القائمة إغلاق

 انسان القلب الخفي جزء2 The Hidden Man Of The Heart Part

ما نسميه “الضمير” هو صوت “انسان القلب الخفي”.
قال بولس امور قوية عن الضمير في اع 24: 16 “لذلك انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس”. هذا هو النمو الروحي الحقيقي. انه يقول “لذلك انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير في تناغم دائم مع ارادة ابي”. اع 23: 1 “فتفرس بولس في المجمع و قال ايها الرجال الاخوة اني بكل ضمير صالح قد عشت لله الى هذا اليوم”. الضمير هو صوت الروح الانسانية. انه تحت حكم المنطق البشري والبيئة قبل ان يخلق من جديد، لكن بعد ان ينال حياة ابدية يصبح صوت الله. لا حدود لنمو الروح الانسانية.
2كو 1: 12 “لان فخرنا هو هذا: شهادة ضميرنا اننا في بساطة واخلاص الله، لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله، تصرفنا في العالم، ولا سيما من نحوكم”
الحكمة الجسدية التي يتحدث عنها هي المعرفة الحسية. انه يقول “نحن لم ندرب انفسنا في المعرفة الحسية، لكن في نعمة الله وشهادة ارواحنا، حتى اننا بكل قداسة واخلاص امام الله تصرفنا تجاهكم في حضرتكم” هذه شهادة متميزة. 2تي 1: 3 “اني اشكر الله الذي اعبده من اجدادي بضمير طاهر، كما اذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلا ونهارا”. نحن لا يجب ان نطيع ضمائرنا فقط، لكن ايضا ننمي ارواحنا المخلوقة من جديد وندعها تملك علينا. لقد وجدت هذا الحق، انه يمكن لاي مؤمن ان ينمي روحه حتى انه في كل ازمات حياته يمكنه ان يعرف ارادة الله الاب له في لحظة واحدة، واذا اتبع قيادة روحه بدلا من افكاره المنطقية، لم يخطئ ابدا في استثمار امواله او في اختيار شركاؤه. عمليا لن يسلك خارج اطار طريق المحبة او مجال المحبة. في غل 5: 16- 18 كلمة “الروح” تشير الي ارواحنا المخلوقة من جديد، وكلمة “الجسد” تشير الي الحواس الخمس. الحرب هي بين حواسنا الخمس وارواحنا المخلوقة من جديد. يو 14: 6 يمكنها ان تكون حقيقة حية “انا هو الطريق، والحق والحياة”. اذا نما الانسان روحة سيمكنه ان يسلك في حقيقة هذا الحق، وسيقدر ان يتمتع بكل ثمر الحياة الابدية. غل 5: 22 يخبرنا بثمر الروح الانسانية المخلوقة من جديد.
نحن الان متعبين بسبب اصدقاءنا، او القوانين او العقيدة، وذلك بسبب ان قلوبنا مازالت مقيدة، وفي جهل. 
2كو 4: 16 “لذلك لا نفشل. بل وان كان انساننا الخارجي يفنى، فالداخل يتجدد يوما فيوما”. المادي يفنى، ويشيخ ويضعف، لكن الانسان الخارجي يمكنه ان ينال صحة وقوة مستمرين، من الحياة الابدية، وطبيعة الله، لذلك فهو يتجدد يوما فيوما. الانسان الداخلي لا يشيخ ابدا، واذا تعلمنا ان نستفيد من حقوقنا التي في المسيح فبلا شك سيمكننا ان نحيا لاعمار طويلة. 2كو 5: 4، 5 يوضح ذلك “فاننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقلين، اذ لسنا نريد ان نخلعها بل نلبس فوقها، لكي يبتلع المائت من الحياة”.
الاجساد المادية مائتة، وخاضعة للموت. وهنا يقول ان هذا الجسد المائت سيبتلع من زوي، طبيعة الله. الاية الخامسة رائعة “ولكن الذي صنعنا لهذا عينه هو الله الذي اعطانا ايضا عربون الروح”.
عربون الروح القدس هو الخليقة الجديدة، وقد اعطانا ان نتذوقها، وهذه العينة من الحياة في ارواحنا. وهنا يقول “اريد لاجسادكم ان تبتلع من الحياة”. ترجمت واي تقولها “تغرق في بحر من الحياة”. قال يسوع “انا اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل” (يو 10: 10). لقد اعطانا هنا فيض من طبيعة الله في ارواحنا التي ستهيمن وتسيطر على اجسادنا المائتة. هذا يفترض اننا سيكون لنا اجساد مادية بدون مرض، وكل سلطان وقوة ابليس عليه ستنتهي.
