القائمة إغلاق

خذ خطوة وتنبأ على حياتك Make Your Move Prophecy

هل هناك شيء أخبرك الله أن تتممه، أو شيء على قلبك أن تفعله؟ يجب أن تأخذ خطوة! هناك أشياء أعلنها الله بخصوصك؛ نبوءات أطلقها الله على حياتك، ولكنها لن تتم بينما تجلس مكتوف اليدين.

قرر اليوم أن تفعل شيئًا بشأن الأحلام والرؤى التي أعطاك إياها الله. بينما تصلي في الروح (بألسنة)، استمع لقيادة الروح القدس بداخلك. وبينما يخدم الروح القدس روحك، سوف تعلم بالتفصيل ما هي الخطوة التي يجب أخذها. بينما تستقبل تلك التعليمات، يجب أن تتحرك!

كل ما تحتاجه هو بداخلك

إن كل احتياجاتك الكبرى موجودة بداخلك. عندما تمسك بيدك بذرة برتقال، تعلم أن بداخلها الإمكانية لإنتاج جذور وساق وفروع وأوراق والعديد من ثمار البرتقال التي تحمل بدورها المزيد من البذور.

كل ما عليك فعله بتلك البذرة التي تحملها هو أن تضعها في البيئة الصحيحة (التربة)، عندئذ ستتحرر كل الإمكانيات التي بداخلها. وتمامًا مثل البذرة، كل ما تريد أن تصبحه وتحققه لتصبح الشخص الذي عينك الله لتكونه هو بداخلك.

دائمًا ما أردد أني لا يمكن أن أفشل أبدًا، لا يمكن أن أكون مريضًا أو فقيرًا قط. من المستحيل أن يحدث ذلك؛ لا يمكن وحسب. أنا أعرف مَن أكون؛ لقد وجدت مكاني؛ لقد وجدت جذوري!

ربما تقول لي: “أنت الآن تتفاخر يا قس كريس”.

أجيبك، نعم، إني أفعل ذلك! إني أتفاخر بكلمة الله، وذلك لأني وجدت أن كلمته تأتي بنتائج. إن كلمة الله حية وفعالة. إن وضعت الكلمة بداخلك، سوف يجعلك سيدًا على ظروف الحياة ولن تحيا في خوف أو هزيمة فيما بعد. بوضعك للكلمة في قلبك، لا يوجد حدود لما يمكنك صنعه أو التقدم إليه. كل الحدود التي تحدك سوف تختفي من حياتك وستنطلق إمكانياتك وقدراتك.

تكلم بطريقة صحيحة عن نفسك

هناك صلاة رائعة لداود في مزمور 16 تلهمني جدًا. كان لداود بصيرة وإعلان بشأن قصد الله من حياته، ويظهر ذلك في الطريقة التي يُصلي ويتنبأ بها في الأعداد التالية: “احْفَظْنِي يَا اللهُ، فَإِنِّي مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ. قُلْتُ لِلرَّبِّ: أَنْتَ سَيِّدِي، وَلاَ خَيْرَ لِي بِمَعْزِلٍ عَنْكَ. كُلُّ بَهْجَتِي فِي قِدِّيسِي الأَرْضِ وَأَفَاضِلِهَا. تَتَكَاثَرُ أَوْجَاعُ الْمُتَهَافِتِينَ وَرَاءَ غَيْرِكَ. أَمَّا أَنَا فَتَقْدِمَاتُ سَكَائِبِهِمِ الدَّمَوِيَّةِ لاَ أُقَدِّمُ، وَلاَ أَذْكُرُ أَسْمَاءَ أَوْثَانِهِمْ بِشَفَتَيَّ. الرَّبُّ نَصِيبِي وَمِيرَاثِي وَكَأْسُ ارْتِوَائِي. أَنْتَ حَافِظُ قِسْمَتِي. فِي أَرْضٍ بَهِيجَةٍ وَقَعَتْ قِسْمَةُ حِصَّتِي. فَمَا أَفْضَلَ هذَا الْمِيرَاثَ عِنْدِي!” (مزمور 16: 1-6).

تلك هي الطريقة التي يُصلى بها. امسك بكتابك المقدس وابدأ بتنبؤ تلك الكلمات على حياتك. لا تُحبط أبدًا. بالنسبة لي، أنا لا أحبط أبدًا. ربما تقول لي: “ليس معنى أني لم أرك محبطًا، أنك لا تُحبط في بعض الأحيان”.

الحقيقة هي أني لا أحبط على الإطلاق. وليس وحسب لأني لا أريد فعل ذلك (و بالطبع أنا لا أريد فعل ذلك)، ولكن الأهم، أني لا أستطيع أن أحبط وذلك لأني وضعت كلمة الله بداخلي بغنى وبكثرة لدرجة تجعلني لا يمكنني أن أحبط على الإطلاق.

