القائمة إغلاق

حياة الدم أم حياة الروح Life of Blood or Life of Spirit

لاويين (17: 11) يقول: «لأَنَّ حَيَاةَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ. لِهَذَا وَهَبْتُكُمْ إيَّاهُ لِتُكَفِّرُوا عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ».

لاويين (17: 14) يقول: «لأَنَّ حَيَاةَ كُلِّ مَخْلُوقٍ هِيَ دَمُهُ، وَلِهَذَا أَوْصَيْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أَلاَّ يَأْكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا، لأَنَّ حَيَاةَ كُلِّ جَسَدٍ هِيَ دَمُهُ، وَكُلُّ مَنْ يَأْكُلُ مِنْهُ يُسْتَأْصَلُ».

عندما تقرأ الاصحاح السابع عشر من سفراللاويين سوف تجد أنٌّّ الله أخبر أبناء إسرائيل مرتين أنٌّّ حياة الجسد فى الدم وهذا معناه انٌّّ الجسد يستمد حياته من قوة الدم الذى بداخله.

لهذا السبب أخبرهم الله بأنٌّّ إراقة الدم مُساوٍ لأخذ الحياة. والاطباء يؤيدون ذلك. ولكن العالم يكتشف إكتشاف جديد لنوع آخر من الناس حياتهم مُستندة على شىء أعلى و أعظم من الدم، نعم فى العهد القديم كانت حياة الانسان فى دمه و لكن الخليقة الجديدة فى المسيح لها قانون جديد للحياة.

أنت تحيا بإيمان يسوع

عندما كان يوحنا يكتُب عن يسوع قال: «أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، وَهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ».

عندما نلنا الميلاد الجديد فنحن لم يُعاد خلقنا من دم لذلك لا يُمكن أن نستمد حياتنا من الدم، فنحن إختبرنا ولادة روحية جديدة و الحياة الجديدة التى فى أرواحنا لا تعتمد على الدم لتستمد إستمرارها، لقد تمت ولادتنا بروح الله، وهذه الحياة التى فى أرواحنا أثرت على جسدنا البشرى و حتى جسدنا البشرى لا يعتمد فى بقاءه على الدم الذى يسرى بداخله.

غلاطية (2: 20) يقول: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي».

هذا يعنى أنه عندما صُلب يسوع نحن صُلبنا معه فهو لم يذهب للصليب لأجل نفسه لكنه صُلب لأجلنا. يسوع أخذ مسئولية أخطائنا ولذلك هو مات لأجلنا واُقيم مرة اُخرى بنوع آخر من الحياة، والحياة التى نحياها الآن فى الجسد نحياها بإيمان إبن الله.

هذا أعمق و أبعد من مستوى الادراك البشرى. يقول بولس”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا” ذلك معناه ” لقد مُت بالفعل ولكننى الان حى و لكن لست أنا الذى يحيا بل المسيح يحيا فىٌّ و أننى لست أحيا فيما بعد حسب حياة الجسد الظاهر، فالحياة التى أحياها الان فى الجسد أحياها بإيمان إبن الله” وهذا مُختلف عن قولى “أنى أحيا بإيمانى”.

فهذا يعنى أن تحيا بنفس نوع إيمان ابن الله وليس إيمانك.

ما الذى يعنيه ذلك؟ هل فكرت من قبل عن إيمان إبن الله؟ ما هو إيمان إبن الله؟ إيمان ابن الله كان فى الحياة الناتجة من قيامته و حياة القيامة لا تعتمد على الدم ولكنها تعتمد على قوة الحياة الغير محدودة.

لذلك نحن لا نقول أننا نعيش بالدم لأنه بالنسبة لنا فى العهد الجديد الحياة ليست فى الدم، فذلك كان فى حياتك قبل ان تنال الولادة الجديدة. فنحن كنا نعيش حسب الدم الى أن صُلب يسوع من أجلنا والحياة التى نحياها الآن نحن نحياها بإيمان ابن الله الذى أحبنا و ضحى بنفسه لأجلنا. عندما تفهم ذلك سيُصبح المرض شىء من الماضى فى حياتك.

