فَإِنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَنْبُعُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ، الْفِسْقُ، السَّرِقَةُ، الْقَتْلُ (22)الزِّنَى، الطَّمَعُ، الْخُبْثُ، الْخِدَاعُ، الْعَهَارَةُ، الْعَيْنُ الشِّرِّيرَةُ، التَّجْدِيفُ، الْكِبْرِيَاءُ، الْحَمَاقَة (23)هَذِهِ الأُمُورُ الشِّرِّيرَةُ كُلُّهَا تَنْبُعُ مِنْ دَاخِلِ الإِنْسَانِ وَتُنَجِّسُهُ». ( مرقس 7 : 21 – 23 ).

فالمشكلة هي في القلب, في الإنسان الداخلي الذي هو الروح, إن مجرد إصلاحك للإنسان الخارجي أو السلوك الخارجي سوف لا يخلصك. يستطيع أي فنان أن يضع طبقة ملونة جميلة من الشمع على تفاحة فاسدة من الخارج. ولكن التفاحة ستبقى فاسدة من الداخل. فانك عندما تقضمها لتأكلها فانك سوف تقضم قلبا عفنا.

خارج المسيح, يكون كل إنسان فاسدا في قلبه. إن مجرد التصحيح الخارجي للحياة بعيدا عن المسيح لهو أمر مصطنع, انه مجرد رياء.

يقول يسوع عن الذين وصفهم بالرياء: ” الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ كَالْقُبُورِ الْمَطْلِيَّةِ بِالْكِلْسِ: تَبْدُو جَمِيلَةً مِنَ الْخَارِجِ، وَلَكِنَّهَا مِنَ الدَّاخِلِ مُمْتَلِئَةٌ بِعِظَامِ الْمَوْتَى وَكُلِّ نَجَاسَةٍ ( متى 23 : 27 ) .

من الموت إلى الحياة

يظل الإنجيل كتابا غامضا إلى أن نجد المفتاح الذي يفك غموضه. بعد ذلك لا يعود يكون لغزا غامضا ويصبح رسالة لكل من يقراه. هناك كلمتان تفكان غموض الإنجيل وتجعلنا نفهمه – وهاتان الكلمتان هما: الحياة والموت.

لقد كان الموت لغزا غامضا في كل العصور. يقف العلم صامتا أمامه, فهو لا يستطيع أن يشرحه. تتحول الفلسفة إلى قصائد شعرية خيالية عند الاصطدام بهذا العدو المرعب للإنسان. ولقد تناوله العلم اللاهوت في عبارات إجمالية غير واضحة عندما حاول أن يشرحه.

إن الموت, ذلك العدو المولع بمطاردتنا بدا عمله منذ نشاه الجنس البشرى على مر القرون , ولا يزال يتتبع الإنسان حتى وقتنا الحاضر. لم يكن الموت جزءا من الخليقة, ولم يكن جزءا من خطة الله الأصلية. بل أن الموت الجسدي هو عدو لله وعدو للإنسان, إذ يقول الإنجيل في ( 1 كورنثوس 15 : 26 ) “وَآخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ الْمَوْتُ. ذَلِكَ بِأَنَّهُ قَدْ «أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ” .

وقبل إن نفهم طبيعة الموت, علينا أن نفهم طبيعة الإنسان. أن الإنسان ليس كائنا جسديا ماديا. انه روح. وفى الحقيقة. أن الإنسان هو روح له نفس وجسد ( 1 تسالونيكى 5 : 23 ) .

عندما قال يسوع لنيقوديموس, “000 إِنَّكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ جَدِيدٍ “ ( يوحنا 3 : 7 ), كان نيقوديموس, يفكر في هذا الموضوع تفكيرا طبيعيا لذلك سال قائلا: “فَسَأَلَهُ نِيقُودِيمُوسُ:كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ كَبِيرُ السِّنِّ؟ أَلَعَلَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً ثُمَّ يُولَدَ؟” فأوضح يسوع قائلا :”فَالْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ هُوَ جَسَدٌ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.” ( يوحنا 3 : 4 , 6 ) .