ماذا في الحياة قد يجعلني أشعر بالاكتئاب؟ أنا أعرف أن الرب قسم لي أرضًا رائعة، ولديَّ إرث عظيم. لقد علمت ما صنعه الرب لأجلي. لقد قال الرب أنه قسَّم الأرض للميراث، ووجدت أن نصيبي كان في الأماكن المختارة. لقد أعطاني الرب أرضًا رائعة؛ في الحقيقة، لقد أعطاني أحسن أرض. هلليلويا!

هكذا يجب أن ترى نفسك وتتكلم عن حياتك. لا تقل: “حياتي في شدة الجفاف، وها أنا في ذلك المكان المظلم (سواء مكتبك أو بيتك أو مدينتك) حيث لا تقدم أو نتائج”.

لا تقل تلك الكلمات، لا تلم الظروف على ما أنت فيه. استخدم فمك واخلق المستقبل الذي تريده. بالنسبة لي، قسمتي وقعت في مكان رائع ولديَّ إرث عظيم. لا يهم أين أجد نفسي؛ فقسمتي هي في مكان رائع!

أكمل داود قائلاً: “أُبَارِكُ الرَّبَّ نَاصِحِي، وَفِي اللَّيْلِ أَيْضًا يُرْشِدُنِي ضَمِيرِي” (ع 7). هذا هو ما يفعله الرب الآن؛ إنه يرشدك وينصحك من الداخل. عندما يرشدك الرب، لن تكون مشوشًا أو مرتبكًا أبدًا. عندئذ تجد أن عبارات مثل “إني مشوش ولا أعرف ما أفعل” لا وجود لها في حديثك. بدلاً من الانتفاض من نومك خوفًا بسبب كابوس مزعج، ستجد ضميرك (إنسانك الداخلي) يرشدك وينصحك أثناء وقت الليل.

مثل داود يجب أن تُعلن: “أبارك الرب الذي يرشدني؛ إنه يعطيني حكمة أثناء الليل. ويخبرني ماذا أفعل” (مزمور 16: 7 ترجمة The Living Bible).

لا ترى سوى الله

يقول داود، “جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي دَائِمًا فَإِنَّهُ عَنْ يَمِينِي لِئَلاَّ أَتَزَعْزَعَ” (مزمور 16: 8). كان هذا العدد هو سر داود. مَن الذي جعلته أمامك؟ مَن الذي تنظر إليه؟ كانت هناك ترنيمة قديمة اعتدنا على ترديدها ولكننا لم نعد نرددها؛ لأننا اكتشفنا أننا نردد كلمات خاطئة. جزء من تلك الترنيمة يقول: “عندما أنظر ليميني، أجد الشيطان ساقطًا. عندما أنظر ليساري، أجد الشيطان ساقطًا. عندما أنظر أمامي، أجد الشيطان ساقطًا. وعندما أنظر خلفي أجده أيضًا ساقطًا. إني أراه ساقطًا، مجدًا لله”.

سؤالي هو: كيف أنك تجد الشيطان ساقطًا في كل جهة تنظر إليها؟ أين إذًا الله وملائكته الذين لا يُحصون؟ نحن نعلم أن الشيطان هو خصم مهزوم؛ لقد هُزم بالفعل. يجب عليك الآن أن تنظر لله؛ انظر لله ومجده وجماله وقوته ونعمته وامتيازاته، التي هي ظاهرة حولك في كل مكان!

قال داود: “وضعت الرب أمامي في كل حين”. إنه لا يرى شيئًا أمامه سوى الله، بالنسبة لك، ما الذي تراه؟ أتذكر قصة رواها كينيث هيجن عن أحد رجال الله. روى أن هذا الرجل كان في سفر لعدة أيام بسفينة في البحر. أثناء ذلك السفر، كان هذا الرجل يجلس كل يوم بمقدمة السفينة، ويظل ينظر للبحر لساعات عديدة دون أن ينطق بكلمة.

لاحظ أحد الشباب الصغار في السن هذا الشخص الغريب الذي يجلس كل يوم ليحدق في البحر دون أن ينطق بكلمة. ذهب إليه هذا الشاب الصغير وسأله: “لماذا تجلس بمفردك طيلة الوقت تنظر للبحر؟ ما الذي تراه هناك؟”

فأجابه: “لا أرى شيئًا سوى الله”.

إن الجلوس بمقدمة سفينة لساعات والنظر للبحر الواسع قد يكون أمرًا مُرهبًا لشخص آخر. ولكن هذا الرجل لم يخف. لأن كل الذي يراه هو الله في كل مجده وقوته وجماله وعظمته.

قدم الحمد للرب مهما يحدث

حزقيا الملك هو شخص آخر لم ير شيئًا سوى الله. كان على سرير المرض عندما دخل النبي إشعياء إلى غرفته وأخبره أن يستعد ويُخبر أهل بيته أنه سيموت.

فى البداية، عندما سمع تصريح الله له على فم النبي إشعياء، لم ير شيئًا سوى الموت. رأى نفسه في القبر؛ رأى الناس وهى تبكى على جثمانه. فأدار وجهه للحائط وبدأ يُصلي، وبعد ذلك، لم ير سوى الله.