فى مرقس (16: 15-16) قال الرب يسوع: «وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإنْجِيلِ: مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ».

وبعدها قال شيئاً قوى جداً فى عدد 17 و 18: «وَأُولئِكَ الَّذِينَ آمَنُوا، تُلاَزِمُهُمْ هَذِهِ الآيَاتُ: بِاسْمِي يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِينَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ، وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ».

إعتدنا أن نُفكر دائماً أنٌّّ هذه وعود للمؤمن ولكنها ليست وعود ولا نبوءة أيضاً. لقد كان الرب يُريهم سر وهو أنٌّّ هناك طبقة جديدة من الناس سوف تظهر فى الساحة و هُم سوف يُعرَفون بالآيات التابعة لهم. سوف يطردون الشياطين و يتكلمون بألسنة جديدة و يقبضون على الحيات و إن شربوا شيئاً مُميتاً لا يضُرهم شىء.

لماذا لا يضُرهم شىء؟ ذلك بسبب أنهم توقفوا عن الحياة بالدم و هناك حياة جديدة تنبُع فيهم، إنهم يعيشون بإيمان إبن الله.

قبل ذلك كان الدم هو الذى يُعطى الحياة للجسد البشرى ولكن الآن الروح القدس يسكُن فينا وهو الذى يُعطى الحياة لأجسادنا البشرية.

رومية (8: 11) يقول: «وَإذَا كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَسْكُنُ فِيكُمْ، فَإنَّ الَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ سَوْفَ يُحْيِي أَيْضاً أَجْسَادَكُمُ الْفَانِيَةَ بِسَبَبِ رُوحِهِ الَّذِي يَسْكُنُ فِيكُمْ».

لهذا السبب قال يسوع أنهم إذا شربوا شيئاً مُميتاً لن يضُرهم شىء و هم لا يُمكن تسميمهم وهذا ليس بوَعد! فيسوع لم يقُل حتى أنه سوف يكون معهم حتى لا يتسمموا. لا! المقصود هو أنهم حتى إذا شربوا شيئاً مُميتاً فلن يكون له قوة عليهم.

نحن لم نُدرك ذلك بعد و لكن يجب علينا إدراك ذلك لأنٌّّ الكتاب يقول “بالمعرفة يُنقَذ البار” ( أمثال 11: 9). و أيضاً “هلك شعبى لعدم المعرفة” كلمة “يهلك” هى بنفس معنى كلمة “يُعانى”. يُعانى شعب الله بسبب إفتقاره الى المعرفة ولذلك يختبرون الالم والمرض و الحرمان. لماذا؟ لأنٌّّ الافتقار للمعرفة يُدمر. و لكن عندما تأخذ المعرفة بكلمة الله مكانها فى الروح الانسانية، شىء جديد يحدُث و تبدأ فى السير بطريقة جديدة و يبدأ الناس فى التساؤل فيما حدث لك فأنت لا تتكلم لغتهم المليئة بالشك وعدم الايمان و الاحتياج. أنت تتكلم فقط الحياة لجسدك و بيتك و لا تستقبل المرض الذى من الشيطان بل بالأحرى ترفضه و تُخرجه وأنت تأمره أن يُغادر بإسم يسوع.

فلا عجب يقول الكتاب: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحْنُ الآنَ أَوْلاَدُ اللهِ. وَلاَ نَعْلَمُ حَتَّى الآنَ مَاذَا سَنَكُونُ، لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ عِنْدَئِذٍ كَمَا هُوَ!». (1يوحنا 3: 2).

رومية (8: 9) يقول: «وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَلَسْتُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ الْجَسَدِ بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ الرُّوحِ، إذَا كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِي دَاخِلِكُمْ حَقّاً. وَلكِنْ، إنْ كَانَ أَحَدٌّ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَهُوَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ».

اُنظر للعدد التالى إنه قوى جداً، عدد 10: «وَإذَا كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَمَعَ أَنَّ الْجَسَدَ مَائِتٌّ بِسَبَبِ الْخَطِيئَةِ، فَإنَّ الرُّوحَ حَيَاةٌّ لَكُمْ بِسَبَبِ الْبِرِّ».