الولادة الجديدة

هي إعادة ولادة الروح البشرية

الإنسان في جوهره هو روح. والروح تعمل من خلال النفس ( العقل و العاطفة و الإرادة ). والنفس بدورها تعمل من خلال الجسد المادي. وألان وقد عرفنا أن الروح والنفس تسكنان في جسد الإنسان, فالإنسان إذا ( الذي هو روح ) ونفسه يسكنان في جسد مادي.

فعند الموت الجسدي, يغادر الإنسان روحا ونفسا الجسد المادي ويذهب إلى موطنه الأبدي.

وقد أعطانا المسيح في ( لوقا 16 : 19 – 24 ) اختبار الغنى ولعازر.

( لوقا 16 : 19 – 24 ) “كَانَ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ، يَلْبَسُ الأُرْجُوَانَ وَنَاعِمَ الثِّيَابِ، وَيُقِيمُ الْوَلاَئِمَ الْمُتْرَفَةَ، مُتَنَعِّماً كُلَّ يَوْمٍ (20)وَكَانَ إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، مَطْرُوحاً عِنْدَ بَابِهِ وَهُوَ مُصَابٌ بِالْقُرُوحِ (21)يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ. حَتَّى الْكِلاَبُ كَانَتْ تَأْتِاي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. (22)وَمَاتَ الْمِسْكِينُ، وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ (23)وَإِذْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ فِي الْهَاوِيَةِ يَتَعَذَّبُ، رَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ (24)فَنَادَى قَائِلاً: يَا أَبِاي إِبْرَاهِيمَ! ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ  لِيَغْمِسَ طَرَفَ إِصْبَعِهِ فِي الْمَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي: فَإِنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ “

كان لعازر والغنى لا يزالان في وعيهما بعد الموت. فموت الإنسان ليس كموت الحيوان كما يعتقد بعض الناس. كما انه لا يوجد شئ اسمه نوم النفس كما يعتقد آخرون.

لقد تحدث الإنجيل عن عدة أنواع من الموت, ولكن هناك ثلاثة أنواع نحتاج أن نتعرف عليها:

1 – الموت الروحي.

2 – الموت الجسدي.

3 – الموت الأبدي أو الموت الثاني الذي هو الطرح في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

الموت الروحي آتى إلى الأرض أولا, ثم اظهر نفسه في الجسد المادي بان دمره. فالموت الجسدي ليس سوى إظهار للناموس الذي يعمل فينا الذي يسميه بولس, ” ناموس الخطية والموت” ( رومية 8 : 2 ) .

عندما قال الله لادم, “000 لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوت” ( تكوين 2 : 17 ), فانه لم يكن يشير إلى الموت الجسدي بل إلى الموت الروحي. ولو لم يمت الإنسان روحيا لما مات جسديا.

الموت الروحي معناه الانفصال عن الله. ففي اللحظة التي اخطا فيها أدم فانه انفصل عن الله. وعندما نزل الله إلى جنة عدن عند هبوب ريح النهار كما كانت عادته أن يمشى ويتحدث مع أدم , “فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟» (10)فَأَجَابَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَاخْتَبَأْتُ خِشْيَةً مِنْكَ لأَنِّي عُرْيَانٌ” ( تكوين 3 : 10 ) لقد انفصل أدم عن الله.

والإنسان الآن متحد مع الشيطان. انه خارج على القانون, منبوذ ومطرود من جنة عدن وليس له حق شرعي في الاقتراب من الله. لم يعد يستجيب لنداء الله. انه يستجيب فقط لطبيعته الجديدة. الإنسان اصبح اكثر من خاطئ قد كسر قانون الله. اصبح الإنسان روحيا ابنا للشيطان ويشترك في طبيعة أبيه. وهذا يفسر لماذا لا يستطيع الإنسان أن يخلص عن طريق السلوك القويم. لابد أن يولد ثانية. لو لم يكن الإنسان ابنا للشيطان لاستطاع أن يكون على ما يرام بان يسلك السلوك الصحيح. ولكنه حتى لو سلك السلوك الصحيح, فانه لا يزال ابنا للشيطان, وسوف يذهب إلى جهنم عندما يموت – إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت, التي هي الموت الثاني.

لا يستطيع الإنسان أن يقف أمام الله كما هو – لان في داخله طبيعة الشيطان الذي هو أبوه. ولكن إذا خلص الإنسان فانه يخلص لان شخصا ما سدد عقوبة خطاياه , وبواسطة شخص ما يعطيه طبيعة جديدة .

