القائمة إغلاق

حقائق عن الخليقة الجديدة Truths About New Birth

إليكم أيها المؤمنون بعض الحقائق الكتابية عن خليقتكم الجديدة في المسيح:

أنت ابن لله

لا يوجد حق في كل الكتاب يمكنه أن يضاهي هذه الحقيقة المباركة: وهى أنه عندما وُلدنا ثانية في عائلة الله، صار الله الآب بنفسه أبونا. صار يعتني ويهتم بأحوال كل واحد منا فرديًا وليس فقط كجماعة أو كجسد أو ككنيسة. إنه يهتم بكل فرد من أولاده ويحب كل واحد منا بذات المحبة.

قد سمع الكثيرون عن أبوَّة الله وعن إخوَّة الإنسان، لكن يسوع قال لبعض المتدينين جدًا: “أَنتُمْ مِنْ أَبِيْكُمْ إبْلِيْسَ، وَتُرِيْدُوْنَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيْكُمْ. لَقَدْ كَانَ قَاتِلاً مُنْذُ البِدَايَةِ. لَمْ يَتَمَسَّكْ بِالحَقِّ، إذْ لاَ يُوْجَدُ أَيُّ حَقٍّ فِيْهِ. وَحِيْنَ يَكْذِبُ، فَإنَّهُ يُعَبِّرُ عَنْ طَبِيْعَتِهِ، لأَِنَّهُ كَذَّابُ وَأَبُو الكَذِبِ” (يوحنا 8: 44 من الترجمة العربية المبسطة). إن الله هو خالق كل الجنس البشرى، لكن الإنسان لابد أن يُولد ثانية ليصبح ابنًا له. هو إله هذا العالم، لكنه أب لأولئك المخلوقين من جديد وحسب.

إن الله هو أبوك بالحقيقة وأنت ابن له. ومادام أنه أبوك فبإمكانك أن تطمئن لأنه سيأخذ مكان الأب ويقوم بدوره. لك أن تتيقن أنه كأبيك يحبك وسيعتني بك. (انظر يوحنا 14: 23، يوحنا 16: 23- 27؛ متى 6: 8 و9 و26، متى30: 34، متى 7: 11).

تعرَّف على أبيك السماوي من خلال الكلمة. لقد وُلدت في عائلة الله مثل طفل روحي عندما نلت الخلاص. وكما أنه لابد للأطفال على نحو طبيعي أن يأكلوا طعامًا ماديًا كي ينموا ويكبروا، كذلك أيضًا يوصي الكتاب أولاد الله: “وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ حَدِيثًا، تَشَوَّقُوا إِلَى اللَّبَنِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ” (1 بطرس 2: 2 من كتاب الحياة). في كلمة الله نستطيع أن نكشف محبة وطبيعة الله أبينا وكيف يعتني بنا ويحبنا. إنه كل ما تقوله الكلمة عنه وسيفعل كل ما تقول الكلمة انه سيفعل.

 

قد أصبحت خليقة جديدة.. مخلوقًا جديدًا.. جنسًا جديدًا

إنني مسرور لأني خليقة جديدة. كنت في الخامسة عشر من عمري وحسب عندما وُلدت ثانيًا، لكني لا أزال أتذكر متى حدث ذلك. لقد حدث شيء ما بداخلي. فبدا لي وكأن ثقل وزنه طنان قد أُزيح من على صدري. لم يقتصر الأمر على شيء فارقني وحسب، إنما حل بداخلي شيء ما. لم أعد ذات الشخص.. لقد كان هناك تغيير بداخلي.

إن أرواحنا تُخلق من جديد في الميلاد الثاني (أما أجسادنا فلا تتغير. كل الأشياء تصير جديدة في أرواحنا. مع ذلك يظل لدينا ذات الأجساد التي كانت لنا على الدوام). يوجد إنسان يحيا بداخل الجسد ويدعوه بولس الإنسان الباطن أو الداخلي.. بينما يدعو الجسد الإنسان الظاهر أو الخارجي.

2 كورنثوس 4: 16

“… بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا “.

يدعو بطرس هذا الإنسان الباطن إنسان القلب الخفي (1 بطرس 3: 4). هذا الإنسان مخفي عن العين البشرية. لا يقدر أحد أن يرى شخصك الحقيقي –إنسانك الداخلي. ربما يعتقد الآخرون أنهم يرونك لكنهم لا يرون سوى المنزل (الجسد) الذي تحيا فيه وحسب. ومن هناك تتطلع للخارج. وينطبق ذات الأمر على الأشخاص الذين تعرفهم. فأنت لم ترى أبدًا الإنسان الحقيقي الذي بداخلهم ولا تعرف كيف يبدو. إنما ترى المنزل الذي يعيشون فيه وحسب.

عندما يُنقض منزل الإنسان، فإن الإنسان الحقيقي يظل حيًا ولا يموت أبدًا.

هذا الإنسان الداخلي هو الذي يصبح شخصًا جديدًا في المسيح –خليقة جديدة. هذا الإنسان الداخلي هو الذي يُولد في عائلة الله ويصير ابنًا لله ويصبح في اتحاد تام مع السيد.