يا له من امر رائع اذا كان بامكاننا تكوين مجموعات من المؤمنين ينمون ارواحهم حتى يصبح بامكانها ان تهيمن على اجسادها، هذا الموت سيبتلع من الحياة، حياة الله. سنكون محكومين بالروح. ثم سيحكم انسان القلب الخفي ذلك على كل القدرات الفكرية والمنطقية. الحواس الخمس ستكون تحت سيطرة الروح. الخليقة الجديدة ستهيمن على اجسادنا المادية.
ادرك، ان اسم يسوع سيصبح حقيقة واقعة، سلطانه على المرض وارواح الشر ستراه في حياتك اليومية تماما مثلما تاكل وتشرب يوميا. سلطاننا على القوة الروحية الشيطانية سيكون حقيقة يومية. لم نكن قبلا نتحرك بعقلية ان الله داخلنا.
1يو 4: 4 هي تقريبا حقيقة غير معلومة للبعض “انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم”. لم نعطي ابدا مكانا لتلك الحقيقة، ولم ندركها بجدية. 2كو 10: 3- 6 يقول “لاننا وان كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب”. 
دعونا نقرأها هكذا “رغم اننا نسلك حسب الحواس الخمس، فان حربنا ليست حسب هذه الحواس، اذ اسلحت محاربتنا ليست من الحواس الخمس، لكنها روحية، قادرة بالله على هدم حصون، هادمين ظنونا (او افكار نابعة من الحواس الخمس) وكل علو رفعته الحواس الخمس”
ان الحواس الخمس عرضت علينا ذلك من خلال المعلمين الكذبة، ورفعتهم عاليا ضد كلمة الله، لكننا نستاسر كل فكر الي طاعة المسيح. انا متاكد من ان هذه الترجمة صحيحة. هذا ما يريده الله ان نفعله، ان ارواحنا تهدم كل افكار مولودة من الحواس الخمس او مولودة من الجسد المادي ونستاسرها الي ربوبية المسيح.
بعض الحقائق التي يجب ان نفهمها جيدا
الانسان في نفس مرتبة الله في الوجود. وروحة قادرة ان تنال طبيعة الله وبهذا تكون تحت سلطان الاعلان الالهي. ان روح الانسان الطبيعي في اتحاد مع ابليس. وهو تحت حكم جسده المادي. الحواس الخمس تسيطر عليه. قدراته الذهنية لا يمكنها ان تفهم او تعرف الله. لا يمكنهم معرفة “انسان القلب الخفي”- الانسان الخفي الذي يعيش في الجسد المادي. ان هذا الانسان الخفي غريب عن المعرفة الحسية، لذلك فالطبيب النفسي المولود من الله فقط، الذي اعطى مكان لروحة، يمكنه ان يعرف نفسه وطبيعته. (2كو 5: 17).
ثم بعد ذلك يجدد ذهنه، ويخضعه لهذه الروح المخلوقة من جديد من خلال طاعة الكلمة. لا يمكن ان يكون هناك تجديد للذهن بدون ممارسة، وحياة، وعمل بالكلمة. روح الانسان الطبيعي محكومة ومسيطر عليها الحواس الخمس، لذلك فانه من الصعب للروح المخلوقة من جديد ان تملك على الذهن الذي تحت الحواس الخمس، لكن لابد من فعل ذلك. لم ندرك ابدا ان الايمان هو من انتاج الروح المخلوقة من جديد- الايمان الذي يحكم يعني روح مخلوقة من جديد تحكم. المحبة هي ثمر الاروح الانسانية المخلوقة من جديد، ونتيجة لذلك لا يمكن للانسان الطبيعي ان يحب بالمعنى المقصود في العهد الجديد. لان محبته هي تحت سلطان الحواس الخمس.
ان محبة الروح الانسانية المخلوقة من جديد تملك على الحواس الخمس.المحبة ليست نتاج القدرات العقلية. الروح بمفردها يمكنها ان تحب، وتنتج ايمان وكل الثمر المكتوب عنه في غل 5: 22. هذا ياتي بالدراسة في عالم الاعلان الالهي في رسائل بولس الرسول. اننا نقترح لكل دارس ان يبحث ويصل الي ما هو ابعد مما مكتوب هنا في ذلك الدرس، لعدم وجود مكان كافي هنا لذكر كل الشواهد الكتابية التي استخدمناها. نحن نعتمد عليك ان تبحث عن كل واحد منها، حتى يمكنك ان تنال فهم اوضح لهذا الدرس. 

 

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$