هذا معناه أنه بالرغم من أنَّ جسدك كان تحت سلطان الموت بسبب الخطيئة فالآن مادام المسيح يعيش بداخلك فالروح القدس يُعطى جسدك الحياة بسبب البر. الآن المسيح يسكُن بداخلك وذلك جعل سُلطة الجسد عليك تتوقف و لا يُمكن أن يتم التحكُم بك من خلال حواسك الخمسة والتى هى صوت الجسد، فأنت مُختلف عن هؤلاء الذين يعيشون حسب مشاعرالجسد وعن هؤلاء الذين يتصرفون بُناءاً على ما ينظرونه و يسمعونه و يتذوقونه و يشمونه.

عندما يشعرون بألم يقولون ” لدىٌّ قُرحة بالمعدة “، فنحن مُختلفين الآن و حياتنا لا يتحكم بها جسدنا فيما بعد.

الاكتشاف الجديد

حياتنا غير مُتعلقة بالدم. الروح القدس نفسه الذى أقام يسوع من الأموات يعيش فينا الآن فهو يُنشط و يُحيي و يملأ أجسادنا بالحيوية و أصبح هو مصدر الحياة لأجسادنا، هلليلويا!

سيقوم العالم بإكتشاف أعظم إكتشافات عرفها منذ بداية الخليقة حتى الان، إنه على وشك إكتشاف شىء فائق للطبيعة بخصوص الدم البشرى.

قام بعض العلماء بالتبليغ عن إكتشافهم إختلاف بين دم هؤلاء الذين نالوا الميلاد الثانى و باقى العالم. فنحن كمؤمنين كُنا نعلم أنَّ هناك إختلاف ولكنهم لم يكتشفوا ذلك إلا مؤخراً. سيقومون بإكتشاف تأثير الحياة الابدية (زوي) على الجسد البشرى.

1 بطرس (2: 9) يقول: «وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَإنَّكُمْ تُشَكِّلُونَ جمَاعَةَ كَهَنَةٍ مُلُوكِيَّةً، وَسُلاَلَةً اخْتَارَهَا اللهُ ، وَأُمَّةً كَرَّسَهَا لِنَفْسِهِ، وَشَعْباً امْتَلَكَهُ. وَذَلِكَ لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الرَّبِّ، الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظَّلاَمِ إلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ! ».

إننا سُلالة و جيل مُختار، كهنة ملوكية و اُمة مُقدسة و مُكرسة و شعب خاص. فأنت خاص و فريد من نوعك، وفى المرة القادمة عندما تكون سائراً فى الطريق لا تُفكر أنك مثل أى شخص آخر حولك فأنت لست شخصاً عادياً فهناك شىء خاص و مُختلف بك. ما أقوله ليس وعد كتابى فهو يقول لك من أنت. إنهض و كُن ذلك الرجل أو المرأة! وقد جعلك الله على هذا النحو حتى تقوم بإخبار العالم عن قوته و عن كيف دعاك من الظلمة الى نوره العجيب.

إقرأ ذلك المقطع الكتابى مرة اُخرى و ستكتشف أنَّ هناك نوع آخر من الدماء يسرى فى أوردتك! إنها دماء إلهية! و هذه الدماء أتت كنتيجة لتأثير حياة الله فى دماءك.  وهذه الحياة مُدمرة للمرض.  

تأثير زوي على الجسد البشرى

يوحنا (20: 30-31) يقول: «وَقَدْ أَجْرَى يَسُوعُ أَمَامَ تَلاَمِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ فِي الْكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ الآيَاتُ فَقَدْ دُوِّنَتْ لِتؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌّ بِاسْمِهِ إذْ تُؤْمِنُونَ».

كُتب إنجيل يوحنا لهدف أساسى وهو: أن يُعلن للقارىء عن إلوهية يسوع وحتى يحظى القارى بالحياة بإسمه.

ما هو نوع هذه الحياة؟

1 يوحنا (5: 11-13) يقول: «وَهَذِهِ الشَّهَادَةُ هِيَ أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَيَاةَ هِيَ فِي ابْنِهِ. فَمَنْ كَانَ لَهُ ابْنُ اللهِ كَانَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنُ اللهِ، لَمْ تَكُنْ لَهُ الْحَيَاةُ! يَامَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إنِّي كَتَبْتُ هَذَا إلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌّ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ».