ربما تأخذ بغلا وتحاول أن تصنع منه حصان سباق. يمكنك أن تهذب أسنانه وتلمع حوافره. يمكنك أن تطعمه احسن طعام وان تجعله يجرى حول حلبة السباق كل يوم. وان تضعه في احسن الإسطبلات. ولكن في يوم السباق, عندما تطلق الإشارة إيذانا للبدء, فان كل ما سيفعله هو أن يتبختر مبتعدا عن الحلبة – وذلك لانه بغل. فالجرى والسباق ليس من طبعه. إلا انك تستطيع أن تأخذ حصان سباق, ولا تعطيه عناية طيبة حسنة, ولكن عندما تضعه على نقطة البداية وتطلق إشارة البداية فانه ينطلق كالسهم! إنها طبيعته. لقد ولد وتربى بهذه الطريقة. ولكن لكي يتحول البغل إلى حصان سباق, عليه أن يولد مرة أخري – وهذا غير ممكنا.

إلا أن الإنسان الذي هو روح تسكن في جسد يمكن أن يولد مرة أخري. ويمكن لطبيعته أن تتغير. يمكنه أن يصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع.

وبالرغم من أن الإنسان يكون متعلما تعليما جيدا, وحاصلا على الكثير من الشهادات, وعنده ثروة كبيرة, وبالرغم من انه قد يكون مصلحا اجتماعيا او إنسانا متدينا, ومع كل هذا فانه لا يستطيع أن يقف في حضرة الله. لان طبيعته خاطئة وفاسدة. فالإنسان هالك وضالا لا بسبب ما يفعله – ولكن بسبب الحالة التي هو عليها ( أن ما يفعله هو نتيجة لحالته ). أن الإنسان يحتاج أن يحصل على حياة من الله, وذلك لانه ميت روحيا. شكرا للرب يسوع الذي افتدانا من الموت الروحي. ( يوحنا 5 : 26 ) ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ لِلآبِ حَيَاةً فِي ذَاتِهِ، فَقَدْ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ ” .

يسوع المسيح أدم الجديد ليس فيه موت. انه لم يولد كما ولدنا, ولم يكن له الطبيعة الروحية الميتة في داخله. ومع ذلك فان الكتاب يقول في ( عبرانيين 2 : 9 ) انه ذاق الموت لاجل كل واحد.

لقد اخذ الرب يسوع طبيعة الخطية التي لنا وحملها. تقول الرسالة إلى ( العبرانيين 9 : 26 ) ” 000 لِيُبْطِلَ قُوَّةَ الْخَطِيئَةِ (وليس الخطايا) بِتَقْدِيمِ نَفْسِهِ ذَبِيحَةً لِلهِ” . لقد حمل بنفسه طبيعة الخطية التي لنا, تلك الطبيعة التي سببت لنا الموت الروحي وذلك لكي يعطينا حياة أبدية.

قال الرب يسوع :” السَّارِقُ (إبليس)لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ “ ( يوحنا 10 : 10 )

وقال أيضا : ” الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ، وَلاَ يُحَاكَمُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّهُ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ “ ( يوحنا 5 : 24 ) .

يسوع آتي لكي يفتدينا من الموت الروحي! لقد طرد أدم من الجنة وحرم من أن يأكل من شجرة الحياة لانه رفض وعصى كلام الله. وبحسب ما جاء في سفر ( الرؤيا 2 : 7 ) فان كل الذين يقبلون ويطيعون كلمة الله الآن سيعطيهم الله أن يأكلوا من شجرة الحياة .

الولادة الجديدة لا تحدث بالتدريج. إنها تحدث في الحال! إنها عطية من الله تنالها في اللحظة آلتي تؤمن فيها .

يقول الرسول بولس في ( افسس 2 : 1 ) ” وَأَنْتُمْ كُنْتُمْ فِي السَّابِقِ أَمْوَاتاً بِذُنُوبِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ،” – أي الموت الروحي – ثم يقول في العدد الخامس أن الله “أحيانا”. وفى العددين الثامن والتاسع يخبرنا كيف حدث هذا .

( افسس 2 : 8 , 9 ) “فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، (9)لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ” .