 

قد صرت واحدًا مع السيد

1 كورونثوس 6: 17 من كتاب الحياة

وَأَمَّا مَنِ اقْتَرَنَ بِالرَّبِّ، فَقَدْ صَارَ مَعَهُ رُوحًا وَاحِدًا.

إن أي مؤمن هو واحد مع يسوع. قال يسوع: “أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ…” (يوحنا 15: 5). عندما تنظر إلى شجرة، لا تعتبر الأغصان جزءًا وباقي الشجرة جزءًا آخر. إنما تراها كشيء واحد.. كوحدة واحدة. لقد أصبحنا واحدًا مع المسيح وصارت أرواحنا واحدة معه. فيسوع هو الرأس ونحن الجسد.

جميع الأشياء مستطاعة لديك

لا يجادل أحد الشاهد الكتابي الذي يقول: “… عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ” (متى 19: 26).

مع ذلك، فذات العهد الجديد يقول: “… كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ” (مرقس 9: 23).

هل هذان الشاهدان صحيحان بالتساوي؟ هل يمكن لأحدهما أن يكون إعلانًا عن حقيقة والآخر اعتقاد خاطئ؟ كلا، إنما كليهما صحيح. كل شيء مستطاع للمؤمن.

كل الأشياء مستطاعة للذي يؤمن. إن ترديد هذا الشاهد يساعدني في رحلة الحياة. وعندما أواجه ظروف تبدو مستحيلة فأني أقول بصوت مرتفع: “كل شيء مستطاع للمؤمن.. وأني أؤمن”.

 

الإله الأقوى ساكن فيك

1 يوحنا 4: 4 من كتاب الحياة

أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ.

 

أنت من الله

هذه طريقة أخرى تقول بها أنك مولود من الله. إنها تعلن ذات الشيء الذي تقوله رسالة كورنثوس الثانية 5: 17، “إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ”. ويخبرنا الرسول يوحنا أننا وُلدنا ثانية من الله وقد خُلقت أرواحنا من جديد وأننا من الله.

من المؤسف أن مؤمنين كثيرين لا يعرفون أنهم وُلدوا من الله وأنهم نالوا حياةً أبديةً ( التي هي حياة وطبيعة الله). إنما يعتقدون أن الحياة الأبدية هي شيء سوف ينالونه عندما يذهبون إلى السماء. كثيرون يظنون أن كل ما نالوه هو غفران الخطايا.

إن كان التعليم الذي تلقيناه يخبرنا أن خطايانا قد غُفرت وأننا سنظل مبررين إن سلكنا بحرص أمام الله، ولم يعلمنا أحد قط أن طبيعة وكيان الله بداخل أرواحنا، فسوف تسود الخطية وإبليس على حياتنا باستمرار.

لكن عندما نعرف أن الإنسان الحقيقي الذي بالداخل قد وُلد ثانية وقد صار شخصًا جديدًا في المسيح يسوع فسوف نسود ونملك على إبليس.

1 يوحنا 4: 4 من كتاب الحياة

أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ.

مَن هو الذي فى العالم؟ إبليس اله هذا الدهر (2  كورنثوس 4: 4). لكن شكرًا لله لأن الذي فينا أعظم من إله هذا العالم. الذي فينا أعظم من إبليس والشياطين والأرواح الشريرة. الذي فينا أعظم من المرض والسقم. إنه الإله العظيم.. وهو يحيا فيَّ وفيك أيضًا. الذي فيك أعظم من أية قوة يمكن أن تواجهها.

2 كورنثوس 6: 16

16وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ:«إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.

كم من المؤمنين يدركون أن الله يحيا فيهم؟ يبدو الأمر بعيد المنال! لكن ماذا قد يُقصد بهذا الشاهد سوى ذلك؟

لقد حان الوقت أن يصير للكنيسة فكر “الله موجود بداخلنا”. لزمن طويل ظل للكنيسة فكر المرض والسقم والشعور بالنقص والمشاكل والفقر. هذا هو كل ما تكلمنا عنه وفكرنا به حتى وصلت الكنيسة إلى مرحلة خطيرة من الشك وعدم الإيمان والفشل الروحي. وهذه الحالة النفسية من عدم الإيمان قد سلبت منا الإيمان المسيحي والحياة الفائضة التي قصد لنا يسوع أن نعيشها.

يوحنا 10: 10 الترجمة العربية المبسطة

“… أَمَّا أَنَا فَقَدْ جِئْتُ لِكَيْ تَكُوْنَ لِلنَّاسِ حَيَاةٌ، وَتَكُوْنَ لَهُمْ هَذِهِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَيْضِهَا.”

عندما نعلم أن واهب الحياة يسكن في داخلنا وأن مصدر كل حياة في كل مكان قد حلَّ في شخص الابن، من خلال قوة الروح القدس، ليأتي ويسكن فينا.. عندئذٍ سوف يشع كياننا بالحياة.

الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ“. ليتك تتيقن من هذا. أنت من فوق، من عند الله. ذات الروح القدير الذي أقام يسوع من الموت يسكن فيك، لذا لا عجب أن يقول الكتاب: “كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَى الْمُؤْمِنِ”. هذا لأن الله الذي لديه كل شيء مستطاع، يحيا بداخلنا.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$