هذه الحياة صفتها أنها أبدية ولا يُمكن تدميرها وهى ليست مكان إنما هى حياة أحد صفاتها أنها (أبدية) و تُسمى “زوي” والذى لديه الابن لديه زوي.

و زوي هى نوع حياة الله و هى كلمة يونانية ترجمتها “جوهر إلوهية الله” – الحياة التى إذا حظى بها أحد فإنه سيعيش للأبد.

عندما تنال زوي من خلال إيمانك بالمسيح ذلك يعنى حياة لروحك و نفسك و جسدك، إنها حياة الله و مُختلفة عن الحياة الانسانية. عندما تستقر هذه الحياة فى جسدك سوف تُصبح أكثر من مُجرد رَجُل حيث يقول الكتاب: «وَلَكِنَّ هَذَا الْكَنْزَ نَحْمِلُهُ نَحْنُ فِي أَوْعِيَةٍ مِنْ فَخَّارٍ، لِيَتَبَيَّنَ أَنَّ الْقُدْرَةَ الْفَائِقَةَ آتِيَةٌّ مِنَ اللهِ لاَ صَادِرَةٌّ مِنَّا». (2كورنثوس 4: 7).

“سبيرما” الله هى ناقلة للحياة

هذه القوة فى داخلك الآن، إن كنت نلت الميلاد الثانى فيا لسعادتك، فقد أصبح المسيح هو حياتك. و أصبَحَت حياة الله فيك الآن. يوحنا (3: 16) يقول: «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ(زوي)».  

وذلك يعنى أنَّ هذا الشخص اُعيد خلقه ليحيا و لا يُمكن أن يهلك أبداً و يُمكن قول ذلك لإبليس بهذه الطريقة: “لا تمس هذا الشخص فقد تمَّ فصله ليحيا.” مجداً لله!

1 بطرس (1: 23) يقول: «فَأَنْتُمْ قَدْ وُلِدْتُمْ وِلاَدَةً ثَانِيَةً لاَ مِنْ زَرْعٍ بَشَرِيٍّ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى: بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إلَى الأَبَدِ». الكلمة “زرع” الموجودة فى المقطع السابق تعنى  “Sperm”أو “حيوان منوى” والكلمة اليونانية هى “Sperma” لذا فالمقطع اليونانى لابد أن يُقرأ هكذا “ مولودين ولادة جديدة ليس من حيوانات منوية تفنى بل من حيوانات منوية لا تفنى ( لاتهلك ) بواسطة كلمة الله “. لقد تمت ولادتنا بحيوانات منوية لا تهلك أو زرع لا يهلك.

قال يسوع فى مرقس 4: 14   “البذور هى كلمة الله” و يُمكن قراءة ذلك المقطع كالاتى: “الحيوان المنوى هو كلمة الله.”

أين هو المرض إذن؟

و بدَمج (1 بطرس 1: 23) مع ذلك المقطع نأتى بالآتى: ” مولودين مرة اُخرى ليس من حيوانات منوية تهلك بل من حيوانات منوية لا تهلك والتى هى كلمة الله الحية الباقية للأبد

الحيوان المنوى هو ناقل للحياة لأى كائن حى وذلك يعنى أنَّ كلمة الله والتى هى الحيوانات المنوية لله هى ناقلة لحياة الله.

و نحن أيضاً نعلم أنٌّّ الحيوان المنوى يحمل الدم. و الطفل يأخذ الدم من الأب عن طريق حيواناته المنوية والتى تنقل الحياة.   عندما تنظر مرة اُخرى الى (1 بطرس 1: 23) فإنك تكتشف أنٌّّ هُناك حيوانات منوية تفنى و لكن شُكراً لله أننا لم نُولد من حيوانات منوية تهلك و لكننا وُلدنا من حيوانات الله المنوية التى لا تهلك ولا تُدمر، هلليلويا!

عندما وُلدت من جديد أتت بذور الله و أنتجت الحياة فيك.