ليس من أعمال! إن هذا يثقب بالونة الذات المنتفخة. فالإنسان يريد أن يفعل ما لكي يخلص نفسه. انه يريد أن يعمل جزءا من هذا الخلاص, ولكنه لا يستطيع. كل ما عليك أن تعمله هو أن تعترف بعجزك – وبيأسك. عليك أن تعترف بما يقوله الإنجيل. انك خاطئ مفقود ضائع. بعد ذلك تأتى وتقبل ما عمله المسيح لاجلك – كهبة وعطية منه!

هل انتقلت من الموت الروحي إلى الحياة الروحية ؟

هل الله هو أبوك؟ هل تستطيع أن ترفع رأسك إلى السماء وتقول : ” يا أبى السماوي “؟ هل روح الله في روحك يشهد لك انك ابن لله؟ هل الروح القدس يصرخ في روحك قائلا: ” يا أبا الأب”؟

تستطيع أن تفعل هذا إذا كنت مولودا مرة ثانية. أما إذا لم تكن قد ولدت ثانية – فاقبل المسيح كمخلص اليوم!

( رومية 8 : 14 – 16 ) ” فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ (15)إِذْ إِنَّكُمْ لَمْ تَنَالُوا رُوحَ عُبُودِيَّةٍ يُعِيدُكُمْ إِلَى الْخَوْفِ، بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ بُنُوَّةٍ بِهِ نَصْرُخُ: «أَبَا! أَبَانَا! (16)فَالرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ “.

الولادة الجديدة

” فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: إِنَّ الأَشْيَاءَ الْقَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ، وَهَا كُلُّ شَيْءٍ قَدْ صَارَ جَدِيداً “ ( 2 كورنثوس 5 : 17 ) .

الولادة الجديدة هي خليقة جديدة من فوق – وهى نتيجة التأثير المباشر لكلمة الله وروح الله على حياتك – الذي يغير روحك تماما عندما تتوب توبة حقيقية وتتجه إلى الله. وهذه الخليقة الجديدة تحدث بالطريقة التالية :

*عليك أن تدرك انك خاطئ, ضال هالك بدون الله, بدون أمل أو رجاء. ( رومية 3 : 23 ).

*عليك أن تعترف أن يسوع المسيح قد مات على الصليب لكي يخلصك من الخطية بدمه الثمين.

*عليك أن تأتى إلى الله, تاركا الخطية, ومعترفا بيسوع كرب وسيد لك. وسوف تولد ثانية. ( وسوف يجعلك الروح القدس خليقة جديدة – مطهرا إياك من كل خطية بسلطان كلمة الله وبدم يسوع الذي سفك لكي يكفر عن خطيتك ).

*عليك أن تؤمن من كل قلبك وتعترف بفمك أن الله قد أقام يسوع من الأموات فانك قد ولدت مرة ثانية.

عليك أن تؤمن وان تعترف

هذه بعض الآيات الكتابية التي تبين لك أن ما عليك إلا أن تؤمن وان تعترف:

( رومية 10 : 9 , 10 ) ” أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. (10)فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَصَ  ”

( يوحنا 1 : 12 , 13 ) ” أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ (13)وَهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ. ”

( يوحنا 6 : 37 ) ” … وَمَنْ يَأْتِ إِلَيَّ لاَ أَطْرَحْهُ إِلَى الْخَارِجِ أَبَداً ”

يا له من أساس للإيمان! فلا يمكن أن يأتي شخص إلى يسوع, ويسوع لا يقبله. فالرب يسوع قال : ” … وَمَنْ يَأْتِ إِلَيَّ لاَ أَطْرَحْهُ إِلَى الْخَارِجِ أَبَداً ” .

( يوحنا 3 : 14 – 21 ) ” وَكَمَا عَلَّقَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، فَكَذلِكَ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يُعَلَّقَ ابْنُ الإِنْسَانِ (15)لِتَكُونَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (16)لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ (17)فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُرْسِلِ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ الْعَالَمُ بِهِ (18)فَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، أَمَّا الَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِهِ فَقَدْ صَدَرَ عَلَيْهِ حُكْمُ الدَّيْنُونَةِ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ (19)وَهَذَا هُوَ الْحُكْمُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَلكِنَّ النَّاسَ أَحَبُّوا الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً (20)فَكُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الشَّرَّ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَيْهِ مَخَافَةَ أَنْ تُفْضَحَ أَعْمَالُهُ (21)وَأَمَّا الَّذِي يَسْلُكُ فِي الْحَقِّ فَيَأْتِي إِلَى النُّورِ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُهُ وَيَتَبَيَّنَ أَنَّهَا عُمِلَتْ بِقُوَّةِ اللهِ». ” .