عندما فتح عينيه ونظر للعالم حوله، رأى الموت. ولكنه أدار وجهه للحائط وصلى إلى الله:

“قُلْتُ هَا أَنَا فِي رِيْعَانِ أَيَّامِي أَنْحَدِرُ إِلَى عَالَمِ الْمَوْتَى وَتَفْنَى بَقِيَّةُ سَنَوَاتِ عُمْرِ وَقُلْتُ لَنْ أَرَى الرَّبَّ بَعْدُ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ، وَلَنْ أُبْصِرَ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ…. حَقَّا إِنَّ مَا قَاسَيْتُهُ مِنْ مَرَارَةٍ كَانَ مِنْ أَجْلِ خَيْرِي، فَقَدْ حَفِظْتَنِي بِحُبِّكَ مِنْ حُفْرَةِ الْهَلاَكِ، وَأَلْقَيْتَ جَمِيعَ خَطَايَايَ خَلْفَ ظَهْرِكَ. لأَنَّهُ لَيْسَ فِي وُسْعِ الْهَاوِيَةِ أَنْ تَحْمَدَكَ، وَالْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ، وَلاَ يَقْدِرُ الَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَنْ يَرْجُوا أَمَانَتَكَ. الأَحْيَاءُ وَحْدَهُمْ يُسَبِّحُونَكَ كَمَا أَفْعَلُ الْيَوْمَ، وَيُحَدِّثُ الآبَاءُ أَبْنَاءَهُمْ عَنْ أمَانَتِك. الرَّبُّ يُنْقِذُنِي. فَلْنَشْدُ بِآلاَتٍ وَتَرِيَّةٍ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ” (إشعياء 38: 10-11 ؛ 17-20).

لقد استمر حزقيا يتكلم لله هكذا والتنبؤ بالكلمة إلى الله. وقبل أن يغادر إشعياء ساحة القصر، أوقفه الله عن الخروج من القصر وقال له: “اذْهَبْ بَلِّغْ حَزَقِيَّا: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَرَأَيْتُ دُمُوعَكَ، وَهَا أَنَا أُضِيفُ إِلَى عُمْرِكَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً” (إشعياء 38: 4-5).

ابدأ بالتنبؤ

يا ابن الله، هذه هي الطريقة التي يُصلى بها! لا تظل هناك وتنتحب قائلاً: “لا أعرف لماذا لم أحصل على تلك الوظيفة. لقد كنت أكثر تأهيلاً لتلك الوظيفة أكثر من غيري. ذلك الحظ السيئ قد لاحقني لسنوات عديدة”.

ماذا تعنى بقولك حظ سيء؟ لا يوجد ما يُسمى حظ سيء. تنبأ على مستقبلك وأعلن تلك الكلمات: “أنا لا أعرف شيئًا يُدعى حظ سيء. يقول الكتاب أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، المدعوين حسب قصده. أنا أحب الله وقد دعاني حسب قصده الإلهي. لذا، كل الأشياء تعمل معًا لخيري، في اسم يسوع!”

إياك أن تجرؤ على التخلي عن الرؤى التي أعطاك إياها الله. قم وكن الشخص الذي دعاك الله لتكونه. تشدد ولتكن لديك الجرأة على مواجهة كل ظروف الحياة الصعبة؛ وذلك لأنك أعظم من منتصر. قُم واُطرد الشياطين من طريقك!

شق طريقك عبر العقبات وأنت تنطق بكلمات القوة. ستنهار الأسوار أمامك وتقسم البحار لتعبر بانتصار عظيم!

الآن وقد تعلمت كيف تتنبأ على حياتك ومستقبلك، حان الوقت لتبدأ.. إنه الوقت لتتنبأ! تنبأ على حياتك ومستقبلك؛ تكلم كلمة الله على خدمتك وجسدك وعائلتك وعملك وأمورك المادية ودولتك وكل ما يخصك.

انظر لنفسك وأنت تتقدم بدلاً من نظرك للواقع الذي يقول أنك في حالة ركود، وأعلن تلك الكلمات بكل جراءة وسلطان:

“أرفض الخوف. إني أرى الأمور وهي تتغير للأفضل. إني في غاية الاقتناع أن إلهي قادر أن يُجري ما قاله بخصوصي. لذا، أرفض الشك في كلمته وأستمر متشددًا بالإيمان وأعطي المجد لله. إني أسير بالصحة الإلهية. أموري المادية في حالة ازدياد. أرى تقدمي، أرى ازدهاري، أرى إرتقائى! مجدًا لله!

الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. لديَّ قدرة الله بداخلي. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. المسحة عليَّ، وتجعلني أتقدم للأمام في كل مجالات حياتي. إني أفضل وأقوى وأعظم بكل يوم عن اليوم السابق. إني أسير في انتصار دائم. في اسم يسوع المسيح!”

افتح فمك الآن وتكلم كلمات الإيمان والقوة. خصص كلمة الله لك، وتنبأ بها على حياتك اليومية ومستقبلك، وراقب كلمة الله وهي تتحقق في حياتك. مجدًا لله!

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$