أنت ممتلىء من الله تماماً مثل يسوع فهو قال لتلاميذه  «أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ». ( يوحنا 15: 5)  و نفس الحياة التى تتدفق فى الكرمة تتدفق أيضاً فى الأغصان مما يعنى أنٌّّ هناك فصيلة دم جديدة ( أ –  الهية ) و الحياة التى لديك الان غير قابلة للتدمير وذلك هو السبب أن الامراض لا يُمكنها تدميرك.

لو كُنا حقاً نمتلك حياة الله (زوي) فذلك يأتى بالحياة لأرواحنا ونفوسنا وأجسادنا، ولكن ما الذى يأتى بالمرض لنا؟ و كيف يُمكن للمرض أن يكون له يد فى حياتنا إذن؟

لا عجب أنٌّّ النبى أشعياء تنبأ بخصوصنا نحن الذين نلنا الميلاد الجديد قائلاً: «لَنْ يَقُولَ مُقِيمٌّ فِي صِهْيَوْنَ إنَّهُ مَرِيضٌّ». (أشعياء 33: 24)

الطبيعة الالهية تُعطيك القابلية للنجاح الباهر فى حياتك، ويُمكنك أن تُصبح الرابح دائماً، و تستطيع أن تجعل حياتك فى الاتجاه الصحيح فقط الذى فيه النجاح و الاذدهار و الحياة الرائعة.

الفشل والمرض لم يعد لهم أى إعتبار فالحياة أصبحت مسألة إختيار. فيمكنك أن تختار أن تكون صحيح دائماً و رفض أن تتكلم المرض و الفشل مثلما يفعل البعض. اريدك أن ترفض المرض و تسمح لحياة الله الابدية (زوي) أن يكون لها السيادة الكاملة على جسدك.

اُحب قصة جون ليك فهو كان يعيش فى جنوب أفريقيا حيث يوجد وباء مُتفشى هناك للدرجة أنٌّّ العدوى كانت تنتقل من مجرد اللمس و لوحظ أنٌّّ جون ليك تعامل مع مرضى كثيرين لديهم هذا الوباء ولكنه لم ينال العدوى. و عندما تمٌّ سؤاله عن سبب عدم نواله لهذا الوباء قال: هناك نوع آخر من الحياة يسرى فيه للدرجة أنه عند إقتراب جراثيم المرض هذه لجسده تقوم هذه الحياة بتدمير و حرق هذه الجراثيم.

بعدها سألوه أن يُثبت لهم ذلك فوافق أن يُثبت لهم ذلك. عندها أخذوا عينة من دم يحوى جراثيم المرض هذه ووضعوها على يده، و بعدها وضعوا يده تحت المجهر للتأكد أنٌّّ هذه الجراثيم لازالت حية و بالفعل كانت كذلك. إنتظروا بضعة ساعات و بعدها قاموا بفحص يده مرة اُخرى تحت المجهر ووجدوا أن ٌّ هذه الجراثيم توقفت عن التحرك و ماتت كلها.

على جزيرة مالطة، عضت أفعى بولس بينما كان يصنع ناراً بالحطب. وَلَكِنَّ بُولُسَ نَفَضَ الأَفْعَى فِي النَّارِ دُونَ أَنْ يَمَسَّهُ أَذًى.  وَانْتَظَرُوا أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ أَوْ يَقَعَ مَيْتاً فَجْأَةً. وَطَالَ انْتِظَارُهُمْ، دُونَ أَنْ يُصِيبَهُ ضَرَرٌّ، فَغَيَّرُوا رَأْيَهُمْ فِيهِ وَقَالُوا: «إنَّهُ إلهٌّ!»          ( أعمال 28: 1-6). لماذا فى رأيك لم يحدث أى ضرر لبولس؟ لقد كان ذو وعى و إدراك بالحياة الجديدة التى بداخله.

عندما  تكون أكثر إدراكاً ووعى بحياة الله (زوي) التى بداخلك، فلا يُمكن لأى خلية مرض أو أى شىء مهما كان أن يأخذ من جسدك مكاناً له أو يُسيطر عليك. من المستحيل حدوث ذلك.        

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$