( يوحنا 3 : 36 ) ” مَنْ يُؤْمِنْ بِالاِبْنِ، فَلَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. وَمَنْ يَرْفُضْ أَنْ يُؤْمِنَ بِالاِبْنِ، فَلَنْ يَرَى الْحَيَاةَ. بَلْ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ ”

( يوحنا 5 : 24 ) ” الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ، وَلاَ يُحَاكَمُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّهُ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ ” .

( اعمال 3 : 19 ) فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِيَمْحُوَ اللهُ خَطَايَاكُمْ ” .

( افسس 2 : 8 , 9 ) “فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، (9)لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ ” .

تستطيع أن ترى بنفسك ماذا يقوله الإنجيل. ومرة أخرى نحن نحذر – لا تصغ إلى تفسيرات الناس الذين يمزقون الآيات البسيطة مفككين بعضها عن بعض ويتركونك متحيرا .

انهم لا يهتمون بنفسك وإلا لما قد حرموك من الاختبارات المسيحية الحقيقية. فلو كانوا يحبونك لسمحوا لك على الأقل ان تؤمن بالإنجيل كما هو. ولشجعوك أن تحصل على اختبارات من الإنجيل .

وعندما يحاربك هؤلاء الناس بشدة ويحرموك من هذه الفوائد, فانك تكون احمقا إذا لم تصحو وترى انهم عملاء الشيطان في إرسال الناس إلى جهنم. لا يهم إن كانوا رجالا مهذبين أو متدينين – فانهم ليسوا خدام الله إذا كانوا يسرقون منك بركات الله .

يقول الإنجيل: ” وَلاَ عَجَبَ! فَالشَّيْطَانُ نَفْسُهُ يُظْهِرُ نَفْسَهُ بِمَظْهَرِ مَلاَكِ نُورٍ (15)فَلَيْسَ كَثِيراً إِذَنْ أَنْ يُظْهِرَ خُدَّامُهُ أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ خُدَّامِ الْبِرِّ. وَإِنَّ عَاقِبَتَهُمْ سَتَكُونُ عَلَى حَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. “ ( 2 كورنثوس 11 : 14 , 15 ) .

الماء في الولادة الجديدة

قرانا أن يسوع قال, “فَلاَ تَتَعَجَّبْ إِذَا قُلتُ لَكَ إِنَّكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ جَدِيدٍ.” ( يوحنا 3 : 7 ) . وقبل هذا مباشرة قال يسوع, ” أَجَابَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ. ” ( يوحنا 3 : 5 ) .

ما هو الماء الذي يستخدم في الولادة الجديدة؟ ما هو المقصود بهذا الماء الذي يستخدم في الولادة الجديدة؟ ما هو المقصود بهذا الماء الذي يستخدم في الولادة الجديدة ؟

هل هو يشير إلى معمودية الماء؟ وهل هذه المعمودية تخلصك؟ لا .. لم يكن ذلك ما كان الرب يسوع يتحدث عنه .

إن الماء المشار إليه في ( يوحنا 3 : 5 ) هو كلمة الله. دعنا نبرهن على ذلك بان نفحص بعض آيات من الكتاب المقدس .

( افسس 5 : 26 ) ” لِكَيْ يُقَدِّسَهَا مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ، بِالْكَلِمَةِ ” .

( يوحنا 6 : 63 ) ” الرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُعْطِي الْحَيَاةَ، أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ   هُوَ رُوحٌ وَحَيَا ةٌ ” .

( يوحنا 15 : 3 ) ” أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِسَبَبِ الْكَلِمَةِ الَّتِي خَاطَبْتُكُمْ بِهَا ” .

( يوحنا 17 : 17 ) ” قَدِّسْهُمْ بِالْحَقِّ؛ إِنَّ كَلِمَتَكَ هِيَ الْحَقُّ ” .

( 1 بطرس 1 : 23 ) ” فَأَنْتُمْ قَدْ وُلِدْتُمْ وِلاَدَةً ثَانِيَةً لاَ مِنْ زَرْعٍ بَشَرِيٍّ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى: بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ ” .

( يعقوب 1 : 18 ) ” وَهُوَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَنَا أَوْلاَداً لَهُ، فَوَلَدَنَا بِكَلِمَتِهِ، كَلِمَةِ الْحَقِّ. وَغَايَتُهُ أَنْ نَكُونَ بَاكُورَةَ خَلِيقَتِهِ. ” .

علينا أن نؤمن بما تقوله كلمة الله عن الإنسان – فهي تقول أن الإنسان خاطئ. وان المسيح مات لكي يخلصه من كل خطية. فلو اعترف الإنسان بخطاياه لله, وتحول عن الخطية بكل قلبه, وامن بالإنجيل – فانه بذلك يطيع ويعمل وفق كلمة الله. عندئذ سوف يغير الروح القدس حياته بقوة كلمة الله وبدم المسيح في تلك اللحظة – فانه يكون قد ولد ولادة جديدة!

هذه الخليقة الجديدة – الإنسان الجديد الذي ولد من الله – عليه أن يؤمن بكلمة الله ويسلك بمقتضاها. عليه أن يبدا في قراءة الإنجيل والصلاة لله. انه يحتاج أن يسلك وان يحيا بالروح وان يطيع كلمة الله التي أنارت له الطريق.

إن كونك قد ولدت ولادة ثانية – أي أصبحت ابنا لله – هو أمر في منتهى الأهمية. انه المفتاح الذي يفتح كل وعود الله لك. لانك عندما تصبح ابنا لله – فان كل مواعيده تكون لك.

حقائق عن الخليقة الجديدة

إليكم أيها المؤمنون – هذه الحقائق الكتابية عن الخليقة الجديدة التي لكم في المسيح.

أنت ابن الله

لا توجد حقيقة في كل الإنجيل تكون بعيدة الأثر مثل هذه الحقيقة المباركة, وهى انه عندما نولد في عائلة الله – فان الله الأب يكون أبانا – انه يهتم بنا! – يهتم بكل واحد منا شخصيا – ليس فقط كمجموعة من البشر, أو كجسد أو ككنيسة. انه يهتم بكل واحد من أولاده ويحب كل واحد منا بنفس المحبة.

إننا نسمع الكثير عن أبوة الله, واخوة الإنسان, ولكن الرب يسوع قال لبعض الناس المتدينين جدا: ” إِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. فَهُوَ مِنَ الْبَدْءِ كَانَ قَاتِلاً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ خَالٍ مِنَ الْحَقِّ! وَعِنْدَمَا يَنْطِقُ بِالْكَذِبِ فَهُوَ يَنْضَحُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذِبِ “ ( يوحنا 8 : 44 ). حقيقي أن الله خلق الجنس البشرى, ولكن الإنسان يجب أن يولد ثانية لكي يصبح ابنا له. حقيقي أن الله هو اله العالم كله, ولكنه يكون أبا للإنسان الذي حصل على الخليقة الجديدة فقط. الله هو أبوك شخصيا. وأنت ابنه شخصيا. وإذا كان الله هو أبوك, تستطيع أن تتأكد انه يحبك كاب لك ويعتنى بك( أقرا يوحنا 14 : 23 , يوحنا 16 : 23 , 27 , متى 6: 8 , 9 , 26 ,30 – 34 , متى 7 : 11 ).

تعرف على أبيك من خلال كلمة الله. عندما خلصت فانك ولدت في عائلته كطفل روحي. والأطفال في الطبيعة يجب أن يأكلوا طعاما طبيعيا لكي ينموا ويكبروا. يأمر الإنجيل أولاد الله ويقول لهم: “وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ حَدِيثاً، تَشَوَّقُوا إِلَى اللَّبَنِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ إِلَى أَنْ تَبْلُغُوا الخَلاَصَ”.

( 1 بطرس 2 : 2 ) . إننا نجد في كلمة الله كل شئ عن أبينا, عن حبه, عن طبيعته, عن عنايته بنا, عن محبته لنا, فالله هو كما تصفه الكلمة لنا. والله سوف يفعل لنا كل شئ تقول الكلمة انه سيفعله لنا

انتم خليقة جديدة – جنس بشرى جديد

إنني سعيد إنني الآن خليقة جديدة. لقد كان عمري 15 سنة فقط, ولكنى أتذكر متى حدث هذا. لقد حدث شئ ما في داخلي. لقد بدا وكان حملا وزنه طنان تدحرج من على صدري. كما إنني أحسست أن شيئا ما داخل وسكن في. لم اكن نفس الشخص بعد ذلك. كان هناك تغيير في الداخل.

في الولادة الجديدة, يعاد خلق أرواحنا ( أما أجسادنا فلا يحدث لها ذلك. ففي أرواحنا اصبح كل شئ جديدا. أما أجسادنا فإنها تبقى كما هي ).

هناك إنسانا جديدا يسكن في داخل الجسد ويسميه بولس بالإنسان الباطن (الروح). أما الجسد فانه يسميه بالإنسان الخارج.

( 2 كورنثوس 4 : 16 ) ” .. مَا دَامَ الإِنْسَانُ الظَّاهِرُ فِينَا يَفْنَى، فَإِنَّ الإِنْسَانَ الْبَاطِنَ فِينَا يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً ” .

ويسمى الرسول بطرس الإنسان الباطن ” إنسان القلب الخفي ” ( 1 بطرس 3 : 4 ). فهذا الإنسان مخفي عن عيوننا الجسدية. لا يستطيع أحد أن يرى انسانك الداخلي الذي تكمن فيه حقيقتك. فالناس لا يروا سوى (البيت) الجسد الذي تسكن فيه. انك لا تستطيع أن ترى الإنسان الحقيقي الداخلي الموجود في داخل الإنسان. انك لا تعرف ما هو شكله. انك ترى البيت الذي يسكن فيه الداخلي (الجسد) . وعندما يبلى الجسد ويموت فالإنسان الداخلي يبقى حيا, انه لا يموت.

إن هذا الإنسان الداخلي هو الذي يصبح أنسانا جديدا في المسيح – خليقة جديدة . فالإنسان الداخلي هو الذي يولد في عائلة الله – وهو الذي يكون ابنا لله – وهو الذي يكون فى اتحاد كامل مع سيده .

أنت واحد مع سيدك

( 1 كورنثوس 6 : 17 ) ” وَأَمَّا مَنِ اقْتَرَنَ بِالرَّبِّ، فَقَدْ صَارَ مَعَهُ رُوحاً وَاحِداً! ” .

فالمؤمن ويسوع يكونان واحدا . قال يسوع “أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ.” (يوحنا 15 : 5 ) . عندما تنظر إلى شجرة فانك لا ترى الفروع كجزء وباقي الشجرة كجزء آخر, بل تراها وحدة واحدة . إننا واحد مع المسيح . أرواحنا واحدة معه , فيسوع هو الرأس – ونحن الجسد .

كل شئ مستطاع لك

يصدق كل إنسان الكتاب المقدس عندما يقول : “.. أَمَّا عِنْدَ اللهِ، فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ! ” ( متى 19 : 26 ) . ونفس الكتاب المقدس يقول أيضا : ” … فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَى الْمُؤْمِنِ! ” ( مرقس 9: 23) . وكلا الآيتين حقيقة واقعية .

فعندما أواجه موقفا صعبا ومستحيلا يكون ترديد هذه الآية بصوت عال مفيدا ومساعدا لي: ” … فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَى الْمُؤْمِنِ! وأنا مؤمن” .

الأعظم الذي فيك

( 1 يوحنا 4 : 4 ) “أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ “.

” انتم من الله … “

وهذه طريقة أخري للقول بأنك مولود من الله. إنها تقول نفس الشيء الذي تقوله ( 2 كورنثوس 5 : 17 ) “فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ” . يقول لنا يوحنا إننا مولودون من الله, واننا مولودين ثانية, وان أرواحنا قد خلقت من جديد, وإننا من الله.

ولكن الأمر المحزن, هو أن كثير من المسيحيين لا يعرفون انهم عندما ولدوا من الله – أصبحت لهم حياة أبدية أي حياة وطبيعة الله. انهم يعتقدون أن الحياة الأبدية “ستكون لهم في المستقبل” عندما يذهبون إلى السماء. فالكثيرون يعتقدون أن خطاياهم غفرت لهم ليس إلا.

لو علمنا أن خطايانا قد غفرت, وإننا سنبقى مبررين فقط لو سلكنا بتدقيق أمام الله – ولم نعرف قط إننا قد حصلنا على طبيعة وجوهر الله في أرواحنا – حينئذ فان الخطية والشيطان سيتسلطان علينا.

ولكن عندما تعرف أن الإنسان الداخلي قد ولد ولادة ثانية وان النفس أو الروح أصبحت في المسيح – فانه سوف يكون لنا سلطان على الشيطان.

“أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ “ ( 1 يوحنا 4 : 4 ) .

إن ذلك الذي في العالم هو اله هذا العالم – الشيطان ( 2 كورنثوس 4 : 4 ) ولكن نشكر الله الذي فينا لانه اعظم من الشيطان, واعظم من الشياطين واعظم من الأرواح الشريرة وهو اعظم من الضعف والمرض. انه اعظم من كل الكائنات, وهو يسكن فىَّ ! وهو يسكن فيك ! فالله الذي فيك اعظم من أي قوة تواجهها .

( 2 كورنثوس 6 : 16 ) “وَأَيُّ وِفَاقٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَصْنَامِ؟ فَإِنَّنَا نَحْنُ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، وَفْقاً لِمَا قَالَهُ اللهُ : «سَأَسْكُنُ فِي وَسَطِهِمْ، وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ إِلهَهُمْ وَهُمْ يَكُونُونَ شَعْباً لِي..” .

كم عدد المسيحيين الذين يدركون هذه الحقيقة وهى أن الله يسكن فيهم؟ أن هذه الحقيقة تبدو وكأنها بعيدة المنال. ولكن ما معنى هذه الآية إن كانت لا تعنى ما تقوله؟

قد حان الوقت للكنيسة لتدرك حضور الله بداخلها. فلقد مضى عهد طويل على إدراكها فقط لما بداخلها من ضعف, ومرض, وعقد نقص, ومتاعب وفقر. هذا هو كل ما تحدثت عنه وفكرت فيه إلى أن خلقت في الكنيسة حالة خطرة من الشك, وعدم الإيمان والفشل الروحي. لقد سلبنا هذا الوضع النفسي إيماننا المسيحي النابض بالحياة, والحياة الفائضة التي أعدها لنا يسوع لنحيا فيها.

( يوحنا 10 : 10 ) “…. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ” .

عندما نعرف أن الله معطى الحياة يسكن داخلنا – أن خالق الحياة في كل مكان قد تنازل في شخص ابنه يسوع, من خلال قوة الروح القدس لكي يأتي ويسكن داخلنا – فان كياننا سيشع بالحياة!

” الذي فيك اعظم من الذي في العالم” . أدرك هذا وتمسك به. أنت من الله. أنت مولود من فوق. إن نفس الروح القدس الذي أقام يسوع من الأموات يسكن فيك. لذلك لا غرابة أن يقول الإنجيل ” … كل شئ مستطاع للمؤمن ” .

وذلك لان الله الذي عنده كل شئ مستطاع, يسكن فينا!

صلاة للخاطئ

لكي يقبل يسوع كمخلص به

أبى السماوي ..

أتى إليك في اسم ابنك يسوع ..

كلمتك تقول : “وَمَنْ يَأْتِ إِلَيَّ لاَ أَطْرَحْهُ إِلَى الْخَارِجِ أَبَداً” ( يوحنا 6 : 37 ) لذلك فأنا اعلم انك سوف لا تخرجني خارجا ..

ولكنك سوف تقبلني وتدخلني إلى ملكوتك ..

إني أشكرك على هذا ..

لقد قلت في كلمتك,«فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ» ( رومية 10 : 13 ) .

أنا الآن أدعو باسمك ..

لذا فأنا اعلم انك خلصتني الآن.

قلت أيضا, “أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. (10)فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَص” ( رومية 10 : 9 , 10 ) .

إنني أؤمن من قلبي أن يسوع المسيح هو ابن الله .

أنا أؤمن انه قد أقيم من الأموات لتبريري ..

وأنا اعترف الآن انه إلهي وسيدي ..

لقد أصبحت الآن بر الله في المسيح

( 2 كورنثوس 5 : 21 )

وأنا الآن قد خلصت ..

شكرا لك يا ربى ..    

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$